
الذكاء الاصطناعي... الصين ليست متفوّقة بعد
نشر في 5 فبراير 2025 الساعة 17 و 39 دقيقة
إيطاليا تلغراف
سامر خير أحمد
كاتب أردني
من حيث المبدأ، ليست الصين متفوّقة في إنتاج مساعد الذكاء الاصطناعي مقارنة بالولايات المتحدة، كما شاع في الإعلام العربي خلال الأيام الماضية، عقب إطلاق الصين نموذجها المحدّث من تطبيق 'ديبسيك' المسمّى 'R1″، الذي قيل إنه أفضل من أحدث إصدارات 'تشات جي بي تي' الذي طوّرته شركة 'أوبن إيه آي' الأميركية، والمسمّى '4o'. الحقيقة أن النموذج الصيني مجّاني أو أرخص ثمناً من الأميركي، لكنّه ليس متفوّقاً من حيث الجودة. أمّا الهلع الذي أصاب الأميركيين، فمردّه أن الصينيين باتوا قادرين على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي بكِلَفٍ أقلّ من نظرائهم، والنتيجة أن المنافسة الحقيقية بدأت للتو، فإذا لم يتمكّن المتخصّصون في الولايات المتحدة من الاستغناء عن التقنيات المُكلِفة في تطوير الذكاء الاصطناعي، فإن الصين ستكون قادرةً على التفوّق السريع في السنوات القليلة المُقبلة، أمّا إذا نجحوا، فإن تطوير المنتج الأميركي سيكون مضموناً هو الآخر.
ليست الصين معنيةً بتدمير التكنولوجيا الأميركية، بل هي معنيّةٌ بالتعاون وتخفيف التوتّرات وإنجاز التقدّم العلمي
رغم ذلك، يمكن القول إن ردّة الفعل الأميركية اتّسمت بالعقلانية، فالأصوات المؤثّرة في هذه الصناعة اعتبرت أن النجاح الصيني يعزّز المنافسة والابتكار ويدفع إلى تحسين المنتجات، ولم تجد فيه 'ضربة قاصمة' كما يردّد إعلاميون يظنّون التنافس الأميركي الصيني معركةً طاحنةً تطير فيها الرقاب. يعرف الجانبان الأميركي والصيني كيف يتعاونان ويتنافسان في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بأسلوب يشبه دبلوماسيتهما السياسية: ثمّة حدود للتعاون وحدود للخلاف، لكن ليس ثمّة قتال حتى الموت. أكثر من ذلك؛ ليست الصين معنيةً بتدمير التكنولوجيا الأميركية كما يظن بعض ذوي الرؤوس المتحجّرة من بني قومنا، كما لو أننا في معارك داحس والغبراء، بل هي معنيّةٌ بالتعاون وتخفيف التوتّرات وإنجاز التقدّم العلمي، تماماً كما أن واشنطن ليست معنية بتدمير الاقتصاد الصيني، بل بإعادته إلى مربع التنمية عوضاً عن أحلامه الإمبراطورية في تغيير شكل النظام العالمي. كلّ واحد من البلدَين يريد من الآخر أن يتعاون معه وفق تصوّره للعالم، لكن أيّاً منهما لا يريد تدمير الآخر.
