logo
بين صواريخ إيران وملف الأسرى.. نتنياهو يدفع نحو إنجاز سياسي داخلي

بين صواريخ إيران وملف الأسرى.. نتنياهو يدفع نحو إنجاز سياسي داخلي

عين ليبيامنذ 11 ساعات

ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن محادثات 'راكدة' بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة أسرى ووقف إطلاق النار شهدت مؤخرًا تطورات إيجابية، وسط جهود دبلوماسية مشتركة تقودها الولايات المتحدة ودول الخليج وقطر.
وأفادت الصحيفة بأن عائلات الرهائن تلقّت إخطارات من مسؤولين عرب وأجانب تفيد باقتراب إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لتحريك المفاوضات، رغم أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفضوا التعليق.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، وجود 'فجوة' في المفاوضات لكنه أصدر تعليمات للمضي قدماً، قائلاً: 'لن أتخلى عن أحد.. أطلقنا سراح أكثر من 200 رهينة ولن نستسلم حتى نطلق سراح الجميع.. سنكمل المهمة تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن'.
وردت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين برسالة قاسية، منتقدة الوعود والتصريحات التي لا ترافقها أفعال، محذرة من نفاد الوقت للمختطفين.
وفي سياق متصل، أعلنت 'كتائب القسام'، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد أهداف إسرائيلية، حيث استهدفت الأولى مستوطنة بصواريخ قصيرة المدى، بينما استهدفت الثانية قوة إسرائيلية في خانيونس بقطاع غزة.
وجاء في بيان للكتائب: 'قصفنا مستوطنة ماجين بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمتراً'.
أما العملية الثانية، فاستهدفت قوة مشاة إسرائيلية مكونة من 11 جندياً بقذيفة مضادة للأفراد في بلدة عبسان شرق خانيونس، وأسفرت عن إصابات بين القتلى والجرحى في صفوفهم.
حماس تنفي محاولة اغتيال رئيس مكتبها السياسي خليل الحية في قطر
نفت حركة حماس، الأحد، بشكل قاطع الأنباء التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حول محاولة اغتيال رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة، خليل الحية، بالعاصمة القطرية الدوحة.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن الحركة: 'تنفي قناة 'تبيّن' ما تناقلته بعض مجموعات السوشيال ميديا من إشاعات حول محاولة اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة الأخ المجاهد الدكتور خليل الحية في العاصمة القطرية الدوحة'.
ودعت حماس وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل إلى تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الإعلام العبري، مؤكدة أن الأخبار المتداولة لا أساس لها من الصحة.
يأتي هذا النفي بعد أن تداولت منصات عبرية خبراً حول إحباط محاولة اغتيال استهدفت القيادي البارز خليل الحية في قطر.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد في الأول من يونيو باغتيال خليل الحية والقيادي في كتائب القسام عز الدين الحداد، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً. ويشغل الحية منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ أغسطس 2024، ويقيم حالياً خارج الأراضي الفلسطينية، بينما الحداد يشغل منصب قائد لواء مدينة غزة وعضواً في المجلس العسكري المصغّر.
الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويعزز انتشاره على حدود مصر والأردن
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين سحب الفرقة 98 من قطاع غزة، في خطوة تأتي بالتزامن مع تعزيز انتشار قواته على الحدود مع مصر والأردن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98، التي تضم وحدات النخبة من المظليين وقوات الكوماندوز، أنهت مهمتها في غزة، حيث كانت تشارك في العمليات البرية حتى انطلاق الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. وبحسب الإذاعة، لا تزال أربع فرق عسكرية متمركزة داخل القطاع، بقوات بحجم مخفض، وتواصل تنفيذ المهام القتالية هناك.
وأشارت الإذاعة إلى أن لواء 'ناحال' انسحب أيضًا من غزة وتوجّه لتعزيز مواقع الجيش في الضفة الغربية، بعد أن تم سحب قوات من قيادة الجبهة الداخلية للمشاركة في مهام الإنقاذ والإغاثة في مناطق متعددة داخل إسرائيل.
في السياق ذاته، وسّع الجيش الإسرائيلي من وجوده على الحدود مع مصر والأردن، حيث تم نشر فرقة عسكرية جديدة على الحدود الشرقية، كما جرى مضاعفة عدد الجنود هناك بنحو ثلاثة أضعاف تحسبًا لمحاولات تسلل محتملة.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار التوتر الأمني في المنطقة، وتزايد المؤشرات على إعادة تموضع عسكري إسرائيلي على أكثر من جبهة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قتلى بقصف إسرائيلي على التلفزيون الإيراني وتحذيرات برد مدمّر.. ترامب يرفض التوقيع على بيان مجموعة السبع
قتلى بقصف إسرائيلي على التلفزيون الإيراني وتحذيرات برد مدمّر.. ترامب يرفض التوقيع على بيان مجموعة السبع

