
تعليق الشراكة الأوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي.. اختبار لقيم الاتحاد الأوروبي
في لحظة تاريخية دامية، تتعرض فيها الإنسانية إلى اختبار قاس، تتوالى الجرائم في قطاع غزة والضفة الغربية وسط صمت دولي مخجل، وتقاعس أوروبي يرقى إلى التواطؤ. وفيما ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية موثقة على يد منظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها الأونروا والمقررة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك منظمات حقوقية كبرى مثل "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، وغيرها، ما يزال الاتحاد الأوروبي متمسكا بشراكته مع دولة الاحتلال، غير مكترث بما تمثله هذه الجرائم من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وللقيم التي يدعي الاتحاد الدفاع عنها.تتضمن اتفاقية الشراكة الأوروبية - الإسرائيلية في المادة الثانية، إلزام الطرفين باحترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية كأساس جوهري للعلاقة. لكن ومنذ ما يقارب العشرين شهرا الماضية، باتت هذه المادة تنتهك يوميا، وبدم بارد، في مشاهد لا تخطئها عين: قصف مستشفيات، استهداف مدارس وملاجئ، قطع إمدادات المياه والكهرباء، تجويع جماعي، وعمليات قتل واسعة النطاق للمدنيين. هذه ليست تجاوزات معزولة، بل سياسة دولة استعمارية تمارس الاحتلال، الاستيطان، التطهير العرقي والفصل العنصري محمية بالدعم الغربي.رغم كل هذا، يكتفي الاتحاد الأوروبي بفكرة إرسال المساعدات الإنسانية لتجنب فتح النقاش الجدي حول تعليق الاتفاقية، وكأن ضخ الأغذية والدواء يكفي لستر العار السياسي والأخلاقي المترتب على الصمت.ورغم كل المعطيات الصارخة على ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، ما تزال بعض الدول الأوروبية النافذة، وعلى رأسها ألمانيا، تعارض اتخاذ أي إجراء حاسم ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، متذرعة بمزاعم "حق الدفاع عن النفس"، وهي حجة غير قانونية لدولة احتلال تمارس هيمنة غير مشروعة على شعب خاضع للاحتلال ومن حقه أن يقاومه.هذا الانفصام بموقف الاتحاد الأوروبي بين ما يعلنه من قيم، وما يمارسه من سياسات، يظهر جليا عند المقارنة بين موقفها من الحرب الروسية على أوكرانيا، الذي قابله الاتحاد بعقوبات اقتصادية شاملة ومواقف حازمة، وبين التواطؤ المتواصل تجاه جرائم الاحتلال. هذا الكيل بمكيالين لا يقوض فقط مصداقية أوروبا في العالم، بل يفكك أسس مشروعها القيمي والأخلاقي، خصوصا في نظر شعوب الجنوب العالمي التي ترى في هذا التناقض تعبيرا عن الغطرسة الاستعمارية.في المقابل، برزت أصوات أوروبية أخلاقية وشجاعة، مثل إيرلندا وإسبانيا، اللتين طالبتا علنا بتعليق اتفاقية الشراكة، ودعتا إلى اتخاذ مواقف منسجمة مع القانون الدولي. هذا الصوت الأخلاقي الأوروبي الحقيقي، يجب أن يُصغى إليه ويُدعم. وفي هذا السياق قامت مؤسسات قانونية أوروبية برفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الأوروبية ضد المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي، متهمة إياهما بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات تحول دون الإبادة الجماعية في غزة.تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية - الإسرائيلية لم يعد خيارا سياسيا، بل ضرورة قانونية وأخلاقية عاجلة. فهو لا يشكل فقط رسالة سياسية مهمة لعزل دولة الاحتلال، بل ضربة اقتصادية مؤلمة، حيث تمثل التجارة مع الاتحاد الأوروبي ما يقارب 35 % من إجمالي تجارة دولة الاحتلال الخارجية. تعليق الاتفاقية سيحرم دولة الاحتلال من امتيازات جمركية وتفضيلات تجارية، ويحد من وصولها إلى برامج التمويل والبحث العلمي الأوروبي.إن التردد المتواصل يُفقد الاتحاد الأوروبي موقعه الأخلاقي ويقوض مكانته في عالم يُعاد تشكيله. وقد آن الأوان لاتخاذ موقف يتماشى مع المبادئ التي يرفعها. تعليق الاتفاقية هو الحد الأدنى المطلوب، إن كان لأوروبا أن تبقى قوة قائمة على القيم، لا مجرد مراقب صامت على جرائم كبرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
القوات المسلحة اليمنية : استهدفنا مطار اللد في منطقة يافا المحتلة ضمن عملية عسكرية نوعية
قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله 'الحوثييـ.ن' العميد يحيى سريع 'نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع 'فلسطين٢''. وأكد سريع في بيان صادر ليل الجمعة، أن العملية حققَت 'هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروعِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ'. وتاليا نص البيان بالكامل: 'بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} صدقَ اللهُ العظيم انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه الأعزاء، ورداً على جريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة . نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع 'فلسطين٢'، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروعِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. تهيبُ القواتُ المسلحةُ اليمنية بكافةِ أبناءِ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ بالخروجِ دعمًا وإسنادًا لإخوانِنا في غزةَ، فقد اشتدَّ عليهم الوجعُ، وكثرَ الفزعُ، وهم في حصارٍ ظالمٍ لا ينقطعُ، وعدوانٍ آثمٍ لا يتوقفُ. إن لم تنتصروا لدينِكم، فانتصروا لعروبتِكم، وإن لم تنتصروا لعروبتِكم، فانتصروا لإنسانيّتِكم. إن العدوَّ المجرمَ إذا تمكنَ من تنفيذِ مخططِه في غزةَ، فالدورُ القادمُ عليكم عاجلًا أم آجلًا… اللهم بلغنا، اللهم فاشهدْ. عملياتُنا مستمرةٌ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها. واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة صنعاء 23 من محرم 1447للهجرة الموافق للـ 18 من يوليو 2025م'.


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
الموساد يبحث تهجير سكان غزة إلى 3 دول.. ما موقف أميركا؟
كشف موقع 'أكسيوس' الأميركي، الجمعة، أن إسرائيل تجري اتصالات مع الولايات المتحدة، بهدف إقناع 3 دول باستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أنه، خلال زيارة رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى واشنطن هذا الأسبوع، أبلغ المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، بأن إسرائيل تجري اتصالات في هذا الشأن مع كل من إثيوبيا، وإندونيسيا، وليبيا. ووفق المصادر، فإن برنياع أبلغ ويتكوف، خلال اجتماعهما في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن هناك دولا أعربت عن انفتاحها تجاه استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة. واقترح رئيس الموساد أن تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل على إقناعها. وذكر مصدر أن ويتكوف أبدى موقفا غير حاسم، ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل بفعالية في هذا الموضوع. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد اقترح في وقت سابق تهجير جميع سكان غزة. لكن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة بعد اعتراضات كبيرة من دول عربية، ولم يتم إحراز أي تقدم بشأنها. وقال مسؤولون إسرائيليون إن إدارة ترامب أبلغتهم بأنه إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي في هذه الفكرة، فعلى إسرائيل أن تجد دولا مستعدة لاستقبال الفلسطينيين من غزة. وقد كلف نتنياهو جهاز الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من القطاع.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فماذا تكون؟
اضافة اعلان ألون بن مئير – (مدونة ألون بن مئير) 4/6/2025رفضتُ لأكثر من عام وصف حرب إسرائيل على حماس والرعب الذي تُنزله بالفلسطينيين في غزة بالإبادة الجماعية، لكنني الآن أشعر بصدمة عميقة مما أشاهده. إن لم يكن ما أراه إبادة جماعية، فلا أعرف ما هو.* * *حضرتُ في العام الماضي حفل تخرج كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا. كانت الطالبة التي اختيرت لإلقاء كلمة نيابةً عن الطلاب عربية. تحدثَت في البداية عن تجربتها في الجامعة كطالبة، ثم انتقلت إلى الحديث عن الحرب في غزة. وذكرت خلال خطابها عبارة "إبادة جماعية" مرات عدة في وصفها لأنشطة إسرائيل الوحشية وهجومها على غزة.شعرتُ في ذلك الوقت بالغضب، مُعتقدًا أنه على الرغم من ارتكاب إسرائيل العديد من الجرائم في تنفيذها لحربها ضد حماس، إلا أنها لم ترتقِ إلى مستوى الإبادة الجماعية. ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية، وبينما كنتُ أُشاهد الرعبَ المُتكشفَ الذي يحدثُ في غزة -التدميرُ الشاملُ للبنيةِ التحتية، والقتلُ العشوائي للرجالِ والنساءِ والأطفال، والانتقامُ الواضحُ الذي يمارسهُ الجنودُ الإسرائيليون والتجويعُ الذي يتعرضُ له المجتمعُ بأكمله- لم يسعني إلا أن أتوصلَ إلى استنتاجٍ مُحزنٍ ومُرعبٍ بأن ما ترتكبُه إسرائيلُ في القطاع ليسَ سوى إبادةٍ جماعية.نعم، كيف يمكن للمرء أن يفسر مقتلَ ما يقرب من 54.000 فلسطيني، أكثرُ من نصفِهم من النساءِ والأطفالِ وكبارِ السن؟ كيف يعرَّف التدمير المُتعمَّد للمستشفياتِ والعياداتِ والمدارسِ وأحياء بأكملها، مع دفنِ الآلافِ تحتَ الأنقاضِ، وتركِهم يتعفَّنون؟ كيف يصف المرء الجنودَ الإسرائيليينَ الكثيرينَ الذين يتباهونَ بعددِ الفلسطينيين الذين قتلوهم؟ وكيف يصنِّفُ حكومةً هلَّلتْ لهدفِها المُقصودِ بهدمِ وإبادةِ وتفكيكِ ما تبقّى من غزة؟بينما كنت أستمع وأشاهد الرعب المتكشف يومًا بعد آخر، لم أستطع التوقف عن البكاء على ما حدث أمام عينيّ -بل أمام أعين العالم أجمع. ولكن، لم يحدث شيء يُذكر لإنهاء هذه المهزلة المستمرة. تستمر الحرب، وتستمر المذبحة، ويستمر الجوع، ويستمر الدمار، ويستمر الانتقام والقصاص، مما يجعل اللاإنسانية والوحشية هما السائدتان.نعم، بكيت بدموع حقيقية، متسائلًا: أين كل هؤلاء الإسرائيليين الذين يتظاهرون يوميًا لإطلاق سراح الرهائن التسع والخمسين المتبقين، لكنهم لا يرفعون أصواتهم أبدًا لوقف قتل 54 ألف فلسطيني؟أين الحاخامات الذين يحمدون الله على اختيارهم؟ وأتساءل: هل اختار الله اليهود للتشويه والذبح والقتل؟ هل إسرائيل التي أنشئت على رماد اليهود الذين لقوا حتفهم في الهولوكوست لديها الآن المبرر الأخلاقي لارتكاب إبادة جماعية ضد الرجال والنساء والأطفال الأبرياء؟