logo
تعزيز التطوير المشترك لصناعة الرياضات الإلكترونية بين الصين والسعودية ، بقلم : باي يوي

تعزيز التطوير المشترك لصناعة الرياضات الإلكترونية بين الصين والسعودية ، بقلم : باي يوي

شبكة أنباء شفا٢٥-٠٧-٢٠٢٥
تعزيز التطوير المشترك لصناعة الرياضات الإلكترونية بين الصين والسعودية ، بقلم : باي يوي
في عام 2023، ومع الظهور المتزايد للعديد من البطولات الدولية في مجال الرياضات الإلكترونية، أصبحت الرياضات الإلكترونية العابرة للحدود اتجاهًا عالميًا جديدًا. وفي هذا السياق، تعمقت أواصر الصداقة والتبادل بين الصين والمملكة العربية السعودية، وشهدت التبادلات في مجال الرياضات الإلكترونية بين البلدين تطورًا مستمرًا.
وفي عام 2024، ساعدت الصين المملكة العربية السعودية في تنظيم بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بنجاح، والتي تقام فعاليات النسخة الثانية من هذه البطولة كما هو مقرر لها في الفترة من 7 يوليو إلى 24 أغسطس من هذا العام.
تسعى المملكة العربية السعودية باهتمام إلى استكشاف مسارها الخاص لتطوير صناعة الرياضات الإلكترونية. وفي إطار 'رؤية 2030″، أطلقت السعودية الاستراتيجية الوطنية لتنمية الرياضات الإلكترونية، والتي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030.
وتتضمن هذه الاستراتيجية أربعة أهداف رئيسية: تأسيس 250 شركة متخصصة في الألعاب، وتطوير 30 لعبة من بين أفضل 300 لعبة على مستوى العالم بحلول عام 2031، وجعل المملكة من بين الدول الثلاث الأولى عالميًا من حيث عدد اللاعبين في الرياضات الإلكترونية بالنسبة لعدد السكان، واستضافة أكبر وأوسع البطولات العالمية في هذا المجال من حيث الحجم وعدد المشاهدات.
ولتعزيز تنمية صناعة الرياضات الإلكترونية، تتطلع المملكة العربية السعودية إلى التعاون مع شركاء عالميين، بما في ذلك الصين، من أجل التطوير المشترك لهذه الصناعة.
وصرّح الأمير فيصل بن بندر، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، بأنه سيدعم خطط التبادل والتعاون بين السعودية والصين في مجال صناعة الرياضات الإلكترونية، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا التعاون في إثراء التجربة العالمية في هذا القطاع، ويقدم نموذجًا يُحتذى به في التبادلات الدولية، ويبرز دور الرياضات الإلكترونية في الربط بين الشعوب، ويضفي حيوية جديدة على هذه الصناعة.
في إطار تخطيط المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع الرياضات الإلكترونية، تلعب الشركات الصينية والألعاب الإلكترونية الصينية دورًا متزايد الأهمية.
ففي السنوات الأخيرة، أقامت شركة 'هيروز إي سبورتس' الصينية تعاونًا وثيقًا مع الجانب السعودي في مجال الرياضات الإلكترونية، شمل ذلك تنظيم النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية لعام 2024 بشكل مشترك.
ومن ناحية خدمات القطاع، تعمل شركات الرياضات الإلكترونية الصينية مثل 'هيروز سبورتس' و'شون وانغ تكنولوجي' على تسريع عملية تدويل منتجاتها التكنولوجية في السعودية، مستفيدة من مزاياها في المنتجات والتقنيات.
وتشمل هذه الجهود تقديم خدمات التسويق الرقمي للشركات المصنعة في القطاع الأعلى، وتوفير حلول رقمية وذكية لكيانات خدمات الرياضات الإلكترونية في القطاع الأوسط، بالإضافة إلى تقديم خدمات تسويق الألعاب الإلكترونية للمستخدمين في القطاع الأدنى.
أما في مجال الألعاب، فقد تم إدراج اللعبة الصينية 'أونر أوف كينغز' مرة أخرى ضمن الألعاب المشاركة في نسخة هذا العام من كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتُعد شركة 'تينسنت' الصينية، المنتجة لهذه اللعبة، شريكًا طويل الأمد للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية.
إضافة إلى ذلك، تسعى الصين والسعودية إلى بناء منظومة بيئية عالمية مشتركة للرياضات الإلكترونية. ووفقًا لتقرير الرياضات الإلكترونية الصيني لعام 2023، بلغ عدد مستخدمي الرياضات الإلكترونية في الصين 500 مليون مستخدم، بينما وصلت قيمة السوق إلى 23.8 مليار دولار أمريكي، مما يعكس التوسع المستمر في تأثير وقوة السوق الصينية.
وقد صرّح الأمير فيصل بن بندر بأنه يأمل في التعاون مع الشركات الصينية لربط سوق الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، وتحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي لهذه الصناعة، لا سيما من خلال الاستثمارات الطويلة الأجل وتوزيع الموارد المالية، لبناء منظومة رياضات إلكترونية عالمية مستدامة ومربحة.
كما أشار إلى إمكانية التعاون بين الجانبين في مجالات مثل تدريب اللاعبين والمدربين والمعلقين، من أجل رفع مستوى صناعة الرياضات الإلكترونية بشكل شامل.
علاوة على ذلك، فإن التكامل المتنامي في مجال الثقافة والسياحة بين الصين والسعودية يساهم أيضًا في دفع مسيرة تطوير قطاع الرياضات الإلكترونية. ومؤخرًا، تم إطلاق مهرجان الصين والسعودية للرياضات الإلكترونية والثقافة والسياحة في العاصمة الصينية بكين، كجزء من فعاليات 'عام الثقافة الصينية السعودية'.
ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز التعاون بين مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية وشركائها الاستراتيجيين في الصين. وستتعاون شركة 'تينسنت' مع الهيئة السعودية للسياحة لتوفير باقات سياحية شاملة مخصصة لعشاق الرياضات الإلكترونية في مختلف أنحاء الصين، وتشمل هذه الباقات تذاكر المباريات، وتذاكر السفر الجوي، وعروضًا للإقامة، وتجارب مميزة في مواقع إقامة المنافسات.
لقد أصبحت ألعاب الرياضات الإلكترونية فعاليات عامة ذات طابع دولي، كما تسهم في رفع مستوى الوعي العالمي بهذه الرياضات.
وفي المستقبل، فإن الألعاب التي طورتها الشركات الصينية، واللاعبين المحترفين المنتمين للأندية الإلكترونية الصينية، والنظام البيئي المصاحب للرياضات الإلكترونية بما يشمل نظام الدعم الجماهيري والنظام الاقتصادي ونظام الرعاية، جميعها وبعد أن يتم تكييفها وتوطينها، يمكن أن تندمج بشكل فعال في صناعة الرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. ومن خلال الاستفادة من القوة التمويلية السعودية ومنصات مثل الأولمبياد، سيشهد قطاع الرياضات الإلكترونية لدى الجانبين موجة جديدة من التطور والنمو. – باي يوي – إعلامي صيني – الصين .
إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفريق الصيني AG.AL يتوّج بلقب Honor of Kings ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
الفريق الصيني AG.AL يتوّج بلقب Honor of Kings ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025

