logo
ترامب ينقل لزيلينسكي شروط بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا

ترامب ينقل لزيلينسكي شروط بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا

حضرموت نتمنذ 2 أيام
كشفت مصادر دبلوماسية عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين عرضا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب مقابل تخلي أوكرانيا عن إقليم دونباس، إضافة إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جزيرة القرم ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا.
وأضافت المصادر أن زيلينسكي رفض الطلب. وتسيطر روسيا بالفعل على خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك نحو 3 أرباع منطقة دونيتسك التي دخلتها لأول مرة عام 2014.
والجمعة، عقدت قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا، تحت عنوان 'السعي لتحقيق السلام' واستمرت قرابة 3 ساعات.
وقال ترامب -مساء السبت- إن أوكرانيا يجب أن تتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، لأن 'روسيا قوة كبيرة جدا، وهم (الأوكرانيون) ليسوا كذلك'، وذلك بعد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أفادت أنباء بأنه يطالب بمزيد من الأراضي الأوكرانية.
وأضاف ترامب أنه اتفق مع بوتين على ضرورة السعي إلى اتفاق سلام من دون أن يطبَّق قبله وقف لإطلاق النار كما تطالب أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون حتى الآن.
ونقلت فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي طالب -خلال مشاركته في قمة ألاسكا مع ترامب- أوكرانيا بالتخلي عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والحد من توسع الناتو نحو الشرق.
في السياق ذاته، نقل مراسل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع قوله إن الجانب الأميركي خرج بانطباع من قمة ألاسكا بأن بوتين منفتح على التفاوض بشأن منطقتي سومي وخاركيف.
وأضاف المصدر أن بوتين طلب خلال لقائه ترامب اعتراف الولايات المتحدة بأن تكون المناطق الأربع وشبه جزيرة القرم جزءا من روسيا.
ضمانات أمنية
في سياق متصل، قالت صحيفة وول ستريت جورنال -نقلا عن مسؤولين أوروبيين- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ قادة أوروبيين انفتاحه على تقديم ضمانات أميركية لأوكرانيا.
كما ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأميركي مصر على أن تتنازل أوكرانيا عن أراض في شرق البلاد مقابل تجميد خطوط القتال في مناطق أخرى، مؤكدا أن بوتين أعرب عن قبوله بأن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن وجود قوات غربية في أوكرانيا لضمان استمراريته.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن 'الضمانات الأمنية لأوكرانيا' و'تبادل الأراضي' بين موسكو وكييف ستُناقش خلال اللقاء المرتقب بين ترامب وزيلينسكي، في واشنطن، الاثنين المقبل.
وأضاف التقرير أن بوتين لم يعارض تقديم ضمانات أمنية لكييف، لكنه لم يُرِد أن تكون هذه الضمانات تحت مظلة حلف الناتو، ولم يعترض على مشاركة القوات الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضمانات التي يقترحها ترامب قد تشمل دعما عسكريا أميركيا لقوة أمنية أوروبية في أوكرانيا دون التزام بنشر قوات أميركية على الأرض.
وشملت الضمانات -كما وصفها الرئيس الأميركي- التزامات أمنية ثنائية ودعما ماليا وعسكريا من تحالف غربي يضم الولايات المتحدة.
من جهتها، أفادت محطة 'إن بي سي' -نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية و3 مصادر مطلعة- بأن الضمانات سيتم تفعيلها في حال قيام روسيا بغزو جديد لأوكرانيا بعد اتفاق سلام محتمل.
وأوضحت أن الضمانات التي نوقشت من قبل البيت الأبيض لن تمنح أوكرانيا عضوية الناتو رغم تأكيد قادة أوروبيين -في بيان مشترك- أن لأوكرانيا الحق في السعي للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف 'تدخلا' في شؤونها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد قمة ألاسكا.. الناتو يناقش الضمانات الأمنية لكييف
بعد قمة ألاسكا.. الناتو يناقش الضمانات الأمنية لكييف

