logo
تصنيع عربي

تصنيع عربي

أرقاممنذ 7 ساعات

كانت شعوب العالم بدائية وتعتمد على رعي الماشية، وتتبع المطر والحل والترحال أينما وُجد الكلأ، ووفق ابن خلدون، فإن المدن بناها البدو، حيث إنهم في حلهم وترحالهم إذا وجدوا الماء تحولوا من رعي الماشية إلى الزراعة، أي تحضروا، والعرب مثلهم مثل شعوب الأرض، تحولوا من البادية إلى الزراعة والتحضر، بعد ذلك قامت الثورة الصناعية، وللأسف تخلف العرب صناعياً، وفي بداية استقلال الدول العربية، بدأ زعماؤها يبشرون من على المنابر، وبخطب نارية، بقدوم ثورة صناعية تنقل العالم العربي من ضفة الدول المتخلفة إلى ضفة الدول المتقدمة، لكن ذلك مع الأسف لم يحدث، بل زاد تخلفنا الصناعي، العالم العربي لا ينقصه شيء، فلديه الموارد والمال والبشر، وكل الذي ينقصه التكامل والتشريعات التي تحمي حقوق المستثمرين، وقبل ذلك الإرادة السياسية التي تقرر التحول للصناعة، صحيح أن العالم العربي يمر بأوضاع سيئة للغاية وهو في طريقه للتشظي، لا سمح الله، ولكن هذا هو المتوقع في ظل الظروف الراهنة، فلا الأوضاع في ليبيا جيدة، ولا هي في السودان طيبة، ولكن، لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمراً.
المهم، نعود لموضوعنا، فلو قامت الجامعة العربية بحصر فرص التصنيع في الدول العربية وحددت طرق التكامل لوجدت هذه الفرص الصناعية مستثمرين يقبلون عليها، والتصنيع يفتح الفرص الوظيفية أمام الناس، ويزيد الدخل القومي للشعوب، ويجلب العملة الصعبة للبلد عبر تصدير منتجات هذه المصانع، ويمكن للجامعة العربية فتح مركز لتدريب القوى العاملة بالتعاون مع الدول المحتاجة لهذه اليد العاملة في نشاط معين، ويمكن تصدير هذه العمالة خارج الوطن العربي، فمن المعيب أن يستقدم العالم العربي ممرضاً أو ممرضة للعمل في مركز صحي في أمة تعدادها 400 مليون نسمة.
للأسف غالبية اقتصادات العالم العربي قائمة على الخدمات وقليل من الصناعات، وهذا لا يكفي، فيمكن للعالم العربي أن يتقدم صناعياً، وكل الظروف مهيأة لذلك إذا توفرت الإرادة السياسية، ووضعت نظم الحماية التي تحمي الصناعة من ظروف التقلبات السياسية.
العالم يمر بثورة علمية شاملة، ونحن العرب لم نستطع اللحاق بالثورة الصناعية لنلحق بالركب، وذلك لكثرة خلافاتنا وعدم السعي لتكاملنا الصناعي والاقتصادي والعلمي، والشعوب العربية تتطلع للتقدم الصناعي الذي يحقق لها الرفاه. ودمتم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ماني طاير حتى تجيبوا عامر».. ليبي يجبر طائرة على العودة مرتين لاصطحابه !
«ماني طاير حتى تجيبوا عامر».. ليبي يجبر طائرة على العودة مرتين لاصطحابه !

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

«ماني طاير حتى تجيبوا عامر».. ليبي يجبر طائرة على العودة مرتين لاصطحابه !