شبكة أنباء شفا

time٢٧-٠٧-٢٠٢٥

  • شبكة أنباء شفا

الفريق الصيني AG.AL يتوّج بلقب Honor of Kings ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025

شفا – تُوّج الفريق الصيني بلقب بطولة Honor of Kings ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، وذلك بعد فوزه الصعب والمثير بنتيجة 4-3 على الفريق الصيني الآخر TT Global، في المباراة النهائية الكبرى التي أُقيمت مساء السبت في العاصمة السعودية الرياض. وكان فريق قد تأهل إلى النهائي دون أن يخسر أي جولة، بينما خسر TT Global جولة واحدة فقط في طريقه إلى النهائي، مما جعل المواجهة بين الفريقين القويين محط أنظار المتابعين. وفي المباراة النهائية التي أُقيمت بنظام الأفضل من سبع جولات، افتتح التسجيل بفوز قوي في الجولة الأولى. وردّ TT Global بسرعة بالفوز في الجولة الثانية، ثم واصل زحفه ليفوز بالجولتين التاليتين، متقدما 3-1 ليصل إلى نقطة الحسم. وأمام شبح الخروج، أعاد ترتيب أوراقه واعتمد استراتيجية أكثر تركيزا على اللعب الجماعي، ما ساعده على قلب الموازين ومعادلة النتيجة 3-3. وفي الجولة السابعة الحاسمة، تفوّق على منافسه بمهارات أفضل، ونجح في تحقيق تقدم اقتصادي واضح، ليحسم المباراة والفوز باللقب عن جدارة. وبفضل هذا الانتصار، تقدم نادي إلى المركز الثاني في الترتيب العام للأندية في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، مما يعزز فرصه في المنافسة على لقب أفضل نادٍ في البطولة.

