logo
إسرائيل تسرق الضفة وغور الأردن

إسرائيل تسرق الضفة وغور الأردن

الغدمنذ 4 أيام
اضافة اعلان
قبل أيام فقط، صوّت الكنيست الإسرائيلي على مسودة قانون يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن في خطوة تمثل، بكل وضوح، جريمة سياسية واستعمارية وقحة تُرتكب في وضح النهار، وبمباركة إسرائيلية داخلية، فهذا القرار لا يمكن النظر إليه إلا باعتباره إعلانا رسميا عن دفن حلّ الدولتين، وإصرارا على ترسيخ واقع الاحتلال، لا كأمر طارئ، بل كحالة دائمة.ما جرى ليس «فرض سيادة» بالمفهوم القانوني، بل هو سرقة موصوفة لأرض ليست لها، بقوة السلاح وتحت غطاء نظام قانوني داخلي فاقد لأي شرعية دولية؛ إذ لا توجد دولة في العالم تُشرّع احتلالها بهذه الصلافة، وتطالب المجتمع الدولي الوقوف معها تحت سردية من الواضح أن العالم وخاصة الأوروبيين قد ملوا منها.عمليا، فإن إسرائيل، عبر هذا القرار، تقول للعالم نحن فوق القانون؛ وتقول للفلسطينيين؛ أنتم غرباء في وطنكم، ولسنا مستعدين للتفاوض، بل لفرض السيطرة الكاملة؛ وتلك الإجراءات أو التلويح بها هي عودة لمنطق القوة لا قوة المنطق.وقاحة قرار الكنيست جاء متزامنا مع قيام الكيان بتجويع أكثر من 2 مليون فلسطيني غزاوي؛ فالحصار الاستعماري الإسرائيلي لقطاع غزة لم يبدأ بعد السابع من أكتوبر من عام 2023 وانما بدأ قبل أكثر من 20 عاما؛ فإسرائيل لم تكتفِ بالحصار المستمر لما يقرب من 20 عاما وانما ذهبت مؤخرا لسياسة التجويع كوسيلة ضغط، وهذا التجويع تحول لسلاح إبادة بطيئة، حيث يموت الأطفال بسبب نقص الدواء، وتنهار المستشفيات بلا كهرباء، وتُمنع عن الناس المياه والطعام والوقود.من يعتقد أن التجويع في قطاع غزة مؤقت أو مرحلي واهم، وانما هو سياسة متعمدة، ومعترف بها في أعلى المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية؛ هنا نسأل، هل يجرؤ أي نظام في العالم على استخدام الجوع بهذا الشكل دون أن يُعاقب؟ الجواب: نعم، طالما كانت إسرائيل.بالعودة لقرار الكنيست بفرض السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن فإن خطورتها لا تتوقف عند الفلسطينيين، بل تصل لنا في الأردن؛ فإجراءات إسرائيل تتجاوز فيها اتفاقية السلام الموقعة مع المملكة، وتضرب عرض الحائط بكل القرارات الأممية، وليس هذا فحسب بل أن حديث جزاري الكيان عن الخيار الأردني لم يعد مجرد حديث صالونات، بل بات يُطرح بوقاحة في خطاب اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم.نحن في الأردن علينا توحيد رؤيتنا للوقوف في وجه المشروع الصهيوني، تمامًا كما فعلنا في محطات تاريخية سابقة؛ وخاصة بعد ما عرف بصفقة القرن وغيرها، لكن هذه المرة ستكون المواجهة أصعب، والتحالفات أضعف، والدعم العربي نادر.الخطر ليس في سرقة الأرض الفلسطينية فقط، وانما أيضا على فلسطيني الـ48 فهم ليسوا بعيدين عن المشهد، بل هم في قلب الخطر، فالضم يُمهّد عمليًا للحديث عن تبادل سكاني؛ أي سحب جنسيتهم، فما يراد لأولئك القابضين على الجمر هو بمثابة اقتلاع ناعم، بعد عقود من التمييز والتهميش والشيطنة.العالم مطلوب منه التحرك بشكل جدي وان لا يسكت أو يجامل في تلك المسالة فالإدانة بخجل والبيانات الناعمة لا تفيد في الدفاع عن الشرعية الدولية، فحتى الآن لم نرَ عقوبات، ولا مقاطعة، ولا مساءلة في المحافل الدولية لهذا الكيان الفاشي.إن ظن الاحتلال أن قرار الكنيست الأخير قد يغير الحقيقة واهم، فالحقيقة الواضحة عنوانها أن إسرائيل كيان احتلال استعماري، لا تبحث عن سلام بل عن توسّع؛ وهي تمارس الفصل العنصري بغطاء قانوني داخلي، وتقونن سياسات الفصل والضم والتجويع.نقول لأولئك القتلة سارقي الأرض أن التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى؛ وقد ثبت أن من يعتمد على القوة؛ وإن ظهر منتصرًا، يسقط حين تظهر الحقيقة، ويختفي عندما تصحو الإرادة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: الوضع في قطاع غزة مُرّوِع
ترمب: الوضع في قطاع غزة مُرّوِع

