logo
زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الهند إلى المالديف والمملكة المتحدة

زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الهند إلى المالديف والمملكة المتحدة

العربي الجديدمنذ 2 أيام
أفادت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان، اليوم الأحد، بأن رئيس الوزراء
ناريندرا مودي
سيجري زيارة لجزر المالديف و
المملكة المتحدة
، خلال الفترة من 23 وحتى 26 من يوليو/تموز الجاري. وذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء أن الهند والمملكة المتحدة ستستعرضان التقدم الذي أُحرز في الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مع التركيز بشكل خاص على التجارة والاقتصاد والدفاع، إلى جانب أمور أخرى.
وسيلتقي مودي رئيس الوزراء البريطاني
كير ستارمر
الصورة
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سياسي ولد عام 1964. جرى تعيينه وزيرا للهجرة في حكومة الظل في 18 سبتمبر/ أيلول 2015، وبعدها وزيرًا مكلفًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في حكومة الظل. تولى زعامة حزب العمال عام 2020، وقاده إلى فوز تاريخي في الانتخابات التشريعية التي جرت في يوليو/ تموز 2024، وأصبح رئيسًا للوزراء بعد ريشي سوناك
، ومن المتوقع أن يزور الملك تشارلز الثالث، خلال زيارته الرسمية للمملكة المتحدة. ويُقدر حجم التبادل التجاري بين الهند وبريطانيا بنحو 41 مليار جنيه إسترليني (54.8 مليار دولار) سنوياً. وفي تحوّل يُعد الأبرز على صعيد العلاقات التجارية بين لندن ونيودلهي منذ عقود، أعلنت الهند وبريطانيا في مايو/ أيار التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بعد ثلاث سنوات من مفاوضات شابها الجمود والتعثر، ولا سيما في ظل تعاقب الحكومات المحافظة في بريطانيا. ويُنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أول إنجاز تجاري استراتيجي كبير لحكومة كير ستارمر الجديدة بعد طول انتظار.
كذلك سيتوجه رئيس الوزراء الهندي بعد ذلك إلى جزر المالديف، يومي 25 و26 يوليو، في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة لجزر المالديف منذ انتخاب الرئيس محمد مويزو، المقرب من الصين. وشهدت العلاقات بين الدولتين فتوراً منذ انتخاب مويزو في سبتمبر/ أيلول 2023 الذي تعهد بإخراج القوات الهندية من بلاده، وهذا ما حصل فعلاً في مارس/ آذار 2024، حيث سحبت نيودلهي جنودها، ويبلغ عددهم 89 جندياً، المتمركزين في جزيرة أدو المرجانية، الواقعة في أقصى جنوب الأرخبيل.
أخبار
التحديثات الحية
بدء انسحاب القوات الهندية من المالديف
وتعتبر الهند أرخبيل المالديف، الذي يتألف من 1192 جزيرة صغيرة تمتد 800 كيلومتر عبر خط الاستواء في المحيط الهندي، ضمن منطقة نفوذها. لكن المالديف اختارت الاقتراب من الصين، أكبر دائن أجنبي لها. وتشعر الهند بالقلق من الوجود المتنامي للصين في المحيط الهندي ونفوذها في جزر المالديف وسريلانكا، حيث تحتل هاتان الجزيرتان موقعاً استراتيجياً وسط طرق الشحن الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب. وتنظر الهند بعين الريبة إلى التقارب بين المالديف والصين في منطقة أساسية للتجارة البحرية، قبالة الحدود الهندية الجنوبية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مليون لاجئ من إيران وباكستان يثقلون أعباء اقتصاد أفغانستان
مليون لاجئ من إيران وباكستان يثقلون أعباء اقتصاد أفغانستان

