logo
ابتكارات اضطرارية.. الغزيون يواجهون النقص بصناعة بدائلهم

ابتكارات اضطرارية.. الغزيون يواجهون النقص بصناعة بدائلهم

الجزيرة١٨-٠٧-٢٠٢٥
غزة- لم يتخيل أسامة القُرعان يوما أن يتسلل إلى الأراضي الزراعية النائية شرق دير البلح وسط قطاع غزة ، باحثا عن نبتة برية تدعى "القضاب"، قيل له إنها تنمو بتلك المناطق في أطراف "أرض العجين"، وقد تخفف من آلام والدته المصابة بسرطان الثدي.
ولم تكن مغامرته سوى خيار أخير حمل فيها أسامة روحه على كفه، بعد أن نصحه بذلك الدواء كثيرون، إثر توقف والدته عن تلقي جرعات العلاج الكيميائي بالمستشفى الأوروبي في خان يونس قبل شهرين، المتوقف عن الخدمة لوقوعه ضمن منطقة الإخلاء التي أجبر الاحتلال سكانها على النزوح، ليُترك المرضى وأهاليهم بلا بدائل، سوى التشبث بأي أمل ضئيل.
أمام هذا الانقطاع الحاد للعلاج، وجد أسامة نفسه كغريق يتعلق بقشة، وراح يقتحم تلك المناطق المحظورة مرة تلو أخرى، يجمع حزما خضراء من العشبة التي قال البعض إنها انقرضت، بينما أكد آخرون أنها تنمو بمناطق باتت شديدة الخطورة، لكن الخوف لم يكن في حسبان أسامة، الذي قال للجزيرة نت، "كنت أجد العشبة بين الحقول المهجورة، أغليها لأمي مرتين في اليوم، وفعلا الفحوصات الأخيرة أظهرت تحسنا واضحا".
ابتكار البديل
تبدو محاولة أسامة للبحث عن بديل مسألة شخصية، لكنها في الحقيقة صورة مكثفة لحال مليوني غزي بات التكيف مع الندرة التي يعانونها نمطا يوميا في حياتهم، فكما يكابد المرضى وذووهم بحثا عما يقيهم الهلاك، فإن الأطباء بدورهم يخوضون معركة النجاة بما تيسر.
وقد حولهم الحصار إلى "مبتكرين قسريين"، يبحثون بين الأنقاض عن بدائل لم تصمم أصلا للطب، بعد ما طالت يد العجز أساسيات العمل الجراحي، وتركتهم في مواجهة الجرح والنزيف والموت.
يروي مدير المستشفى المعمداني في غزة، الدكتور فضل نعيم، للجزيرة نت، "نضطر أحيانا لاستخدام مقداح صناعي يستعمل في الحدادة والنجارة، لتثبيت الصفائح في كسور المرضى، بعد تعقيمه يدويا".
وفي موقف آخر عثر في أحد المخازن المهجورة بالمستشفى ذاته على مثبت خشبي قديم يعود لعقود مضت، كان من المفترض أن يعرض في متحف طبي، لكنه استخدم فعلا لإنقاذ مريض لم يعثر له على بديل، بل إن الأطباء أجبروا على نزع صفائح معدنية من أجساد مصابين سابقين، وقاموا بتعقيمها لإعادة استخدامها.