تابعوا عكاظ على من قلب المنطقة الجنوبية بليبيا، كان الشاب عامر المهدي منصور القذافي يستعد لرحلة العمر، بقلب مفعم بالإيمان، توجّه إلى المطار مع فوج حجاج بلاده، متطلعاً إلى زيارة بيت الله الحرام، وكان موعد إقلاع طائرته في تمام الـ12 ظهراً، وبينما توافد الحجاج تباعاً، كان عامر آخر الواصلين إلى صالة المغادرة، لكن ما كان ينتظره لم يكن ضمن حساباته. فعندما كان عامر القذافي يستعد لمغادرة البلاد متوجهاً لأداء مناسك الحج، رفضت السلطات الأمنية بالمطار دخوله، بسبب مشكلة أمنية في جواز سفره تعيقه عن السفر، ووعدوا بحلها، ومع مرور الوقت، صعد جميع الحجاج إلى الطائرة، وبقي عامر وحيداً ينتظر مصيره. لكن إيمان عامر القذافي كان أقوى من اليأس، وما هي إلا لحظات حتى تحققت المفاجأة المذهلة، وجاء النداء عبر مكبرات الصوت: «الطائرة التي أقلعت منذ قليل حدث بها عطل»، ليُفاجأ عامر أنّ الطائرة عادت إلى المطار، وطلبوا من الطيار فتح الباب لـ«عامر» ليتمكن من الركوب، غير أن القدر كان يحمل لعامر اختباراً آخر، إذ رفض الطيار مرة أخرى صعوده. يحكي عامر القذافي في مقطع فيديو نشره على منصة ليبية، أنّ مدير أمن المطار عاد إلى عامر، يواسيه بالكلمات بعدما غادرت الطائرة مرة أخرى بدونه: «لا تحزن فليس لك قسمة للركوب في الطائرة»، ولكن عامر لم يستسلم، ورفض الخروج من المطار، مؤكداً لمدير الأمن ثقته المطلقة بأنه سيركب هذه الطائرة بالذات. أخبار ذات صلة وبفعل إيمانه، أقلعت الطائرة مرة أخرى، لتعود أدراجها للمرة الثانية بسبب خلل جوي، يحكي «عامر»: «هذه المرة، قال الطيار والله لن أقلع حتى يركب عامر»، ليتحقق حلم عامر في زيارة بيت الله الحرام، وعندما وصل، وثق حكايته في مقطع فيديو تداوله عشرات الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي. وانتشر مقطع فيديو من داخل مطار سبها الليبي، يوثق لحظة مغادرة عامر القذافي المطار متوجهاً إلى الطائرة، وهو يتلقى التحية من أفراد الأمن الموجودين عند بوابات المغادرة، ويودعونه قائلين: «بركاتك يا شيخ عامر، ادعي لنا معاك»، وقبل الإقلاع التقط بعض الصور التذكارية مع طاقم الطائرة. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

أمير الرياض يرعى حفل الذكرى الـ44 لتأسيس مجلس التعاون
أمير الرياض يرعى حفل الذكرى الـ44 لتأسيس مجلس التعاون

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

أمير الرياض يرعى حفل الذكرى الـ44 لتأسيس مجلس التعاون

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس الأول، حفل الذكرى الـ 44 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أقامته الأمانة العامة للمجلس بمقرها بمدينة الرياض. وأضاف أن تأسيس مجلس التعاون يعد تتويجًا لرؤية إستراتيجية تبناها قادة دولنا، قوامها وحدة الهدف والمصير المشترك والإيمان التكامل لمواجهة التحديات وتعزيز المكتسبات التنموية. عقب ذلك شاهد سموه والحضور فيديو وثائقي يستعرض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. بعدها ألقى البديوي، كلمةً رفع فيها التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -حفظهم الله- بمناسبة مرور (44) عامًا على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مثمنًا رعاية وتشريف سمو أمير منطقة الرياض لهذه الاحتفالية. وقال: "إن احتفالنا اليوم بمرور 44 عامًا على انطلاق مسيرة مجلس التعاون المباركة، نستحضر من خلالها وبكل فخر ووفاء الرؤية الثاقبة للقادة المؤسسين -رحمهم الله- الذين وضعوا الأساس المتين لهذا الكيان الشامخ، مستندين به على عمق الروابط الأخوية، ووحدة المصير، والتاريخ المشترك بين شعوبهم، وواصل القادة الحاليون -حفظهم الله ورعاهم- هذه المسيرة بعزم لا يلين، واضعين نصب أعينهم، تعزيز أواصر الأخوة التي تربط بين شعوبهم، وترسيخ دعائم العمل الخليجي المشترك، بما يعود بالخير والنماء على دولهم وشعوبهم". وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجًا رائدًا على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات. وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجًا يُحتذى في العمل الجماعي، وشريكًا يُعتمد عليه إقليميًا ودوليًا، وأصبحت محط أنظار العالم بفضل رؤيتها الإستراتيجية وسياساتها المتزنة التي ترتكز على إعلاء قيم الأمن والسلم، وتعزيز مسارات التنمية المستدامة والازدهار. واستعرض مسيرة المجلس المباركة خلال السنوات الماضية التي شهدت إنجازات عديدة أسهمت في تعزيز التكامل الخليجي المشترك في مختلف المجالات. وشاهد أمير الرياض والحضور الأوبريت الخليجي، ثم قام سموه بجولة داخل المعرض المصاحب للحفل. وفي ختام الحفل شارك سموه في العرضة السعودية. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وعدد من أصحاب السمو والمعالي، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة. من جهة أخرى، استقبل الأمير فيصل بن بندر في مكتبه أمس، مدير عام السجون اللواء ماجد بن بندر الدويش، وعددًا من مسؤولي المديرية. واستمع سموه لشرح عن جهود المديرية العامة للسجون في تقديم برامج توعوية وتأهيلية تسهم في إصلاح النزلاء.

سوريا نمر آسيا القادم !
سوريا نمر آسيا القادم !

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

سوريا نمر آسيا القادم !

