logo
الجمهورية: سعيٌ لمخرج لإعادة ترتيب الأولويات… ولاريجاني في بيروت بمعادلات جديدة

الجمهورية: سعيٌ لمخرج لإعادة ترتيب الأولويات… ولاريجاني في بيروت بمعادلات جديدة

وكالة نيوزمنذ 3 أيام
وطنية – كتبت صحيفة 'الجمهورية': على وقع انتظار عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك الاثنين المقبل، حاملاً الردّ الإسرائيلي على الموقف اللبناني وما تقرّر في ضوء المقترحات الأميركية، وفيما لم تأتِ بعد أي إشارات عن طبيعة هذا الردّ، على رغم وجود بعض المؤشرات السلبية، ستخطف الأنظار اليوم زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الآتي من العراق في إطار جولة له في المنطقة، يعرض خلالها الموقف الإيراني من التطورات الجارية على مختلف المستويات، وتندرج في إطار 'طحشة' ديبلوماسية إيرانية في مواجهة 'الطحشة' الأميركية، والتوقعات بعودة واشنطن وطهران إلى طاولة المفاوضات في وقت ليس ببعيد.
وتكتسب زيارة لاريجاني للبنان هذه المرّة أهمية كبيرة، خصوصاً انّها تأتي بعد تولّيه منصبه الجديد، وكذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء اللبناني بنزع سلاح 'حزب الله'، والذي أعلنت طهران بلسان أكثر من مسؤول رفضها له.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ'الجمهورية'، انّ ملف السلاح سيكون من بين مواضيع البحث بين لاريجاني والرؤساء الثلاثة وقيادة 'حزب الله'. واكّدت هذه المصادر، انّ إيران وبعد الحروب الأخيرة في لبنان والمنطقة، خرجت من المعادلات التي تعاملت بها قبل هذه الحروب إلى معادلات جديدة ستعمل بها بعد الحرب الأميركية ـ الإسرائيلية التي شُنّت عليها.
وعشية وصول لاريجاني، كتب السفير الإيراني لدى لبنان مجتب? اماني على منصة 'إكس': 'بعد ساعات قليلة، يصل إلى بيروت معالي الدكتور علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في زيارة تأتي في مرحلة مصيرية من تاريخ لبنان… حيث سيزور المسؤولين اللبنانيين الكبار ويلتقي بنخبة من الشخصيات السياسية والفكرية، في لقاءات صريحة يعبّر فيها عن وجهة نظر إيران ورؤيتها. وأنا على يقين بأنّ نتائج هذه المحادثات ستصبّ في مصلحة البلدين وأمنهما واستقرارهما'.
مناخات الاحتقان
وتوقفت مصادر سياسية عند مناخات الاحتقان التي ترافق زيارة لاريجاني لبيروت اليوم، وجولته على أركان الحكم، خصوصاً أنّها أعقبت سلسلة المواقف الصادرة في طهران، والتي تنتقد بشدة قرار الحكومة اللبنانية سحب سلاح 'حزب الله'، وتعلن أنّ هذا القرار لن يجد سبيلاً إلى التطبيق.
وقالت هذه المصادر لـ'الجمهورية'، إنّ 'حزب الله' لن يفوّت فرصة الزيارة لتدعيم موقفه الرافض تسليم السلاح. وقد أعدّ لهذه الغاية سلسلة تحركات شعبية تواكب وصول الضيف الإيراني ومحادثاته في بيروت.
وتتردد في الأوساط القريبة من 'الحزب' اعتراضات على تعاطي لبنان الرسمي، وخصوصاً وزارة خارجيته، بطريقتين مختلفتين مع الموفدين الأجانب. ففيما يتمّ الترحيب الحار بالموفد الأميركي توم برّاك ويتمّ تبنّي ورقته السياسية بالكامل، يجري التهجّم على الموفد الإيراني، ولو أنّه لم يفعل شيئاً سوى التعبير عن الموقف المبدئي.
إعادة ترتيب الأولويات
في هذه الأثناء، وانتظاراً لوضع قيادة الجيش الخطة التنفيذية لقرار مجلس الوزراء في شأن حصرية السلاح بيد الدولة، علمت 'الجمهورية' انّ مشاورات حثيثة تجري بعيداً من الاضواء لإيجاد المخارج اللازمة التي تعيد ترتيب الأولويات في هذا الصدد، بما يؤدي إلى عبور آمن لهذا الاستحقاق، عبر الدفع في اتجاه أولوية إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب إلى خلف الحدود اللبنانية. وفي هذا الإطار جاء استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس لقائد الجيش العماد رودولف هيكل. وذكرت قناة 'الجديد'، أنَّ اللقاءَ 'كان لقاءَ مصارَحَةٍ أَبلغ فيه بري إلى هيكل موقفَ الثنائيِّ الشيعي المعلَن من السلاح وعدمِ التصادمِ معَ الجيش.
من جهته حَرِصَ قائدُ الجيش على الالتزامِ بقرارِ مجلس الوزراء بالتزامنِ معَ الحِرصِ الشديد على السِّلم الأهلي ونَأيِ المؤسسةِ العسكرية عن الاصطدامِ معَ الحزبِ وبيئتِه'. وأضافت القناة، انّ 'تنسيقُ 'الثنائي' سالِكٌ على الخَطَّين معَ قيادةِ الجيش ورئيسِ الحكومة لمعالجة أزمةِ السلاح بعيداً من التصعيد، فيما الطريقُ مقطوعةٌ بين حارة حريك وبعبدا، في حين تَركت عين التينة البابَ موارِباً، واستَقبَلت موفدَ رئيسِ الجمهورية أندريه رحال، وحمّلَ وبلهجةٍ حادة رئيسَ الجمهورية وفريقَه مسؤوليةَ الانقلابِ على وعودِه للثنائي قبل جلسةِ إقرارِ حصريةِ السلاح'.
درء المخاطر
وكان قائد الجيش تفقّد أمس قيادة فوج الهندسة في الوروار، حيث التقى الضباط والعسكريين وقدّم لهم التعازي برفاقهم الشهداء الذين سقطوا نتيجة انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين – صور. وأكّد 'أنّ التضحيات الغالية للشهداء، بما تمثله من إخلاص وتفانٍ في سبيل الواجب، تساهم في درء المخاطر المحدقة بلبنان وصون وحدته وأمنه وسلمه الأهلي، وتثبت التزام الجيش بحماية الوطن'، لافتًا إلى 'أنّ المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، ستواصل أداء مهمّاتها مهما بلغت الصعوبات'. وتوجّه إلى العسكريين بالقول: 'بفضل جهودكم وتضحياتكم، سيبقى الجيش صمام الأمان لوطننا رغم التحدّيات الكبيرة. لن نتوانى عن تحمّل مسؤولياتنا الوطنية بكل عزيمة وإصرار'.
التعلّم من التجارب
وفي غضون ذلك، قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس، 'انّ التحدّيات الراهنة في المنطقة لا تُواجه الّا بوحدتنا شئنا ذلك أم أبينا، والاستنجاد بالخارج ضدّ الآخر في الداخل امر غير مقبول، وهو أضرّ بالوطن، وعلينا ان نتعلّم من تجارب الماضي ونستخلص عبره'. وشدّد على 'انّ الإصلاحات بدأت وقوانين عدة أُقرّت، والمسائل المهمّة سلكت في طريقها الصحيح، والملفات المطروحة سنعمل على معالجتها بتروٍ وحوار لإيجاد الحلول المناسبة'. وقال: 'على اللبنانيين أن يضعوا مصلحة لبنان سقفاً يتحركون تحته، إذ ان لا شيء يعلو فوق المصلحة الوطنية العليا، وعلينا عدم إضاعة الفرص المتوافرة راهناً، والاستفادة من الثقة العربية والدولية بلبنان، والتي تجدّدت خلال الأشهر الماضية ونلمسها خصوصاً في زياراتنا إلى الخارج ولقاءاتنا مع قادة الدول التي زرناها'.
وختم الرئيس عون: 'لقد اتخذنا قرارنا وهو الذهاب نحو الدولة وحدها، ونحن ماضون في تنفيذ هذا القرار'. وأشار ايضاً إلى 'أننا نعمل على بناء الثقة بين الشعب اللبناني والدولة، كما بين الدولة والخارج، بهدف وضع الدولة على السكة الصحيحة'، وأضاف: 'في محاربة الفساد لا خيمة فوق رأس أحد، لقد سقطت كل المحرّمات في هذا السياق، والقرار اتخذ'.
مجلس الوزراء
وعشية جلسة مجلس الوزراء العادية، استقبل بري وزير العمل محمد حيدر، الذي اطلعه على نتائج زيارته للعراق ولقاءاته مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، وقال انّه 'كان هناك تجاوب تام من رئيس الحكومة العراقية، أولًا المساعدة على إعادة الترميم بأسرع وقت، خصوصاً في المناطق الوسطى والضاحية والبقاع. وأعطى القرار للجنة لكي تزور لبنان والبدء بتنفيذ هذا الامر للمساهمة بإعادة الإعمار خصوصاً في المناطق المتضررة بشكل جزئي'.
واضاف حيدر: 'تمّ البحث مع دولة الرئيس بري في الأوضاع السياسية الراهنة، وإستطلعنا رأيه في المرحلتين الحالية والمقبلة، وتمّ الاتفاق على التواصل في شكل كامل للبحث في هذا الامر في شكل عميق، وأؤكّد أنّ جميع الوزراء سيشاركون غداً (اليوم) في جلسة مجلس الوزراء لمناقشة البنود الموضوعة على جدول الاعمال'.
'عازمون'
إلى ذلك، قال رئيس الحكومة نواف سلام لوفد 'المؤسسة المارونية للانتشار' الذي زاره امس 'انّ لبنان اليوم ليس في الموقع الذي نريده. نحن نواجه تحدّيات سياسية وصعوبات اقتصادية، وتبعات سنوات من عدم الاستقرار. لكن نحن عازمون كحكومة وشعب على إعادة البناء. وهذا لا يتحقق إلاّ عبر أجندة إصلاحية طموحة، والعمل على أن تحتكر الدولة وحدها حق امتلاك السلاح، وهو مسار بدأنا به'. وأضاف: 'نحن نضع أسساً مختلفة ترتكز على دولة محترمة ذات سيادة، تخدم جميع مواطنيها أينما كانوا. وهذا يعني إعادة بناء ليس فقط للبنى التحتية والمؤسسات، بل أيضاً لإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، والثقة بين اللبنانيين في الداخل وفي الاغتراب'.
وخاطب سلام الوفد قائلاً: 'إننا سنواصل العمل عبر الإصلاح والمساءلة وإعادة البناء، لنجعل من لبنان وطناً يليق بفخركم، ووطناً يظل دائماً مستعداً لاستقبالكم، لا كضيوف، بل كشركاء في مسيرته نحو المستقبل'.
مواقف
وفي المواقف، أكّد رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل في كلمة له أمس، أنّ 'أي سلاح خارج إطار الدولة اللبنانية يُعدّ غير شرعي، سواء كان في يد تنظيمات لبنانية أو غير لبنانية، باستثناء حالتي الدفاع عن النفس وتحرير الأرض، وبشرط أن يكون ذلك بإذن من الدولة وفقًا لدستورها وقوانينها'. وذكّر بأنّ 'هذا الإطار القانوني كان قائمًا منذ عام 1990 وحتى عام 2025'. وأضاف: 'إنّ 'التيار الوطني الحر' يتبنّى موقفًا واضحًا يؤكّد حتميّة حصر السلاح ومرجعيته بالدولة دون سواها، حيث لا مكان للشراكة أو الإشراك في هذا المجال'.
وفي ما يخصّ 'اتفاق الطائف' اعتبر باسيل أنّ 'موقف 'التيار' ينطلق منه في اعتباره نصّ صراحةً على حلّ جميع الميليشيات'، مؤكّدًا أن هذا البند لم يُنفّذ بالكامل، حيث جرى التغاضي عن سلاح 'المقاومة'، كما عن بنود أخرى، أبرزها اللامركزية، إلغاء الطائفية، وإنشاء مجلس الشيوخ. ولفت إلى أنّ الحكومات المتعاقبة قد قامت بـ'شرعنة' هذا السلاح، لكنه شدّد على أنّ الوقت قد حان لتطبيق كافة بنود الطائف بشكل متوازن.
ورأى باسيل أنّ وظيفة سلاح 'حزب الله' الردعية قد سقطت نتيجة ما وصفه بـ'المشاركة الأحادية في حرب الإسناد'، معتبراً 'أنّ سحب هذا السلاح يجب أن يكون مقابل أثمان سياسية تُدفع للدولة اللبنانية، من أبرزها: الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة حديثًا، استعادة الأسرى، وقف الاعتداءات على لبنان، تحرير ما تبقّى من الأرض، إعادة إعمار ما دمّرته الحرب، العودة الفورية للنازحين السوريين، حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين، وضمان حق لبنان الكامل في استثمار ثرواته الطبيعية'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلاح حزب الله.. تهديدات بحرب أهلية وصمود لبناني في وجه تصعيد «نعيم قاسم»
سلاح حزب الله.. تهديدات بحرب أهلية وصمود لبناني في وجه تصعيد «نعيم قاسم»

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

سلاح حزب الله.. تهديدات بحرب أهلية وصمود لبناني في وجه تصعيد «نعيم قاسم»

محمد بدران تسارعت وتيرة النقاش في لبنان حول ملف نزع سلاح حزب الله، مع تكليف الجيش بوضع خطة تنفيذية قبل نهاية العام، في ظل رفض الحزب لأي مساس بسلاحه. موضوعات مقترحة وصعد حزب الله من لهجته وغيّر في أدبياته ومصطلحاته، فتحذيراته السابقة من المساس بالسلاح تتحول لتنبيهات من مخاطر انفجار داخلي. ورفع سقف التهديدات رداً على قرار الحكومة اللبنانية بـ«حصرية السلاح» «ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية». وقوبل تصعيد حزب الله اللبناني بردود فعل من مسئولين لبنانيين أكدوا فيها «لا أحد يملي علينا قراراتنا، ونرفض التشكيك بوطنية الجيش اللبناني، والتصعيد يضر بأمان لبنان واستقلاليتها». خطاب حزب الله وأكد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في أول خطاب له بعد قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، أن الحكومة تنفذ أمرًا أمريكيًا إسرائيليًا ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية. اعتبر الأمين العام لحزب الله أن "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم مشروع الاحتلال الإسرائيلي". وحذر قاسم من زج الجيش اللبناني في فتنة داخلية، مؤكدًا أن خيارات المواجهة مفتوحة، "فحزب الله.. لن يتخلى عن سلاحه". تسليم السلاح للجيش اللبناني وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون، قد أكد التزامه بـ"سحب سلاح جميع القوى المسلحة، بما في ذلك حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني". وجدد «عون» خلال كلمة ألقاها من وزارة الدفاع اللبناني بمناسبة عيد الجيش، التزام لبنان بـ"بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، بما في ذلك حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني". مسودة أفكار أمريكية وأدرج الرئيس اللبناني مسألة سحب سلاح حزب الله ضمن مجموعة من البنود التي قال إنها وردت في مسودة أفكار قدمها الجانب الأمريكي، مشيرا إلى أن لبنان أدخل عليها "تعديلات جوهرية"، بجانب نزع السلاح، "وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية" على الأراضي اللبنانية، "بما في ذلك الاغتيالات"، في إشارة إلى الضربات التي تستهدف عناصر حزب الله. تكليف الجيش بحصر السلاح كما أعلن نواف سلام، رئيس الحكومة اللبنانية، عن تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية بحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام، ووصف حزب الله ذلك بـ«الخطيئة الكبرى».‏ التدخلات الإيرانية بلبنان وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان: «إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير خارجية إيران عباس عراقجي، والتي تناول فيها مسائل لبنانية داخلية، لا تعني الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال، وهي مرفوضةٌ ومدانة وتشكّل مساسًا بسيادة لبنان ووحدته واستقراره، وتعدّ تدخلًا في شئونه الداخلية وقراراته السيادية». وكان عراقجي علّق على قرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة، مؤكدًا دعم إيران للحزب وقيادته. ردود أفعال المسئولين بلبنان وأثارت تصريحات قاسم عن أن سحب سلاح الحزب سيؤدي إلى «مخاطر انفجار داخلي» ردود فعل من مسئولين لبنانيين. حيث أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أنه لا أحد يملي علينا قراراتنا، ونرفض التشكيك بوطنية الجيش اللبناني، ولم يطلب أحد تسليم سلاح حزب الله للاحتلال الإسرائيلي كما يروج البعض بل للجيش اللبناني، ولا يوجد أي حزب مخول بحمل السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية، والتلويح والتهديد بالحرب الأهلية مرفوض تماما. ومن جانبه، قال الرئيس اللبناني الأسبق ميشال سليمان، إن تصريحات الأمين العام لحزب الله تضرب الشراكة الوطنية وتطيح برسالة لبنان، وخطيرة للغاية وتمثل تهديدا لبقاء لبنان والسلم الأهلي، ولن نقبل بإملاءات إيران والحوثيين وما سمي بمحور الساحات. إدانات واسعة لتصريحات حزب الله فيما أدان الرؤساء اللبنانيون السابقون أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، رفض حزب الله قرار حصر السلاح بيد الدولة، وتصريحات الأمين العام لحزب الله تعيق استعادة الدولة لسلطتها الكاملة ويمنع عودة الاستقرار، وضرورة اعتماد الحكمة في التصرف والحزم في المواقف وصولا إلى تحقيق حصرية السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية. وعلّق وزير العدل اللبناني، عادل نصار، على خطاب قاسم، مؤكدًا في منشور له على منصة "إكس"، أن "التهديد بتدمير لبنان دفاعًا عن سلاحه يضع حداً لمقولة: إن السلاح هو للدفاع عن لبنان". وطالب النائب أشرف ريفي، حزب الله بـ"العودة إلى الوطن وإلى الدّولة، والخروج من التبعية الإيرانية"، حسب تعبيره. بدوره، قال النائب نديم الجميل إن الحكومة مطالبة بالحسم، مؤكدًا ألا حياة للبنان ما دام هناك سلاح خارج سلطة الدولة، حسب قوله. أمّا عضو كتلة القوات اللبنانية، إلياس اصطفان، فقال: إن "كلام قاسم يفضح حقيقة مشروع حزب الله، وهو دولة تابعة، وقرار مخطوف، وشعب رهينة سلاح غير شرعي".

أخبار عربية : الأمم المتحدة وألمانيا تُدينان خطة الاستيطان الإسرائيلية: خرق صارخ للقانون الدولى
أخبار عربية : الأمم المتحدة وألمانيا تُدينان خطة الاستيطان الإسرائيلية: خرق صارخ للقانون الدولى

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار عربية : الأمم المتحدة وألمانيا تُدينان خطة الاستيطان الإسرائيلية: خرق صارخ للقانون الدولى

السبت 16 أغسطس 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - علنت الأمم المتحدة والحكومة الألمانية أن خطة الحكومة الإسرائيلية للموافقة على بناء نحو 3,400 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية تُعد انتهاكًا للقانون الدولى، محذرتين من تداعياتها الخطيرة على حل الدولتين. وكان وزير المالية اليمينى المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، قد طرح الخطة هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أنها "تدفن بشكل نهائى فكرة إقامة دولة فلسطينية، ببساطة لأنه لا يوجد ما يمكن الاعتراف به ولا أحد يمكن الاعتراف به"، على حد تعبيره -وذلك وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الخطة ستؤدى إلى تقسيم الضفة الغربية إلى جيوب معزولة، معتبرة أن تنفيذها سيكون غير قانونى بموجب القانون الدولي. وأضاف متحدث باسم المفوضية أن "نقل دولة الاحتلال لسكانها المدنيين إلى الأرض المحتلة يُعد جريمة حرب". وأعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها القاطع للخطة، مغرّدة على منصة إكس: "نرفض بشدة إعلان الحكومة الإسرائيلية المتعلق بالموافقة على آلاف الوحدات السكنية الجديدة فى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية. البناء فى المستوطنات يُعد انتهاكًا للقانون الدولي". ويُعرف المشروع المثير للجدل باسم مشروع E1، وقد تم تجميده لعقود بضغط من المجتمع الدولي، نظرًا لمخاوف من أن يؤدى إلى استحالة قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا، مما يقوّض فرص السلام فى المنطقة. وقالت كاجا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، فى بيان أمس الخميس، إن على إسرائيل وقف البناء الاستيطاني، محذّرة من "عواقب بعيدة المدى" قد تهدد إمكانية حل الدولتين. وأشارت "حركة السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إلى أن جلسة المصادقة النهائية على المشروع ستُعقد يوم الأربعاء المقبل، معتبرة أن الإجراءات تتسارع بشكل غير مسبوق.

البيت الأبيض يعلق على قمة ترامب وبوتين
البيت الأبيض يعلق على قمة ترامب وبوتين

المشهد العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • المشهد العربي

البيت الأبيض يعلق على قمة ترامب وبوتين

اعتبر البيت الأبيض، اليوم السبت، القمة التي انعقدت في ولاية آلاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين "تاريخية". وعلق البيت الأبيض على صورة من لقاء ترامب وبوتين بعبارة: "السعي من أجل تحقيق السلام"، حسبما أفاد الحساب الرسمي للبيت الأبيض على منصة "إكس". وبحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإن اختيار هذا الشعار، يعكس رغبة واشنطن في تسويق القمة باعتبارها محطة مفصلية لإطلاق مسار جديد من التفاهمات بين القوتين العظميين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store