وعلى هذا، ليس غريباً أن نرى البلدان يتعاونان مستقبلاً في تطوير الذكاء الاصطناعي، ضمن تفاهمات واسعة تنهي التوتّر الحادّ، الذي افتعله الرئيس السابق جو بايدن تجاه الصين، إذ من الواضح أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تفضل التفاهم المفضي إلى أرباح مالية في الملفّات العالمية كلّها، ولا بدّ أن الصين، التي بدا أنها فضّلت فوز ترامب وعودته إلى البيت الأبيض، ستكون قادرةً على التفاهم مع إدارةٍ هذا تفكيرها، عبر مسارات التعاون الاقتصادي والأرباح المالية المشتركة، بما في ذلك في التكنولوجيا. دليل ذلك أن الصوت الوحيد الذي أطلق تحذيرات أمنية من نجاح الذكاء الاصطناعي الصيني جاء من أستراليا، وليس من الولايات المتحدة، إذ حذّر وزير العلوم الأسترالي، إيد هاسيك، من مخاوف تتعلّق بالخصوصية تجاه التطبيق الصيني، وطلب من المستخدمين التفكير ملياً قبل تحميله، بينما لم يتحدّث الأميركيون عن مخاوف أمنية أبداً بمن فيهم ترامب، بل تناولوا الموضوع من بعده الاقتصادي، لأنه يهدّد صناعة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وربّما يتسبّب بإغلاق شركاتها الناشئة في هذا الحقل، فضلاً عن تسببه بخسارة شركة إنفيديا الأميركية جزءاً من قيمتها السوقية المعتمدة على بيع شرائح أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي لم تعد لازمةً وفق النموذج الصيني الجديد.
يتوافق تقديم الصين التكنولوجيا المتطوّرة مجّاناً مع مساعيها لجذب المستهلكين، فثمّة أوجه أخرى للربح أهمها 'القبول'
بتعبير دقيق عن جوهر القصّة، فإن 'مايكروسوفت' الأميركية كانت أعلنت توجّهها لاستثمار 80 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال هذا العام 2025، كما أعلنت 'ميتا' الأميركية استثمارات بقيمة 60 مليار دولار. في هذا الوقت، نجحت الصين في إطلاق نسختها المطورة من 'ديبسيك' بكلفة نحو 5.5 ملايين دولار فقط، بينما كانت كلفة تدريب أحدث نسخة من 'تشات جي بي تي' قد بلغت مائة مليون دولار، وهذا ما دفع ترامب للقول إن 'هذه الصدمة قد تكون إيجابية بالنسبة لشركات التكنولوجيا الأميركية، لأنها بدلاً من إنفاق المليارات ستنفق أقلّ على أمل أن تصل إلى الحلّ نفسه'. هذا يعني أن الإنجاز الصيني سيفتح المجال لتطوير صناعة الذكاء الاصطناعي لدى البلدَين، وربّما في أماكن أخرى من العالم، لأن ذلك سيحتاج إلى استثمارات أقلّ ممّا جرى خلال العامَين الأخيرَين، وسيكون متاحاً لمطوّرين جدد لم يكونوا قادرين على رصد المليارات.
بالنسبة لكاتب هذه السطور، ورغم أنه صديق للصين، يجد من الموضوعية القول إن النسخة مدفوعة الاشتراك من 'تشات جي بي تي' لا تقلّ جودة عن نسخة 'ديبسيك' المجانية، بل ربّما ما تزال تتفوّق عليها. الفارق إذاً أن الصين تقدّم التكنولوجيا المتطوّرة مجّاناً، وهذا يتوافق مع مساعيها لجذب المستهلكين وفق آلية تختلف عن تلك الرأسمالية، التي تعتمدها الولايات المتحدة وتستند فيها إلى سردية الملكية الفكرية. الصين لا تعدّ الربح محصوراً في المال كما تفعل الاقتصادات الرأسمالية، بل ثمّة أوجه أخرى للربح تحتاجها، في هذه المرحلة من تقدمّها، أهمها 'القبول'، وهو الأمر الذي يمهّد لتوسّع نفوذ الصين في العالم، ويفسّر استخدامها التكنولوجيا أداة للتنافس والتعاون معاً.
