
الحرب التجارية بين أمريكا والصين تتحول إلى معركة هيمنة شرسة على سلاسل الإمد
بدأ الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في دخول مرحلة جديدة وخطيرة، إذ تحوّل إلى صراع على سلاسل التوريد العالمية، بعدما بدأ الطرفان في فرض قيود على تبادل التقنيات الحيوية والمعادن النادرة، وهو ما يُنذر بعواقب طويلة الأمد على عشرات الصناعات حول العالم.
وعلّقت واشنطن الأسبوع الماضي بعض مبيعات المكونات والبرمجيات الخاصة بمحركات الطائرات وأشباه الموصلات إلى الصين، ردًا على فرض بكين قيودًا على تصدير معادن تُعد أساسية في العديد من الصناعات مثل السيارات الكهربائية والهواتف الذكية، ووجّه الجانبان اتهامات متبادلة بسوء النية في الأيام الأخيرة.
وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية أن هذه 'الحرب على سلاسل الإمداد'، التي تأتي إضافة إلى التعريفات الجمركية المتبادلة، تثير قلق الشركات التي تعتمد في إنتاجها على مكونات مستوردة من كلا البلدين، كما تثير مخاوف لدى المسؤولين في واشنطن من أن الصين قد تلجأ إلى سلاح 'الخنق الصناعي' في مجالات حساسة مثل الأدوية والشحن البحري.
وقالت ليزا توبين، المستشارة السابقة للأمن القومي في البيت الأبيض والمديرة التنفيذية في شركة 'جارنوت جلوبال' للاستشارات: 'الحرب على سلاسل التوريد، التي حذرنا منها لسنوات، أصبحت واقعًا الآن'.
وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة الطيران باتت من أبرز ساحات الصراع، حيث تعتمد الطائرات على تكنولوجيا أمريكية متطورة، وخاصة المحركات التي تنتجها شركات مثل 'جنرال إلكتريك'، لكن في المقابل، تعتمد هذه المحركات على معادن نادرة تُعالج في الصين، تدخل في تصنيع الطلاءات الخاصة والمكونات الدقيقة التي تتحمل درجات حرارة عالية.
وفي أبريل، فرضت بكين قيودًا على تصدير هذه المعادن النادرة، في رد فعل مباشر على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، وأدى هذا إلى تهديد قطاع التصنيع المتقدم في أمريكا، بما في ذلك عقود مهمة لمقاولي الدفاع.
وردّت الولايات المتحدة بفرض قيود تقنية خاصة بها، حيث أوقفت تراخيص تصدير تكنولوجيا الطيران وبعض البرمجيات الحيوية المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية وأشباه الموصلات ورقاقات الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
وبالتوازي، تسارعت جهود وزارة الدفاع والداخلية ومجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة للبحث عن مصادر محلية بديلة للمعادن النادرة، وسط مقترحات بتمويل حكومي لإنشاء مناجم ومرافق معالجة داخل البلاد، رغم أن تطوير منجم واحد في أمريكا يستغرق، في المتوسط، 29 عامًا بحسب بيانات 'ستاندرد آند بورز'.
وتدرس إدارة ترامب إدراج شركات صينية كبرى مثل 'علي بابا' و'تينسنت' و'بايدو' ضمن 'قائمة الكيانات' المحظور عليها التعامل تجاريًا مع أمريكا.
وأوضحت الصحيفة أن الطرفين حاولا تقليل الاعتماد المتبادل عبر تنويع مصادر التوريد بعد فرض ترامب للرسوم الجمركية خلال ولايته الأولى، فأنشأت بعض الشركات الأمريكية مصانع بديلة في فيتنام والمكسيك، بينما ضخّت الصين استثمارات ضخمة في مصانع رقائق إلكترونية وألواح شمسية ومركبات كهربائية.
لكن رغم هذه الجهود، تظل اقتصادات البلدين متشابكة بعمق، إذ تتدفق مئات المليارات من الدولارات في التبادل التجاري سنويًا عبر المحيط الهادئ، ويبدو أن فك هذا التشابك سيكون مكلفًا ومعقدًا، بحسب 'نيويورك تايمز'.
وتابعت الصحيفة أن إدارة ترامب وسّعت هيمنتها على التحكم في تصدير أشباه الموصلات المتقدمة منذ عام 2022، بهدف تقييد وصول الصين إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة ذات الاستخدام العسكري، وأصبح هذا النظام يُطبّق حتى على الشركات الأجنبية التي تستخدم مكونات أو برمجيات أمريكية في تصنيع منتجاتها، ما أدى إلى تذمر بعض الحكومات، وإن كانت الغالبية قد التزمت به.