تعزيز التطوير المشترك لصناعة الرياضات الإلكترونية بين الصين والسعودية ، بقلم : باي يوي
تعزيز التطوير المشترك لصناعة الرياضات الإلكترونية بين الصين والسعودية ، بقلم : باي يوي

شبكة أنباء شفا

time٢٥-٠٧-٢٠٢٥

  • شبكة أنباء شفا

تعزيز التطوير المشترك لصناعة الرياضات الإلكترونية بين الصين والسعودية ، بقلم : باي يوي

تعزيز التطوير المشترك لصناعة الرياضات الإلكترونية بين الصين والسعودية ، بقلم : باي يوي في عام 2023، ومع الظهور المتزايد للعديد من البطولات الدولية في مجال الرياضات الإلكترونية، أصبحت الرياضات الإلكترونية العابرة للحدود اتجاهًا عالميًا جديدًا. وفي هذا السياق، تعمقت أواصر الصداقة والتبادل بين الصين والمملكة العربية السعودية، وشهدت التبادلات في مجال الرياضات الإلكترونية بين البلدين تطورًا مستمرًا. وفي عام 2024، ساعدت الصين المملكة العربية السعودية في تنظيم بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بنجاح، والتي تقام فعاليات النسخة الثانية من هذه البطولة كما هو مقرر لها في الفترة من 7 يوليو إلى 24 أغسطس من هذا العام. تسعى المملكة العربية السعودية باهتمام إلى استكشاف مسارها الخاص لتطوير صناعة الرياضات الإلكترونية. وفي إطار 'رؤية 2030″، أطلقت السعودية الاستراتيجية الوطنية لتنمية الرياضات الإلكترونية، والتي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030. وتتضمن هذه الاستراتيجية أربعة أهداف رئيسية: تأسيس 250 شركة متخصصة في الألعاب، وتطوير 30 لعبة من بين أفضل 300 لعبة على مستوى العالم بحلول عام 2031، وجعل المملكة من بين الدول الثلاث الأولى عالميًا من حيث عدد اللاعبين في الرياضات الإلكترونية بالنسبة لعدد السكان، واستضافة أكبر وأوسع البطولات العالمية في هذا المجال من حيث الحجم وعدد المشاهدات. ولتعزيز تنمية صناعة الرياضات الإلكترونية، تتطلع المملكة العربية السعودية إلى التعاون مع شركاء عالميين، بما في ذلك الصين، من أجل التطوير المشترك لهذه الصناعة. وصرّح الأمير فيصل بن بندر، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، بأنه سيدعم خطط التبادل والتعاون بين السعودية والصين في مجال صناعة الرياضات الإلكترونية، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا التعاون في إثراء التجربة العالمية في هذا القطاع، ويقدم نموذجًا يُحتذى به في التبادلات الدولية، ويبرز دور الرياضات الإلكترونية في الربط بين الشعوب، ويضفي حيوية جديدة على هذه الصناعة. في إطار تخطيط المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع الرياضات الإلكترونية، تلعب الشركات الصينية والألعاب الإلكترونية الصينية دورًا متزايد الأهمية. ففي السنوات الأخيرة، أقامت شركة 'هيروز إي سبورتس' الصينية تعاونًا وثيقًا مع الجانب السعودي في مجال الرياضات الإلكترونية، شمل ذلك تنظيم النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية لعام 2024 بشكل مشترك. ومن ناحية خدمات القطاع، تعمل شركات الرياضات الإلكترونية الصينية مثل 'هيروز سبورتس' و'شون وانغ تكنولوجي' على تسريع عملية تدويل منتجاتها التكنولوجية في السعودية، مستفيدة من مزاياها في المنتجات والتقنيات. وتشمل هذه الجهود تقديم خدمات التسويق الرقمي للشركات المصنعة في القطاع الأعلى، وتوفير حلول رقمية وذكية لكيانات خدمات الرياضات الإلكترونية في القطاع الأوسط، بالإضافة