
البطيخ.. حليف مثالي لبشرة صحية صيفاً
يُعد البطيخ فاكهة مثالية للعناية بالبشرة في فصل الصيف، فبفضل غناه بالماء بنسبة تفوق 90%، يساهم البطيخ في ترطيب البشرة بعمق وحمايتها من الجفاف الناتج عن درجات الحرارة المرتفعة.
ويحتوي البطيخ كذلك على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، لاسيما فيتامين C، الذي يعزز إنتاج الكولاجين ويقاوم علامات الشيخوخة المبكرة، إضافة إلى احتوائه على مادة اللايكوبين التي تحمي البشرة من الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس.
أخبار ذات صلة
وينصح خبراء العناية بالبشرة بتناول شرائح البطيخ بانتظام خلال أشهر الصيف، ودمجها في روتين التغذية اليومي للحصول على بشرة نضرة وصحية. كما يمكن الاستفادة منه موضعياً عبر استخدام أقنعة طبيعية مصنوعة من لبّه لتعزيز نعومة البشرة وإشراقها.
ويمثّل البطيخ مثالاً على الدور المحوري الذي تلعبه التغذية السليمة في تعزيز صحة البشرة، لاسيما في الأجواء الحارة التي تتطلب عناية إضافية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 43 دقائق
- مجلة سيدتي
لماذا يُعد التفاح والموز من أفضل الفواكه لصحة الأطفال؟
عندما يتعلق الأمر بالوجبات الخفيفة الصحية للأطفال، يُعدّ التفاح والموز من أكثر الخيارات شيوعاً. كلاهما غنيّان بالعناصر الغذائية الأساسية، لكنهما يختلفان في قيمتهما الغذائية. في هذا الموضوع، الذي يشرف عليه مجموعة من الأطباء والاختصاصيين، سنوضّح الاختلافات الرئيسية في العناصر الغذائية الكبرى، والفيتامينات، والمعادن، ومحتوى الألياف، ونسبة الترطيب، والفوائد الصحية العامة. في النهاية، ستفهمين أي الفاكهة الأنسب لاحتياجات طفلك الغذائية بشكل أوضح. أهم ما يميز الموز والتفاح يعتبر كل من التفاح والموز غنييْن بالألياف الغذائية، مما يعزز عملية الهضم الجيدة عند الطفل. يحتوي الموز على سعرات حرارية وكربوهيدرات أعلى مقارنة بالتفاح. يحتوي التفاح على نسبة عالية من الماء، مما يجعله أكثر ترطيباً. الموز هو مصدر ممتاز للبوتاسيوم، وهو ضروري لوظيفة العضلات. تقدم كلتا الفاكهتين فوائد صحية فريدة، مما يجعلهما خيارين رائعين لنظام غذائي متوازن. السعرات الحرارية والكربوهيدرات عند مقارنة التفاح والموز، يكون الفرق طفيفاً نسبياً. تحتوي التفاحة متوسطة الحجم على نحو 95 سعرة حرارية و21 غراماً من الكربوهيدرات، بينما يحتوي الموز على نحو 105 سعرات حرارية و24 غراماً من الكربوهيدرات. محتوى البروتين يحتوي الموز على بروتين أكثر بقليل من التفاح. يحتوي الموز على نحو 1.3 غرام من البروتين، بينما تحتوي التفاحة على 0.5 غرام فقط. مع أن أياً منهما لا يُعد مصدراً مهماً للبروتين، إلا أن كل حصة منهما مهمة. محتوى الدهون كلتا الفاكهتين منخفضتا الدهون، لكن الموز يحتوي على نسبة أعلى بقليل. تحتوي التفاحة على نحو 0.3 غرام من الدهون، ويحتوي الموز على نحو 0.4 غرام. هذا الفرق ضئيل، لذا يمكنك الاستمتاع بأي منهما من دون القلق بشأن تناول الدهون. مقارنة الفيتامينات