logo
تسارع شيخوخة الدماغ بعد جائحة كورونا.. حتى لدى من لم يصابوا بالفيروس

تسارع شيخوخة الدماغ بعد جائحة كورونا.. حتى لدى من لم يصابوا بالفيروس

المدىمنذ 3 أيام
في واحدة من أكثر الدراسات العلمية لفتا للانتباه منذ نهاية جائحة كورونا كحالة طوارئ عالمية، كشف باحثون بريطانيون عن أن مجرد العيش خلال الجائحة، حتى دون الإصابة بالفيروس، قد خلف آثارا على صحة الدماغ.
الدراسة البريطانية التي نشرت مؤخرًا في مجلة 'نيتشر' (Nature) العلمية كشفت أن جائحة 'كوفيد-19' خلفت آثارا ضارة على صحة الدماغ، إذ خلصت إلى أن أدمغة المشاركين أظهرت مؤشرات على تسارع الشيخوخة، حتى لدى أولئك الذين لم يصابوا بالفيروس.
واعتمد الباحثون على نموذج حاسوبي متطور لتقدير العمر البيولوجي للدماغ. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين عاشوا خلال فترة الجائحة سجلوا فجوة في عمر الدماغ تزيد بنحو 5.5 أشهر مقارنة بأولئك الذين خضعوا للفحص قبل الجائحة فقط.
كما أوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة 'نوتنغهام' البريطانية، أن التوتر العاطفي الناتج عن العزلة، والغموض بشأن المستقبل، والصعوبات المعيشية، كلها عوامل ساهمت في التأثير على صحة الدماغ، بصرف النظر عن الإصابة بالفيروس.
من جهته، قال الدكتور علي رضا محمدي نجاد، قائد الفريق البحثي، وفق ما نقلته الصحف المحلية 'ما أثار دهشتنا هو أن الأشخاص الذين لم يصابوا بكورونا أظهروا أيضا علامات على تسارع شيخوخة الدماغ، ما يعكس التأثير العميق لتجربة الجائحة في حد ذاتها على الصحة الذهنية'.
وأضاف 'العزلة الاجتماعية وحالة عدم اليقين التي رافقت الجائحة كانت كفيلة بإحداث تغييرات ملحوظة في البنية العصبية للدماغ'.
وبينت الدراسة أن تأثير شيخوخة الدماغ كان أكثر وضوحا بين كبار السن، والرجال، وكذلك بين الأفراد المنحدرين من خلفيات اجتماعية واقتصادية هشّة، والذين كانوا أكثر عرضة لضغوط الجائحة مع موارد أقل للتعامل معها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

73 جمعية نسائية انضوت في «تجمع سيدات الجبل».. لتفعيل دور المرأة ومعالجة التحديات التي تواجهها
73 جمعية نسائية انضوت في «تجمع سيدات الجبل».. لتفعيل دور المرأة ومعالجة التحديات التي تواجهها

الأنباء

timeمنذ 2 أيام

  • الأنباء

73 جمعية نسائية انضوت في «تجمع سيدات الجبل».. لتفعيل دور المرأة ومعالجة التحديات التي تواجهها

