logo
كواليس المعارك التي دمرت تحالف ترمب وماسك

كواليس المعارك التي دمرت تحالف ترمب وماسك

الشرق السعوديةمنذ 9 ساعات

كان دونالد ترمب يعيش حالة من الإحباط، وهو يستوعب علناً انفصاله عن إيلون ماسك، ففي أعقاب الهجمات العلنية التي شنها رجل الأعمال، ودعوته الصريحة على ما يبدو لمساءلة الرئيس الأميركي بغرض العزل، بدأ الأخير في إجراء اتصالات هاتفية مع مقربين ومعارف، في محاولة لفهم ما حدث، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقال ترمب في إحدى تلك المكالمات إن حليفه السابق "مدمن مخدرات من الدرجة الأولى"، بحسب شخص مطلع على تفاصيل المكالمة، تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته، كما فعل آخرون، نظراً لحساسية الموضوع.
وأقر ماسك باستخدامه مادة الكيتامين، وهي مخدر قوي، وأوضح أنها وُصفت له لعلاج الاكتئاب، وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت مؤخراً أن ماسك كان يستخدم كميات كبيرة من الكيتامين خلال حملاته السياسية لدرجة أنه قال لأشخاص إنها أثرت على مثانته.
ووفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض، فإن قلق ترمب من تعاطي ماسك للمخدرات، والذي استند جزئياً إلى تقارير إعلامية، كان أحد الأسباب التي ساهمت في تباعد المسافة بين الرجلين.
"تحالف ترمب وماسك"
ورغم أن ترمب عرف تاريخياً بعدم تردده في توجيه انتقادات لاذعة وشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكل من يهاجمه، فإنه كان "أكثر تحفظاً" في تعامله مع ماسك مما توقعه أصدقاؤه ومستشاروه، بحسب "واشنطن بوست".
فبعد المواجهة التي وقعت بينه وبين ماسك، الخميس، طلب ترمب من المحيطين به ألا "يصبوا الزيت على النار"، بحسب شخصين مطلعين، كما نصح نائبه جي دي فانس بالتريث والحذر في تصريحاته العلنية بشأن ماسك.
ورغم أن الانفصال بين ترمب، وماسك لم يظهر للعلن إلا يوم الخميس، فإن شروخ هذا التحالف بدأت بالظهور في وقت أبكر بكثير.
وقالت الصحيفة: "تسببت جرأة ماسك ونهجه القائم على التحرك السريع وتحطيم القواعد في تعقيد طموحات البيت الأبيض لإعادة تشكيل المجتمع الأميركي، ما أدى إلى نفور شخصيات رئيسية داخل الإدارة، من بينهم كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، إضافة إلى وقوع مشادات مع عدد من الوزراء، انتهت إحداها باشتباك جسدي".
كما قالت "واشنطن بوست" إن هذه الرواية بشأن انهيار التحالف بين ترمب، وماسك تستند إلى مقابلات مع 17 شخصية مطلعة على مجريات الأحداث، بينهم كثيرون تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم للكشف بصراحة عن محادثات حساسة.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن ترمب واصل تركيزه على أجندته التشريعية وخطط خفض الإنفاق، رغم أن المواجهة بينه وبين ماسك أصبحت محور اهتمام واشنطن.
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: "سيواصل الرئيس ترمب والإدارة بأكملها مهمتهم المتمثلة في القضاء على الهدر والاحتيال وإساءة استخدام الأموال في الحكومة الفيدرالية نيابةً عن دافعي الضرائب.. وتمرير مشروع القانون الكبير والجميل يمثل عاملاً حاسماً للمساعدة في تحقيق هذه المهمة".
ولكن خلف الأبواب المغلقة، كان الحديث عن الانتقام من ماسك موضوعاً مطروحاً بين مسؤولي الإدارة، وطالب ترمب عبر منصة "تروث سوشيال" بإخضاع العقود الحكومية الخاصة بماسك للتدقيق العلني، وهو ما قد يُهدد إمبراطوريته التجارية.
وفي الوقت ذاته، يشعر الجمهوريون بالقلق من إمكانية استخدام أغنى رجل في العالم لثروته الهائلة في الرد عليهم، لا سيما في ظل تلميحاته المتكررة لإطلاق حزب سياسي ثالث.
وقال السيناتور الجمهوري تيد كروز من ولاية تكساس، الجمعة: "أشعر وكأنني طفل في طلاق مرير، كل ما يمكنني قوله هو: أتمنى فقط أن يتوقف أبي وأمي عن الصراخ".
وكان ماسك قد وصل إلى واشنطن في يناير الماضي، كأقوى حليف لترمب، حيث بات يمضي لياليه في غرفة لنكولن الشهيرة، وعُين مستشاراً كبيراً في البيت الأبيض.
لكن شهر العسل لم يدم طويلاً، فقد ساهمت تكتيكات ماسك القوية، وافتقاره للفطنة السياسية، واختلافه الأيديولوجي مع قاعدة حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" (ماجا) في تآكل علاقته مع كبار مسؤولي الإدارة، وصولاً إلى الرئيس نفسه، وفق الصحيفة.
وظهرت أولى بوادر التوتر في فبراير الماضي، عندما تلقى موظفو الحكومة بريداً إلكترونياً يطلب منهم إدراج خمسة إنجازات حققوها خلال الأسبوع الماضي، وقد أُرسل البريد دون إشعار مسبق إلى وزراء وأعضاء وكالات حكومية، مما أثار قلقاً على أعلى مستويات الإدارة.
وعندما علم المسؤولون بأن البريد الإلكتروني وصل إلى عدد من قضاة المحاكم الفيدرالية الجزئية، الذين لا يخضعون للسلطة التنفيذية، وإلى آخرين يتعاملون مع معلومات سرية، تعزز لديهم الشعور بأن ماسك يفتقر إلى فهم أساسي لطبيعة الحكومة الفيدرالية أو يفتقد المهارة اللازمة للتعامل معها بمرونة.
ورغم هذا التوتر، حافظ ترمب ونائبه على دعم ماسك، لكن وايلز شعرت بقلق متزايد إزاء الخلافات بين فريق ماسك المسمى بـ"وزارة الكفاءة الحكومية" وبين قيادات أخرى في الإدارة.
ومع سعي ماسك وفريقه إلى تقليص المنح الفيدرالية، وطرد موظفين من الإدارة، وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أصبح هدفاً لهجمات الخصوم السياسيين لترمب، وفي المظاهرات التي اجتاحت الولايات المتحدة، بدأت تظهر لافتات كُتب عليها: "لا أحد انتخب إيلون ماسك".
وفي 1 أبريل الماضي، جاء أول اختبار سياسي كبير لماسك، حين أغرق ولاية ويسكونسن بالأموال لدعم مرشح مدعوم من ترمب في سباق على مقعد بالمحكمة العليا للولاية لكنه خسر بفارق كبير، وهو ما شكّل جرس إنذار للجمهوريين الذين بدأوا يدركون أن رجل الأعمال لم يعد مجرد مخاطرة سياسية، بل أصبح عبئاً.
وقال شخص مطلع للصحيفة: "هناك إدراك حقيقي في البيت الأبيض، وفي الكابيتول هيل بأن علامة إيلون التجارية تواجه مشكلة سياسية فعلية"، وفي الوقت ذاته، بدأ ماسك، شأنه شأن كثير من رجال الأعمال، يشعر بخيبة أمل من سياسات ترمب الاقتصادية.
ففي 2 أبريل، وعندما أعلن ترمب عن رسوم جمركية جديدة تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، عبر ماسك عن استيائه على منصة "إكس"، وهاجم مستشار ترمب التجاري والحليف القديم بيتر نافارو، واصفاً إياه بـ"الأحمق".
وفي السر، حاول ماسك إقناع ترمب شخصياً بالتراجع عن فرض الرسوم، لكنه رفض، ولم يتراجع إلا بعد أيام، عقب انخفاض حاد في سوق السندات.
اشتباك جسدي