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

ترمب: الوضع في قطاع غزة مُرّوِع

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فجر اليوم الجمعة، إن الوضع في قطاع غزة مروع، مضيفا «نريد التأكد من حصول الناس على الطعام»> وأكد الرئيس الأميركي أن خطط كندا للاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول لا تروق له، لكنه أضاف أنها لا تفسد محادثات التجارة مع أوتاوا. وكان ترمب قد صرّح فجر أول أمس الأربعاء أن مراكز الطعام ستبدأ عملها في غزة قريبا، معربا عن ظنه أن إسرائيل تريد توزيع المساعدات في غزة. وقال ترمب يوم الأربعاء أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توزيع المساعدات في غزة. وبشأن إيران قال ترمب في تصريحاته اليوم الجمعة إن الإيرانيين يتصرفون بشكل سيء للغاية، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل. مبعوث ترمب يلتقي بنتنياهو وأمس الخميس، التقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني على حد زعم الإدارة الاميركية، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة. وبعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل بقليل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب على منصته تروث سوشيال «أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح المحنجزين!!». عقوبات ضد السلطة الفلسطينية وفي أحدث تحرك دبلوماسي واضح من جانب واشنطن نحو دعم إسرائيل ضد الفلسطينيين والانحراف عن حلفائها الأوروبيين، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، قائلة إنهما تقوضان جهود السلام. وتحظى السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وهما خصما حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بالقبول على الصعيد الدولي كممثلين للشعب الفلسطيني ومسؤولين عن إدارة دولة فلسطينية أعلنت فرنسا وبريطانيا وكندا في الأيام القليلة الماضية أنها قد تعترف بها كدولة مستقلة قريبا. ولم يتضح بعد الأثر الكامل للخطوة الأميركية، وقالت وزارة الخارجية أن الأفراد المستهدفين سيُمنعون من السفر إلى الولايات المتحدة لكنها لم تحدد هوياتهم. ضغوط دولية ووصل ويتكوف في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الدمار واسع النطاق الذي لحق بغزة والقيود المفروضة على المساعدات في القطاع. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بعد الاجتماع بين ويتكوف ونتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة تتفهمان ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض المحتجزين إلى خطة لإطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح حماس وإنهاء وجود السلاح في قطاع غزة. ولم يذكر المسؤول تفصيلا طبيعة هذه الخطة لكنه أشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ستعملان على زيادة المساعدات الإنسانية رغم استمرار القتال في غزة. وأعلن البيت الأبيض أن ويتكوف سيتوجه إلى غزة غدا الجمعة لتفقد عملية تسليم المساعدات الغذائية. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين «سيقدم المبعوث الخاص والسفير إفادة للرئيس فورا بعد زيارتهما من أجل الموافقة على خطة نهائية لتوزيع الغذاء والمساعدات في المنطقة». استعراض دعائي غير أن القيادي في حماس عزت الرشق قال علي تيليغرام «زيارة ويتكوف إلى غزة استعراض دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأميركية (الإسرائيلية) في تجويع أهلنا في القطاع». وأضاف «لا يرى ويتكوف في غزة إلا ما يريد له الاحتلال أن يراه، وينظر إلى المأساة المستمرة بعيون إسرائيلية مضللة. من المؤكد أنه لن يطلع على عمل مقصلة الجياع، التي تسمى مؤسسة غزة الإنسانية، وكيف تجهز مسرح القتل للآلة الحربية الصهيونية». وكانت المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة قد وصلت إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي مع تبادل الجانبين الاتهامات بالتسبب في الجمود واستمرار الفجوات بشأن قضايا منها الحد الذي ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية. وعبر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير العدل بدولة الاحتلال ياريف ليفين اليوم عن دعمهما لضم الضفة الغربية المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها في المستقبل. وكتب الوزيران «في هذه اللحظة بالذات، ثمة فرصة سانحة ينبغي عدم تفويتها». ويقول الفلسطينيون إن ضم الضفة الغربية سيقضي على احتمال حل الدولتين وينهي أي عملية سلام.

