logo
متلازمة ماري أنطوانيت.. هل يعيد التوتر تشكيل ملامحنا؟

متلازمة ماري أنطوانيت.. هل يعيد التوتر تشكيل ملامحنا؟

الرجل٠١-٠٥-٢٠٢٥

يزحف الشعر الأبيض ويحلّ مكان الشعر الداكن رويدًا رويدًا مع تقدّم العمر، لكن أن يشيب الشعر فجأة دون مُقدّمات، فإن الأمر يبدو غريبًا وغير منطقي، ولكنّه حدث بالفعل مع ملكة فرنسا الشهيرة ماري أنطوانيت، التي ابيضّ شعرها فجأة قبل إعدامها إبان الثورة الفرنسية، كما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تعرض بعض الناجين منها إلى ذلك الابيضاض المفاجئ للشعر، والذي عُرف بـ"متلازمة ماري أنطوانيت"، فلماذا يحدث ذلك؟ وهل يمكن للتوتر الشديد أو الصدمات النفسية أن تغيّر لون الشعر فجأة؟
متلازمة ماري أنطوانيت
متلازمة ماري أنطوانيت هي متلازمة نادرة وغريبة؛ إذ يتغيّر لون الشعر فجأة إلى اللون الأبيض بسبب التوتر الشديد أو الصدمات النفسية، وهو أمر مختلف تمامًا عن شيب الشعر الذي يظهر تدريجيًا مع تقدّم العُمر.
وقد سُمّيت المتلازمة بهذا الاسم نسبة إلى الملكة الفرنسية الشهيرة ماري أنطوانيت، التي تغيّر شعرها فجأة إلى اللون الأبيض قبل إعدامها عام 1793، وكانت تبلغ من العُمر عند وفاتها 37 عامًا تقريبًا.
ورغم عدم معرفة الباحثين سبب حدوث تلك المتلازمة على وجه الدقة، إلا أنهم يعتقدون أنّ الضغوطات النفسية أو العاطفية الشديدة هي السبب، فقد تتأثّر الخلايا الصبغية، المسؤولة عن لون الشعر على أثر هذه الضغوطات، مما قد يجعل الشعر يفقد لونه.
ما أسباب متلازمة ماري أنطوانيت؟
يُعتقَد أنّ متلازمة ماري أنطوانيت ناجمة بصفةٍ رئيسة عن اضطراب المناعة الذاتية؛ إذ يهاجِم الجسم الخلايا الصحيحة فيه، وفي حالة هذه المتلازمة وما يشبهها، فإنّ الجسم يتوقّف عن إنتاج الميلانين الطبيعي للشعر، المسؤول عن لون الشعر، ما يؤدي إلى تغيّر لون الشعر إلى الأبيض أو الرمادي.
ومع ذلك فإن هُناك أسبابًا مختلفة لشيب الشعر، قد يُخلَط بينها وبين متلازمة ماري أنطوانيت، مثل:
1. الثعلبة البقعية:
هي بالأساس إحدى أسباب الصلع؛ إذ يتوقّف نمو الشعر الجديد، وقد يسقط الشعر الموجود بالفعل، وإذا كان هناك شعر أبيض أو رمادي مسبقًا، فإنّ البقع الصلعاء في الرأس قد تجعل هذا الشعر الأبيض أو الرمادي أكثر ظهورًا.
وهذا قد يُعطِي انطباعًا بأنّ الشعر قد ابيضّ فجأة، لكن التغيير الذي حدث أنّه صار أكثر وضوحًا فقط، ومع تلقّي العلاج ونموّ شعر جديد، قد لا يكون الشعر الأبيض بارزًا حينها.
2. الجينات:
قد تزداد فُرص الشيب المبكر للشعر إذا كان هناك تاريخ عائلي سابق، خاصةً أنّ بعض الجينات قد تُسهِم في حدوث ذلك، مثل جين "IRF4"، حسب "Mayo Clinic".
3. التغيُّرات الهرمونية:
من ضمن الأسباب أيضًا التغيرات الهرمونية سواء كانت المرتبطة بمشكلات الغدة الدرقية أو انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، أو بلوغ سن اليأس عند السيدات، ففي تلك الحالة قد يساعد علاج الاضطرابات الهرمونية في منع ابيضاض مزيد من الشعر.
4. نقص العناصر الغذائية:
نقص فيتامين ب12 أحد أسباب شيب الشعر المبكر - المصدر: Shutterstock
تحديدًا نقص فيتامين ب12، ويمكن استعادة لون الشعر إذا كان رماديًا بسبب نقص العناصر الغذائية، بالحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين، لكن قد يتطلّب معرفة نقص فيتامين ب12 إجراء اختبارات الدم لتحديد مستويات فيتامين ب12 في الدم أولًا.
5. البهاق:
أحد أمراض المناعة الذاتية، ويتسبَّب في فقدان صبغة أو لون البشرة، ومِنْ ثَمّ وجود بُقع بيضاء بها، وهذا التأثير قد يمتدّ للشعر أيضًا، فيفقد صبغته، ويتغيّر إلى اللون الأبيض أو الرمادي.
والبهاق من الأمراض التي يصعب علاجها، ومع تلقِّي العلاج اللازم، قد يستعيد الجسم صبغته الطبيعية، ومِنْ ثَمّ فقد ينحسر الشعر الرمادي أو الأبيض بعض الشيء بمرور الوقت.