وبعد ذلك بفترة قصيرة، تحول التوتر بين ماسك وفريق ترمب التجاري إلى اشتباك جسدي، وفق ما ذكره ستيفن بانون، المذيع البارز والمستشار السياسي المقرب من ترمب.
ففي منتصف أبريل، دخل ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسينت إلى المكتب البيضاوي ليعرض كل منهما ترشيحه المفضل لمنصب مفوض دائرة الضرائب المؤقت، وقد قرر ترمب دعم مرشح بيسينت، وهو ما سبق أن كشفت عنه "نيويورك تايمز".
وعندما غادر الرجلان المكتب، وعند السير في الممر، تبادلا الشتائم، وقال بانون، نقلاً عن مصدر مطلع، إن بيسينت ذكّر ماسك بأنه لم ينجح في الوفاء بتعهده بكشف تريليون دولار من الإنفاق الحكومي الفاسد والمهدر.
وقال بيسينت لماسك، بحسب بانون: "أنت محتال.. محتال تماماً"، فقام ماسك بدفع كتفه بقوة نحو صدر بيسينت "كما يفعل لاعب الرجبي"، حسب تعبير بانون، الذي قال إن بيسنت رد على ماسك بـ"الضرب".
وسارع عدد من الأشخاص للتدخل وفض الاشتباك عندما وصلا إلى مكتب مستشار الأمن القومي، وتم إخراج ماسك من الجناح الغربي، وأضاف بانون: "الرئيس ترمب علم بما جرى، وقال: هذا تجاوز للحد".
وفي أواخر أبريل، أعلن ماسك انسحابه من واشنطن للتركيز أكثر على أعماله، لا سيما شركة تسلا التي كانت تمر بأزمة، وقال إنه سيظل يقضي جزءاً من وقته في واشنطن، وزعم حلفاؤه في وادي السيليكون أنه سيواصل إدارة "وزارة الكفاءة الحكومية" عن بُعد.
لكن في أثناء غيابه، اغتنم خصومه في الإدارة الفرصة لتقويض نفوذه، وكان ذلك من خلال ترشيح جاريد إيزاكمان، الذي عينه ترمب لمنصب مدير وكالة "ناسا" بناءً على توصية من ماسك.
طموحات ماسك في المريخ
ويسعى ماسك إلى استعمار المريخ، وكان تعيين حليف له على رأس وكالة ناسا هدفاً رئيسياً بالنسبة إليه. غير أن إيزاكمان كان قد قدم تبرعات سياسية عديدة لمرشحين ديمقراطيين، وهو ما اعتُبر نقطة ضعف في إدارة تضع الولاء في مقدمة أولوياتها.
وقبل أكثر من أسبوع، وفي اليوم الأخير لماسك كموظف حكومي خاص، زود سيرجيو جور، مدير التعيينات الرئاسية، ترمب بمستندات مطبوعة تُظهر تبرعات إيزاكمان، وأبلغ ترمب ماسك أنه سيسحب ترشيح إيزاكمان بسبب مخاوف تتعلق بولائه السياسي.
وتفاقم التوتر بين الطرفين في مارس، بعدما اعتقد ماسك أن "جور" سرب لـ"نيويورك تايمز" قصة عن اجتماع شهد خلافاً بين ماسك وعدد من أعضاء الحكومة، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
وقال المصدر إن شكوك ماسك ازدادت لأن التقرير لم يشر إلى انتقاداته لمكتب "جور"، أما الأخير فأبلغ بعض المحيطين به برغبته في الانتقام من ماسك.
وبسحب ترمب لترشيح إيزاكمان، تلقى ماسك ضربة قوية لطموحاته في الفضاء.
ورغم تصاعد التوتر، ظهر ترمب، وماسك جبهة موحدة ذلك اليوم خلال حفل وداع رسمي في المكتب البيضاوي، حيث سلمه ترمب مفتاحاً رمزياً، وأشاد به قائلاً إنه "أحد أعظم قادة الأعمال والمبتكرين الذين أنجبهم العالم على الإطلاق".
لكن بعد أيام فقط، انفجرت الخلافات بين الرجلين على "إكس"، إذ هاجم ماسك مشروع القانون الأبرز لترمب، ودعا أعضاء الكونجرس الجمهوريين إلى عدم دعمه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا تطمح لاتفاق بشأن المعادن النادرة مع الصين خلال محادثات لندن
أميركا تطمح لاتفاق بشأن المعادن النادرة مع الصين خلال محادثات لندن

