logo
أمراء الحرب وسياسية التجويع في اليمن.

أمراء الحرب وسياسية التجويع في اليمن.

يمن مونيتورمنذ 5 أيام
وسط الضجيج السياسي الذي يملأ المشهد اليمني، وأروقة الاجتماعات التي تعقد تحت مسميات السلام والتسوية، أو ما يسمى تعزيز دور العمل المصرفي بهدف تجاوز المشكلات الإقتصادية في اليمن، هناك حقيقة واحدة لا تقبل التشكيك: المجاعة باتت واقعًا يوميا يطوّق الملايين من اليمنيين، ليس لأنها مشكلة عرضية للحرب والصراع بين مليشيا الحوثي والشرعية اليمنية، بل كأداة يستخدم فيها الاقتصاد لإدارة الصراع، بدلا من إنهائه. هذا النزاع الذي تاهت بوصلته بين المصالح الإقليمية والرهانات الدولية، لم يعد الشعب اليمني فيه سوى رقم في تقارير ترفع إلى المؤسسات الأممية، يحصى بعدد ضحاياه، لا بعدد من نجوا من فخ التجويع المنهجي الذي بات سياسة معتمدة، وليس مجرد نتيجة عرضية لانهيار اقتصادي.
لم تعد الحرب اليوم في المدن اليمنية صراعا نحو الخلاص من جماعة إنقلابية، فقد تحول إلى آلة لتدمير المجتمع نفسه عبر آليات التجويع الممنهج، ولم يعد القتال محصورا في الجبهات العسكرية، فقد امتد مؤخرا ليصبح حربا اقتصادية تستهدف الإنسان قبل أن تستهدف العدوان. أطراف النزاع، سواء كانوا لاعبين داخليين أو وكلاء إقليميين أو وسطاء دوليين، أصبحوا جميعا شركاء في عملية تعيد تشكيل حياة اليمنيين وفق نمط يجعل الجوع هو سيد المشهد، والموت البطيء هو المصير الحتمي لملايين المدنيين. اليوم، لم تعد الحرب قائمة في الجبهات العسكرية، فقد انتقلت إلى الأسواق، والمنازل، والحول من قدرة المواطن على الوصول إلى أبسط حقوقه المعيشية، ودفع الاقتصاد إلى فوهة النزاع، ليكون وسيلة لتحويل كل مواطن يمني إلى رهينة في يـد القوى المتصارعة.
بين الحين والآخر، تعلن أطراف النزاع الشرعية-الحوثية أنها حريصة على دعم الجهود الأممية في إنجاح خريطة الحل السياسي الشامل وإنهاء الحرب لما فيه مصلحة الشعب، لكن الواقع المؤسف يخبرنا أن الجميع، قد اتفقوا على ضرورة تجويع شاملة للمواطن اليمني الذي لا يعرفون حجم تعداده الحقيقي. لم يعد الوضع مجرد تحذيرات للاستعطاف والاستهلاك الإعلامي، فبعد الانهيار القياسي للريال اليمني، بوصوله إلى 2880 أمام الدولار الواحد، مرتفعاً من 214 ريالاً قبل الحرب، باتت المجاعة تقرع أبواب اليمنيين بشكل حقيقي، مستفيدة من تسهيلات قدّمها الجميع بلا استثناء. وفي ظل هذا الوضع المزري، تتسابق الأطراف المتنازعة إلى تقديم خطابات تعلن عن التزامها بالمسار السياسي، بينما يموت طفل يمني كل بضع دقائق بسبب الجوع وسوء التغذية.
ترفع الشعارات عن الحل الشامل، بينما تنهار قيمة الريال اليمني إلى مستويات تُحكم الحصار على ما تبقى من قدرة شرائية للناس، فلا يعود بإمكانهم حتى شراء لقمة تُبقيهم على قيد الحياة. وهكذا، يصبح القهر وسياسية التجويع المتعمدة، إعلان صريح بأن القدرة على الحياة نفسها أصبحت امتيازًا وليس حقا طبيعيا، وأن اللقمة لم تعد جزءًا من الحقوق الأساسية، بل ورقة تسخدم في لعبة الصراع.
