
الغاز الفلسطيني.. مورد معطل بسبب الاحتلال ينتظر الاعتراف بالدولة
وقال خبراء طاقة في تقرير لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، نشرته الأحد، إن الاعتراف الرسمي بفلسطين دولةً مستقلةً ذات سيادة يمكن أن يفتح الباب أمام استغلال الفلسطينيين حقل الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة، إلى جانب موارد طبيعية أخرى، مؤكدين أن استثمار هذا الحقل قد يدر مليارات الدولارات على الفلسطينيين، ويقلل اعتمادهم المزمن على المساعدات الدولية. وبحسب الخبير في شؤون الطاقة مايكل بارون، فإن حقل الغاز الفلسطيني يحتوي على احتياطات تقدر بنحو 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بقيمة سوقية تصل إلى 100 مليون دولار سنويًا على مدى 15 عامًا، وهو ما يمكن أن يرفد الخزينة الفلسطينية بما يصل إلى 4 مليارات دولار.
مورد استراتيجي مؤجل منذ ثلاثة عقود
تعود قصة حقل غزة البحري إلى عام 2000، حين أعلن عن اكتشافه ضمن مشروع مشترك بين شركة "بريتيش غاز" وشركة اتحاد المقاولين الفلسطينيين. وكان الهدف من المشروع تزويد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بالغاز، وإنهاء أزمة الطاقة المستمرة في القطاع. إلا أن المشروع تعطّل بسبب السياسات الإسرائيلية الرافضة أيَّ استقلال اقتصادي فلسطيني. وبلغ التعطيل ذروته بعد أن منعت سلطات الاحتلال السلطة الفلسطينية من تطوير الحقل الذي افتتحه الرئيس الراحل ياسر عرفات. ومنذ انضمام فلسطين إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 2015، قدمت السلطة الفلسطينية إعلانًا رسميًا بشأن حدودها البحرية ومنطقتها الاقتصادية الخالصة. لكن إسرائيل، التي لم توقّع على الاتفاقية، رفضت الاعتراف بهذه المطالب.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
فرنشيسكو ساسي: شركات عربية تضفي شرعية على تنقيب إسرائيل عن غاز غزة
وفي هذا السياق، وجه مكتب محاماة يمثل منظمات حقوقية فلسطينية رسالة تحذيرية إلى شركة "إيني" الإيطالية احتجاجا على أنشطة التنقيب في ما يعرف بـ"المنطقة Z" التي منحت وزارة الطاقة الإسرائيلية ستة تراخيص استكشافية ضمنها. وأكد المحامون أن 62% من تلك المنطقة تقع داخل المياه الفلسطينية، وبالتالي فإن أي عمليات تنقيب هناك تفتقر إلى الشرعية القانونية. ووفق ما نقلته "ذا غارديان"، أكدت شركة "إيني" أنها لم تصدر تراخيص ولم تبدأ بأي أنشطة تنقيب. في المقابل، تحذر منظمات مثل "غلوبال ويتنس" من أن خط الأنابيب البحري الإسرائيلي، الذي ينقل الغاز من عسقلان إلى العريش، يمر عبر المياه الفلسطينية من دون أن يعود بأي فائدة للفلسطينيين.
ويضيف الخبير مايكل بارون أن اعترافا دوليا أوسع بدولة فلسطين، لا سيما من الدول التي تسجل فيها شركات النفط الكبرى، يمكن أن يوفر غطاء قانونيا لحسم النزاع حول السيادة البحرية، مستشهدا باتفاقيات أوسلو التي منحت الفلسطينيين الحق القانوني في الإشراف على مياههم الإقليمية ومنح التراخيص واستثمار الموارد. ويرى بارون أن الاعتراف بالدولة سيزيل هذا الالتباس القانوني، ويمكن الفلسطينيين من استغلال ثرواتهم بشكل مستقل وآمن.