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

أميركا تطمح لاتفاق بشأن المعادن النادرة مع الصين خلال محادثات لندن

يستهدف المفاوضون الأميركيون استعادة تدفق المعادن الحيوية حينما يجتمعون مع نظرائهم الصينيين في جولة جديدة من المفاوضات التجارية المقررة يوم الإثنين في لندن، بحسب أكبر مستشار اقتصادي للرئيس دونالد ترمب. صرّح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، يوم الأحد خلال مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشن" (Face the Nation) على قناة "سي بي إس نيوز" (CBS News) مع مارغريت برينان: "يتم الإفراج عن صادرات المعادن الحيوية بمعدل أعلى مما كان عليه سابقاً، ولكنه ليس بالارتفاع الذي نعتقد أننا اتفقنا عليه في جنيف". أصبحت تدفقات المعادن الأرضية النادرة نقطة خلاف جديدة في العلاقات الثنائية المتوترة في الأسابيع الأخيرة. اتهم كبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك الممثل التجاري جيمسون غرير، بكين بعدم الامتثال لبنود اتفاقية التجارة التي تم التوصل إليها الشهر الماضي في جنيف، وذلك بإبطاء وخنق المعادن الأساسية اللازمة لتصنيع الإلكترونيات المتطورة. وصف ترمب يوم الجمعة المحادثات مع الصين بأنها "متقدمة للغاية"، وقال إن شي جين بينغ وافق على تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة الأساسية. وأعلنت الصين يوم السبت موافقتها على بعض طلبات تصدير المعادن الأرضية النادرة، لكنها لم توضح استخدامات المنتجات أو وجهاتها. وقال هاسيت لشبكة سي بي إس: "أنا مرتاح للغاية لأن هذه الصفقة على وشك الانتهاء"، دون الخوض في تفاصيل الشروط الدقيقة التي سيتفاوض عليها الجانبان خلال محادثات لندن. وقال: "نريد أن تتدفق المعادن الأرضية النادرة، والمغناطيسات الضرورية للهواتف المحمولة وكل شيء آخر، كما كانت قبل بداية أبريل". وأضاف "لا نريد أي تفاصيل فنية من شأنها إبطاء ذلك".

احتجاجات لوس أنجلوس.. ما يجب معرفته حول نشر الحرس الوطني الأميركي
احتجاجات لوس أنجلوس.. ما يجب معرفته حول نشر الحرس الوطني الأميركي