إلى تقديم خدمات تسويق الألعاب الإلكترونية للمستخدمين في القطاع الأدنى. أما في مجال الألعاب، فقد تم إدراج اللعبة الصينية 'أونر أوف كينغز' مرة أخرى ضمن الألعاب المشاركة في نسخة هذا العام من كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتُعد شركة 'تينسنت' الصينية، المنتجة لهذه اللعبة، شريكًا طويل الأمد للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية. إضافة إلى ذلك، تسعى الصين والسعودية إلى بناء منظومة بيئية عالمية مشتركة للرياضات الإلكترونية. ووفقًا لتقرير الرياضات الإلكترونية الصيني لعام 2023، بلغ عدد مستخدمي الرياضات الإلكترونية في الصين 500 مليون مستخدم، بينما وصلت قيمة السوق إلى 23.8 مليار دولار أمريكي، مما يعكس التوسع المستمر في تأثير وقوة السوق الصينية. وقد صرّح الأمير فيصل بن بندر بأنه يأمل في التعاون مع الشركات الصينية لربط سوق الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، وتحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي لهذه الصناعة، لا سيما من خلال الاستثمارات الطويلة الأجل وتوزيع الموارد المالية، لبناء منظومة رياضات إلكترونية عالمية مستدامة ومربحة. كما أشار إلى إمكانية التعاون بين الجانبين في مجالات مثل تدريب اللاعبين والمدربين والمعلقين، من أجل رفع مستوى صناعة الرياضات الإلكترونية بشكل شامل. علاوة على ذلك، فإن التكامل المتنامي في مجال الثقافة والسياحة بين الصين والسعودية يساهم أيضًا في دفع مسيرة تطوير قطاع الرياضات الإلكترونية. ومؤخرًا، تم إطلاق مهرجان الصين والسعودية للرياضات الإلكترونية والثقافة والسياحة في العاصمة الصينية بكين، كجزء من فعاليات 'عام الثقافة الصينية السعودية'. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز التعاون بين مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية وشركائها الاستراتيجيين في الصين. وستتعاون شركة 'تينسنت' مع الهيئة السعودية للسياحة لتوفير باقات سياحية شاملة مخصصة لعشاق الرياضات الإلكترونية في مختلف أنحاء الصين، وتشمل هذه الباقات تذاكر المباريات، وتذاكر السفر الجوي، وعروضًا للإقامة، وتجارب مميزة في مواقع إقامة المنافسات. لقد أصبحت ألعاب الرياضات الإلكترونية فعاليات عامة ذات طابع دولي، كما تسهم في رفع مستوى الوعي العالمي بهذه الرياضات. وفي المستقبل، فإن الألعاب التي طورتها الشركات الصينية، واللاعبين المحترفين المنتمين للأندية الإلكترونية الصينية، والنظام البيئي المصاحب للرياضات الإلكترونية بما يشمل نظام الدعم الجماهيري والنظام الاقتصادي ونظام الرعاية، جميعها وبعد أن يتم تكييفها وتوطينها، يمكن أن تندمج بشكل فعال في صناعة الرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. ومن خلال الاستفادة من القوة التمويلية السعودية ومنصات مثل الأولمبياد، سيشهد قطاع الرياضات الإلكترونية لدى الجانبين موجة جديدة من التطور والنمو. – باي يوي – إعلامي صيني – الصين . إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة

التعاون التكنولوجي يعطي دفعة جديدة للتعاون بين الصين والدول العربية ، بقلم: باي يوي
التعاون التكنولوجي يعطي دفعة جديدة للتعاون بين الصين والدول العربية ، بقلم: باي يوي

شبكة أنباء شفا

time٢٢-٠٧-٢٠٢٥

  • شبكة أنباء شفا

التعاون التكنولوجي يعطي دفعة جديدة للتعاون بين الصين والدول العربية ، بقلم: باي يوي

