
ترامب يقيم عشاء لمستثمري العملات المشفرة وسط انتقادات بالفساد
أقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الخميس، عشاء مغلقا في نادي الغولف الذي يملكه قرب واشنطن ، جمع كبار المستثمرين في عملته المشفرة، ما أثار انتقادات من مشرّعين ديمقراطيين وناشطين اعتبروا ذلك "فسادا" صارخا.
وحضر العشاء 220 من أكبر حاملي العملة "ترامب
quot; $TRUMP، وخصّت الفعالية 25 منهم من كبار المستثمرين بجلسة خاصة، وفق ما أفاد الموقع الإلكتروني للحدث، وسط تداخل مفترض لسلطته الرئاسية بمصالحه التجارية، وفق منتقدين.
وأطلق ترامب العملة $TRUMP قبل ثلاثة أيام من تنصيبه، ما رفع ثروته بالمليارات وأثار تساؤلات أخلاقية. وردّ البيت الأبيض ، إن ترامب حضر بصفته "الشخصية".
في الخارج رفع متظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا فساد العملات المشفرة"، بينما وصفت السناتور إليزابيث وارن الفعالية بـ"حفلة فساد"، متهمة ترامب باستخدام المنصب لجني الأرباح.
وكان من الحاضرين رجل الأعمال الصيني الأصل غاستن سَن، مؤسس العملة ترون (TRON) والذي وعد بضخ 93 مليون دولار في مشاريع مرتبطة بترامب، منها 20 مليونا في العملة $TRUMP.
وخضع سَن لتحقيق أميركي يتعلق بالتلاعب بالأسواق، لكن الجهات الناظمة التي يسيطر عليها أفراد معينون من ترامب علقت في فبراير/شباط الإجراءات لـ60 يوما للتفاوض على تسوية.
ونشر سَن مقطعا مصورا من داخل "صالة كبار الشخصيات"، قال فيه إنه بانتظار ترامب.
من جهته، اعتبر غاستن أونغا من منظمة "أوقفوا فساد المال السياسي" العشاء مثالا صارخا على استفادة ترامب من الرئاسة بما يزعزع الاقتصاد الأميركي.
وقال "هذا ليس مجرد باب خلفي للفساد، بل مدخل رئيسي مفروش بالسجاد الأحمر".
وتزامن العشاء مع دفع مجلس الشيوخ الأميركي بمشروع قانون جديد أطلق عليه "جينياس" (GENIUS) ينظم العملات المشفرة، في خطوة طالما طالب بها هذا القطاع.
في الوقت نفسه، وسّع ترامب وأبناؤه دونالد جونيور وإريك، استثماراتهم في العملات الرقمية، عبر شركة جديدة أطلق عليها "وورلد ليبرتي فايننشال"، عقدت شراكات مع مستثمرين من الشرق الأوسط.
واتخذ ترامب خطوات ملموسة لتقليل الحواجز التنظيمية، بما فيها الأمر التنفيذي بإنشاء "احتياطي بيتكوين إستراتيجي" للممتلكات الحكومية من العملة الرقمية الرائدة.
وسجل سعر بيتكوين قفزة غير مسبوقة الخميس متجاوزا 111 ألف دولار. وتتداول العملة الرقمية الأشهر عالميا عند نطاق 110.9 آلاف و111 ألف دولار اليوم الجمعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 33 دقائق
- الجزيرة
ماذا حققت جولة مفاوضات واشنطن وطهران الخامسة؟ وما علاقة إسرائيل؟
اتفق محللان سياسيان على أن جولة المفاوضات الخامسة بين واشنطن و طهران أظهرت مؤشرات على تقدم جزئي، لكنها لا تزال تصطدم بعقبة مركزية تتعلق بحق إيران في تخصيب اليورانيوم ، وسط ضغط إسرائيلي متصاعد يسعى إلى فرض معادلة "صفر تخصيب"، وهو ما يهدد بنسف أي توافق محتمل. ووسط أجواء مشحونة بالتصعيد والتوجس اختُتمت في العاصمة الإيطالية روما الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني ، والتي وصفها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنها "الأكثر مهنية" حتى الآن، مشيرا إلى أنها قد تفتح الباب أمام تقدم مرتقب. وعُقدت هذه الجولة الجديدة من المحادثات في مقر سفارة سلطنة عمان في روما بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني، وتزامنت مع لقاء جمع ويتكوف بمسؤولين إسرائيليين قبل انطلاق المحادثات، مما أعاد إلى الواجهة تساؤلات بشأن الدور الإسرائيلي وتأثيره المحتمل على مسار هذه التفاهمات النووية. وأشارت روكسان فارمان فارمايان أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كامبردج إلى أن وصف الجولة بالمهنية يعكس جدية الطرفين، لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة طرحت للمرة الأولى موقفا صارما يتمثل في المطالبة بتوقف إيران الكامل عن تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه. وترى فارمايان أن الموقف الأميركي الجديد لا يتيح هامشا كبيرا للحلول الوسط، مشيرة إلى أن إيران أعلنت صراحة أن لا اتفاق ممكنا من دون الإقرار بحقها في التخصيب، مما يعني أن التناقض في المواقف لا يزال قائما في جوهر الملف. تجنب المواجهة بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الدكتور خليل العناني أن المفاوضات تعكس رغبة الطرفين في تجنب المواجهة، مشيرا إلى أن لدى كل طرف خطوطا حمراء لا يرغب في تجاوزها، أبرزها مستوى التخصيب ونطاقه. ويضيف العناني أن الموقف الأميركي يعاني انقساما داخليا، فهناك تيار متشدد يطالب بتفكيك البرنامج الإيراني بالكامل، في حين تقبل أطراف أخرى بالتخصيب المحدود ضمن المعايير السلمية التي حددها اتفاق 2015، مع فرض رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أن الإيرانيين يطالبون في المقابل بضمانات قانونية ملزمة تمنع انسحاب واشنطن من أي اتفاق كما حدث عام 2018، مؤكدا أن مسألة الثقة بين الطرفين لا تزال أبرز العقبات في طريق التوصل إلى تفاهم مستدام. وبينما أبدى المسؤولون الأميركيون تفاؤلا مشوبا بالحذر فإن إسرائيل -بحسب فارمايان- باتت تتخذ خطوات ميدانية استعدادا لعمل عسكري ضد المنشآت الإيرانية، مما يضيف ضغطا إضافيا على طهران وواشنطن لتسريع التفاهم، وإن كان ذلك لا يبدد الهواجس المتعلقة بخيارات تل أبيب المنفردة. وأوضحت فارمايان أن خطر التصعيد يزداد مع تنامي القناعة الإسرائيلية بأن المفاوضات لن تسفر عن تفكيك كامل للبرنامج الإيراني، ولا سيما بعد إعلان طهران عن تطوير قدرات جديدة في مجال الطائرات المسيرة قادرة على استهداف إسرائيل وقواعد أميركية في المنطقة. اتفاق جديد وفي هذا السياق، يرى العناني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى صياغة اتفاق جديد يمنحه زخما سياسيا داخليا، ويمنع في الوقت نفسه انزلاق واشنطن إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة، خاصة في ظل الانتشار العسكري الأميركي الواسع في الشرق الأوسط. ويضيف أن الإدارة الأميركية تواجه معضلة الموازنة بين مطامح إسرائيل التي ترفض مبدأ التخصيب من أساسه، والواقع الجيوسياسي الذي يفرض حلا وسطا يضمن لإيران حقها السيادي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وبحسب فارمايان، فإن الخطر لا يقتصر على تباين المواقف بين واشنطن وطهران، بل يشمل أيضا التجاذبات الداخلية داخل الكونغرس الأميركي الذي يضم تيارا قويا مواليا لإسرائيل يرفض أي اتفاق لا يتضمن "صفر تخصيب"، مما يجعل تمرير الاتفاق داخل الكونغرس محفوفا بالتعقيدات. ورجحت أن يذهب ترامب نحو توقيع اتفاق بصفة تنفيذية دون إحالته إلى الكونغرس، محاولا بذلك تسويق الاتفاق بأنه نجاح شخصي وتجاوز لفشل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما رغم أن هذا المسار قد يعيد إنتاج الأزمة في حال تغيرت الإدارة الأميركية لاحقا. ورغم كل التعقيدات فإن العناني يرى أن اللحظة الراهنة قد تكون أكثر نضجا من مفاوضات 2015، مشيرا إلى أن توافقا داخل إدارة ترامب بدأ يتبلور بشأن الحاجة لاتفاق يبعد خيار الحرب عن الطاولة، ويمنح واشنطن فرصة لاحتواء التهديد النووي الإيراني ضمن معايير قابلة للتنفيذ. ضربة عسكرية ولم تخفِ فارمايان مخاوفها من إمكانية أن تقدم إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لإيران دون الرجوع إلى واشنطن، مشيرة إلى أن اتصالات أجريت مؤخرا بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب مقتل دبلوماسييْن إسرائيلييْن اثنين في واشنطن قد تشير إلى تنسيق أمني جديد يعيد ضبط إيقاع العلاقة بين الجانبين. من ناحيته، شدد العناني على أن ما يطالب به نتنياهو يشبه "الحل الليبي"، أي تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو ما تعتبره طهران إهانة لسيادتها الوطنية، مؤكدا أن أميركا لا تتبنى هذا الطرح المتطرف حتى اللحظة. ويختم العناني بالتأكيد على أن المسار التفاوضي لا يزال ممكنا إذا ما تم تثبيت نقطتين رئيسيتين: قبول تخصيب محدود للأغراض السلمية، وضمان عدم انسحاب أميركي مستقبلي من الاتفاق، وهو ما قد يخلق أرضية سياسية قابلة للبناء عليها في المرحلة المقبلة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
نائب جمهوري يدعو لقصف غزة بقنبلة نووية
