
طفل أمام الشاشات الإلكترونية.. ومهارات تتلاشى
ورغم أن البعض يرى في هذه الأجهزة وسيلة للترفيه أو التعليم، إلا أن الواقع يشير إلى آثار عكسية مقلقة بدأت تهدد مهارات أساسية لدى الأطفال.
اعتقادات خاطئة
يعتقد كثير من الآباء أن منح الطفل هاتفًا أو جهازًا لوحيًا يسهم في تهدئته، أو أنه أداة تعليمية فعالة، خاصة عند تشغيل تطبيقات لتعليم الحروف أو اللغات.
غير أن هذا الاعتقاد، بحسب خبراء، لا يصمد أمام نتائج الدراسات الحديثة التي تربط بين الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية وتأخر تطور المهارات الإدراكية واللغوية والاجتماعية.
دراسة: الشاشات تُضعف التعلم اللغوي
بحسب دراسة أُجريت في جامعة "ساوثرن ميثوديست" بولاية دالاس الأميركية، فإن تعرّض الأطفال بشكل مفرط لشاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، خصوصًا في مرحلة الطفولة المبكرة، ينعكس سلبًا على مهارات تعلم اللغة والنطق والتواصل.
مهارات مهددة
تشير نتائج الدراسة والتقارير التربوية المرافقة إلى أن الاستخدام الزائد للأجهزة الإلكترونية يرتبط بظهور مشكلات متنامية لدى الأطفال، من بينها:
ـ ضعف التركيز وتشتّت الانتباه
ـ تأخر في النطق واكتساب اللغة
ـ ضعف التفاعل الاجتماعي
ـ انخفاض المهارات الحركية الدقيقة
ـ سلوكيات غير مستقرة تشمل العصبية أو الإدمان على الشاشات
توصيات وحلول: التوازن هو الأساس
خلصت الدراسة إلى ضرورة ضبط استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية، خاصة في المراحل العمرية الحساسة، مشددة على أهمية التوازن بين العالم الرقمي والأنشطة الواقعية.
وطرحت جملة من التوصيات أبرزها:
ـ تحديد مدة استخدام الأجهزة وفقًا للفئة العمرية.
ـ اختيار محتوى تفاعلي وتعليمي ملائم لعمر الطفل.
ـ إشراك الطفل في أنشطة واقعية مثل القصص، الرسم، والألعاب الحركية.
ـ التفاعل مع الطفل أثناء المشاهدة، وعدم تركه أمام الشاشة بمفرده.
ـ تجنّب استخدام الأجهزة قبل النوم مباشرة.
وأمام الواقع الرقمي المتسارع، تبقى مسؤولية الأهل والمؤسسات التربوية في إيجاد توازن صحي بين التكنولوجيا واحتياجات النمو العقلي والاجتماعي للأطفال، أمرًا بالغ الأهمية، فبينما توفر الشاشات محتوى غنيًا، إلا أن الإفراط فيها قد يكلف الأطفال مهارات لا تُعوض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
تستفيق من الغيبوبة قبل لحظات من التبرع بأعضائها
وبعدما فَقَدَت عائلتها الأمل في تعافيها، وافقت على التبرع بأعضائها بالتنسيق مع مؤسسة «نيو مكسيكو لخدمات التبرع»، وتم تجهيز الترتيبات اللازمة للعملية، حسب ما ذكرت مواقع إخبارية. لكن في غرفة ما قبل الجراحة، وبينما كانت الاستعدادات قائمة لبدء عملية استئصال الأعضاء، تحركت دانيلّا جاليغوس استجابة للّمس، ورفّت بجفنها بناءً على طلب أحد الأطباء، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ منسق التبرع الموجود في الغرفة على المضي قدماً، مطالباً بإعطائها المورفين وبدء العملية، وفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي ميل». وصرحت قائلة: «أشعر أنني محظوظة جداً... لكنّ فكرة أنني كنت قاب قوسين أو أدنى من الموت دون أن أكون ميتة فعلاً، تعد أمراً مرعباً».


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
أمريكا توقف تمويل لقاحات الحمض النووي المرسال
واشنطن ـ أ ف ب أعلن وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات، أن الولايات المتحدة ستوقف تمويل تطوير العديد من لقاحات الحمض النووي المرسال (آر إن إيه مسنجر)، وهي تقنية واعدة أنقذت حياة الملايين خلال جائحة كوفيد-19. وقال كينيدي في بيان «راجعنا الدراسات العلمية، واستمعنا إلى الخبراء، ونتحرك»، معلناً انتهاء 22 استثماراً بقيمة إجمالية تبلغ «نحو 500 مليون دولار». هدف التمويل إلى تطوير علاجات لإنفلونزا الطيور والخنازير، ومُنحت مبالغ أو كانت في صدد أن تُمنح لعدد من شركات الأدوية الكبرى مثل موديرنا وفايزر وسانوفي. وتُعلق آمال على لقاحات «آر إن إيه مسنجر»، لا سيما في مكافحة الفيروسات، وكذلك السرطان. وشكك الوزير في جدواها قائلاً: «تشير البيانات إلى أن هذه اللقاحات لا تحمي بشكل فعال من التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل كوفيد-19 والإنفلونزا»، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل، معلناً إعادة توجيه الأموال نحو تقنيات «أكثر أماناً». والتمويل الذي سيتوقف كان مخصصاً للوكالة الأمريكية المسؤولة عن تزويد البلاد وسائل للتعامل مع الأزمات الصحية، ولن يتأثر تمويل وكالات أخرى تابعة لوزارة الصحة الأمريكية. بدأ روبرت كينيدي جونيور تنفيذ إصلاحات جذرية في سياسة التطعيم الأمريكية منذ توليه منصبه، بعدما تلقى انتقادات شديدة من عدة خبراء بسبب موقفه المناهض للقاحات. وأدت تقنية الحمض النووي المرسال دوراً حاسماً خلال جائحة كوفيد-19 ومكّنت من تطوير لقاحات فعالة بسرعة، إلا أنها كانت أيضاً هدفاً لحملات تضليل عديدة غذّت انعدام ثقة الجمهور بها.


صحيفة الخليج
منذ 14 ساعات
- صحيفة الخليج
قطرة أمريكية لعلاج طول النظر الشيخوخي
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها على استخدام قطرة العين «فيز 1.44%»، وهي أول علاج من نوعه يحتوي على مادة «أسيكلين»، لتحسين الرؤية القريبة لدى البالغين المصابين بطول النظر الشيخوخي. وجاءت الموافقة بعد مراجعة نتائج دراسات المرحلة الثالثة التي شملت 466 مشاركاً استخدموا الجرعة اليومية من «فيز» لمدة 42 يوماً، حيث أظهرت النتائج تحسناً واضحاً في الرؤية القريبة دون التسبب في قصر نظر. وتعمل القطرة عبر تضييق حدقة العين إلى أقل من 2 ملم من خلال انقباض العضلة العاصرة للقزحية، ما يؤدي إلى زيادة عمق التركيز وتحسين القدرة على الرؤية القريبة. التأثير العلاجي للقطرة يبدأ خلال 30 دقيقة من الاستخدام، وتستمر فاعليته حتى 10 ساعات. ولم تُسجل أي آثار جانبية خطيرة في التجارب الثلاث، فيما كانت الآثار الجانبية الشائعة خفيفة ومؤقتة، مثل تهيج موضعي، ضعف بصري بسيط، وصداع، وجميعها تلاشت تلقائياً دون تدخل طبي.