وبالمقابل، عمدت بكين إلى استحداث نظام تراخيص لتصدير المعادن النادرة والمغناطيسات التي يتم صناعتها بها، ما يمنحها القدرة على مراقبة ومنع تصدير هذه المواد الحيوية، وهو ما استخدمته كورقة ضغط قوية ضد واشنطن، خاصة بعد أن رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصين إلى 145% في أبريل.
وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، عقد مسؤولون أمريكيون وصينيون اجتماعًا في جنيف في مايو، أسفر عن اتفاق لتخفيض الرسوم الجمركية، وتعهّدت الصين بإلغاء التدابير الانتقامية غير الجمركية التي اتخذتها منذ أبريل.
لكن وفق 'نيويورك تايمز'، فإن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن الصين لم تلتزم بالكامل، إذ لم تعد الصادرات إلى مستوياتها السابقة، وهو ما نفته الصين، مؤكدة أنها 'نفذت الاتفاق بجدية'، ومتهمة واشنطن بخرق التفاهمات، لا سيما بعد إصدارها إشعارًا يعتبر أن استخدام رقائق 'هواوي' في أي مكان في العالم يعد خرقًا للقانون الأمريكي.
ورغم أن بعض الشركات الأمريكية والإلكترونية حصلت مؤخرًا على تراخيص من الصين لشحن المعادن النادرة، فإن حالة عدم اليقين وطول فترات الانتظار لا تزالان تُقلقان العديد من الصناعات الأمريكية، كما أن الصين تبدو متحيزة في تفضيل الشركات الأوروبية على نظيراتها الأمريكية، بحسب 'نيويورك تايمز'.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مزيدًا من التوتر، بعدما أعلنت إدارة ترامب خطة لـ 'سحب تأشيرات طلاب صينيين بشكل عدواني'، خاصة من لديهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم.
ولا تزال طرق التهدئة غير واضحة حتى الآن، رغم إعلان البيت الأبيض أن ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج قد يجريان اتصالًا خلال الأسبوع، رغم إعلان وزارة الخارجية الصينية أنها 'لا تملك معلومات' بهذا الشأن، وفقا للصحيفة.
وقال دانيال روزن، المؤسس المشارك لمجموعة 'رهوديوم'، إن بكين تنبّهت مبكرًا لأهمية المعادن النادرة في التقنيات المتقدمة، وموّلت توسع سلاسل إمدادها، في حين 'قللت الولايات المتحدة بشكل كارثي من تقدير الطلب عليها'، ويرى روزن أن تأمين بدائل لهذا الاعتماد يتطلب استثمارات أمريكية ضخمة، وتعاونًا مع شركاء دوليين لإنشاء سلاسل توريد خارج الصين.
وتُنتج الصين 70% من معادن الأرض النادرة عالميًا، وتُعالج كيميائيًا 90% منها، وتصنع أكثر من 80% من بطاريات العالم، و70% من السيارات الكهربائية، ونصف إنتاج العالم من الحديد والصلب والألمنيوم، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. : الصينالولايات المتحدة الأمريكية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 22 دقائق
- اليوم السابع
شهادة ميلاد جد ترامب.. شاهد سر هدية المستشار الألمانى للرئيس الأمريكى
أهدى المستشار الألماني فريدريش ميرز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نسخة مذهبة من شهادة ميلاد جده، في إطار ذهبي، خلال لقائهما الأول في البيت الأبيض يوم الخميس، ليثير الكثير من الجدل حول أصول الرئيس الأمريكي وأسرته. وبحسب صحيفة نيويورك بوست، قدمت الهدية المذهبة التي تتناسق مع ديكور المكتب البيضاوي إلى ترامب، تكريما لجده الذي وُلد في مدينة كالشتات الألمانية عام 1869، وهاجر لاحقًا إلى الولايات المتحدة. جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001 قال ترامب ردًا على هذه البادرة: "هذا ألماني حقّ" وأضاف: "أريد أن أشكرك على ذلك. هذا جميل. شكرًا جزيلًا لك. رائع. سنضعه في مكان مشرف". وكشف ميرز أنه دعا ترامب لزيارة ألمانيا في قمة أعمال ستعقد بعد بضعة أيام على أن يقوما في إطار تلك الرحلة، بزيارة بلدة باد دوركهايم الريفية، مسقط رأس جد ترامب وفقا له. وقبل البادرة التي أقدم عليها المستشار الألماني، سبق لترامب أن أدلى بتصريحات قال فيها أن والده "وُلد في مكان رائع بألمانيا"، قائلا للصحفيين العام 2019: "والدي ألماني.. صحيح.. كان ألمانيًا.. وُلد في مكان رائع بألمانيا، ولذلك لديّ شعور رائع تجاه ألمانيا". غير أن أصول جد ترامب ووالده أمراً محاط بالكثير من الغموض، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، ففي كتابه "فن الصفقة"، قال ترامب إن جده فريدريش ترامب جاء إلى الولايات المتحدة قادماً من السويد في طفولته" (وهي حقيقة يخلطها البعض على أنها والده) وأن والده "فريد ترامب وُلد في نيوجيرسي عام 1905".


