logo
عندما تتحوّل السرية والخداع إلى "ملح" سياسات ترامب

عندما تتحوّل السرية والخداع إلى "ملح" سياسات ترامب

النهارمنذ 3 أيام
ربما يكون آخر تسريب "أمني" أميركي قد حصل في أواخر آذار/مارس الماضي، حين اعترف البيت الأبيض بأن اسم الصحافي الأميركي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك"، سقط سهواً في مجموعة مراسلة سرية على تطبيق "سيغنال"، تضم مسؤولين أميركيين كباراً، بحثوا في توجيه ضربات لحوثيي اليمن، وهي الفضيحة التي دفع مايكل والتز، مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي، ثمنها باهظاً.
منذ ذلك الحين، ولأول مرة في التاريخ الأميركي، صارت "ثقافة الصمت" هي السائدة في الإدارة الأميركية ووكالاتها الفيدرالية، فلا شيء يدوّن رسمياً كي لا يسرّب... وصارت القاعدة الذهبية: "لا تكتب شيئاً على الورق، كي لا يستخدم ضدك يوماً ما".
وتقول مصادر لصحيفة "واشنطن بوست" إن الاجتماعات باتت تُعقد خلف أبواب مغلقة، فيما يتم التواصل بين الموظفين غالباً عبر تطبيقات مشفّرة مثل "سيغنال"، مع تفعيل ميزة حذف الرسائل تلقائياً.
وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض تبريره هذا الأمر بالقول إن هذه السرية التي تحيط بالعمل داخل الإدارة "ضرورية لحماية الأمن القومي"، مستشهداً بأن الغارات الجوية على إيران "نُفذت من دون أي تسريبات إعلامية، ما مكّن الطيارين من إتمام مهمّة شديدة الحساسية بنجاح". ويقتبس هذا المسؤول مراسلة "فوكس نيوز" جينيفر غريفين إذ تقول إنها "لم ترَ مثل هذا المستوى من الأمن العملياتي في البنتاغون منذ 18 عاماً".
سرية مطبقة حتى سماع الدويّ
في 13 حزيران/يونيو المنصرم، وفيما كانت الأنظار مشدودة إلى جولة المفاوضات النووية الجديدة بين واشنطن وطهران، وكان مقرّر عقدها في مسقط، انعقد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بعدما روّج الإعلام العبري لتخصيصه للبحث في مفاوضات وقف النار بغزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس". وتبيّن لاحقاً أن الاجتماع خصّص لوضع اللمسات الأخيرة للهجوم على إيران، وتزامن مع محاولات حرف الأنظار عمّا يجري بالإيحاء بأن المجال الجوي الإسرائيلي سيُغلق استعداداً لحفل زفاف نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
هذا بالفعل ما بدّد الشكوك حول ما يجري التحضير له، خصوصاً أن ترامب وإدارته كانا شريكين أساسيان في عملية التضليل، بعدما ادّعت تل أبيب إرسال مسؤولين إلى واشنطن قبل جولة المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وبعدما واصل الإعلام العبري والأجنبي نشر تسريبات عن خلافٍ بين نتنياهو وترامب، ما أسهم في طمأنة طهران من أنّ عملاً عسكرياً إسرائيلياً ضدها سيكون مستبعداً، انطلاقاً من اليقين بأن لا مغامرة إسرائيلية من دون موافقة وغطاء أميركيين. وبذلك، استُبدلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات النووية بين طهران وواشنطن بعملية "الأسد الصاعد" التي استمرت 12 يوماً. ولم تبدأ الهدنة في غزة، وظلت المفاوضات النووية مجمّدة حتى إشعار آخر.
حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الضربة الإسرائيلية، استمرّ ترامب بالتضليل المتعمّد موحياً بأن قرار المشاركة في الحرب لم يُتخذ، بينما كانت قاذفات "الشبح" مستعدة تنتظر الأوامر بالانطلاق، لقصف منشآت إيران النووية.
التحقيق الفيدرالي يفتّش عن "الولاء"
خداع العدوّ ليس جديداً، ومكائد العمل الأمني تدبّر في ليل، منذ "حصان طروادة" الخشبي الضخم المحشو جنوداً الذي مكّن الإغريق من إسقاط طروادة المحصنة، مروراً باستخدام بريطانيا جواسيس مزدوجين وإرسال رسائل مزيفة وإقامة قواعد وهمية في مناطق مختلفة من إنكلترا لخداع ألمانيا النازية في الحرب الثانية وإنجاح إنزال النورماندي في 6 حزيران/يونيو 1944، وانتهاءً بعمليات الموساد في لبنان وإيران، من عملية تفجير أجهزة "البيجر" وتفجير سرير إسماعيل هنية في قلب طهران، حتى قتل العلماء النووين الإيرانيين اغتيالاً من المسافة صفر، وإطلاق المسيرات الإسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية لضرب مقدرات طهران الدفاعية.
إلا أن منتقدي "ثقافة الصمت" الأميركية المستجدة، بحسب "واشنطن بوست"، يرون في الإفراط في السرية، وملاحقة الأصوات المعارضة، تهديداً للتوازن داخل الدولة، "خصوصاً حين يُستخدم الأمن ذريعةً لضبط الولاء السياسي، أكثر منه لحماية البلاد".
ففي سياق مشابه، كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن لجوء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تحت قيادة مديره كاش باتيل، إلى توسيع استخدام جهاز كشف الكذب داخل المكتب، بإخضاع عدد من كبار المسؤولين لاختبارات غير اعتيادية، شملت توجيه أسئلة بشأن آرائهم الشخصية في باتيل نفسه، من قبيل: "هل انتقدته يوماً في أحاديث خاصة؟".
ومن التضليل إلى الرسائل المشفّرة واستخدام جهاز كشف الكذب، وصولاً إلى امتناع الموظفين عن كتابة أي شيء "قد يُستخدم ضدهم"، ترسم هذه الإجراءات صورة لواشنطن أشد توجّساً من أي وقت مضى، رغم التلطي الدائم وراء فاعلية تضليل واشنطن، ومعها تل أبيب، لإيران أخيراً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير لـ"The Telegraph": لا يمكن إيقاف بوتين إلا بهذه الطريقة
تقرير لـ"The Telegraph": لا يمكن إيقاف بوتين إلا بهذه الطريقة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

