
ورشة حول تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في صناعة الألبسة
وتأتي الجلسة تتويجاً لجهود برنامج "عمل أفضل" لتحسين ظروف العمل وتعزيز حقوق العمال والعمل اللائق، وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع الملابس في الأردن الممول من قبل حكومة كندا، وذلك من خلال تعزيز الوعي المؤسسي، وتطوير الأدوات، وعكس أفضل الممارسات لتعزيز بيئات عمل أكثر شمولية وإنصافاً للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع صناعة الألبسة الموجه للتصدير في الأردن.
وفي كلمتها الافتتاحية خلال الجلسة، أكدت غدير الحارس مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في المجلس على أهمية اعداد دراسة "تقييم أوضاع العمال ذوي الإعاقة في مصانع الألبسة الأردنية" والتي تمثل خطوة مهمة تأتي ضمن جهود وطنية متواصلة لضمان تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وفتح آفاق سوق العمل أمامهم بصورة عادلة ومستدامة، من خلال توفير بيئة عمل دامجة، خالية من العوائق، تلبي التنوع وتُقدّر الكفاءات، دون تمييز أو تهميش.
وفي السياق ذاته، أكدت السيدة أمل موافي، المنسقة القُطرية لمنظمة العمل الدولية في الأردن، أن:
"عملنا في قطاع الألبسة الأردني يعكس الرسائل الأساسية الصادرة عن القمة العالمية حول الإعاقة التي عُقدت مؤخرًا في ألمانيا، وإعلان عمّان–برلين، لا سيما الدعوة إلى الانتقال من الالتزام إلى التطبيق، والاستثمار في الحلول العملية التي تضمن الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل."
وخلال الجلسة تم استعراض أبرز نتائج دراسة منظمة العمل الدولية تحت عنوان "تقييم أوضاع العمال ذوي الإعاقة في مصانع الألبسة الأردنية"، والتي تناولت واقع دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع صناعة الألبسة، وكشفت عن وجود فجوات مؤسسية، وتقييدات في البنية التحتية، وعوائق اجتماعية تحول دون تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، بالرغم من وجود تشريعات وطنية داعمة.
كما استعرضت الجلسة مضامين "الدليل الإرشادي لتعزيز تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع الألبسة" والذي يوفر أدوات عملية لكوادر الموارد البشرية، ولجان أماكن العمل لتنفيذ تسهيلات معقولة، بهدف تعزيز التوظيف الشمولي، وخلق بيئة عمل أكثر إنصافًا وإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشهدت الجلسة الحوارية مشاركة خبراء ممثلين عن كل من وزارة العمل، وأصحاب العمل، والنقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. تبادلت هذه الأطراف الرؤى ووجهات النظر، مؤكدة أهمية استمرار العمل المشترك لسد الفجوات في إمكانية/إتاحة الوصول إلى أماكن العمل، مواجهة تحديات الوصمة الاجتماعية، وضمان تكافؤ الفرص للجميع.
وخلال مشاركتها في أعمال الجلسة أكدت ضابط تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة في وزارة العمل سميه الزعبي أن حماية حقوق العمال كافة وضمان بيئة عمل آمنة من خلال التفتيش الفعّال وتطبيق أسس الصحة والسلامة المهنية هو من أهم الأهداف التي تسعى اليها وزارة العمل.
وبين عضو لجنة العمل النيابية النائب عبدالرؤوف الربيحات خلال مداخلة القاها اثناء الجلسة الحوارية عن استعداد اللجنة لتقديم الدعم اللازم للدفع بتجاه تعديل التشريعات الوطنية بما يعزز المصلحة العامة للأشخاص ذوي الاعاقة في مختلف مناحي الحياة.
وأكد نائب رئيس النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة خالد العمراني على "ايمان النقابة بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل اللائق، وسعيها المستمر الى تضمين حقوقهم في الاتفاقيات الجماعية وتعزيز دمجهم في بيئة العمل."
واشارت آن تيريزا المدير التنفيذي في قسم الثقافة والشؤون البشرية في مصنع كلاسيك فاشن بأن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة لن يحدث بين عشية وضحاها، لكنه لن يحدث أبدًا إن لم نبدأ الآن، واكدت على ضروة استيفاء اصحاب العمل كافة متطلبات دمج الاشخاص ذوي الاعاقة ضمن بيئات عمل شاملة.
