logo

عنصر المفاجآت وقرارات ترمب المتجددة

الاقتصاديةمنذ 12 ساعات
دأب الرئيس ترمب على استخدام عنصر المفاجآت في كثير من قراراته، فمنذ توليه السلطة في شهر يناير الماضي أصدر عديدا من القرارات التي يحاول من خلالها إعادة الهيمنة الأمريكية الاقتصادية حسب تعبيره، ورفضه استغلال الدول للولايات المتحدة اقتصاديا وفقا لميزان المدفوعات التجاري لبلاده، حيث يرى أن كثيرا من الدول تستغل بلاده لزيادة صادراتها إلى الولايات المتحدة بينما تخفض وارداتها منها، وتفرض بعض الدول رسوما تجارية على وارداتها من الولايات المتحدة بينما لا تقابل الولايات المتحدة ذلك بالمثل!
لذلك لجأ لشن حرب تجارية شملت معظم دول العالم، تجاوزت الرسوم التي فرضها على بعض الدول لمستويات 100%، ومنذ ذلك الحين تم تخفيض بعض تلك الرسوم وإرجاء بعضها، حسب الاتفاقيات التي جرى إبرامها خلال الفترة الماضية مع بعض الدول، وحيث إن المهلة التي منحها ترمب لكثير من الدول لإصلاح العجز التجاري بينها وبين الولايات المتحدة ومعالجة الرسوم المتبادلة وفقا لما يراه الرئيس ترمب مناسباً باتت على الأبواب.
فقد حدد يوم التاسع من يوليو الشهر الجاري نهايةً لتلك المهلة، وبالتالي يعد تاريخ التاسع من الشهر الجاري تاريخاً مهما للأسواق يلي تاريخ الثاني من أبريل الماضي الذي فرض فيه ترمب رسوما جمركية شملت نحو 180 دولة حول العالم.
وحيث إن التاريخين مرتبطان ببعضهما بحكم أنهما يدوران حول موضوع واحد (الرسوم الجمركية)، إلا أن كثيرا من الخبراء يرى أن ترمب لم يمنح مهلة أخرى فلن يكون الأثر لأي قرارات مشابها لما حدث بعد الثاني من أبريل الذي أطلق عليه ترمب اسم "يوم تحرير أمريكا" حيث إن الأسواق تراجعت ذلك الحين بشكل حاد من باب عنصر المفاجأة الأكثر من متوقعة.
أما الآن فقد بدأت الأسواق بالتعايش مع أي أخبار أو مستجدات ذات صلة بما يتعلق بالحرب التجارية، لذلك استعادت الأسواق خلال الفترة الماضية كثيرا من عافيتها التي فقدتها، بل وحققت أرقاما تاريخية جديدة كما حدث في مؤشر الإس آند بي 500 وكذلك الناسداك، فكلا المؤشرين حققا أرقاما قياسية وقمما تاريخية جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، متجاوزين قممهما التاريخية التي حققاها في شهر فبراير الماضي وتحديدا قبل يوم تحرير أمريكا كما يسميه ترمب، بل ولم تأبه بقرب انتهاء المهلة التي منحها ترمب للدول لعقد اتفاقا معه بخصوص رسومه الجمركية التي فرضها.
حاليا تمر الأسواق الأمريكية بمرحلة جديدة من الأرقام القياسية والقمم التاريخية، وبدعم من القطاع المالي على رأسه قطاع البنوك الذي يتداول حاليا عند أعلى مستوى له منذ 3 سنوات، وهو الداعم الأكبر حتى الآن لتحقيق تلك القمم، في ظل تباين أداء قطاع التكنولوجيا الذي يعد أكثر حساسية للرسوم الجمركية، وربما يكون دور القطاع المالي والبنكي من باب تبادل الأدوار التي تشهده السوق الأمريكية حاليا.
ورغم ذلك فالأسواق تغلب عليها الإيجابية وبالوقت ذاته تتعامل حتى الآن بحذر مع عنصر المفاجآت المتمثل بقرارات الرئيس ترمب المتجددة، فربما كان يوم التاسع الذي تفصله عنها أيام مليئا بالمفاجآت والأيام حبلى بما يدور في خلد ترمب.
ولكن بشكل عام فالعالم يعيش في وقت مليء بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية، وبالتالي فالاحتياط عامل مهم وقارب نجاة ضد أي مفاجآت قد لا تكون متوقعة، وذلك رغم الإيجابية التي يشعر بها المستثمرون في الأسواق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبيو يتعهد لنظيره السوري بمراجعة تصنيفات الإرهاب
روبيو يتعهد لنظيره السوري بمراجعة تصنيفات الإرهاب