تقرير لـ"The Telegraph": لا يمكن إيقاف بوتين إلا بهذه الطريقة

ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفد أخيرًا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين. فبعد أن وعد بإعلان "مهم" بشأن روسيا، أكد ترامب الآن أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل كبير إمدادات الأسلحة إلى أوروبا لاستخدامها في أوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على شركاء روسيا التجاريين. لن يقدم ترامب لروسيا مخرجا إلا إذا وافق بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال 50 يوما". وبحسب الصحيفة، "من شأن هذا الإعلان أن يُبدد أي تكهنات متبقية حول استعداد ترامب لتسليم أوكرانيا لروسيا من جانب واحد، وقد بلغت هذه المخاوف ذروتها بعد اجتماعه الكارثي في المكتب البيضاوي في شباط مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وما تلاه من تعليق مؤقت لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا. ومنذ أن أعادت كييف بناء الثقة مع إدارة ترامب من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في جدة في 11 آذار، نظر البيت الأبيض إلى روسيا باعتبارها العقبة الرئيسية أمام السلام. في البداية، بدا واضحًا أن ترامب اعتقد أنه قادر على توجيه روسيا نحو السلام من خلال الحوار البنّاء، وكان يتصل ببوتين بانتظام، وأعرب مبعوثه ستيف ويتكوف عن انفتاحه على إضفاء الشرعية على احتلال روسيا للأراضي الأوكرانية. لكن بوتين اعتبر هذه اللفتات التصالحية دليل ضعف، فقرر تصعيد الحرب. وعكست الهجمات الروسية القياسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية ثقة بوتين في حصانته من العقاب، وفي عدم رغبة ترامب في التصعيد". وتابعت الصحيفة، "كما هو الحال مع استخفافه بعزيمة أوكرانيا والمساعدة العسكرية الغربية بعد غزوه لها في شباط 2022، فقد ثبتت صحة تصريحات بوتين الرنانة. إن الإجراءات الجديدة التي اتخذها ترامب لا تلبي كل توقعات أوكرانيا، ولكنها قد تلحق ضررا خطيرا بآلة الحرب الروسية واقتصادها المتعثر. وبما أن إدارة جو بايدن لم تزود أوكرانيا إلا بعدد صغير من صواريخ ATACM البعيدة المدى، فقد ورد أن هذه المخزونات قد استنفدت بحلول أواخر كانون الثاني. اضطرت أوكرانيا إلى الاعتماد بشكل كبير على ابتكاراتها في مجال الطائرات من دون طيار لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، وكان هجومها في الأول من حزيران على القاذفات الاستراتيجية الروسية بمثابة انتصار مميز". وأضافت الصحيفة، "رغم أن الصواريخ الأميركية الجديدة لن تغير مسار الحرب من جانب واحد، فإنها قد تعمل على توسيع قدرة أوكرانيا على ضرب البنية التحتية العسكرية والاقتصادية الروسية. حتى من دون دعم أميركي إضافي، تشير التقارير إلى أن أوكرانيا تمكنت مؤخرًا من استغلال خط أنابيب غاز رئيسي في لانجيباس في منطقة تيومين الروسية، والذي