logo
ما واقع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟

ما واقع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟

الجزيرةمنذ 5 ساعات

قال مدير عمليات التفتيش السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، روبرت كيلي، إن من المبكر الجزم بحجم الأضرار التي لحقت ب البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأميركي، مشيرا إلى أن بعض المواقع -كمنشأة أصفهان- ربما تعرضت لتدمير تام، مما قد يشكل ضربة قاصمة للبنية التشغيلية للبرنامج.
وأوضح كيلي، في مقابلة مع قناة الجزيرة من فيينا، أن منشأة فوردو لا تزال المعطيات حولها غير مكتملة، رغم ما أظهرته صور الأقمار الصناعية من وجود أضرار سطحية عقب الضربة، مما يعزز فرضية أن التحصينات العميقة لم تُخترق بشكل كامل.
واعتبر أن الأهمية الكبيرة لمنشأة أصفهان تكمن في كونها مركزا لمعالجة اليورانيوم المستخرج وتعدينه، مما يعني أن تدميرها من شأنه أن يعطل أحد المفاصل الأساسية لسلسلة إنتاج الوقود النووي، ويجعل البرنامج يترنح إن لم يكن قد توقف فعليا.
وفجر اليوم الأحد، أعلنت واشنطن عن تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي فوردو و نطنز وأصفهان، وذلك في إطار انخراط مباشر في الحرب المتصاعدة بين إسرائيل و إيران ، والتي بدأت منذ 13 يونيو/حزيران الجاري.
الأثر العملياتي
ورغم إعلان إيران نقل كميات من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة، فإن كيلي قلّل من الأثر العملياتي لذلك، موضحا أن هذه الكميات لا تشكل تحديا لوجيستيا كبيرا لنقلها أو إخفائها، كما أن غياب أجهزة الطرد المركزي الفاعلة يحدّ من قدرة إيران على الاستفادة منها.
وأشار إلى أن البرنامج الإيراني اعتمد في بداياته على تقنيات حصلت عليها طهران من باكستان، واصفا الرواية الإيرانية بشأن "الاعتماد الكامل على المعرفة الذاتية" بأنها لا تعكس الحقيقة الكاملة، رغم التطويرات اللاحقة التي أدخلتها إيران على هذه التقنيات.
وفي السياق نفسه، ردّ كيلي على تصريحات إيرانية تتعلق بإمكانية إعادة بناء البرنامج في وقت قصير، مشددا على أن المعرفة المتوفرة لا تكفي وحدها، وأن امتلاك البنية التحتية والأدوات المتقدمة شرط أساسي لتشغيل البرنامج مجددا، لا سيما في ظل استهداف منشآت ومرافق حيوية.
واعتبر أن اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين لا يعني بالضرورة انهيار قاعدة المعرفة، لافتا إلى أن مثل هذه البرامج عادة ما تضم آلاف الكوادر المدربة، مما يجعل من الصعب القضاء على القدرات البشرية بشكل كامل، لكنه أكد أن المجتمع العلمي الدولي يجب أن يدين عمليات الاغتيال دون تردد.
تطور خطير
وبشأن تهديد طهران بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، قال كيلي إن ذلك قد يؤدي إلى إنهاء خضوع إيران لنظام التفتيش الدولي، وهو تطور خطير، لكنه أشار إلى وجود بنود قانونية تمكّن الوكالة الدولية من مراقبة البرنامج حتى في حال الانسحاب الرسمي من المعاهدة.
ولمّح إلى أن إيران ترى في الانسحاب خطوة مبررة بعد تعرضها لهجمات عسكرية مباشرة، وهو ما قد يغيّر من نهجها في التعامل مع المجتمع الدولي، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والرقابي حول برنامجها النووي في المستقبل القريب.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة واحدة من أعنف موجات التصعيد بين إيران وإسرائيل، إذ تبادل الطرفان الضربات المباشرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، في تصعيد غير مسبوق منذ عقود، مما يهدد بانزلاق المنطقة إلى صراع أوسع يصعب احتواؤه.
وفجر الأحد، أعلنت إيران أنها أطلقت دفعتين من الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في تل أبيب وحيفا ونيس تسيونا، مخلّفة دمارا واسعا، وذلك في أول ردّ مباشر على الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآتها النووية ومرافقها الدفاعية.
وتواصل الولايات المتحدة التأكيد على أن تحركها الأخير جاء لحماية أمن إسرائيل ومنع إيران من امتلاك قدرات نووية تهدد الاستقرار الإقليمي، بينما تؤكد طهران أن الضربات ستزيدها تصميما على تعزيز قدراتها الدفاعية والنووية في وجه ما تصفه بـ"العدوان السافر".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثلاثة سيناريوهات محتملة بعد الضربة الأميركية على إيران
ثلاثة سيناريوهات محتملة بعد الضربة الأميركية على إيران