فيتو
منذ 23 دقائق
- فيتو
الكرملين: ممتنون للولايات المتحدة لاستمرار جهودها في الوساطة
قالت الرئاسة الروسية (الكرملين): ممتنون للولايات المتحدة لاستمرار جهودها في الوساطة ومن المهم مواصلة الاتصالات. من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الجمعة إن روسيا هاجمت أراضينا بـ٤٥٢ سلاحا جويا بينها ٤٥ صاروخا باليستيا ومجنحا و٤٠٧ مسيرات. وتابعت القوات الجوية الأوكرانية: أسقطنا ١٩٩ مسيرة انقضاضية و٣٦ صاروخا روسيا. من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، أنه من الأفضل ترك روسيا وأوكرانيا تتقاتلان لفترة. وقال ترامب: "ربما يكون من الأفضل ترك روسيا وأوكرانيا تتقاتلان لفترة من الوقت قبل الفصل بينهما". استهداف أوكرانيا لجسر القرم وأعلن جهاز الأمن الأوكراني الإثنين الماضي، استهداف الجسر والسكك الحديدية اللذين يربطان روسيا بشبه جزيرة القرم بعبوات ناسفة تحت الماء. ووفقا لرويترز، فقد علقت روسيا مؤقتا حركة الملاحة البحرية قبالة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم وحملت أوكرانيا مسؤولية التفجيرات. وتحدثت تقارير روسية عن مقتل 7 أشخاص، وإصابة 113 آخرين بينهم أطفال في تفجيرات جسر القرم. كييف تشن هجوما بالمسيرات في العمق الروسي ويوم الأحد الماضي، قدرت أوكرانيا كلفة الأضرار التي لحقت بالطائرات العسكرية الروسية إثر هجومها بـ7 مليارات دولار. وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية إن كييف شنت هجوما كبيرا على المطارات الروسية، وقام بالإشراف عليه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي شخصيا ونفذه رئيس جهاز الأمن وفريقه. هجوم أوكرانيا على المطارات الروسية وأضافت وكالة الأنباء الأوكرانية: استهداف المطارات الروسية نتج عنه ضرب 41 طائرة استراتيجية داخل العمق الروسي وتم التحضير له منذ عام ونصف. وأكدت روسيا اندلاع النيران في عدد من طائراتها العسكرية بعد هجوم بمسيرات أوكرانية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


البورصة
منذ 40 دقائق
- البورصة
تراجع الطلب على خام غرب تكساس الوسيط مع تسارع إنتاج "أوبك+"
تراجع الطلب العالمي على خام غرب تكساس الوسيط خلال شهر مايو، في ظل زيادة الإمدادات من دول تحالف أوبك+ وتدفق أنواع جديدة من النفط إلى السوق العالمية، ما وفر خيارات أوسع للمصافي الأوروبية والآسيوية وأدى إلى ضغط على الأسعار في أبرز مناطق الإنتاج الأمريكية. وتواجه الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط الخام في العالم، منافسة متزايدة مع قيام 'أوبك+'، بقيادة السعودية وروسيا، بضخ مزيد من النفط في محاولة لاستعادة حصص سوقية ومعاقبة الأعضاء الذين تجاوزوا حصصهم الإنتاجية. منذ أبريل الماضي، أعلنت دول 'أوبك+' عن زيادات في الإنتاج بلغت إجمالًا 1.37 مليون برميل يوميًا — أي ما يعادل 62% من خطة إعادة ضخ 2.2 مليون برميل يوميًا في السوق. وتأتي هذه الزيادات وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، مع محاولة المنتجين استيعاب تأثير السياسات التجارية المتقلبة، خاصة في ظل توقعات بتحول طويل الأجل نحو مصادر طاقة أنظف قد تقلل الاعتماد على النفط. بالنسبة للولايات