التعاون التكنولوجي يعطي دفعة جديدة للتعاون بين الصين والدول العربية ، بقلم: باي يوي قبل أكثر من ألفي عام، فتح طريق الحرير القديم المجال أمام تبادل السلع الزراعية بين الصين والدول العربية؛ أما اليوم، فإن التبادلات في مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية تعزز بشكل أكبر من التفاعل الصيني العربي، وتضخ حيوية جديدة في تنمية الدول الواقعة ضمن 'مبادرة الحزام والطريق'، وتقدم دفعة للتقدم الاجتماعي وتحقيق رفاهية الشعوب. في عام 2024، وقعت وزارة الزراعة والشؤون الريفية في جمهورية الصين الشعبية مع جامعة الدول العربية 'مذكرة تفاهم بشأن التعاون الزراعي'، حيث تهدف إلى تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات زراعة المحاصيل، ومكافحة الأوبئة التي تصيب النباتات والحيوانات، وتربية الماشية والدواجن والمنتجات المائية، والتجارة الزراعية. في السنوات الأخيرة، عززت الصين والدول العربية تبادلاتهما التجارية في المجال الزراعي، ووسّعتا تعاونهما في التكنولوجيا الزراعية، مستفيدتين من آليات مثل القمة الصينية العربية، ومنتدى التعاون الصيني العربي، ومعرض الصين والدول العربية، مما رفع مستوى التعاون الزراعي بين الجانبين إلى آفاق جديدة. ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية، فقد تجاوز إجمالي حجم التجارة الزراعية بين الصين والدول العربية 5 مليارات دولار أمريكي في عام 2022، أي ضعف ما كان عليه في عام 2016. وقد وقعت الصين حتى الآن وثائق تعاون زراعي مع 11 دولة عربية، وأقامت آليات عمل مشتركة معها. عملت الصين أيضًا على توسيع وارداتها من السلع غير النفطية من الدول العربية، خاصة واردات المنتجات الزراعية وبدأت مصر في تصدير البرتقال الطازج إلى الصين منذ عام 2015، وقد أصبحت الآن أكبر مصدر للبرتقال الطازج إلى الصين؛ كما زادت كمية وقيمة واردات الصين من التمور من السعودية سنويًا. وفقًا لبيانات الجمارك الصينية ،فإن أكبر موردي التمور للصين هم الإمارات والسعودية وإيران والتي تشكل مجتمعةً 99% من إجمالي الواردات للتمور. تُعدّ الدول العربية شريكًا مهمًا للصين في التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية. وفي السنوات الأخيرة، رسّخت مجموعة من الشركات الصينية وجودها في الدول العربية، وعملت على تعميق التبادلات مع الشركات والمؤسسات المحلية في المجال الزراعي، حيث بدأت تقنيات الزراعة الذكية القادمة من الصين تُطبَّق تدريجيًا في الدول العربية، وتُؤتي ثمارها، مما أوجد زخمًا جديدًا في التعاون الزراعي الصيني العربي. نجح مركز عرض تقنيات الثروة الحيوانية الذي أنشأته الصين في موريتانيا في زراعة ما يقرب من ألف فدان من الأعلاف، محولًا أرضًا قاحلة إلى واحة خضراء. كما قام المركز بمشاركة تقنيات تحسين التربة والري الموفر للمياه مع الكوادر الفنية الزراعية في موريتانيا والإمارات والسودان، مما ساعد هذه الدول على زراعة الأعلاف في مساحات تجاوزت عشرة آلاف فدان، ليصبح هذا المركز نموذجًا بارزًا للتعاون الزراعي بين الصين والدول العربية. في عام 2019، قامت جامعة عين شمس في مصر بالتعاون مع جامعة نينغشيا في الصين بإنشاء مختبر للري الذكي الموفر للمياه، حيث تم بناء مركزين للتجارب في مزرعة المركز الوطني للأبحاث ومزرعة صحراوية للبحوث الزراعية في مصر بإجمالي مساحة يبلغ 50 فدانا. تتيح هذه المشاريع نظام ري يوفر أكثر من 20٪ من المياه بالمقارنة مع التقنيات المحلية وتقلل التكلفة بنسبة 30٪، مما يساعد في تعزيز قدرة مصر على توفير المياه في الزراعة والغابات ورفع الإنتاجية الزراعية الشاملة. هذا التعاون لا يقتصر فقط على مشاريع البحث المشتركة، بل