يُغذي منشآت عسكرية في تشيليابينسك وأورينبورغ وسفيردلوفسك. ومع زيادة المساعدات الأميركية، ستزداد إمكانيات أوكرانيا بشكل ملحوظ. ويعتمد الكثير على طبيعة التكنولوجيا التي ترغب الولايات المتحدة في تصديرها. وتأمل أوكرانيا أن يوافق ترامب على تسليم صاروخ الضربة الدقيقة (PrSM)، وهو نسخة مطورة حديثًا من صواريخ ATACMs، ومتوافق مع أنظمة Himars. يبلغ نصف قطر ضربة صاروخ PrSM حوالي 500 كيلومتر وهو أعلى بكثير من مدى 300 كيلومتر لصواريخ ATACM". وبحسب الصحيفة، "بما أن نظام PrSM لم يتم ترخيصه للتسليم حتى إلى حلفاء الناتو المقربين، فإن صواريخ JASSM-ER المتوافقة مع طائرات F-16 تشكل خيارات أكثر ترجيحا بالنسبة لأوكرانيا. تستطيع هذه الصواريخ ضرب أهداف على بُعد يصل إلى 925 كيلومترًا، وقد تُحقق زعم ترامب بالموافقة على توجيه ضربات لموسكو. وحتى لو اكتفى ترامب بنشر المزيد من الصواريخ المضادة للسفن، فإنه سيرسل إشارة إلى بوتين بأنه لم يعد يخاف من الخدعة النووية للكرملين. ولكن ربما يكون من الصعب فرض الرسوم الجمركية الثانوية التي يفرضها ترامب على الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا دون تقويض جوانب أخرى من أجندته الاقتصادية. إن فرض الرسوم الجمركية على دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مركز مالي رئيسي لنخب الأعمال الروسية، على سبيل المثال، قد يعرض تدفق الاستثمارات الذي تعهد به ترامب خلال زيارته إلى أبو ظبي في أيار الماضي للخطر". وتابعت الصحيفة، "من شأن هذه التعريفات الجمركية أيضا أن تزيد من خطر تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتعرقل المفاوضات التجارية النهائية مع الهند. وبما أن روسيا قد انفصلت بالفعل إلى حد كبير عن الشبكات المالية التي يهيمن عليها الغرب، فإن التداعيات الاقتصادية القصيرة الأجل على شركاء الولايات المتحدة التجاريين في العالم النامي قد تكون أسوأ من تلك التي قد تلحق بروسيا نفسها. مع ذلك، فإن أي رسوم جمركية جديدة ستُقيّد سلاسل توريد الواردات الروسية وتُفاقم التضخم المُتصاعد، وإذا اقترنت بعقوبات قطاعية وفردية جديدة، فقد يكون الضرر الذي سيلحق باقتصاد الحرب الروسي بالغًا. وفي منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي في حزيران 2025، أشار وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم ريشيتنيكوف، إلى احتمال وقوع ركود اقتصادي وشيك، وقد تزايد هذا الخطر بشكل ملحوظ". وختمت الصحيفة، "أدرك ترامب أخيرًا أنه لا يمكن إيقاف بوتين إلا بتكثيف الضغط الاقتصادي والعسكري على آلته الحربية. وقد لا يُنهي هذا الإدراك الحرب سريعًا، ولكنه سيُشعر الأوكرانيين الذين يواجهون القصف الروسي اليومي بالراحة". المصدر: خاص "لبنان 24" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

انقلاب في استراتيجية ترامب تجاه أوكرانيا؟
انقلاب في استراتيجية ترامب تجاه أوكرانيا؟

