logo
وزارة الإعلام و«Ooredoo» تحتفلان بشراكتهما الإستراتيجية بإطلاق «OUDA» على منصة «51»

وزارة الإعلام و«Ooredoo» تحتفلان بشراكتهما الإستراتيجية بإطلاق «OUDA» على منصة «51»

الأنباءمنذ 2 أيام

عبدالرحمن المطيري: الإعلام لم يعد وسيلة نقل أخبار بل منصة لبناء الوعي والتنمية وصناعة المستقبل
عبدالعزيز البابطين: «51» نموذج للتحول الرقمي في الكويت ومسؤوليتنا بناء اقتصاد معرفي متصل بالعالم
نوف المشعان: أرقام «51» ليست فقط قصة نجاح مبكر بل إثبات أن الكويت بدأت من نقطة رسمناها للمستقبل
شملان البحر: حرصنا على توظيف تميزنا في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتأسيس أول متحف رقمي موسيقي
عبدالحميد الخطيب
بحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ووزير الصحة د.أحمد العوضي، ووزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار م.نورة الفصام، والرئيس التنفيذي لشركة Ooredoo عبدالعزيز يعقوب البابطين، ومدير عام مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك الشيخ مبارك فهد الصباح، تم الاحتفال مساء أمس الأول في مركز الأمريكاني الثقافي بمرور عام على تأسيس منصة «51» الرقمية، التابعة لوزارة الإعلام، والتي تدير تشغيلها شركة Ooredoo الكويت.
جاء الحفل بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الإعلام والحكومة والمسؤولين في شركة Ooredoo الكويت، وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، حيث تم استعراض الإنجازات النوعية التي حققتها المنصة خلال عامها الأول، وتسليط الضوء على دورها كمشروع استراتيجي يعكس التوجه الوطني نحو الإعلام الرقمي المستدام، ويجسد الشراكة النموذجية بين الدولة والقطاع الخاص في تحقيق رؤية كويت 2035.
وفي حديثه خلال الحفل، أكد الوزير عبدالرحمن المطيري أن منصة «51» تمثل نموذجا مهما لمخرجات استراتيجية الوزارة، لاسيما في مجالات تحسين البنى التحتية، والاستثمار في الموارد البشرية، وتعزيز الخطاب الوطني الهادف، وترسيخ مبدأ التشاركية في العمل، وقال: ان استراتيجية وزارة الإعلام (2021-2026) انطلقت برؤية طموحة لكوادرنا الوطنية، وإيماننا بأن الإعلام لم يعد فقط وسيلة نقل أخبار، بل منصة لبناء الوعي والتنمية وصناعة المستقبل، وعندما أطلقنا هذه الاستراتيجية، كان هدفنا تمكين الكفاءات الوطنية لتكون المحرك الرئيس لهذا التحول، انطلاقا من قناعتنا بأن المنصات الرقمية هي اليوم المصدر الأول للمعلومات والترفيه للشباب العربي، مضيفا: في الوقت نفسه انطلقت من هنا منصة «51» برؤية أن تكون نموذجا للإعلام المستدام الذي يجمع بين الأصالة الكويتية وروح التجديد، ويقدم محتوى يليق بقيمنا وهويتنا ويبرز إبداعات شبابنا وشاباتنا.
وشدد المطيري على أهمية بناء بيئة إعلامية آمنة وصديقة للأسرة، مشيرا إلى أن المنصة تقدم خدمات البث المباشر لتلفزيون وإذاعة الكويت، بالإضافة إلى أرشيف مميز من المحتوى الكويتي. وقال: عملنا مع المجتمع المدني لإنتاج أدلة درامية تمكن شركات الإنتاج من تقديم محتوى اجتماعي وتنموي، كما أطلقنا مبادرات تدريبية لتمكين الشباب إعلاميا لأن الإعلام المستدام يبدأ من الاستثمار في الطاقات الوطنية، كاشفا عن أرشفة أكثر من 200 ألف ساعة تلفزيونية ضمن مشروع الأرشيف الرقمي، والعمل جار على أرشفة المحتوى الإذاعي، مؤكدا التزام الوزارة بمواكبة تقنيات الذكاء الاصطناعي والإعلام التفاعلي دون التفريط بالهوية الوطنية.
وختم الوزير عبدالرحمن المطيري، قائلا: نجدد العهد بالمضي نحو إعلام كويتي أكثر تأثيرا واتساعا، ونشكر شركاء النجاح في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وكل العاملين في وزارة الإعلام على جهودهم المتميزة.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة Ooredoo الكويت عبدالعزيز يعقوب البابطين أن الاحتفاء بمرور عام على منصة «51» لا يمثل نهاية مرحلة، بل بداية جديدة لمسار أوسع من التحول الرقمي الوطني، مشيدا بالشراكة الفاعلة مع القطاع الحكومي ووزارة الإعلام بالتحديد.
وقال البابطين في كلمته: أطلقنا منصة «51» بالشراكة مع وزارة الإعلام ليس كمجرد منتج رقمي، بل كنموذج جديد لدور القطاع الخاص في دعم التحول الرقمي في الكويت، بما ينسجم مع رؤية كويت 2035. Ooredoo آمنت منذ اليوم الأول بأن مسؤوليتنا تتعدى تقديم الخدمة، بل تشمل تمكين القطاعات، وتفعيل الرؤى الوطنية، وتقديم حلول ذكية تسهم في بناء اقتصاد معرفي متصل بالعالم، مشيرا إلى أن المنصة لم تكن مجرد مشروع لحفظ الماضي، بل لتحويل الذاكرة الجماعية الكويتية إلى تجربة رقمية حية ومتاحة للأجيال، مؤكدا أن الابتكار في هذا السياق ليس ترفا تقنيا بل مسؤولية استراتيجية.
