logo
علماء: ديدان أعماق البحار تنخر العظام منذ 100 مليون عام

علماء: ديدان أعماق البحار تنخر العظام منذ 100 مليون عام

عكاظ٢٩-٠٧-٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود ديدان بحرية متخصصة في التهام العظام تعود إلى أكثر من 100 مليون سنة (أي إلى العصر الطباشيري)، مؤكدة أن هذه الكائنات كانت تتغذى على بقايا الزواحف البحرية العملاقة مثل الإكثيوصورات والبليزوصورات قبل وقت طويل من ظهور الحيتان.
وأجرى الدراسة علماء من كلية لندن الجامعية ومتحف التاريخ الطبيعي ونُشرت في مجلة
PLOS ONE
، واستخدم فيها العلماء التصوير المقطعي المحوسب لتحليل 130 أحفورة، عُثر في ستة منها على جحور دقيقة داخل العظام تشبه تماماً تلك التي تُحدثها ديدان «أوسيداكس» الحديثة، وهي ديدان عديمة الفم والأمعاء تعتمد على بكتيريا شريكة لاستخلاص المغذيات من العظام.
وقالت الباحثة الرئيسية سارة جاميسون إن أنماط الحفر «متطابقة تقريباً» مع الأنواع الحالية، وهو ما يرجح أن السلوك نفسه في استهلاك العظام قد استمر دون انقطاع منذ ملايين السنين.
وفي الدراسة، حدد الفريق سبعة أنواع جديدة بناءً على آثار الحفر فقط، وهو ما يُعرف في علم الحفريات باسم «الأيكنوسبيسي»، بينها نوع أُطلق عليه اسم
أوسبيكوس يونيسفوتي
، تكريماً للعالمة الأمريكية يونيس نيوتن فوت، الرائدة في ربط ثاني أكسيد الكربون بتغير المناخ.
ورغم غرابتها، تؤدي هذه الديدان دوراً بيئياً مهماً في إعادة تدوير المغذيات في قاع المحيط، حيث تلتهم العظام بعد أن تنتهي منها الحيوانات الكانسة، مما يجعلها جزءاً محورياً من دورة الحياة في الأعماق.
وتعيد الدراسة تسليط الضوء على كيفية تطور الحياة في المحيطات، وتؤكد أن حتى الكائنات الغريبة وغير المرئية تلعب دوراً جوهرياً في توازن الأنظمة البيئية.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برناردو كاستروب: الحب هو القوة التي توحدنا
برناردو كاستروب: الحب هو القوة التي توحدنا