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

مليون لاجئ من إيران وباكستان يثقلون أعباء اقتصاد أفغانستان

في ظلّ غياب خطة حكومية واضحة أو تنسيق فعّال بين سلطات أفغانستان والجهات الدولية المعنية بقضايا اللاجئين، تتواصل عمليات الترحيل القسري لمئات آلاف اللاجئين الأفغان من إيران وباكستان. ووفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة نُشر في 13 يوليو/تموز الجاري، فقد عاد أكثر من مليون لاجئ أفغاني إلى البلاد منذ بداية العام، في موجة عودة لم يُشهد لها مثيل، وخصوصاً من إيران بعد اندلاع الحرب الإيرانية - الإسرائيلية التي أدّت إلى تدفق يومي يتراوح بين 30 ألفاً و50 ألف لاجئ عبر الحدود. والأسبوع الماضي رجح مسؤول أممي عودة ثلاثة ملايين أفغاني إلى بلادهم هذا العام، وحذر من تداعيات سياسات الترحيل، معتبراً أنها ستشكل ضغطاً على أفغانستان وتفاقم من الأزمة الإنسانية التي تعيشها بفعل تدفق العائدين. ورغم اختلاف المبرّرات التي تسوقها إيران وباكستان بشأن عمليات الترحيل القسري للأفغان، تبقى الحقيقة الوحيدة أن اللاجئين يُجبرون على مغادرة مساكنهم وأعمالهم قسراً. وفي إيران، جرى تفعيل ما تسميه السلطات "برنامج الترتيب والعودة"، الذي يستهدف ترحيل نحو مليون لاجئ أفغاني. وقد أفادت تقارير بأن غالبية هؤلاء كانوا من فئة العمّال والمهنيين، ممن يعملون في المصانع والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وورش البناء والتجارة، ولم يكن في حسابات هؤلاء أن يُقتلعوا بهذا الشكل المفاجئ من بيئة عملهم، ويُترَكوا دون أدنى ضمانات مالية أو حقوقية. لقد خسروا مصادر رزقهم، وأثاث منازلهم، ومدّخراتهم، وحتى الأدوات التي كانوا يستخدمونها في حرفهم. قصص الخسارة والخذلان يقول وحيد فروتن، وهو مقاول أفغاني كان يعيش في إيران، إنّه كان يدير ورشة لتزيين المنازل، ويعمل معه أكثر من ثلاثين شخصاً. يروي لـ"العربي الجديد" بأسى: "كنت أعمل حتى آخر أيام الحرب بين إيران وإسرائيل، وكانت أموالي موزعة بين المقاولين والتجار والموردين. اشتريت تجهيزات كثيرة وخزّنتها استعداداً لمواصلة العمل بعد توقف القتال. لكن بدلاً من ذلك، بدأت حملات الاعتقال بحقنا. لم يكن هناك فرق بين من يملك أوراقاً قانونية ومن لا يملك، الكل بات مهدّداً بالترحيل"، ويتابع قائلاً إنه حاول استرداد مستحقاته من شركائه، لكن الجميع اختفى "حتى السائق الإيراني الذي كنت أتعامل معه اختفى وسرق سيارتي. كنت أتنقل متخفياً عن الشرطة لأجمع ما أستطيع من المال. لكنّني اعتُقلت في الطريق، وأُهنت واحتُجزت في مركز أمني لمدة أربعة أيام". اقتصاد دولي التحديثات الحية أفغانستان تبحث استيراد الغذاء من روسيا تحسباً لتعطّل الإمدادات وبعد تلك الليالي العصيبة، سمِح له بالاتصال بأسرته، التي جاءت إلى المركز حاملة ما استطاعت من نقود وملابس. يقول فروتن: "رحّلونا إلى الحدود صباح اليوم التالي. كنت مقاولاً ناجحاً، والآن أعيش في خيمة بلا مال ولا مستقبل". وقصته واحدة من عشرات القصص المشابهة، إذ يعود معظم المرحّلين صفر اليدين، دون طعام أو أثاث أو