بين كفاءة الأداء وسرعة الإنجاز: دليلك لاختيار أفضل لاب توب لرجال الأعمال
أفضل لاب توب لرجال الأعمال
تعريف لابتوب الأعمال - المصدر:Shutterstock
عندما تُصنَع حواسيب أو لابتوبات الأعمال، فإن أحد أهم الأشياء التي يجب أن تؤخَذ في الحسبان هي قدرتها على تحمل العمل والتنقل لأطول فترة ممكنة، فأصحاب الأعمال دائمو التنقل والترحال، ولا يمكن للّاب توب الخاص بهم أن يُفارقهم أينما ذهبوا.
منذ عدة سنوات كانت لابتوبات الأعمال تُعرَف بحجم شاشتها ولوحة المفاتيح الكبيرين، ومع ذلك فإن بطاريّاتها كانت تدوم لفترات مُعتبرة، رُغم ما تستهلكه من طاقة كبيرة.
أما اليوم، وبفضل التقدم التكنولوجي الذي وصلنا إليه، لم يعد الحال كذلك، وأصبحنا نرى أجهزة اللابتوب المخصصة للأعمال بأحجام أصغر وبقدرات أكبر من ناحية قوة التحمل وعُمر البطارية، التي يجب أن تستمر من 8-10 ساعات من العمل -المعقول- على الأقل، إضافة إلى قدرتها على تحمل المسافات الطويلة، بفضل متانتها وخاماتها القوية، وطول عُمر بطارياتها الافتراضي.
وتتميز لابتوبات الأعمال كذلك بمختلف أنظمة الحماية، بدءًا من البصمة وحتى شريحة الـ TPM (قطعة هاردوير صغيرة لمزيد من الحماية) وأنظمة التشفير القوية، ولكن هل مواصفات لابتوب الأعمال تنتهي عند هذا الحد؟
بالطبع لا، فأداء هذه اللابتوبات عادةً ما يكون ممتازًا لاحتوائها على معالجات ورامات قوية، ونتيجةً لهذه المواصفات التي يتمناها أي شخص بجهازه، من الطبيعي أن تكون أسعار هذه الأجهزة أغلى من نظيراتها العادية، بنسبة قد تتراوح بين 20% إلى 30% مثلًا.
ما الفرق بين لابتوبات رجال الأعمال والعادية؟
مما سبق يتضح أن لابتوبات الأعمال يجب أن تأتي بخامات ممتازة، وتصاميم عصرية وقوية تساعدها على الاستمرار لفترات طويلة، بالإضافة إلى أنها تأتي -على الأغلب- بسوفت وير مُثبَّت مُسبقًا (عادة ما يكون Windows Pro أو Ubuntu لأغراض الحماية)، وبطاريات ذات عمر افتراضي أطول، وفوق ذلك فترات أطول من الضمان، مع العلم أن كل هذه المميزات المذكورة قد تجدها في اللابتوبات العادية Consumer Laptops، ولكنها حتمًا ستكون باهظة الثمن.
أهم ما يجب مراعاته عند شراء لابتوب للأعمال؟
- التركيز على المعالج والرامات:
شكل رامات اللابتوب - المصدر:Shutterstock
يعرف المعالج Processor بأنه العقل المدبر للجهاز، ولذلك عندما تُقبل على شراء لابتوب للأعمال، أو أي لابتوب عمومًا، يجب أن تضع المعالج على رأس قائمة الأولويات؛ فركز على العلامة التجارية والموديل والجيل (من المفترض في لابتوبات الأعمال أن تأتي بجيل حديث؛ جيل 11 فيما فوق في معالجات Intel والجيل الثالث فيما فوق في حالة AMD)، واحرص على أن يكون موفّرًا للطاقة، وأن يكون متوافقًا مع طبيعة أعمالك؛ إذا كنت تعمل في مجال المبيعات فـ Intel Core i3 أو Intel Core i5 قد يفيان بالغرض، أما إذا كنت مُصمم جرافيكي، فعليك التطلع إلى Core i7 أو M2 Pro من أبل، وهكذا، وطبعًا لا تنسى أمر الجيل.
بالنسبة للرامات RAM، وهي ذاكرة التخزين العشوائي التي تحتفظ بالعمليات وتساعدك على استرجاعها في أسرع وقت ممكن، فلا ننصحك إطلاقًا بأن تقل عن 8 جيجابايت، لا سيّما إن كانت طبيعة عملك تتطلب فتح أكثر من متصفح وتبويبات عديدة.