لعبت المرأة في منطقة الجبل أخيرا دورا كبيرا، واكتسبت علامة فارقة في ظل الأزمات الإنسانية والاجتماعية والصحية وسوى ذلك من القضايا المجتمعية الأساسية. وكانت العنصر الأساسي الداعم للمسائل التي وجب معالجتها، بالتعاون مع الجهات المختصة والمرجعيات، فشكلت جسرا مهما للتلاقي وتضافر جهود المعنيين. جائحة «كوفيد 19» التي كانت «أم الأزمات» الصحية، برز خلالها دور الجمعيات النسائية في الجبل كأحد الخطوط الأمامية في إطار تحصين القطاع الصحي، وفي الوقوف إلى جانب مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستوصفات ومقدمات الخدمات في هذا السياق. وكذلك في عدة مسائل اجتماعية وأهلية، كمثل مواضيع تهم المقبلين على الزواج عبر توفير الدعم لهم، وإيجاد فرص عمل للنساء وبقية القضايا التي جرى التعامل معها كجزء من الأزمات المطروحة. كثير من الندوات ومؤتمرات وورش العمل وزيارات ولقاءات أشبعتها «المرأة الجبلية» جهدا، بما يعزز دورها الرؤيوي والقيادي في آن، من خلال السعي الحثيث إلى تجاوز التحديات التي تواجه المرأة، وبما يوفر لها الدعم النفسي والاجتماعي، وخصوصا للواتي تضررن من تلك الأزمات، ومقاربة مواضيع أخرى، مثل العنف ضد المرأة والاستغلال والمشاركة في صنع القرار والعمل على بناء السلام وسائر المسائل التي تحتاج إلى التدريب والتمويل والدعم لتحصيل الحقوق. نحو 73 جمعية نسائية في الجبل انضوت كلها تحت مسمى «تجمع الجمعيات النسائية في الجبل» برئاسة السين فريدة الريس. ونشط التجمع على مختلف المستويات، كما برز دوره على نحو ملموس في مجالات عدة. وفي هذا السياق قالت مسؤولة التنسيق والاعلام في التجمع ضياء أبي المنى لـ «الأنباء»: «صعد تجمع الجمعيات النسائية في الجبل وسط هذا اليم الهائج الذي يطوق الوطن من كل جانب، وولد على يد نخبة من السيدات اللواتي كرسن أنفسهن لخدمة المجتمع والوطن على مختلف الأصعدة، انطلاقا من مبادئ التنمية المستدامة وتعزيز التلاحم بين مكونات المجتمع عبر الحوار البناء الذي يقرب ولا يفرق». وأضافت: «يعد هذا التجمع إطارا تنظيميا اجتماعيا وخيريا، ومنبرا لطرح القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، والداعمة لحقوق المرأة وتمكينها. كما ويضم في عضويته أكثر من 73 جمعية نسائية ناشطة وفاعلة في مختلف مناطق الجبل، من بلدة المتين وصولا إلى بلدات وادي التيم، رافعا شعاره: «معا لخدمة الجماعة». وتجمع عضواته قيم: «ميم» المحبة، و«عين» العطاء، و«ألف» الألفة، إيمانا منهن بأن العمل الخيري التطوعي هو عبق هذه الأرض وملحها الطيب». ولفتت أبي المنى باسم التجمع، إلى «إقرار تأسيس التجمع بموجب البيان العلمي المنجز رقم 672 الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات، استنادا إلى الأهداف التي بني عليها، وأبرزها: مناصرة المرأة، دعم الشباب، رعاية كبار السن، والاهتمام بالأطفال. والتجمع يؤكد حقه المشروع في الدفاع والمطالبة بهذه القضايا العادلة، التي تمثل جوهر رسالته وأولوية أهدافه». وكشفت أبي المنى انه «وفي سياق التزامه الثابت بالدفاع عن حقوق الإنسان ومتابعته بعض الأحداث المؤسفة الأخيرة، سيتوجه التجمع باسم جمعيات السيدات في الجبل وباسم الإنسانية، إلى العالم أجمع ولاسيما الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان، لمعالجة مواضيع متصلة بالنساء والأطفال وكبار السن، وفقا لشرعة حقوق الإنسان». وأشارت انه «وانطلاقا من إيماننا العميق بضرورة حماية الفئات المستضعفة، وضمان العدالة لهؤلاء، سنقوم بتحرك فوري، ونعتزم رفع تقرير مفصل بخصوص تعرض النساء والأطفال والشيوخ إلى كل من: الأمم المتحدة، الصليب الأحمر الدولي، اليونيسيف، الإسكوا، وغيرها من الجهات المعنية». يذكر التجمع يتحضر لعقد مؤتمر خاص عن الزواج، وسيتخلله إقامة عرس جماعي للعشرات من الشباب والصبايا من بلاد الاغتراب والمقيمين في لبنان في حال سمحت الظروف بذلك، بعد إلغاء العديد من الأنشطة، نظرا إلى الأوضاع الصعبة السائدة راهنا.

علماء يحددون العمر الدقيق الذي يبدأ فيه الجسد بالانهيار
علماء يحددون العمر الدقيق الذي يبدأ فيه الجسد بالانهيار