بدوره اشار عضو لجنة العمل النيابية النائب عبدالرؤوف الربيحات خلال مداخلة القاها اثناء الجلسة الحوارية عن استعداد اللجنة لتقديم الدعم اللازم للدفع بتجاه تعديل التشريعات الوطنية بما يعزز المصلحة العامة للأشخاص ذوي الاعاقة في مختلف مناحي الحياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 12 دقائق
- الرأي
"الصاغة": طلب متوسط على الذهب رغم انتصاف الموسم
الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار يحدّان من الإقبال الذهب يغلق تداولاته الأسبوعية عند 3362 دولار للأونصة كشف نقيب أصحاب محلات الذهب ربحي علّان إن الطلب خلال موسم الصيف الحالي يُعد متوسطا، ولم يصل إلى مستوى النشاط المعتاد الذي كانت تسجله الأسواق في مثل هذا الوقت من كل عام. وفي تصريح لـ«الرأي»؛ أوضح علّان أن موسم الصيف يُعدّ تقليديا من أكثر الفترات نشاطا في سوق الذهب المحلي، نظرا لارتباطه بعودة المغتربين، وارتفاع عدد المناسبات الاجتماعية، كحفلات الزواج والخطوبة والتخرج، إلى جانب انتهاء الامتحانات المدرسية والجامعية. وأكد علان أن حجم الإقبال هذا العام لم يكن عند المستويات المتوقعة، ويُصنّف على أنه «طلب متوسط» في ظل مؤشرات كانت تدعو إلى انتعاش أقوى. وعزا علّان هذا التراجع النسبي إلى مجموعة من العوامل، أبرزها استمرار الضغوط الاقتصادية على دخل الأسر، وارتفاع كلف المعيشة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميا، مما قلل من قدرة المواطنين على الشراء، حتى في المناسبات. وأشار إلى أن كثيرا من العائلات باتت تؤجّل قرارات الشراء، أو تكتفي بكميات بسيطة تتناسب مع قدرتها المالية. ولفت علّان إلى أن السوق المحلي يشهد في العادة طلبا قويا على الذهب في مثل هذا الوقت من العام، نظرا لتزامنه مع موسم الأعراس والمناسبات الاجتماعية، لكن الطلب هذا العام لا يزال متوسطا، رغم توافر كل المحفزات الموسمية. وأشار إلى أن الأسعار المرتفعة كان لها دور في إضعاف الإقبال، رغم وجود طلب فعلي في السوق. أما على صعيد الأسعار العالمية، فأغلق سعر أونصة الذهب مساء يوم الجمعة عند 3362 دولارًا، مرتفعا بنحو 70 دولارًا عن إغلاق يوم الخميس. ويُعزى هذا الارتفاع إلى البيانات المخيبة للآمال من سوق الوظائف الأمريكية، والتي عززت التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. ووفق علان ساهمت الخلافات بين إدارة الفيدرالي الأمريكي والقيادة السياسية في الولايات المتحدة بشأن السياسة النقدية في تعزيز توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. وجدد علّان دعوته للمواطنين إلى ضرورة الشراء من محلات الذهب المرخّصة فقط، والحرص على طلب فاتورة رسمية مختومة تتضمن تفاصيل العيار والوزن وسعر الغرام، حفاظا على الحقوق وضمانا لشفافية التعامل


الرأي
منذ 12 دقائق
- الرأي
تقاطع مروري بالعاصمة يتحول لـ «نقطة سوداء» للحوادث
يشتكي سائقو ومستخدمو الطريق من تكرار حوادث السير عند تقاطع شارع «مرشد المهيرات» مع شارع الحرية، قرب ميدان الملك سلمان بن عبد العزيز في العاصمة، وسط مطالبات بإعادة تصميمه هندسيًا وتحسين البنية التحتية للحد من الحوادث المتكررة. ويقع هذا التقاطع على شارع الحرية، أحد أكثر شوارع عمان ازدحاما، بطول يقارب 4 كيلومترات، ويمتد من دوار الجمرك حتى طريق المطار، مرورا بالمقابلين والبنيات. ويعد الشارع محورا مروريا حيويا، ويشهد ضغطا مروريا مستمرا، خصوصًا بعد اكتمال مشروع تطوير تقاطع الإرسال الذي أُنشئ بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، بكلفة بلغت 29 مليون دينار، وتم الانتهاء منه رسميًا عام 2023. وتكمن خطورة تقاطع شارع «المهيرات» في وجود جزيرة وسطية تفصل بين 4 مسارب رئيسية، بشكل يؤدي إلى إرباك السائقين ويزيد من احتمالية وقوع التصادمات، بحسب شهود عيان. وقال المواطن خالد العطابي، أحد سكان المنطقة، في تصريح لـ$، إن السائقين يتفاجؤون عند دخولهم التقاطع بوجود جزيرة وسطية غير واضحة المعالم، ما يؤدي إلى ارتباك مفاجئ أثناء تغيير المسرب، ويتسبب غالبًا بحوادث تصادم، لا سيما للقادمين من جهة شارع الحرية. من جانبه، لفت محمد هاني، وهو مستثمر في منطقة قريبة من التقاطع، إلى أن تكرار الحوادث قد يكون نتيجة «أخطاء هندسية في التصميم أو التنفيذ»، مضيفا: «لا يعقل أن يستمر هذا العدد