عين ليبيا

timeمنذ 8 ساعات

  • عين ليبيا

قتلى بقصف إسرائيلي على التلفزيون الإيراني وتحذيرات برد مدمّر.. ترامب يرفض التوقيع على بيان مجموعة السبع

تصاعدت حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مستويات غير مسبوقة، عقب قصف إسرائيلي استهدف مساء الإثنين مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني في طهران، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الموظفين، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية. القصف الذي وصفته وكالة 'فارس' بأنه محدود النطاق، استهدف جزءاً من مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، في محاولة قالت الوكالة إنها تهدف إلى 'بث الخوف والذعر'. وأظهرت مقاطع فيديو وصور دخاناً كثيفاً يتصاعد من المبنى، فيما توقفت قناة الأخبار عن البث لفترة وجيزة قبل أن تعود للعمل لاحقاً، في حين استمرت باقي القنوات ببث برامجها بشكل طبيعي. وصرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عقب الهجوم قائلاً: 'حتى في قلب طهران، لا حصانة لأي قناة إرهابية ضد إسرائيل.. سنواصل بكل قوتنا حتى النصر'. وبالتزامن، ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن طهران ردت بتهديد موجه إلى القناتين الإسرائيليتين N12 وN14، مطالبة بإخلائهما فوراً، مما فُسر على أنه تمهيد لهجوم إيراني محتمل على البنية الإعلامية داخل إسرائيل. إيران تهدد برد واسع.. و'أعنف هجوم صاروخي في التاريخ' على الأبواب نقلت وكالة 'فارس' عن مصدر أمني إيراني أن 'القوات المسلحة تستعد لشن ضربة كبيرة للغاية على إسرائيل'، وأن أهدافاً عسكرية في ضاحية بني براك قرب تل أبيب ستكون ضمن الضربة، داعية السكان إلى إخلائها فوراً. وسائل إعلام رسمية تحدثت عن استعداد طهران لتنفيذ 'أعنف وأكبر هجوم صاروخي في التاريخ' على الأراضي الإسرائيلية، في إطار عملية 'الوعد الصادق 3' التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني رداً على الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ الجمعة الماضية، والتي أوقعت 224 قتيلاً وأكثر من 1000 جريح في إيران حتى الآن، بحسب وزارة الصحة الإيرانية. الطائرات المسيّرة تدخل المواجهة.. و'شاهد 107″ تظهر للعلن في تطور لافت، كشف الحرس الثوري الإيراني عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة من طراز 'شاهد 107″، بمدى يتجاوز 1500 كيلومتر، ويُعتقد أنها استُخدمت مؤخراً في هجمات قرب منظومات دفاع جوي إسرائيلية. كما أعلن قائد القوات البرية الإيرانية إطلاق عشرات الطائرات الانتحارية 'آرش' نحو أهداف داخل إسرائيل، مؤكداً أنها أصابت مواقع استراتيجية بنجاح، في تنسيق مع الهجمات الصاروخية. ترامب يرفض التوقيع على بيان مجموعة السبع بشأن إيران في سياق دولي متصل، كشفت وكالة 'رويترز' أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض التوقيع على البيان الختامي لقمة مجموعة السبع في كندا، والذي تضمن فقرة تنص على أن إيران 'يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً أبداً'، إلى جانب دعم 'حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها'. ولم توضح الوكالة تفاصيل الخلافات التي دفعت ترامب لاتخاذ هذا الموقف. تحذير من الاغتيالات.. وخامئني في دائرة الاستهداف نقلت شبكة 'سي بي إس' الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي 'ينبغي ألا يشعر بالراحة'، ونصحه 'بتغيير غرفة نومه ليلاً'، وسط تقارير أشارت إلى أن ترامب استخدم الفيتو لمنع إسرائيل من تنفيذ خطة لاغتيال خامنئي خلال الأيام الماضية. إدانات وتحذيرات إقليمية ودولية وصف وزير الدفاع الباكستاني إسرائيل بأنها 'دولة مارقة' تشكل تهديداً نووياً خطيراً للسلام العالمي، مؤكداً دعم بلاده لإيران في مواجهة ما وصفه بـ'العدوان الإسرائيلي'. فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 'الهدف الحقيقي لإسرائيل ليس البرنامج النووي الإيراني، بل أهداف خبيثة أخرى'، وأعلن استعداد تركيا للعب دور في وقف التصعيد.

