
إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه دبلوماسيين.. استنكار وإدانة ودعوة للتحقيق
عبّرت دول أوروبية عن استنكارها لإطلاق قوات إسرائيلية النار تجاه وفد ضم دبلوماسيين أوروبيين وعرب، خلال جولة ميدانية في جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما أدانت مصر والأردن الواقعة، وطالبت بتقديم توضيحات.
ودعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأربعاء، إسرائيل للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار خلال زيارة الوفد، الذي ضم أيضاً عدداً من الصحافيين، فيما أعلنت إيطاليا وفرنسا قرار استدعاء السفيرين الإسرائيليين للحصول على توضيح رسمي.
وقالت كالاس في مؤتمر صحافي في بروكسل، إن "أي تهديدات لحياة الدبلوماسيين غير مقبولة. كما أن إسرائيل طرف في اتفاقية فيينا، التي تنص على التزامها بضمان أمن جميع الدبلوماسيين الأجانب".
وفي أول رد له، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه أطلق النار قرب وفد دبلوماسي، وزعم أنه "انحرف عن طريق معتمد" في الضفة الغربية المحتلة. وتابع: "الوفد دخل منطقة غير مصرح له بالتواجد فيها.. والجنود أطلقوا طلقات تحذيرية لإبعاد أعضائه".
استدعاء سفراء
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إن أحد رعاياها كان ضمن مجموعة الدبلوماسيين ولم يصب بأذى. وأضافت في بيان: "نحن على اتصال بالدول المتضررة الأخرى لتنسيق الرد المشترك على الواقعة، وهو ما ندينه بشدة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، على منصة "إكس"، إنه سيستدعي السفير الإسرائيلي بعد تعرض دبلوماسيين بينهم فرنسيون لإطلاق نار في جنين، كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنه وجّه وزارته باستدعاء السفير الإسرائيلي في روما للحصول على توضيح رسمي.
واستنكرت وزارة الخارجية الألمانية إطلاق النار "دون مبرر" من قبل الجيش الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي قرب جنين.
وقالت الوزارة في بيان، إن الوفد ضم دبلوماسياً ألمانياً وسائقاً من مكتب التمثيل في رام الله. وأضافت أن الوفد مسجل رسمياً ويجري أنشطة دبلوماسية بالتنسيق مع كل من السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وجاء في البيان: "يجب على الحكومة الإسرائيلية توضيح ملابسات الحادث فوراً، واحترام حرمة الدبلوماسيين".
وذكرت "بلومبرغ"، أن الوفد ضم كذلك دبلوماسيين من الصين وروسيا.
إدانة مصرية أردنية لإطلاق النار
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان، عن "إدانتها بأشد العبارات الواقعة التي جرت خلال زيارة عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من مختلف الدول لمدينة جنين، ومنهم السفير المصري في رام الله"، مطالبة إسرائيل بـ"تقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات تلك الواقعة".
كما أدان الأردن إطلاق قوات إسرائيلية النار باتجاه وفد من دبلوماسيين من 25 دولة عربية وأوروبية، من بينهم السفير الأردني في رام الله، ووصف الواقعة بأنها "جريمة تخالف جميع الأعراف الدولية".
ونشرت وزارة الخارجية الفلسطينية على منصة "إكس"، مقاطع لأشخاص يركضون نحو سيارات تحمل لوحات دبلوماسية، بينما أمكن سماع دوي إطلاق نار.
"مسؤولية الحكومة الإسرائيلية"
وفي وقت سابق، الأربعاء، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي على وفد دبلوماسي يرافقه عدد من الصحافيين العرب والأجانب، خلال جولة ميدانية في محافظة جنين بالضفة الغربية.
وعبّرت الوزارة في بيان عن إدانتها للهجوم الإسرائيلي على الوفد، ووصفته بأنه تصعيد خطير و"خرق فج" لأحكام القانون الدولي ولأبسط قواعد العلاقات الدبلوماسية.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هجوم جنين، مؤكدة أنه "لن يمر دون محاسبة".
ودعا البيان المجتمع الدولي وخاصة الدول التي ينتمي لها أعضاء الوفد المستهدف، إلى اتخاذ مواقف واضحة وإجراءات رادعة بحق السلطات الإسرائيلية، وجددت مطالبتها بتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وللدبلوماسيين العاملين في الأراضي الفلسطينية.
من جانبه، قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ على منصة "إكس": "ندين بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على المبعوثين الدبلوماسيين العرب والأجانب الذين كانوا في زيارة تفقدية لمحافظة جنين".