بنية تحتية منهارة وخط أنابيب "غير قانوني"
ويقع حقل "غزة مارين" على بعد نحو 20 ميلا من سواحل القطاع، وهي منطقة تدخل ضمن حدود المياه الإقليمية الفلسطينية، إلا أن السلطات الإسرائيلية اعتبرت في أكثر من مناسبة أن أي تطوير في تلك المنطقة هو "هبة" منها وليس "حقا سياديا" للفلسطينيين، كما تعكسه قرارات المحاكم الإسرائيلية التي ترفض الاعتراف بأي منطقة اقتصادية خالصة للفلسطينيين. وتدعي تل أبيب أن سيطرة حركة "حماس" على غزة تجعل من تطوير الحقل خطرا أمنيا، لكن خبراء يؤكدون أن رفض إسرائيل تمكين الفلسطينيين من استثمار الحقل يعود إلى سنوات سبقت وصول "حماس" إلى السلطة، وتحديدا إلى عهد الرئيس الراحل عرفات. وفي يونيو/ حزيران 2023، وافقت إسرائيل للمرة الأولى على منح شركة "إيجاس" المصرية تصريحا لتطوير الحقل، لكن اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة لاحقا أعاد المشروع إلى نقطة الصفر.
ويتقاطع هذا الجدل مع تقرير حديث أصدرته المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، حذرت فيه الشركات العالمية من الاستثمار في أنشطة الاحتلال الإسرائيلي أو أي مشاريع تُقوض حق الفلسطينيين في تقرير المصير. وشددت ألبانيز على أن قرارات محكمة العدل الدولية تضع مسؤولية قانونية مباشرة على عاتق الشركات العالمية بضرورة الانسحاب من التعامل مع أنشطة الاحتلال، مطالبة باحترام حق الفلسطينيين في استثمار مواردهم الطبيعية. وقد رفضت الحكومة الإسرائيلية هذه التصريحات واعتبرتها "منحازة".
طاقة
التحديثات الحية
إسرائيل تسرق غاز غزة... وملاحقات تطاول "إيني" ومسؤولين إيطاليين
استحقاق اقتصادي قد يغير معادلة الصراع
في ظل تصاعد الدعوات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، يرى بارون أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء رمزي، بل مفتاح عملي لتمكين الفلسطينيين من استثمار أهم مواردهم الطبيعية، ما قد يمهد لنهضة اقتصادية حقيقية طال انتظارها، وقد يغير معادلة الصراع على الأرض وفي البحر. ويضيف أن الفلسطينيين لن يتحولوا إلى نماذج مثل قطر أو سنغافورة بين ليلة وضحاها، لكن الاعتراف بالدولة سيمنحهم لأول مرة القدرة على التحكم بثرواتهم باعتبارها مصدر دخل وطنيا، بدلا من البقاء أسرى لسياسات المعونات الدولية.
وتسعى دولة الاحتلال منذ احتلالها الضفة الغربية وغزة إلى فرض نظام اقتصادي "استعماري"، يجعل من ملايين الفلسطينيين تحت الاحتلال، من خلال مستعمراتها في الضفة الغربية المحتلة، مجرد سوق لسلعها وأيد عاملة رخيصة لا أكثر. والسيطرة على الموارد كانت جزءا جوهريا من رؤية الفلسطينيين لبناء الدولة، بينما استغلت إسرائيل هذا الملف ورقةَ ضغط مستمرة، من الغاز إلى المياه والزراعة، وغيرها من قطاعات إلحاق الاقتصاد الفلسطيني باقتصاد الاحتلال الاستعماري ليبقى مهشما. وعلى الدوام، ضرب الاحتلال أي بنية تحتية تمثل مظهرا من مظاهر الاستقلال، من بينها مطار غزة، الذي دمر بالكامل في العقد الأول من الألفية، ورفض مشاريع أخرى كمطار قلنديا شمال القدس، أو السيطرة الفلسطينية على الحدود البرية مع الأردن ومصر، وفرض تعقيدات ضخمة على الاستيراد والتصدير الفلسطينيين، وذلك في سياق استمرار اختلال العلاقة لصالح السياسات الاستعمارية على أرض فلسطين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