بين صواريخ إيران وملف الأسرى.. نتنياهو يدفع نحو إنجاز سياسي داخلي
بين صواريخ إيران وملف الأسرى.. نتنياهو يدفع نحو إنجاز سياسي داخلي

عين ليبيا

timeمنذ 11 ساعات

  • عين ليبيا

بين صواريخ إيران وملف الأسرى.. نتنياهو يدفع نحو إنجاز سياسي داخلي

ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن محادثات 'راكدة' بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة أسرى ووقف إطلاق النار شهدت مؤخرًا تطورات إيجابية، وسط جهود دبلوماسية مشتركة تقودها الولايات المتحدة ودول الخليج وقطر. وأفادت الصحيفة بأن عائلات الرهائن تلقّت إخطارات من مسؤولين عرب وأجانب تفيد باقتراب إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لتحريك المفاوضات، رغم أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفضوا التعليق. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، وجود 'فجوة' في المفاوضات لكنه أصدر تعليمات للمضي قدماً، قائلاً: 'لن أتخلى عن أحد.. أطلقنا سراح أكثر من 200 رهينة ولن نستسلم حتى نطلق سراح الجميع.. سنكمل المهمة تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن'. وردت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين برسالة قاسية، منتقدة الوعود والتصريحات التي لا ترافقها أفعال، محذرة من نفاد الوقت للمختطفين. وفي سياق متصل، أعلنت 'كتائب القسام'، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد أهداف إسرائيلية، حيث استهدفت الأولى مستوطنة بصواريخ قصيرة المدى، بينما استهدفت الثانية قوة إسرائيلية في خانيونس بقطاع غزة. وجاء في بيان للكتائب: 'قصفنا مستوطنة ماجين بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمتراً'. أما العملية الثانية، فاستهدفت قوة مشاة إسرائيلية مكونة من 11 جندياً بقذيفة مضادة للأفراد في بلدة عبسان شرق خانيونس، وأسفرت عن إصابات بين القتلى والجرحى في صفوفهم. حماس تنفي محاولة اغتيال رئيس مكتبها السياسي خليل الحية في قطر نفت حركة حماس، الأحد، بشكل قاطع الأنباء التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حول محاولة اغتيال رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة، خليل الحية، بالعاصمة القطرية الدوحة. وجاء في بيان مقتضب صادر عن الحركة: 'تنفي قناة 'تبيّن' ما تناقلته بعض مجموعات السوشيال ميديا من إشاعات حول محاولة اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة الأخ المجاهد الدكتور خليل الحية في العاصمة القطرية الدوحة'. ودعت حماس وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل إلى تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الإعلام العبري، مؤكدة أن الأخبار المتداولة لا أساس لها من الصحة. يأتي هذا النفي بعد أن تداولت منصات عبرية خبراً حول إحباط محاولة اغتيال استهدفت القيادي البارز خليل الحية في قطر. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد في الأول من يونيو باغتيال خليل الحية والقيادي في كتائب القسام عز الدين الحداد، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً. ويشغل الحية منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ أغسطس 2024، ويقيم حالياً خارج الأراضي الفلسطينية، بينما الحداد يشغل منصب قائد لواء مدينة غزة وعضواً في المجلس العسكري المصغّر. الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويعزز انتشاره على حدود مصر والأردن أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين سحب الفرقة 98 من قطاع غزة، في خطوة تأتي بالتزامن مع تعزيز انتشار قواته على الحدود مع مصر والأردن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98، التي تضم وحدات النخبة من المظليين وقوات الكوماندوز، أنهت مهمتها في غزة، حيث كانت تشارك في العمليات البرية حتى انطلاق الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. وبحسب الإذاعة، لا تزال أربع فرق عسكرية متمركزة داخل القطاع، بقوات بحجم مخفض، وتواصل تنفيذ المهام القتالية هناك. وأشارت الإذاعة إلى أن لواء 'ناحال' انسحب أيضًا من غزة وتوجّه لتعزيز مواقع الجيش في الضفة الغربية، بعد أن تم سحب قوات من قيادة الجبهة الداخلية للمشاركة في مهام الإنقاذ والإغاثة في مناطق متعددة داخل إسرائيل. في السياق ذاته، وسّع الجيش الإسرائيلي من وجوده على الحدود مع مصر والأردن، حيث تم نشر فرقة عسكرية جديدة على الحدود الشرقية، كما جرى مضاعفة عدد الجنود هناك بنحو ثلاثة أضعاف تحسبًا لمحاولات تسلل محتملة. يأتي هذا التحرك في ظل استمرار التوتر الأمني في المنطقة، وتزايد المؤشرات على إعادة تموضع عسكري إسرائيلي على أكثر من جبهة.