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

برناردو كاستروب: الحب هو القوة التي توحدنا

في زمنٍ يكاد يهيمن المنهج المادي على الخطاب العلمي والفلسفي، يظهر صوتٌ مغاير، يجادل بأن الوعي هو الأساس الجوهري للواقع، وأن العالم المادي ينبثق من الوعي، وليس العكس. هذا الصوت هو برناردو كاستروب، الفيلسوف والعالم الهولندي الذي يدافع عن مدرسة فلسفية جديدة أسماها «المثالية التحليلية» تطرح فكرة جذرية قديمة-جديدة؛ الواقع ليس مادياً، بل عقلي في جوهره. ولد كاستروب في نيتيروي بالبرازيل عام 1974، لكنه يحمل الجنسية الهولندية. وحصل على دكتوراه في الهندسة الحاسوبية من جامعة أيندهوفن، حيث ركز بحثه على الذكاء الاصطناعي والحوسبة القابلة لإعادة التكوين. ثم نال دكتوراه ثانية في الفلسفة من جامعة رادبود، تناولت أطروحته فيها الأنطولوجيا وفلسفة العقل. بدأ مسيرته المهنية في مؤسسات علمية رفيعة مثل المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بجنيف (CERN)، وبرز كعالم بارع في مجال النمذجة الحاسوبية. لكن اهتمامه لم يبقَ حبيس المختبرات وأروقة الأكاديميا. إذ شيئاً فشيئاً، أخذه عمله نحو الأسئلة الوجودية الكبرى؛ ما هو الوعي؟ ما هي المادة؟ هل يعكس العلم الواقع كما هو، أم هو مجرد تمثيل له؟ أسئلة دفعته إلى كسر الحدود بين العلوم النظريّة والفلسفة، وإطلاق مشروع فكري متكامل ونقد لاذع للفلسفة الماديّة، نشر في سياقه عشرات الكتب، والمقالات، ومقاطع الفيديو والبودكاست التي تشرح أفكاره للجمهور العريض. مثالية كاستروب التحليلية تمثل في هذه اللحظة أعتى نقد موجه للفلسفة المادية التي تزعم أن العالم مكوّن من مادة فقط، وأن الوعي ظاهرة ثانوية ناتجة عن تفاعلات مادية في الدماغ. وفي كتبه مثل «لماذا المادية محض هراء؟» و«فكرة العالم»، يقدّم ما يسميه نظرية نقيضة تجعل الوعي أساس الوجود، وأن العالم المادي ليس إلا تمظهراً لهذا الوعي. يستشهد كاستروب بما يُعرف في دنيا الفلسفة بـ«المشكلة المعقدة للوعي»، كما صاغها الفيلسوف ديفيد تشالمرز في مقالته الشهيرة بذات العنوان، التي تطرح سؤالاً تأسيسياً حرجاً؛ كيف يمكن للصفات الفيزيائية أن تشرح الخبرات الذاتية؟ كيف تفسر الكتلة أو الزخم أو التسارع مسائل مثل الإحساس بالحب، أو الخوف، حتى مذاق الفراولة؟ وجهة نظره؛ لا يمكنها ذلك، ولن يمكنها أبداً. من هنا، يرى أن العقل لا يمكن أن يكون نتيجة للمادة، بل العكس؛ المادة هي مجرد شكل يظهر فيه العقل حين يُنظر إليه من الخارج. وكما أن الدموع على وجه الحزين لا تختزل الحزن ذاته، فإن الكون المادي لا يعكس جوهر الواقع، بل هو تمثيله الخارجي فقط. ويقول كاستروب إن المادة، كما تفهمها الفيزياء الحديثة، لا تملك واقعية قائمة بذاتها. فهي تتحلل في النهاية إلى «حقول كميّة» مجرّدة، لا وجود محسوساً لها. بل إن هذه الحقول، كما يقول، «أدوات رياضية نفترض وجودها لأن العالم يتصرف كما لو كانت موجودة». أما الزمان والمكان، فهما أيضاً ليسا إطارين مطلقين كما ظنّ نيوتن، بل مجرد «طرائق معرفية» تساعدنا على فهم العالم، والفيزياء