الحكومة الشرعية، التي يفترض أنها الضامن الوحيد لاستقرار اليمن، تركت المدن الواقعة تحت سيطرتها عرضة لسلطة المليشيات المسلحة وسماسرة العملة، ولم تتحرك لضبط الاقتصاد، وتبنِ خطة لإنقاذ العملة، وتقديم حلول حقيقية يجنب الشعب المزيد من الانهيار، وإنما انشغلت بصراعات جانبية، تحولت إلى لاعب في الحرب أكثر من كونها جهةً تعمل على إنهائها. وفي المقابل، جماعة الحوثيين الإنقلابية التي تسيطر على الكتلة السكانية الأكبر في البلاد، تستخدم هذه الكتلة كرهينة في معادلاتها السياسية، تنهب الإيرادات، تسرق الموارد شمالا وغربا، وتحرم الموظفين حتى من نصف راتب كل شهرين، بحجة أن مواردها تضررت بفعل الضربات الجوية والاعتداءت الخارجية، ثم تتحدث عن معاناة اليمنيين وكأنها طرف محايد لا علاقة له بكل ما يحدث.
ليس هناك صراع على مستقبل الدولة بقدر ما هو صراع على إدارة الفوضى، وإعادة تدوير الأزمة لتبقى تحت السيطرة، دون أن تصل إلى الحسم أو إلى تسوية تنقذ المواطن العادي من الكارثة التي تتفاقم يوما بعد آخر. ومن سوء حظ الشعب اليمني أنه وقع بين فكّي سلطات وأطراف انتهازية لا تفكر سوى في مصلحتها، حتى وإن امتدت الحرب إلى عقود عدة. لا أحد يكترث لما يحدث من كارثة اقتصادية ومجاعة ستزهق حياة ملايين البشر. يقف المواطن اليمني اليوم بين طرف يتمسك بالمرجعيات الثلاث التي تضمن له الاستمرار في حكم بلد سيتحول إلى هياكل عظمية، وطرف لا هدف له سوى القيام بتعديل القوانين اليمنية المعمول بها منذ العام 1990 لتكريس حكمه الغاشم وخرافات التمكين الإلهي. وفي ظل الوضع القاتم، يبدو اليمن كما لو أنه أصبح مختبرا لمعرفة أي مدى يمكن أن يُدفع مجتمع بأكمله نحو المجاعة دون أن يتحرك العالم لإنقاذه.
وفي الجهة المقابلة، تكتفي الأمم المتحدة بإطلاق التحذيرات، دون أن تُقدِّم أي حل جاد لإيقاف الانهيار المالي الذي يضاعف الأزمة، لم تقدم أي رؤية لمعالجة الانقسام المالي بين مصرفي صنعاء وعدن، ولم تفرض توحيد النظام النقدي، أو العمل على إيجاد آلية تضمن على الأقل وجود سعر صرف موحد يمنع هذه الفوضى المالية التي تجعل المال نفسه يتحول إلى أداة استنزاف جديدة. بل تحوّلت إلى طرف آخر في إدارة الفوضى، تقدم بياناتها، وتطلق مناشداتها، بينما يواصل اليمنيون السقوط في حفرة بلا قاع، تُبتلع فيها أرواحهم، لا بسبب القذائف وحدها، بل بسبب السياسات المالية التي لم تترك لهم حتى القدرة على شراء أبسط احتياجاتهم اليومية. من يصدق أن التحويل المالي من عدن إلى صنعاء يحتاج إلى 80% عمولة؟ بمعنى، من يريد إرسال 100 ألف ريال لأحد معارفه سيجد أن 20 ألفًا منها ستذهب لشركات الصرافة بفعل التعسف الحوثي وانعدام السيولة النقدية؟… أي اقتصاد هذا الذي يدار وفق منطق النهب العلني، وأي سياسة هذه التي يفرضها سماسرة العملة وتجار الحروب، وتُترك الأسواق للفوضى المالية التي لم يعد فيها للناس سوى الانتظار، حتى تنتهي الحرب، أو تنتهي حياتهم تحت رحمة الجوع.