بين الموز والتفاح فيتامين "سي" عندما يتعلق الأمر ب ـفيتامين "سي" للأطفال ، فإن الموز يحتوي عليه أكثر بنسبة 89% تقريباً من التفاح. هذا يجعله خياراً رائعاً إذا كنتِ ترغبين في تقوية جهاز مناعة طفلك، من ناحية أخرى يحتوي التفاح على بعض فيتامين سي، ولكن ليس بنفس القدر. فيتامين "ب 6" الموز هو الفائز أيضاً، فهو يحتوي على فيتامين "ب 6" أكثر بنسبة 795% تقريباً من التفاح. هذا الفيتامين ضروري لصحة الدماغ، ويساعد في إنتاج السيروتونين والنورادرينالين، اللذيْن ينظمان المزاج. فيتامين "ب 3" عندما يتعلق الأمر بالنياسين، فيتامين "ب 3"، يتصدر الموز قائمة أفضل الفواكه، فهو يحتوي على كمية من النياسين تفوق التفاح بنحو 630%. يساعد النياسين على تحويل الطعام إلى طاقة، وهو مهم لصحة البشرة والأعصاب والجهاز الهضمي. فيتامين "ك" فيما يتعلق بفيتامين "ك"، يتصدر التفاح قائمة مصادره، إذ يحتوي على نسبة أعلى بنحو 340% من فيتامين "ك" مقارنةً بالموز. يُعد فيتامين "ك" مهماً لتخثر الدم وصحة العظام. إذا كنتِ تبحثين عن مزيج جيد من الفيتامينات كغذاء لطفلك، فإن دمج التفاح والموز في نظام طفلك الغذائي يُعدّ خطوة ذكية. فكل فاكهة تقدم فوائد فريدة تساعدك في الحفاظ على صحتك. مقارنة المعادن بين الموز والتفاح عندما يتعلق الأمر بالبوتاسيوم، فإن الموز هو الفائز بالمزيد من البوتاسيوم مقارنةً بالتفاح. هذا المعدن مهمٌّ للحفاظ على صحة قلب طفلك وعضلاته. المغنيسيوم يتميز الموز أيضاً بغناه بالمغنيسيوم، إذ يحتوي على كميات أكبر بكثير من المغنيسيوم مقارنةً بالتفاح. وتساعد هذه المعادن على صحة العظام عند الطفل وإنتاج الطاقة. المعادن الأساسية الأخرى مع أن التفاح يحتوي على بعض المعادن، إلا أن معظمها بكميات ضئيلة. أما الموز، فهو أغنى بمعادن أخرى كالحديد والفوسفور والزنك. لذا، إذا كنتِ ترغبين في زيادة استهلاكك من المعادن؛ فالموز خيار أفضل. مقارنة الألياف الغذائية وسهولة الهضم محتوى الألياف يُوفّر كلٌّ من التفاح والموز كميةً جيّدةً من الألياف الغذائية للأطفال. يحتوي التفاح على نحو 4.4 غرام من الألياف، بينما يحتوي الموز على نحو 3.1 غرام. تتوفّر الألياف في هذه الفاكهة إما قابلة للذوبان أو غير قابلة للذوبان. تذوب الألياف القابلة للذوبان في الماء وتُساعد على الهضم، بينما تبقى الألياف غير القابلة للذوبان صلبةً وتُساعد على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي. قابلية الهضم يُعرف الموز باحتوائه على نشا مقاوم، خاصةً عندما يكون غير ناضج. لا يُهضم هذا النوع من النشا في المعدة، بل يتخمر في الأمعاء الغليظة. تُعزز هذه العملية نمو بكتيريا الأمعاء الصحية، وتُشعر طفلك بالشبع لفترة أطول. من ناحية أخرى، يحتوي التفاح على البكتين؛ وهو من الألياف القابلة للذوبان، يتحول في الأمعاء إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة تُغذي بكتيريا الأمعاء النافعة وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي. إن إعطاء الفواكه الغنية بالألياف لطفلك، مثل التفاح والموز، يمكن أن يساعد على تحسين عملية الهضم، ويجعله يشعر بالشبع لفترة أطول. مقارنة الترطيب ومحتوى الماء محتوى الماء في التفاح يُعرف التفاح بغناه بالماء. في الواقع، يتكون التفاح من نحو 86% ماء. هذا يجعله خياراً رائعاً؛ إذا كنت ترغبين في الحفاظ على رطوبة جسم طفلك. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الماء الموجود في التفاح على نقل العناصر الغذائية والأكسجين في جميع أنحاء جسم طفلك، مما يجعله يشعر بالانتعاش والنشاط. محتوى الماء في الموز من ناحية أخرى، يحتوي الموز على نحو 75% من الماء. ورغم أن هذه النسبة أقل من التفاح، إلا أنه يوفر ترطيباً جيداً. الفوائد الصحية الأخرى للموز والتفاح كلٌّ من التفاح والموز مفيدٌ جداً ل قلب طفلك الصغير. التفاح تحديداً يُساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وهو مؤشرٌ لأمراض القلب والأوعية الدموية. أما الموز فهو غنيٌّ بالبوتاسيوم، الذي يُساعد على تنظيم ضغط الدم، ويحافظ على صحة قلب طفلك. فيما يتعلق بالتغذية العامة، لكلتا الفاكهتين فوائدهما الخاصة. يُعرف التفاح بخصائصه المضادة للالتهابات، ويمكن أن يساعد في الحماية من أمراض مثل السكري والسمنة. أما الموز، فهو ممتاز لصحة الجهاز الهضمي، ويمكن أن يساعد في تخفيف الإمساك. كما أن كلتا الفاكهتين غنيتان بمضادات الأكسدة، التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة والحفاظ على صحة الجسم. ما هي الفواكه ولماذا يحتاجها طفلك؟ تُعد بعض الفواكه مصادر ممتازة للمعادن المهمة لوظائف المناعة والدم، وللألياف التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي. وهناك أيضاً ميزة إضافية تتمثل في التنوع الذي تضيفه نكهات الفواكه المختلفة وقوامها إلى نظام طفلكِ الغذائي، فما هي أفضل الفواكه التي يمكنك إطعامها لطفلك. 1. الموز عادةً ما يكون الموز أول فاكهة يقدمها الآباء لأطفالهم بعد بلوغ الطفل ستة أشهر ، بل إنه من أكثر الفواكه التي ينصح بها خبراء تغذية الرضع، ولأسباب وجيهة، وهي أن الموز غني بفيتامينات مثل فيتامين "ج"، وفيتامين "ب6"، ومعادن مثل البوتاسيوم الذي يساعد في الحفاظ على ضغط الدم، كما أن الموز سهل الأكل والتقديم. يمكن تقديمه للرضع من عمر أربعة أشهر، ويمكن مزجه بسرعة مع حليب الأم أو الحليب الصناعي، أو تقديمه بمفرده (مثالي للآباء والأمهات الذين يتنقلون بين الوجبات). يمكن طهي الموز مع فواكه أخرى، أو الأرز البني، أو حبوب الإفطار الساخنة مع تقدم طفلك في العمر. 2. التفاح من قال "تفاحة يومياً تغنيك عن الطبيب" كان محقاً تماماً. التفاح كنزٌ صحيٌّ صغيرٌ يمكن لطفلكِ الاستفادة منه، فهو مصدرٌ غنيٌّ بالفيتامينات؛ مثل فيتامينات "أ، ب1، ب2، و ج"، ومعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم، التي تُحافظ على صحة طفلكِ، كما أنه غنيٌّ بالسعرات الحرارية. تحتوي التفاحة متوسطة الحجم على 90-91 سعرة حرارية، مما يجعلها من أفضل الفواكه للأطفال. بالإضافة إلى ذلك، فإن التفاح غني بمضادات الأكسدة التي تعالج مشاكل الأسنان عند الطفل ، والإمساك، والإسهال، واضطرابات المعدة عند الأطفال، كما أن كمية الألياف الموجودة في التفاحة تعادل تلك الموجودة في وعاء من الحبوب. 3. الشمام الشمام فاكهة حلوة، وهو فاكهة متكاملة تُضاف إلى نظام طفلك الغذائي عند بلوغه تسعة أشهر. يُعد مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة وفيتاميني "أ و ج" (الضروريين لصحة العينين والبشرة)، وهما موجودان في معظم الفواكه المفيدة للأطفال. يمكن تقطيعه إلى مكعبات للأطفال الذين يبدأون في إطعام أنفسهم، مما يجعله مثالياً لمغامرتك الغذائية الصغيرة. يحتوي الشمام على البوتاسيوم، وهو عنصر غذائي أساسي للحفاظ على توازن السوائل، وتسهيل انقباضات العضلات، وضمان انتظام ضربات القلب، كما أن محتواه العالي من الماء يُخفف الإمساك، ويساعد في الحفاظ على رطوبة طفلك. 4. المانجو تعتبر المانجو، عند إدراجها في النظام الغذائي لطفلك بين ستة وثمانية أشهر، مصدراً رائعاً للبوتاسيوم والنحاس والألياف والفيتامينات A وB6 وC. إنها فاكهة مفيدة جداً للأطفال؛ بسبب عناصرها الغذائية وطعمها وملمسها، كما أنها سهلة التقديم. يمكنكِ ببساطة هرس هذه الفاكهة اللذيذة بالشوكة وتقديمها بمفردها، أو مع الخضراوات أو الزبادي العضوي أو كليهما. ننصح بتقطيع المانجو إلى شرائح رفيعة؛ لمساعدة الأطفال على صقل مهاراتهم الحركية أثناء تعلمهم تناول الطعام بأنفسهم. 5. التوت يُعد التوت من أفضل الفواكه للأطفال من حيث الصحة والحيوية. الفراولة، والتوت الأزرق، والكرز، من بين الأنواع العديدة التي يمكن لطفلك الاستمتاع بها. التوت غني بمضادات الأكسدة وفيتاميني C وK، مما يساعد الجسم على مكافحة السرطان وأمراض القلب. هل ترغبين في تحسين القدرات الإدراكية لطفلك؟ إذن، عليكِ بإضافة هذه الفواكه إلى نظامه الغذائي. يستمتع معظم الأطفال بطعم التوت ويتناولونه نيئاً بكل سرور. يمكنكِ أيضاً إضافته إلى السلطات أو العصائر. 6. العنب العنب غني بالفيتامينات والمعادن، ويتوفر بأنواع مختلفة. ألوانه متنوعة، منها الأحمر والأخضر والأصفر والأبيض، وله مذاق مختلف، مما يجعله جذاباً للأطفال الصغار. وبغض النظر عن جماله ومذاقه؛ فهو أيضاً مغذٍ للغاية. يحتوي العنب على نسبة عالية من فيتامين "ج" والبوتاسيوم والكالسيوم، وهي عناصر يحتاجها الأطفال في مرحلة النمو ل تعزيز وظائف المناعة لدى الطفل ، وتوازن السوائل في الجسم، وصحة العظام. يمكن تناوله بطرق متنوعة، كإضافة إلى الدوسا والكعكات المنزلية، أو مزجه في العصائر، أو ببساطة كفاكهة! تحذير مهم: في حين أن العنب يعتبر من أفضل الفواكه للأطفال، فيما يتعلق بالتغذية، إلا أنه يشكل خطر الاختناق بسبب حجمه، لذلك قد يكون من الأفضل مزجه. 7. الأفوكادو على الرغم من أن الأفوكادو يعتبره البعض من الخضروات، فإنه في الواقع غني ب العناصر الغذائية للأطفال ، فهو غني بفيتامين "ج" وفيتامين "ك" وحمض الفوليك، كما أنه غني بالدهون، وهو أمر رائع لأن أدمغة الأطفال سريعة النمو، وتتطلب تناول كميات كبيرة من الدهون خلال عامهم الأول. يمكن إدخال الأفوكادو في نظام طفلك الغذائي بين عمر أربعة وستة أشهر، ويمكنكِ تقديمه بمفرده أو مع فواكه أخرى مفيدة للأطفال؛ مثل الموز. هذه الخلطات رائعة لدرجة أنك قد لا تستطيعين مقاومة رغبتكِ في تناول ملعقة منها بنفسكِ. مواصفات الغذاء الصحي ل طفلك من عمر سنتين وحتى 9 سنوات.. وتفاصيل دقيقة تهمك * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
دور الحوار والإنصات في تعزيز العلاقة بين الطفل ووالديه.. نتائجه مُبهرة
دائماً ما تكون العلاقة بين الطفل ووالديه هي الركيزة الأساسية والدعامة الأولى في بناء شخصية متوازنة وموفقة في المجتمع، وهذه العلاقة تحتاج إلى جهد واهتمام؛ فحاجة الطفل تقتصر على آذان صاغية تسمع همومه، وحضن دافئ يضمه وقت الشدة، وقلب يتفهم مخاوفه، وعقل يوجّه خطواته. في هذا السياق، تبرز أهمية الحوار والإنصات في تعزيز العلاقة بين الطفل ووالديه ، كعاملين رئيسيين يربطان بينهما، ومعاً يُسهمان في خلق بيئة تربوية سليمة، تعزز ثقة الطفل بنفسه، وتنمي لديه المهارات العاطفية والاجتماعية، وتزرع القيم التي تشكّل ملامح شخصيته في المستقبل. اللقاء مع المرشد التربوي محمود حجاج، أستاذ الطب النفسي للأطفال؛ لشرح أهمية الحوار ودور الإنصات، بجانب طرح أساليب فعّالة للقيام بهما، إلى جانب توضيح العقبات التي قد تواجههما. أهمية الحوار الحوار والإنصات ليسا رفاهية يمكن الاستغناء عنهما في أساليب التربية ، بل هما ضروريان لبناء علاقة قوية ومستدامة بين الطفل ووالديه؛ فالحوار يعزز الثقة، والإنصات يعزز الفهم، وكلاهما يُسهمان في خلق بيئة أسرية صحية؛ يشعر فيها الطفل بالأمان والانتماء. لذا، على كل أسرة أن تعطي أطفالها وقتاً ومساحة للتعبير عن أنفسهم، والعلاقة التي تُبنى اليوم معهم، ستثمر غداً شباباً مسؤولاً، قادراً على مواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي. عندما يشعر الطفل أن صوته مسموع وله صدى، وأن رأيه يُؤخذ به؛ تنمو بداخله الثقة بنفسه وبالآخرين، ولو أُتيح له حرية التعبير عن أفكاره، وإن كانت بسيطة، يصبح أكثر قدرة وثقة وهدوءاً على مواجهة التحديات. الحوار كذلك يُسهم في تطوير مهارات التواصل لدى الطفل؛ إذ يتعلم من خلاله كيفية التعبير عن مشاعره بطرق صحية، ويكتسب مفردات جديدة، ويتدرب على صياغة أفكاره -قبل النطق بها- بشكل منطقي ومنظم. وهذا لا يتوفر إلا في بيئة يملؤها الحوار؛ فيصبح البيت ملاذ الطفل الأول، ووالداه هما الدعم في كل مراحل حياته، حيث يجد مساحة آمنة للتعبير عن مخاوفه وأحلامه. الحب أحدث الوسائل لتربية الطفل هل تودين التعرف إلى التفاصيل؟ أهمية الإنصات الإنصات ليس مجرد السماع فقط، بل هو خاصية ومهارة تحتاج إلى وعي وصبر؛ عندما يُنصت الوالد لطفله بتركيز واهتمام، يشعر الطفل بأنه مهم، وأن أفكاره تستحق الاستماع، مما يعزز شعوره بالاحترام والأمان والانتماء. الإنصات يُحفز الوالدين على فهم احتياجات الطفل بشكل أعمق، سواء كانت احتياجات مادية أو عاطفية أو نفسية، وبالإنصات الجيد يمكن للوالدين إدراك المشاعر الصامتة التي قد لا يُفصح عنها الطفل بوضوح، ك شعور الطفل بالخوف ، أو القلق، أو حتى الغضب، ومع تيسر هذا الفهم؛ يصبح بإمكان الوالدين تقديم الدعم المناسب، في الوقت المناسب، وبالطريقة الأنسب، ولصالح الطرفين. أساليب مختلفة للحوار لكي يكون الحوار مثمراً، هناك بعض الأساليب التي يجب اتباعها: استخدام لغة بسيطة ومفهومة تتناسب مع عمر الطفل ومدى إدراكه؛ فالطفل بحاجة إلى كلمات بسيطة وواضحة، ومفاهيم مباشرة يسهل عليه استيعابها. تجنب النقد واللوم أثناء الحوار؛ حتى لا تصنعي حاجزاً بين الطفل والمتحدث، وتجعل الطفل يشعر بالخوف من التعبير عن مشاعره في المرة القادمة، إذ يمكن استخدام عبارات تشجيعية. ضرورة تشجيع الطفل على التعبير عن نفسه بحرية، وعدم مقاطعته أثناء حديثه، وإظهار الاهتمام بما يقول، مهما بدا بسيطاً أو غير مهم من وجهة نظر الكبار. أساليب للإنصات الجيد التركيز الكامل على الطفل أثناء حديثه: وهذا يعني إغلاق الهاتف، وإبعاد أي مصادر للتشتيت، والنظر إلى الطفل أثناء حديثه، ليشعر بأنه محور الاهتمام. تجنب مقاطعة الطفل، وإعطاؤه الوقت الكافي للتعبير عن أفكاره، حتى وإن استغرق وقتاً طويلاً أو كان يكرر الأفكار، ما يُعزز من ثقة الطفل بنفسه. إظهار الاهتمام من خلال لغة الجسد؛ بالإيماء بالرأس، الابتسامة، وضع اليد على الكتف، واستخدام كلمات بسيطة؛ ما يعزز التواصل الإيجابي. ما الذي يعطل لغة الحوار والإنصات بين الابن ووالديه؟ ضغوط الحياة اليومية والانشغال؛ إذ يجد الكثير من الآباء والأمهات أنفسهم غارقين في مسؤوليات العمل والبيت، ما يقلل من فرص الحوار مع أطفالهم. اختلاف الأجيال واتساع الفجوة بسبب التكنولوجيا، قد يخلق أيضاً صعوبات في التفاهم، خاصة مع تسارع التغيرات في اهتمامات الأطفال اليوم. الحل: تخصيص وقت يومي للحوار مع الطفل، حتى وإن كان قصيراً، مثل وقت العشاء أو قبل النوم، كما يمكن للوالدين محاولة تفهم ومواكبة اهتمامات الطفل. التعرف إلى الألعاب الإلكترونية التي يحبها الطفل، أو مشاهدة مقاطع الفيديو التي يتابعها، وإن اضطر الأمر لتعلّمها والوصول لنتائج عالية. مخاطر ومحاسن الأجهزة الذكية على الأطفال والمراهقين تعرفي إليها أمثلة تطبيقية تروي "أم سامح"، موظفة بأحد البنوك، كيف ساعدها الحوار مع ابنها المراهق في حل مشكلة كبيرة كان يعاني منها وتؤرقه في المدرسة، تقول: "لاحظت أن طفلي، على غير المعتاد، أصبح منطوياً ويشعر بالغضب باستمرار؛ يثور ويتحسس من أي كلمة، فجلست معه وسألته عن سبب غضبه وحزنه. تردد في البداية، وكان رافضاً للحديث معي، لكن بعد أن طمأنته بأنني لن أوبخه، بدأ يتحدث عن تعرضه للتنمر، دعوت والده ليشاركنا، واستمعنا إليه من دون مقاطعة، وناقشنا معاً الحلول الممكنة، مما جعله يشعر بالارتياح ويستعيد ثقته بنفسه". وفي قصة أخرى، تحكي منال، وهي أم لثلاثة أطفال، كيف ألهمها الإنصات اكتشاف شغف ابنتها الصغرى بالرسم، حيث لاحظت أنها ترسم كثيراً أثناء جلوسها وحدها بغرفتها، وهي تتحدث، وخلال الاستماع لما تحب، فكانت الفرصة لي لأشجعها على تطوير مهاراتها، وسجلتها في دورة تدريبية للرسم، مما ساعدها على صقل موهبتها. * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
لماذا تغيب مشاعر الأمومة بعد الولادة؟ وما هي الكآبة البيضاء؟
نعم هناك بعض من الأمهات يعانين من مشاعر سلبية تجاه المولود بمجرد الولادة، ومن الممكن أن تكره الأم طفلها، وهناك بطبيعة الحال أسباب خاصة تساهم في ذلك التغيرات الهرمونية، وضغوط الحياة، أو تجارب سابقة سلبية، أو قد تكون الحالة وراثية. كما تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 10% إلى 13% من الأمهات يصبن باكتئاب ما بعد الولادة، أو كآبة الأمومة أو ما يسمى بالكآبة البيضاء، وقد تصل بعض الحالات إلى مرحلة إيذاء النفس أو المولود، ولكن هذا المشاعر تكون مؤقتًة. وهنا تؤكد الدكتورة عالية أيوب، أستاذة التربية والصحة النفسية: أن المشكلة الأكبر في خطورة هذه المشاعر واستمرارها أحياناً، لذلك من المفيد تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأم في هذه المرحلة الجديدة. أسباب اكتئاب ما بعد الولادة لا يوجد سبب واضح لحالة الاكتئاب بعد الولادة، ولكن يعتقد أنه مزيج من عوامل متعددة، مثل: تغيرات هرمونية مفاجئة بعد الولادة؛ حيث تنخفض هرمونات الحمل بشكل مفاجئ، وتختل التوازنات الكيميائية ما قد يؤدي إلى مزاج متقلب أو اكتئاب مؤقت. التعب الجسدي والنفسي الشديد وقلة نوم المرأة نتيجة الاعتناء بالطفل، أو وجود سيرة مرضية للإصابة بالاكتئاب خلال الحمل الحالي أو في حمل سابق. وجود سيرة عائلية وراثية للإصابة بالاكتئاب أو المرض العقلي، أو التعرض لحدث صعب خلال فترة الحمل، مثل موت الزوج أو فقدان الدخل. عدم وجود دعم عاطفي كافي من العائلة، وقد يكون بسبب حدوث مضاعفات أثناء الولادة، أو ولادة طفل يعاني مشاكل صحية، وربما نتيجة التعرف للعنف الأسري. مواجهة الأم لصعوبة في الرضاعة الطبيعية، أو شعرتِ بالألم أو الإحباط، ما يؤثر سلبًا على مشاعرها تجاه الطفل نفسه. عدم وجود من يحتويها ويدعمها نفسياً وعاطفيًا، فقد تشعر بأنها وحيدة، وهذا يُضعف قدرتها على تكوين علاقة سليمة بطفلها. مرور الأم بتجارب سابقة تأثيرها سلبي على الأم؛ مثل فقدان طفل أو التعرض للعنف، مما يؤثر على مشاعرها تجاه أطفالها. أعراض الاكتئاب بعد الولادة الأعراض الخفيفة: تغيرات في المزاج. اضطرابات في النوم. تغير في الشهية. قلة الرغبة تجاه العلاقة الزوجية. الأعراض الأكثر شدة: نوبات من البكاء غير المبرر. عدم الاهتمام بالطفل، وقلة الشعور برابط معه. تنتابها أفكار انتحارية. نوبات من الغضب والهياج. الرغبة في إيذاء الآخرين. الشعور باليأس والإحباط. قلة التركيز وعدم القدرة على اتخاذ القرارات. متى يبدأ اكتئاب ما بعد الولادة وإلى متى يستمر ؟ تبدأ الأعراض الاكتئابية في الظهور على الأم الجديدة خلال الأسبوع الأول من الولادة تقريباً، وإن كان يصعب ملاحظتها في البداية؛ نظراً لما تعانيه السيدة من مشاعر طبيعية بالتعب والإرهاق بعد الإنجاب، و أحيانًا تظهر الأعراض خلال العام الأول وليس الأسبوع الأول. قد يستمر بالفعل لدى بعض الأزواج لمدة 3 سنوات بعد الإنجاب،؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أن كلا الوالدين وليس المرأة فقط من يعاني من أعراض اكتئاب بعد الولادة. تأثير الاضطرابات النفسية بعد الولادة على الطفل من المهم المبادرة بعلاج أعراض الاكتئاب بمجرد ظهورها، حيث إن تأخير العلاج قد يعرض الأم وطفلها لعدد من المخاطر: بعض السيدات يرفضن إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بالرغم من أهميتها . افتقار الرضيع إلى الاهتمام اللازم من قبل الأم؛ تجاه المشاكل الصحية والأعراض الغريبة التي قد تظهر علىه. إهمال الرعاية الصحية الروتينية للطفل؛ مثل الانتباه إلى مواعيد التطعيم والكشف الدوري عند طبيب الأطفال. ما هي الكآبة البيضاء أو كآبة الأمومة؟ كآبة الأمومة أو الكآبة البيضاء حالة غالبًا ما تعاني منها معظم الأمهات الجدد، وتصيب المرأة خلالها: تقلبات مزاجية مفاجئة، مثل الشعور بالسعادة، ثم الشعور بالحزن الشديد، وقد تبكي دون أي سبب. فقدان صبرها، وسرعة الانفعال، وقد تستمر حالة الكآبة معها لعدة أشهر من ولادة أي طفل، وليس الطفل الأول فقط. تؤثر غالبًا في قدرة الأم على القيام بأداء مهامها اليومية؛ حيث تشعر بالإحباط بعد أقل مجهود. مع شعور برفض للطفل الذي حرمها من حياتها الطبيعية، وقد تضطر إلى إقصائه من حياتها؛ بعدم رعايته وإرضاعه. أسبابها المباشرة: يعتقد أن السبب المباشر لحدوث الكآبة البيضاء أو كآبة الأمومة بأن لها علاقة بالتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، والتغييرات الهرمونية بعد الولادة كذلك. لا يمكن تجاهل التغير المفاجئ على المرأة حديثة الأمومة، حيث يخضع نظام حياتها للكثير من التغييرات بعد الإنجاب، بجانب اضطرابات النوم والتي تساهم ككل في التأثير على الحالة النفسية للمرأة. إضافة إلى الحزن والبكاء دون سبب واضح. نفاذ الصبر. الهيجان.عدم الراحة. القلق.الأرق حتى عندما يكون الطفل نائماً. ضعف التركيز. التقلب في المزاج. إجراءات تساعد الأم على التقليل من الأعراض: أعطي لنفسكِ الوقت؛ لا تضغطي على نفسكِ لتُحبي فورًا، الحب مثل النبات، يحتاج إلى ماء ورعاية ووقت. افعلي "أفعال الحب" حتى وإن لم تشعري به؛ احتضني طفلك، ابتسمي له، الأفعال تقود المشاعر أحيانًا. تحدثي مع أم مرّت بالتجربة، الأمومة تُصبح أهون حين تشاركينها. لا تقارني نفسك بالأمهات كل أم رحلة خاصة، وكل طفل قصة مختلفة. اطلبي الدعم، ولا تخجلي من طلب المساعدة النفسية. تحدثي مع شخص موثوق حول المشاعر التي تسيطر عليك. حافظي على التغذية المتوازنة الصحيحة والصحية. تنزهي للحظات قليلة في الهواء الطلق، بعيداً عن مهام الأمومة، و المسؤوليات الجديدة. لا تبحثي عن الكمال في رعاية الطفل والقيام بدورك كأم، خاصة في الأسابيع الأولى، امنحي بعض الوقت لنفسك. *ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.