"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان
"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان

الوسط

timeمنذ 11 ساعات

  • الوسط

"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان

Getty Images تصاعدت ألسنة اللهب والدخان في سماء طهران إثر هجوم إسرائيلي استهدف مستودع للنفط، 15 يونيو/حزيران 2025 تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل جذب اهتمام الصحف العالمية، إذ أشارت صحيفة (الغارديان) إلى سعي إسرائيل لاستعادة دعم حلفائها عبر فتح جبهات جديدة، فيما تناول مقال في صحيفة (وول ستريت جورنال) ازدياد الانقسامات داخل النظام الإيراني. وحذرت صحيفة صينية من تصاعد دوامة "الانتقام" واحتمال اندلاع حرب إقليمية. نفتتح جولتنا في عرض الصحف بمقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بقلم الكاتبة نسرين مالك. إذ ترى الكاتبة أن هناك وجهتي نظر للأحداث في الشرق الأوسط خلال العام ونصف العام الماضيين. الأولى تعتبر رد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "انتقامياً متجاوزاً الحدود القانونية والجغرافية، شمل إبادة في غزة وغزو جنوب لبنان واحتلال مناطق بسوريا وهجمات على إيران". أما الرأي الآخر بحسب الكاتبة، فيرى أن هذه الأحداث جزء من استمرارية تاريخية، حيث كان السلام الإقليمي قائماً على وضع "هش" معرض للانهيار. وتشير مالك إلى أن هذا التوازن الدقيق انهار بسبب "حكومة إسرائيلية تركز على تنفيذ أجندتها الخاصة، وتعيد صياغة مستقبل المنطقة بمفردها بأساليب لا تقدر على تفسيرها ولا تسعى للسيطرة عليها". ويذكر المقال أن أحد عوامل السلام "الهش" يكمن في دور قوى دول الخليج كوسطاء، وتوضح مالك أن تقارب الخليج مع إيران لم يكن بدافع التجارة أو التعاطف، بل نتيجة حاجة عملية للاستقرار. تضيف أن بعض الدول الخليجية اعترفت بإسرائيل من خلال توقيع الاتفاقات الإبراهيمية، لكنها تجد نفسها الآن محاصرة بين طرفين متنازعين، ومعرضة لخطرعزلة الحليف الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة، التي تجمعها بها علاقات عسكرية واقتصادية وثيقة. وبالنظر إلى الحرب في غزة، ترى الكاتبة أن الأحداث كشفت "نوايا إسرائيل للعالم"، ما دفع "إيران ووكلاءها، مثل حزب الله والحوثيين في اليمن"، إلى تبني دور المدافعين عن الحقوق الفلسطينية. وتؤكد أنه بمجرد انخراط إيران في هذا السياق، وشعور إسرائيل بأنها قادرة على التصرف بلا تردد أو مساءلة، لم يعد هناك مجال للتراجع. في إطار التحليل، ترى الكاتبة أن مبررات أفعال إسرائيل "تجاوزت كل حدود المعقول". وبالنظر إلى اعتبار سلامة الشعب اليهودي سبباً للدعم المطلق، وأهمية إسرائيل كشريك استراتيجي وثيق، منحت الولايات المتحدة وحلفاؤها إسرائيل حرية مطلقة للدفاع عن نفسها، بحسب المقال. في المقابل، تشير مالك إلى أن الرد الإسرائيلي "لم يقتصرعلى المبالغة في مواجهة التهديدات فحسب، بل حوّل تلك الردود إلى سلاح أصبح عاملاً رئيسياً في زعزعة أمنها وأمن باقي دول المنطقة". وتذكر الكاتبة في مقالها أن علاقة إسرائيل مع حلفائها خضعت للاختبار بسبب غزة، خاصة مع تصاعد الضغط الشعبي داخل الدول الغربية، "المدفوع