متلازمة ماري أنطوانيت من منظور الدراسات
ليست هناك أبحاث واضحة حول تغيّر الشعر المفاجئ للون الأبيض، ومع ذلك فهناك قصص تاريخية أخرى غير الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت، فقد شهدت شخصيات أخرى شهيرة تغيّرات مفاجئة في لون الشعر، ومن أبرز الأمثلة على ذلك أيضًا توماس مور، الذي قِيل أن شعره قد ابيضّ فجأة قبل إعدامه عام 1535.
من ناحيةٍ أخرى، أشار تقرير نُشِر عام 2009 في "أرشيفات الأمراض الجلدية Archives of Dermatology"، إلى روايات الشهود عن ابيضاض الشعر المفاجئ لدى ناجين من القصف في الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، فلا يُوجَد بحث حتى الآن يؤكّد إمكانية فقدان لون الشعر بين عشية وضحاها، باستثناء مقال منشور عام 2008 في دورية "Journal of The Royal Society of Medicine"، استند إلى الروايات التاريخية حول الشعر الأبيض المفاجئ، ما يجعل متلازمة ماري أنطوانيت لغزًا يصعب تفسيره حتى هذه اللحظة.
نصائح للوقاية من شيب الشعر المبكر
سواء كان من الممكن أن يشيب الشعر فجأة أو تدريجيًا، مبكرًا أو في خريف العُمر، فهذه بعض النصائح التي قد تساعد على تأخير شيب الشعر:
1. تقليل التوتر:
ربّما كان التوتر والصدمات النفسية البطل في الروايات التاريخية التي شهدت ابيضاض الشعر فجأة، لكن عمومًا التوتر قد يُسرِّع الشيخوخة، ويجعل الشعر يشيب قبل أوانه، حسب دراسةٍ نشرت عام 2020 في مجلة "International Journal of Trichology".
كما أنّ التوتر المُزمن قد يؤدي إلى التهاب مزمن، قد يعطِّل عمل الخلايا المُنتِجة للميلانين المسؤول عن لون الشعر، كما قد يجعل دورة نمو الشعر أقصر، حسب بحث نُشِر عام 2021 في دورية "Biological Reviews".
لذا فإنّ تخفيف التوتر قد يكون ضروريًا لإبطاء شيب الشعر، وذلك من خلال:
التنفّس العميق.
استنشاق الهواء خارج المنزل.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تناول طعام صحي، كالفواكه والخضراوات.
التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
2. تحسين النظام الغذائي:
تحسين النظام الغذائي أحد النصائح للوقاية من شيب الشعر المبكر - المصدر: Shutterstock
قد تساعد بعض أنواع الطعام على تخفيف الالتهابات وحماية الخلايا المسؤولة عن صبغة الشعر، خاصةً الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، كالفواكه والخضراوات.
من ناحيةٍ أخرى، فإنّ بعض الأطعمة قد تُحفّز الالتهابات في الجسم، مثل الأطعمة المُصنَّعة والدهون المشبعة والسكريات، مما قد يُسهِم في تسارُع شيب الشعر، لذا يُفضّل تجنّب الطعام غير الصحي، وتفضيل الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت والسبانخ وغيرها.
3. الحصول على ما يكفي من المعادن والفيتامينات:
قد يُسهِم نقص بعض المعادن والفيتامينات في الشيب المبكر للشعر، لذا احرص على الحصول على ما يكفي جسمك من معادن وفيتامينات، خاصةً فيتامين د 3 وفيتامين ب12، بالإضافة إلى:
فيتامين هـ.
فيتامين أ.
الزنك .
النحاس .
السيلينيوم .
المغنيسيوم
.
ويُفضّل الحصول عليها من الطعام بدلًا من المكملات الغذائية، إلّا إذا كان هناك نقص واضح في بعض العناصر الغذائية أو كان من الصعب الحصول على ما يكفي منها عبر الطعام وحده.
4. الفحص الدوري:
قد تتسبَّب بعض الأمراض في شيب الشعر المبكر، مثل أمراض القلب وأمراض المناعة الذاتية، حسب مراجعة نشرت عام 2024 في "International Journal of Dermatology"، لذا فإنّ الفحص الدوري قد يكون ضروريًا لكشف الأمراض قبل أن تتفاقم، وعلاجها سريعًا، كي لا تؤثر في لون شعرك، والأهم كي لا تضرّ صحتك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تجربتي مع ورم الدماغ ومرحلة العلاج كانت ناجحة
تجربتي مع ورم الدماغ ومرحلة العلاج كانت ناجحة