أين أحزاب المعارضة في إسرائيل التي أصابها الشلل وظلت في حالة خدر مريح؟ لماذا لا تصرخ وتصيح وتحتج ضد حكومة شريرة تُدمر الأساس الأخلاقي لبلد ضحى بنفسه على مذبحة أشنع حكومة في تاريخ إسرائيل؟أين الأكاديميون والأساتذة والطلاب الذين ينبغي أن يلتزموا بالقيم الأخلاقية السامية؟ لماذا دفنوا أصواتهم بين آلاف الفلسطينيين المدفونين من دون أثر؟وماذا حدث لما يسمى "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم"، جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي افتخر بالدفاع عن وطنه ثم تحول إلى أكثر القوى انحطاطًا، مرتكبًا جرائم فظيعة، بوحشية لا توصف؟ إنهم يقاتلون تحت راية كاذبة هي إنقاذ البلاد من عدو لدود، بينما يدمرون في الحقيقة إسرائيل من الداخل، تاركينها تبحث عن الخلاص لأجيال مقبلة.لقد تربيت على يد والدين غرسا فيّ معنى الرعاية والرحمة ومساعدة المحتاجين ومشاركة طعامي مع الجائعين وتعلم عدم كره الآخرين أو احتقارهم. وقد تمسكت بهذه القيم منذ صغري إلى يومنا هذا، مدركًا أنها المثل العليا التي دعمتني في أوقات الفقد، وفي أوقات المعاناة، وفي أوقات الحزن، وفي أوقات الأمل، وفي أوقات الضيق، من دون أن أعرف ما يخبئه الغد.كنتُ قد سألت أمي في يوم من الأيام،: "أمي، ماذا أفعل بمن يكرهونني ويريدون إيذائي لمجرد أنني أنا؟". فكرت للحظة، ثم قالت: "يا بني، إذا جاءك وحش ليؤذيك، فدافع عن نفسك، ولكن لا تكن مثله أبدًا، أبدًا". لأنك لو فعلت لفقدت إنسانيتك، ولن يتبقى لك الكثير لتعيش من أجله. وبعد صمت قصير آخر، قالت لي: "تذكر يا بني أن قانون العين بالعين يُبقينا جميعًا عميانًا".قال لي العديد من الإسرائيليين في وجهي إنه ينبغي علينا قتل كل طفل فلسطيني في غزة، لأنه بمجرد أن يكبر هؤلاء الأطفال سيصبحون إرهابيين عازمين على إرهابنا ما داموا على قيد الحياة، وينبغي أن نقتلهم جميعًا لمنع ذلك المستقبل. لكم هم مرضى ومُختلون عقليًا هؤلاء الناس! هل خطر ببالهم أن ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين اليوم هو تغذية الجيل القادم من الفلسطينيين ليصبحوا إرهابيين لأنه لم يعد لديهم ما يخسرونه، وحيث سيكون الانتقام لما أصاب شعبهم هو السبب الوحيد الذي يريدون العيش من أجله؟لقد فقدت إسرائيل قيمها اليهودية وضميرها وأخلاقها وإحساسها بالنظام وسبب وجودها. إن هجوم "حماس" الوحشي على إسرائيل يرفضه كل ضمير وإحساس وهو غير مقبول. ومع ذلك، ذكرني رد الفعل الإسرائيلي على مجزرة "حماس" بما علمتني إياه والدتي منذ اليوم الأول: إذا هاجمك وحشٌ، فلا تُصبح كذلك أبدًا، لأنه لن يبقى لك ما تعيش من أجله.عندما تنتهي هذه الحرب البشعة، لن تعود إسرائيل كما كانت. لقد وصمت نفسها بالعار لأجيال مقببة وألحقت ضررًا لا يُعوّض بيهود العالم وفاقمت من تصاعد معاداة السامية إلى مستويات جديدة وخانت كل ما دافع عنه مؤسسوها. وفوق كل شيء، فقدت روحها، وقد لا تجد طريق العودة من الهاوية أبدًا.*د. ألون بن مئير Alon Ben-Meir: صحفي إسرائيلي من أصل عراقي. أستاذ سابق للعلاقات الدولية بجامعة نيويورك وزميل معهد السياسة الدولية. ولد في بغداد في العام 1937. مختص بسياسات الشرق الأوسط، وخاصة مفاوضات السلام بين إسرائيل والعالم العربي. يعد من داعمي السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومن خصوم اليمين الإسرائيلي المتطرف.