ومع انعدام فرشات المرضى، جرى استبدالها بأخرى إسفنجية منزلية، لا تقي من التقرحات ولا تحفظ حرارة الجسد، لكنها على الأقل تفصل الجسد عن أرض الغرفة. ويختم نعيم قائلا: "في ظل الضرورة، لا شيء يُستثنى، نستعمل ما ينقذ الأرواح، حتى لو لم نتبع فيه المعايير الطبيعية".
بدائل الوقود
وفيما كان الأطباء يبتكرون حلولهم داخل غرف العمليات، كانت طواقم الإسعاف تخوض معركة أخرى لا تقل خطورة، ويقول مدير الخدمات الطبية، فارس عفانة، للجزيرة نت، إن 80% من مركبات الإسعاف خرجت عن الخدمة، بعضها دمر تحت القصف، وآخر تعطل دون قطع غيار ولا ورشات صيانة.
وفي مواجهة هذا الانهيار، لم يكن أمامهم إلا حل واحد يكمن بتحويل سيارات مدنية إلى إسعافات بديلة، حيث استعاروا مركبتي نقل عام، ثم فككوا مقاعدها، وثبتوا فيها سريرا بدائيا وخزانة إسعاف، وطلوها يدويا بالأبيض، وألصقوا عليها شريطا أحمر كتب عليه "إسعاف".
ولم تكن هذه المشاهد سوى جزء من صورة أشمل، ففي الخطوط الأمامية حيث يعمل الدفاع المدني بلا آليات إنقاذ ولا معدات ثقيلة، كانت أياديهم العارية للنبش بين الأنقاض بحثا عن الناجين بديلا أولا، كما اضطروا لاستخدام "جكات" (رافعات سيارات) لرفع الأسقف المنهارة.
ومع نفاد الوقود لجؤوا إلى تصنيع وقود بديل من البلاستيك، وفق المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، الذي قال للجزيرة نت، إنهم اضطروا لاستخدام الوقود الصناعي لتشغيل مركباتهم القليلة التي ما زالت تعمل، حيث يصنع بطرق بدائية عبر حرق البلاستيك.
أما بلدية غزة، فلجأت إلى تفريغ ما تبقى من وقود من داخل خزانات السيارات المعطوبة والمقصوفة، وحتى من بعض المولدات المتوقفة، لتشغيل المضخات، يقول المتحدث باسم البلدية، عاصم النبيه، للجزيرة نت.
ولم تتوقف أزمة الطاقة عند مركبات الدفاع المدني والبلدية، بل انسحبت إلى كل تفاصيل الحياة اليومية، فمع الأيام الأولى للعدوان، أوقف الاحتلال دخول الغاز المنزلي بشكل شبه كامل، ومنذ ذلك الحين ولشهور طويلة كان الحطب أول البدائل لغاز الطهي.
لكن مع الوقت شح وارتفع ثمنه، ولم يبق أمام الناس سوى ما تبقى من أشيائهم القديمة من ملابس ممزقة، وكرتون، وبلاستيك، وحتى القمامة، كما لجأ البعض للكحول الطبي رغم مخاطره الكبيرة.
طعام "اللامعقول"
أما على موائد الغزيين، فلم تعد للوجبات رائحة ولا للطعام طقوس، كل طبق صار مرآة للعجز، ومزيجا من البدائل، تقول أم خالد في مقابلة مع الجزيرة نت "حين لم نعثر على الدجاج أو اللحم، كنا نطهوا بمكعبات المرق (الماجي)، وحين نفدت من الأسواق، لم نجد في النهاية سوى مكملات الأطفال الغذائية التي تحتوي على نكهة الدجاج، فاستخدمناها في الطهي".
