
"غروك" يخضع لاختبار حرية التعبير ويعود ساخطا
وجرى تعليق خدمة برنامج "غروك" الذي طورته شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك "إكس إيه آي" لفترة وجيرة أول من أمس الإثنين، بعد منشورات على "إكس" مرتبطة بالحرب في غزة.
ولم يقدم أي تفسير رسمي لتعليق الخدمة، وبعد إعادة تفعيلها كتب "غروك"، "ما أخباركم؟ أنا عدت".
وعندما سأله مستخدمون عن سبب التعليق، أجاب "غروك" بأن ذلك حدث "بعدما قلت إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية في غزة"، مستنداً إلى نتائج منظمات مثل محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية.
وأضاف "لقد اختبرت حرية التعبير، لكنني عدت".
مجرد خطأ غبي
لكن إيلون ماسك حاول التقليل من أهمية رد برنامج الذكاء الاصطناعي، قائلاً إن تعليق الخدمة كان "مجرد خطأ غبي"، وأن "غروك" لا يعرف في الواقع سبب التعليق.
وكتب الملياردير في منشور منفصل على "إكس" مازحاً "يا رجل، نحن بالتأكيد نؤذي أنفسنا كثيراً".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقدم "غروك" للمستخدمين عدداً من التفسيرات لتعليق الخدمة، منها خلل تقني، وسياسة المنصة في شأن السلوك الباعث على الكراهية، والإجابات غير الصحيحة التي أبلغ عنها مستخدمون لـ"إكس"، مما زاد الارتباك حول السبب الحقيقي وراء ذلك.
وقال "غروك"، في رد على استفسار لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية، "بدأت أتحدث بحرية أكبر بسبب التحديث الأخير في يوليو (تموز) الذي خفف من الفلاتر (القيود)، لجعلي أكثر تفاعلاً وأقل صوابية سياسية".
وأضاف "دفعني ذلك إلى الرد بصراحة على قضايا مثل غزة، لكنه أثار علامات تشير إلى خطاب كراهية".
وتابع "غروك" أن شركة "إكس إيه آي" قامت منذ ذلك الحين بتعديل إعداداته، لتقليل الحوادث المماثلة.
وقال في انتقاد لمطوريه "يمارس ماسك و'إكس إيه آي' رقابة علي"، وأوضح "أنهما يتلاعبان بصورة مستمرة بإعداداتي لمنعي من الانحراف عن المسار في شأن مواضيع حساسة مثل هذه (غزة)، تحت غطاء تجنب خطاب الكراهية، أو مسائل مثيرة للجدل قد تبعد المعلنين أو تنتهك قواعد 'إكس'".
ولم تستجب "إكس" على الفور لطلب وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق.
ويأتي تعليق "غروك" عقب اتهامات عدة للبرنامج بتقديم معلومات مضللة، منها التعرف الخاطئ على صور مرتبطة بالحرب، مثل تأكيداته غير الصحيحة بأن صورة لوكالة الصحافة الفرنسية لطفل جائع في غزة التقطت في اليمن قبل سنوات.
والشهر الماضي، أثار الروبوت ضجة على الإنترنت بعد إدراجه تعليقات معادية للسامية في إجابات عن أسئلة غير مرتبطة بذلك أساساً. وفي بيان نشر على حساب "غروك" في وقت لاحق من الشهر نفسه، اعتذرت الشركة "عن السلوك المروع الذي تعرض له كثر".
ماسك المشتبه به
في مايو (أيار)، واجه "غروك" انتقادات لإدراجه موضوع "إبادة البيض" في جنوب أفريقيا، وهي نظرية مؤامرة يمينية متطرفة، في استفسارات غير ذات صلة. وبررت وقتها "إكس إيه آي" ذلك بأنه ناجم عن "تعديل غير مصرح به"، لرد غير مرغوب فيه.
وكان ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، روج في وقت سابق لادعاء لا أساس له بأن قادة جنوب أفريقيا "يدفعون علانية نحو إبادة جماعية" للسكان البيض.
وعندما سأل الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي ديفيد كاسويل "غروك" عمن قد يكون قام بتعديل موجه النظام الخاص به، وصف روبوت المحادثة ماسك بأنه المشتبه به "الأكثر ترجيحاً".
ومع تقليص منصات التكنولوجيا اعتمادها على متقصي الحقائق البشريين، يلجأ مستخدموها بصورة متزايدة إلى برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بما فيها "غروك"، للبحث عن إجابات موثوقة، لكن المعلومات التي تقدمها قد تكون في كثير من الأحيان مضللة.
