
أورلاندو بلوم يُثير الجدل بجلسة "تنقية الدم".. ما رأي العلم؟
الجلسة، التي بلغت تكلفتها نحو 10 آلاف جنيه إسترليني، استغرقت ساعتين وأُجريت في عيادة Clarify Clinic بلندن، واعتبرها أورلاندو بلوم "طريقة جديدة للتخلص من السموم والمواد البلاستيكية الدقيقة". وقد سبق للنجم البالغ من العمر 48 عامًا أن شارك جمهوره اهتمامه بالعلاجات غير التقليدية، مثل تناول "زيت الدماغ" والتأمل البوذي صباحًا. غير أن الإجراء واجه سيلًا من الانتقادات من جهات طبية مرموقة، في ظل غياب أدلة علمية موثوقة على فعاليته في إزالة الميكروبلاستيك من الجسم، وذلك وفقًا لما أورده موقع DailyMail.
العلم يُشكّك في تنقية الدم من الميكروبلاستيك
الإجراء الذي خضع له بلوم يعتمد على فصل مكونات الدم—البلازما وخلايا الدم الحمراء—ثم "تنقية" البلازما من المواد الكيميائية والبلاستيكية وإعادتها إلى الجسم، وفق ما أوضحه ديفيد كوهين، الشريك المؤسس للعيادة، وتشبه هذه العملية، من حيث المبدأ، إجراءات طبية تُستخدم لعلاج أمراض خطيرة مثل التصلب المتعدد وسرطان الدم.
لكن خبراء أكدوا أن هذا النوع من الإجراءات ليس خاليًا من المخاطر، خاصة إذا أُجري لأغراض تجميلية أو وقائية لا تستند إلى ضرورة طبية، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة: الغثيان، التعب، الدوار، وفي بعض الحالات النادرة، التهابات واختلال توازن الكهارل في الجسم.
وصرّح الدكتور إدزارد إرنست، أستاذ الطب البديل بجامعة إكستر قائلًا : "لا توجد أدلة موثوقة تُثبت فعالية هذا العلاج في إزالة أي شيء سوى المال من جيب المريض". بينما سخر طبيب آخر، هو مايكل مروزينسكي، عبر حسابه على إنستغرام من التناقض قائلًا: "بلوم دفع آلاف الجنيهات لتنقية دمه من الميكروبلاستيك باستخدام أنابيب وأجهزة بلاستيكية!".
من جانبه، حذّر الدكتور دان بومغاردت، المحاضر في جامعة بريستول، من أن مجرد تركيب أنبوب وريدي ينطوي على مخاطر محتملة، موضحًا: "أي تدخل وريدي ليس خاليًا من التعقيدات، وقد يؤدي إلى تسرب السوائل أو التهابات موضعية".
هل تبطئ العملية الشيخوخة؟
ورغم التشكيك الواسع، أظهرت دراسة صغيرة نُشرت في مجلة Aging Cell بوادر أمل، إذ وجد الباحثون في الولايات المتحدة أن المشاركين الذين خضعوا لجلسات تبادل بلازما منتظمة على مدى عدة أشهر أظهروا انخفاضًا في مؤشرات الشيخوخة البيولوجية مقارنة بمجموعة ضابطة. الدراسة التي شملت 42 شخصًا فقط، وموّلتها شركة ناشئة تُدعى Circulate Health، وصفت نتائجها بأنها "الأولى من نوعها التي تُظهر تراجعًا في العمر البيولوجي استنادًا إلى مقاييس جينية مثبتة".
ومع ذلك، أشار خبراء إلى أن الدراسة لا ترتبط مباشرة بإزالة الميكروبلاستيك، وأن أية ادعاءات في هذا السياق لا تزال تفتقر إلى أدلة تجريبية قوية أو تجارب سريرية موسعة.
رغم الجدل حول العلاج، فإن القلق من تسرّب الميكروبلاستيك إلى أجسام البشر ليس جديدًا. فقد تم اكتشاف هذه الجزيئات المجهرية في الدم، والسائل المنوي، والرئتين، وحتى في أنسجة الدماغ. وهي تدخل إلى الجسم عبر الطعام والماء والهواء، وتثير مخاوف متزايدة بشأن علاقتها بأمراض القلب والزهايمر والسرطان.
