logo
احتفالية وطنية فرنسية وسط تهديدات تحيط بالقارة الأوروبية

احتفالية وطنية فرنسية وسط تهديدات تحيط بالقارة الأوروبية

الرياضمنذ 2 أيام
انطلقت احتفالات "العيد" الوطني الفرنسي الاثنين في باريس بعرض عسكري يسلّط الضوء على "الجاهزية القتالية" للجيش "في عالم أكثر همجية"، غداة تعهّد الرئيس إيمانويل ماكرون زيادة النفقات الدفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المحدقة بأوروبا، وعلى رأسها التهديد الروسي.
وافتتح العرض بمسيرة لثلة من القوّات الإندونيسية، ضيفة الشرف في هذه المناسبة بعدما أبرمت باريس شراكة استراتيجية مع جاكرتا لزيادة نفوذها في منطقة الهندي - الهادئ.
وشارك أكثر من 450 جنديا إندونيسيا، من بينهم فرقة تعزف آلات إيقاعية ببدلات متعدّدة الألوان وقبّعات عليها حيوانات مختلفة بحسب الكتيبة التي ينتمون إليها، كانوا في مقدّمة الموكب الذي سار فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو وأمير دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح. وهذه السنة، يعكس الاستعراض جسامة التهديدات المحدقة بالقارة الأوروبية. وكان ماكرون قد قال الأحد أمام عدد من المسؤولين العسكريين الرفيعين المستوى إن "الحرّية لم تكن يوما منذ العام 1945 مهدّدة كما هي الحال اليوم"، متطرّقا خصوصا إلى "التهديد المستدام" الذي تشكّله روسيا لأوروبا.
وجاء في المجلّة الوطنية الاستراتيجية بعددها الصادر الاثنين "بات من الواضح اليوم أننا ندخل في حقبة جديدة يرتفع فيها بشدّة خطر حرب كبيرة حامية الوطيس خارج الحدود الوطنية لأوروبا".
وتعني هذه التطوّرات "فرنسا وحلفاءها، خصوصا الأوروبيين منهم بحلول 2030 وستستهدف أراضينا بشكل متزامن بعمليات هجينة واسعة النطاق".
زيادة النفقات الدفاعية
وعلى الرغم من الجهود الرامية إلى تقليص الإنفاق العام في الميزانية، تعتزم فرنسا زيادة النفقات الدفاعية، مع إضافة مبلغ 3,5 مليارات يورو في 2026 ثم 3 مليارات إضافية في 2027 بحيث تتضاعف الميزانية الدفاعية للبلد تقريبا في خلال 10 سنوات، أي خلال الولايتين الرئاسيتين لماكرون، لتبلغ حوالى 64 مليار يورو في 2027.
ويبدو أن 72 % من الفرنسيين مستعدّون لتأييد هذه الزيادة، وفق ما أظهر استطلاع أجرته "أودوكسا-باكبون" لحساب صحيفة "لو فيغارو" نشرت نتائجه الإثنين.
وخلال العرض العسكري الذي عاد هذه السنة إلى جادة شانزيليزيه بعدما غُيّر موقعه العام الماضي بسبب دورة الألعاب الأولمبية، سعى الجيش الفرنسي إلى إبراز ما يتحلّى به من "مصداقية عملاتية" و"تضامن استراتيجي" مع الشركاء.
وقال كبير المسؤولين العسكريين في باريس الجنرال لويك ميزون عبر أثير "ار تي ال" إن "القوات البرية شاركت في العرض... في حالة تأهبّ للقتال".
وشارك جنود من الكتيبة المدرّعة السابعة يرتدون بدلات القتال والخوذ الواقية وسترات مضادة للرصاص، في العرض على متن دبّابات "لوكلير" ومدافع "سيزر" ذاتية الدفع، وعربات قتالية مدرّعة. وشاركت أيضا مسيّرات وأنظمة دفاع جوّي من نوع "سامب/تي".
وتؤكّد باريس قدرتها على أن تنشر هذه السنة كتيبة كاملة (أي أكثر من سبعة آلاف عسكري) مزوّدة بكلّ الذخائر والتجهيزات اللوجستية اللازمة في خلال 10 أيّام. وتطمح لأن يتخطّى العدد 20 ألف عنصر في ثلاثين يوما سنة 2027. وفي دليل على الشراكات التي نسجتها فرنسا، شاركت في احتفالات العيد الوطني فرقة مشتركة بين بلجيكا ولوكسمبورغ والفرقة الفرنسية الفنلندية التابعة لفيلق الردّ السريع في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل)، فضلا عن طاقم فرقاطة "أوفيرن" المؤازرة لعمليات حلف شمال الأطلسي في البلطيق والدائرة القطبية الشمالية.
وشهدت المراسم العسكرية أيضا مشاركة مجنّدين وآليات التدريب والدمج، في وقت يسعى ماكرون إلى إضفاء "إطار جديد" على الجيش كي "يتسنّى للشباب الخدمة في صفوفه".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يقترح موازنة تريليونية لـ«2028-2034»
الاتحاد الأوروبي يقترح موازنة تريليونية لـ«2028-2034»