المتحدة، فإن ضعف الطلب على خامها الخفيف يمثل تحديًا إضافيًا في ظل تقلبات قرارات التعرفة الجمركية من إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي دفعت بعض الشركات لدراسة خفض الإنتاج وتسريح العمال، رغم دعوات البيت الأبيض لزيادة الإنتاج المحلي. ووفقًا لتحليل بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA)، انخفضت صادرات الخام الأمريكي إلى 3.8 مليون برميل يوميًا في مايو، مقارنةً بمتوسط 4 ملايين برميل يوميًا في أبريل. تراجعت أسعار خام WTI-Midland — أحد أهم الأنواع المنتجة من النفط الصخري — بنسبة 45% منذ بداية مارس، ليصل فارق السعر إلى 60 سنتًا فقط فوق عقود الخام الأميركي القياسية. كما انخفض سعر خام Light Louisiana Sweet بنحو 30%، مع تسجيل علاوة سعرية بـ2.70 دولار للبرميل فقط فوق العقود الآجلة. ويقول جيريمي إروين، رئيس قسم النفط في شركة Energy Aspects: 'الطلب على خام غرب تكساس الوسيط ضعيف حاليًا، ونتوقع أن يزداد التراجع مع تفضيل المصافي الأوروبية للخامات المتوسطة خلال فصل الصيف'. في أوروبا، انخفضت واردات الخام الأمريكي الخفيف إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في مايو، مقارنة بـ1.6 مليون برميل في أبريل و1.7 مليون برميل في مايو 2024، وفق بيانات شركة Kpler. وعلى الرغم من أن الخامات الخفيفة أسهل في التكرير، فإن العديد من المصافي العالمية استثمرت في تطوير قدراتها لمعالجة الخام الثقيل عالي الكبريت، والذي يعد أرخص سعرًا ويمكنه إنتاج كميات كافية من الوقود عالي القيمة. مع انتهاء فترة صيانة المصافي في آسيا وارتفاع الإنتاج الأوروبي تحضيرًا لفصل الصيف، ارتفع الطلب على الخام المتوسط عالي الكبريت، وهو ما قلل من جاذبية الخامات الخفيفة الأمريكية. ويقول محللون إن انخفاض أسعار خام مربان الإماراتي جعل من غير المجدي تصدير خام WTI إلى آسيا. كما تسعى 'أوبك+' لزيادة الإنتاج بشكل أسرع من المتوقع هذا العام، جزئيًا للرد على تجاوزات دول مثل كازاخستان، التي أنتجت فوق حصتها الرسمية. ويقول مات سميث، كبير محللي النفط في Kpler: 'ارتفاع إنتاج كازاخستان يزيد من توافر خام CPC Blend، الذي بات ينافس خام WTI بشكل مباشر في أوروبا'. كما أشار إلى أن صادرات غيانا والبرازيل — التي تبلغ حاليًا نحو 400 ألف برميل يوميًا لكل منهما إلى أوروبا — قد ترتفع إذا استطاعت المصافي الأوروبية استيعابها. ومن جهته، قال محلل في شركة Vortexa إن خامات أخرى مثل نفط ليبيا والجزائر، بالإضافة إلى خام Johan Castberg النرويجي الجديد، توفر بدائل متنوعة للمصافي الأوروبية. تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن ينمو الاستهلاك العالمي للنفط بمقدار 970 ألف برميل يوميًا في 2025، و900 ألف برميل في 2026، بينما سيزيد الإنتاج العالمي بمعدل 840 ألف برميل في 2025 و680 ألف برميل في 2026. لكن نمو الطلب يتركز حاليًا على المنتجات المشتقة من الخام الثقيل والمتوسط، وهو ما يضغط أكثر على أسعار خام غرب تكساس الوسيط، حسبما أكد يانيف شاه، نائب رئيس شركة Rystad Energy. وأضاف: 'نتوقع زيادة في معالجة الخام المتوسط عالي الكبريت، مع خصومات أكبر على الخامات الخفيفة'.