لكن حتى هذه المخاطر ما زالت تخضع لجدل علمي، إذ نبّهت دراسة نُشرت في Nature إلى أن كثيرًا من عينات الأنسجة البشرية قد تكون ملوثة من الأدوات البلاستيكية المستخدمة في المختبرات نفسها، ما يفتح الباب لإعادة تقييم مدى دقة النتائج المعلنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
السعودية: «تجاوزات حرجة» تعلّق تسجيل مصنع دواء أوروبي
قررت هيئة الغذاء والدواء تعليق تسجيل أحد المصانع الدوائية الأوروبية، عقب زيارة تفتيشية كشفت «تجاوزات حرجة» وأخرى أساسية في ممارسات التصنيع الدوائي الجيد (GMP). وشملت المخالفات المرصودة جوانب متعلقة بالإجراءات التصنيعية ونظام الجودة الداخلي للمصنع، ما يمثّل تهديداً مباشراً على سلامة المنتجات النهائية المخصصة للتصدير؛ وبناءً على نتائج التقييم الفني، اتخذت الهيئة قرار التعليق الفوري كإجراء احترازي يهدف لمنع تسويق أي مستحضر يشكل خطراً على صحة المستهلك. وعدت الهيئة خطوتها امتداداً للنهج الاستباقي الذي تتبعه في تفتيش المصانع الأجنبية المورّدة، إذ تُنفّذ الزيارات الميدانية وفقاً لمعايير رقابية دولية وتُراجع فيها منظومات التصنيع والجودة وسجلات التشغيل والتخزين والتوزيع. وتواصلت عدد من الجهات الرقابية الأوروبية مع الهيئة للاطلاع على الملاحظات الفنية التي رصدتها على المصنع واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ ويُعد التفاعل الدولي مؤشراً على تنامي الثقة في كفاءة الهيئة ومصداقية مخرجاتها الرقابية، ودورها الفاعل ضمن المنظومة التنظيمية العالمية لسلامة الدواء. وأكدت الهيئة أن الرقابة على المصانع الخارجية تُعد ركيزة أساسية في منظومة عملها التنظيمية، وتمارسها باستقلالية تامة وبالاستناد إلى أدلة علمية وميدانية؛ مشددةً على أن حماية المستهلك تظل أولوية قصوى، وأنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات حازمة عند رصد أي خلل قد يؤثر على سلامة المستحضرات الصيدلانية. أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 5 ساعات
- الاقتصادية
الرياضة الإلكترونية تحرق 472 سعرة حرارية خلال ساعتين
يحرق لاعبي الرياضات الإلكترونية خلال وجودهم خلف شاشات البطولات والمنافسات ما يصل إلى 420 سعرة حرارية خلال جلسة لعب مدتها ساعتين، بينما يمكن للاعبات الألعاب حرق 472 سعرة حرارية، وهو ما يعادل القيام بألف تمرين بطن، وفقاً لدراسة أجرتها شركة Stakester ومقرها بريطانيا وتستضيف السعودية حالياً النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية بمشاركة أكثر من ألفي لاعب من النخبة، و200 نادٍ يمثلون أكثر من 100 دولة، يتنافسون في 25 بطولة عبر 24 لعبة، على مجموع جوائز قياسي يتجاوز 70 مليون دولار . ويستخدم عدداً من اللاعبين واللاعبات في البطولة تطبيق الشركة خلال منافسات البطولة، لقياس معدلات ضربات القلب، والسعرات الحرارية. وكشفت نتائج الدراسة البريطانية أن اللاعبين الذكور يحرقون في المتوسط 210 سعرة حرارية في الساعة، فيما يحرقن اللاعبات 236 سعرة حرارية في الساعة. وأضافت: "أن اللاعبين أكثر احتمالا بنسبة 21% أن يتمتعوا بوزن صحي مقارنة بالشخص العادي، وأن لاعبي الرياضات الإلكترونية يدخنون أقل من عامة الناس وأنهم أكثر نشاطًا بشكل ملحوظ نتيجة لبعض ألعاب الفيديو".


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
علماء يتوصلون إلى طريقة حديثة لزرع خلايا جذعية كبدية
توصل علماء بريطانيون إلى طريقة علمية حديثة لزرع خلايا جذعية كبدية تلتصق جيداً بأنسجة الكبد، وتسرّع عملية تجديده في حالة التلف الشديد والحاد. ووفقاً للتجارب السابقة التي أجراها الباحثون بجامعة برمنغهام البريطانية خلال الدراسة، على خلايا تسمى (HPC)، وهي أحد الأنواع الفرعية من الخلايا الجذعية القادرة على التحول إلى أنسجة كبدية متنوعة، فإن معظمها باءت بالفشل، إذ لم ينجُ سوى عدد ضئيل من خلايا الكبد عالية الأداء داخل العضو، وفي هذه التجربة الحديثة توصل الخبراء في علم الأحياء الجزيئية بالجامعة لحل هذه المشكلة عن طريق تغليف الخلايا الجذعية بجزيئات «لزجة» ترتبط بشكل انتقائي بأنسجة الكبد التالفة، وانطلاقاً من هذه الفكرة الجديدة اختار الباحثون مجموعة من الكربوهيدرات القادرة على الارتباط بالخلايا الجذعية وأنسجة الكبد البشرية، بمساعدة «غراء» جزيئي خاص، واختبر العلماء هذه الطريقة بنجاح على نماذج كبدية مصغرة مزروعة في أنبوب اختبار، فوجدوا أن هذا الغراء لا يؤثر سلباً على الوظائف الحيوية لخلايا الكبد عالية الأداء، بل يساعد على توزيع الخلايا الجذعية بشكل أكثر اتساقاً في المناطق التالفة، ويعزز التصاقها بسطح العضو. وقالت معدّة الدراسة بالجامعة ماريا أرنو: «نعتقد أن بالإمكان تطبيق التقنية على أنواع أخرى من الخلايا الجذعية لأغراض مختلفة، لكننا بحاجة إلى دراسة تأثيرها على النشاط الحيوي والاستجابة المناعية للخلايا قبل الانتقال إلى التطبيق العملي». وأضافت: «يعد زرع الكبد حالياً الخيار العلاجي الوحيد للعديد من أمراض الكبد الحادة، لكن الأطباء كثيراً ما يواجهون صعوبات في العثور على متبرع مناسب، لذلك يمكن أن تشكل هذه الطريقة المبتكرة بديلاً لزراعة الكبد، من خلال تحسين قدرة الخلايا الجذعية على تجديد أنسجته، وسيساعد هذا الابتكار في تجنب الحاجة إلى زراعة الكبد في حالات تليف الكبد الحاد». أخبار ذات صلة