التأكد من عمر البطارية:
لعل أحد أبرز أسباب ارتفاع أسعار لابتوبات "البيزنس" هو عُمر بطاريتها الطويل، فلا تتنازل أبدًا عن هذا الأمر؛ بطاريات سلسلة ThinkPad من Lenovo قد تستمر لمدة 15 ساعة، ولابتوبات Dell XPS تمتاز ببطاريات تعمل لـ 12 ساعة، في حين أن بطاريات Dell Inspiron تنتهي بعد نحو 5 ساعات.
كما ترى الفوارق واضحة، رُغم أن جميع العلامات التجارية المطروحة تصلح لأن تكون لابتوبات مُخصصة للأعمال، وفي النهاية الأمر يعتمد على طبيعة عملك والميزانية المتوفرة لديك.
عدم إهمال الخامة:
سواء كنت دائم التنقل أم لا، من الضروري ألا تُهمل خامة اللابتوب مهما كانت مواصفاته، فما فائدة المواصفات إن لم يكن اللابتوب قادرًا على تحمل الظروف؟
عندما تختار اللابتوب الذي تنوي الاعتماد عليه في "البزنس" الخاص بك، حاول أن تنتقي الخامات المصنوعة من سبائك الكربون أو المغنسيوم أو الألومنيوم، واحرص دومًا على أن تكون المفصّلات مصنوعة من المعدن.
التأكيد على الضمان والدعم:
إذا أقبلت على شراء لابتوب للأعمال ووجدت فترة ضمانه لا تتخطى السنة أو السنتين، فاهرب فورًا؛ قد تكون هذه مبالغة نوعًا ما، ولكنّ الكثير، إن لم يكن معظم لابتوبات الأعمال تأتي بفترة ضمان لا تقل عن 3 سنوات، فإن كنت تمتلك الميزانية الكافية فلا تنسَ الضمان رجاءً، وأيضًا لا تنسَ الدعم، واحرص على اختيار لابتوب تتوافر قطع غياره.
- اختيار الهارد ومساحة التخزين:
هارد SSD M2 - المصدر:Shutterstock
لا يوجد أعجب من أن ترى لابتوب مخصص للأعمال بهارد HDD فقط، فزمن هذا النوع من أقراص التخزين قد ولَّى بالنسبة للمستخدمين العاديين، فما بالك بأصحاب الأعمال؟
لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن ترضى بلابتوب للأعمال بدون SSD، ويا حبذا إذا اقتنيت لابتوب مزدوج الذاكرة، بحيث يكون الـ SSD مُكرّسًا لنظام التشغيل والـ HDD مخصصًا للتخزين.
وعلى ذكر التخزين، لا تقبل بأقل من تيرابايت من الذاكرة، وإذا كنت تعمل في مجال المونتاج وتعديل الفيديوهات، على سبيل المثال، فاحرص على مضاعفة هذا الرقم، وعمومًا حاول ألا تقبل بأقل من SSD بمساحة 128 جيجابايت -على الأقل- وHDD بمساحة 1 تيرابايت، فهذه أقل معادلة في هذا الزمن.
