
موجة حر قاتلة في أوروبا.. 2300 وفاة وتغير المناخ يضاعف الكارثة
وأرجع العلماء 1500 من هذه الوفيات إلى تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية، التي جعلت درجات الحرارة القصوى أكثر شدة.
وتصدرت مدينة ميلانو قائمة المدن الأكثر تضررًا بـ317 وفاة من أصل 499 نُسبت إلى تغير المناخ، تلتها باريس وبرشلونة.
وفي لندن، سُجلت 273 وفاة، 171 منها مرتبطة بالتأثير البشري على المناخ. وأوضح مالكوم ميستري، عالم الأوبئة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن موجات الحر تُعرف بـ«القتلة الصامتين»، مشيرًا إلى أن الوفيات تحدث بعيدًا عن الأنظار في المنازل والمستشفيات، مع تغطية إعلامية محدودة.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق «ورلد ويذر أتريبيوشن» ولم تُراجع بعد علميًا، أن 88% من الوفيات الناجمة عن تغير المناخ كانت بين الأشخاص فوق سن 65 عامًا.
وقال بن كلارك، عالم المناخ في إمبريال كوليدج لندن، إن موجات الحر لا تترك آثار تدمير واضحة مثل الحرائق أو العواصف، لكن تأثيرها مدمر بهدوء، حيث يمكن أن تؤدي زيادة بسيطة في درجات الحرارة إلى وفاة الآلاف.
واستخدم العلماء نماذج وبائية لتقدير الوفيات المرتبطة بالحرارة في مدن مثل باريس ولندن ومدريد وروما، مقارنين النتائج بعالم افتراضي خالٍ من تأثيرات حرق الوقود الأحفوري أو تدمير الطبيعة.
وحذروا من أن النماذج قد لا تعكس بشكل كامل التكيف مع الطقس الحار في السنوات الأخيرة. وأشاروا إلى أن تغير المناخ رفع درجات الحرارة في بعض المدن بما يصل إلى 4 درجات مئوية، مما تسبب في الوفيات الإضافية.
وتجاوزت حصيلة الوفيات من هذه الموجة الحارة تلك الناجمة عن كوارث أخرى تفاقمت بسبب التلوث بالوقود الأحفوري، مثل الفيضانات التي قتلت 224 شخصًا في إسبانيا عام 2024 و243 في شمال غرب أوروبا عام 2021.
وتشير دراسات سابقة إلى أن نحو 44 ألف شخص يموتون سنويًا في أوروبا بسبب الحرارة. وتوقع العلماء أن تكون هذه الموجة الحارة من أخطر الظواهر هذا الصيف.
وأفادت خدمة «كوبرنيكوس» الأوروبية لمراقبة الأرض أن يونيو الماضي كان ثالث أكثر الأشهر حرارة على الإطلاق عالميًا، مع موجة حرارة بحرية استثنائية في غرب البحر المتوسط، حيث بلغ متوسط درجة حرارة سطح البحر 27 درجة مئوية، وهي الأعلى على الإطلاق لشهر يونيو.
كما سجلت زيادة في الليالي الاستوائية الخطيرة، حيث لم تنخفض درجات الحرارة الليلية عن 20 درجة مئوية، مما زاد من معاناة الناس.
وأكدت سامانثا بورجيس، نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، أن موجات الحر ستصبح أكثر تواترًا وشدة في عالم يزداد احترارًا.
وأظهر تحليل من «ميركاتور أوشن» أن ثلثي البحر المتوسط تأثر بموجات حرارة بحرية قوية، مما أدى إلى اضطراب الأسماك وموت النباتات البحرية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 14 ساعات
- صحيفة سبق
وفاة 1180 شخصًا في إسبانيا بسبب موجات الحر خلال شهرين
توفي 1180 شخصًا في إسبانيا إثر موجات الحر المرتفعة خلال الشهرين الماضيين. وأوضحت وزارة البيئة الإسبانية في بيان اليوم أن عدد الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة بلغ 1180 حالة، مسجلًا زيادة حادة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأضافت الوزارة أن المناطق الأكثر تضررًا تقع في النصف الشمالي من البلاد، وتشمل مناطق جاليسيا، ولاريوخا، وأستورياس، وكانتابريا. يُذكر أن درجات الحرارة في إسبانيا تجاوزت 40 درجة مئوية خلال الأسابيع الماضية، وهي موجة حر شديدة تأثرت بها أيضًا بلدان أخرى في أوروبا الغربية.


صحيفة سبق
منذ 15 ساعات
- صحيفة سبق
برنامج تدريبي جديد يخفف آلام المفاصل في أقل من شهرين
نجح فريق بحثي في تطوير برنامج رياضي مبتكر يساهم في تخفيف آلام مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي وتحسين قوتهم العضلية خلال أقل من ثمانية أسابيع، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل". ويعاني المصابون بهذا المرض المناعي المزمن من تورم وتيبس مؤلم في المفاصل، ما يجعلهم يتجنبون النشاط البدني رغم أهميته. ويعتمد البرنامج الجديد على تمارين مقاومة منخفضة الشدة مصحوبة بارتداء سوار خاص يقيّد تدفق الدم جزئياً إلى الأطراف أثناء التدريب، ما يعزز جهد العضلات دون الحاجة إلى أوزان ثقيلة أو مجهود بدني مرهق. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة جنوب أستراليا، وشملت نحو 100 مريض، أن المشاركين الذين خضعوا لجلسات التدريب مرتين أسبوعيًا تحسنت لديهم قوة العضلات وانخفضت مستويات الألم بشكل واضح خلال فترة تقل عن شهرين. وأكد الدكتور مارك راسل، أستاذ أمراض الروماتيزم في كلية كينغز كوليدج لندن، أن هذا البرنامج يمثل تحولًا في تمكين المرضى من ممارسة التمارين بأمان، مشيرًا إلى أن الحفاظ على اللياقة العضلية عامل أساسي لتحسين جودة الحياة، إلى جانب العلاجات الدوائية. وأضاف الباحث الرئيسي الدكتور هانتر بينيت أن هذا النوع من التدريب يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة المرضى، من خلال تقوية عضلاتهم دون زيادة أعراضهم أو تعريضهم لخطر الإصابات.


