logo
اكتشاف أسرار معبد الرامسيوم في الأقصر: مقابر ومخازن للزيوت والعسل والدهون وأقبية النبيذ

اكتشاف أسرار معبد الرامسيوم في الأقصر: مقابر ومخازن للزيوت والعسل والدهون وأقبية النبيذ

النهار٠٤-٠٤-٢٠٢٥

كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين قطاع حفظ الآثار وتسجيلها في المجلس الأعلى للآثار، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، عن مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث ومخازن تخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك أثناء أعمال البعثة في محيط معبد الرامسيوم في البر الغربي في الأقصر.
وكشفت أعمال الحفر داخل المعبد عن "بيت الحياة" (مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبرى)، وهو اكتشاف استثنائي لأنه لم يُظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل الكشف أيضاً عن مجموعة أثرية غنية شملت بقايا رسومات وألعاب مدرسية، ما يجعله أول دليل إلى وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضاً باسم "معبد ملايين السنين".
وتم العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد يُرجح أنها كانت تستخدم مكاتب إدارية. أما المباني والأقبية الموجودة في الجهة الشمالية، فقد أوضحت الدراسات التي تمت عليها أنها كانت تُستخدم مخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون، إلى جانب الأقبية التي استخدمت لتخزين النبيذ والتي وُجدت فيها ملصقات جرار النبيذ بكثرة.
وأسفرت أعمال الحفر في المنطقة الشمالية الشرقية عن اكتشاف عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، يحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن فيها أوان كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها بعضاً، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة.
وأثنى وزير السياحة والآثار شريف فتحي على ما قامت به البعثة من جهد للكشف عن أسرار جديدة من تاريخ معبد الرامسيوم والدور الديني والمجتمعي الذي لعبه في مصر القديمة.
كما أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل أهمية هذه الاكتشافات معتبراً أنها تُلقي الضوء على التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، وتفتح آفاقاً جديدة لفهم دوره في مصر القديمة، كما تُسهم في تعزيز المعرفة بالـمعبد الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، وبخاصة عصر الرعامسة.
فقد كان هذا المعبد بمثابة مؤسسات ملكية أُقيمت فيها الطقوس الدينية لتقديس الملك حتى أثناء حياته، كما أدّت دوراً إدارياً واقتصادياً مهماً.
وأضاف أن هذه الاكتشافات تشير إلى وجود نظام هرمي كامل للموظفين المدنيين داخل هذا المعبد، إذ لم يكن مجرد مكان للعبادة، بل كان أيضاً مركزاً لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بمن فيهم الحرفيون في دير المدينة، الذين كانوا يخضعون للسلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات.
وأشار اسماعيل إلى ما أكدته الدراسات العلمية من أن الرامسيوم كان موقعاً مشغولاً قبل بناء رمسيس الثاني معبده، وقد أُعيد استخدامه في فترات لاحقة وتحول إلى مقبرة كهنوتية ضخمة بعد تعرضه للنهب، قبل أن يستخدمه عمال المحاجر في العصرين البطلمي والروماني.
يذكر أن البعثة استطاعت إعادة الكشف عن مقبرة "سحتب أيب رع" الواقعة في الجانب الشمالي الغربي من المعبد، والتي كان قد اكتشفها عالم الآثار الانكليزي كويبل عام 1896، وهي تعود إلى عصر الدولة الوسطى وتتميز جدرانها بمناظر جنازة صاحب المقبرة.
كما أن البعثة مستمرة في أعمال الحفر في محاولة للكشف عن المزيد خلال الفترة المقبلة، وأوضح اسماعيل أن البعثة انتهت خلال الفترة الماضية من ترميم الجهة الجنوبية بالكامل من قاعة الأعمدة في منطقة "قدس الأقداس" في المعبد إلى جانب أعمال الترميم التي جاء من بينها الفناء الأول للمعبد حيث تم تجميع كل القطع الأثرية لتمثال تويا، والدة الملك رمسيس الثاني، ونقلها إلى موقعها الأصلي جنوب تمثال الملك رمسيس الثاني، كما تم تجميع كل الأجزاء التي تم التعرف إليها من تمثال الملك رمسيس الثاني معاً على مصطبة، وترميم الأرجل وإعادتها إلى مكانها على القاعدة التي تم ترميمها أيضاً، بالإضافة إلى إجراء دراسة على حالة التمثال نفسه.
وذكر رئيس البعثة من الجانب الفرنسي الدكتور كرسيتيان لوبلان أن البعثة قامت أيضاً بأعمال الترميم للقصر الملكي المجاور للفناء الأول للمعبد، وذلك للتعرف إلى تخطيطه الأصلي الذي بات واضحاً بفضل أعمال البعثة ولم يتبق سوى عدد قليل من قواعد الأعمدة من تخطيطه المعماري القديم، بعدما كشفت البعثة على كل الجدران المصنوعة من الطوب والتي شكلت في البداية تخطيطها المكون من قاعة استقبال وغرفة العرش، حيث كان الملك يجري المقابلات أثناء وجوده في الرامسيوم.
وفي منطقة باب الصرح الثاني تم الكشف عن جزء من العتبة الغرانيتية للباب يمثل الملك رمسيس الثاني متعبداً أمام المعبود آمون رع.
كما قامت البعثة برفع الردم من طريق المواكب الشمالية والجنوبية والشمالية حيث تم العثور على العديد من الاكتشافات من عصر الانتقال الثالث، كما تم اكتشاف أن هذا الجزء من المعبد كان عبارة عن طريق تصطف على جانبيه تماثيل حيوانية على صورة أنوبيس متكئاً على مقصورة صغيرة وقد تم جمع العديد من بقايا التماثيل وترميمها.
الجدير بالذكر أن البعثة المصرية الفرنسية بدأت أعمالها في معبد الرامسيوم عام 1991.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسرار ملكية عمرها آلاف السنين.. الملك زوسر وزوجته وبناته العشرة في كشف أثري جديد
أسرار ملكية عمرها آلاف السنين.. الملك زوسر وزوجته وبناته العشرة في كشف أثري جديد