يشمل أيضًا تبادل الزيارات بين الأساتذة والطلاب لتعزيز تبادل المواهب. تُعدّ التقنيات الزراعية نموذجًا مصغرًا لتبادل ونقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية. ومنذ تأسيس المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا في عام 2015، تم إنشاء ثمانية مراكز ثنائية لنقل التكنولوجيا بشكل مشترك في دول مثل المملكة العربية السعودية والأردن، حيث ساعدت في دفع تطبيق مجموعة من التقنيات والمعدات المتقدمة والملائمة التي تلبّي احتياجات التنمية المستدامة في الدول العربية واهتماماتها. وخلال الدورة الخامسة من مؤتمر التعاون في نقل التكنولوجيا والابتكار بين الصين والدول العربية، التي عُقدت في سبتمبر 2023، أعلنت الصين عن 300 تقنية متقدمة وقابلة للتطبيق لصالح الدول العربية، شملت مجالات مثل زراعة المحاصيل، وحماية البيئة الإيكولوجية، واستخدام الموارد والطاقة، والسيطرة على التلوث. كما قامت الصين بتدريب ما يقرب من عشرة آلاف مسؤول وفني زراعي من الدول العربية، وأنشأت مراكز لعرض التقنيات الزراعية ومختبرات مشتركة في هذه الدول، مما وفّر قاعدة قوية من الكفاءات البشرية لدعم التنمية الزراعية لدى الطرفين. وفي القمة الصينية العربية الأولى، طرحت الصين 'ثمانية إجراءات مشتركة للتعاون العملي' مع الدول العربية، من بينها 'العمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي' و'العمل المشترك للابتكار الأخضر'. ومن خلال الدعم التكنولوجي، تعزز الصين والدول العربية التعاون في تطوير الزراعة الحديثة، وخاصة في مجالات الصناعات الزراعية الخاصة بالمناطق الجافة، والتكامل بين الزراعة والصناعة والخدمات، وتقنيات توفير المياه، بما يسهم في دفع تحول منظومة الغذاء العالمية، وتحسين مستوى الأمن الغذائي والتغذية على الصعيد العالمي. بقلم: بقبل أكثر من ألفي عام، فتح طريق الحرير القديم المجال أمام تبادل السلع الزراعية بين الصين والدول العربية؛ أما اليوم، فإن التبادلات في مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية تعزز بشكل أكبر من التفاعل الصيني العربي، وتضخ حيوية جديدة في تنمية الدول الواقعة ضمن 'مبادرة الحزام والطريق'، وتقدم دفعة للتقدم الاجتماعي وتحقيق رفاهية الشعوب. في عام 2024، وقعت وزارة الزراعة والشؤون الريفية في جمهورية الصين الشعبية مع جامعة الدول العربية 'مذكرة تفاهم بشأن التعاون الزراعي'، حيث تهدف إلى تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات زراعة المحاصيل، ومكافحة الأوبئة التي تصيب النباتات والحيوانات، وتربية الماشية والدواجن والمنتجات المائية، والتجارة الزراعية. في السنوات الأخيرة، عززت الصين والدول العربية تبادلاتهما التجارية في المجال الزراعي، ووسّعتا تعاونهما في التكنولوجيا الزراعية، مستفيدتين من آليات مثل القمة الصينية العربية، ومنتدى التعاون الصيني العربي، ومعرض الصين والدول العربية، مما رفع مستوى التعاون الزراعي بين الجانبين إلى آفاق جديدة. ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية، فقد تجاوز إجمالي حجم التجارة الزراعية بين الصين والدول العربية 5 مليارات دولار أمريكي في عام 2022، أي ضعف ما كان عليه في عام 2016. وقد وقعت الصين حتى الآن وثائق تعاون زراعي مع 11 دولة عربية، وأقامت آليات عمل مشتركة معها. عملت الصين أيضًا على توسيع وارداتها من السلع غير النفطية من الدول العربية، خاصة واردات المنتجات الزراعية وبدأت مصر في تصدير البرتقال الطازج إلى الصين منذ عام 2015، وقد أصبحت الآن أكبر مصدر للبرتقال الطازج إلى الصين؛ كما زادت كمية وقيمة واردات الصين من التمور من السعودية سنويًا. وفقًا لبيانات