مال، ما يفرض تحديات مضاعفة على الحكومة والمجتمع والأسواق. اقتصاد أفغانسان منهك وعبء يتعاظم الوضع الاقتصادي في أفغانستان لا يحتمل ضغوطاً إضافية. فقد سجل الاقتصاد انكماشاً تراكمياً بنسبة 27% بين عامَي 2021 و2023، نتيجة توقف الدعم الدولي بعد استيلاء "طالبان" على السلطة. وتسببت العقوبات الغربية في تجميد تسعة مليارات دولار من الأصول الأفغانية في الخارج، ما جعل من الصعب على البنك المركزي تمويل الاستيراد أو تثبيت الأسعار. في هذا الصدد، يقول الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي رفيع الله مقيم، لـ"العربي الجديد"، إن "عودة مئات آلاف اللاجئين الأفغان من دول مجاورة، سواء إيران أو باكستان، بهذا الشكل تخلق أزمة إنسانية واقتصادية خانقة في بلد يواجه شللاً مالياً. هؤلاء العائدون بحاجة إلى الغذاء والإيواء، لكن الأهم من ذلك هو إدماجهم في سوق العمل، وهو أمر مستحيل في ظل الركود الاقتصادي الحالي. الأمر خارج عن سيطرة طالبان"، ويضيف أن انهيار المساعدات الدولية وتجميد الأصول ساهما في تعميق الأزمة، محذراً من تداعيات بعيدة المدى على السوق الأفغانية. ويقول المتحدث باسم حكومة طالبان، حمد الله فطرت، لـ"العربي الجديد": "لم نكن نتوقع عودة هذا العدد الكبير بهذه السرعة، لكننا نحاول احتواء الوضع. أعددنا خططاً قصيرة المدى لتوفير الغذاء والإيواء، ونعمل على مشاريع طويلة الأمد تشمل بناء أحياء سكنية للعائدين وتوفير فرص عمل لهم. غرفة التجارة والاستثمار تتعاون مع الوزارات المعنية لمعالجة الوضع بأفضل ما يمكن". ارتفاع الأسعار وأزمة السكن على الأرض، بدأت تداعيات عودة اللاجئين تنعكس على الأسواق، خصوصاً في أسعار المواد الغذائية والإيجارات. يقول التاجر سمسور خان وحيد الله: "شهدنا في الأيام الأخيرة ارتفاعاً في أسعار الدقيق وبعض السلع الأساسية. لكن التأثير الأكبر كان في أسعار إيجار المنازل، إذ ارتفعت في بعض المناطق بنسبة 50 إلى 70%، وبعض أصحاب البيوت بدؤوا بطرد المستأجرين القدامى لتأجير منازلهم للعائدين بأسعار مضاعفة". ورغم أن بلديات "طالبان" حاولت التصدي لهذه الظاهرة، فإن القدرة على ضبط الأسعار ما تزال محدودة، خاصة في المناطق البعيدة. كما شهدت أسعار المواصلات ارتفاعاً، خصوصاً أجور الحافلات وسيارات الأجرة، ما زاد العبء على المواطنين في ظل الوضع الاقتصادي الهش. موقف التحديثات الحية الاقتصاد الأفغاني المأزوم وكلفة عودة المهاجرين هنا، يقول الأكاديمي عبد الله عابد، لـ"العربي الجديد"، إن "سياسات طالبان الاقتصادية خلقت أزمات متراكمة. معظم المسؤولين في الدوائر الاقتصادية هم من خريجي المدارس الدينية ولا يمتلكون خلفية فنية أو إدارية، وقد أُقيل آلاف المهندسين والأطباء والأساتذة الجامعيين منذ وصول طالبان إلى السلطة، ما فاقم أزمة البطالة"، ويضيف أن كثيراً من العائدين هم من المثقفين وأصحاب الكفاءات، لكن من المستبعد أن تسمح لهم الحكومة بالانخراط في الوظائف العامة، قائلاً إنّ "طالبان لا توظّف إلّا من ترى فيه الولاء الأيديولوجي، وهذا سيمنع البلاد من الاستفادة من طاقات العائدين".