من يصدق أن أسعار المواد الغذائية ترتفع يوميا بفعل انهيار مالي لا يتحكم فيه السوق الطبيعي، بل بفعل مراكز القرار التي تستخدم الاقتصاد أداة للضغط السياسي، لا وسيلة لإنقاذ شعبها؟.. هذه المعاناة هي من تجعل اليمنيين في موقع أكثر قسوة من أيّ وقت مضى، بحيث لا يكون الحل السياسي محور اهتماماتهم. لم يعد المواطن اليمني يبحث عن انتصارات سياسية، ولا يهتم بمن يملك القرار، لأن المعركة الحقيقية التي يخوضها يوميا ليست معركة تحرير أو سيطرة، بل معركة بقاء في واقع لم يعد يُتيح له حتى أدنى احتياجاته المعيشية. لا تهمه الاتفاقات، ولا يعنيه الحديث عن مستقبل السلطة، لأنه فقد الثقة بكل الخطابات التي ترفع باسم الشعب بينما يترك الشعب نفسه لمصيره داخل دائرة قاتمة من المجاعة والفقر المرضي.
الحرب لم تعد معركة بين جيوش، بل صراع اقتصادي لا يعرف الرحمة، تتحكم فيه الأرقام، الأسواق، المصارف المنقسمة بين صنعاء وعدن، الحسابات التي تزداد ثراءً كلما ازداد الفقراء فقرًا. لم يعد الانهيار للعملة مجرد كارثة مالية، وإنما حكمٌ بالإعدام الجماعي، يُفرض تحت أنظار العالم، ويُترك ليواصل انتشاره بلا أي محاولةٍ جادة لإنقاذ البلاد من هذه الهوة التي تبتلعها. الحرب، التي يقال إنها تهدف إلى الحفاظ على كرامة اليمنيين، لم تُقدِّم لهم سوى قهر مستمر، ووعود كاذبة، وسياسات تدير الفوضى بدلًا من حلها.
كل من يتحدث عن حماية الشعب، بينما يترك المجاعة تتفاقم حتى تصل إلى كل بيت يمني، لا يمكن أن يكون صادقا، لأن الكرامة لا تبنى وسط الطوابير الطويلة أمام الأفران، ولا تتحقق حين تُصبح قارروة الماء، أو عبوة الدقيق حلما بعيد المنال. لا يريد المواطن اليمني حالياً أكثر من تحييد الاقتصاد، وإذا ما عادت الأوضاع إلى حالتها الطبيعية، وأصبحت الخدمات الأساسية متاحة للفقراء كافة، فلا يهمه الاتفاق السياسي أو استمرار الحرب التي تكيّف معها، وإذا ما توفرت لقمة العيش لأولاده، فلتذهب جميع الأطراف وخريطة الحل الشامل إلى الجحيم.
المزايدات المفضوحة لم تعد تنطلي على الشارع اليمني من قبل أطراف الصراع وأمراء الحرب. ومن يزعم أنّ هدف استمراره بالحرب هو الحفاظ على كرامة شعبه العظيم، في وقت يترك الجوع يفتك بالناس مثل المنجل، مجرّد كاذب، ولا يعمل سوى لصالح متحاربين بالوكالة. لا يمكن أن تكون الحرب وسيلة لحماية الشعب، إذل كانت هذه الحرب قد جعلت الشعب نفسه هو الضحية الأولى لكل سياسة تدار باسمه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهد.. الحوثي يعلن التعبئة في صنعاء استعداداً لجولة حرب جديدة
شاهد.. الحوثي يعلن التعبئة في صنعاء استعداداً لجولة حرب جديدة

