
آمنة الضحاك: الإمارات تحقق نجاحات ملموسة في دعم المزارعين
أكَّدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أنه بدعم القيادة الرشيدة، تحقق الإمارات نجاحات ملموسة في دعم المزارعين وريادة الأعمال الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في الدولة، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، خطوة مهمة نحو تطوير قطاع زراعي ممكن بالتكنولوجيا والابتكار في الإمارات.
جاء ذلك في ختام فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي عقد برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة ونظمته وزارة التغير المناخي والبيئة على مدار أربعة أيام، من 28 إلى 31 مايو الجاري، في مركز أدنيك العين.
شهد الحدث مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والشركات الناشئة والمزارعين المواطنين وأفراد المجتمع، محققاً نجاحاً لافتاً في تسليط الضوء على أحدث الابتكارات الزراعية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية ودعم رؤية الإمارات نحو مستقبل غذائي آمن ومستدام.
وخلال الحفل الختامي، أعربت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، عن فخرها وامتنانها بالنجاح الذي حققه المؤتمر والمعرض وتوجهت بالشكر لكافة المساهمين في إنجاح هذا الحدث الوطني».
وأكدت أن القطاع الزراعي والمزارعين في الدولة يحظون بدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الذي يولي أهمية قصوى لتمكين المزارعين عبر مختلف البرامج والمبادرات لإتاحة المجال أمامهم لتطوير المزارع وزيادة الإنتاج والارتقاء بجودته وتنافسيته.
تطوير الزراعة
كما أكدت أنه وبفضل الدعم المستمر لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، تُعد العين أحد أهم مراكز الزراعة في دولة الإمارات وتمتلك العديد من الإمكانات الزراعية التي تؤهلها للعب دور أكبر في مسيرة تطوير الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام وأصبحت العين نموذجاً وطنياً ملهماً للزراعة الحديثة وهو ما يعكس حرصنا على استضافة العين النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي. وأكدت على الدور المحوري للمزارع الإماراتي، قائلة: «إننا في وزارة التغير المناخي والبيئة نؤمن بأن المزارع الإماراتي هو الهدف الأسمى لجهودنا من خلال تمكينه وتزويده بالمعرفة والتقنيات الحديثة».
وعن الرؤية المستقبلية، قالت: «أتطلع بثقة وتفاؤل إلى مستقبل نواصل فيه تعزيز شراكاتنا ونطلق مبادرات جديدة ونحصد المزيد من النجاحات التي تعود بالخير على وطننا ومجتمعنا، إن هدفنا الاستراتيجي هو أن تصبح الزراعة أحد أهم محركات التنمية المستدامة والشاملة في دولة الإمارات».
وفي ختام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، كرّمت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرسميين للحدث، تقديراً لجهودهم ودعمهم الكبير للحدث ومساهمتهم بشكل حيوي في إنجاح نسخته الأولى.
وشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، قصص نجاح تعبّر عن إرادة لا تلين، لمزارعين محليين يعرضون بكل فخر محاصيل تُزرع لأول مرة على أرض الإمارات.
حيث إنها تُجسد الرؤية الطموحة للإمارات في تحقيق الأمن الغذائي، وتوسيع آفاق الزراعة المحلية على الرغم من التحديات البيئية والمناخية، فهي تنبت اليوم ثمار الأمل أمام شعبها المهتم بهذا القطاع وتُفتح آفاقاً جديدة لمحاصيل فريدة محلية قائمة على الابتكار والمعرفة.
حيث حقق سالم الكعبي، من مزرعة «دانة العين» مشروع العنب أول والأكبر في العين، على نظام التعريش الإسبانية عمره سنة ونصف السنة، وزرع 1000 شتلة. وهذا العام كانت تحت تقييم التربية وبالإنتاج يأمل بحصاد 3 إلى 4 أطنان. وأدخلت ستة أصناف منه بإنتاج العنب وورق العنب والثمار، وزراعة الأشتال.
وفي الموسم يستخرج 15 ألف شتلة، ولديه مشاريع أخرى كالفيفاي، والباشن فروت والمانغو، والبرتقال إلى جانب النخل.
وأوضح أنه معتمد في المزرعة على نظام الخصوصية والزراعة الحديثة وقسّمها إلى أقسام منها الفواكه الاستوائية، ومشروع العنب والفواكه العادية، ومن ضمنها السياحة الزراعية بسكن خاص للزائر.