المعاصرة - خاصة مع نظريات النسبية العامة والجاذبية الكميّة – تؤكد ذلك؛ أن الزمان والمكان ليسا أساسيين، بل طارئان. من هنا، ينتقد كاستروب الوضع الراهن، حيث يعامل كثير من العلماء الماديّة على أنها حقيقة لا جدال فيها، بينما هي مجرد فرضية تفسّر العالم بطريقة واحدة. لكنها، في رأيه، طريقة معيبة، تفتقر إلى التماسك، وتفشل في تفسير الوعي، وتقوم على نموذج كوني يعترف بأنه لا يفسّر سوى 5 في المائة من الكون، بينما يظل الباقي في ظلمة «المادة المظلمة» و«الطاقة المظلمة». ومن هنا، يقدّم كاستروب استعارة بديعة؛ الواقع يشبه كتاباً مكتوباً بلغة مادية، لكنه يشير إلى ما هو خلفه، إلى المعنى. فإذا تعاملنا مع المادة بوصفها نهاية المطاف، أصبح العالم مسطحاً، خانقاً، خالياً من المعنى، أما إذا أدركنا أن المادة مجرد مظهر لعقلٍ كوني أعمق، أصبح الكون كله رسالة يجب فك شيفرتها. في صلب رؤية كاستروب يقبع مفهوم الحب بوصفه القوة التي توحّد، وتقابل الخوف الذي يفرّق. عندما نؤمن بأننا كيانات منفصلة، نعيش في عزلة وانفصال. لكن إذا فهمنا أن كلّ ما نراه – من نجوم ومجرات إلى أجسادنا – ليس سوى تمثيل لمجال عقلي واحد شامل، فإننا نبدأ رحلة الاندماج من جديد في مصفوفة الكينونة، كما يسميها. وهذا الاندماج، في نظره، هو جوهر الحب. وهو يعترف بأن نقل هذه الأفكار إلى جمهور علمي ليس بالأمر السهل. فالفلسفة تُجبره على استخدام لغة رمزية، بينما يتطلّب الخطاب العلمي دقة رياضية وتجريبية. واللغة، كما يقول، مشبعة بأطرنا المعرفية المسبّقة، فهي تُبنى على مفاهيم مثل المكان والزمان، ليست بالضرورة موجودة في الواقع الموضوعي. لذلك، فإن إحدى المهام الأساسية لديه هي تفكيك فكرة أن الإدراك يعكس العالم كما هو. لا، بل الإدراك مشفّر، انتقائي، متحيز. إنه واجهة تشغيل، لا نافذة شفافة. وهذا يجعل من التفكير الفلسفي الميتافيزيقي ضرورة، لا ترفاً. مثالية كاستروب التحليلية تمثل في هذه اللحظة أعتى نقد موجه للفلسفة المادية التي تزعم أن العالم مكوّن من مادة فقط يدرك كاستروب أن كلمة «ميتافيزيقا» قد تثير عند البعض صوراً روحية أو غامضة أقرب للصلاة والتصوّف، لكنه يُعيد تعريفها ببساطة؛ هي دراسة ما هو موجود. الفيزياء تدرس كيف تتصرف الأشياء، أما الميتافيزيقا فتسأل؛ ما هي الأشياء أصلاً؟ لكن هل تبقى هذه الأفكار طليقة سماء التجريد وملاعب الجدل الفلسفي فحسب؟ ليس بالضرورة. إذ يرى أن تبنّي هذا النموذج المثالي التحليلي للعالم يمكن أن يغيّر طريقة فهمنا للذات، وللرعاية الصحية. فإذا كنا في جوهرنا كائنات عقلية، لا مادية، فإن الصحة العقلية يجب أن تُعامل كأساس، لا كمجرد بعد ثانوي. وحينها، يصبح العقل وسيلة للشفاء، لا مجرد متلقٍّ للعلاج. قد يتفق المرء مع كاستروب، أو يختلف معه. لكن المؤكد أن ما يقدّمه ليس مجرّد طرح فلسفي آخر، بل دعوة حقيقية لتوسيع أفق فهمنا للوجود، وإعادة النظر في كثير من البديهيات والمسلمات. ونصيحته؛ لا تأخذوا «الواقع» كما يُقدَّم لكم. راقبوا، واسألوا، وتأمّلوا. فقد تكون «المادة» مجرّد قناع يرتديه العقل.