اليمن الآن

timeمنذ 16 دقائق

  • اليمن الآن

شاهد.. الحوثي يعلن التعبئة في صنعاء استعداداً لجولة حرب جديدة

اخبار وتقارير شاهد.. الحوثي يعلن التعبئة في صنعاء استعداداً لجولة حرب جديدة الجمعة - 25 يوليو 2025 - 11:16 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص بخطوة وصفت بأنها مقدمة لجولة دموية قادمة، وزّعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، اليوم الجمعة، منشورات تعبئة وتحشيد عسكري داخل مساجد العاصمة المحتلة صنعاء، عقب صلاة الجمعة، تحت لافتة "نصرة المسجد الأقصى". المنشورات التي وُزّعت على المصلين، دعت المواطنين للالتحاق بدورات قتالية، قالت الجماعة إنها تحت شعار "نصرة الأقصى"، لكنها – وفقًا لتعليقات واسعة من مواطنين ونشطاء – مجرد ستار دعائي لمعارك قادمة تخطط لها المليشيا داخليًا، في محافظات مأرب، تعز، الضالع، لحج، أبين، الجوف، وصعدة. وأرفقت المليشيا في منشوراتها رقمًا مخصصًا للتواصل والتسجيل في تلك الدورات القتالية، مؤكدة أنها ستكون "مفتوحة لتعلم السلاح"، وهو ما اعتُبر تصعيدًا واضحًا يفضح النوايا الحقيقية للحوثيين بإشعال جبهات جديدة، واستغلال القضايا الإقليمية لتمرير مخططاتهم التخريبية داخل اليمن. وأكد مواطنون في صنعاء أن بعض خطباء الجمعة التابعين للمليشيا رددوا خطبًا حماسية تحرض على القتال، فيما رُصدت تحركات ميدانية لمشرفين حوثيين وهم يجبرون شباب الأحياء على تعبئة استمارات الانضمام. التحركات الحوثية هذه تأتي في ظل تصاعد التوترات العسكرية على عدة جبهات، وسط معلومات عن حشود وتعزيزات للمليشيا تمهيدًا لمعركة محتملة في مأرب والساحل الغربي، ما يُنذر بجولة جديدة من الدماء والمعاناة في ظل صمت دولي مريب. وتواجه مليشيا الحوثي رفضًا شعبيًا متصاعدًا داخل مناطق سيطرتها، حيث يرى كثير من اليمنيين أن المليشيا تتاجر بالقضية الفلسطينية لتغطية جرائمها ومخططاتها التوسعية في الداخل. الاكثر زيارة اخبار وتقارير عيدروس الزبيدي يُطيح برئاسة الانتقالي: زلزال سياسي يهز هرم القيادة.. وهذه ا. اخبار وتقارير انفجارات عنيفة تهز صنعاء الآن.. غموض يلف المواقع المستهدفة قرب مطار العاصمة. اخبار وتقارير فضيحة معاشات الدولار: الحنشي يتهم باجنيد بتوزيع 30 مليون شهريًا خارج القانو. اخبار وتقارير تفكيك شفرة 12 صاروخ كانوا في طريقهم إلى الحوثي.

مئات الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدًا بحرب الإبادة والتجويع في غزة
مئات الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدًا بحرب الإبادة والتجويع في غزة

اليمن الآن

timeمنذ 16 دقائق

  • اليمن الآن

مئات الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدًا بحرب الإبادة والتجويع في غزة

