logo
في أطول خطاب رئاسي.. ترامب مدافعاً عن سياساته

في أطول خطاب رئاسي.. ترامب مدافعاً عن سياساته

الاتحاد٠٦-٠٣-٢٠٢٥

في أطول خطاب رئاسي.. ترامب مدافعاً عن سياساته
في 5 مارس، وخلال خطابه أمام جلسة مشتركة لمجلسَي الكونجرس، ألقى دونالد ترامب أطول خطاب لرئيس أميركي في الذاكرة الحيّة. فعلى مدار 100 دقيقة، استعرض الإصلاحات العديدة التي قام بها منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي. وتركّز الجزء الأكبر من خطاب الرئيس على القضايا الداخلية، موضحاً كيف سيوقف الهجرةَ غير الشرعية ويطلق العنان للإصلاحات في الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك تخفيضات كبيرة في حجم البيروقراطية والقوانين التنظيمية التي تعيق المبادرات وتكبح النمو الاقتصادي، وذلك على عكس سياسات سلفه جو بايدن، كما قال. وإلى ذلك، فقد أشاد ترامب بجهود الملياردير إيلون ماسك وفريقه في قيادة الحملة التي تسمى «تطهير المستنقع»، وقال إن «العصر الذهبي لأميركا قد بدأ للتو».
وبالنسبة لأنصار ترامب الأكثر إخلاصاً، بمن فيهم أعضاء الكونجرس «الجمهوريين»، كان الخطاب هو تحديداً ما أرادوا سماعَه، حيث استقبلوه بموجة تصفيق حار وهتفوا عدة مرات: «الولايات المتحدة الأميركية، الولايات المتحدة الأميركية».
وعلى النقيض من ذلك، جلس «الديمقراطيون» في صمت تام، واضطر أحد أعضائهم إلى مغادرة القاعة بعد قيامه بمقاطعة الرئيس.أما بالنسبة لبقية العالم، فكان خطاب ترامب مزعجاً، إذ رغم أنه لم يتطرق كثيراً إلى الشؤون الخارجية، فإن أقواله لم تكن موجهة لطمأنة الحلفاء الغربيين بأنه يسعى لتحسين العلاقات معهم وأنهم جزء من «العصر الذهبي الجديد». ففي اليوم السابق للخطاب، فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع والخدمات القادمة من المكسيك وكندا، و20% على الصين.
كما أعلن أنه اعتباراً من 2 أبريل، ستُطبق «تعريفات جمركية متبادلة» على جميع شركاء أميركا التجاريين، في محاولة لتعويض اختلال الميزان التجاري. وقد أثارت هذه الإجراءات مخاوف في الأسواق المالية، وأدت إلى قيام كل من المكسيك وكندا والصين بفرض تعريفات انتقامية موجهة ضد المنتجات الأميركية المباعة في البلدان الثلاثة.
وبالنظر إلى خطورة هذه الإجراءات، فقد يجد ترامب طريقة لتسوية هذه النزاعات التجارية، خاصة إذا أدى تأثير التعريفات إلى زيادة تكاليف المعيشة بالنسبة للمواطنين الأميركيين العاديين. فترامب قادر على تغيير رأيه بسرعة إذا كان ذلك يخدم أهدافه السياسية المباشرة. لكن المشكلة أن أفعاله تثير حالة من عدم اليقين بشأن كثير من قراراته، وهو أمر لا تحبذه الأسواق المالية. والخطر الآخر الذي يواجهه ترامب هو أن كلماته وأفعاله أضعفت بالفعل إلى حد كبير «القوة الناعمة» التي بنتها أميركا في الجنوب العالمي على مدى السنوات الأخيرة، وخاصة في أفريقيا.
فعندما استشهد ترامب خلال خطابه بأمثلة على الهدر وسوء الاستخدام اللذين يزعم إيلون ماسك وفريقُه أنهم كشفوا عنهما في منح الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) الموجهة إلى الدول الفقيرة، لم يستطع مقاومة تسمية بعض البلدان المستفيدة، بما في ذلك ليبيريا ومالي وموزمبيق وأوغندا. كما أشار إلى ليسوتو، قائلاً إنها «دولة لم يسمع بها أحد من قبل»! لم يتحدث ترامب كثيراً عن الشرق الأوسط، باستثناء إشادته باتفاقيات أبراهام، التي وصفها بأنها من أهم إنجازات إدارته الأولى. كما لم يذكر تحديات الصين أو تهديدات إيران وروسيا. لكن الخبر الإيجابي الوحيد كان إعلانه عن تلقيه رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دخل معه في جدال علني صاخب في البيت الأبيض يوم الثامن والعشرين من فبراير المنصرم.
وقد كتب زيلينسكي: «أوكرانيا على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن من أجل تحقيق سلام دائم.. فريقي مستعد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب للوصول إلى سلام دائم». كما التزم زيلينسكي بتوقيع اتفاقية لبيع المعادن إلى الولايات المتحدة. وإذا ساهمت هذه الرسالة في تخفيف أسوأ أزمة في العلاقات الأميركية الأوروبية منذ عام 1956، فقد يكون ذلك كافياً لمنع ترامب من السعي إلى إبرام اتفاق أحادي الجانب مع روسيا، وهو أمر قد يكون كارثياً بالنسبة للتحالف الغربي.
*مدير البرامج الاستراتيجية بمركز «ناشونال انترست» - واشنطن