صدى البلد

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • صدى البلد

أسرار ملكية عمرها آلاف السنين.. الملك زوسر وزوجته وبناته العشرة في كشف أثري جديد

أطل على العالم كشف آثري جديد بمنطقة سقارة ، التي لا تنضب أرضها من الاكتشافات الأثرية، لتخرج لنا الحضارة الأهم في العالم من كنوز المصرى القديم. ووفقا لآخر كشف أثري في سقارة ، خرج علينا عالم الآثار الشهير الدكتور زاهى حواس ،ليعلن للعالم عن عثور البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، داخل المقبرة ولأول مرة على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشرة حيث أثبتت الدراسات المبدئية أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج وتم نقل هذه التماثيل إلى مقبرة الأمير "وسر إف رع" خلال العصور المتأخرة. كشف آثري جديد وكانت كشفت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، برئاسته، عن مقبرة الأمير "وسر إف رع" ابن الملك "أوسر كاف" أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وذلك أثناء أعمال البعثة بمنطقة سقارة الأثرية بالإضافة إلى العديد من اللقى الأثرية الهامة من هذا العصر والعصور المتأخرة. وأعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن سعادته بهذا الكشف الذي قامت به بعثة أثرية مصرية خالصة، مما يساهم في إزاحة الستار عن أسرار جديدة لتلك الحقبة التاريخية الهامة في تاريخ الحضارة المصرية العريقة. وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ان هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على باب وهمي من الجرانيت الوردي بهذه الضخامة، حيث يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار ونصف وعرضه 1.15 متر، وهو مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه والتي من بينها "الأمير الوراثي، وحاكم إقليمي بوتو ونخبت والكاتب الملكي والوزير والقاضي والكاهن المرتل.