بصور الأطفال الجائعين والمستشفيات المحترقة ورفوف الجثث المتتالية". فتح جبهة جديدة مع عدو آخر يمنح الحكومة الإسرائيلية فرصة لاستعادة دعم رعاتها وتأكيد دورها كـ"ضحية بريئة بحاجة للمساعدة بسبب الضربات المدنية من جار معاد"، بحسب المقال. تشير مالك إلى أن قصص الموت جوعاً في غزة والهجمات على الضفة الغربية وتوسع المستوطنات غير القانونية اختفت من العناوين، والضغط على إسرائيل للسماح بالمساعدات واحترام وقف إطلاق النار استبدل بالدفاعات "الفضفاضة" والنداءات المعتادة لـ"ضبط النفس"، وكأن الساعة أُعيد ضبطها. ترى الكاتبة أن إسرائيل استلهمت دروس حرب العراق، مدعية أنها تصرفت دفاعاً استناداً إلى معلومات استخباراتية يُطلب من العالم قبولها بثقة. وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن حملتي إسرائيل "الدعائية والميدانية" تشتركان في رؤية الشرق الأوسط كساحة للسياسة الداخلية. لكنها تؤكد أن المنطقة ليست ملكاً لإسرائيل وحدها، بل هي منازل لشعوب أخرى لها سياساتها وتاريخها واحتياجاتها الأمنية الخاصة، والتي باتت تخضع بشكل متزايد لأجندة إسرائيل فقط، بحسب ما ورد في المقال. "نظام آية الله في إيران أضعف من أي وقت مضى" Getty Images ملصق يظهر صور جنرالات عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي فجر 13 يونيو/ حزيران 2025، معلق على جسر في طهران. كتب جون بولتون مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أكد فيه أن رد إيران على عملية "الأسد الصاعد" التي استهدفت برنامجها النووي ودفاعاتها الجوية وقيادتها العسكرية، كان "متفاوتاً وغير فعال". وأضاف أن الحرب العالمية الثالثة لم تندلع، ولن تندلع كما يروج البعض. ويرى الكاتب أن الطريق الوحيد لضمان سلام وأمن مستدامين في الشرق الأوسط هو الإطاحة بنظام "آية الله"، وأن هذا ينبغي أن يكون الهدف الأساسي لأمريكا. يشير المقال إلى أن النظام في طهران يواجه استياء شعبياً متزايداً، مع امتداد المعارضة إلى جميع أنحاء إيران. كما يرى أن الاقتصاد الإيراني يعاني من أزمات مستمرة منذ عقود، ويعتقد الكاتب أن الضربات الإسرائيلية على مصافي النفط تزيد من تفاقم وضعه الاقتصادي. يضيف بولتون أن النظام الإيراني لم يجلب سوى "الدمار" لشعبه، وأنه أنفق مليارات على دعم وكلائه "الإرهابيين" بالإضافة إلى مشاريع نووية وصاروخية كبيرة لم تعد ذات جدوى. يشير المقال إلى أن أكثر من 60% من الإيرانيين تحت سن 30 يتطلعون لحياة مختلفة عما يفرضه النظام، مستوحين ذلك من دول الخليج مثل الإمارات. كما تسعى جميع الأقليات العرقية في إيران لمزيد من الاستقلال. يرى الكاتب أن الهجمات الإسرائيلية لم تؤد إلى "اندفاع قومي إيراني"، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يدرك حجم المخاطر. لافتاً إلى أنه بعد سقوط الأسد في سوريا، شهد النظام صراعات داخلية واسعة امتدت لعامة الشعب، ومن المتوقع أن تتسع هذه الانقسامات أكثر في الوقت الراهن، بحسب المقال. يؤكد الكاتب أن القوات الأمريكية والإسرائيلية لن تنفذ "غزواً برياً لإيران"، منتقداً من يروجون لفكرة أن توحيد الصفوف في الداخل الإيراني، ودعم المعارضين الإيرانيين للملالي يعني "حرباً