مجلة سيدتي

timeمنذ 6 أيام

  • مجلة سيدتي

تجربتي مع ورم الدماغ ومرحلة العلاج كانت ناجحة

لم تكن السيدة ليلى، 44 سنة، تعرف أن الصداع الخفيف الذي بات يلازمها في جانب رأسها الأيسر هو علامة على الإصابة ب ورم الدماغ، ظنت أنه إجهاد من العمل، أو ربما قلة نوم. لكن شيئاً فشيئاً، بدأت تشعر بنوع من الضبابية الذهنية، ونسيت مهامها اليومية، وتشعر أحياناً بتلعثم في الكلام، حتى تفاقم الأمر وسقطت على الأرض لتكتشف أنها مصابة بورم في الدماغ. "سيدتي" التقت ليلى؛ للحديث عن تجربتها مع ورم الدماغ وكيفية تخطي هذه الأزمة. تجربة ليلى مع ورم الدماغ بداية تقول ليلى لـ"سيدتي" إنها بعد أن فقدت الوعي وسقطت أمام أطفالها، توجهت إلى الطبيب، وبعد فحص مبدئي، طلب منها إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي. وتضيف: "لم أكن أتوقع أن حياة كاملة ستتغير بمجرد نتائج فحص". كيفية تشخيص ورم الدماغ بحسب تجربة ليلى، أظهرت نتائج التصوير وجود كتلة غير طبيعية في الفص الجبهي الأيسر من الدماغ. وتقول: "بعد خزعة جراحية، تبين أنني مصابة بـ«ورم دبقي منخفض الدرجة»". وهذا الورم هو أحد أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعاً، خاصة بين البالغين في منتصف العمر، كما يؤكد خبراء Mayo Clinic. وتردف ليلى تفاصيل قصتها قائلة: "أخبرني الطبيب أن الورم ينمو ببطء، لكنه قد يتحول إلى ورم أكثر عدوانية لاحقاً. على الرغم من أنه ليس سرطاناً منتشراً؛ فإن تأثيره في الذاكرة والسلوك والنطق قد يكون كبيراً، ويعود ذلك لمكانه الحساس في الدماغ". وتتابع السيدة: "كانت الصدمة كبيرة، لكن كان عليَّ أن أتمسك بالأمل؛ لأجل أطفالي الثلاثة، ولا أملك القدرة على الانهيار". جراحة ورم الدماغ في حالة ليلى كانت الجراحة لا مفر منها. وتقول: "استشرت أكثر من مركز متخصص، واستقر الرأي على إجراء الجراحة بتقنية "الاستيقاظ في أثناء الجراحة"، وهي طريقة تسمح للجراحين بالتفاعل مع المريض خلال العملية لمراقبة المهارات اللغوية والحركية، وتجنب التأثير في المناطق الحيوية". وتضيف: 'استيقظت وأنا ما زلت في غرفة العمليات، طلب مني الطبيب العد، وتحريك يدي، للتأكد أن الجراحة تسير في مسارها الطبيعي. بعد الجراحة، أزال الفريق الطبي أكثر من 85% من الورم، وكانت نتائج الفحص بعد الجراحة جيدة". علاج ورم الدماغ بعد الجراحة تتابع ليل: "لأن الجراحة لم تقضِ على الورم بنسبة 100%؛ فقد كان