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الاتحاد الأوروبي يقترح موازنة تريليونية لـ«2028-2034»

أعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء، عن اقتراح موازنة الاتحاد الأوروبي بقيمة تريليوني يورو تمتد على مدى سبع سنوات، وفقاً لما صرّح به بيوتر سيرافين، مفوض موازنة في الاتحاد الأوروبي. يأتي هذا الاقتراح ليطلق بذلك مرحلة تفاوضية طويلة ومعقدة، في ظل سعي الاتحاد إلى تعزيز الاستثمار في أولويات جديدة تشمل الدفاع والابتكار. ويمثل الوصول إلى اتفاق بشأن موازنة الاتحاد الأوروبي للفترة من 2028 حتى 2034 تحدياً يستلزم دعماً من جميع الدول الأعضاء الـ27 بالإضافة إلى موافقة البرلمان الأوروبي، وفق «رويترز». وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الموازنة الجديدة المقترحة للاتحاد الأوروبي صُممت لتواكب «عصراً جديداً». وأوضحت أن الخطة تتضمن تحولاً في طريقة إدارة الصناديق الرئيسية داخل الاتحاد، من خلال ربط التمويل بشكل أوثق بسيادة القانون، مع الحفاظ على ثبات مساهمات الدول الأعضاء. ويهدف المقترح إلى مضاعفة مخصصات موازنة الهجرة وإدارة الحدود ثلاث مرات، كما يسعى إلى مضاعفة تمويل برنامج «هورايزون» للأبحاث، في حين يُخصص نحو 35 في المائة من إجمالي الموازنة لقضايا المناخ والتنوع البيولوجي. وأضافت فون دير لاين أن الموازنة الجديدة المقترحة تتضمن تخصيص 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا، في إشارة إلى التزام الاتحاد الأوروبي طويل الأمد بدعم كييف في مواجهة التحديات الراهنة.

الإرهاب بوجوه مختلفة
الإرهاب بوجوه مختلفة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