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

احتجاجات لوس أنجلوس.. ما يجب معرفته حول نشر الحرس الوطني الأميركي

أشعلت عمليات المداهمة الفيدرالية الأخيرة في مدينة لوس أنجلوس موجة من الاحتجاجات الغاضبة التي استمرت لأيام، مما دفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى نشر الحرس الوطني في المدينة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً وانقساماً سياسياً، ووُصفت من قبل مسؤولين محليين بأنها "تصعيد استفزازي" يزيد من التوتر بين الحكومة الفيدرالية وسلطات ولاية كاليفورنيا، بحسب موقع "أكسيوس". وأصدر البيت الأبيض، السبت، مذكرة تقضي بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني للتعامل مع الاحتجاجات المتصاعدة في لوس أنجلوس، وهو القرار الذي أثار رد فعل حاد من قبل حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، الذي وصف الخطوة بأنها "مقصودة لإثارة الغضب، ولن تؤدي سوى إلى تصعيد التوتر"، مؤكداً أن الحكومة الفيدرالية تسعى للسيطرة على الحرس الوطني في الولاية. ووفقاً لما أعلنته القيادة الشمالية للولايات المتحدة عبر منصة "إكس"، فقد تم نشر نحو 300 جندي من الكتيبة القتالية للواء المشاة 79 التابع للحرس الوطني في ثلاث مناطق مختلفة ضمن نطاق مدينة لوس أنجلوس الكبرى، يوم الأحد، وفي الوقت نفسه، قامت شرطة لوس أنجلوس بنشر قواتها لمراقبة الأوضاع في منطقة "سيفيك سنتر" بوسط المدينة، وفق ما أفاد به قسم الشرطة المركزي. ما سبب الاحتجاجات في لوس أنجلوس؟ اندلعت المظاهرات، أواخر الأسبوع الماضي، في لوس أنجلوس وعدد من المدن المجاورة، احتجاجاً على عمليات إنفاذ قوانين الهجرة التي نفذتها السلطات الفيدرالية في المنطقة. وأوضحت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن عمليات وكالة الهجرة والجمارك (ICE) في المدينة أسفرت، الأسبوع الماضي، عن اعتقال 118 مهاجراً. وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن عناصر وكالة الهجرة والجمارك نفذوا أوامر تفتيش في عدة مواقع، من بينها مستودع للملابس، حيث وقعت مواجهة متوترة مع المتظاهرين. ورغم إشادة شرطة لوس أنجلوس بطابع المظاهرات السلمي، فإن بعض التجمعات تحولت إلى مواجهات عنيفة استخدمت فيها السلطات الفيدرالية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى ذخيرة غير قاتلة. ونقل موقع "أكسيوس" عن القائم بأعمال مدير وكالة الهجرة والجمارك، تود ليونز، قوله في بيان يوم السبت، إن أكثر من 1000 شخص حاصروا مبنى فيدرالياً في لوس أنجلوس، واستغرق تدخل شرطة المدينة ما يقارب الساعتين. من جانبها، أكدت شرطة لوس أنجلوس أنها تحركت "بأقصى سرعة ممكنة بما تتيحه ظروف السلامة"، مشيرة إلى أن المواد الكيميائية التي استخدمها العملاء الفيدراليون خلقت "بيئة خطيرة" لعناصر الشرطة. وفي مدينة باراماونت، ذات الأغلبية اللاتينية جنوب لوس أنجلوس، شهدت مظاهرة، يوم السبت، استخداماً كثيفاً للغاز المسيل للدموع والدخان، وفقاً لتقارير الشرطة المحلية. وقالت النائبة الديمقراطية نانيت باراجان، التي تمثل منطقة باراماونت، في مقابلة مع شبكة CNN، إن المظاهرة بدأت بسبب مخاوف السكان من أن عناصر الهجرة كانوا ينوون استهداف العمال اليوميين في أحد فروع متجر "هوم ديبو" القريب. وذكرت إدارة شرطة لوس أنجلوس أن "المتظاهرين أصبحوا أكثر عدوانية، وقام بعضهم برمي أشياء وأظهروا سلوكاً عنيفاً تجاه العناصر الفيدرالية ورجال الشرطة". وأشارت باراجان إلى أنها تلقت تقارير تفيد بأن عمليات وكالة الهجرة والجمارك ستستمر لمدة 30 يوماً، مضيفة: "هناك عدة طرق لتنفيذ حملات الهجرة المستهدفة، وجرى ذلك سابقاً، لكن ذلك كان عندما يتم استهداف مجرمين فقط، وهذا ليس ما يحدث الآن". كيف ردت إدارة ترمب؟ قال توم هومان، قيصر الحدود في إدارة ترمب، عبر تصريحات لشبكة NBC News، مساء السبت، إن عمليات إنفاذ قوانين الهجرة "ستستمر يومياً" في لوس أنجلوس، محذراً من احتمال اعتقال حاكم الولاية أو عمدة لوس أنجلوس كارين باس إذا قاما بعرقلة عمل سلطات إنفاذ القانون. كما صرَّح وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، يوم السبت، أنه في حال استمرار العنف قد يتم أيضاً تعبئة قوات مشاة البحرية (المارينز) من قاعدة "كامب بندلتون" العسكرية، لكن حاكم كاليفورنيا وصف هذا التصريح بأنه "مختل". وفي مقابلة على شبكة ABC، أكد رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك جونسون، أنه لا يرى في نشر قوات المارينز "استخداماً مفرطاً للقوة"، مضيفاً: "يجب أن نكون مستعدين لفعل ما يلزم، وأعتقد أن مجرد التلميح إلى هذا الأمر قد يكون له تأثير رادع". أما السيناتور الجمهوري رون جونسون، فقد صرَّح خلال مقابلة مع CNN بأنه لا يعتقد أن تدخل المارينز سيكون "ضرورياً"، بينما أوضح السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، خلال ظهوره على شبكة NBC، أن "قوات المارينز لن تُستخدم في عمليات إنفاذ القانون المحلية"، مشيراً إلى أنها "قد تلعب أدواراً داعمة فقط، كما هو الحال على الحدود". ماذا يقول المسؤولون المحليون؟ ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم قرار إدارة ترمب بنشر قوات الحرس الوطني في منطقة لوس أنجلوس بأنه إجراء "غير قانوني"، وطالب وزير الدفاع بيت هيجسيث، الأحد، بالتراجع عن هذا القرار، في وقت تصاعدت فيه المواجهات بين المتظاهرين وقوات إنفاذ القانون. وجاء في بيان لمكتب نيوسوم إلى هيجسيث، أن نشر الحرس الوطني بهذا الشكل الاستثنائي، لقمع احتجاجات الهجرة في جنوب كاليفورنيا، تم دون التنسيق الضروري مع سلطات الولاية. وجادلت إدارة نيوسوم بأن وكالات الشرطة المحلية والتابعة للولاية، كانت تسيطر على الوضع، وأن التدخل الفيدرالي سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة. وجاء في الرسالة: "لا توجد حالياً أي حاجة لنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، والقيام بذلك بطريقة غير قانونية ولفترة طويلة هو انتهاك خطير لسيادة الولاية، ويبدو أنه مصمم عمداً لتأجيج الوضع". ووصفت عمدة لوس أنجلوس، الديمقراطية كارين باس، في بيان لها يوم الأحد، نشر الحرس الوطني في المدينة عقب المداهمات المتعلقة بالهجرة بأنه "تصعيد فوضوي". وأضافت: "الخوف الذي يشعر به الناس في مدينتنا حقيقي، وهو ينتشر في مجتمعاتنا وداخل عائلاتنا، ويعرّض أحيائنا للخطر. هذا هو آخر ما تحتاجه مدينتنا في هذه اللحظة، وأدعو جميع المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية احتجاجاتهم". وفي السياق ذاته، شددت النائبة باراجان على أن لا حاجة لوجود الحرس الوطني، مؤكدة: "لم نطلب المساعدة، ولسنا بحاجة إليها، هذا تصعيد من جانب ترمب، وهو ما يؤدي إلى زيادة التوتر".