أما البيض، فقد أصبح رفاهية نادرة يتجاوز سعره 7 دولارات، فاستعيض عنه بـ"بودرة البيض" في بعض الحلويات، ولمّا اختفت القهوة من الأسواق، لجأت السيدات لحرق بذور الحمص وطحنه وإضافة الهيل، ليصنعن مشروبا مرا لا يشبه القهوة إلا لونها الداكن.
وحين وصل سعر كيلو السكر لـ130 دولارا وصار يختفي من الأسواق، استبدله الغزيون بـ"الغلوكوز" الذي يباع بالقطارة، إذ يصل سعر الغرام الواحد منه نحو 8 دولارات.
ولانعدام البصل والثوم تستخدم السيدات بودرتهما، ويطبخن ورق التوت عوضا عن ورق العنب، كما استخدمن المعكرونة والعدس والحمص كبديل للدقيق لصنع الخبز.
وفي ظل هذا الانهيار، لا يبدو أن البدائل توقفت عند المعقول، حيث يقول بائع للجزيرة نت -لم يكشف هويته- إنهم استخدموا شراب "الأكامول" (دواء مسكن الأطفال)، في صنع المثلجات، ويضيف "طعمه حلو ويوفر علينا الأصباغ"، في حين يواصل الأطباء تحذيراتهم من تلك البدائل التي تحولت من اضطرار إلى مخاطرة.
مآسي الخيام
وفي نهاية هذه الاستعراض من البدائل القسرية، تقف الخيام كأشدها قسوة ووجعا، فهي ليست مجرد استبدال طعام بطعام، أو دواء بآخر، بل استبدلت البيوت بما تحمله من دفء وذكريات وأمان، بقطع قماش مهترئة لا ترد بردا ولا تصد حرا، نصبت على الأرصفة، وفي عراء الشوارع، حيث لا كهرباء، ولا ماء، ولا خصوصية، ومع ذلك تدار حياة كاملة بمحاولات يومية للبقاء.
تزيح أم عمرو الستار القماشي لتكشف للجزيرة نت عن المكان الذي يقضون فيه حاجتهم الخاصة، قائلة: "دلو بلاستيكي أو حفرة تدفن مرات عدة في اليوم"، ومع انعدام توفر حفاضات الأطفال أو ارتفاع ثمنها إلى 6 دولارات للقطعة، اضطرت إلى استخدام شرائط قماش أو نايلون تُغسل وتُعاد.
وعلى الجانب الآخر، أكياس معبأة بالرمل يجلس عليها الأطفال بدلا من الكراسي. تقول أم عمرو: "غسلنا الصحون بالرمل بدلا من سائل الجلي، وتركنا غالونات الماء تحت الشمس لساعات للاستحمام". وتكمل بمرارة: "نقف للاستحمام في أوعية كبيرة، ونعيد استخدام الماء نفسه لغسل الملابس".
معركة يومية لجعل الحياة ممكنة في قلب اللاممكن، فكل ابتكار اضطراري صنع على طريقة غزة، التي يقول أبناؤها إن كل الحلول لم تسعفهم لإيجاد بديل عن إنسانية مفقودة، حيث اختفت رحمة العالم دون أن يجدوا بديلا عنها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجوع يقتل أطفال غزة بعد أيام من مولدهم
الجوع يقتل أطفال غزة بعد أيام من مولدهم