كانت هذه أهم النقاط الواجب اعتبارها عند شراء لابتوب مُخصص للأعمال؛ وهناك اعتبارات أخرى بالطبع مثل الأمان ونظام التشغيل المناسب والإكسسوارات وغيرها، ولكن لئلا نُطيل عليكم فإن ما ذكرناه كافٍ وسيشبع حاجاتكم، على أمل أن نستكمل باقي النقاط في تقارير أخرى.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الاقتصادية
منذ 5 ساعات
- الاقتصادية
روبوتات شبيهة بالبشر تجسد في شنغهاي طموحات الصين في الذكاء الاصطناعي
خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في مدينة شنغهاي، حيث عُرض عشرات من الروبوتات الشبيهة بالبشر، جسدت العروض، التي أذهلت كثيرين بقدراتها على أداء مهام متنوعة يؤديها الإنسان في يومياته، تجسدت طموحات الصين في هذا المجال. يهدف الحدث السنوي إلى إبراز تقدم الصين في هذا القطاع، مع سعي حكومة بكين إلى ترسيخ مكانة البلاد كقوة رائدة عالميا في كل من التكنولوجيا والتنظيم. في افتتاح المؤتمر أمس السبت، دعا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج إلى الحوكمة الرشيدة وتقاسم الموارد. وأعلن إنشاء هيئة، كانت بادرت بكين إلى إطلاقها، تهدف إلى تحفيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. أكد لي تشيانج أن "إيجاد توازن بين التنمية والأمن يتطلب توافقا عاجلا وأوسع نطاقا من جميع أفراد المجتمع". أكثر من 300 منتج، بينها الروبوتات شبيهة البشر يُمثل المؤتمر هذا العام لحظة فارقة للصين، بعد إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي محلي من شركة "ديب سيك" الناشئة، يضاهي بأدائه منافسيه الأمريكيين بتكلفة أقل. شارك أكثر من 800 شركة في الحدث، مع عرض أكثر من 3 آلاف منتج، تشمل روبوتات شبيهة بالبشر استحوذت على الاهتمام الأكبر من الزوار، بحسب المنظمين. تدعم الحكومة الصينية الروبوتات، وهو مجال يعتقد بعض الخبراء أن الصين قد تفوقت فيه بالفعل على الولايات المتحدة. يانج ييفان، مدير البحث والتطوير في شركة "ترانسورب" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في شنغهاي، يرى أن "الطلب مرتفع للغاية حاليا، سواءً من حيث البيانات أو السيناريوهات أو تدريب النماذج. وقال: "الجو العام في هذه المجالات حيوي جدا"، وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية. تطور لافت مقارنة بما جرى تقديمه العام الماضي في أحد الأكشاك، يعزف روبوت على الدرامز على أنغام أغنية "وي ويل روك يو" الشهيرة لفرقة "كوين" البريطانية، بينما تقوم روبوتات أخرى بتحركات تشبه ما يفعله عمال خطوط التجميع، أو تلعب الكيرلنج ضد خصوم من لحم ودم، أو تقدم المشروبات من آلة بيع. في جناح "يونيتري"، يسدد الروبوت "G1" الذي يناهز طوله 1.3 متر، الركلات ويدور ويتأرجح مع الحفاظ على توازنه بانسيابية، مُحاكيا مباراة ملاكمة. قبل افتتاح المؤتمر، أعلنت الشركة، ومقرها هانجتشو (شرق) عن إطلاق روبوت بشري جديد يحمل اسم "R1" بسعر يقل عن 6 آلاف دولار.
العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
"VentureX" للعربية: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل استراتيجيات عمالقة التكنولوجيا
قال يوسف حميد الدين، مدير شريك في VentureX، إن الذكاء الاصطناعي أصبح المحرك الأساسي لتغيير مشهد التكنولوجيا وأداء الشركات الكبرى، مشيرًا إلى أن كبرى الشركات مثل (مايكروسوفت، أبل، أمازون، وألفابت) تعيد تقييم استراتيجياتها لتواكب التحولات السريعة. وأوضح حميد في مقابلة مع "العربية Business" أن تطور أدوات مثل "copilot" لدى مايكروسوفت يعكس توجهًا جديدًا نحو زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، مما يرفع من توقعات المستثمرين ويعيد تشكيل آليات النمو. وأشار حميد الدين إلى أن الذكاء الاصطناعي زاد من تعقيد تحليل أداء الشركات، خاصة في ظل النمو الكبير في بعض القطاعات مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، مما يدفع المحللين إلى مراجعة توقعاتهم وتقييماتهم. وأضاف: "التحدي يكمن في تحديد مدى استدامة هذه المكاسب وكيفية تحقيق التوازن بين الابتكار والنمو الحقيقي في الأسواق العالمية."