اخبار وتقارير مئات الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدًا بحرب الإبادة والتجويع في غزة الجمعة - 25 يوليو 2025 - 11:28 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - محرم الحاج شهدت مدينة تعز، اليوم الجمعة، حشدًا جماهيريًا هائلًا تجاوز مئات الآلاف، في تظاهرة غاضبة ضد حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضد الصمت الدولي المريب تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وتدفقت الجماهير الغاضبة إلى شارع التحرير الأسفل وسط مدينة تعز، منذ ساعات الصباح، لأداء صلاة الجمعة، في استجابة لدعوات أطلقتها الأحزاب والمكونات السياسية في المحافظة، تلبية لنداء المقاومة الفلسطينية بتنظيم احتجاجات واسعة رفضًا للمجازر والانتهاكات بحق المدنيين في القطاع المحاصر. وعقب الصلاة، نظّم المشاركون وقفة احتجاجية ضخمة، رفعوا خلالها شعارات وهتافات غاضبة تندد بعدوان الاحتلال، وتُدين الصمت العربي والدولي المتواطئ مع جرائم الحرب الإسرائيلية، كما طالبوا بتدخل عاجل لإنقاذ سكان غزة من المجاعة التي تحصد أرواح الأبرياء يومًا بعد يوم. وردّد المتظاهرون هتافات مؤثرة منها: "بالروح بالدم نفديك يا غزة"، "الموت للخذلان.. والمجد للمقاومة"، "أين أنتم يا عرب؟ غزة تحتضر!". ورُفعت خلال الوقفة لافتات حملت رسائل قوية إلى العالم، تؤكد أن اليمنيين يقفون بثبات مع أشقائهم الفلسطينيين، وتُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التخاذل والسكوت على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في وضح النهار. وفي تصريحات خاصة على هامش الفعالية، عبّر عدد من المشاركين عن استنكارهم الشديد لمواقف الأنظمة العربية والدول الكبرى التي تتواطأ بصمتها أو دعمها المباشر مع الاحتلال الصهيوني، معتبرين أن سكان غزة يُخيّرون اليوم بين الموت جوعًا أو الرحيل القسري عن أرضهم. وطالب المحتشدون الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف شجاعة ومعلنة ضد العدوان، والتحرك سياسيًا وإنسانيًا لإيقاف المجازر المتواصلة، مؤكدين أن تفاعل الشعوب العربية والعالمية بات يشكّل ضغطًا حقيقيًا لا يمكن تجاهله. وأكدت الحشود أن خروجهم اليوم رسالة واضحة للعالم بأن الشعب اليمني لن يصمت على جرائم الاحتلال، ولن يتخلى عن قضية فلسطين مهما كانت الظروف، مشددين على أن فعالياتهم التضامنية ستستمر بوتيرة متصاعدة في مختلف المحافظات. واختُتمت الفعالية بتجديد الدعوة إلى وحدة الصف الفلسطيني ودعم المقاومة بكافة الوسائل، مع التأكيد على أن قضية فلسطين ستظل في وجدان اليمنيين قضية مركزية لا مساومة عليها. الاكثر زيارة اخبار وتقارير عيدروس الزبيدي يُطيح برئاسة الانتقالي: زلزال سياسي يهز هرم القيادة.. وهذه ا. اخبار وتقارير انفجارات عنيفة تهز صنعاء الآن.. غموض يلف المواقع المستهدفة قرب مطار العاصمة. اخبار وتقارير فضيحة معاشات الدولار: الحنشي يتهم باجنيد بتوزيع 30 مليون شهريًا خارج القانو. اخبار وتقارير تفكيك شفرة 12 صاروخ كانوا في طريقهم إلى الحوثي.