ستيفن كولبير يهاجم ترامب بعد إعلان "سي بي إس" عن إيقاف برنامجه
هاجم الفكاهي ستيفن كولبير بقوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، خلال أول حلقة من برنامجه ذا ليت شو (The Late Show) منذ إعلان شبكة سي بي إس عزمها على وقفه، مؤكداً أن "المواجهة فُتِحَت". واتهم كولبير المحطة التي ألغت برنامجه بالسعي إلى إرضاء ترامب لأسباب تجارية، متوجهاً إلى الرئيس بالقول: "تباً لك!". وحُدِّد مايو/ أيار 2026 موعداً لوقف "ذا لايت شو"، وهو برنامج تلفزيوني أميركي شهير انطلق عام 1993 وكان يقدمه ديفيد ليترمان، بحسب إعلان مفاجئ من شبكة سي بي إس الأسبوع الماضي. وتسعى مجموعة باراماونت المالكة منذ 2019 لشبكة سي بي إس إلى إتمام عملية اندماج مع استديوهات سكاي دانس للإنتاج السينمائي لإنشاء شركة موحدة تبلغ قيمتها نحو ثمانية مليارات دولار، لكنّ الصفقة تتطلّب موافقة لجنة الاتصالات الفدرالية التي يُعد رئيسها حليفاً للرئيس ترامب. وأعلنت "سي بي إس" عزمها على إيقاف "ذا ليت شو" بعد ثلاثة أيام من انتقاد ستيفن كولبير لها لإبرامها تسوية لدعوى قضائية مع الرئيس. واتهم مقدم البرنامج "سي بي إس" بدفع ما وصفه بـ"رشوة كبيرة" قدرها 16 مليون دولار لترامب في الدعوى التي رفعها ضد المحطة بتهمة تعديل مُضلِّل لمقابلة مع منافسته الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية عام 2024، كامالا هاريس، ضمن برنامج "60 مينتس" (60 دقيقة). من جهته، أعرب ترامب عن ارتياحه لصرف أحد أبرز منتقديه، وكتب على منصته تروث سوشال: "يسعدني أن كولبير طُرد". ستيفن كولبير يسخر من الرئيس وقال ستيفن كولبير مازحاً في حلقة الاثنين إن حلمه، منذ بداياته كفكاهي ارتجالي في شيكاغو في ثمانينيات القرن المنصرم، كان أن يرى رئيساً يحتفل خلال ولايته بنهاية مسيرته المهنية. كذلك اعتبر أن لا صحة لتعليل "سي بي إس" إلغاء برنامجه بأنه "قرار مالي بحت". ولمّحت الشبكة في تسريب خلال عطلة نهاية الأسبوع لم يُذكر اسم من صرّح به، إلى أن برنامج كولبير خسر 40 مليون دولار العام الماضي. وعلّق كولبير مازحاً بأنه يستطيع تبرير الخسارة السنوية البالغة 24 مليون دولار، لكنه ليس مسؤولاً عن الـ16 مليون دولار المتبقية، في إشارة إلى قيمة الصفقة بين شبكة سي بي إس وترامب. إعلام وحريات التحديثات الحية استبعاد صحيفة "وول ستريت جورنال" من تغطية رحلة ترامب إلى اسكتلندا وخلال كلمته الافتتاحية خلال حلقة الاثنين، سخر من طلب ترامب إعادة تسمية فريق واشنطن كوماندرز لكرة القدم الأميركية إلى اسمه السابق "واشنطن ريدسكينز" الذي يرى فيه البعض إهانةً للأميركيين الأصليين. وأظهرت فقرة فكاهية بعد ذلك ترامب ساعياً إلى تسمية الفريق "واشنطن إبستينز"، في إشارة إلى رجل الأعمال المدان بالتحرش جنسياً بقاصرات جيفري إبستين الذي كانت تربطه صداقة بترامب في تسعينيات القرن الماضي. وبعد تطرق كولبير إلى النهاية الوشيكة لبرنامج ذا لايت شو، وتأكيده أن ثمة من قتل