المدى

timeمنذ 3 أيام

  • المدى

علماء يحددون العمر الدقيق الذي يبدأ فيه الجسد بالانهيار

مع التقدم العلمي وتطوّر أدوات التحليل البيولوجي، بات العلماء قادرين أكثر من أي وقت مضى على فهم كيفية تغير أجسامنا مع مرور الزمن. وفي هذا السياق، سعى فريق من العلماء الصينيين إلى رصد التحولات الدقيقة التي تطرأ على أنسجة الجسم البشري عبر مراحل العمر المختلفة، في محاولة لفهم متى يبدأ التراجع البيولوجي فعليا، وما العوامل التي تؤثر في وتيرته. وكشفت الدراسة الحديثة أن عملية الشيخوخة في جسم الإنسان تبدأ فعليا في عمر الثلاثين، حين يبدأ الجسم في التراجع البيولوجي التدريجي، رغم أن مظاهر هذا التدهور لا تصبح واضحة إلا بعد منتصف العمر. وأجرى العلماء تحليلا شاملا شمل 516 عينة نسيجية من 76 متبرعا بالأعضاء، تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عاما، وامتدت الدراسة على مدى خمسين عاما. وتوصلت الدراسة إلى أن التغيرات المرتبطة بالشيخوخة تبدأ في الظهور مبكرا، لكن وتيرتها تتسارع بشكل ملحوظ ما بين سن 45 و55، مع تسجيل ارتفاع حاد في المؤشرات البيولوجية للتدهور الجسدي عند سن الخمسين. ورصد الفريق ارتفاعا في نسب البروتينات المرتبطة بالأمراض المزمنة مع التقدم في العمر، مثل تلك المرتبطة بأمراض القلب وتليّف الأنسجة وأورام الكبد. وظهر أن الشريان الأورطي – المسؤول عن نقل الدم المؤكسج من القلب إلى بقية الجسم – هو أكثر الأعضاء عرضة للتأثر المبكر. وأظهرت الدراسة أن الغدة الكظرية، التي تقع فوق الكليتين وتفرز هرمونات حيوية، تبدأ بإظهار تغيرات ملحوظة في مستويات البروتين منذ سن الثلاثين. ويُرجّح الباحثون أن بروتينا يسمى GAS6 يلعب دورا رئيسيا في تسريع الشيخوخة من خلال تأثيره على نمو الخلايا واستمرارها. ورغم هذه المؤشرات السلبية، يرى الباحثون أن نتائج الدراسة تفتح الباب أمام تطوير تدخلات طبية أكثر دقة لمواجهة الشيخوخة وتعزيز صحة كبار السن. وقال معدو الدراسة: 'قد تسهّل هذه النتائج تطوير تدخلات موجهة للحد من الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها، بما يساهم في تحسين نوعية حياة المسنين'. وتتماشى هذه النتائج مع دراسة أخرى نشرت في مجلة Nature الطبية، أظهرت أن أعضاء الجسم لا تتقدم في السن بمعدل واحد، بل قد يشيخ بعضها أسرع من الآخر داخل الجسد نفسه. كما أظهرت العلاقة بين تقدم العمر البيولوجي وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ـلزهايمر والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والرئة. وتوصلت الدراسات إلى أن الحفاظ على نمط حياة صحي – مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء غني بالبروتينات الصحية (كالأسماك والدواجن) والانخراط في أنشطة تعليمية – يمكن أن يبطئ من شيخوخة الدماغ ويعزز الأداء المعرفي. وفي المقابل، تسرّع عادات غير صحية مثل التدخين وتناول الكحول واللحوم المصنعة وقلة النوم وتدنّي المستوى المعيشي، من تدهور الأعضاء البيولوجي.

تسارع شيخوخة الدماغ بعد جائحة كورونا.. حتى لدى من لم يصابوا بالفيروس
تسارع شيخوخة الدماغ بعد جائحة كورونا.. حتى لدى من لم يصابوا بالفيروس

المدى

timeمنذ 3 أيام

  • المدى

تسارع شيخوخة الدماغ بعد جائحة كورونا.. حتى لدى من لم يصابوا بالفيروس

في واحدة من أكثر الدراسات العلمية لفتا للانتباه منذ نهاية جائحة كورونا كحالة طوارئ عالمية، كشف باحثون بريطانيون عن أن مجرد العيش خلال الجائحة، حتى دون الإصابة بالفيروس، قد خلف آثارا على صحة الدماغ. الدراسة البريطانية التي نشرت مؤخرًا في مجلة 'نيتشر' (Nature) العلمية كشفت أن جائحة 'كوفيد-19' خلفت آثارا ضارة على صحة الدماغ، إذ خلصت إلى أن أدمغة المشاركين أظهرت مؤشرات على تسارع الشيخوخة، حتى لدى أولئك الذين لم يصابوا بالفيروس. واعتمد الباحثون على نموذج حاسوبي متطور لتقدير العمر البيولوجي للدماغ. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين عاشوا خلال فترة الجائحة سجلوا فجوة في عمر الدماغ تزيد بنحو 5.5 أشهر مقارنة بأولئك الذين خضعوا للفحص قبل الجائحة فقط. كما أوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة 'نوتنغهام' البريطانية، أن التوتر العاطفي الناتج عن العزلة، والغموض بشأن المستقبل، والصعوبات المعيشية، كلها عوامل ساهمت في التأثير على صحة الدماغ، بصرف النظر عن الإصابة بالفيروس. من جهته، قال الدكتور علي رضا محمدي نجاد، قائد الفريق البحثي، وفق ما نقلته الصحف المحلية 'ما أثار دهشتنا هو أن الأشخاص الذين لم يصابوا بكورونا أظهروا أيضا علامات على تسارع شيخوخة الدماغ، ما يعكس التأثير العميق لتجربة الجائحة في حد ذاتها على الصحة الذهنية'. وأضاف 'العزلة الاجتماعية وحالة عدم اليقين التي رافقت الجائحة كانت كفيلة بإحداث تغييرات ملحوظة في البنية العصبية للدماغ'. وبينت الدراسة أن تأثير شيخوخة الدماغ كان أكثر وضوحا بين كبار السن، والرجال، وكذلك بين الأفراد المنحدرين من خلفيات اجتماعية واقتصادية هشّة، والذين كانوا أكثر عرضة لضغوط الجائحة مع موارد أقل للتعامل معها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store