لزاماً علي أن أخضع لجلسات إشعاع وبالفعل خضعت لـ30 جلسة من العلاج الإشعاعي خلال ستة أسابيع، باستخدام تقنية من أحدث الطرق العلاجية، حيث تسمح للأطباء بتعديل جرعة الإشعاع بدقة حسب استجابة الورم"؛ وبحسب Johns Hopkins Medicine، فإن هذه الطريقة تقلل من الآثار الجانبية وتحافظ على الأنسجة السليمة. وتقول ليلى: 'لكن مع ذلك، لم تكن الجلسات سهلة؛ كنت أعاني من غثيان، وإرهاق، وتغييرات شملت تساقط خفيف في الشعر، لكن كان عليَّ أن ألتزم وأستمر للنهاية'. التأثيرات النفسية لورم الدماغ الإصابة بورم بشكل عام تُعَدُّ تجربة قاسية، ولها آثار نفسية ربما تفوق الآثار الجسدية، وفي حالة ليلى تقول: "لم يكن الألم الجسدي هو الأسوأ، بل ما شعرت به داخلياً. كنت أخاف من فقدان ذاكرتي، من ألا يتعرف إليَّ أطفالي يوماً بسبب تغييرات شكلي، كما عانيت من نوبات اكتئاب، بسبب شعوري أنني عبء على زوجي وأسرتي". كان لجلسات العلاج النفسي دور بارز في سير العلاج، وفي هذا الإطار تقول ليلى: 'قررت أن أطلب المساعدة. انضممت إلى جلسات دعم نفسي، وجدت فيها سيدات مثلي، خضن التجربة نفسها. كنا نضحك ونبكي ونتشارك القصص والآمال ساعدتني تلك اللقاءات في استعادة التوازن الداخلي'. قد يعجبك أيضاً: مرحلة ما بعد التعافي من الورم بعد انتهاء مرحلة العلاج، أوصى الأطباء بمتابعة دورية كل ثلاثة أشهر. أجرت ليلى تصويراً جديداً بالرنين المغناطيسي، ولم تُسجل مؤشرات على عودة الورم، ومع ذلك تقول السيدة الأربعينية إن الحياة بعد الورم لم تَعُدْ كما كانت من قبل. وتوضح 'يجب أن أراقب أي تغيير في ذاكرتي، أو في سلوكي، أو حتى في نمط نومي. ألتزم الآن بنظام حياة صحي يشمل غذاءً متوازناً، أنشطة بدنية معتدلة، وتقليل التوتر قدر الإمكان'. نصائح لمرضى ورم الدماغ ومن خلال تجربتها أكدت ليلى بعض النصائح التي من شأنها أن تنقذ حياة المريض الذي قد يتعرض لورم الدماغ، فتقول: "تعلمت من هذه التجربة ألَّا أُهمل أي إشارة من جسدي. الأعراض المبكرة، مهما بدت بسيطة، قد تكون إنذاراً خطيراً. كما تعلمت أهمية الدعم الأسري؛ فزوجي وأطفالي كانوا حائطي الذي احتميت به، وأصدقائي قدموا لي الدعم العاطفي في أحلك اللحظات". وتنصح كل امرأة تمر بتجربة مماثلة قائلة: 'لا تخافي من طلب المساعدة، ولا تستسلمي للقلق. التحدي كبير، نعم! لكنه ليس مستحيلاً. التشخيص المبكر، والمراكز المتخصصة، والدعم النفسي والأسري، هي مفاتيح النجاة'.