الرجل
منذ 21 ساعات
- الرجل
أورلاندو بلوم يُثير الجدل بجلسة "تنقية الدم".. ما رأي العلم؟
أعاد الممثل البريطاني أورلاندو بلوم، نجم سلسلة "قراصنة الكاريبي" و"سيد الخواتم"، تسليط الضوء على موضة العناية الصحية المثيرة للجدل بعد خضوعه مؤخرًا لعلاج يُعرف بتنقية الدم أو "تبادل بلازما الدم"، قيل إنه يهدف إلى إزالة جزيئات الميكروبلاستيك والمواد السامة من الجسم. الجلسة، التي بلغت تكلفتها نحو 10 آلاف جنيه إسترليني، استغرقت ساعتين وأُجريت في عيادة Clarify Clinic بلندن، واعتبرها أورلاندو بلوم "طريقة جديدة للتخلص من السموم والمواد البلاستيكية الدقيقة". وقد سبق للنجم البالغ من العمر 48 عامًا أن شارك جمهوره اهتمامه بالعلاجات غير التقليدية، مثل تناول "زيت الدماغ" والتأمل البوذي صباحًا. غير أن الإجراء واجه سيلًا من الانتقادات من جهات طبية مرموقة، في ظل غياب أدلة علمية موثوقة على فعاليته في إزالة الميكروبلاستيك من الجسم، وذلك وفقًا لما أورده موقع DailyMail. العلم يُشكّك في تنقية الدم من الميكروبلاستيك الإجراء الذي خضع له بلوم يعتمد على فصل مكونات الدم—البلازما وخلايا الدم الحمراء—ثم "تنقية" البلازما من المواد الكيميائية والبلاستيكية وإعادتها إلى الجسم، وفق ما أوضحه ديفيد كوهين، الشريك المؤسس للعيادة، وتشبه هذه العملية، من حيث المبدأ، إجراءات طبية تُستخدم لعلاج أمراض خطيرة مثل التصلب المتعدد وسرطان الدم. لكن خبراء أكدوا أن هذا النوع من الإجراءات ليس خاليًا من المخاطر، خاصة إذا أُجري لأغراض تجميلية أو وقائية لا تستند إلى ضرورة طبية، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة: الغثيان، التعب، الدوار، وفي بعض الحالات النادرة، التهابات واختلال توازن الكهارل في الجسم. وصرّح الدكتور إدزارد إرنست، أستاذ الطب البديل بجامعة إكستر قائلًا : "لا توجد أدلة موثوقة تُثبت فعالية هذا العلاج في إزالة أي شيء سوى المال من جيب المريض". بينما سخر طبيب آخر، هو مايكل مروزينسكي، عبر حسابه على إنستغرام من التناقض قائلًا: "بلوم دفع آلاف الجنيهات لتنقية دمه من الميكروبلاستيك باستخدام أنابيب وأجهزة بلاستيكية!". من جانبه، حذّر الدكتور دان بومغاردت، المحاضر في جامعة بريستول، من أن مجرد تركيب أنبوب وريدي ينطوي على مخاطر محتملة، موضحًا: "أي تدخل وريدي ليس خاليًا من التعقيدات، وقد يؤدي إلى تسرب السوائل أو التهابات موضعية". هل تبطئ العملية الشيخوخة؟ ورغم التشكيك الواسع، أظهرت دراسة صغيرة نُشرت في مجلة Aging Cell بوادر أمل، إذ وجد الباحثون في الولايات المتحدة أن المشاركين الذين خضعوا لجلسات تبادل بلازما منتظمة على مدى عدة أشهر أظهروا انخفاضًا في مؤشرات الشيخوخة البيولوجية مقارنة بمجموعة ضابطة. الدراسة التي شملت 42 شخصًا فقط، وموّلتها شركة ناشئة تُدعى Circulate Health، وصفت نتائجها بأنها "الأولى من نوعها التي تُظهر تراجعًا في العمر البيولوجي استنادًا إلى مقاييس جينية مثبتة". ومع ذلك، أشار خبراء إلى أن الدراسة لا ترتبط مباشرة بإزالة الميكروبلاستيك، وأن أية ادعاءات في هذا السياق لا تزال تفتقر إلى أدلة تجريبية قوية أو تجارب سريرية موسعة. رغم الجدل حول العلاج، فإن القلق من تسرّب الميكروبلاستيك إلى أجسام البشر ليس جديدًا. فقد تم اكتشاف هذه الجزيئات المجهرية في الدم، والسائل المنوي، والرئتين، وحتى في أنسجة الدماغ. وهي تدخل إلى الجسم عبر الطعام والماء والهواء، وتثير مخاوف متزايدة بشأن علاقتها بأمراض القلب والزهايمر والسرطان. لكن حتى هذه المخاطر ما زالت تخضع لجدل علمي، إذ نبّهت دراسة نُشرت في Nature إلى أن كثيرًا من عينات الأنسجة البشرية قد تكون ملوثة من الأدوات البلاستيكية المستخدمة في المختبرات نفسها، ما يفتح الباب لإعادة تقييم مدى دقة النتائج المعلنة.