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

الجوع يقتل أطفال غزة بعد أيام من مولدهم

لم يتمكن الطفل الفلسطيني إبراهيم عدس من مقاومة الجوع، فقضى بعد 5 أيام من مولده، ليلحق بهود عرفات الذي قضى جوعا بعد أسبوع واحد من مولده. ويمثل الأطفال 80% من الوفيات المسجلة بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، وفق بيانات الأمم المتحدة. وأفاد تقرير تفاعلي أعدته سلام خضر للجزيرة -نقلا عن وزارة الصحة في القطاع- بأن 40 ألف رضيع يواجهون خطر الموت جوعا بسبب انعدام حليب الأطفال ما لم يتم إدخال 250 ألف علبة شهريا. وقالت الوزارة -اليوم الاثنين- إن مستشفيات القطاع سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب سوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات المجاعة إلى 147 حالة، من بينهم 88 طفلا. ويقف قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرضّع، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوما متواصلة. ويحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن نحو 650 ألف طفل فلسطيني -بينهم أكثر من 60 ألف رضيع- يواجهون خطر الموت، بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص الغذاء، مع تعثر دخول المساعدات واستمرار سياسة الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.

اليونيسيف: الإنزال الجوي ليس حلا لمشكلة المجوعين بغزة
اليونيسيف: الإنزال الجوي ليس حلا لمشكلة المجوعين بغزة

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

اليونيسيف: الإنزال الجوي ليس حلا لمشكلة المجوعين بغزة

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جو إنغلش إن إنزال المساعدات جوا لن يحل مشكلة للفلسطينيين في قطاع غزة رغم الترحيب بكل ما من شأنه تخفيف معاناة الناس. وأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة – أن إسقاط المساعدات لن يلبي إلا جزءا ضئيلا جدا من احتياجات من يتضورون جوعا. وأوضح إنغلش أنه كان ينبغي السماح لمنظمات الأمم المتحدة بالدخول والعمل في القطاع دون قيود لأن حاجة السكان متنامية، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم حتى يتسنى إنقاذ الأطفال الذين يعانون الجوع. وأكد أنه من الصعب التكهن بما يحدث داخل غزة ومعرفة ما تحتاجه في الوقت الراهن لأن المشكلة ليست في نقص الغذاء فقط وإنما في غياب المعدات وانتشار الأمراض وقتل الأطفال بسبب القصف الإسرائيلي. وقال إن علاج الأطفال يتطلب وقتا طويلا في ظل الأزمة الإنسانية المعقدة التي يعيشها القطاع لأن الوصول لهؤلاء الأطفال مشكلة في حد ذاته، ولا يمكن القيام بهذا الأمر دون السماح للطواقم الطبية بدخول القطاع. وضع غير مسبوق وأشار المسؤول الأممي إلى أنه لم ير مثل هذا الوضع في أي مكان خلال فترة عمله الطويلة، وقال إنه لم يعد ممكنا القبول باستمرار ما يحدث لأن عمال الإغاثة أنفسهم يعانون الجوع. وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة ، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا". كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي. وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 79 منذ فجر اليوم، جراء نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي ، بينهم 31 من منتظري المساعدات. ويمثل الأطفال 80% من الوفيات المسجلة بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، وفق بيانات الأمم المتحدة. ونقل تقرير تفاعلي أعدته سلام خضر للجزيرة عن وزارة الصحة في القطاع، أن 40 ألف رضيع يواجهون خطر الموت جوعا بسبب انعدام حليب الأطفال ما لم يتم إدخال 250 ألف علبة شهريا. وقالت الوزارة، اليوم الاثنين، إن مستشفيات القطاع سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات المجاعة إلى 147 حالة، من بينهم 88 طفلا. ويقف قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة، تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرضّع، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوما متواصلة، في وقت يُقدر فيه عدد الأطفال دون سنّ العام الواحد في القطاع بأكثر من 40 ألف رضيع. ويحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن نحو 650 ألف طفل فلسطيني (بينهم أكثر من 60 ألف رضيع) يواجهون خطر الموت، بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص الغذاء، مع تعثر دخول المساعدات واستمرار سياسة الحصار.

الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة
الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن القطاع يغرق في بحر من الأزمات التي لا يمكن الخروج منها إلا باتفاق سياسي يضمن إدخال كافة احتياجات الناس بشكل آمن ومستمر. وأكد مهنا -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أنه لم يعد هناك أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لمواصلة الحرب التي تقتل النساء والأطفال والرجال جوعا أو خلال سعيهم للحصول على حفنة من الطعام ربما يفقدوا حياتهم بسببها. ولم يتوقف المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في غزة عن استقبال الشهداء والمصابين الذين يصلون من مناطق توزيع المساعدات، وفق مهنا الذي قال إن قدرات المستشفى قد استنزفت كغيره من المستشفيات والمؤسسات المتبقية في القطاع. وتتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع كافة الأطراف من إسرائيل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدول المؤثرة من أجل وقف الحرب وإدخال احتياجات الناس بشكل آمن. واعتبر مهنا أن الحديث عن إدخال عدد من الشاحنات سواء وصلت أو سرقت لا يمكن ترويجه لحل لما يعيشه القطاع من احتياج شديد لكل شيء، وقال إن غزة تغرق في بحر الأزمات وإن الحل يكمن في إغراقها بالمساعدات. وتشمل الاحتياجات العاجلة للقطاع الوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي إلى جانب الطعام والدواء، كما يقول مهنا. وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة ، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا". كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي. ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا وفقا للمصادر الطبية في القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store