صحفي: «مسام» خلية عمل لا تتوقف لانتزاع ما زرعته ألغام ومتفجرات الحوثي
صحفي: «مسام» خلية عمل لا تتوقف لانتزاع ما زرعته ألغام ومتفجرات الحوثي

حضرموت نت

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • حضرموت نت

صحفي: «مسام» خلية عمل لا تتوقف لانتزاع ما زرعته ألغام ومتفجرات الحوثي

قال الصحفي أحمد عايض أن مشروع «مسام» لنزع الألغام الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في يونيو 2018 يتصدر المشروعات الإنسانية العاملة في اليمن. وأضاف في مقال نشره أمس الاثنين بعنوان (مسام لنزع الالغام .. مشروع يستحق جائزة نوبل للسلام) أن «مسام» وبعد سبع سنوات من انطلاقه نجح في أن يضع بصماته في قلوب اليمنيين قبل عقولهم، فهو مشروع من نوع أخر لن يمحى من ذاكرة اليمنيين. وأكد أن «مسام» استطاع خلال مسيرته في إثراء الحياة وواجه الموت ووقف كمرصاد لا يكل أمام مسيرة الموت الحوثية ينتزع مخالبها وشرورها من الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن كثيرين من أبناء اليمن لا يدركون أن مليشيا الحوثي حولت الاراضي اليمنية إلى حقل ألغام مخيف حتى تحولت اليمن إلى المنطقة الأولى على مستوى العالم في عدد الالغام التي تمت زراعتها من بعد الحرب العالمية الثانية حتى اليوم. ومضى عايض قائلاً: 'نجح «مسام» حتى اليوم في انتزاع قرابة 490 ألف لغم ومقذوف متفجر قام بزراعتها الحوثيون في شتى مناطق الجمهورية اليمنية. في حين تؤكد التقارير الدولية والمحلية بأن هناك أكثر من اثنين مليون لغم وعبوه ناسفة تحت الارض لم يتم نزعها، قامت بزراعتها مليشيا الحوثي الإجرامية'. وأضاف 'ما دفعني لكتابة هذه السطور هو الزيارة التي قمت بها الى مقر مشروع «مسام» بمحافظة مأرب ضمن وفد حكومي كان برئاسة مستشار وزير الدفاع اللواء احمد شمار ،اطلعنا عن كثب على جهود وتضحيات المشروع واستمعنا إلى شرح مفصل من قبل خبير الالغام الدولي رتيف هورون نائب وقال عايض: 'شخصياً ومعي كل النبلاء في اليمن نرشح مشروع «مسام» أن يكون أهلاً لكل الجوائز الدولية وفي مقدمتها جائزة نوبل للسلام. من يهبون حياتهم من أجل حياة الاخرين فهم أنبل النبلاء في زمن قل فيه النبل. وهم رسل السلام والإنسانية الحقة'. وفي معرض تعليقه على الزيارة، قال : 'وجدنا في مشروع «مسام» خلية عمل لا تتوقف من كل العاملين فيه سواء من الأشقاء في المملكة العربية السعودية أو من اليمنيين أو من الجنسيات الأخرى'. وأضاف 'تحية شكر لهم جميعاً ابتداءً من مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي ومروراً بنائب مدير عام المشروع السيد رتيف هورن، ومساعد مدير عام المشروع الأستاذ خالد العتيبي، والخبير السعودي فواز الزهراني وكل منتسبي مشروع «مسام»..فهؤلاء ومعهم بقية العاملين في كل الفرق يعملون ليلاً ونهاراً في الاراضي اليمنية لانتزاع ما زرعته يد الشيطان الحوثي من ألغام ومتفجرات'. واختتم مقاله بالقول 'تحية شكر وعرفان لكل العاملين في مشروع «مسام» الذين أنقذوا ملايين اليمنيين من مخالب الموت وبراثن التشظي والاحقاد التي ينثرها الحوثيون في كل مكان… فلهم كل السلام والتحية ولا نامت أعين الجبناء'.