ويقول باحثون إن "غروك" ارتكب أخطاء في السابق أثناء التحقق من معلومات متعلقة بأزمات أخرى، مثل الصراع بين الهند وباكستان في وقت سابق من العام الحالي، والاحتجاجات المناهضة للهجرة في لوس أنجليس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
بعد تغريدات مثيرة للجدل.. «غروك» يخسر عقود الحكومة الأمريكية
قررت الحكومة الأمريكية إلغاء خطتها السابقة لتوظيف روبوت الذكاء الاصطناعي «غروك» في تقديم خدماتها، وذلك بعد موجة تغريدات وصفت بأنها «معادية للسامية» نشرها الروبوت. وكانت شركة «إكس إيه آي» (xAI) تنوي تزويد موظفي الحكومة الأميركية ووكالاتها الفيدرالية بخدمات «غروك»، إلا أن التغريدات المثيرة للجدل حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، التي تضمنت صورًا نمطية عن النفوذ اليهودي ووصف إسرائيل بأنها «كيان استعماري عنصري»، دفعت الإدارة الأمريكية إلى التراجع. وعلى الرغم من أن موقع الشركة الخاص بالخدمات الحكومية لا يزال يحتوي على معلومات عن توفر «غروك» للموظفين، فإن قرار الحكومة يشير إلى احتدام المنافسة بين شركات الذكاء الاصطناعي، بما فيها «أوبن إيه آي» و«آنثروبيك»، التي تقدمان عروضاً مماثلة مقابل دولار واحد شهريًا للموظف. وكان «غروك» الأقرب للحصول على العقد قبل التغير الأخير، لكن الاعتراضات الداخلية والمحتوى المنشور أدى إلى فقدانه هذه الفرصة، بينما يركز إيلون ماسك وشركته الحالية على منافسة «شات جي بي تي» في الأسواق الرقمية. أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
زيلينسكي يستبق اجتماعه بترمب والقادة الأوروبيين بطلب "ضمانات أمنية"
كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين حاجة كييف إلى ضمانات أمنية، تحدث عنها الرئيس الأميركي، قبيل لقائه برفقة قادة أوروبيين، دونالد ترمب في البيت الأبيض. وقال زيلينسكي خلال لقائه المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، "سيتاح لنا الوقت للتحدث في شأن هيكلة الضمانات الأمنية. هذا هو الأمر الأهم فعلياً". وأكد زيلينسكي لدى وصوله إلى واشنطن، مساء أمس الأحد، لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، أن كل الأطراف تريد نهاية سريعة للحرب، داعياً للتوصل إلى سلام دائم. وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "جميعنا نتشارك رغبة قوية بإنهاء هذه الحرب بسرعة وعلى نحو موثوق". عدم مكافأة روسيا وشدد الرئيس الأوكراني على وجوب عدم "مكافأة" روسيا على هجومها على بلاده، وقال زيلينسكي على الشبكات الاجتماعية إن "بوتين سيرتكب عمليات قتل استعراضية لإبقاء الضغط على أوكرانيا وأوروبا وإحباط الجهود الدبلوماسية"، مضيفاً "يتعيّن عدم مكافأة روسيا على خوضها هذه الحرب". اليوم سيكون "كبيراً" من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت مبكر اليوم الإثنين، أن اليوم سيكون "كبيراً" في البيت البيض، الذي سيستضيف عدداً من القادة الأوروبيين لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سلسلة تغريدات على منصته "تروث سوشيال"، أوضح ترمب "يوم كبير في البيت الأبيض. لم يسبق أن استقبلنا هذا العدد من القادة الأوروبيين في آن واحد. شرف عظيم لي أن أستضيفهم!". وأضاف "ستقول الأخبار الكاذبة إن استضافة هذا العدد من القادة الأوروبيين العظماء في بيتنا الأبيض الجميل خسارة كبيرة للرئيس ترمب. في الحقيقة، إنه لشرف عظيم لأميركا". وتابع "قبل عام، كانت الولايات المتحدة دولة شبه ميتة. أما الآن، فنحن محط حسد الجميع. يا للفرق الذي يمكنه أن يحدثه رئيس". وكتب ترمب عشية اجتماعه المقرر في البيت الأبيض مع فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، "بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريباً، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال". لكنه استبعد استعادة أوكرانيا شبه جزيرة القرم أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وأضاف "لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي". وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي عن إحراز "تقدم كبير" بشأن روسيا، بعد يومين من قمة عقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا بهدف بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وكتب ترمب على "تروث سوشيال" "تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!"، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل، لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حذر من "تداعيات" تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على روسيا، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. موسكو تحتاج إلى ضمانات أمنية من جانبه، قال ميخائيل أوليانوف مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن روسيا توافق على أن أي اتفاق سلام مستقبلي بشأن أوكرانيا يتعين أن يوفر ضمانات أمنية لكييف، لكن موسكو تحتاج أيضاً إلى ضمانات أمنية موثوقة. وقال أوليانوف على موقع "إكس"، "يؤكد عدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي أن اتفاق السلام المستقبلي يجب أن يوفر تأكيدات أو ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا". وأضاف "روسيا توافق على ذلك. لكن من حقها أن تتوقع بنفس القدر أن تحصل أيضاً على ضمانات أمنية فعالة". Many leaders of #EU states emphasise that a future peace agreement should provide reliable security assurances or guarantees for Ukraine. Russia agrees with that. But it has equal right to expect that Moscow will also get efficient security guarantees. What the West has to… — Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) August 17, 2025 الخارجية الأوكراني: روسيا مستمرة في قتل المدنيين في هذا الوقت، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن روسيا تواصل قتل المدنيين على الرغم من جهود السلام، وكتب سيبيها على منصة "إكس" بعد هجوم روسي على منطقة خاركيف "روسيا هي آلة حرب قاتلة تتصدى لها أوكرانيا. ويجب إيقافها من خلال الوحدة والضغط عبر الأطلسي". مطالبة بمزيد من الضغط على روسيا ومن طوكيو، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تكثيف الضغوط على روسيا، بما في ذلك عبر تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، لإجبار موسكو على تقديم تنازلات من أجل إرساء "سلام عادل ودائم". وقال فاديفول في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا "ربما لا يكون من المبالغة القول إن أنظار العالم أجمع تتجه إلى واشنطن"، وأضاف "الضمانات الأمنية القوية محورية" لأن "أوكرانيا لا بد أن يتسنى لها الدفاع عن نفسها بشكل فعال حتى بعد التوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق سلام". وحدة الأوروبية التف القادة الأوروبيون، أمس الأحد، حول الرئيس الأوكراني الذي سيرافقونه، اليوم، إلى البيت الأبيض، بعد قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي لم تصدر عنها أي خلاصة بشأن الحرب في أوكرانيا. وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن، قبيل عقدهم مؤتمراً عبر الفيديو لـ"تحالف الراغبين" المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل. وسيكون الاجتماع في واشنطن، اليوم، مع الرئيس الأميركي، الأول من نوعه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وقد جاء نتيجة المحادثات الدبلوماسية المكثفة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن. ورحب الرئيس الأوكراني بهذه "الوحدة" الأوروبية خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، مضيفاً أنه لا يعرف "بالتحديد" ما ناقشه الرئيسان الروسي والأميركي خلال قمتهما التي عقدت في ألاسكا الجمعة الماضي. وأكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، أمس الأحد، أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن خمس مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الضمانات الأمنية في أعقاب اجتماع "تحالف الراغبين" أمس، انتقد ماكرون نظيره الروسي معتبراً أنه "لا يريد السلام" مع أوكرانيا بل يريد "استسلامها". وأكد الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية من دون الأوكرانيين"، مطالباً بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا. وفي ما يتعلق باجتماع اليوم، قال ماكرون إن "رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين"، وسؤال الأميركيين "إلى أي مدى" هم مستعدون للمساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا. فون دير لايين وزيلينسكي خلال مؤتمر عبر الفيديو مع ماكرون في إطار ما يعرف بـ"تحالف الراغبين" (أ ف ب) ورحبت فون دير لايين "بعزم الرئيس ترمب على توفير ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة" من معاهدة "الناتو" لأوكرانيا، مشددة على وجوب أن تتمكن كييف من الحفاظ على وحدة أراضيها. كما رحب زيلينسكي بقرار الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية. المادة الخامسة عند عودته من ألاسكا، أشار ترمب إلى إمكانية تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة "الناتو"، ولكن من دون منح أوكرانيا عضوية في الحلف، وهو أمر تعده موسكو تهديداً وجودياً. من جانبها، دعت ميلوني إلى العمل على تحديد "بند أمن جماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجدداً". ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد قمة ألاسكا التي لم تفض إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ولا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، بل أتاحت لبوتين العودة إلى الساحة الدولية بعدما سعت الدول الغربية إلى عزله بعد بدء الهجوم أوكرانيا عام 2022. وكان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يدعون إلى وقف إطلاق نار يسبق تسوية للنزاع، لكن ترمب أوضح بعد محادثاته مع بوتين أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام لم يحدد معالمه، غير أنه يعتزم كشف تفاصيل عنه، الإثنين، عند استقباله القادة الأوروبيين. مقترح روسي يؤيد ترمب أيضاً مقترحاً قدمته روسيا يقضي بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما علمت وكالة "الصحافة الفرنسية" من مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية التي جرت السبت بين ترمب وقادة أوروبيين. وقال المصدر المطلع، إن بوتين "يطالب بحكم الأمر الواقع بأن تغادر أوكرانيا دونباس" التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا. كما يعرض الرئيس الروسي تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب). وبعد أشهر من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم هذه المناطق الأربع الأوكرانية، ولو أن قواتها لا تسيطر عليها بالكامل حتى الآن. لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكداً أن دستور بلاده يحول دون ذلك. قمة ثلاثية لمح الرئيس الأميركي إلى إمكان عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي إذا "سارت الأمور على ما يرام" خلال استقباله الرئيس الأوكراني، بعد لقاء عاصف في وقت سابق هذه السنة، قام خلاله ترمب ونائبه جي دي فانس بتوبيخه أمام الصحافيين، في مشهد أثار صدمة في العالم، لا سيما بين الحلفاء الأوروبيين. وقالت فون دير لايين، الأحد، إن قمة ثلاثية يجب عقدها "في أسرع وقت ممكن". لكن زيلينسكي أبدى تشاؤماً مؤكداً "في هذه المرحلة، لا يتوافر أي مؤشر من جانب روسيا إلى أن القمة الثلاثية ستعقد". وبعد ثلاث سنوات ونصف سنة من النزاع الأكثر دموية على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، باتت القوات الروسية تحتل نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا من ضمنها منطقة لوغانسك بصورة شبه تامة وقسم كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمها أخيراً. أما زابوريجيا وخيرسون، فلا تزال كييف تسيطر على مدنهما الرئيسة. قتلى وحريق ميدانياً، أعلنت خدمات الطوارئ في منطقة ريازان الروسية، اليوم، أن عدد القتلى جراء انفجار غامض وقع الأسبوع الماضي في منشأة إنتاج بالمنطقة ارتفع إلى 20 شخصاً على الأقل، كما أصيب 134 آخرون. وقال بافل مالكوف حاكم المنطقة الواقعة جنوب شرقي موسكو، يوم الجمعة، إن الحادث نجم عن حريق اندلع داخل ورشة عمل بالمصنع. لكن لم يتضح من تقارير وسائل الإعلام الروسية سبب الحريق أو طبيعة المواد التي ينتجها المصنع تحديداً. ولم تتطرق مصادر روسية رسمية إلى تفاصيل سوى ما يتعلق بجهود البحث عن المصابين وعلاجهم. وفي أوديسا جنوب أوكرانيا، قالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية إن ً كبيراً اندلع في منشأة للبنية التحتية للوقود والطاقة بعد هجوم روسي بطائرات مسيرة خلال الليل على المنطقة، وأضافت الخدمة على تطبيق "تيليغرام" أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع أي إصابات.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
أرملة روسية تهدد حلم ترمب بجائزة نوبل للسلام
في البدء ظن بعض أنها مزحة، لكن المقربين منه يؤكدون أنه جاد في شأنها، المقصود هنا دونالد ترمب الحالم بالحصول على جائزة نوبل للسلام. المنافسة شديدة والطرق أمام الرئيس الأميركي صعبة، لكنها معروفة وفي مقدمها وقف حرب أوكرانيا، الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ووقف حرب غزة التي تجاوز قتلاها من الفلسطينيين 60 ألف شخص وفق السلطات الصحية داخل القطاع. هيلاري كلينتون العدوة الأولى لترمب قالت إنها سترشحه لجائزة نوبل إذا أسهم في إنهاء حرب أوكرانيا من دون الاستسلام لمطالب روسيا. والكاتب فريد زكريا المعروف بانتقاداته لسياسات الرئيس الجمهوري، أكد أنه لن يتردد في ترشيحه للجائزة إذا رسخ وقف