العربية

timeمنذ 40 دقائق

  • العربية

روبيو يتعهد لنظيره السوري بمراجعة تصنيفات الإرهاب

أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير ماركو روبيو تعهد، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اليوم الخميس، بالنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمراجعة قوائم الإرهاب الأميركية وتلك التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بسوريا. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في البيان أن روبيو ناقش أيضا مع الشيباني الخطوات الأمريكية السابقة لرفع العقوبات عن سوريا، وتعهد بالإبقاء على العقوبات المفروضة على "الجهات الخبيثة"، مثل بشار الأسد ورجاله. يذكر ان الرئيس الأميركي دو نالد ترامب، وقّع يوم الاثنين، أمرا تنفيذيا ينهي الإطار القانوني للعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، والتي كانت تهدف في الأصل إلى معاقبة نظام بشار الأسد، لكنها أصبحت لاحقا عائقا أمام تعافي البلاد بعد الحرب. يأتي ذلك بعد تحول كبير في السياسة الأميركية تجاه سوريا، عقب إعلان ترامب في 13 مايو عزمه رفع جميع العقوبات، ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع. تفاصيل القرار ودخل الأمر التنفيذي حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء، ويلغي إعلان حالة الطوارئ الوطنية بشأن سوريا الذي صدر عام 2004، وفقا لموقع "المونيتور". كما يُلغي خمسة أوامر تنفيذية أخرى كانت تشكّل الأساس لبرنامج العقوبات. ويُوجّه الوكالات الأميركية المختصة لاتخاذ إجراءات بخصوص الإعفاءات، وضوابط التصدير، والقيود الأخرى المتعلقة بسوريا. في موازاة ذلك تبقى العقوبات المفروضة على الرئيس السابق بشار الأسد والمقرّبين منه والأشخاص المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو الإرهاب أو انتشار الأسلحة أو تهريب الكبتاغون، سارية. ولا يُلغي القرار تصنيف سوريا كـ"دولة راعية للإرهاب" الذي فُرض عام 1979، والذي يشمل قيودًا على المساعدات الأميركية ومنع تصدير الأسلحة. وأفاد مسؤول بالإدارة الأميركية أن هذا التصنيف لا يزال قيد المراجعة.

ترمب: سأجتمع مع إيران إذا لزم الأمر
ترمب: سأجتمع مع إيران إذا لزم الأمر

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب: سأجتمع مع إيران إذا لزم الأمر

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لم يحرز "أي تقدم" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بعدما تحادث الرجلان هاتفياً أمس الخميس. وقال ترمب في تصريح للصحافيين رداً على سؤال بشأن ما إذا كان قد اقترب من التوصل لاتفاق يضع حداً للهجوم الروسي على أوكرانيا "كلا، لم أحرز أي تقدم معه على الإطلاق"، مضيفاً أنه "غير سعيد" باستمرار الحرب. وفي حديثه للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة أثناء توجهه إلى تجمع شعبي في ولاية آيوا لإطلاق احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الولايات المتحدة، قال ترمب إنه ناقش قضيتي إيران وأوكرانيا مع بوتين. سأجتمع مع إيران إذا لزم الأمر الرئيس الأميركي أشار إلى أن إيران تريد التحدث إلى الولايات المتحدة، وإنه سيلتقي مع ممثلين عنها "إذا لزم الأمر". وأضاف ترمب "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت لأن يفعلوا ذلك". وتابع قائلاً "نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "الأمان" لسكان غزة في شأن غزة، قال ترمب إنه يريد "الأمان" لسكان غزة، في وقت يستعد فيه سيد البيت الأبيض لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر. ولدى سؤاله عما إذا كان ما زال يريد أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الفلسطيني كما سبق أن أعلن في فبراير (شباط)، قال الرئيس الأميركي "أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهم"، وتابع "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مروا بجحيم". قوة "صاروخ فضائي" أشاد الرئيس الأميركي بإقرار الكونغرس بمجلسيه مشروع قانونه الرئيسي للضرائب والإنفاق، قائلاً إن هذا التشريع سيدفع اقتصاد البلاد بقوة "صاروخ فضائي". وقال ترمب للصحافيين إن "هذا القانون سيحول هذا البلد إلى صاروخ فضائي"، واصفاً النص بأنه "أكبر مشروع قانون من نوعه يتم توقيعه على الإطلاق". وأشار إلى أن إدارته ستبدأ في إرسال خطابات إلى الدول، على الأرجح اعتباراً من اليوم الجمعة، لتحديد معدلات الرسوم الجمركية التي ستواجهها على الواردات إلى الولايات المتحدة. وأضاف أنه يتوقع إبرام "اتفاقين آخرين" بالإضافة إلى اتفاقية تجارية أعلن عنها الأربعاء مع فيتنام. لكنه قال إنه يميل إلى إرسال خطابات إلى معظم الدول الأخرى، محدداً فيها بوضوح معدل التعريفات الجمركية التي ستواجهها.