التوتر وزيادة الوزن.. علاقة أخطر مما تتخيل؟
التوتر وزيادة الوزن.. علاقة أخطر مما تتخيل؟

الرجل

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الرجل

التوتر وزيادة الوزن.. علاقة أخطر مما تتخيل؟

ليس التوتر انفعالًا فقط كما يبدو في الظاهر، بل قد يكون له عميق الأثر على صحتك، خاصةً لو كان توترك مستمرًا أغلب أوقات يومك، فقد يمنعك من خسارة الوزن، سواء بزيادة شُعورك بالجوع أو بجعلك تشتهي السكريات والأطعمة غير الصحية، فإلى أي مدى يرتبط التوتر بزيادة الوزن؟ وكيف تفلِت من قبضة التوتر وتستمتع بوزنٍ صحي؟ التوتر وهرمون الكورتيزول يستفزّ التوتر الغدد الكظرية في الجسم، بما يؤدي إلى إفراز هرمونات، كالأدرينالين والكورتيزول، وهذه الهرمونات تُحفّز الجسم على إطلاق كمية أكبر من السكر في الدم، لإمدادك بالطاقة التي تحتاج إليها لتتعامل مع ما سبّب لك التوتر. لكنّ زيادة الكورتيزول لن تمرّ هكذا دون آثار مباشرة في الجسم؛ إذ يزيد ضغط الدم ويزداد إنتاج الإنسولين، خاصةً لو كان التوتر مزمنًا، وعندما يرتفع الإنسولين، تنخفض مستويات السكر في الدم، ما يجعلك أكثر اشتهاءً للسكريات والأطعمة الدهنية. كما أنّ زيادة إفراز هرمون الإنسولين بصورة مزمنة في الدم تُسهِم في زيادة تخزين الدهون في الجسم. التوتر واشتهاء السكريات السكريات أسرع الأطعمة إمدادًا لجسمك بالطاقة، وغالبًا ما تكون أول طعام تطاله يدك عندما تشعر بالتوتر، سواء كُنت تدرِك ذلك أم لا. وتناول السكريات هنا ليس بسبب الشعور بالجوع مثلًا، بل بسبب التوتر، ومِنْ ثَمّ فقد تتناول كثيرًا من السكريات، فائضة عن احتياجك الحقيقي، خاصةً لو انتهى الحدث أو الموقف الذي سبَّب لك التوتر. فماذا عسى جسمك أن يفعل بهذا الكم الزائد من السكر؟ يُخزَّن في شكل دهون في البطن، والتي قد يكون من الصعب التخلّص منها. المصدر: Shutterstock كيف يشعِل التوتر العادات غير الصحية؟ لا يؤثِّر التوتر في هرمونات الجسم فحسب، بل قد يحفِّز أيضًا بعض السلوكيات والعادات غير الصحية؛ استجابةً لذلك التوتر: 1. الأكل العاطفي ربّما تشتهي الأطعمة غير الصحية بسبب التوتر، لكنّك أيضًا قد تتناول كمية أكبر مما تتناول عادةً فيما يُعرَف بـ"الأكل العاطفي"؛ إذ يتحوّل تناول الطعام هنا لتخفيف الشعور بالتوتر، لا لسدّ الشعور بالجوع، وهذا قد يُسبِّب زيادة الوزن، أو يجعل فقدان الوزن أصعب. 2. تفضيل الوجبات السريعة ما دُمت متوترًا، فلن تُخطِّط لوجبتك التالية، ما يعني أنّك على الأرجح ستتناول أقرب طعام تقع عينك عليه، والذي غالبًا ما يكون طعامًا غير صحي. كذلك قد تُفضِّل الحصول على وجبة سريعة مليئة بالسكريات والأملاح، بدلًا من تناول وجبة