برنامجه، عرض تحقيقاً مصوراً عن صداقة ترامب وإبستين، معتمداً أسلوبه المألوف، وهو نبرة جادة ظاهرياً ممزوجة بالفكاهة والتلميحات. وخارج مسرح "إد ساليفان ثياتر" في مانهاتن حيث كان يُصوَّر البرنامج، رفع متظاهرون لافتات كُتب عليها: "ابق يا كولبير! يجب أن يرحل ترامب!". "لعنة على سي بي إس" وقالت إليزابيث كوت، وهي مُعلِّمة تبلغ 48 عاماً، لوكالة فرانس برس: "إنه أمر مريع حقاً أن نصل إلى هذه المرحلة في هذا البلد، حيث تشعر الشركات بضرورة الامتثال والطاعة سلفاً". وأعربت الضيفة الرئيسية في حلقة، الاثنين، الممثلة ساندرا أو، عن دعمها للفكاهي بإلقائها "لعنةً على سي بي إس وباراماونت". وبرز ستيفن كولبير بدايةً في شخصيته الكوميدية ضمن برنامج ذا ديلي شو، وهي عبارة عن صحافي مزيّف مُحافظ يمثّل صورة كاريكاتورية عن المُعلِّقين اليمينيين. ثم أطلق برنامجه الخاص على قناة كوميدي سنترال عام 2005، وواصل فيه تجسيد هذه الشخصية، قبل أن يحصل عام 2015 على أحد أكثر المواقع المرغوبة في التلفزيون الأميركي كمُقدّم لبرنامج ذا ليت شو على قناة سي بي إس. وتخلى ستيفن كولبير عن الشخصية التي كان يجسّدها ليصبح واحداً من أكثر الوجوه المضحكة والمحترمة على الشاشة الصغيرة. وخلال الجائحة، كان حضوره مطمئناً لملايين الأميركيين، إذ استمر في البث من غرفة في منزله إلى جانب زوجته إيفلين. وعلى مدار العقد المنصرم، صار أيضاً ناقداً لاذعاً لترامب، يسخر من الرئيس في كل ما يقوله ويفعله. وفي نهاية تسجيل البرنامج الاثنين، اختتم كولبير حديثه مخاطبا جمهوره بالقول "سأفتقدكم". (فرانس برس)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
منصات "ميتا" تستضيف إعلانات لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي
تستضيف شركة ميتا على منصاتها إعلانات لجهات مؤيدة لإسرائيل؛ تهدف لجمع تبرعات لشراء معدات عسكرية وطائرات مسيّرة لكتائب في جيش الاحتلال ، على الرغم من أن ذلك ينتهك سياسة الإعلانات الخاصة بالشركة، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية. وأبلغت منظمة إكو لحماية المستهلكين شركة ميتا عن هذه الإعلانات بعد رصدها، مشيرةً إلى نشر 117 إعلان تطلب بصراحة تبرعات لشراء معدات عسكرية للجيش الإسرائيلي، منذ مارس/آذار الماضي. وجاء في نص أحدِ الإعلانات الذي نُشر على "فيسبوك" في 11 يونيو/حزيران الماضي وبقي نشطاً حتى 17 يوليو/تموز الحالي: "نحن فريق القنص في وحدة شكيد، متمركزون في غزة، ونحتاج عاجلاً إلى حوامل إطلاق النار لإكمال مهمتنا في جباليا". وهذه هي المرة الثانية التي تبلغ بها "إكو" عن إعلانات مماثلة لشركة ميتا. كانت المرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2024 حين نبهت المنظمة "ميتا" إلى 98 إعلاناً مشابهاً، وأزيل معظمها. لكن الشركة عادت وسمحت للجهات الناشرة بإطلاق حملات إعلانية جديدة لاحقاً. واعتبر الناشط في "إكو"، معين حماد أن ذلك "يدل على أن ميتا تقبل المال من أي جهة"، لافتاً إلى أن "آليات المراجعة والمراقبة التي يُفترض أن تقوم بها المنصة شبه غائبة، وإن وُجدت فبعد فوات الأوان." من جهته، أكّد المتحدث باسم "ميتا"، رايان