خطوة نحو العالمية.. بروتوكول أكاديمي بين دمنهور والسوربون لتعزيز التعليم والبحث العلمي
خطوة نحو العالمية.. بروتوكول أكاديمي بين دمنهور والسوربون لتعزيز التعليم والبحث العلمي

صدى البلد

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صدى البلد

خطوة نحو العالمية.. بروتوكول أكاديمي بين دمنهور والسوربون لتعزيز التعليم والبحث العلمي

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة دمنهور، ممثلة في الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس الجامعة، وجامعة السوربون الجديدة، ممثلة في السيد دانيال موشرد، رئيس الجامعة، وذلك خلال فعاليات ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية الذي استضافته جامعة القاهرة. خطوة مهمة لتعزيز التعاون العلمي بين مصر وفرنسا وتُعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات المصرية والفرنسية، وتوسيع نطاق الأنشطة البحثية والأكاديمية في مجالات ذات أولوية، مثل الآداب، والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والاقتصاد. ويأتي هذا البروتوكول في إطار سعي جامعة دمنهور المستمر لبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات الفرنسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ويساهم في تعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الجانبين. وأكد الدكتور أيمن عاشور أن توقيع البروتوكول يمثل خطوة مهمة في دعم التعاون العلمي بين مصر وفرنسا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما يسهم في تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة برامج التدريب والتأهيل. كما أشار إلى أن هذا التعاون سيوفر فرصًا تدريبية وبحثية متميزة لشباب الباحثين المصريين. من جانبه، أعرب الدكتور إلهامي ترابيس عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا أن جامعة دمنهور تسعى لتعزيز التعاون مع الجامعات الفرنسية من أجل توسيع الأنشطة البحثية والأكاديمية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030. وأوضح أن الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات بين الجامعتين في مجالات التعليم والبحث العلمي، وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الآداب، والعلوم الإنسانية، والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية، مشيرًا إلى أن البروتوكول يمتد لمدة خمس سنوات، وسيشهد تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة خلال الفترة المقبلة. وثمّن "ترابيس" جهود القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي في دعم الجامعات المصرية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة للمشاركة في تطوير الأنظمة التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة في مصر. بدوره، أعرب السيد دانيال موشرد عن سعادته بتوقيع البروتوكول مع جامعة دمنهور، معتبرًا أن هذا التعاون يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجامعتين. وأكد أن جامعة السوربون الجديدة تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون العلمي مع جامعة دمنهور، بما يخدم الأهداف المشتركة للطرفين، ويسهم في تطوير البرامج المشتركة وتبادل الخبرات الأكاديمية. وأشار موشرد إلى أن التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية يشكل حجر الزاوية في دعم الابتكار والبحث العلمي على المستوى العالمي، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية سيكون لها أثر محوري في تطوير المشروعات البحثية المشتركة في العديد من المجالات الحيوية.

اكتشاف أسرار معبد الرامسيوم في الأقصر: مقابر ومخازن للزيوت والعسل والدهون وأقبية النبيذ
اكتشاف أسرار معبد الرامسيوم في الأقصر: مقابر ومخازن للزيوت والعسل والدهون وأقبية النبيذ

النهار

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

اكتشاف أسرار معبد الرامسيوم في الأقصر: مقابر ومخازن للزيوت والعسل والدهون وأقبية النبيذ

كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين قطاع حفظ الآثار وتسجيلها في المجلس الأعلى للآثار، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، عن مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث ومخازن تخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك أثناء أعمال البعثة في محيط معبد الرامسيوم في البر الغربي في الأقصر. وكشفت أعمال الحفر داخل المعبد عن "بيت الحياة" (مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبرى)، وهو اكتشاف استثنائي لأنه لم يُظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل الكشف أيضاً عن مجموعة أثرية غنية شملت بقايا رسومات وألعاب مدرسية، ما يجعله أول دليل إلى وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضاً باسم "معبد ملايين السنين". وتم العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد يُرجح أنها كانت تستخدم مكاتب إدارية. أما المباني والأقبية الموجودة في الجهة الشمالية، فقد أوضحت الدراسات التي تمت عليها أنها كانت تُستخدم مخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون، إلى جانب الأقبية التي استخدمت لتخزين النبيذ والتي وُجدت فيها ملصقات جرار النبيذ بكثرة. وأسفرت أعمال الحفر في المنطقة الشمالية الشرقية عن اكتشاف عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، يحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن فيها أوان كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها بعضاً، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة. وأثنى وزير السياحة والآثار شريف فتحي على ما قامت به البعثة من جهد للكشف عن أسرار جديدة من تاريخ معبد الرامسيوم والدور الديني والمجتمعي الذي لعبه في مصر القديمة. كما أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل أهمية هذه الاكتشافات معتبراً أنها تُلقي الضوء على التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، وتفتح آفاقاً جديدة لفهم دوره في مصر القديمة، كما تُسهم في تعزيز المعرفة بالـمعبد الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، وبخاصة عصر الرعامسة. فقد كان هذا المعبد بمثابة مؤسسات ملكية أُقيمت فيها الطقوس الدينية لتقديس الملك حتى أثناء حياته، كما أدّت دوراً إدارياً واقتصادياً مهماً. وأضاف أن هذه الاكتشافات تشير إلى وجود نظام هرمي كامل للموظفين المدنيين داخل هذا المعبد، إذ لم يكن مجرد مكان للعبادة، بل كان أيضاً مركزاً لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بمن فيهم الحرفيون في دير المدينة، الذين كانوا يخضعون للسلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات. وأشار اسماعيل إلى ما أكدته الدراسات العلمية من أن الرامسيوم كان موقعاً مشغولاً قبل بناء رمسيس الثاني معبده، وقد أُعيد استخدامه في فترات لاحقة وتحول إلى مقبرة كهنوتية ضخمة بعد تعرضه للنهب، قبل أن يستخدمه عمال المحاجر في العصرين البطلمي والروماني. يذكر أن البعثة استطاعت إعادة الكشف عن مقبرة "سحتب أيب رع" الواقعة في الجانب الشمالي الغربي من المعبد، والتي كان قد اكتشفها عالم الآثار الانكليزي كويبل عام 1896، وهي تعود إلى عصر الدولة الوسطى وتتميز جدرانها بمناظر جنازة صاحب المقبرة. كما أن البعثة مستمرة في أعمال الحفر في محاولة للكشف عن المزيد خلال الفترة المقبلة، وأوضح اسماعيل أن البعثة انتهت خلال الفترة الماضية من ترميم الجهة الجنوبية بالكامل من قاعة الأعمدة في منطقة "قدس الأقداس" في المعبد إلى جانب أعمال الترميم التي جاء من بينها الفناء الأول للمعبد حيث تم تجميع كل القطع الأثرية لتمثال تويا، والدة الملك رمسيس الثاني، ونقلها إلى موقعها الأصلي جنوب تمثال الملك رمسيس الثاني، كما تم تجميع كل الأجزاء التي تم التعرف إليها من تمثال الملك رمسيس الثاني معاً على مصطبة، وترميم الأرجل وإعادتها إلى مكانها على القاعدة التي تم ترميمها أيضاً، بالإضافة إلى إجراء دراسة على حالة التمثال نفسه. وذكر رئيس البعثة من الجانب الفرنسي الدكتور كرسيتيان لوبلان أن البعثة قامت أيضاً بأعمال الترميم للقصر الملكي المجاور للفناء الأول للمعبد، وذلك للتعرف إلى تخطيطه الأصلي الذي بات واضحاً بفضل أعمال البعثة ولم يتبق سوى عدد قليل من قواعد الأعمدة من تخطيطه المعماري القديم، بعدما كشفت البعثة على كل الجدران المصنوعة من الطوب والتي شكلت في البداية تخطيطها المكون من قاعة استقبال وغرفة العرش، حيث كان الملك يجري المقابلات أثناء وجوده في الرامسيوم. وفي منطقة باب الصرح الثاني تم الكشف عن جزء من العتبة الغرانيتية للباب يمثل الملك رمسيس الثاني متعبداً أمام المعبود آمون رع. كما قامت البعثة برفع الردم من طريق المواكب الشمالية والجنوبية والشمالية حيث تم العثور على العديد من الاكتشافات من عصر الانتقال الثالث، كما تم اكتشاف أن هذا الجزء من المعبد كان عبارة عن طريق تصطف على جانبيه تماثيل حيوانية على صورة أنوبيس متكئاً على مقصورة صغيرة وقد تم جمع العديد من بقايا التماثيل وترميمها. الجدير بالذكر أن البعثة المصرية الفرنسية بدأت أعمالها في معبد الرامسيوم عام 1991.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store