
تقرير إسرائيلي: تجاهل مبادرة الاعتراف بدولة فلسطينية قد يسرّع "تسونامي سياسي" ضد إسرائيل
وأوضح التقرير أن المشاهد المروعة في غزة من مجاعة ودمار وحشود تتدافع للحصول على المساعدات، عمّقت الفجوة بين الرواية الإسرائيلية التي تزعم "العدالة والأخلاقية" في الحرب، وبين ما يراه العالم من معاناة إنسانية كارثية، ما جعل المجتمع الدولي يقتنع بأن حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.
وأضاف التقرير أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير معترف به دوليًا، تمامًا كما حصل الشعب اليهودي على هذا الحق وفق قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وأن الدولة الفلسطينية لم تُقم حتى اليوم، وحدود إسرائيل لم تُحسم رسميًا.
وأشار إلى أن المواقف الدولية تتبلور باتجاه سحب حق الفيتو من إسرائيل وحماس على أي تسوية، وإعادة الصراع إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق على أساس حلّ الدولتين، محذرًا من أن أي خطوات إسرائيلية متطرفة، مثل ضم أراضٍ أو تشجيع "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، ستؤدي إلى عقوبات دولية وتجميد اتفاقيات التطبيع، خاصة "اتفاقيات أبراهام".
كما لفت إلى أن معارضة إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية قد تعرقل إعادة إعمار غزة أو تسليم إدارتها للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، ما سيجعل عبء السيطرة على القطاع المدمر ومليوني فلسطيني فيه يقع على كاهل إسرائيل وحدها.
وتوقع التقرير أن تواصل إدارة ترامب دعم إسرائيل واستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه حذّر من صعوبة استمرار هذا الموقف طويلًا في مواجهة غالبية المجتمع الدولي، خاصة إذا ردّت إسرائيل بخطوات استفزازية كإسقاط السلطة الفلسطينية اقتصاديًا.
واختتم التقرير بالتأكيد أن امتناع إسرائيل عن تسوية الصراع سيؤدي إلى تسريع "التسونامي السياسي" ضدها وتفاقم تبعاته الأمنية والاقتصادية، بينما يمكنها تقليل الخسائر إذا اكتفت برفض سياسي للمبادرة الدولية دون خطوات تصعيدية، مع إدارة علاقات دبلوماسية متوازنة ومعقدة.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


قدس نت
منذ 6 ساعات
- قدس نت
تقرير إسرائيلي: تجاهل مبادرة الاعتراف بدولة فلسطينية قد يسرّع "تسونامي سياسي" ضد إسرائيل
حذّر تقرير صادر عن معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، اليوم الإثنين، من أن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفض الحكومة أي مبادرة سياسية لإنهائها، إلى جانب التصريحات حول ضم مناطق في الضفة الغربية وغزة وتهجير الفلسطينيين، يدفع المجتمع الدولي نحو موجة واسعة من الاعتراف بدولة فلسطينية، فيما وصفه التقرير بـ"تسونامي الاعتراف الدولي". وأوضح التقرير أن المشاهد المروعة في غزة من مجاعة ودمار وحشود تتدافع للحصول على المساعدات، عمّقت الفجوة بين الرواية الإسرائيلية التي تزعم "العدالة والأخلاقية" في الحرب، وبين ما يراه العالم من معاناة إنسانية كارثية، ما جعل المجتمع الدولي يقتنع بأن حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. وأضاف التقرير أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير معترف به دوليًا، تمامًا كما حصل الشعب اليهودي على هذا الحق وفق قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وأن الدولة الفلسطينية لم تُقم حتى اليوم، وحدود إسرائيل لم تُحسم رسميًا. وأشار إلى أن المواقف الدولية تتبلور باتجاه سحب حق الفيتو من إسرائيل وحماس على أي تسوية، وإعادة الصراع إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق على أساس حلّ الدولتين، محذرًا من أن أي خطوات إسرائيلية متطرفة، مثل ضم أراضٍ أو تشجيع "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، ستؤدي إلى عقوبات دولية وتجميد اتفاقيات التطبيع، خاصة "اتفاقيات أبراهام". كما لفت إلى أن معارضة إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية قد تعرقل إعادة إعمار غزة أو تسليم إدارتها للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، ما سيجعل عبء السيطرة على القطاع المدمر ومليوني فلسطيني فيه يقع على كاهل إسرائيل وحدها. وتوقع التقرير أن تواصل إدارة ترامب دعم إسرائيل واستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه حذّر من صعوبة استمرار هذا الموقف طويلًا في مواجهة غالبية المجتمع الدولي، خاصة إذا ردّت إسرائيل بخطوات استفزازية كإسقاط السلطة الفلسطينية اقتصاديًا. واختتم التقرير بالتأكيد أن امتناع إسرائيل عن تسوية الصراع سيؤدي إلى تسريع "التسونامي السياسي" ضدها وتفاقم تبعاته الأمنية والاقتصادية، بينما يمكنها تقليل الخسائر إذا اكتفت برفض سياسي للمبادرة الدولية دون خطوات تصعيدية، مع إدارة علاقات دبلوماسية متوازنة ومعقدة. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة


معا الاخبارية
منذ 12 ساعات
- معا الاخبارية
أعضاء الكونغرس الديمقراطيون يدعون إدارة ترامب للاعتراف بالدولة الفلسطينية
بيت لحم معا- وقّع أكثر من اثني عشر عضوًا ديمقراطيًا في الكونغرس رسالةً تدعو إدارة ترامب إلى الاعتراف بدولة فلسطينية. ويعتزم واحدٌ منهم على الأقل تقديم مشروع قرار يدعم قيام الدولة، وفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس".


معا الاخبارية
منذ 15 ساعات
- معا الاخبارية
ترامب: لا نقبل تجويع الناس في قطاع غزة
واشنطن- معا- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "على إسرائيل أن تطعم الناس في غزة" وأن بلاده لا تقبل تجويع أهالي القطاع "في ظل أوضاع سيئة وكارثية". وأوضح ترامب في كلمة ألقاها مساء الأحد في ولاية بنسلفانيا أن الولايات المتحدة "تريد أن يحصل الناس في غزة على الطعام"، مشيرا إلى أن واشنطن الدولة الوحيدة التي تفعل ذلك حقا وتوفر الدعم المالي لأجل ذلك. وكشف ترامب عن أن بلاده قدمت 60 مليون دولار كمساعدات إنسانية لغزة قبل أسبوعين، مضيفا: "أردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، لكن لا أرى نتائج لهذه المساعدات حتى الآن". ووفقا له فإن مبعوثه الخاص "ستيف ويتكوف" يقوم بعمل عظيم في إسرائيل في إطار المفاوضات. وقال: "نريد أن يطعم الناس... نريد أن تطعمهم إسرائيل، لا نريد أن يجوع الناس، ولا نريد أن يموتوا جوعا". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق أن وزارة الخارجية الأمريكية خصصت فقط 30 مليون دولار كمساعدات إنسانية لغزة، ولم يتم تحويل سوى 3 ملايين دولار حتى الآن إلى ما يُعرف بـ"صندوق غزة الإنساني". وأوضحت الصحيفة أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كرر فيها أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الغذائية في القطاع، لا تتطابق مع الواقع، حيث لم تتجاوز التعهدات الأمريكية نصف هذا المبلغ، وتم تسليم جزء ضئيل منه فعليا. وكان ترامب قد صرّح بأن ما يحدث في غزة "مفجع وعار وكارثي"، في حين أشار إلى استيائه من غياب النتائج الملموسة للمساعدات الأمريكية، رغم تقديم الدعم المالي بهدف تأمين الغذاء لسكان القطاع.