دانيلز، بأن الشركة قامت بمراجعة الإعلانات وإزالتها لانتهاكها السياسات الداخلية، وذلك بعد تواصل صحيفة ذا غارديان ومنظمة إكو معها، كما أشار إلى أن أي إعلان يتعلق بقضايا اجتماعية أو سياسية أو انتخابية يجب أن يخضع لإجراءات تفويض محددة، وأن يتضمن إفصاحاً عن الجهة الممولة للإعلان، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة. وبحسب تقديرات "إكو" حصلت هذه الإعلانات على ما لا يقل عن 76 ألف ظهور في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لكنّها لم تتمكن من توفير بيانات دقيقة حول مدى انتشارها في الولايات المتحدة. وتبيّن للمنظمة أن ما لا يقل عن 97 إعلاناً، الكثير منها لا يزال نشطاً، تجمع تبرعات لشراء نماذج محددة من طائرات مسيّرة مدنية. علماً أن تحقيقاً لموقع +972 الإسرائيلي كشف مؤخراً أن هذه الطائرات المعدة لغرض التصوير ويمكن شراؤها على الإنترنت، خضعت للتعديل من جيش الاحتلال وباتت تستخدم لإلقاء قنابل يدوية على المدنيين الفلسطينيين، لأنها أرخص بكثير من المسيّرات العسكرية. وجاء في أحد هذه الإعلانات: "معظم الطائرات المسيّرة لدينا مكسورة وتوشك على الانهيار، ولا نملك أي بدائل. تبرع الآن. كل ثانية لها أهمية، وكل طائرة مسيّرة تنقذ الأرواح"، ورغم عدم التأكد من أن الأموال التي جُمعت عبر هذه الإعلانات استخدمت لشراء المسيّرات، فقد صرّح جنود لموقع +972 بأنهم تلقوا طائرات منخفضة التكلفة من شركة صينية تُدعى "أوتل"، من خلال تبرعات جمعت على "فيسبوك". تكنولوجيا التحديثات الحية "إكس" ترفض التعاون مع تحقيق فرنسي: "له دوافع سياسية" وتشير منظمة إكو إلى أن أحد الناشرين الرئيسيين لتلك الإعلانات هي منظمة فيهاد هاتزيداكا غير الربحية، التي ربطت إعلاناتها بصفحة تبرعات تعرض قائمة بالمعدات التي تسعى لجمع المال لها، من بينها طائرتان مسيرتان من شركة أوتل. وأشارت المنظمة على صفحتها إنها جمعت 250 ألف دولار أميركي من أصل 300 ألف دولار لتوفير هذه الطائرات وغيرها من المعدات لوحدات مختلفة في جيش الاحتلال. أما الناشر الثاني فكان المغني وكاتب الأغاني الإسرائيلي مايير ماليك، الذي نشر إعلانات تربط المستخدمين بصفحة تبرعات لشراء معدات متنوعة، من بينها طائرة أوتل المسيّرة، وقد جمع ماليك أكثر من 2.2 مليون دولار من التبرعات لصالح الجيش. وتحظر سياسة الإعلانات لدى شركة ميتا جمع التبرعات أو عمليات البيع والشراء التي تتعلق "بالأسلحة النارية، أو أجزاء منها، أو الذخيرة، أو المتفجرات، مع بعض الاستثناءات. وأزالت "ميتا" جزءاً من هذه الإعلانات، إضافة إلى إعلانات سابقة كانت منظمة إكو قد أبلغت عنها، لكن سبب الإزالة، بحسب الشركة، هو أن المحتوى لم يتضمّن التنويه المطلوب للإعلانات ذات الطابع السياسي أو الاجتماعي. ولفتت "ذا غارديان" إلى أن الإعلانات قد تنتهك قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي، كما أشارت إلى أن لجنة الجمعيات الخيرية في بريطانيا، أصدرت تحذيراً رسمياً لجمعية خيرية في لندن، في يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب جمعها التبرعات لجندي في جيش الاحتلال، ووصفته بأنه "غير قانوني وغير مقبول".