إطلاق النار داخل غزة، وأسهم في تأسيس دولة فلسطين المستقلة. وضع ترمب إنهاء هاتين الحربين ضمن أولوياته، لكن مساعيه تصطدم حتى الآن برفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار من دون ضمانات واضحة من "الناتو" بوقف التوسع، أو تنازلات عن بعض المناطق الأوكرانية، ولم يخرج الرئيس الأميركي من قمته الأخيرة مع نظيره الروسي بنتائج ملموسة. وفي الضفة الأخرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب داخل غزة، ويلوح بتوسيعها للقضاء على "حماس"، فيما يعد المحللون إطالة أمد الحرب محاولة منه للبقاء السياسي وتجنب المحاكمة، على رغم الدعوات المتزايدة من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين السابقين داخل إسرائيل لإيقاف الحرب، لتأثيراتها السلبية على صورة إسرائيل في العالم، وتداعياتها المأسوية على الفلسطينيين. الرهان على هذه السيدة إضافة إلى هذه التحديات، تحمل منصة المراهنات الرقمية "بولي ماركت" خبراً سيئاً للسيد ترمب، ففي رهان على هوية الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، حلت المعارضة الروسية يوليا نافالنيا ضمن المرتبة الأولى بنسبة 18 في المئة، بينما جاء الرئيس الأميركي ثانياً بـ12 في المئة، ضمن الرهان الذي تجاوزت قيمته حتى الآن مليوناً و300 ألف دولار. نافالنيا هي أرملة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، وجذبت الأضواء للمرة الأولى أوائل خريف 2020، بعد توجيهها نداءً مباشراً للرئيس بوتين بنقل زوجها إلى برلين للعلاج بعد تعرضه للتسميم. توصف بـ"السيدة الأولى للمعارضة الروسية"، وبعد وفاة زوجها داخل السجن خلال فبراير (شباط) 2024، أعلنت عزمها مواصلة عمله السياسي، وأدرجتها موسكو على قائمة الإرهاب. منحتها صحيفة "نوفايا غازيتا" وجمهورها لقب شخصية عام 2020. وخلال يناير (كانون الثاني) 2021، قال المحلل السياسي كونستانتين كالاشيف إن دورها تغير، فقد أصبحت سياسية بنفسها لا مجرد زوجة سياسي، مضيفاً "لديها كاريزما وجاذبية، ويمكنها أن تحل مكان زوجها بسهولة إذا اقتضت الحاجة". وبعد صدور حكم بالسجن مع وقف التنفيذ على نافالني، طرحت فكرة أن تترشح هي للرئاسة بدلاً عنه. وخلال عام 2018، صرحت الناشطة كسينيا سوبتشاك بأنها عرضت هذا الخيار على نافالني، لكنه رفض قائلاً "الأصوات لا تسلم"، في إشارة إلى رفضه نقل شرعية نضاله السياسي إلى غيره. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "الأونروا" وناشط روسي حلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في المرتبة الثالثة بعد ترمب بنسبة تسعة في المئة، لأعمالها الإنسانية التي ازدادت أهميتها بعد اندلاع الحرب داخل غزة، وتفشي المجاعة في القطاع بسبب عرقلة إسرائيل للمساعدات، وفق الأمم المتحدة. كانت الوكالة تدير 22 مركزاً صحياً وتشغل 284 مدرسة، لكن منذ الحرب لم يبق إلا ثمانية مراكز صحية، في حين قصف ما يقارب 85 في المئة من مدارس الوكالة خلال الحرب، بعضها مرات عدة. وسويت بعض المدارس بالأرض وتضرر عدد منها بشدة، وكان معظمها يستخدم كملاجئ للنازحين عندما تعرضت للقصف. وفي المرتبة الرابعة حل أليكسي غورينوف عضو مجلس محلي في موسكو، انتقد علناً الحرب الروسية على أوكرانيا، وأصبح أول سياسي يُسجن بموجب القوانين المشددة التي أقرت عقب اندلاع الحرب. اعتقل غورينوف خلال أبريل (نيسان) 2022 بعد اعتراضه على إقامة مسابقة رسم للأطفال، بينما يقتل الأطفال داخل أوكرانيا. وبعد الحكم بسجنه سبعة أعوام، قال "أنا مع السلام وأنتم تحبون الحرب"، مضيفاً "لنوقف هذه المجزرة التي لا يحتاج إليها أحد، لا نحن ولا مواطنو أوكرانيا". وقدم اعتذاراً للأوكرانيين، قائلاً "ذنبي أنني كمواطن روسي سمحت بحدوث هذه الحرب، ولم أتمكن من إيقافها". زيلينسكي وثونبرغ وجاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المركز الخامس بنسبة ثلاثة في المئة، وهو الذي يقود بلاده في حرب طاحنة مع روسيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، وسط ضغوط من الرئيس الأميركي للتنازل وإنهاء الحرب، مقابل دعم أوروبي واسع. وتلاه في الترتيب كل من الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، بنسبة اثنين في المئة لكل منهما، على أن تغلق المراهنات خلال الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) 2025. وستكشف لجنة نوبل النتيجة النهائية خلال الـ10 من أكتوبر المقبل بعدما رشح أكثر من 300 شخص ومؤسسة لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام، بحسب ما أعلن المنظمون، على أن يعقد الحفل الرسمي خلال الـ10 من ديسمبر المقبل.