لا نهاية لها"، معتبراً ذلك مجرد دعاية عشوائية. ويشير المقال إلى أن إيران يقودها المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو في الثمانين من عمره ويعاني من المرض، دون وجود خليفة واضح. ورغم أن ابنه يبدو مهتماً بتولي المنصب، إلا أنه لا يتمتع بقبول شعبي واسع، بحسب الكاتب. ويشير بولتون أنه "لا يوجد مسار واضح أو راسخ لعملية الخلافة، والفوضى الداخلية ستزيد من صعوبة الأمر"، مضيفاً أن استهداف إسرائيل لقيادات بارزة في الجيش الإيراني زاد من حالة "الارتباك"، على حد تعبيره. يدعو الكاتب إلى استغلال الأزمة الحالية لتعميق الانقسامات داخل قيادة النظام الإيراني، مشيراً إلى أنه إذا أعلنت شخصيات بارزة في الجيش النظامي والحرس الثوري رفضها قمع الشعب، فقد يؤدي ذلك إلى سقوط سريع للنظام. كما يرى أن تقديم العفو لمسؤولي النظام الذين ينقلبون على القيادة قد يكون وسيلة فعالة لدعم وحدة المعارضة وتعزيز موقفها، بحسب الكاتب. الشرق الأوسط يعيش "مرحلة حرجة" Getty Images خريطة طبوغرافية للشرق الأوسط - صورة أرشيفية نقرأ في افتتاحية صحيفة تشاينا ديلي الصينية تأكيداً على ضرورة تحرك جميع الأطراف لنزع فتيل الأزمة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة "حرجة" عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران. وترى الصحيفة أن تلك الهجمات "أشعلت دوامة خطيرة من الانتقام، وزادت من احتمالات اندلاع حرب إقليمية". كما أبرزت الصحيفة سرعة ووضوح الموقف الصيني، مؤكدة التزام بكين بتهدئة الأوضاع وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ذكرت الافتتاحية أن الصين تدين بشدة الهجمات العسكرية الإسرائيلية، معتبرة إياها "انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وللقانون الدولي". تشير الصحيفة إلى أن التصعيد الناتج عن عداءات طويلة الأمد يهدد بحرب إقليمية واسعة ذات تبعات كارثية، مشيرة إلى أن تنسيق إسرائيل مع الولايات المتحدة وتهديداتها لإيران زاد من حدة التوتر. وتؤكد الافتتاحية دعم الصين لكل الجهود الهادفة إلى تهدئة التوتر والعودة إلى طاولة الحوار، داعية إسرائيل وإيران إلى الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي وتغليب الدبلوماسية على القوة. وتشير إلى أن التجربة التاريخية تثبت أن السلام الدائم لا يُبنى إلا عبر مسارات سياسية شاملة. وأفادت الصحيفة بأن الصين دعت، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال الاستفزازية، وجددت دعمها لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وترى الصحيفة في تحليلها أن على الولايات المتحدة تكثيف جهودها للضغط على تل أبيب لوقف أعمالها "المتهورة"، مشيرة إلى أن استمرار الصراع قد يؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى انجرار الولايات المتحدة في حرب مع إيران، وهو ما يُعتقد أنه هدف إسرائيل الأساسي. وتختتم الصحيفة بالقول إنه نظراً لخطورة الوضع في الشرق الأوسط، فإن تنسيق الجهود الدبلوماسية، مثل تلك التي تبذلها الصين، أصبح أمراً ضرورياً لنزع فتيل هذه الأزمة المتوترة والقابلة للاشتعال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store