العربية

timeمنذ 26 دقائق

  • العربية

بعد قمة ألاسكا.. الناتو يناقش الضمانات الأمنية لكييف

من المقرر أن يعقد قادة عسكريون في حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، اجتماعاً افتراضياً لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية والخطوات المستقبلية، في وقت تعمل فيه واشنطن ودول أوروبية على بلورة تفاصيل الضمانات الأمنية المحتملة لكييف. وأوضح مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن الاجتماع سيشهد إحاطة من الجنرال الأميركي أليكسوس جرينكويتش، المشرف على عمليات الناتو في أوروبا، حول نتائج القمة الأخيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. الأدميرال جوزيبي كافو دراجون، رئيس اللجنة العسكرية في الناتو، أكد أن المؤتمر عبر الفيديو يأتي في ظل "ظروف استثنائية"، مشيراً إلى أن النقاشات ستركز على الضمانات الأمنية والتطورات الدبلوماسية الجارية. مصادر أميركية أوضحت أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين قد يشارك في الاجتماع، فيما أبدت بريطانيا استعداد "تحالف الراغبين" لمواصلة المشاورات مع واشنطن بشأن خطة الضمانات الأمنية. وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، استبعد الرئيس ترامب إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، لكنه لمح إلى إمكانية تقديم دعم جوي، معتبراً أن الأوروبيين "على استعداد لنشر قوات على الأرض، بينما واشنطن يمكنها المساهمة بشكل خاص في المجال الجوي". المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أكدت أن الدعم الجوي "خيار مطروح قيد الدراسة"، لكنها شددت على أن إرسال قوات برية "مستبعد تماماً". خيارات الدعم الجوي وفق مسؤولين أميركيين، فإن البنتاغون يدرس سيناريوهات متعددة للدعم، منها تزويد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، أو الانخراط المباشر عبر طائرات مقاتلة قد تفرض حظراً جوياً جزئياً. من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب لقائه بترامب وقادة أوروبيين، أن التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا قد يتم خلال عشرة أيام، مؤكداً أن بلاده تلقت دفعة معنوية كبيرة من الوعود الأمريكية والأوروبية. وتلقت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون دفعة معنوية بعد أن وعد الرئيس الأميركي بتقديم ضمانات أمنية للمساعدة في إنهاء الحرب خلال قمة عقدت يوم الاثنين، لكن بقيت لديهم أسئلة كثيرة دون إجابة.

اجتماع مرتقب لقادة عسكريين في حلف الناتو لبحث أزمة أوكرانيا
اجتماع مرتقب لقادة عسكريين في حلف الناتو لبحث أزمة أوكرانيا

الشرق السعودية

timeمنذ 26 دقائق

  • الشرق السعودية

اجتماع مرتقب لقادة عسكريين في حلف الناتو لبحث أزمة أوكرانيا

قال مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الثلاثاء، إن من المتوقع أن يجتمع قادة عسكريون في الحلف، الأربعاء، لبحث الوضع في أوكرانيا، في وقت تعمل فيه واشنطن ودول أوروبية على وضع تفاصيل الضمانات الأمنية المحتملة لكييف. وفي ذات السياق قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن واشنطن بإمكانها المساعدة في تنسيق الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وإن الرئيس دونالد ترمب وجّه فريقه للأمن القومي للتعاون مع أوروبا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على بدء المرحلة التالية من عملية السلام في أوكرانيا. وأضافت ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أنه "عقب المحادثات المشجعة (الاثنين)، تحدَّث الرئيس دونالد ترمب هاتفياً مع بوتين الذي وافق على بدء المرحلة التالية من عملية السلام"، موضحة أنها تتمثل في "عقد اجتماع بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يتبعه عند الضرورة اجتماع ثلاثي بين بوتين وزيلينسكي وترمب". وتابعت: "الرئيس ترمب أعلن بشكل نهائي أن القوات الأميركية لن تكون على الأرض في أوكرانيا، لكن يمكننا بالتأكيد المساعدة في التنسيق وربما تقديم وسائل أخرى من الضمانات الأمنية لحلفائنا الأوروبيين"، مشيرة إلى أن "الحماية الأميركية الجوية كضمانة أمنية في أوكرانيا خيار وارد". اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي وأبدت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون ترحيبهم بتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتقديم ضمانات أمنية، خلال القمة التي عُقدت الاثنين، في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، ومع ذلك، لا تزال العديد من الأسئلة الجوهرية من دون إجابات واضحة. وسيُطلع الجنرال في القوات الجوية الأمريكية أليكسوس جرينكويتش، والذي يشرف أيضاً على جميع عمليات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا، كبار مسؤولي الدفاع على نتائج اجتماع ألاسكا الذي جرى بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، وفق "رويترز". وقال رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي الأدميرال جوزيبي كافو دراجون، إن مؤتمراً عبر الفيديو سيُعقد الأربعاء. وكتب دراجون على منصة "إكس": "مع تقدم الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في أوكرانيا، أتطلع إلى إطلاع جرينكويتش على مستجدات الوضع الأمني الحالي". وأشار المسؤولون إلى أن الاجتماع يُعقد في ظل ظروف استثنائية، وتوقعوا مناقشة أمور مثل الضمانات الأمنية، وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين من المتوقع أن يحضر الاجتماع، لكن الخطط قد تتغير. الضمانات الأميركية من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة، و"تحالف الراغبين" على تحديد هيكل الضمانات الأمنية، مؤكداً أن أوكرانيا على ثقة بأن السلام يمكن أن يكون موثوقاً ودائماً، وأن الضمانات الأمنية تمثل المفتاح لتحقيق ذلك. وأضاف زيلينسكي في منشور على منصة "إكس"، بعد اتصال مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره، أن العمل يجري حالياً على جميع المستويات لوضع تفاصيل الضمانات الأمنية، مؤكداً أنها ستضمن مستقبل الشعب الأوكراني.