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكسيوس: وزير الخارجية الإيراني يؤكد استعداد طهران لتقييد تخصيب اليورانيوم
أكسيوس: وزير الخارجية الإيراني يؤكد استعداد طهران لتقييد تخصيب اليورانيوم

البوابة

timeمنذ 41 دقائق

  • البوابة

أكسيوس: وزير الخارجية الإيراني يؤكد استعداد طهران لتقييد تخصيب اليورانيوم

قال موقع "أكسيوس" أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد خلال محادثات مع المسؤولين الأوروبيين استعداد طهران لتقييد تخصيب اليورانيوم. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن اعتراض طائرة مسيّرة دخلت المجال الجوي شمال البلاد، مؤكدًا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة أُطلقت من الأراضي الإيرانية. ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وإسرائيل تؤدي "عملًا جيدًا" أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف، مشيرًا إلى أن طهران كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الهدف. وأوضح ترامب أن المهلة التي حددها لمدة أسبوعين تهدف إلى اختبار ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده، لافتًا إلى أن إيران تفضل التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة بدلًا من أوروبا، التي اعتبرها غير قادرة على التأثير في الملف الإيراني. كما وصف ترامب الوضع بالمعقد، معتبرًا أن وقف الغارات الإسرائيلية على إيران "صعب للغاية في الوقت الحالي"، مشيدًا بأداء إسرائيل في هذا الصراع، في حين قال إن إيران لا تبلي بلاءً حسنًا. ولم يستبعد ترامب دعم وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب إذا ما توفرت الظروف المناسبة. كما وجّه ترامب انتقادات لاذعة لبعض أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مشككًا في تقييماتها بشأن البرنامج النووي الإيراني، ومؤكدًا أن مديرة الاستخبارات "مخطئة" في استبعاد وجود أدلة على سعي طهران لامتلاك السلاح النووي. بوتين: روسيا على اتصال مع إيران وإسرائيل وتقترح حلولًا لتخفيف التصعيد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أن بلاده تُجري اتصالات مباشرة مع كل من إيران وإسرائيل، في ظل التصعيد المتواصل بين الطرفين عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية. وقال بوتين: "نحن على تواصل مع إسرائيل وأصدقائنا الإيرانيين، ولدينا بعض المقترحات التي تتضمن مشاركتنا في إطار حلحلة الأزمة". وأشار بوتين إلى أن موسكو لا تسعى للعب دور الوسيط في النزاع بين طهران وتل أبيب، لكنها تطرح رؤيتها الخاصة لإيجاد مخرج للأزمة، مؤكدًا وجود "أرضية مشتركة محتملة" يمكن البناء عليها للتوصل إلى تسوية ترضي الطرفين. وأضاف الرئيس الروسي: "العديد من دول المنطقة لديها علاقات معقدة ومستقرة إلى حد ما مع كل من إيران وإسرائيل، وهذا يوفر فرصة حقيقية للضغط من أجل تهدئة التصعيد"، معربًا عن أمله في أن تسهم دول الجنوب العالمي، لا سيما الإقليمية منها، في إنهاء المرحلة الحادة من الصراع. وحذّر بوتين من أن أي محاولة من الجانب الأوكراني لاستخدام "قنبلة قذرة" على الأراضي الروسية ستكون "الخطأ الأخير للنازيين"، على حد وصفه. وأوضح أن روسيا لا تملك معلومات مؤكدة بشأن هذه الفرضية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن موسكو لا تسعى إلى استسلام كييف، بل إلى "الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض".