وختم بقوله: نقف اليوم أمام خارطة طريق جديدة لمستقبل الإعلام الوطني: مستقبل رقمي، تشاركي، موثق، ومستدام. نشكر وزارة الإعلام، وكل الفرق الفنية والإبداعية، وكل من آمن بأن هذا المشروع يستحق أن يرى النور.
بدورها، أكدت نوف مساعد المشعان مدير إدارة أول للعلاقات الخارجية ورئيس إدارة المشاريع الاستراتيجية والابتكار في Ooredoo الكويت أن المنصة تمثل ثمرة شراكة وطنية نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص، تم من خلالها خلق مفهوم جديد للتكامل. وقالت: منصة «51» ليست مجرد منصة رقمية للترفيه، بل جسر رقمي يربط الماضي بالمستقبل، ويربط الأجيال بهويتهم وبذاكرة الوطن الفنية والثقافية والمعرفية، هي عصب التحول الرقمي في مجال الإعلام والثقافة والفنون، مشيرة إلى أن السنة الأولى للمنصات الرقمية عادة ما تكون للتأسيس والتجريب، لكن منصة «51» تجاوزت هذه المعايير، وحققت مؤشرات أداء استثنائية، منها أكثر من 20 مليون مشاهدة، مستخدمون من 190 دولة، 300 ألف مشاهدة من طلبة كويتيين في الخارج، أكثر من 22 مليون ساعة مشاهدة واستماع، تصدرت قوائم التحميل في المتاجر الإلكترونية، متفوقة على كبرى المنصات الإقليمية، مضيفة: هذه الأرقام ليست فقط قصة نجاح مبكر، بل إثبات أن الكويت بدأت من نقطة رسمناها للمستقبل، لا من حيث انتهى الآخرون.
وأوضحت المشعان أن نجاح Ooredoo في تنفيذ المشروع قام على 3 استراتيجيات رئيسية، هي الاستراتيجية الرقمية من خلال توظيف أحدث التقنيات في البنية التحتية والذكاء الاصطناعي، مما مكن من البث المتواصل لـ 8 قنوات تلفزيونية و10 إذاعية، واستراتيجية الهوية البصرية والتسويق بداية من عبارة مبارك الميال «هنا الكويت» التي انطلقت منها منصة «51» بصوت رقمي جديد لترسخ موقع الكويت على خارطة الإعلام الرقمي، واستراتيجية تطوير المحتوى، مؤكدة ان المحتوى هو القلب النابض للمنصة، بفضل جهود وزارة الإعلام في حفظ أكثر من 70 عاما من الإنتاج الفني والثقافي الكويتي.
وختمت المشعان بالإعلان عن إطلاق قسم جديد داخل المنصة تحت اسم «OUDA»، وهو أول متحف رقمي حي للموروث الموسيقي الكويتي، يوثق الذاكرة الموسيقية المجتمعية ويعيد إحياء رموز الفن الكويتين فمنصة «51» اليوم تقف كنموذج كويتي مشرف للتحول الرقمي الإعلامي، جامعا بين التقنية، والهوية، والشراكة الوطنية، في مشروع يحمل صوت الكويت إلى العالم.
من جانبه، قال شملان البحر المستشار التنفيذي في شركة Ooredoo الكويت: أعلنت شركة Ooredoo الكويت عن إطلاق مبادرتها الجديدة «OUDA»، عبر منصة 51، والتي تهدف إلى إعادة إحياء الأغاني الكويتية القديمة وتحويلها إلى أعمال فنية بصرية حديثة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع وزارة الإعلام، و«OUDA» ليست مجرد مشروع لإعادة تقديم الأغاني القديمة، بل هي رؤية متكاملة لترجمة الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع، ومن خلال منصة 51، قمنا بتحويل أرشيف الأغاني إلى محتوى حي ينبض بالحياة، باستخدام أدوات حديثة تولت كتابة المشاهد، توليد الصور، وتحريك العناصر بأساليب تتماشى مع روح الأغنية الأصلية وتحاكي الذائقة البصرية للأجيال الجديدة.
وأضاف: الذكاء الاصطناعي اليوم هو شريك إبداعي حقيقي، لا يقتصر دوره على كتابة نص أو توليد صورة، بل يمتد ليكون جزءا من عملية إنتاجية متكاملة، من فهم التراث، إلى إعادة صياغته بصريا، وصولا إلى تقديمه كمنتج فني مرئي، هذا المشروع يعكس ذاكرتنا المعرفية ويجسد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تحافظ على هويتنا وتعيد تقديمها بصورة معاصرة.
وشدد البحر على ان Ooredoo، انطلاقا من ريادتها في مجالي الإبداع والتكنولوجيا، حرصت على توظيف إمكاناتها المتقدمة لتأسيس متحف رقمي موسيقي على منصة «51». وأردف: نحن في Ooredoo نؤمن بأنه يجب أن نستمر الماضي من اجل المستقبل، ومن خلال مشروع «OUDA»، أعدنا الحياة لأغانينا القديمة وجعلناها جزءا من المستقبل الرقمي، مستفيدين من كل ما توفره أدوات الذكاء الاصطناعي من إمكانات هائلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشطي: إدخال السونار المحمول في سيارات الإسعاف قريباً
الشطي: إدخال السونار المحمول في سيارات الإسعاف قريباً