التالي
كيف يُعاد تشكيل صورة الإسلام في أوروبا؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ 2 أيام
- حدث كم
غوغل تطلق خصائص جديدة لمحركها البحثي تعمل بالذكاء الاصطناعي المعزز
أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة غوغل سوندار بيتشاي أمس الثلاثاء أن الشركة تعتزم إطلاق وضع جديد لمحرك البحث التابع لها مزود بالذكاء الاصطناعي المعزز، وذلك في ظل الطفرة في أدوات المساعدة المنافسة القائمة على الذكاء الاصطناعي بينها تشات جي بي تي. ويتعلق الأمر بمرحلة جديدة في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في محرك البحث الشهير، بعد عام على إطلاق 'إيه آي أوفرفيوز' وهو مربع يظهر في أعلى النتائج قبل الروابط التقليدية للمواقع الإلكترونية. وتعتمد 'إيه آي أوفرفيوز' على واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدية 'جيميناي التي أطلقتها غوغل في دجنبر 2023 بعد الانتشار الكبير لـ'تشات جي بي تي'. ومن المتوقع أن يتمتع 'AI Mode' ('وضع الذكاء الاصطناعي') الذي سيكون متاحا في البداية فقط في الولايات المتحدة، بميزات أقوى، من خلال توفير تقارير أو رسوم بيانية مفصلة لتوضيح البيانات عند الطلب باللغة اليومية. وتوفر الأداة المرتقبة أيضا استجابات مخصصة بناء على ملف تعريف المستخدم وسجل نشاطه على الإنترنت واتصالاته، وما إذا كان قد أعطى حق الوصول إلى سجل البحث الخاص به أو صندوق الوارد في بريده الإلكتروني. وسيبدو محرك البحث أشبه بخدمة تشات جي بي تي المطورة من شركة أوبن إيه آي، والتي اكتسبت أخيرا وظائف جديدة لا سيما مع إضافة خاصية التسوق. وبحسب غوغل، فإن أكثر من 1,5 مليار مستخدم يستعينون بخاصية 'إيه آي أوفرفيوز'.


خبر للأنباء
منذ 2 أيام
- خبر للأنباء
الاسخبارات الأمريكية تحذر من صواريخ مدارية نووية صينية قد تضرب الولايات المتحدة من الفضاء
وقالت الوكالة الأميركية إن هذه الصواريخ ستكون قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة في وقت أقل بكثير من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التقليدية، حسبما ذكر موقع Eurasian Times. وجاء هذا الكشف في رسم بياني كشفت عنه وكالة استخبارات الدفاع الأميركية قبل بيان البيت الأبيض، بشأن التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة. نظام القصف المداري الجزئي من بين التهديدات الصاروخية المتقدمة العديدة المدرجة في الرسم البياني، هو التوسع المحتمل في الصواريخ الفضائية المسلحة نووياً في نظام القصف المداري الجزئي FOBS، في الصين، وإلى حد ما روسيا. ووصف الرسم البياني نظام FOBS بأنه صاروخ باليستي عابر للقارات يدخل مداراً منخفض الارتفاع قبل أن يعود لضرب هدفه، مع أوقات طيران أقصر بكثير إذا كان يحلق في نفس اتجاه الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التقليدية، أو يمكنه المرور فوق القطب الجنوبي لتجنب أنظمة الإنذار المبكر والدفاعات الصاروخية، ويُطلق حمولته قبل إكمال مداره الكامل. ولهذه القدرة آثار استراتيجية واسعة، سواءً استُخدمت برؤوس حربية تقليدية أو نووية، ومع ذلك، لم تُطور أو تُنشر بالكامل بواسطة أي دولة في العالم، لذا لا يزال هذا التهديد مستقبلياً. ووفقاً لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية، قد تمتلك الصين ما يصل إلى 60 صاروخاً من هذه الصواريخ بحلول عام 2035، بينما قد تمتلك روسيا حوالي 12 صاروخاً. وتُشكل أنظمة FOBS تهديداً أكبر من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وعلى