الجزيرة

timeمنذ 18 دقائق

  • الجزيرة

ثلاثة سيناريوهات محتملة بعد الضربة الأميركية على إيران

لم تكن الضربة الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت إيران النووية مجرد تطور عسكري عابر، بل هو تحوّل إستراتيجي في قواعد الاشتباك في المنطقة. فالهجوم، الذي طال مواقع شديدة الحساسية في نطنز وفوردو وأصفهان، لم يأتِ فقط استجابة للضربات الإيرانية ضد (إسرائيل)، بل مثّل إعلانًا أميركيًا بأن مشروع الردع الصهيوني لم يعد وحده كافيًا، وأن واشنطن باتت مستعدة لتجاوز سياسة "الاحتواء المحسوب" إذا اقتضت الضرورة. إيران، من جهتها، لم تتعامل مع الضربة كصفعة مفاجئة بقدر ما رأت فيها اختبارًا متوقعًا، وهي التي أعدّت سيناريوهات متعددة منذ بداية التصعيد. وبرغم حجم التدمير، فضّلت طهران الرد المحدود والمدروس حتى اللحظة، مركّزةً على مسارَين: الأول ميداني عبر قصف مواقع الاحتلال برشقات محسوبة تحمل بصمة تصعيد تقني ورسائل ردعية صاروخية، والثاني قانوني عبر رسائل موجهة لمجلس الأمن الدولي تهدف إلى كسب تعاطف دولي، واستثمار البعد الأخلاقي والسياسي للعدوان. لكن اللافت أن إيران امتنعت- حتى الآن- عن توسيع المواجهة إلى حدود قصوى. لم تغلق مضيق هرمز رغم أنه واحد من أوراق الضغط الإستراتيجية الكبرى، ولم توجّه ضربات مباشرة للقواعد الأميركية في الخليج، فيما يمكن قراءته كمؤشر على نضج في ضبط النفس، وتجنّب خوض حرب شاملة في توقيت قد لا يخدم مصالحها الإستراتيجية. طهران تدرك أن الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة لن يصبّ في مصلحتها، خصوصًا مع حالة الإنهاك الاقتصادي الداخلي، وتراجع مستوى الدعم الشعبي بعد سنوات من العقوبات والتقشف. بيدَ أن القيادة ما زالت تحتفظ بتناغم نسبي مع الشارع، مستفيدة من شعور قومي عام بالتهديد الخارجي. ومع ذلك، فإن استمرار الضغوط قد يفتح الباب أمام أصوات إصلاحية تطالب بإعادة النظر في السياسات الإقليمية، ما يجعل النظام في اختبار مزدوج: الحفاظ على الردع في الخارج، وتفادي التصدّع في الداخل. لكن التراجع أو الانكفاء قد يُفسَّر كإذعان، وهو ما ترفضه طهران التي تسعى لتكريس معادلة جديدة: الردع بالقدرة لا بالانفجار. في هذا السياق، تمضي إيران في حرب استنزاف طويلة الأمد ضد (إسرائيل) بالدرجة الأولى، تعتمد على رشقات صاروخية متقطعة، وهجمات سيبرانية، وربما تحرك محدود في العراق وسوريا ولبنان واليمن حسب المتاح. هذا النمط من الاستنزاف لا يحقق انتصارات سريعة، لكنه يضعف الجبهة الداخلية الصهيونية، ويستنزف اقتصادها، ويعزز صورة إيران كقوة صامدة لا تُكسر بسهولة. كما أنه يمنح محور المقاومة في المنطقة هامشًا معقولًا للمناورة دون انجرار شامل. لكن المشهد الإقليمي صار أكثر ضبابية من أي وقت مضى. فالدول العربية، باستثناء بعض المواقف الإعلامية، غائبة عن التأثير الفعلي. تركيا منشغلة في أولوياتها ومتابعة حذرة لتعقد مشهد ليست بمنأى عنه، ويعيش العراق ولبنان انقسامات سياسية مستنزفة، في حين يعيد النظام السوري ترتيب أوراقه ضمن سياق إقليمي جديد. اليمن وحده يبقى صاحب التأثير القابل للتفعيل، بفضل خبرته القتالية وموقعه الجغرافي على خط الملاحة الحيوي. دوليًا، تكتفي موسكو بالتحذير من الانزلاق إلى حرب كبرى دون إبداء استعداد عملي للتدخل، فيما تعبّر بكين عن قلقها المتزايد من أثر التصعيد على مبادرة "الحزام والطريق" وأمن الطاقة العالمي، ملمّحة إلى أنها لن تبقى محايدة إذا خرجت الأمور عن السيطرة. هذه الإشارات تؤكد أن الضربة الأميركية قد تتجاوز الطابع الثنائي، وأن تداعياتها تمس النظام الدولي ككل. وفي الداخل الأميركي، عمقت الضربة انقسامات لا تقل خطورة. فترامب يحظى بدعم واسع من اللوبيات الصهيونية، لكنه يواجه تحذيرات من داخل المؤسسة الاستخباراتية، ومن الرأي العام المعارض لمغامرات عسكرية جديدة. هذا التناقض يعكس هشاشة الموقف الأميركي أمام استحقاقات المرحلة، ما بين إرضاء الحلفاء الإستراتيجيين، وتجنّب الانغماس في حرب استنزاف غير مضمونة العواقب. وفي ظل هذا التعقيد، تتراوح السيناريوهات المحتملة بين ثلاثة: استمرار الاستنزاف المحدود دون انفجار شامل، وهو السيناريو الأرجح في المدى القصير، أو انزلاق إلى مواجهة كبرى في حال خطأ في الحسابات أو ضربة نوعية مفاجئة، أو تسوية سياسية غير معلنة بوساطات متعددة تضمن خفض التصعيد مقابل ضبط النفوذ الإيراني. هذا الخيار الأخير، رغم ضآلته، لا يزال قائمًا إذا ما تبدلت حسابات واشنطن أو تعرضت (إسرائيل) لضغط داخلي غير متوقع. خلاصة المشهد أن العدوان الأميركي لم يكن حدثًا عسكريًا معزولًا، بل لحظة فارقة في طبيعة الصراع، ونقلة نوعية في اشتباك القوى الإقليمية والدولية. ومع تعقّد العُقدة، بات من الواضح أن الحسم الكامل لم يعد خيارًا ممكنًا، وأن التراجع ليس مطروحًا. المنطقة برمّتها اليوم معلّقة على حافة من نار، لن تُطوى إلا بمعادلة جديدة لا تُفرض بالقوة وحدها، بل بصياغة شراكة أمنية وسياسية تُنقذ الإقليم من انفجار قد يُنهي آخر ما تبقى من الاستقرار الهشّ.