ماذا تعرف عن أكبر طرح في بورصة لندن لعام 2025؟
ماذا تعرف عن أكبر طرح في بورصة لندن لعام 2025؟

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

ماذا تعرف عن أكبر طرح في بورصة لندن لعام 2025؟

في مطلع إبريل/نيسان الماضي، اتّخذ الرئيس التنفيذي لشركة "إم أتش إيه" (MHA Plc) للتدقيق والاستشارات، راكيش شاونك، قراراً جريئاً قلّما أقدم عليه غيره في وقتٍ كانت فيه الأسواق العالمية تعيش حالة من الاضطراب بسبب التصعيد التجاري الأميركي. وبينما كانت شركات كبرى تؤجل خطط طرح أسهمها للإدراج، وفقاً لبلومبيرغ، أصرّ شاونك على المضي قدماً بإتمام أول طرح عام أولي لشركته في بورصة لندن ، بقيمة بلغت 98 مليون جنيه إسترليني (بما يعادل 132 مليون دولار). ومع أن طرح الشركة جاء وسط تصاعد المخاوف من سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية، إلّا أن أسهم الشركة سجلت ارتفاعاً قوياً بنسبة 33% منذ إدراجها في سوق "إيه أي إم" (AIM) التابعة لبورصة لندن، بدعم من موجة تفاؤل حذرة بأن النمو الاقتصادي العالمي قد يصمد أمام رياح الحمائية، ليبرهن قرار "إم أتش إيه" بالمضي في طرح الأسهم رغم التحديات، وما تلاه من مكاسب، على أن الجرأة المدروسة لا تزال تُجدي نفعاً في 2025، في وقت تهيمن فيه الحيطة على كثير من الشركات. كما شكّل طرح الشركة خبراً ساراً لبورصة لندن التي تمرّ بأسوأ نصف أول من العام في ما يتعلق بالاكتتابات الأولية منذ 28 عاماً، وسط سعيها المحموم للحفاظ على جاذبيتها مركزاً مالياً دولياً. وحول هذه النقطة، نقلت بلومبيرغ عن شاونك (69 عاماً) قوله: "كنتُ على يقين بأنّ الأساسيات كانت سليمة"، مضيفاً: "كان قراراً يرتبط بلحظة زمنية محددة، آمنّا بأنفسنا وبأعمالنا وبالسوق. وكان هذا هو القرار الصائب دون شك". وفي مساء 31 مارس/آذار المنصرم، بينما كانت الشركة على وشك إغلاق باب تلقي الطلبات من المستثمرين الأساسيين، جلس شاونك في مكتبه المنزلي يتأمل فيما إذا كان ينبغي تأجيل الطرح. اقتصاد دولي التحديثات الحية انكماش سريع في بورصة لندن.. هذه أبرز التفسيرات وفي صباح اليوم التالي، وبعد تفكير طويل، تحدث إلى المدير المالي ثم إلى مجلس الإدارة الذي يضمّ شركاءه في بناء الشركة على مدى 30 عاماً، وجرى الاتفاق بالإجماع على المضي قُدماً. وبعد ذلك بيوم واحد فقط، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سلسلة جديدة من الرسوم الجمركية الانتقامية، التي هزّت الأسواق، ودفعَت العديد من الشركات إلى تأجيل خطط الإدراج. لكن "إم أتش إيه" قرّرت ألّا تتراجع، وفي السادس من إبريل، وبعد أسبوع خسر فيه مؤشر "فانيننشال تايمز 350" نحو 7% من قيمته، وافق الشركاء الرئيسيون على التعديلات الهيكلية الضرورية، ليجري الطرح بنجاح وإن بمبلغ أقل من المستهدف (98 مليون جنيه بدلاً من 125 مليوناً). وكون "إم أتش إيه" تعمل في مجال التدقيق والاستشارات، لم تتأثر مباشرةً من الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية. بل على العكس، يقول شاونك إن بعض عملاء الشركة الذين تضرّروا من تلك السياسات لجأوا إليها طلباً للمشورة والمساعدة في التخطيط. وفي 15 إبريل، حين دُعي شاونك لقرع جرس افتتاح جلسة التداول في بورصة لندن، لم يتمالك نفسه من الدعاء بصوت خافت: "يا رب، اجعلها خضراء لا حمراء"، وكان له ما أراد، إذ ارتفعت الأسهم في أول يوم تداول بنسبة 2.5%.

رغم التحديات العالمية... اقتصاد قطر مرشح لمزيد من النمو في 2025
رغم التحديات العالمية... اقتصاد قطر مرشح لمزيد من النمو في 2025