طهران تبعث "إشارات إيجابية" لواشنطن.. وترمب منفتح للاجتماع مع الإيرانيين
طهران تبعث "إشارات إيجابية" لواشنطن.. وترمب منفتح للاجتماع مع الإيرانيين

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

طهران تبعث "إشارات إيجابية" لواشنطن.. وترمب منفتح للاجتماع مع الإيرانيين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن إيران تريد التحدث مع الولايات المتحدة، معرباً عن إمكانية اجتماعه مع المسؤولين الإيرانيين "إذا لزم الأمر"، فيما أشارت طهران إلى وجود "جهود غير معلنة" لإحياء المسار الدبلوماسي. وأضاف ترمب خلال حديثه للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية، الخميس،: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت لفعل ذلك"، مضيفاً أنه سيلتقي مع ممثلين عنها "إذا لزم الأمر". ومضى قائلاً: "نحن لا نسعى لإلحاق الأذى بهم، بل نسعى لمنحهم الفرصة ليكونوا دولة مجدداً". من جهته، شدّد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع شبكة NBC NEWS، على أن إيران لا تنوي وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، ولكنه أعرب عن انفتاح طهران على التفاوض مع واشنطن. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هناك رد إيراني مرتقب على الولايات المتحدة، قال روانجي: "طالما لا يوجد عمل عدائي يُرتكب من قبل الولايات المتحدة ضدنا، فلن نرد مجدداً". "جهود غير معلنة" من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لشبكة SKY NEWS البريطانية، إنه على الرغم من الهجمات الأميركية والإسرائيلية التي تعرضت لها بلاده، فإن "هناك جهوداً غير معلنة يتم بذلها لإعادة إطلاق مسار البحث عن حل دبلوماسي". ودعا بقائي الولايات المتحدة إلى "إظهار جديتها عبر السعي لتحقيق السلام"، وأضاف: "لا يجب إساءة استخدام الدبلوماسية أو تحويلها إلى أداة للخداع، أو لمجرد شن حرب نفسية ضد الخصوم". وأشار إلى أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران كانت على وشك الاستئناف عندما شنت إسرائيل هجماتها على بلاده، في 13 يونيو الماضي. وتأتي هذه التصريحات بعدما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً مصدرين مطلعين على الأمر، الخميس، بأن الولايات المتحدة تخطط لإجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية مع إيران في العاصمة النرويجية أوسلو، الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يلتقي ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. ووسط تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران خلال حرب الـ12 يوماً، أمر الرئيس الأميركي في 22 يونيو الماضي، بشن هجوم كبير على 3 منشآت نووية إيرانية، وهي ضربات قال تخت روانجي إنها "تسببت في أضرار جسيمة لبرنامج إيران النووي". وأشارت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إلى أن المنشآت النووية ومنها فوردو المحصن تحت جبل، استهدفت بـ14 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 تزن كل واحدة منها 30 ألف رطل. وبعد يومين، أطلقت إيران صواريخ على قاعدة عسكرية أميركية في قطر. وأدى ذلك إلى تحويل مسار بعض الرحلات الجوية في المنطقة، فيما وصف ترمب الهجوم بأنه "ضعيف جداً". ليعلن لاحقاً عن وقف لإطلاق النار، وفتح مساراً جديداً للتفاوض. "كيف يمكننا الوثوق بالأميركيين؟" وأعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، عن انزعاجه من تبادل الصواريخ بينما كانت إيران تجري محادثات مع ترمب بشأن برنامجها النووي. وكانت طهران قد قلصت من عمليات تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاقها النووي المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، لكن ذلك الاتفاق انهار تقريباً عام 2018 عندما انسحب ترمب منه. وتساءل روانجي خلال اللقاء قائلاً: "كيف يمكننا الوثوق بالأميركيين؟ نريد منهم أن يشرحوا لنا لماذا ضللونا، ولماذا اتخذوا هذا الإجراء الفاضح ضد شعبنا". ومع ذلك، ألمح إلى أن بلاده ستكون منفتحة على محادثات جديدة، وأضاف: "نحن مع الدبلوماسية ومع الحوار"، لكنه ذكر أن الحكومة الأميركية بحاجة إلى "إقناعنا بأنها لن تستخدم القوة العسكرية بينما نحن نتفاوض". ووصف ذلك الطلب بأنه "عنصر أساسي" من أجل أن تتمكن إيران من اتخاذ قرار بشأن جولة المحادثات المقبلة. وتنفي إيران سعيها لامتلاك قنبلة نووية، وباعتبارها طرفاً موقعاً على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فهي تتمتع بحق تخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة في محطات الطاقة النووية. ومع ذلك، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئات رقابية أخرى، عن قلقها عندما بدأت إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وهو مستوى قريب من الـ90% اللازم لتصنيع سلاح نووي، وذلك بعد انهيار الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة. وأوضح روانجي، أن "سياسة إيران بشأن التخصيب لم تتغير، وأن لها الحق في التخصيب داخل أراضيها، والشيء الوحيد الذي يجب علينا الالتزام به هو عدم التوجه نحو التسلح". وأعرب عن استعداد بلاده لـ"الانخراط مع الآخرين للحديث عن نطاق ومستوى وقدرة برنامجنا للتخصيب". وعندما سُئل عن تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، التي أشار فيها إلى أن إيران ربما تكون قد نقلت 880 رطلاً من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات الأميركية، رفض تخت روانجي التعليق، وقال: "لا أعلم أين توجد تلك المواد، وسأتوقف عند هذا الحد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store