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

الشطي: إدخال السونار المحمول في سيارات الإسعاف قريباً

عبدالكريم العبدالله أعلن مدير إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة د.أحمد الشطي عن قرب إدخال جهاز «السونار» المحمول ضمن تجهيزات سيارات الإسعاف، في خطوة متقدمة تهدف إلى رفع كفاءة الرعاية الطارئة وإنقاذ الأرواح عبر تشخيص الحالات الحرجة ميدانيا. وأوضح د.الشطي لـ «الأنباء» أن دمج أجهزة السونار المحمولة داخل مركبات الإسعاف يمثل نقلة نوعية في خدمات الطوارئ، حيث يمكن الفرق الطبية من تشخيص فوري لحالات النزيف الداخلي، إصابات الصدر، ومشاكل القلب مباشرة في موقع الحدث، مما يعزز دقة القرارات العلاجية ويقلل الوقت الضائع في النقل والتشخيص، وينعكس بشكل مباشر على فرص إنقاذ الحياة. وأكد أن نجاح هذه المبادرة يتطلب تدريبا ميدانيا متكاملا للطواقم الطبية بالتعاون مع أقسام الحوادث والطوارئ في المستشفيات، بهدف اكتساب مهارات عملية في تفسير الصور والمخرجات الفورية لأجهزة السونار. وأشار إلى أن التجارب الخليجية والعالمية، كما في الإمارات والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، أثبتت فاعلية استخدام هذه التقنية ضمن أنظمة الإسعاف المتقدمة، وساهمت في تقليل معدلات الخطأ الميداني وزيادة كفاءة تحويل الحالات للمستشفيات المناسبة. وأكد أن هذه الخطوة تمثل توجها إستراتيجيا نحو تطوير خدمات الطوارئ في الكويت، ورفع جاهزية الكوادر الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة في ظروف الضغط والسرعة.