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

رغم التحديات العالمية... اقتصاد قطر مرشح لمزيد من النمو في 2025

مدفوعاً بالاستثمار الحكومي والتزام الدولة بسياسات التنويع الاقتصادي، الزخم الاقتصادي في دولة قطر مرشح للاستمرار بوتيرة قوية خلال النصف الثاني من العام، وفقاً لتأكيد بنك ستاندرد تشارترد في تقرير بعنوان "التركيز العالمي – التوقعات الاقتصادية للنصف الثاني من عام 2025"، مشيراً إلى أنه رغم تخفيض توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025 بشكل طفيف من 3.2% إلى 3.1%، نتيجة استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات التجارية والتوترات الجيوسياسية العالمية، تواصل قطر ومنطقة الشرق الأوسط تميزهما لتكونا نموذجاً للمرونة الاقتصادية والرؤى الاستراتيجية بعيدة المدى. وحافظ التقرير على توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر لعام 2025 عند مستوى 4%، لكنه رفع توقعاته لعام 2026 من 4% إلى 5.5%، في دلالة على تنامي الثقة بالجدول الزمني لتوسعة إنتاج الغاز، وزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال. وتفوق هذه النظرة المحدثة متوسط توقعات السوق البالغ 5.2%، فيما تأتي أقل بقليل من تقديرات صندوق النقد الدولي التي بلغت 5.6%. كما يتوقع أن يصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في قطر إلى نحو 110 آلاف دولار بحلول عام 2026. كما أن القطاع غير الهيدروكربوني الذي يُشكل أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي في قطر سيبقى أحد المحركات الرئيسية للنمو خلال النصف الثاني، مدفوعاً بأداء قوي في قطاعات السياحة والخدمات المالية والتجارة. وقد سجّل هذا القطاع نمواً سنوياً ملحوظاً بلغ 6.1% خلال الربع الأخير من عام 2024، وهو المعدل الأعلى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. كما سلط التقرير الضوء على التأثير الإيجابي للتشريعات الجديدة المتعلقة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي من المتوقع أن تُسهم في تعزيز دور القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة. كما يرى بنك ستاندرد تشارترد أن قطر توفر بيئة استثمارية غنية بالفرص، ترتكز على سيولة مصرفية قوية، ومستويات دين عام تُدار بكفاءة، إلى جانب توجه واضح نحو استثمار استباقي في قطاعات استراتيجية مثل اللوجستيات والسياحة والتكنولوجيا. وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد قطر، مهند مكحل، إن "تواصل الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى لدولة قطر ترسيخ مكانتها كاقتصاد متميز في بيئة دولية تتسم بالتقلبات وعدم اليقين. وباعتبارنا مؤسسة مصرفية تملك إرثًا عريقًا في المنطقة، وحضوراً راسخاً في السوق القطري، فنحن نعتز بمواكبة السياسات التنموية الطموحة للدولة. فمن خلال ركائز اقتصادية قوية وتوجه واضح نحو التنويع الاقتصادي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، تبرهن قطر على أن الإصلاحات الهيكلية المدروسة والاستثمارات الاستراتيجية قادرة على تحفيز مصادر جديدة للنمو المستدام، وضمان استمرارية الزخم الاقتصادي خلال عام 2025 وما بعده". اقتصاد عربي التحديثات الحية عجز الموازنة القطرية 219 مليون دولار في 3 أشهر ويُتوقع أن تنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان بنسبة 3.4% خلال عام 2025، نتيجة استفادة دول مجلس التعاون الخليجي من التراجع التدريجي في تخفيضات إنتاج "أوبك+"، إلى جانب استمرار الزخم الإصلاحي. كما تواصل دول مثل قطر والإمارات والمملكة تحقيق تقدم ملموس في تنمية قطاعاتها غير النفطية، مستجيبة بفاعلية للمتغيرات المتسارعة في ديناميكيات التجارة العالمية. وفي الوقت الذي تُشير فيه التوقعات إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي خلال النصف الثاني من عام 2025 نتيجة ارتفاع الرسوم الجمركية، وتراجع مستويات الثقة الاقتصادية، وتضاؤل الدعم المالي الموجه لتحفيز النمو، بالإضافة إلى انحسار زخم الصادرات الصينية عقب أداء قوي في النصف الأول من العام، وارتفاع مخاطر الركود في أوروبا في ظل تعثر المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، تبرز قطر كحالة استثنائية على الساحة العالمية، مستفيدة من اعتمادها على سعر تعادل مالي منخفض للنفط، والتزامها المستمر على المدى الطويل بسياسات التنويع الاقتصادي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030. كما يشير التقرير إلى أن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مرشحة لتسجيل أداء اقتصادي يفوق التوقعات، مدفوعة بمحدودية ارتباطها بالاقتصاد العالمي، وانخفاض اعتمادها على الصادرات الموجهة إلى السوق الأمريكية. ويُرجّح أن يتعزز هذا الأداء الإيجابي مع تحسن قيمة العملات المحلية، وانخفاض معدلات التضخم، إلى جانب تنفيذ إصلاحات هيكلية جوهرية في عدد من الاقتصادات المحورية في المنطقة، وعلى رأسها نيجيريا وجنوب إفريقيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store