العربية
منذ 10 ساعات
- العربية
لا داعي للإملاء على الموظفين الأذكياء
في عام 1994، أجرى ستيف جوبز مقابلة كاشفة مع مجلة "رولينغ ستون" بعد إقالته من شركة " أبل" وقبل عودته لقيادة ثورة الآيفون والآيباد. ما بدأ كمحادثة حول تطوير البرمجيات والتكنولوجيا سرعان ما تحول إلى أحد أقوى دروس القيادة في حياته. عندما سأله المحاور عما إذا كان لا يزال يؤمن بالتكنولوجيا كما كان قبل 20 عاماً، أجاب جوبز: "التكنولوجيا لا قيمة لها. المهم هو أن تؤمن بالناس، وأنهم جيدون وأذكياء في الأساس، وإذا زودتهم بالأدوات، فسيفعلون بها أشياء رائعة"، وفق ما ذكرته مجلة "Inc"، واطلعت عليه "العربية Business". ثق بالناس في خمس كلمات بسيطة، قلب جوبز السؤال من التكنولوجيا إلى الإنسانية. وبذلك، صاغ مبدأً قيادياً خالداً: "الإيمان يعني الثقة بفريقك أولاً". مع نضج جوبز كقائد، لم يقتصر إيمانه على قوة التكنولوجيا فحسب، بل آمن أيضاً بقدرة الناس على استخدامها. كان يعلم أنه عندما تبدأ بالثقة، يتبعها التعاون والابتكار. الثقة، بهذا المعنى، ليست شيئاً يُكتسب أولاً، بل هي هبة يقدمها القادة قبل أن تثبت جدارتها. يعبّر الكاتب وخبير الثقة، ستيفن إم. آر. كوفي، عن ذلك بأفضل صورة في كتابه "سرعة الثقة"، قائلاً: "الفرق ذات الثقة العالية تتحرك أسرع وتُحقق نتائج أفضل بتكلفة أقل". يقول التفكير التقليدي إن الناس يجب أن يكتسبوا الثقة. لكن جوبز، والعديد من القادة العظماء اليوم، نظروا إلى الأمر بشكل مختلف. الثقة تأتي أولاً. كان نهج جوبز في القيادة متجذراً في إيمانه بأن الموظفين جيدون وأذكياء، وقادرون على إنجاز عمل رائع عندما تُمنح لهم الأدوات المناسبة والحرية. إليك ما يحدث عندما يتبع القادة هذا المسار: 1. يشعر الناس بالأمان عندما ينطلق القادة من الثقة، فإنهم يخلقون أماناً نفسياً. يشعر الموظفون بحرية المساهمة بأفكارهم، والمخاطرة، والابتكار دون خوف من ردود الفعل السلبية. ٢. الناس يتحملون المسؤولية بدأت ثقة جوبز بمهندسيه حتى قبل دخولهم شركة آبل. كانت فلسفته في التوظيف واضحة؛ كما قال ذات مرة: "ليس من المنطقي توظيف أشخاص أذكياء وإملاء ما يجب عليهم فعله؛ نحن نوظف أشخاصاً أذكياء ليتمكنوا من إخبارنا بما يجب علينا فعله". هذا المستوى من الاستقلالية يبني المساءلة والفخر بالعمل. ٣. يشعر الناس بالاحترام الثقة تُشير إلى الاحترام. عندما يثق القادة في حكم الموظفين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، فإن ذلك يُعزز الاحترام المتبادل والولاء ما يُشكل ثقافة عمل قوية. ٤. يفهم الناس "السبب" أدرك جوبز أن وضوح الرؤية أهم من الإدارة التفصيلية. فبمجرد أن يعرفوا ما يجب عليهم فعله، سيبحثون عن كيفية القيام به. ما يحتاجونه هو رؤية مشتركة. وهذا هو جوهر القيادة: امتلاك رؤية؛ القدرة على التعبير عنها بوضوح حتى يفهمها من حولك؛ والحصول على إجماع على رؤية مشتركة. ٥. يُحلّ الموظفون المشكلات بسرعة إنّ الثقة بالموظفين في اتخاذ القرارات تُمكّنهم من معالجة المشكلات دون انتظار الموافقة. هذا يُسرّع عملية اتخاذ القرارات ويُحسّن تجربة كلٍّ من العميل والموظف. عندما يبدأ القادة بالثقة، فإنّهم يُطلقون العنان لأفضل ما لدى الموظفين من البداية، ما يحولها إلى ميزة تنافسية. الفريق الذي يشعر بالثقة يعمل بشكل أسرع، ويبتكر أكثر، وتُكلّف إدارته أقل. في حالة جوبز، كانت هذه الثقة أساس ابتكار منتجات لا يُمكن للعالم الاستغناء عنها اليوم. يبدأ درس جوبز القيادي بالثقة بالموظفين. امنحهم الرؤية والأدوات والحرية للقيام بما يُجيدونه، وستُرسي ثقافة من الثقة والتعاون والابتكار.
