
دراسة جديدة: هل يؤثر موسم الولادة على خطر الإصابة بالاكتئاب؟
واستند الباحثون إلى عيّنة شملت 303 مشاركين من خلفيات عرقية متعددة في مدينة فانكوفر الكندية، وكان متوسط أعمارهم 26 عامًا، وجرى تصنيفهم حسب موسم الولادة: الربيع، الصيف، الخريف، والشتاء.
وأظهرت نتائج اختبارات PHQ-9 وGAD-7 أن 84% من المشاركين ظهرت لديهم مؤشرات على الاكتئاب بدرجات متفاوتة، فيما أظهر 66% أعراض القلق.
غير أن المثير للقلق كان أن نسبة كبيرة من الذكور الذين وُلدوا في فصل الصيف أظهروا ميلاً واضحًا للإصابة بالاكتئاب أكثر من غيرهم، إذ تم تصنيف 78 منهم في درجات تتراوح بين الاكتئاب الخفيف والشديد، مقارنة بـ67 في الشتاء، و58 في الربيع، و68 في الخريف.
ما تفسير العلاقة بين الولادة والاكتئاب؟
رغم أن الدراسة لم تجد علاقة قوية بين موسم الولادة والقلق، إلا أن الاكتئاب بدا أكثر تأثرًا بالعوامل الموسمية.
ويشير الباحثون إلى أن الظروف البيئية المحيطة بفترة الحمل والولادة، مثل التعرض للضوء، ودرجة الحرارة، وصحة الأم، قد تكون عوامل بيولوجية مؤثرة في التكوين النفسي طويل المدى للفرد.
وتعليقًا على النتائج، قالت الباحثة أرشدب كور إن هناك حاجة ماسة لفهم الآليات البيولوجية المرتبطة بالجنس والتي قد تفسر هذه العلاقة.
وأضافت أن بعض الأفراد لم يُكملوا الاستبيانات بالكامل، مما جعل التحليل النهائي يشمل 271 شخصًا فقط، وهو ما يمثل إحدى نقاط الضعف في الدراسة، إلى جانب محدودية حجم العينة واعتمادها على طلاب جامعيين شباب.
هل يؤثر شهر الميلاد على الصحة النفسية؟
تأتي أهمية هذه النتائج في سياق عالمي مقلق؛ فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُسجَّل ما بين 700 و800 ألف حالة انتحار سنويًا، معظمها مرتبط بأعراض اكتئاب غير معالَجة.
ويؤثر الاكتئاب أيضًا في نمط حياة الأفراد، بدءًا من الإفراط في تناول الطعام غير الصحي، وصولًا إلى تعاطي المخدرات ومشكلات في القلب والسكري.
ويشير الباحثون إلى أن التصنيفات الحديثة للاكتئاب والقلق تُظهر أن هناك ستة أنواع فرعية مختلفة لهذه الحالات النفسية، وكل نوع منها يتطلب مقاربة علاجية مختلفة.
ويأمل فريق الدراسة أن تفتح هذه النتائج الباب أمام أبحاث أوسع تشمل فئات عمرية وعرقية متعددة، وتستخدم أدوات تحليل متقدمة، مثل تصوير الدماغ وتتبع أنماط السلوك الرقمي، لفهم العلاقة الدقيقة بين الموسم الذي يولد فيه الإنسان وصحته النفسية لاحقًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
إدمان ألعاب الفيديو: كيف تتحرر بذكاء دون أن تفقد المتعة؟
"إذا زاد الشيء عن حدِّه انقلب إلى ضدّه"، قول ينطبق على حياتنا بكل ما فيها، وصولًا إلى ممارسة ألعاب الفيديو، التي قد تقضي وقتًا طويلًا مستغرقًا فيها، للاستمتاع والشعور بالإثارة، وشيئًا فشيئًا تنقلب المتعة إلى إدمان، ومِنْ ثمّ يتسلل الاكتئاب أو تصبح سريع الانفعال عندما تتوقّف عن ممارستها أو تنقطع عنها فجأة، فيما يُعرَف بـ"أعراض انسحاب ألعاب الفيديو". فما هي تلك الأعراض؟ وكيف يقع الدماغ فريسة لإدمان الألعاب؟ والأهم كيف تستمتع بألعاب الفيديو دون إدمان أو أعراض انسحاب؟ إدمان ألعاب الفيديو أقرّت منظمة الصحة العالمية "WHO" اضطراب إدمان ألعاب الفيديو، الذي يُؤثِّر في 3% من اللاعبين على مستوى العالم، وحيث قد يؤدِّي الانقطاع فجأة عن لعب ألعاب الفيديو إلى ظهور أعراض انسحاب، مثل سرعة الانفعال، العدوانية، القلق، الاكتئاب، الصداع، الملل. وغالبًا لا يُتعامَل مع إدمان ألعاب الفيديو مثل أنواع الإدمان الأخرى، لأنّ الأعراض غير ملحوظة في البداية؛ إذ قد يستمتع اللاعبون بلعب ألعاب الفيديو لساعات، لكن ليس بالضرورة أن يعني هذا أنّهم يعانُون الإدمان. ولكن قد تصبِح ألعاب الفيديو مشكلة فعلية عندما تهيمن على كل شيء في حياة الشخص، بما في ذلك حياته الاجتماعية ومسيرته المهنية، ثُمّ يتطوّر الأمر إلى إدمان؛ إذا صار مهووسًا بالألعاب. ولكي يتم تشخّيص الإصابة باضطراب إدمان ألعاب الفيديو، يجب أن تظهر على الشخص أنماط سلوكية شديدة، تُفضِي إلى تعطيل الحياة الشخصية أو الأسرية أو المدرسية أو العملية، بدرجة كبيرة على مدى فترة 12 شهرًا. كيف يتفاعل الدماغ مع ألعاب الفيديو؟ بالتأكيد يستمتع الناس من كل الأعمار بالألعاب، لأنّ الدماغ يعالِج ويتفاعل مع المدخَلات الحسّية الآتية من الألعاب كما لو كانت تحدث للشخص نفسه، فمثلًا قد يبكي أو يضحك بعض الأشخاص عند مشاهدة فيلم، وهو نفسُ ما قد يحدث عندما يلعب المرء لعبة فيديو. ففي أثناء اللعب، يعالِج الدماغ السيناريو الافتراضي في اللعبة كما لو كان حقيقيًا، وقد يؤدِّي الإفراط في لعب ألعاب الفيديو إلى جعل الدماغ في حالة مستمرّة من الإثارة المفرطة. كيف يقع الدماغ فريسة لإدمان ألعاب الفيديو؟ يفرِز مركز المكافأة في الدماغ الدوبامين؛ استجابةً لتجربة ممتعة أو نتيجة فرط الإثارة خلال اللعب؛ إذ يربط الدماغ نشاط اللعب بالدوبامين، ومِنْ ثمَّ ينشأ داخل المرء دافعًا قويًا للبحث عن نفس المتعة مرارًا وتكرارًا. ولا تستهن بهذا الدوبامين، فهو ناقل عصبي قوي، يعزِّز نفسه بنفسه؛ إذ كُلّما زاد عدد المرات التي تختبر فيها نفس السلوك الذي جعلك تشعر بمتعة أو إثارة، أُفرِز المزيد من الدوبامين، ما يجعلك أكثر تشبّثًا باللعب، حتى لو أثّر سلبًا في الجوانب الأخرى الأكثر أهمية في حياتك. ما أعراض انسحاب ألعاب الفيديو؟ إذا بات الدوبامين مسيطرًا على الدماغ، ووجدت نفسك لا تكاد تطيق قضاء وقت قصير بعيدًا عن لعبة الفيديو التي اعتدتها، فمعنى ذلك أنك ربما وقعت في فخ الإدمان بدرجة معينة، ولكن ماذا إن توقفت عن لعبها أو تجنّبتها لفترة طويلة؟ إجابة هذا السؤال تتمثل في الإصابة ببعض أعراض الانسحاب، ومنها: 1. العدوانية وسُرعة الانفعال: من الأعراض الشائعة لمدمنِي الألعاب، والتي تظهر جليًا عند التوقّف عن ممارسة الألعاب، والسبب ببساطة العجز عن الوصول إلى مصدر الترفيه المُفضَّل لديهم، ومِنْ ثمّ يبدأون بالشعور بالتوتر والانزعاج حيال ذلك، بل قد يصل الانفعال في بعض الحالات إلى حد أن يصير الفرد عدوانيًا مع الأشخاص من حوله. 2. الرغبة الشديدة في اللعب: رجل يلعب لعبة فيديو تعبيرية - الرغبة الشديدة في اللعب أحد أعراض انسحاب ألعاب الفيديو - المصدر: Shutterstock نعم، هي ليست رغبة عادية، مثل التي تأتيك بين الحين والآخر، بل رغبة تتملّكك، فعندما تتوقّف عن فعل شيء تحبه، ستبدأ رغبتك فيه في الزيادة، وينطبق نفس الأمر على إدمان ألعاب الفيديو، لكن الرغبة هنا تكون شديدة للغاية، لدرجة أنّ المدمن على ألعاب الفيديو سيكون مستعدًا لفعل أي شيء للعب مرة أخرى. 3. الاكتئاب: حسب دراسةٍ نشرت عام 2019 في دورية "Frontiers in Public Health"، فإنَّ هُناك علاقة بين إدمان الألعاب والاكتئاب، فكُلّما كان إدمان الألعاب شديدًا، زادت فرص الإصابة بالاكتئاب الشديد! كذلك فإنّ العزلة الاجتماعية التي قد يُصاب بها من يقضون ساعات طويلة في اللعب من الأسباب المحتملة للاكتئاب؛ إذ يفقد اللاعبون اتصالهم بمحيطهم في الحياة الواقعية، وهو ما أشارت إليه دراسة نشرت عام 2016 في دورية "Journal of Abnormal Child Psychology". 4. أعراض أخرى: كذلك تشمل أعراض انسحاب ألعاب الفيديو: الشعور بالفراغ أو الحُزن. فقدان الاهتمام بمعظم الأنشطة الحياتية، سواء فيما يتعلّق بالعمل أو اللعب. تغيّرات النوم، سواء بكثرة النوم أو الأرق. أفكار مهووسة تنتابك بشأن كونك في اللعبة مع أصدقائك. الانجذاب الشديد إلى وسائل الترفيه الإلكترونية الأخرى. الأحلام بشأن ألعاب الفيديو. الصداع والغثيان. متى تبدا أعراض انسحاب ألعاب الفيديو في الظهور؟ حسب دراسةٍ نشرت عام 2022 في دورية "Journal of Behavioral Addictions"، فإنّ أعراض الانسحاب الناجمة عن الانقطاع عن ممارسة ألعاب الفيديو، تبدأ في الظهور في غضون 1 - 2 يوم منذ الامتناع عن ألعاب الفيديو، كما تتحسّن تلك الأعراض مع العودة إلى اللعب من جديد. ويمكِن لأعراض الانسحاب أن تستمر عِدّة أسابيع أو أشهر في المتوسط، كما أنّه غالبًا ما يشعر اللاعب بالأعراض الشديدة خلال الأربعة أيام الأولى، ولكن يتعافى معظم الأفراد من هذه الأعراض عمومًا بعد عِدّة أشهر، وقد يحتاج بعض اللاعبين إلى رعاية نفسية مُخصّصة للتعافي من إدمان ألعاب الفيديو. نصائح للاستمتاع بألعاب الفيديو دون أعراض انسحاب شابان يلعبان معًا تعبيرية عن نصائح للاستمتاع بألعاب الفيديو دون أعراض انسحاب - المصدر: Shutterstock بدايةً؛ لا بُدّ من تجنّب إدمان ألعاب الفيديو، كي لا تحدث أعراض انسحاب مع التوقف عن اللعب أو الانقطاع عنه فلترة من الوقت، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على الاستمتاع باللعب دون الوقوع في أسْر الإدمان أو أعراض الانسحاب: تحديد أوقات مُعيّنة للعب دون تجاوزها، مع ضبط مؤقّتات للتذكير. تشجيع التوازن بين قضاء وقت أمام الشاشة والأنشطة التي تتطلّب تفاعلات اجتماعية شخصية، مثل الأنشطة العائلية. إبقاء أجهزة الألعاب خارج غرفة النوم، فهذا سيساعدك على التوقف عن اللعب ليلًا. ممارسة أنشطة أخرى خلال اليوم، مثل التمارين الرياضية ، التي تساعد على تقليل المخاطر الصحية الناجمة عن الجلوس واللعب لفترات طويلة من الوقت. التركيز على الألعاب الواقعية للأطفال الصغار، فاللعب التقليدي سيساعدهم على التواصل مع الآخرين وبناء مهارات أخرى. كُن قدوة لأولادك في الاستخدام الصحي للشاشات وألعاب الفيديو، فمثلًا يمكِنك التفكير في طرق أخرى للاسترخاء والترفيه، مثل المشي أو قراءة كتاب أو أي نشاطٍ آخر ممتع ومُفِيد. حدِّد أوقاتًا منظمة وخالية من استخدام الشاشات، كما هو الحال في تنظيم أوقات تناول الطعام مثلًا.


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
17 شهيدًا منذ فجر اليوم .. 5 شهداء ومصابون من منتظري المساعدات وسط غزة
استُشهد خمسة مواطنين فلسطينيين وأُصيب آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب وادي غزة وسط القطاع، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في ظل الحصار المتواصل. وكان صباح اليوم قد شهد استشهاد 12 مواطناً آخرين عند محور نتساريم، ما يرفع حصيلة الشهداء من منتظري المساعدات منذ فجر اليوم إلى 17 شهيداً، وفق ما أفادت به مصادر طبية ومحلية. وتواصل سلطات الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس 2025، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة وارتفاع معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) قد حذرت في وقت سابق من تضاعف معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة بين شهري مارس ويونيو نتيجة استمرار الحصار. من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع في غزة بلغ مستويات كارثية، وأن واحداً من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة يعاني من سوء تغذية حاد، وسط تأكيدات بأن تأخير إدخال المساعدات يتسبب في مزيد من الوفيات. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء 60,332 شهيداً، إضافة إلى 147,643 إصابة.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية ستدخل غزة اليوم عبر «الصحة العالمية»
أصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، تعميما أعلنت فيه أن شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية عاجلة ستدخل القطاع اليوم لتوزَّع على المستشفيات عبر منظمة الصحة العالمية، مشددة على أنها لا تحمل أي أصناف غذائية. ويبدو أن هذا التنبيه متعلق بالأنباء عن تعرض شاحنات الإغاثة للنهب لدى دخولها قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، حيث يلوح شبح المجاعة في القطاع الذي يعاني نقصا حادا في المواد الغذائية بسبب الحصار الذي تضربه إسرائيل عليه. ودعت الوزارة«المواطنين والوجهاء والعائلات والجهات المعنية بذل الجهد لحماية القافلة وذلك لعدم التعرض للشاحنات، وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى»، مشيرة إلى أن الأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة.