logo
اليوم العالمي لمحاربة الإسلاموفوبيا: RFI و"فرانس24''، لماذا تسكتان؟

اليوم العالمي لمحاربة الإسلاموفوبيا: RFI و"فرانس24''، لماذا تسكتان؟

تقدم١٦-٠٣-٢٠٢٥

اليوم، 15 مارس، هو اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، ويبدو لي مُربِكا، بهذه المناسبة، صمتُ أكبر اثنتين من وسائل الإعلام الدولية التي "أدمنها" نوعا ما: لا تتحدث إذاعة فرنسا الدولية (RFI[i]) ولا قناة "فرانس 24" التلفزيونية عن الحدث؛ وهما مؤسستان عموميتان. وكأن فرنسا ببساطة، التي تعتز بكونها "مهد حقوق الإنسان"، غير معنية بهذه الظاهرة. بينما الأمر على عكس ذلك تماما، حيث تتحدث الأرقام عن نفسها:
"وفقا للتجمع ضد الإسلاموفوبيا في أوروبا (CCIE[ii])، سجلت فرنسا 828 تصرفاً معاديًا للإسلام في عام 2023، بزيادة قدرها 57% مقارنة بعام 2022. وتشمل هذه الحوادث التمييز (779 حالة)، والتحرش الأخلاقي (237 حالة)، والاعتداءات الجسدية (23 حالة).
وفي الوقت نفسه، أشارت وزارة الداخلية إلى زيادة بنسبة 30% في الأعمال المعادية للمسلمين في عام 2023، وهي زيادة ملحوظة بشكل خاص في سياق الحرب في فلسطين.
منذ عام 2015، كان ما لا يقل عن 33 مسجدًا هدفًا لهجمات الحرق المتعمد في فرنسا، وفقًا لتعداد بوليتيس. وتظهر هذه الهجمات مناخًا من العنف المتزايد ضد أماكن العبادة الإسلامية"[iii].
من الصعب تفسير صمت هذين الصوتين الفرنسيين التابعين للدولة حول هذا اليوم- يوم محاربة الإسلاموفوبيا ‼ هل ينبغي ربطه بوقائع أخرى قد تؤشر على تقصير في مجال محاربة الإسلاموفوبيا؟
فيما يلي نورد منها ثلاثة نماذج صادرة عن الحكومة الفرنسية:
امتنعتْ فرنسا – كما هو حال دول الاتحاد الأوروبي الأخرى-على التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى محاربة الإسلاموفوبيا.
في 2 ديسمبر 2020، أصدرت وزارة الداخلية مرسوم حل يستهدف جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان – تجمع مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا (ٍADDH-CCIF)
في 9 مارس 2022، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، عن حل جمعية "فلسطين ستنتصر" (CPV IV)
وتبرر السلطات الفرنسية إجراءات الحل هذه بأن المنظمتين المستهدفتين متطرفتان ومعاديتان للسامية. في حين، يلاحَظُ أنها غالبًا ما غضت الطرف عندما يتعلق الأمر بالإسلاموفوبيا. ولو أن أداء قناة "فرانس 24" وإذاعة "RFI" لم يكن معدوما ولا سلبيا تماما: تقوم الهيئتان الإعلاميتان بشكل عام بتغطية وإدانة الخطاب والأفعال العنصرية، بما في ذلك تلك التي تستهدف المسلمين. ولكن ليس بنفس درجة تغطيتهما للأعمال أو الجرائم المعادية للسامية أو غيرها. فالأصوات العنصرية والمعادية للإسلام، مثل السيد إيريك زيمور، والسيدة مارين ليبين، والسيد برنارد هنري ليفي وغيرهم ... أكثر حضورا بنسبة كبيرة على موجات "فرانس 24" و"RFI" من السرديات المعارضة لخطاب اليمين الفرنسي المتطرف المعادي للإسلام.
مما يشي بأن الهيئتين بحاجة ماسة إلى تحسين صورتهما فيما يعني التعاطي العادل وغير المنحاز مع المعلومة المتعلقة بحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف في فرنسا والعالم الغربي عموما.
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
[i] Radio France Internationale.
[ii] Collectif Contre l'Islamophobie en Europe.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليوم العالمي لمحاربة الإسلاموفوبيا: RFI و"فرانس24''، لماذا تسكتان؟
اليوم العالمي لمحاربة الإسلاموفوبيا: RFI و"فرانس24''، لماذا تسكتان؟

تقدم

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • تقدم

اليوم العالمي لمحاربة الإسلاموفوبيا: RFI و"فرانس24''، لماذا تسكتان؟

اليوم، 15 مارس، هو اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، ويبدو لي مُربِكا، بهذه المناسبة، صمتُ أكبر اثنتين من وسائل الإعلام الدولية التي "أدمنها" نوعا ما: لا تتحدث إذاعة فرنسا الدولية (RFI[i]) ولا قناة "فرانس 24" التلفزيونية عن الحدث؛ وهما مؤسستان عموميتان. وكأن فرنسا ببساطة، التي تعتز بكونها "مهد حقوق الإنسان"، غير معنية بهذه الظاهرة. بينما الأمر على عكس ذلك تماما، حيث تتحدث الأرقام عن نفسها: "وفقا للتجمع ضد الإسلاموفوبيا في أوروبا (CCIE[ii])، سجلت فرنسا 828 تصرفاً معاديًا للإسلام في عام 2023، بزيادة قدرها 57% مقارنة بعام 2022. وتشمل هذه الحوادث التمييز (779 حالة)، والتحرش الأخلاقي (237 حالة)، والاعتداءات الجسدية (23 حالة). وفي الوقت نفسه، أشارت وزارة الداخلية إلى زيادة بنسبة 30% في الأعمال المعادية للمسلمين في عام 2023، وهي زيادة ملحوظة بشكل خاص في سياق الحرب في فلسطين. منذ عام 2015، كان ما لا يقل عن 33 مسجدًا هدفًا لهجمات الحرق المتعمد في فرنسا، وفقًا لتعداد بوليتيس. وتظهر هذه الهجمات مناخًا من العنف المتزايد ضد أماكن العبادة الإسلامية"[iii]. من الصعب تفسير صمت هذين الصوتين الفرنسيين التابعين للدولة حول هذا اليوم- يوم محاربة الإسلاموفوبيا ‼ هل ينبغي ربطه بوقائع أخرى قد تؤشر على تقصير في مجال محاربة الإسلاموفوبيا؟ فيما يلي نورد منها ثلاثة نماذج صادرة عن الحكومة الفرنسية: امتنعتْ فرنسا – كما هو حال دول الاتحاد الأوروبي الأخرى-على التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى محاربة الإسلاموفوبيا. في 2 ديسمبر 2020، أصدرت وزارة الداخلية مرسوم حل يستهدف جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان – تجمع مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا (ٍADDH-CCIF) في 9 مارس 2022، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، عن حل جمعية "فلسطين ستنتصر" (CPV IV) وتبرر السلطات الفرنسية إجراءات الحل هذه بأن المنظمتين المستهدفتين متطرفتان ومعاديتان للسامية. في حين، يلاحَظُ أنها غالبًا ما غضت الطرف عندما يتعلق الأمر بالإسلاموفوبيا. ولو أن أداء قناة "فرانس 24" وإذاعة "RFI" لم يكن معدوما ولا سلبيا تماما: تقوم الهيئتان الإعلاميتان بشكل عام بتغطية وإدانة الخطاب والأفعال العنصرية، بما في ذلك تلك التي تستهدف المسلمين. ولكن ليس بنفس درجة تغطيتهما للأعمال أو الجرائم المعادية للسامية أو غيرها. فالأصوات العنصرية والمعادية للإسلام، مثل السيد إيريك زيمور، والسيدة مارين ليبين، والسيد برنارد هنري ليفي وغيرهم ... أكثر حضورا بنسبة كبيرة على موجات "فرانس 24" و"RFI" من السرديات المعارضة لخطاب اليمين الفرنسي المتطرف المعادي للإسلام. مما يشي بأن الهيئتين بحاجة ماسة إلى تحسين صورتهما فيما يعني التعاطي العادل وغير المنحاز مع المعلومة المتعلقة بحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف في فرنسا والعالم الغربي عموما. البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي) [i] Radio France Internationale. [ii] Collectif Contre l'Islamophobie en Europe.

موريتانيا.. 100 مليون يورو دعم أوروبي لتعزيز التنمية ومكافحة الهجرة
موريتانيا.. 100 مليون يورو دعم أوروبي لتعزيز التنمية ومكافحة الهجرة

تقدم

time٢٠-١٢-٢٠٢٤

  • تقدم

موريتانيا.. 100 مليون يورو دعم أوروبي لتعزيز التنمية ومكافحة الهجرة

وقعت موريتانيا والاتحاد الأوروبي، الخميس، اتفاقا يقدم بموجبه الأخير 100 مليون يورو من أجل تعزيز التنمية ومكافحة الهجرة غير النظامية. جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة نواكشوط بين وزير الاقتصاد والمالية سيدي أحمد ولد ابوه، ومفوض الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي جوزيف سيكيلا، وفق وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية. وقالت الوكالة إن الجانبين وقعا اتفاقا يقدم من خلاله الاتحاد الأوروبي 100 مليون يورو لصالح موريتانيا. ونقل البيان عن الوزير الموريتاني قوله، إن الاتفاقية مخصصة لدعم التنمية وتعزيز التماسك الاجتماعي والاستقرار، من خلال التركيز على النمو الاقتصادي، وتعزيز الواقع الصحي، ومعالجة أسباب الهجرة. وأكد أن الاتفاق يهدف إلى دعم قدرات الجهات المعنية بمكافحة الهجرة غير النظامية، وحماية الحقوق الأساسية للاجئين والمهاجرين. واعتبر أن "تمرير هذا الدعم الأول من نوعه عبر ميزانية الدولة، يترجم مستوى الثقة التي باتت تحظى بها الآليات الوطنية". بدوره، قال مفوض الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي، إن التمويل سيركز على تطوير الهيدروجين الأخضر، بوصفه محركا للنمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل، وفتح الآفاق أمام موريتانيا والمستثمرين الأوروبيين، ودعم كل ما من شأنه الحد من الهجرة، وفق المصدر نفسه. وأضاف سيكيلا أن "التمويل يعكس سرعة الاتحاد الأوروبي في الوفاء بوعوده لموريتانيا". وتزايد الاهتمام الأوروبي بموريتانيا في الفترة الأخيرة، وسط توتر العلاقة بين عدد من دول الساحل الإفريقي والدول الغربية. وتعد موريتانيا معبرا رئيسيا للمهاجرين الأفارقة، إذ تحولت مدينة نواذيبو (شمال غرب)، خلال السنوات الأخيرة، إلى وجهة مفضلة للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين الراغبين في العبور إلى أوروبا.

رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد السفير ممثل الاتحاد الأوروبي في بلادنا
رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد السفير ممثل الاتحاد الأوروبي في بلادنا

إذاعة موريتانيا

time٢٩-١٠-٢٠٢٤

  • إذاعة موريتانيا

رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد السفير ممثل الاتحاد الأوروبي في بلادنا

تسلم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في انواكشوط، أوراق اعتماد سعادة السيد اخواكين تاسو فيلالونغا، بوصفه سفيرا فوق العادة وكامل السلطة للاتحاد الأوروبي لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وقد خص رئيس الجمهورية الدبلوماسي الأوروبي، بعد تسليم أوراق الاعتماد، بمقابلة حضرها معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك. وعقب اللقاء، أدلى الديبلوماسي الأوروبي بتصريح، قال فيه: إنه أعرب لفخامة رئيس الجمهورية عن استعداده للعمل دون كلل من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا في مجالات تطوير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذلك في مجالات التكوين المهني، والصحة بما في ذلك الولوج إلى التأمين الصحي الشامل، وحتى على الصعيد الإنساني الذي تبذل موريتانيا خلاله جهودا كبيرة لاستقبال اللاجئين. وجرت مراسم تسليم أوراق الاعتماد، بحضور معالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد الناني ولد اشروقه، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، والسيد هارونا تراورى، مستشار برئاسة الجمهورية، والسيد محمد الحنشي الكتاب السفير المدير العام للتعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانيين في الخارج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store