عكس الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التقليدية ذات المسارات الباليستية المتوقعة، تتيح صواريخ FOBS مسارات هجومية غير متوقعة، إذ يُمكن للرأس الحربي الخروج من المدار في أي نقطة خلال مداره. ومن خلال هذه الأساليب غير التقليدية، يُمكنها بسهولة تجاوز الدفاعات الصاروخية وأنظمة الإنذار المبكر. وبرز تهديد قواعد الإطلاق الأولى لأول مرة خلال الحرب الباردة عندما كان الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة منخرطين في سباق صاروخي وفضاء متوتر. وطور الاتحاد السوفيتي أنظمة FOBS في ستينيات القرن الماضي، بأنظمة مثل صاروخ R-36O. وصُمم هذا الصاروخ لتجنب أنظمة الرادار الأميركية الموجهة أساساً لرصد الصواريخ القادمة فوق القطب الشمالي، ونُشر بين عامي 1968 و1983. وتم إلغاء استخدامه تدريجياً بعد معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 ومعاهدة SALT II لعام 1979، اللتين حدتا من استخدام هذه الأنظمة. مع ذلك عاد هذا التهديد في عام 2021 عندما أجرت الصين رحلة تجريبية لنظام الإطلاق عن بُعد FOBS. وفي يوليو وأغسطس من 2021، أطلقت الصين صاروخاً من طراز Long March 2C يحمل مركبة انزلاقية عالية السرعة HGV إلى مدار أرضي منخفض LEO. ودارت المركبة جزئياً حول الكرة الأرضية قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي، وتتجه نحو هدفها بسرعات فرط صوتية. وأصبح من الممكن الجمع بين المركبات الانزلاقية الفرط صوتية والقدرات المدارية، وهو شيء لم يشهده العالم من قبل. ناقوس خطر في "البنتاجون" بمجرد تقييم طبيعة الاختبار، دق ناقوس الخطر في "البنتاجون". وقال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة آنذاك، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" في أكتوبر الأول 2021، إن ما يشهده العالم من اختبار صيني لصواريخ مدارية، كان حدثاً بالغ الأهمية، وهو أمر مثير للقلق للغاية. ويبدو أن ما أثار قلق "البنتاجون" أكثر من أي شيء آخر هو أنه في مواجهة قدرة كهذه، فإن مقدار الوقت المتاح للدولة المدافعة لاكتشاف وتوصيف ضربة نووية قبل أن تقرر كيفية الرد قد يتقلص. وأوضح الرسم البياني التحسينات المحتملة في قدرات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التقليدية، بالإضافة إلى نظام FOBS. وحذر من أنه بحلول عام 2035، قد تنشر الصين ما يصل إلى 700 صاروخ باليستي عابر للقارات مزود برؤوس نووية، بزيادة عن 400 صاروخ حالياً. وفي غضون ذلك، قد يرتفع مخزون روسيا الحالي من 350 صاروخاً إلى 400. وعلاوة على ذلك، ستمتلك الصين ما لا يقل عن 132 صاروخاً باليستياً تطلقها الغواصات بحلول عام 2035، مقارنة بـ 72 صاروخاً الآن؛ وستمتلك روسيا 192 صاروخاً، وهو نفس العدد الآن. وبالإضافة إلى ذلك، توقع مخطط وكالة استخبارات الدفاع الأميركية DIA، أن الصين قد تُشغل ما يصل إلى 4 آلاف مركبة انزلاقية فرط صوتية بحلول عام 2035، بزيادة عن 600 مركبة حالياً، بينما ستمتلك روسيا حوالي ألف مركبة، بزيادة عن 200-300 مركبة حالياً. وتنزلق المركبات نحو أهدافها لنصف رحلتها على الأقل بعد إطلاقها بواسطة صواريخ باليستية. ويشير المخطط إلى أنه على الرغم من قدرتها على حمل حمولة نووية، إلا أن الصين ربما تكون قد نشرت بالفعل صاروخاً تقليدياً بمدى كاف لضرب ألاسكا. ومع تزايد حجم التهديدات التي تشكلها بكين وتقدمها التكنولوجي، تعمل واشنطن الآن على تطوير "القبة الذهبية"، التي من المقرر أن تكون بمثابة مظلة دفاعية صاروخية من شأنها حماية الولايات