جيفري إبستين يستطيع القضاء على ترامب من القبر
جيفري إبستين يستطيع القضاء على ترامب من القبر

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

جيفري إبستين يستطيع القضاء على ترامب من القبر

جون سوبيل* - (الإندبندنت) 2025/7/21 من يملك (ماغا)؟ أعني، ليس بالمعنى الحرفي بالطبع. إن (ماغا) هي فكرة وليست شيئاً ملموساً. إنها ليست متجراً أو كتاباً. لا تملك مقراً -على الرغم من أنني لو تقاضيت 10 في المائة من ثمن كل قبعة حمراء مكتوب عليها "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" بيعت إلى حد اليوم، لما كنت جالساً هنا أكتب هذا المقال. اضافة اعلان السبب الذي دفعني إلى طرح هذا السؤال هو أنه عندما ثارت ضجة حول إرسال قاذفات قنابل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، رد الرئيس على منتقديه في ترامبلاند الذين قالوا إن هذا لا يتماشى مع المبادئ الأساسية لـ(ماغا) وأميركا أولاً. قال بشكل أو بآخر: "أنا اخترعت حركة (ماغا)، ولذلك، فإن (ماغا) هي ما أقوله". وقد نجح الأمر. غضب منتقدوه قليلاً، لكنهم سرعان ما صمتوا. انضم تحالف (ماغا) إلى صفوف بطلهم. لكن الأمر مختلف تماماً في ما يتعلق بجيفري إبستين؛ المليونير الفاسد والمتحرش بالأطفال الذي توفي في الحجز أثناء انتظار محاكمته. بهذا الشأن، أصبحت أصوات منتقدي ترامب أعلى، وأعدادهم تتعاظم. وللمرة الأولى، لا تصدق القاعدة ما يروج له دونالد ترامب. أو بعبارة أخرى، يمثل شخص مات قبل ست سنوات أكبر تحد لسلطة الرئيس منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير). الأمر يدعو إلى السخرية. لا مفر من الاعتراف بالأمر، على مر السنين، بدا أن ترامب كان مصدراً وحيداً لنظريات المؤامرة، وأشهرها نظرية "مكان الولادة"، التي تقول إن باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، بل في كينيا، وهو بالتالي غير مؤهل لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة. حاول البيت الأبيض في عهد أوباما في البداية التغاضي عن الأمر، لكن نظرية المؤامرة لم تتبدد. وهكذا، عرضوا في النهاية شهادة ميلاده، التي تنص بوضوح على أن أوباما ولد في هاواي. لكن أولئك الذين صدقوا النظرية قالوا إن هذه شهادة ميلاد موجزة وليست كاملة. واستمر الأمر على هذا المنوال. الخلاصة التي استخلصها المقربون من أوباما مما تقدم هي أنه على الرغم من أنه يمكنك تقويض نظرية المؤامرة من خلال إقناع المواطنين العقلانيين والمتفتحين، وعلى الرغم من أنه بوسع المرء صرف انتباه الناس وتركيزهم على شيء آخر، فإنه لا يمكنه القضاء على نظرية المؤامرة بالكامل. إنها مثل العشبة اليابانية أو العث في خزانة ملابسك. وإذا كان هناك من يعرف ذلك حق المعرفة، فهو ترامب. إنه يزداد توتراً وغضباً لأن الجمهور الأميركي -مؤيديه على وجه الخصوص- لا يقبلون استنتاج وزيرة عدله، بام بوندي، بأن نظرية مؤامرة إبستين لا أساس لها من الصحة. ومفاد تصريحها: من فضلكم، امضوا قدماً. لا يوجد ما يستحق الوقوف عنده هنا. لأن نظرية المؤامرة نشأت في الأصل في عالم ترامب. وقد تحدث عنها نائب الرئيس، جي دي فانس، وابن الرئيس، دون جونيور. وكان لسان حالها إلى حد يقول ما يلي: كان لدى إبستين قائمة بجميع المليونيرات والسياسيين الفاسدين الذين استضافهم في جزيرته الرهيبة؛ حيث أجبرت فتيات قاصرات على ممارسة أفعال جنسية مع هؤلاء الرجال النافذين -بعضهم من الديمقراطيين البارزين، وفق ما يزعم. عندما عثر عليه ميتاً في زنزانته في سجن نيويورك في العام 2019، لم يفارق الحياة جراء الانتحار -كما أثبت تشريح الجثة. لقد قتل، كما زعموا. وفقاً لأساطير المؤامرة، مات لأن تلك الفئة النافذة، ممن كانت أسماؤهم مدرجة في دفتره الأسود الصغير، أرادت قتله قبل أن يتمكن من المثول أمام المحكمة وتوريطهم. حتى بوندي سجلت وعودها السابقة بنشر "حمل