قمة بوتين والنموذج الإسرائيلي
قمة بوتين والنموذج الإسرائيلي

Independent عربية

timeمنذ 41 دقائق

  • Independent عربية

قمة بوتين والنموذج الإسرائيلي

لا قائد يذهب إلى قمة رهانه فيها على ما يمكن أن يقدمه القائد الآخر، لكن الرئيس دونالد ترمب فعلها كأنه "مسافر زاده الخيال" في القصيدة التي غناها محمد عبدالوهاب عن النيل الذي هو "ظمآن والكأس في يديه"، فقد ذهب إلى قمة ألاسكا متصوراً أنها قمته وفرصته لتحقيق نهاية لحرب أوكرانيا، فوجد نفسه في قمة الرئيس فلاديمير بوتين وإصراره على التسليم بأكثر مما أخذه بالغزو العسكري. وأكمل ترمب اللعبة بدعوة الرئيس فولوديمير زيلنسكي إلى البيت الأبيض مصحوباً برؤساء أوروبيين، وليس على الطاولة سوى بند وحيد هو ما طلبه بوتين لوقف الحرب على أوكرانيا، والمعادلات مكتوبة على الجدار، فقمة ألاسكا تحتاج إلى ختم أوكراني وأوروبي في قمة واشنطن المحكومة بمخرجات قمة ألاسكا في الملف الأوكراني، وقمة واشنطن خارج اللعبة بالنسبة إلى المواضيع الثنائية والدولية التي فتحت ملفاتها القمة. يقول روبرت كيوهان وجوزف ناي في مقالة نشرتها "فورين أفيرز" بعنوان "نهاية القرن الأميركي الطويل"، إن مصادر القوة ثلاثة: الإجبار والدفع والجاذبية، لكن ترمب يتجاهل الجاذبية ويريد القبض بدل الدفع ويركز على الإجبار. وعلى عكس الرئيس الأميركي السابق تيدي روزفلت الذي قال "تكلم بصوت ناعم واحمل عصا غليظة"، فإن ترمب يستخدم كلاماً خشناً ويحمل عصا غليظة جداً، ثم سرعان ما يتخلى عن الكلام ويترك العصا حين تلوح أمامه فرصة لصفقة، وأقل ما يراه كيوهان وناي هو أنه "في شعار لنجعل أميركا عظيمة ثانية رهان كارثي على ضعفها عبر القوة الخشنة". ويرى سيرغي رادشنكو في كتاب "حرب الكرملين الباردة من أجل القوة العالمية" أن "جذور الطموح السوفياتي ليست بالضرورة سوفياتية، بل مزيج مما هو قبل السوفياتية وما بعدها"، والهاجس لدى قادة روسيا من القياصرة إلى السوفيات إلى بوتين هو "الشرعية التي تحتاج إلى اعتراف الغرب بها"، وبوتين يشكو من الأحادية الأميركية على قمة العالم ويطالب بالمشاركة والتعددية القطبية، ويقول، على رغم الرسملة على مواجهة أميركا، "نريد أن يكون الروس والأميركان شركاء، لكننا نشعر أن أميركا تعاملنا كضيف غير مدعو إلى مأدبة، والآن جاء ترمب وفك ما سمته تاتيانا تولستويا، حفيدة تولستوي، القفل الثقيل على الباب، ومشى بوتين على السجاد الأحمر الممدود أمامه في ألاسكا". وليس قليلاً ما حققه بوتين رمزياً وعملياً خلال القمة من دون أن يقدم حتى وقف النار في أوكرانيا أثناءها، وموجز ما حققه خلال ساعات في أنكوراج يمكن اختصاره في سبعة أمور، الأول فك العزلة الروسية الغربية من الباب الأميركي وسط التصعيد المستمر في حربه على أوكرانيا، والثاني فصل العلاقات الروسية - الأميركية عن مجريات الحرب في أوكرانيا، والثالث الفصل بين أميركا وأوروبا في إدارة العلاقات مع موسكو، والرابع بعد العجز العسكري عن احتلال أوكرانيا خلال