المتحدة القارية من أي تهديد صاروخي، بغض النظر عن مصدره، من الأرض أو الجو أو البحر أو الفضاء. "قبة ترمب الذهبية" بعد وقت قصير من توليه منصبه، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً في 27 يناير الماضي لتطوير "القبة الذهبية". ووجه البنتاجون بتقديم الخطط المعمارية للبرنامج في غضون 60 يوماً تقريباً. ودافع عن فكرة إنشاء درع دفاعي صاروخي، مشيراً إلى احتمال وقوع هجوم صاروخي باعتباره "التهديد الأكثر كارثية الذي تواجهه الولايات المتحدة". ونص الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب على رغبته في خطة لحماية الأراضي الأميركية من الصواريخ الباليستية، والصواريخ الفرط صوتية، وصواريخ كروز المتطورة، وغيرها من الهجمات الجوية من الجيل التالي، من خصوم أقران، وشبه أقران، وخصوم مارقين. وبحسب الرسم البياني الذي نشرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، فإن الصين هي الخصم الرئيسي الذي يستحق تطوير "القبة الذهبية" لمواجهته، وذلك وفقاً لـ EurAsian Times. وسيتم تصميم "القبة الذهبية" كمبادرة دفاع صاروخي فضائي. وستتطلب شبكة متطورة من الأقمار الاصطناعية، وأنظمة رادار فضائية، وصواريخ اعتراضية مدارية، وربما أسلحة طاقة موجهة لتدمير التهديدات خلال مرحلة التعزيز، أي عند إطلاق صاروخ معاد. وستكون قوة الفضاء مسؤولة عن نشر هذه الشبكة الدفاعية الضخمة وتنسيقها والتحكم فيها. وأيد الأمر التنفيذي صراحة برنامجين للأقمار الاصطناعية: جهاز استشعار الفضاء للتتبع الأسرع من الصوت والباليستي HBTSS وبرنامج هندسة الفضاء للمقاتلات الحربية المنتشرة PWSA. وبالإضافة إلى ذلك، يدعم الأمر التنفيذي تطوير "قدرات اعتراض الطبقة الأساسية والمرحلة النهائية". وبحسب التقارير، فإن الهدف هو إنشاء نظام دفاع صاروخي إضافي قد "يشكل أساساً" لدفاع أكثر تقدماً، مثل نظام الدفاع الأرضي المتوسط GMD، من خلال إعطاء الهدف المزيد من طلقات الصواريخ الاعتراضية.


التقنية بلا حدود
منذ 5 أيام
- التقنية بلا حدود
الرئيس التنفيذي لـ Nvidia يؤكد: الشريحة القادمة للصين لن تكون من فئة Hopper
فرضت إدارة ترامب مؤخرًا قيودًا جديدة على تصدير الشرائح الإلكترونية إلى الصين، وهو ما أثّر بشكل مباشر على عدد من الشركات المصنّعة، من بينها شركة Nvidia. كانت الشركة قد أطلقت شريحة H20 كحل بديل يتماشى مع القيود السابقة، حيث جاءت الشريحة بقوة محدودة مقارنة بنظيراتها، ما أتاح تصديرها إلى السوق الصينية. لكن مع دخول لوائح جديدة وأكثر صرامة حيز التنفيذ، أصبح تصدير هذه الشريحة ممنوعًا أيضًا. خلال بث مباشر نُشر عبر قناة Formosa TV News التايوانية، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، جنسن هوانغ، بأن الشركة تعمل حاليًا على تحديد خطواتها التالية، مؤكدًا أن الشريحة القادمة للصين لن تكون إصدارًا من معمارية Hopper. وأوضح هوانغ أن هذه المعمارية لم يعد من الممكن تعديلها لتتوافق مع القيود المفروضة، وأن الشركة تدرس الخيارات المتاحة للمضي قدمًا في هذا السوق. من جانبها، أوضحت Nvidia أن حظر تصدير شريحة H20 سيؤثر على نتائجها ربع السنوية بما يصل إلى 5.5 مليار دولار. وتُعد السوق الصينية من الأسواق الاستراتيجية للشركة، إذ شكّلت 13% من إجمالي المبيعات في السنة المالية المنتهية في يناير 2025. تأتي هذه التشديدات من قبل إدارة ترامب وسط تصاعد المخاوف بشأن استخدام تلك المعالجات في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاق النموذج اللغوي الصيني 'DeepSeek'. المصدر