بصفر ديون، وصفر عقوبات، وصفر قيود تجارية، تبدأ سوريا مشوارها لتكون أحد نمور غرب آسيا بجانب السعودية وقطر والإمارات وقريباً الكويت التي بدأت أولى خطوات النهضة، بإصلاح البيت الداخلي، وسنراها قريباً تنافس بقوة بجانب شقيقاتها الخليجيات. ولعل سوريا الجديدة ستكون الدولة الوحيدة من خارج المنظومة الخليجية القادرة على الانضمام للدول الناهضة اقتصادياً وتجارياً، في هذا الإقليم المليء بالدول الفاشلة والمتراجعة. ليس لأن الدول الخليجية تريد أن تجامل سوريا الجديدة، ولا لأنها ستمدها بمساعدات مالية تستخدمها كمسكنات، بل لأن سوريا مؤهلة بالفعل أن تنجح، فلديها الرغبة والإمكانات والتاريخ التجاري والصناعي، والإنسان السوري الذي يضع بصمته حيثما حل، ويرفع من قيمة المكان الذي يعمل فيه، وهو ما حصل في دول المهجر التي وصل إليها مضطراً قبل عقدين من الآن، بل وحتى إبان هجراته القديمة قبل نحو 150 عاماً إلى أمريكا الجنوبية. ولعلنا نتذكر أولاً كيف نشأت «نمور آسيا»، بالكثير من العمل وفتح الاستثمارات أمام الأموال القادمة من الخارج، وضمان حرية التجارة، وهو مسمى أطلق على مجموعة من الدول الآسيوية التي شهدت نمواً اقتصادياً سريعاً في النصف الثاني من القرن العشرين، وهي «كوريا الجنوبية، وتايوان، وهونج كونج، وسنغافورة». سوريا تشبه تلك الدول كثيراً، فهي تمتلك الكثير من المقومات التي يمكن أن تساعدها في تحقيق نمو اقتصادي لافت، ولكن في المقابل هناك أيضاً تحديات كبيرة، عليها تجاوزها، والأهم عدم الانجرار للأفكار الاقتصادية البالية التي وقعت فيها بعض الدول، من الطمع في المستثمرين، وحرمانهم من إخراج أموالهم، وتحويل الاستثمار إلى فخ بدلاً من جائزة يستفيد منها الطرفان، وهو ما دفع المستثمرين والأموال الساخنة إلى الهرب والانتقال إلى محاضن استثمارية آمنة. سوريا تمتلك موارد طبيعية غنية، مثل النفط والغاز الطبيعي، وهناك مؤشرات على أن شواطئها على البحر الأبيض المتوسط تملك مخزوناً هاماً من الغاز، كذلك موقع سوريا الجغرافي الإستراتيجي سيمكّنها من أن تكون مركزاً للتجارة والاستثمار في المنطقة، ومنطقة لوجستية مهمة بين العالم العربي وأوروبا، كذلك لدى السوريين تاريخ اقتصادي غني بدأ منذ رحلة (الإيلاف) القرشية، مما يمكّنها من الاستفادة من الخبرة والمهارات المتراكمة طوال أكثر من 1500 عام. بالطبع لدى سوريا الكثير من التحديات أمام تحقيق نمو اقتصادي، خاصة ترسيخ الاستقرار السياسي والأمن في جميع أنحاء البلاد، وإعادة إعمار البنية التحتية وتطويرها، فقد أبقى النظام السابق سوريا معزولة عن العالم، ما حرمها من البنية التحتية التقليدية، وكذلك من التكنولوجيا الرقمية والتقنيات الحديثة. بلا شك أن سوريا هي الدولة العربية من خارج دول الخليج الأكثر تأهيلاً لكي تستقطب الاستثمارات والأموال الخليجية والأجنبية، وهي الأقدر على تعظيم عوائد الاستثمار، ولعل أهم نصيحة يمكن أن توجه للسوريين اليوم هي حرية انتقال الأموال من وإلى سوريا، والسماح بإخراج عوائد الاستثمار، والاستفادة من أخطاء دول لا تزال تحتجز أموال المستثمرين، وهو ما حرمها وسيحرمها من إعادة تجارب الاستثمار المريرة فيها. إن بلداً مثل سوريا تمتلك شواطئ نادرة وجبالاً خلابة -ستكون ريفيرا العرب- على البحر الأبيض المتوسط إذا وظفت كما إيطاليا وفرنسا، ولديها عقول سورية خلاقة ومبدعة ومتعلمة تفخر بتراثها العربي العريق الذي لا تريد الانفصال عنه، وأيدٍ عاملة دؤوبة ونشيطة تحترم النظام وتلتزم به، وأرض الصناعة العربية، ومركز كبير للنشاط التجاري واللوجستي، ومقصد سياحي رئيسي، ومركز عقاري كبير، ستكون بلا شك نمر غرب آسيا القادم. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store