الإرهاب بوجوه مختلفة

الإرهاب له تعريفات مختلفة ومتنوعة وفق مجتمعات مختلفة، فقد عرّفه الفرنسي كريستوف بوتيتي بأنه «أعمال عنف تستهدف المدنيين البريئين، بهدف خلق جو من اللا أمن لأجل تحقيق أهداف سياسية»، وأيضاً عرّفه الكاتب الأميركي والتر لاكوير بأنه «نوع من استخدام الطرق العنيفة بصفتها وسيلة، الهدف منها نشر الرعب في المجتمع لتحقيق تغيرات سياسية». الإرهاب اليوم أصبح يهدد الوجود الإنساني في العالم، ويهدد السلم العالمي والمجتمعي؛ سواء المجتمعات المنتجة والمفرخة للإرهاب أو تلك التي تُؤوي أو تتعرض للضربات حيث تعاني من الإرهاب في كل مكان. وتتنوع أوجه الضربات بين تفخيخ وتفجير وانتحار وطعن وذبح بالسكاكين ودهس وسحل بالعربات. هنا وهناك، ضربات الإرهاب الغادرة كثيرة ومتعددة ومتنوعة في العدد والحجم ونوع الضحايا، فمن قُتل في فرنسا كان شرطياً مسلماً يدافع عن ضحايا باريس من آخر متطرف تلبّس بمفهوم خاطئ للدين، ليؤكد أنه ليس حكراً على دين أو طائفة أو مكان يمكن أن يكون موطناً افتراضياً له. الإرهاب لا موطن ولا دين له، ولكن تحكمه ظروف وأسباب ومسببات وتقاطع مصالح يمكن استغلالها فيه، فالإرهاب أصبح اليوم بضاعة عالمية وليست محلية، ويمكن تدويره وتصديره واستخدامه سلاحاً للضغط على الدول لتمرير سياسات محددة، وذلك بالتساهل مع هذه الجماعات أو احتضانها. الإرهاب أكثر دموية، حتى أصبحت القرى والبلدات تستيقظ كل صباح على مذبحة مختلفة؛ من قطع رؤوس وتهشيم أعضاء بالسكاكين والسيوف والفؤوس، لأطفال ونساء وشيوخ. أساليب مختلفة بين تفجير أو حاجز مزيف أو ذبح لسكان قرية نائمة، تنوعت فيها الضحايا. واستمرت العمليات الإرهابية وكبر حجم ضحاياها، حتى أصبحت بعض الدول في حالة حرب مع هذه الجماعات الضالة التي تنتهج المنهج التكفيري وتختبئ في كهوف الجبال، ولم يكن معلوماً مصادر تمويلها ولا من يحرّكها. الإرهابي تتفاوت الغرائز الدافعة لسلوكه بين البشر، نتيجة البناء السيكولوجي للفرد، مثل الرغبة السادية في القتل ورؤية الدم، وغياب أو تغييب الثقافة، ومصادرة حق المرجعية العلمية في التفسير والفتوى، حتى عمّت فوضى الفتوى، ونتج عنها جنوح أو غلوّ في فهم الدين، مثل التأثر بتفسير النص الديني، وجعله في مقام النص في حرمة التخطئة؛ إذ قد تدفع إلى الإرهاب، ومنها حالة التمرد والاستهانة بالقيم الدينية؛ مما قد يتسبّب في حالة العنف دفاعاً عن تلك القيم المهانة. ولعل ما ساعد على انتشار حالات الإرهاب هو دخول مناطق مضطربة أصلاً، مثل الشرق الأوسط، في صراعات سياسية أقحمها في مشروع توطين الفوضى «الخلاقة» التي سُمّيت بـ«الربيع العربي»؛ مما تسبّب لاحقاً في فراغ سياسي في دول عدة، وخلق الفوضى العارمة؛ مما أدى إلى تكاثر الميليشيات، كما حدث في ليبيا والعراق واليمن، بوصفها نموذجاً لظاهرة الميليشيات المؤدلجة خاصة، التي دفعها التعصب إلى مبدأ فكري أو ديني للجوء إلى استعمال العنف وممارسة الإرهاب للوصول إلى السلطة. تفاقم ظاهرة الإرهاب ليس مسؤولاً عنه فقط حالة الفراغ السياسي وغياب السلطة المركزية التي تسبّب فقدانها في ظهور حالات العنف وانتشار جماعات التكفير والغلو. بل حتى تكبر الدول العظمى وتعزّز نفوذها وسطوتها وهيمنتها على الدول الضعيفة قد تسعى لإزالة ما يعوق تقدمها، ولو أدى ذلك إلى استخدام أيادٍ إرهابية، خصوصاً إذا كان الإرهاب ممنهجاً بشكل سياسي. الإرهاب يستهدف أسس المجتمعات، ويهدد قيم السلام والعدالة، فالإرهاب يزداد أيضاً بالنظر إلى الأعداد الكبيرة جداً من المنظمات الإرهابية التي تمارس نشاطاتها، وتتوزع جغرافياً حول العالم وحسب معتقداتها، وأحياناً هي بنادق مستأجرة لا معتقد لها سوى المال. حتى الجماعات «الثورية» التي استخدمت العنف وسيلة هي جماعات إرهابية لا تختلف عن تلك الآيديولوجية الدينية المتطرفة، فحتى «الثورية» هي الأخرى آيديولوجية، ومتى استخدمت العنف وسيلة للتغيير تصبح إرهابية. ليست هناك مجتمعات أو مكان آمن أو محصّن من ضربات الإرهاب، ما دام هناك من يُنتجه أو يُؤويه، وبالتالي المعالجة تبدأ من محاربة الفكر المنتج للإرهاب ثم التمويل والمأوى، وهذا يحتاج إلى تكاتف دولي، وليس محاربة فردية تنتهي بالفشل بالمعالجة والتشخيص الخاطئ.

ألمانيا ترفض مشروع الميزانية الأوروبية لأنه ضخم بصورة غير مقبولة
ألمانيا ترفض مشروع الميزانية الأوروبية لأنه ضخم بصورة غير مقبولة

أرقام

timeمنذ 4 ساعات

  • أرقام

ألمانيا ترفض مشروع الميزانية الأوروبية لأنه ضخم بصورة غير مقبولة

رفضت الحكومة الألمانية الأربعاء مشروع ميزانية طويلة الأجل اقترحته المفوضية الأوروبية بقيمة تريليوني يورو (2.3 تريليون دولار)، معتبرة إياه ضخما "بصورة غير مقبولة". وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفان كورنيليوس في بيان إنّ "زيادة شاملة في ميزانية الاتحاد الأوروبي هي أمر غير مقبول في وقت تبذل فيه كل الدول الأعضاء جهودا كبيرة لتعزيز ميزانياتها الوطنية لهذا السبب، لن يكون بإمكاننا قبول اقتراح المفوضية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store