بالفيديو.. ولي العهد: تنمية العلاقات الثنائية مع اليابان إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية
بالفيديو.. ولي العهد: تنمية العلاقات الثنائية مع اليابان إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

بالفيديو.. ولي العهد: تنمية العلاقات الثنائية مع اليابان إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية

الكويت لن تنسى مواقف اليابان الداعمة لحقها العادل ونصرة الحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 علاقات تاريخية ومتجذرة تربط الكويت واليابان منذ عام 1958 من خلال شركة الزيت العربية وأعمالها المشتركة للاستكشافات النفطية سموه أجرى مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الياباني في طوكيو بعد مراسم استقبال رسمية لسموه تخللها عرض عسكري توقيع عدد من الاتفاقيات يعكس مدى عزم البلدين على تعزيز وتنمية التعاون الثنائي القائم بينهما في مختلف المجالات الحيوية رئيس وزراء اليابان: تعاون كويتي - ياباني في العديد من القضايا المشتركة والعلاقات بين البلدين الصديقين تاريخية وعميقة التقى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد صاحب الجلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان الصديقة صباح أمس، وذلك في القصر الإمبراطوري في العاصمة اليابانية طوكيو. هذا، وقد نقل سمو ولي العهد في مستهل اللقاء تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى جلالته وأطيب تمنياته لليابان وشعبها الصديق بدوام التقدم والازدهار. كما تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين على مدى العقود الستة الماضية وما شهدته من تطور وازدهار في مختلف المجالات تحقيقا لتطلعات البلدين والشعبين الصديقين. إلى ذلك، أجرى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد عصر أمس جلسة مباحثات رسمية مع شيغيرو إيشيبا، رئيس وزراء اليابان الصديقة، وذلك في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طوكيو. وقد سبق المباحثات مراسم استقبال رسمية لسمو ولي العهد من قبل رئيس الوزراء الياباني، تخللها عرض عسكري وعزف للنشيدين الوطنيين للكويت واليابان. كما تم عقد المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الجانب الكويتي، فيما ترأس شيغيرو إيشيبا رئيس وزراء اليابان الصديقة الجانب الياباني. في البداية، عبر سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد عن خالص شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ونقل أطيب تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، لليابان وشعبها الصديق، وصادق تمنياته بأن ينعم البلد الصديق بدوام التقدم والازدهار ومزيد من التطور والرقي، وتأكيد سموه على رغبة الكويت في تنمية العلاقات الثنائية والأخذ بها إلى مستويات متقدمة والوصول بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما أكد سمو ولي العهد أن البلدين الصديقين واجها معا العديد من القضايا، مشيرا إلى أن الكويت لن تنسى مواقف اليابان الداعمة لحقها العادل، ونصرة الحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، مستذكرا العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين منذ عام 1958 من خلال شركة الزيت العربية، وأعمالها المشتركة للاستكشافات النفطية، مما يعكس عمق العلاقات المتجذرة منذ أكثر من ستة عقود. من جانبه، رحب شيغيرو إيشيبا رئيس وزراء اليابان الصديقة بالزيارة الرسمية التي يجريها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إلى اليابان، مشيدا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا تعاون الكويت واليابان في العديد من القضايا المشتركة، معربا عن تطلعه الى الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وصولا بها إلى مستويات الشراكة الاستراتيجية. كما استعرضت المباحثات مجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأنها والتي شهدت تطابقا ملحوظا في الرؤى والمواقف. هذا، وسادت المباحثات أجواء ودية عكست عمق العلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين وروح التفاهم والصداقة التي تجمع الكويت واليابان الصديقة تمثيلا لرغبة الجانبين بدعم التعاون الثنائي على جميع الأصعدة وتطويره في مختلف الميادين. حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. كذلك، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وشيغيرو إيشيبا رئيس وزراء اليابان الصديقة عقدت في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة اليابانية طوكيو عصر أمس مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين الكويت واليابان الصديقة، والتي تعكس جميعها مدى عزم البلدين الصديقين على تعزيز وتنمية التعاون الثنائي القائم بينهما في مختلف المجالات الحيوية. حضر توقيع الاتفاقيات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. هذا، وعلى شرف سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد والوفد الرسمي المرافق لسموه في الزيارة الرسمية إلى اليابان أقام شيغيرو إيشيبا رئيس وزراء اليابان الصديقة مأدبة غداء عمل رسمية في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة اليابانية طوكيو.