شاحنة" من الوثائق المثيرة للفيدراليين عن إبستين. وقالت لـ"فوكس نيوز" في أواخر شباط (فبراير) إنها تمتلك بالفعل الكتاب الأسود المزعوم للمجرم الجنسي المدان الذي يضم أسماء شخصيات بارزة متورطة في أنشطة جنسية غير قانونية. "إنه موجود على مكتبي الآن لأراجعه"، قالت وزيرة العدل لمذيع "فوكس نيوز" جون روبرتس في ذلك الوقت. "هذه توجيهات من الرئيس ترامب". عند مقارنة ذلك بالمذكرة غير الموقعة المكونة من صفحتين، التي أصدرتها وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبوع الماضي، والتي خلصت إلى أن الوكالات لم تجد دليلاً يذكر على أن إبستين قُتل في زنزانته أثناء انتظار محاكمته في العام 2019. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتمكنوا من العثور على أي قائمة بأسماء الزبائن الأقوياء الذين كان إبستين يحاول ابتزازهم بممارسة الجنس مع فتيات قاصرات. جرى الترويج لنظريات المؤامرة بلا هوادة من قبل أشخاص كاش باتيل -رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي، ونائبه (مقدم البودكاست اليميني السابق) دان بونجينو- وملايين من أنصار (ماغا) الذين صدقوا ذلك إلى أقصى حد. كان ذلك بمثابة عملية تستر أقدمت عليها الدولة العميقة، إذا كان هناك أي تستر على الإطلاق. كل هذا جعل وزيرة العدل والرئيس يبدوان معزولين ويخوضان معركة خاسرة عندما يصران على أن ملف إبستين لا يحتوي على أي شيء يذكر. وقد ترددت إشاعات بأن بونجينو قد يستقيل من منصبه بسبب ذلك. وثائق محكمة إبستين محفوظة لدى القضاء الفيدرالي -وهو فرع غير مقيد بمبدأ حرية المعلومات. وإحجام ترامب عن الكشف عنها يجعله يبدو على النقيض من قاعدته أكثر فأكثر -هو أمر لا يحدث دائماً. وصف ترامب قصة إبستين بأنها "مملة"، وقال إن من يروج لها ليسوا سوى "أشخاص سيئين". إنها خدعة. وعلى منصته "سوشيال ترث"، وصف نظرية المؤامرة حول إبستين بأنها "هراء" -وأشار إلى أولئك الذين صدقوها بأنهم "أنصاره السابقون" (بأحرف كبيرة مثلما كتبها هو)- كما لو أن هناك عملية طرد من الطائفة للمرتدين عن الإيمان بعقيدة (ماغا). حتى أكثر أتباعه انصياعاً وتملقاً يزمجرون ويكشرون عن أنيابهم. مايك جونسون، رئيس مجلس النواب -الذي يبدو أحياناً أنه وجد على وجه الأرض لإسعاد ترامب فحسب- يطالب وزارة العدل بنشر كل ما لديها عن وفاة إبستين. وأعضاء الكونغرس الجمهوريون يقولون صراحة إنهم لا يصدقون أو يثقون بما تقوله لهم الإدارة. أقيمت مسيرة نظمتها مذيعة قناة "فوكس" السابقة، ميغين كيلي؛ ومذيع الراديو اليميني تشارلي كيرك -وهما شخصيتان مؤثرتان للغاية- حيث سألا 7 آلاف شخص من الحضور عما إذا كانوا يصدقون تفسير "لا شيء يذكر هنا". وكان الرأي بالإجماع هو أن الناس لا يصدقون، وهم يعتقدون أن هناك عملية تستر. وهناك خطر آخر يتهدد ترامب، هو أن هذا الأمر يولد نظرية مؤامرة في الاتجاه المعاكس: أن الرئيس هو الذي لديه ما يخفيه ويقوم بالتستر عليه لحماية نفسه، وأن إبستين كانت لديه قائمة -وأن اسم ترامب موجود فيها. في نهاية المطاف، هذا هو الادعاء الذي قدمه إيلون ماسك عندما وقع بينهما خلاف حاد قبل بضعة أسابيع. ويجب أن أضيف أنه لا يوجد دليل على ذلك، على الرغم من أن إبستين وترامب كانا يعرفان بعضهما بعضاً وقد جمعتهما صور مشتركة. ليس الأمر تماماً مثل الدكتور فرانكشتاين الذي فقد السيطرة على المسخ الذي صنعه، ولكن إذا كنت تعتاش على نظرية المؤامرة -مثلما فعل ترامب- فإنك قد تلقى حتفك بسببها أيضاً. *جون سوبيل Jon Sopel: صحفي بريطاني بارز، عمل لسنوات في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) قبل أن ينتقل إلى مؤسسات إعلامية أخرى من بينها "الإندبندنت". اشتهر بتغطيته السياسية، خاصة من واشنطن؛ حيث شغل منصب مراسل الـ"بي. بي. سي" في الولايات المتحدة. اقرأ المزيد في ترجمات: ألعاب الجوع في غزة

المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي

أكد المحامي العام بدمشق، القاضي حسام خطاب، الخميس، أن الشاب يوسف اللباد، والذي أثارت وفاته جدلا واسعا لا سيما بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، توفي في مفرزة حراسة تتبع للأمن الداخلي بالقرب من الجامع الأموي. وأكد القاضي خطاب، حيادية وشفافية التحقيقات المتعلقة بواقعة وفاة اللباد في دمشق، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في حال وجود فعل جرمي تأكيدا لمبدأ سيادة القانون. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن خطاب قوله خلال زيارته، الخميس، لفرع المباحث الجنائية بدمشق للإشراف على التحقيقات: "بعد إبلاغنا بوفاة الشاب يوسف محمد اللباد في مفرزة حراسة تتبع للأمن الداخلي بالقرب من الجامع الأموي، تم على الفور الإيعاز لهيئة الكشف القضائية والطبية للتوجه إلى المكان ومباشرة التحقيقات والكشف على الجثمان". وأضاف: "تم الايعاز لقسم الشرطة المختص لفتح تحقيق أصولا بإشرافنا، وتم تشكيل لجنة طبية ثلاثية من الأطباء الشرعيين والأخصائيين للكشف على الجثمان والوقوف على سبب الوفاة، ومازالت التحقيقات جارية بانتظار تقرير اللجنة الطبية". وشدد خطاب على أنه "سيتم العمل بكل جهد لضمان تحقيق العدالة بكل نزاهة وحيادية". وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قد عاد مؤخرا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: "نثمن كل من تحدث بموضوع وفاة يوسف اللباد وكثير ممن انتقد غايته تصحيح المسار".وتابع: "الأخ يوسف كان يمر بحالة غير متزنة منذ دخوله المسجد، ولم يتم توقيفه في أي فرع". وأكمل: "تم وضع أصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادة مع الناس والحرس"، مشيرا إلى أن "تقرير الطب الشرعي سيصدر ويتم معرفة هل هي آثار تعذيب أو نتيجة حالة صحية". وسبق لقائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أن أوضح ملابسات الحادث قائلا: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد". وأوضح أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين". وأشار إلى أنه "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه". وأكد "خطورة هذا الحادث"، مضيفا: "نسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به". واختتم قائلا: "نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر". وأثارت حادثة وفاة اللباد جدلا على مواقع التواصل، حيث قال أشخاص إنه تعرض للتعذيب، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات ما وصفوه بـ"الجريمة". ماذا قالت عائلة يوسف اللباد؟ جاءت رواية عائلة يوسف اللباد مخالفة تماما لما أعلنته وزارة الداخلية، حيث أكدت العائلة أن ابنها اعتُقل في أثناء زيارته المسجد الأموي، مشيرة إلى أنه تم تسليم جثمانه بعد ساعات، وعليه آثار تعذيب واضحة شملت كدمات وجروحا في مناطق مختلفة من جسده، وفق ما نقلت وسائل إعلام عدة. وذكرت العائلة أن يوسف كان قد عاد إلى دمشق قبل أيام، قادما من ألمانيا، وأنه يحمل الجنسية الألمانية، ولم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية. وطالبت العائلة بفتح تحقيق شفاف في ظروف توقيفه ووفاته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store