الجمارك الصينية ،فإن أكبر موردي التمور للصين هم الإمارات والسعودية وإيران والتي تشكل مجتمعةً 99% من إجمالي الواردات للتمور. تُعدّ الدول العربية شريكًا مهمًا للصين في التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية. وفي السنوات الأخيرة، رسّخت مجموعة من الشركات الصينية وجودها في الدول العربية، وعملت على تعميق التبادلات مع الشركات والمؤسسات المحلية في المجال الزراعي، حيث بدأت تقنيات الزراعة الذكية القادمة من الصين تُطبَّق تدريجيًا في الدول العربية، وتُؤتي ثمارها، مما أوجد زخمًا جديدًا في التعاون الزراعي الصيني العربي. نجح مركز عرض تقنيات الثروة الحيوانية الذي أنشأته الصين في موريتانيا في زراعة ما يقرب من ألف فدان من الأعلاف، محولًا أرضًا قاحلة إلى واحة خضراء. كما قام المركز بمشاركة تقنيات تحسين التربة والري الموفر للمياه مع الكوادر الفنية الزراعية في موريتانيا والإمارات والسودان، مما ساعد هذه الدول على زراعة الأعلاف في مساحات تجاوزت عشرة آلاف فدان، ليصبح هذا المركز نموذجًا بارزًا للتعاون الزراعي بين الصين والدول العربية. في عام 2019، قامت جامعة عين شمس في مصر بالتعاون مع جامعة نينغشيا في الصين بإنشاء مختبر للري الذكي الموفر للمياه، حيث تم بناء مركزين للتجارب في مزرعة المركز الوطني للأبحاث ومزرعة صحراوية للبحوث الزراعية في مصر بإجمالي مساحة يبلغ 50 فدانا. تتيح هذه المشاريع نظام ري يوفر أكثر من 20٪ من المياه بالمقارنة مع التقنيات المحلية وتقلل التكلفة بنسبة 30٪، مما يساعد في تعزيز قدرة مصر على توفير المياه في الزراعة والغابات ورفع الإنتاجية الزراعية الشاملة. هذا التعاون لا يقتصر فقط على مشاريع البحث المشتركة، بل يشمل أيضًا تبادل الزيارات بين الأساتذة والطلاب لتعزيز تبادل المواهب. تُعدّ التقنيات الزراعية نموذجًا مصغرًا لتبادل ونقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية. ومنذ تأسيس المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا في عام 2015، تم إنشاء ثمانية مراكز ثنائية لنقل التكنولوجيا بشكل مشترك في دول مثل المملكة العربية السعودية والأردن، حيث ساعدت في دفع تطبيق مجموعة من التقنيات والمعدات المتقدمة والملائمة التي تلبّي احتياجات التنمية المستدامة في الدول العربية واهتماماتها. وخلال الدورة الخامسة من مؤتمر التعاون في نقل التكنولوجيا والابتكار بين الصين والدول العربية، التي عُقدت في سبتمبر 2023، أعلنت الصين عن 300 تقنية متقدمة وقابلة للتطبيق لصالح الدول العربية، شملت مجالات مثل زراعة المحاصيل، وحماية البيئة الإيكولوجية، واستخدام الموارد والطاقة، والسيطرة على التلوث. كما قامت الصين بتدريب ما يقرب من عشرة آلاف مسؤول وفني زراعي من الدول العربية، وأنشأت مراكز لعرض التقنيات الزراعية ومختبرات مشتركة في هذه الدول، مما وفّر قاعدة قوية من الكفاءات البشرية لدعم التنمية الزراعية لدى الطرفين. وفي القمة الصينية العربية الأولى، طرحت الصين 'ثمانية إجراءات مشتركة للتعاون العملي' مع الدول العربية، من بينها 'العمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي' و'العمل المشترك للابتكار الأخضر'. ومن خلال الدعم التكنولوجي، تعزز الصين والدول العربية التعاون في تطوير الزراعة الحديثة، وخاصة في مجالات الصناعات الزراعية الخاصة بالمناطق الجافة، والتكامل بين الزراعة والصناعة والخدمات، وتقنيات توفير المياه، بما يسهم في دفع تحول منظومة الغذاء العالمية، وتحسين مستوى الأمن الغذائي والتغذية على الصعيد العالمي. – باي وي وجيه – إعلامي صيني – الصين . إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store