الكويت واليابان.. شراكة مميزة قائمة على علاقات تاريخية وتطور للتعاون البناء
الكويت واليابان.. شراكة مميزة قائمة على علاقات تاريخية وتطور للتعاون البناء

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

الكويت واليابان.. شراكة مميزة قائمة على علاقات تاريخية وتطور للتعاون البناء

على مدار نحو 65 عاما شهدت العلاقات الكويتية - اليابانية تطورا مستمرا تجسد من خلال التعاون البناء والشراكة المميزة المعتمدة على أسس ومبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وترسخت تلك العلاقات من خلال الزيارات الرسمية للقيادتين الحكيمتين في البلدين الصديقين وكبار المسؤولين فيهما على مدار العقود الماضية عززتها الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما في شتى المجالات. وتأتي الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إلى اليابان ولقائه صاحب الجلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان الصديقة في القصر الإمبراطوري بطوكيو تتويجا لمسيرة طويلة من التعاون والتفاهم المشترك وتحمل دلالات على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين وحرصا على الدفع بها، لاسيما في الجانب الاقتصادي إلى مستويات أكثر شمولية وتكاملا. ويرتبط البلدان بعلاقات تاريخية بدأت بالجانب الاقتصادي في خمسينيات القرن الماضي عندما وافق سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم - طيب الله ثراه - عام 1958 على منح إحدى الشركات اليابانية وهي شركة الزيت العربية المحدودة امتيازا وحقوقا لاستغلال النفط والغاز في المنطقة المغمورة بما كان يسمى في ذلك الوقت بالمنطقة المحايدة. وأعقب تلك العلاقات الاقتصادية بعد نحو 3 أعوام مسارعة اليابان لتكون من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الكويت من خلال قرار صادر عن مجلس الوزراء الياباني في الثامن من ديسمبر عام 1961 رغم ما فرضه العراق من عقوبات اقتصادية حينذاك عبر قرار يقضي بمنع دخول البضائع اليابانية إلى الأسواق العراقية. أما العلاقات الديبلوماسية فتعود إلى فبراير عام 1962 حين وصل أول سفير كويتي إلى طوكيو وهو سليمان محمد الصانع ليقدم أوراق اعتماده هناك تبعها افتتاح السفارة اليابانية لدى الكويت في مارس من عام 1963 فيما سبقها وجود بعثات تجارية يابانية في الكويت منذ عام 1961 لدراسة أسواق دول الخليج العربي. ووقفت اليابان موقفا مشرفا إبان فترة الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990 حيث ساندت الحق الكويتي وقرارات الشرعية الدولية التي أدانت الاحتلال وطالبت بعودة الشرعية للكويت إضافة إلى مساهمتها بنحو 13 مليار دولار في الجهود التي بذلت من أجل تحرير الكويت. والتزمت اليابان أيضا بقرارات مجلس الأمن بشأن مقاطعة العراق اقتصاديا رغم حاجتها الشديدة إلى النفط لأنها كانت تستورد نحو 12% من حاجتها النفطية من الكويت والعراق لكنها سارعت إلى تطبيق العقوبات الاقتصادية على العراق وامتنعت عن استيراد النفط وتصدير السلع الصناعية وغيرها الواردة في برنامج التعاون الاقتصادي. وفي يناير عام 1995 زار ولي عهد اليابان حينها ناروهيتو والأميرة ماماكو الكويت، حيث منحه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله - قلادة مبارك الكبير التي تعد أعلى وسام في الكويت تقديرا لتأييد اليابان للحق الكويتي أثناء فترة الاحتلال العراقي الغاشم. وأعقب تلك الزيارة في أكتوبر من العام نفسه زيارة رسمية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد لطوكيو للإعراب عن تقدير الكويت وامتنانها لمساهمة اليابان في تحرير البلاد. وفي مارس عام 2012 زار سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - اليابان، حيث التقى الإمبراطور السابق أكيهيتو وولي عهده الأمير ناروهيتو ورئيس الوزراء يوشيهيكو نودا، وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store