من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟
من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟

وسبق أن نفى ترامب هذا العام صحة تقييمات نقلتها المسؤولة البارزة، التي أفادت أن طهران لا تعمل على تطوير سلاح نووي ، وذلك خلال حديثه مع صحفيين بمطار موريستاون بولاية نيوجيرسي. وقال ترامب: "إنها مخطئة". وأدلت غابارد بشهادتها أمام الكونغرس في مارس، مشيرة إلى أن تقييمات أجهزة الاستخبارات الأميركية لا تزال تشير إلى أن طهران لا تعمل على تطوير رأس نووية. وجاءت تصريحات ترامب متزامنة مع قوله إنه سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في الهجمات على إيران. وفي تبريره لشن غارات جوية على أهداف نووية وعسكرية إيرانية على مدار الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن طهران على وشك امتلاك رأس نووية. وكان مكتب غابارد أشار سابقا إلى تصريحات قالت فيها إنها وترامب "على توافق" فيما يتعلق بوضع البرنامج النووي الإيراني. وتنفي إيران تطوير أسلحة نووية، وتؤكد أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص للأغراض السلمية فقط. وقال مصدر مطلع على تقارير الاستخبارات الأميركية لـ"رويترز"، إن التقييم الذي قدمته غابارد لم يتغير. وأضاف المصدر أن تقديرات أجهزة الاستخبارات تشير إلى أن إيران تحتاج لما يصل إلى 3 سنوات لبناء رأس حربية بإمكانها إصابة هدف من اختيارها.

«وول ستريت» تتأرجح في آخر جلسات الأسبوع وسط ترقب لقرار ترامب حول إيران
«وول ستريت» تتأرجح في آخر جلسات الأسبوع وسط ترقب لقرار ترامب حول إيران

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

«وول ستريت» تتأرجح في آخر جلسات الأسبوع وسط ترقب لقرار ترامب حول إيران

أغلقت الأسهم الأمريكية جلسة الجمعة على تباين، حيث تعامل المستثمرون مع موجة من التطورات على جبهات متعددة. وطرح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي إمكانية خفض أسعار الفائدة بحلول يوليو، وأرجأ الرئيس ترامب اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيسمح بتوجيه ضربة أمريكية لإيران. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.08%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.5%. تعرضت أسهم الرقائق لضربة قوية يوم الجمعة بعد أن أشار تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الولايات المتحدة تريد إلغاء الإعفاءات الممنوحة لكبار مصنعي أشباه الموصلات العالميين، والتي تُستخدم للوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية في الصين. وانخفض سهم إنفيديا بنحو 1.1%. في غضون ذلك، فرض ترامب مهلة أسبوعين على نفسه لاتخاذ قرار بشأن الانخراط في صراع الشرق الأوسط، وذلك عبر رسالة نقلها السكرتير الصحفي للبيت الأبيض يوم الخميس. وبينما أضافت هذه الخطوة مزيدًا من الغموض إلى سوقٍ حذرٍ أصلًا، إلا أنها فتحت أيضًا نافذةً للدبلوماسية لإقناع إيران بالتفاوض - وهي فكرةٌ رفضها الرئيس بشدة الجمعة. تتجه الأنظار الآن إلى الجهود الأوروبية لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات وتجنب المزيد من التصعيد في التوترات. وقد أجرى وزراء خارجية فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا محادثات في جنيف مع نظرائهم الإيرانيين. في غضون ذلك، طرح كريس والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الجمعة، احتمال خفض أسعار الفائدة في يوليو، مشيرًا إلى أن بيانات التضخم الأخيرة كانت معتدلة حتى في ظل فرض ترامب للرسوم الجمركية. وأبقى البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة هذا الأسبوع، وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن صانعي السياسات لا يتعجلون تخفيف السياسة النقدية، مما أدى إلى هجوم جديد من ترامب. وأدت تعليقات والر إلى ارتفاع طفيف في الرهانات على خفض أسعار الفائدة في يوليو، على الرغم من أن معظم المتداولين يراهنون على الخفض التالي في سبتمبر، وفقًا لمجموعة CME.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store