وطالب الشيخ، المجتمع الدولي بـ"لجم هذا الانفلات الوحشي لقوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
إسرائيل تستعد لضرب إيران مرجحة انهيار المحادثات مع أميركا
فيما يرتقب أن تنطلق الجولة الخامسة من المحادثات الأميركية الإيرانية غدا الجمعة، تستعد إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية بسرعة في حال انهيار المفاوضات حسب ما أكد مصدران إسرائيليان مطلعان. فقد أفاد هذان المصدران بأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحولت خلال الأيام القليلة الماضية من الاعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى الاعتقاد بإمكانية انهيار المحادثات قريبًا، وفق ما نقل موقع أكسيوس. "فرصة قد تتلاشى قريبًا" وقال مصدر مطلع إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا يتعين على إسرائيل التحرك بسرعة في حال فشلت المحادثات. إلا أنه رفض توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
وزيرة بريطانية لـ"الشرق": سنعترف بدولة فلسطين في الوقت المناسب
قالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون التنمية جيني تشابمان، الأربعاء، إن بلادها سوف تعترف بدولة فلسطين في "الوقت المناسب"، مشيرة إلى أن الأحاديث مستمرة في الوقت الراهن مع الأصدقاء والشركاء بشأن ذلك. وأضافت في تصريحات لـ"الشرق": "تربطنا علاقة جيدة مع السلطة الفلسطينية، والتقيت وزير العدل، وأجرينا نقاشاً جيداً، وتحدثنا عن ذلك (الاعتراف بدولة فلسطين) بالتأكيد فعلنا، وسوف نعترف بدولة فلسطين". وأردفت: "ينبغي القيام بذلك في الوقت المناسب، نتحدث مع أصدقائنا وشركائنا بشأن ذلك في الوقت الراهن، حول متى قد تأتي هذه المرحلة، لأنه شيء قلنا إننا نريد القيام به، إنها بطاقة يمكن أن تلعبها مرة واحدة فقط". وتابعت: "لذلك ينبغي القيام بذلك في مرحلة تحصل فيها على تأثيرات حقيقية، وقلنا دائماً إنه (الاعتراف) ينبغي أن يكون جزءاً من التفاوض وجزءاً من العملية (السلام)، لكننا نتحدث إلى أصدقائنا وحلفائنا الآن. يتطلّب الأمر القيام بشيء أعتقد أيضاً أننا سنفعله مع حلفائنا حتى يكون له أكبر تأثير ممكن، لأن سبب القيام بذلك ليس مجرد الإدلاء ببيان". "البيانات" لا تشبع أحداً وأوضحت وزيرة الدولة البريطانية في حديثها: "كما تعلمون البيانات لا تشبع أحداً، ولا تحافظ على سلامة أي شخص"، مشددة على ضرورة "القيام بذلك بطريقة تُحدث فرقاً حقيقياً للناس في الضفة الغربية وغزة، وفي أنحاء إسرائيل، لأننا جميعاً بحاجة إلى ذلك، الجميع يحتاج إلى العيش بأمان جنباً إلى جنب". وبشأن محادثات حول فرض بريطانيا عقوبات على إسرائيل، إذا استمر حصار المساعدات على غزة قالت: "أولويتنا الأولى اليوم هي إيصال تلك المساعدات إلى غزة، لأن هناك أطفالاً يتضوّرون جوعاً، هناك مجاعة في غزة، ويمكن إيقافها على الفور". وأضافت: "هذا هو الاختيار الذي تتخذه الحكومة وهم بحاجة إلى تغيير موقفهم والحصول على المساعدة، لذلك هذا هو أول شيء يجب أن نقوله، فيما يتعلق بالعقوبات، سنفعل المزيد في المستقبل إذا احتجنا أيضاً". عقوبات مستقبلية واستدركت وزيرة الدولة البريطانية قائلة: "ما لم نفعله من قبل وما لن نفعله هو الحديث عن العقوبات التي سنفرضها في المستقبل، لأنه بمجرد أن تفعل ذلك، يبدأ الناس في نقل أموالهم، ويتخذون قرارات مختلفة، ولا تحصل على التأثير، لذلك سنفعل هذه الأمور في الوقت المناسب، ولكن في الوقت الحالي نأمل ألا يحدث ذلك، لأننا نعتقد أن حكومة إسرائيل يمكن أن تتخذ خياراً مختلفاً". ورداً على سؤال بشأن هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل السلطات الإسرائيلية، قالت: "التقيت بعائلة أجبرت على الانتقال الآن ست مرات، لأنها تعرّضت للهجوم من قبل مستوطنين، وأجبرت على مغادرة منازلها، إنهم في وضع يائس". وأضافت: "إنهم يعرفون أنهم سيضطرون إلى الانتقال مجدداً، وهذه عائلة بها بعض الأطفال الصغار جداً، وما يُجبرون على تحمله أمر غير مقبول تماماً". وتابعت: "لقد اتخذنا بعض الخطوات لمعاقبة بعض المستوطنين، وفي الحقيقة الأمر متروك للحكومة الإسرائيلية لوضع حد لهذا، وكيف يؤثر ذلك عليهم". وأثار استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ مارس الماضي، بعد وقف لإطلاق النار دام شهرين، تنديداً من دول كانت تتوخى الحذر في توجيه انتقادات علنية لإسرائيل. وحتى الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، أبدت إشارات على نفاد صبرها تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعلقت بريطانيا محادثاتها مع إسرائيل بشأن اتفاقية للتجارة الحرة، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيراجع اتفاقية شراكة تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية في ظل "الوضع الكارثي" في غزة. وهددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا واصلت إسرائيل حملتها.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن تسبب بإغلاق مطار بن غوريون
قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، في أحدث هجوم يحمل بصمات جماعة الحوثي اليمنية. وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن «منظومة حيتس للدفاع الجوي اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن»، والذي تسبب في إغلاق مطار بن غوريون. وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة إسرائيلي خلال توجهه لملجأ عقب إطلاق الصاروخ. وذكر الجيش في بيان أن الصاروخ تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل. وتنفذ إسرائيل ضربات انتقامية على الجماعة، كان من بينها ضربة في السادس من مايو (أيار) ألحقت أضرارا بمطار صنعاء الدولي، وضربة أخرى الأسبوع الماضي استهدفت موانئ الحديدة والصليف على البحر الأحمر. ورغم الضربات الإسرائيلية، تواصل جماعة الحوثي المسلحة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وتقول إنها تهدف «لإسناد الفلسطينيين في غزة». ووافقت الجماعة على وقف الهجمات على السفن الأمريكية. ولم تعلن الجماعة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ اليوم الخميس. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر تشرين الأول 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة مستهدفين إسرائيل. وقد جرى اعتراض معظمها أو فشلت في الوصول إلى أهدافها.