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
تركيا تحصل على تمويل أخضر بقيمة 2.4 مليار يورو لخط قطارات مع أذربيجان
حصلت تركيا على تمويل أخضر بقيمة 2.4 مليار يورو (2.80 مليار دولار)، لمشروع سكك حديدية يهدف إلى إقامة خط مباشر مع منطقة ناخيتشفان (نخجوان)، في أذربيجان . وقال وزير المالية محمد شيمشك على حسابه على منصة إكس، اليوم الثلاثاء، إن التمويل سيعزز البنية التحتية في تركيا وقدرتها التنافسية وكفاءتها. وقالت وكالة الأناضول، في تقريرها الذي نُشر أمس الاثنين، إن تركيا وقعت اتفاق مشروع سكة حديد "قارص - إغدير - أراليك – ديلوكو" في تركيا، مع مجموعة من البنوك بقيادة مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية اليابانية، مضيفة أن الحزمة مدعومة من قبل وكالتي ائتمان التصدير إي.كيه.إن السويدية وأو.إي.كيه.بي النمساوية، بالإضافة إلى وحدة تابعة للبنك الإسلامي للتنمية. Uluslararası kuruluşlardan sağladığımız finansman ile ülkemizin altyapısını güçlendiriyor, rekabet gücümüzü ve verimliliğimizi artırıyoruz. — Mehmet Simsek (@memetsimsek) July 22, 2025 وذكرت الوكالة أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية البنية التحتية الأوسع في تركيا، ومن المتوقع أن يعزز التجارة الإقليمية والاتصال مع دعم أهداف التحول الأخضر. ويبلغ طول خط السكة الحديد نحو 224 كيلومترا، سيتضمن ست محطات وخمسة أنفاق وعشرة جسور، بحسب شركة "كاليون" للمقاولات. وأشارت الأناضول إلى أنه مع هذا المشروع، بلغ التمويل الخارجي لتركيا لتمويل المشاريع حوالي ستة مليارات دولار هذا العام. طاقة التحديثات الحية تركيا تنهي اتفاق نقل النفط من العراق: مرحلة جديدة لخط أنابيب كردستان ويحد إقليم جمهورية نخجوان ذاتية الحكم التابعة لأذربيجان من الشمال والشرق أرمينيا، ومن الجنوب والغرب إيران، وشريط حدودي مع تركيا بطول 17 كم من الجهة الغربية. فيما تفصل الأراضي الأرمينية المحاذية للحدود الإيرانية الاتصال البري بين الإقليم وأذربيجان. وعززت تركيا من إقامة طرق تجارية بين الشرق والغرب، في محاولة لتحقيق استفادة قصوى من الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة في النقل والخدمات اللوجستية. ففي 2017 تم تدشين خط مشروع سكة حديد (باكو- تبليسي- قارص) بين أذربيجان وجورجيا وتركيا، وهو جزء من خط حديدي يبدأ من الصين وينتهي في بريطانيا. ويعد هذا المشروع ثالث أكبر مشروع مشترك بين الدول الثلاث بعد مشروعي "باكو - تبليسي - جيهان" و"باكو - تبليسي - أرضروم"، ويتوقع أن ينقل المشروع عند اكتماله بحلول عام 2034 نحو ثلاثة ملايين مسافر و17 مليون طن من البضائع سنويا. وعلى رأس مواد الاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا الذي جاء بعد حرب استمرت 44 يوما في 2020، يأتي فتح ممر زنغزور، الأمر الذي يتيح التواصل بين آسيا وأوروبا وبين تركيا وآسيا الوسطى عبر الممر، بجانب تعزيز الروابط مع العالم التركي (الدول الناطقة بالتركية) سياسياً ولوجستياً وتجارياً. وعقب حرب قره باغ الثانية بين أذربيجان وأرمينيا، نص الإعلان الثلاثي الصادر عن أذربيجان وروسيا وأرمينيا على فتح خطوط النقل البري بين الأراضي الأذربيجانية ونخجوان. اقتصاد دولي التحديثات الحية تركيا تعمل على خطّي قطارات لربطها بسورية... حلم "طريق التنمية" وفي سبتمبر/ أيلول 2023، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستعمل على تنفيذ ممر زنغزور في أقرب وقت لربط الطرق والسكك الحديدية بين تركيا مباشرة مع أذربيجان عبر نخجوان. وقال وزير النقل والبنية التحتية في تركيا عبد القادر أورال أوغلو في تصريحات سابقة: "هناك ثلاثة ممرات رئيسية هنا.. الممر الشمالي والممر الجنوبي والممر الأوسط.. تقع تركيا على الممر الأوسط.. يمكننا ربط المنطقة بالسكك الحديدية حتى بكين، باستثناء معبر بحر قزوين". وبفضل هذه المشاريع "سيكون من الممكن نقل البضائع من بكين إلى لندن بسهولة بالغة". ولفت إلى أن طريق التنمية الذي تعمل تركيا على إنشائه مع العراق سيشكل دعماً قوياً للممرات الشرقية والغربية، بالتزامن مع استمرار الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الممر الشمالي الجنوبي الذي يمر عبر روسيا وإيران. (الدولار = 0.85 يورو)