تمرد مسلح و"دولة داخل الدولة": كتيبة الأحمر تسيطر على منفذ الوديعة وتنهب مؤسسة تجارية بالقوة
تمرد مسلح و"دولة داخل الدولة": كتيبة الأحمر تسيطر على منفذ الوديعة وتنهب مؤسسة تجارية بالقوة

اليمن الآن

timeمنذ 16 دقائق

  • اليمن الآن

تمرد مسلح و"دولة داخل الدولة": كتيبة الأحمر تسيطر على منفذ الوديعة وتنهب مؤسسة تجارية بالقوة

اخبار وتقارير تمرد مسلح و"دولة داخل الدولة": كتيبة الأحمر تسيطر على منفذ الوديعة وتنهب مؤسسة تجارية بالقوة الجمعة - 25 يوليو 2025 - 11:40 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص فجّرت وثائق ومصادر خاصة فضيحة مدوّية عن تمرد خطير تقوده كتيبة عسكرية متمركزة في منفذ الوديعة الحدودي، تتبع القيادي العسكري هاشم الأحمر، بعد تورطها في أعمال سطو مسلح ونهب تجاري واحتجاز مواطنين دون مسوغ قانوني، وسط تجاهل رسمي مريب. الصحفي جميل الصامت كشف، اليوم الجمعة، عن تفاصيل صادمة تثبت أن الكتيبة العسكرية التابعة للأحمر تحوّلت إلى ما يشبه "ميليشيا منظمة داخل الدولة"، رافضةً تنفيذ أوامر قضائية ومتحولة إلى جهة نافذة تمارس سلطتها بقوة السلاح في واحدة من أهم البوابات السيادية للبلاد. وأفادت المصادر أن الكتيبة اقتحمت محلًا تجاريًا تابعًا لمؤسسة باحيان داخل المنفذ، وقامت بمصادرة البضاعة ونهبها بالقوة، أعقب ذلك اختطاف صاحب المؤسسة واحتجازه تعسفيًا في أحد السجون السرية التابعة لها لأكثر من أسبوعين، دون توجيه أي تهم أو وجود مسوغات قانونية. المواطن المتضرر، ويدعى (س.ب.د)، كشف أنه خلال شهر رمضان الماضي تعرّض للاختطاف ومصادرة بضاعته المقدّرة بـ158 ألف ريال سعودي، قبل أن يُجبر تحت تهديد السلاح داخل السجن على التوقيع على التزامات مالية إضافية بلغت 43 ألف ريال سعودي، ولم يتم الإفراج عنه إلا بضمان تجاري بعد أيام من التعسف. وتؤكد الوثائق أن كتيبة الأحمر لم تكتفِ بالسطو، بل مارست أعمال تنكيل وتعذيب وابتزاز ضد مواطنين، متدخلة في شؤون مدنية لا علاقة لها بالعمل الأمني أو العسكري، في ما وصفه مراقبون بأنه سلوك يتنافى كليًا مع سلطة الدولة ويكرس حكم المليشيات المسلحة في مؤسسات يفترض أن تكون سيادية. جميل الصامت نقل عن مصادر قضائية أن الكتيبة رفضت مرارًا تنفيذ أوامر صادرة من الجهات القضائية العليا بوقف الاعتداء على المؤسسة التجارية وإطلاق سراح المحتجز، في تجاوز صارخ لسلطة القضاء، وسط صمت مريب من قيادة وزارة الدفاع والجهات المعنية. وناشد المواطن المتضرر فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، والنائب العام، بالتدخل العاجل لفتح تحقيق شفاف في وقائع السطو، والنهب، والتعسف، وإنصافه ومحاسبة المتورطين، مؤكدًا أنه لا يزال ينتظر العدالة منذ أشهر دون جدوى. الاكثر زيارة اخبار وتقارير عيدروس الزبيدي يُطيح برئاسة الانتقالي: زلزال سياسي يهز هرم القيادة.. وهذه ا. اخبار وتقارير انفجارات عنيفة تهز صنعاء الآن.. غموض يلف المواقع المستهدفة قرب مطار العاصمة. اخبار وتقارير فضيحة معاشات الدولار: الحنشي يتهم باجنيد بتوزيع 30 مليون شهريًا خارج القانو. اخبار وتقارير الإعلان فقط أحدث زلزالًا اقتصاديًا.. خطوة واحدة من الشرعية تهز سوق الصرف وت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store