غذائية صحية ومتوازنة، وكلّ ذلك لا يساعد على إدارة الوزن بشكلٍ صحيح. 3. قلة النوم قلّة النوم أو صعوبته من النتائج المتوقّعة للتوتر، وقد ارتبط الحرمان من النوم ببطء التمثيل الغذائي، ما يعني حرق سعرات حرارية أقل. اضطراب النوم مرتبط باختلال التمثيل الغذائي والهرمونات، ما قد يزيد الشُعور بالجوع خلال اليوم، ومِنْ ثَمّ زيادة فرص الإصابة بالوزن الزائد. علاوةً على ذلك، فإنّ قلة النوم تزيد مستويات هرمون التوتر "الكورتيزول"، ما قد يجعل المرء محاصرًا في دائرة لا تنتهي بين التوتر وزيادة الوزن والعادات غير الصحية. المصدر: Shutterstock كيف تتجنّب التوتر وتحافظ على وزنك؟ إنّ رصد العلاقة بين الشُعور بالتوتر، وعادات الأكل غير الصحي، هو الخطوة الأولى لوقف تلك السلسلة، ومنع زيادة الوزن، فربّما يفِيدك تدوين الأوقات والمواقف التي شعرت خلالها بالتوتر خلال يومك، ونوع الطعام وكميته في مثل هذه الأوقات، مقارنةً بغيرها. وينبغي تقليل التوتر الذي تشعر به قدر الإمكان كي لا يقودك إلى عادات غير صحية، وفيما يلي بعض النصائح لتخفيف التوتر: أخذ فترات راحة بانتظام على مدار اليوم لممارسة نشاطٍ أو هواية تحبّها أو تستمتع بها. الذهاب لأخذ نزهة أو تمشية أو قضاء بعض الوقت في الطبيعة. قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء. إعطاء الأولوية لممارسة التمارين الرياضية؛ لأنها تُخفِّف التوتر وتساعد على فقدان الوزن في آنٍ واحد، ويُعدّ المشي من التمارين البسيطة التي يمكن المواظبة عليه، والزيادة عليه تدريجيًا أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. ممارسة الامتنان؛ إذ يساعدك على التعرّف إلى كل الأشياء التي يجب أن تكون ممتنًا لها، مثل أن تكون ممتنًا لوصولك إلى العمل بأمان أو قضاء بعض الوقت الهادئ في المنزل، أو أي شيء جيد في حياتك. كذلك ثمّة بعض الاستراتيجيات لزيادة تناول الطعام الصحي وتقليل تناول الطعام غير الصحي، خاصةً مع استمرار شُعورك بالتوتر: زيادة تناول الأطعمة الصحية الغنية بالبروتين الخالي من الدهون، مثل السمك أو صدر الدجاج، فالبروتين عمومًا يُعزِّز الشُعور بالشبع. شُرب كميات مناسبة من الماء باستمرار، لتخفيف الشعور بالجوع وزيادة الإحساس بالشبع. تناول الطعام بانتظام وعدم تفويت الوجبات، كي لا تنخفض مستويات السكر في الدم بشدة، فتزداد رغبتك في تناول السكريات والأطعمة غير الصحية. تقليل الكمية التي تتناولها من السكريات أو الأطعمة التي تشتهيها في أوقات الوتر، ما دامت غير صحية. تشتيت نفسك عن الطعام بالانخراط في نشاطٍ آخر، مثل أخذ حمام أو الذهاب للخارج للمشي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store