ذكرت قناة كان الإسرائيلية أن عضو الكونغرس الأميركي رندي فاين من الحزب الجمهوري طالب بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، ردا على مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وخلال مقابلة مع قناة فوكس الأميركية قال النائب عن ولاية فلوريدا في منشور على حسابه منصة "إكس" -حيث عرّف بنفسه بأنه "يهودي صهيوني ويفتخر"- "لم نتفاوض على استسلام مع اليابانيين، قصفناهم بالسلاح النووي مرتين للحصول على استسلام غير مشروط، يجب أن نفعل الشيء نفسه هنا، فأميركا وإسرائيل لن تختلفا يوما على إبادة الفلسطينيين". وليس فاين أول من دعا إلى ضرب غزة بالسلاح النووي، فقد سبقه آخرون، بينهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي قارن العدوان على قطاع غزة بقرار الولايات المتحدة إسقاط قنابل ذرية على اليابان في الحرب العالمية الثانية. إعلان وقال غراهام "عندما واجهنا الدمار كأمة بعد هجوم بيرل هاربور وقاتلنا الألمان واليابانيين قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما و ناغازاكي بالأسلحة النووية، وكان هذا هو القرار الصحيح". وفي إسرائيل أيضا، دعا متطرفون كثر -بينهم وزير شؤون القدس والتراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو- مطلع العام الماضي إلى إسقاط سلاح نووي على قطاع غزة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50%
سعت المفوضية الأوروبية إلى الحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/حزيران المقبل. وستُجرى مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم. وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية. وفي وقت سابق اليوم الجمعة، ذكر ترامب على منصته تروث سوشيال أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي -الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية- صعب جدا، مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة". وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب، وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية بمنطقة اليورو بوتيرة حادة. ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل: رسوما جمركية أميركية بنسبة 25% على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات. ما تسمى "الرسوم المضادة" بنسبة 10% على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20% بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في 8 يوليو/تموز المقبل. إعلان وتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي. لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات. وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما تسمى الحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأميركية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية. وردّ الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يُلقي الجانبان باللوم فيها على الصين. باريس في أوائل يونيو/حزيران المقبل. وقال ميخائيل بارانوفسكي نائب وزير الاقتصاد البولندي -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% يبدو أنه حيلة تفاوضية. وصرح بارانوفسكي لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل بأن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان، بعض المفاوضات تُجرى خلف أبواب مغلقة، وبعضها أمام الكاميرات"، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل يوليو/تموز المقبل". وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل إلى حل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات. من جهتها، دعت فرنسا اليوم الجمعة إلى "احتواء التصعيد" في قضية الرسوم الجمركية عقب تهديدات الرئيس الأميركي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد". وقال الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتين على منصة إكس إن "تهديدات ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تجدي خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نحن نحافظ على النهج نفسه: احتواء التصعيد، لكننا مستعدون للرد". أما في ألمانيا فقد انتقد وزير خارجيتها يوهان فاديفول اليوم الجمعة تهديدات دونالد ترامب ، محذرا من أن مثل هذه الإجراءات ستكون ضارة على جانبي الأطلسي. وقال فاديفول في مؤتمر صحفي ببرلين "مثل هذه الرسوم الجمركية لا تخدم أحدا، بل تضر فقط باقتصادات السوقين". وأضاف "نواصل الاعتماد على المفاوضات" التي تجريها المفوضية الأوروبية ، في حين اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المناقشات الحالية "تراوح مكانها".