من الحوادث اليومية دون وجود خلل يتطلب تدخلا فوريا». وطالب مواطنون وأصحاب مصالح في المنطقة أمانة عمّان الكبرى والجهات المعنية بإعادة تصميم التقاطع، ووضع إشارات مرورية واضحة وثابتة، إلى جانب تحسين الإنارة والدهانات الأرضية، بهدف تقليل الحوادث وتعزيز السلامة العامة. وأكد مدير منطقة المقابلين والبنيات في أمانة عمان، المهندس معن الزبيدي، لـ(الرأي) أن التقاطع يشهد فعلاً حوادث سير متكررة، مشيرًا إلى أن الجزيرة الوسطية، إلى جانب عدم وضوح المسارب، وسلوكيات القيادة الخاطئة كزيادة السرعة وعدم الالتزام بالمسرب، كلها عوامل تسهم في الحوادث. وكشف أن الأمانة ستشكل لجنة مرورية متخصصة لإعادة دراسة التقاطع بشكل شامل، والعمل ضمان السلامة العامة على الطريق. من جهته، أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبدالله غوشة، لـ$، أن النقابة على استعداد تام للمساهمة في تقديم الدراسات الفنية والمقترحات اللازمة لمعالجة الخلل في تصميم التقاطع، مبينًا أن الحوادث المتكررة مؤشر واضح على ضرورة إعادة النظر في التصميم الهندسي. وشدد على أهمية إشراك النقابات الفنية في مراجعة التصاميم المرورية، داعيًا إلى تأسيس شراكات دائمة بين الجهات الرسمية والنقابات المهنية لضمان تنفيذ مشاريع بنية تحتية تحقق أعلى معايير السلامة.


الرأي
منذ 21 دقائق
- الرأي
صادرات الزرقاء تقفز 10% في تموز
سجلت صادرات غرفة صناعة الزرقاء خلال تموز الماضي قفزة نوعية بارتفاع نسبته 10بالمئة وبقيمة 155.4 مليون دولار أميركي، مقارنة بـ 140.7 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2024، وفق ما أعلن رئيس الغرفة المهندس فارس حمودة.وأوضح حمودة أن هذا النمو الشهري انعكس إيجابا على أداء الصادرات الكلية للأشهر السبعة الأولى من عام 2025، والتي بلغت 821.6 مليون دولار، محققة ارتفاعا بنسبة 2 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، والتي بلغت 801.7 مليون دولار.وبين أن صادرات الزرقاء إلى أميركا الشمالية شكلت 43 بالمئة من إجمالي الصادرات، بقيمة 352.8 مليون دولار، رغم تراجعها بنسبة 5 بالمئة مقارنة بـ 372.4 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2024، فيما شهدت الصادرات إلى الولايات المتحدة انخفاضاً طفيفاً بنسبة 3 بالمئة، لتسجل 338 مليون دولار.وحققت الصادرات إلى الأسواق العربية أداء لافتا، إذ ارتفعت بنسبة 15بالمئة لتصل إلى 348.2 مليون دولار، مشكلة 42 بالمئة من إجمالي صادرات الزرقاء، إذ تصدر العراق قائمة الدول المستوردة من الزرقاء، بقيمة 138.7 مليون دولار، بزيادة نسبتها 28 بالمئة، وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بـ 94 مليون دولار، مسجلة نموا قدره 34 بالمئة، تلتها الجزائر التي شهدت قفزة نوعية بنسبة زيادة 234 بالمئة لتصل إلى 37.4 مليون دولار.وعلى صعيد الصادرات إلى آسيا غير العربية، بلغ الإجمالي 53.4 مليون دولار، منخفضة بنسبة 7بالمئة، فيما سجلت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي تراجعا حادا بنسبة 32 بالمئة إلى 23.9 مليون دولار.وفيما يخص أداء القطاعات الصناعية، أفاد حمودة بأن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات حافظ على الصدارة بقيمة 376.98 مليون دولار رغم انخفاضه بنسبة 9 بالمئة مقارنة بعام 2024، بينما جاء قطاع الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية في المرتبة الثانية بـ148.67 مليون دولار، متراجعا بنسبة 1بالمئة فقط.وقفزت صادرات قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 53بالمئة، مسجلة 79.55 مليون دولار، متفوقا على قطاع الصناعات الإنشائية الذي حل رابعا بقيمة 79.49 مليون دولار وبنمو بلغ 26 بالمئة.وشهد قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل نموا بنسبة 11بالمئة ليبلغ 44.42 مليون دولار، بينما ارتفعت صادرات قطاع التعبئة والتغليف والورق والكرتون بنسبة 27 بالمئة لتصل إلى 34.04 مليون دولار.كما ارتفعت صادرات قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية بنسبة 27 بالمئة لتبلغ 33.9 مليون دولار، في حين شهد قطاع الصناعات البلاستيكية والمطاطية تراجعا بنسبة 8 بالمئة، مسجلا 22.77 مليون دولار، وكذلك قطاع الصناعات الخشبية والأثاث الذي انخفض إلى 1.77 مليون دولار.