أسبوع كما كان مخططاً له في"العملية العسكرية الخاصة" التي تحولت حرباً دخلت عامها الثالث، هو الإصرار على ربط إنهاء الحرب بتسليم كييف وعواصم أوروبا، وبالطبع واشنطن، بأن تصبح شبه جزيرة القرم والدونباس شرق أوكرانيا، وعملياً أربع مقاطعات واسعة أرضاً روسية معترفاً بها رسمياً، لا بل الإصرار على أن يأخذ ما احتله في دونينسك ولوغانسك وما لم يحتله بعد، مطالباً بانسحاب الجيش الأوكراني في مقابل ما سمي "تبادل أراض" في سومي وخاركيف، وكلها أراض أوكرانية. أما الخامس فهو الحصول على ضمانات بالتخلي عن أي توجه نحو عضوية أوكرانيا في الـ "ناتو"، والسادس تخفيف بعض العقوبات الأميركية على الطريق إلى إلغاء كل العقوبات مع روسيا، والبدء بإعفاء الصين من العقوبات على شرائها النفط الروسي، والسابع التطبيع مع أميركا في مجالات عدة، إضافة إلى محافظة موسكو على "شراكة بلا حدود" مع الصين و"شراكة إستراتيجية" مع كوريا الشمالية وعلاقات متعددة مع إيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومن الصعب على زيلينسكي وقادة أوروبا التسليم بشروط بوتين، بصرف النظر عن الرغبة في وقف الحرب وضغط ترمب لإجبار الرئيس الأوكراني على قبول صفقة على حساب الأرض والسيادة، والذي إذا نجح فسيؤدي إلى عواقب وخيمة في الوضع الداخلي الأوكراني كما في الوضع الجيوسياسي الأوروبي، فالأمين العام للـ "ناتو" مارك روته يقول في حديث مع الـ "تايم" الأميركية إنه "مقتنع بأننا في أمان الآن، ولكن روسيا تجدد قواتها المسلحة، وإذا لم ننفق كثيراً إلى جانب التصنيع الدفاعي، فإن الروس يمكن أن يجربوا فعل شيء". وكثير من المحللين في أوروبا يتحدثون عن شهية بوتين للتوسع، ويرجحون بحسب الـ "تايم" أن يكمل سياسة ضم كل أرض تعيش فوقها أقلية تتكلم الروسية، وبالتالي أن تكون خطوته خلال الأعوام القليلة المقبلة غزو بلدان البلطيق الثلاثة: لاتفيا وليتوانيا وأستونيا. والشرق الأوسط ليس خارج هذه اللعبة الخطرة، فترمب اعترف خلال الولاية الأولى بضم إسرائيل القدس والجولان، وهو في الولاية الثانية يسلم لبوتين بثمار غزوه أوكرانيا، وليس غريباً بعد النموذجين الإسرائيلي والروسي أن يكمل ترمب دعمه لحرب إسرائيل على غزة ومطامع نتنياهو القائل "أنا في مهمة تاريخية وروحانية ومرتبط عاطفياً برؤية إسرائيل الكبرى"، فما الذي يحول دون ضم إسرائيل الضفة العربية وأراض في لبنان وسوريا وبلدان أخرى ما دامت روسيا تستطيع الحصول على اعتراف بثمار غزوها لبلد جار كان جمهورية من جمهوريات الإتحاد السوفياتي؟ وماذا عن طموحات إيران وتركيا الجيوسياسية في البلدان العربية؟ الغزو هو الغزو، بصرف النظر عمن يرتكبه وعن ضحيته، ورفض الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يكمله رفض الاستيلاء الروسي على أرض أوكرانيا، ورفض استيلاء أية دولة كبرى دولية أو إقليمية على أرض بلد ضعيف أو صغير. و"صاحب الرؤية البعيدة تاعس"، كما قال تشرتشل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store