النهار

timeمنذ 5 ساعات

  • النهار

انقلاب في استراتيجية ترامب تجاه أوكرانيا؟

أخيراً، أعلن الرئيس دونالد ترامب سلسلة إجراءات تصب نسبياً في مصلحة أوكرانيا، بدءاً بالتهديد بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 في المئة على روسيا إذا لم توقف حربها خلال الأيام الخمسين المقبلة، وصولاً إلى قبول بيع أوكرانيا منظومات "باتريوت" الدفاعية عبر دول ثالثة. وذكر موقع "أكسيوس" أن من جملة الأسلحة الأميركية المحولة مستقبلاً إلى أوكرانيا صواريخ قد تضرب العمق الروسي. إذاً، من الدفاع إلى الهجوم، يبدو أن ثمة تحولاً هائلاً في الاستراتيجية الأميركية تجاه أوكرانيا. أو هل هو تحوّل حقاً؟ مشكلتان منذ أواخر نيسان/أبريل على الأقل، كان ترامب يقول للمراسلين إنه سيقرر ما سيفعله، حيال رفض روسيا الهدنة، "خلال أسبوعين". استغرق الأمر فترة أطول بخمس مرات تقريباً كي يُقدِم ترامب على خطوته، وبتردد. قد تكون الأمور سلسة نسبياً على الصعيد الدفاعي، إذ من المتوقع أن تصل الأسلحة تدريجياً إلى أوكرانيا من مخزونات بعض الدول الأوروبية. مع ذلك، ووسط وابل قياسي من المسيّرات والصواريخ التي تتساقط بشكل أسبوعي على المدن الأوكرانية، ستنظر كييف إلى الفترة التي تفصلها عن وصول بطاريات "باتريوت"، مع علامات استفهام بشأن عددها وعدد الصواريخ الاعتراضية المرافقة، كأنها دهر. على صعيد الأسلحة الصاروخية، لا شيء واضحاً لغاية اللحظة. حتى في حال حصلت أوكرانيا على الصواريخ طويلة المدى، ستظل بحاجة إلى الضوء الأخضر من واشنطن لاستخدامها، وعلى الأرجح، ضمن لائحة أهداف مقيّدة. لكن النقطة الأكثر إثارة لخيبة أوكرانيا بشكل محتمل، هي الفترة الزمنية الفاصلة عن تنفيذ الرسوم الجمركية الثانوية على روسيا. تُمثل فترة الخمسين يوماً بحسب صحافيين أوكرانيين مهلة الستين يوماً من التصعيد العسكري المقبل في أوكرانيا، والتي ذكرها بوتين خلال اتصاله الهاتفي مع ترامب في 3 تموز/يوليو، مع إنقاص الأيام العشرة من تاريخ الاتصال. ترامب يعلن عن خطواته الجديدة خلال استضافته أمين عام الناتو مارك روته (أ ب) وهذا يعني أن ترامب ترك لبوتين فترة سماح لكي يحقق في هجومه الصيفي الحالي هدفه بالسيطرة على كامل المناطق الأربع في أقصى شرق أوكرانيا. حتى مع احتمال أن يكون الرقم 50 مجرد صدفة، يبقى أنه يمثل بالنسبة إلى كييف فترة طويلة جداً. وهذا مجدداً، على افتراض أن ترامب لن يمدد الجدول الزمني لإنذاره الأخير، كما فعل مع جداول "الأسبوعين". ومع اقتراب الخريف، من المتوقع أن يتراجع الاندفاع الروسي على الأرض في جميع الأحوال. كذلك، هل سيخاطر ترامب بمواجهة جديدة مع الصين في حال فرض رسوماً جمركية ثانوية عليها بسبب تعاملها التجاري مع موسكو؟ بصيص أمل ليست كل الأمور سيئة لكييف. أن تشن روسيا هجومها الصيفي مع بضع منظومات دفاعية إضافية، أفضل من تلقيها هجوماً وهي مجردة تقريباً من تلك الدفاعات. من ناحية أخرى، إن فترة الخمسين يوماً هي طويلة بلا شك، لكنها على الأقل تمثل إطاراً ذهنياً واضحاً لتكييف الخطط العسكرية معه. فكل ما ستحتاج إليه أوكرانيا هو الصمود لفترة شهرين، أو أكثر بقليل، حتى تقنع روسيا وأميركا بأنها لن تفقد السيطرة على كامل مناطقها الأربع. في أسوأ الأحوال، سيشهد الميدان مراوحة حتى الربيع المقبل مع تطوير أوكرانيا صناعاتها العسكرية اللازمة، وفي أفضلها، سيفقد ترامب صبره ويفرض عقوباته المنتظرة على روسيا.

ترامب يجتمع برئيس الوزراء القطري لبحث مفاوضات غزة
ترامب يجتمع برئيس الوزراء القطري لبحث مفاوضات غزة

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

ترامب يجتمع برئيس الوزراء القطري لبحث مفاوضات غزة

ذكر باراك رافيد مراسل أكسيوس على موقع إكس للتواصل الاجتماعي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء، لبحث المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتعد قطر وسيط بين الاحتلال وحركة حماس. وقال رافيد، من المتوقع أيضاً أن يناقش ترامب ورئيس الوزراء القطري جهود استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وفقاً لمصدر مطلع. كان من المفترض أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في 15 يونيو لكنها ألغيت بسبب الحرب مع إسرائيل. في 22 يونيو، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع. قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إنه "متفائل" بشأن المفاوضات الجارية في قطر، حيث يعمل مسؤولون مصريون وأمريكيون وقطريون على تأمين اتفاق لكن إسرائيل لا تزالان معطلة بشأن نطاق الانسحاب الإسرائيلي النهائي من القطاع الفلسطيني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store