تحطم طائرة على متنها 20 شخصاً في «تينيسي الأمريكية»
تحطم طائرة على متنها 20 شخصاً في «تينيسي الأمريكية»

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

تحطم طائرة على متنها 20 شخصاً في «تينيسي الأمريكية»

تحطمت طائرة على متنها عدة أشخاص في مقاطعة كوفي بولاية تينيسي الأمريكية، على بُعد نحو 60 ميلاً جنوب ناشفيل، وفقًا لدورية الطرق السريعة في تينيسي. وكتبت دورية الطرق السريعة في منشور على موقع إكس بعد ظهر الأحد: «تشير التقارير الأولية إلى وجود ما بين 16 إلى 20 شخصًا على متنها. نُقل بعضهم جوًا إلى مستشفيات قريبة». وأضافت: «هذا موقع نشط». وقالت دورية الطرق السريعة في منشور على فيسبوك إنه تم نقل العديد من الأشخاص جوًا إلى المستشفيات المحلية، بينما يجري تقييم حالات أخرى في موقع الحادثة. ولم تسجل أي وفيات في الحادثة، ولكن هناك بعض الإصابات الطفيفة، وفقًا لليل راسل، المتحدث باسم مدينة تولاهوما، حيث وقعت الحادثة. أخبار ذات صلة ويُظهر مقطع فيديو لدورية الطرق السريعة أضرارًا في ذيل الطائرة الذي يبدو أنه انكسر مع أجزاء أخرى من الطائرة. ويظهر في الفيديو شريط تحذير أصفر يحجب المنطقة التي استقرت فيها الطائرة، بينما يُجري المسؤولون تحقيقات في مكان الحادثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store