نظام مضاد للطائرات بدون طيار يدفع الخطط اليونانية لبناء صناعة دفاعية محلية
نظام مضاد للطائرات بدون طيار يدفع الخطط اليونانية لبناء صناعة دفاعية محلية

عكاظ

timeمنذ 2 أيام

  • عكاظ

نظام مضاد للطائرات بدون طيار يدفع الخطط اليونانية لبناء صناعة دفاعية محلية

نجح نظام «سنتوروس» المضاد للطائرات المسيرة، وهو من إنتاج شركة الصناعات الجوية الهيلينية (HAI) اليونانية، في إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتهما جماعة الحوثيين في البحر الأحمر خلال أول اختبار له مع دورية الاتحاد الأوروبي العام الماضي. النظام، الذي يُعد الأول من نوعه في أوروبا بتجربة قتالية مثبتة، يعزز خطط اليونان لتطوير صناعة محلية للطائرات المسيرة وأنظمة مكافحتها ضمن برنامج دفاعي بقيمة 30 مليار يورو حتى عام 2036. أظهر نظام «سنتوروس»، المسمى تيمناً بمخلوق أسطوري نصفه إنسان ونصفه حصان، قدرته على كشف الطائرات المسيرة من مسافة 150 كم وإطلاق النار من 25 كم، حيث تمكن من تعطيل الإلكترونيات في طائرتين مسيرتين أخريين، مما أجبرهما على التراجع. وأوضح كيرياكوس إينوتياديس، مدير الإلكترونيات في HAI، أن النظام سيُدمج في الأسطول البحري اليوناني، مما يعزز قدرات الدفاع الجوي. يدعم نجاح «سنتوروس» خطط الحكومة اليونانية لتطوير صناعة دفاعية محلية، تشمل إنتاج أنظمة مضادة للطائرات المسيرة وطائرات قتالية بدون طيار، ضمن برنامج بقيمة 30 مليار يورو لتحديث القوات المسلحة. وأشار بانتيليس تزورتزاكيس، الرئيس التنفيذي للمركز الهيليني للابتكار الدفاعي (HCDI)، إلى استثمار 800 مليون يورو في الابتكار الدفاعي، بهدف تصدير منتجات دفاعية تعادل إنفاق اليونان السنوي على الدفاع (3.5% من الناتج المحلي). وتعتمد اليونان حالياً على طائرات استطلاع (ISR) مستوردة من فرنسا وإسرائيل، لكن البرنامج الجديد يركز على دمج أنظمة محلية، مثل درع أخيل (Achilles Shield) المضاد للصواريخ. كما طورت شركة «ألتوس» اليونانية الخاصة، بالتعاون مع شركة MBDA الفرنسية، طائرة «كيرفيروس» المسيرة ذات الإقلاع العمودي، التي تحمل صواريخ مضادة للدبابات بوزن يتجاوز 30 كجم، وتصدر طائرات استطلاع إلى خمس دول. وتخطط HAI لإنتاج نظامين محمولين مضادين للطائرات المسيرة، «إيبيريون» و«تيليماخوس»، في عام 2026 لحماية القوات من هجمات الطائرات الصغيرة. كما ستطلق طائرة «أرخيتاس» المسيرة الكبيرة، المسماة تيمناً بالمخترع اليوناني القديم، والتي تهدف إلى أن تكون الأفضل في فئتها، وفقاً لنيكوس كوكلاس، مدير المنتجات الجديدة في HAI. وأكد إينوتياديس أن «سنتوروس» هو النظام المضاد للطائرات المسيرة الوحيد في أوروبا بتجربة قتالية مثبتة. وأعرب زاخارياس ساريس، الشريك في «ألتوس»، عن تفاؤله بمستقبل صناعة الطائرات المسيرة اليونانية، مشيراً إلى الحاجة الملحة لهذه التكنولوجيا في ظل الوضع الجيوسياسي المعقد لليونان. أخبار ذات صلة

إيرلندا تختبر طائرات ورقية ضخمة لتوليد الكهرباء من الرياح
إيرلندا تختبر طائرات ورقية ضخمة لتوليد الكهرباء من الرياح

صحيفة سبق

timeمنذ 3 أيام

  • صحيفة سبق

إيرلندا تختبر طائرات ورقية ضخمة لتوليد الكهرباء من الرياح

أطلق باحثون طائرات ورقية ضخمة على الساحل الغربي لإيرلندا، في تجربة مبتكرة لتوليد الكهرباء من الرياح، ضمن مشروع يُعرف باسم "طاقة الرياح المحمولة جوًا". ويعتمد النظام على طائرة ورقية مزودة بمولد كهربائي في قاعدتها، حيث ترتفع إلى نحو 400 متر قبل أن تهبط إلى 190 مترًا، وتنتج هذه الحركة المتكررة ما يقرب من 30 كيلو واط/ساعة من الكهرباء. وتُخزَّن الطاقة الناتجة في بطاريات مماثلة لتلك المستخدمة مع الألواح الشمسية. ويوفّر ساحل أيرلندا العاصف بيئة مثالية لاختبار هذه التكنولوجيا، خاصة في ظل سعي الحكومة؛ لتقليل اعتمادها على النفط والغاز. ومن أبرز مزايا هذه الطائرات الورقية، إمكانية تركيبها في غضون 24 ساعة ونقلها بسهولة إلى أي مكان، بخلاف توربينات الرياح التقليدية التي تتطلب تأسيسات مكلفة. ويتمتع النظام الجديد بتأثير بيئي منخفض، حيث ينتج طاقة نظيفة دون الاعتماد على سلاسل إمداد الوقود. وأثبتت الطائرات فعاليتها خلال اختبار سابق في يناير الماضي أثناء عاصفة "إيوين"، حيث واصلت توليد الكهرباء دون انقطاع قبل العاصفة وأثناءها وبعدها. وتُعدُّ طاقة الرياح من القطاعات الواعدة في إيرلندا، لكن نشر التوربينات، سواء على اليابسة أو في البحر، يواجه تحديات إدارية وقيودًا على شبكة الكهرباء. وتخطط الحكومة لتوليد 20 جيجاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2040، و37 جيجاواط على الأقل بحلول عام 2050.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store