مدير مكتب الجزيرة بطهران يوضح.. لماذا تأخر رد إيران وما شكله المرتقب؟
مدير مكتب الجزيرة بطهران يوضح.. لماذا تأخر رد إيران وما شكله المرتقب؟

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

مدير مكتب الجزيرة بطهران يوضح.. لماذا تأخر رد إيران وما شكله المرتقب؟

في حين تتوالى التصريحات من واشنطن وتل أبيب بشأن مستقبل المواجهة مع إيران ، تبقى طهران محور الترقب الإقليمي والدولي، وسط تساؤلات ملحة حول سبب تأخر الرد الإيراني بعد الهجوم الأميركي واسع النطاق على منشآتها النووية ، ومآلاته المنتظرة في الساعات المقبلة. وبحسب مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز، فإن إيران لم تصدر حتى الآن موقفا رسميا واضحا بشأن طبيعة ردها المحتمل، رغم مرور نحو 24 ساعة على ما وصف بأنه ضربة استهدفت العمود الفقري لبرنامجها النووي في 3 منشآت رئيسية. ونقل فايز عن مصادر إيرانية مطلعة أن مجلس الأمن القومي الإيراني طلب تقارير دقيقة ومفصلة من المؤسسات المختصة، لتقييم حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم الأميركي، بعيدا عن الخطاب الدعائي أو التصريحات السياسية المرتجلة. ويتضمن هذا التقييم تقارير من هيئة الطاقة الذرية الإيرانية حول مستوى الضرر الذي لحق بالبنية التحتية النووية، فضلا عن تقرير عسكري مفصل عن مسار الهجوم، ونقاط انطلاقه وآلية تنفيذه، تمهيدا لصياغة رد محسوب يتناسب مع الخسائر ومع مصالح البلاد العليا. وأشار فايز إلى أن هذا التريث الإيراني يعكس توجها نحو رد إستراتيجي مدروس، لا يقوم على الانتقام اللحظي، بل على مقاربة أشمل تتيح لطهران تعدد الخيارات بدلا من الانجرار إلى مواجهة تكتيكية محدودة أو رد فعل مباشر وغير مدروس. تمييز ضروري وفي هذا السياق، تسعى إيران -بحسب المصادر ذاتها- إلى التمييز بين الهجوم الأميركي المعلن والمنفرد، وبين التصعيد الإسرائيلي الميداني الجاري، وهو تفريق تعتبره طهران ضروريا لفهم طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن الضربة الأميركية الأخيرة تُعد الأولى من نوعها من حيث وضوحها وتبني واشنطن العلني لها. ويرى فايز أن إيران تتعامل مع المشهد على أنه تغيير في قواعد الاشتباك، يتجاوز حروب الظل السابقة مع الولايات المتحدة ، كما حدث في العراق أو خلال الحرب الإيرانية العراقية، لتدخل المواجهة الآن طورا جديدا قد يفضي إلى مواجهة علنية على امتداد الإقليم. رغم ذلك، تؤكد المصادر الإيرانية أن طهران لا تميل إلى خيار الانزلاق نحو حرب مفتوحة ومباشرة مع الولايات المتحدة، بل تفضل الحفاظ على مساحات للمناورة والمواجهة المركبة التي تدمج بين أدوات متعددة. وفي هذا الإطار، تُرجّح التقديرات أن يكون الرد الإيراني "تركيبيا"، أي لا يقتصر على ضربة عسكرية واحدة، بل يشمل قرارات سياسية وأمنية قد تمتد إلى البرنامج النووي ذاته، بما في ذلك احتمال إعادة النظر في علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن بين الخيارات المطروحة على طاولة القيادة الإيرانية، كما يقول فايز، مراجعة الانخراط في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والتعامل مع المفتشين الدوليين، وإجراءات في مياه الخليج، بما في ذلك مضيق هرمز، إلى جانب تغييرات على مستوى التحالفات الإقليمية والدولية. رد إستراتيجي ويعكس هذا التوجه سعيا إيرانيا لرفع سقف الرد إلى مستوى إستراتيجي يغير التوازنات في الإقليم، بدلا من الاكتفاء بضربة مباشرة قد لا تحدث فارقا ملموسا، خصوصا أن الضربة الأميركية نفسها هدفت -بحسب الرواية الإسرائيلية- إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لـ10 سنوات على الأقل. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار "غدا" إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رغبته بذلك، مشيرين إلى أن إسرائيل لا تريد الدخول في حرب استنزاف طويلة مع إيران. كما أضافت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران لن تتمكن من استعادة قدراتها النووية في المدى المنظور، وأن مصالح تل أبيب تقتضي إنهاء المعركة في أسرع وقت، مع استعداد لمواجهة مطوّلة إذا تطلب الأمر. ورغم أن الأجواء مشحونة بإشارات التصعيد، فإن الصورة العامة من طهران -وفق عبد القادر فايز- تشير إلى مقاربة أكثر برودا وتحسبا، تستند إلى فهم عميق لحجم الضربة الأميركية ورغبة في تجاوز حدود الرد الفوري إلى بناء معادلة ردع جديدة. وختم فايز بالإشارة إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الرد الإيراني، إن كان سيتخذ طابعا متدرجا أو سيأتي دفعة واحدة، ولكن المؤكد هو أن طهران تبحث عن رد يُحدث تأثيرا إستراتيجيا دون أن يُقيدها أو يضعها في زاوية ضيقة.

الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأميركية
الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأميركية

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأميركية

حصلت الجزيرة على صور أقمار صناعية لمنشأة أصفهان النووية الإيرانية بعد استهدافها بصواريخ أميركية في الضربة التي شنتها الولايات المتحدة، وشملت أيضا منشأتي فوردو و نطنز. وأظهرت الصور مباني مدمرة مخصصة لتحويل اليورانيوم في منشأة أصفهان النووية، إضافة إلى مبانٍ أخرى مستهدفة بالمنشأة الإيرانية لتصنيع الزركونيوم الضروري لقضبان الوقود النووي. وبعد القصف الأميركي، أظهرت صور فضائية حرارية من وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء انبعاثا حراريا في منشأة فوردو، في حين لم تُظهر صور ناسا أي آثار لانبعاثات حرارية في منشأتي نطنز وأصفهان. بدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤولين إسرائيليين أن "منشأة نطنز لم تعد موجودة، في حين لحقت أضرار هائلة بفوردو و أصفهان". وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا "أعدنا برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمن"، وأشاروا إلى أن الجهات الأمنية تقدر أن إيران "لن تتمكن من إخراج المواد المخصبة". يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين قال إن مهمة ضرب مواقع إيران النووية في فوردو ونطنز وأصفهان أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، وشملت 7 قاذفات " بي-2" من أصل 125 طائرة أميركية شاركت في هذه المهمة. ومنتصف الشهر الجاري، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفت منشأة نووية في أصفهان وسط إيران. وكانت إيران قد بنت معملا في أصفهان لتحويل اليورانيوم إلى 3 أشكال: غاز سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في أنشطة تخصيب اليورانيوم الجارية في مفاعل نطنز، وأكسيد اليورانيوم الذي يُستخدم في معامل الوقود، لكن ليس من النوع الذي تستخدمه إيران، والمعدن الذي يُستَخدم غالبا في أساس المتفجرات النووية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store