أما عبدالله النيادي، من مزرعة العين «إكوابونيك»، فتميز باستزراع أسماك الصافي العربي على ملوحة 17 ألف ppm وأنتج 15 طناً من الأسماك في العام، وبوجود المستهلك يكثف ويصل إلى 25 و30 طناً.
وقال: مزرعة متكاملة بمجموعة نشاطات وإنتاجات، وتتميز بوجود أول بحيرة لصيد الأسماك. وكان أساسها الاستزراع السمكي، والهدف الحصول على منتج عضوي آمن ونظيف، للاستهلاك أو الاكتفاء الذاتي. وأضاف: المزرعة تحتوي على أنواع من الأسماك، كالبورمندي والإيسين فاست، والكارب، أو السبورت، والكوي اليابانية.وقال علي الظنحاني، صاحب أول محمية عسل، للمحافظة على النحل الحر وإبراز عسل الإمارات، وإشهاره في الأسواق المحلية والخليجية والأوربية، وأول مزرعة موز في الإمارات، الحاصل على المركز الأول في «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي»، والمركز الثاني في العسل: لديّ مشاركات كثيرة خلال ثلاثين سنة داخل الدولة وخارجها لإبراز المنتجات الوطنية من الزراعة وإرث آبائنا وأجدادنا من أشجار الموز والهمبا والبيباي والبطيخ العربي وبعض الورقيات.
وأضاف: أنتجنا طنين من عسل السدر الصافي و500 كلغ من الشمع. أما الموز فتنتج أسبوعياً من 50 إلى 100 عضد، طول السنة من مختلف الأصناف.
ويعرض مبخوت المنصوري من «مزرعة الرماح»، الإنتاج الأول لحبوب البر والشعير والسمسم الذي بدأ في إنتاجها من العام الماضي، وكانت تجارب ونجحت.
وقال الحمد لله هذا العام زرعت محفزي برّ وأنتجنا طناً، ومحفز شعير 400 كلغ، والسمسم 120 كلغ. والعام القادم نستمر ونضيف حبوباً بيضاء تشبه الذرة مع الحصاد.
وأضاف: لدي في المزرعة كذلك مساحة كبيرة من النخيل، و200 رأس من الغنم، وأستفيد من وجود الأسمدة العضوية خلال تعقيمها، من شهر 4 إلى 8 وتستعمل للزرع لكل حصاد ثلاثة كلغ، وبعد 25 يوماً نرى الثمر. ولم أدخل أي سماد من السوق.
تواصل الإمارات جهودها لبناء قطاع زراعي مستدام، في إطار مساعيها لتعزيز أمنها الغذائي وضمان ازدهارها الاقتصادي.
وفي قلب هذا التحول، تكمن قصة ملهمة تمتد لقرون، وتبدأ من ممارسات الزراعة الصحراوية القديمة لتصل إلى التقنيات الزراعية المتطورة. وقد وجدت هذه الرحلة المنصة لسردها في «المتحف الزراعي الوطني».
مسيرة القطاع
ويوفر المتحف منصة تستعرض مسيرة القطاع، بدءاً من الخبرات والممارسات الزراعية التقليدية، وصولاً إلى ابتكارات الزراعة المستقبلية. ويخوض الزوار رحلةً غامرةً تكشف لهم محطات التطور من الأساليب المُجرّبة إلى التقنيات الثورية، وتلهمهم أيضاً بقدرة الدول على تحويل تحدياتها إلى فرص، عبر الابتكار والاستدامة واحترام التراث الثقافي.
ويضيء المتحف على الأدوات الزراعية التي طورتها المجتمعات القديمة منذ القدم وحتى اليوم، مثل المسحاة التي تستخدم لحفر التربة وحرثها، وأداة الميز لقطع أشجار النخيل، والشكنة لتقليم السعف اليابسة من أشجار النخيل، والملكدة التي تستخدم لضرب الشكنة لتسهيل قطع السعف.
أكَّدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أنه بدعم القيادة الرشيدة، تحقق الإمارات نجاحات ملموسة في دعم المزارعين وريادة الأعمال الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في الدولة، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، خطوة مهمة نحو تطوير قطاع زراعي ممكن بالتكنولوجيا والابتكار في الإمارات.
جاء ذلك في ختام فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي عقد برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة ونظمته وزارة التغير المناخي والبيئة على مدار أربعة أيام، من 28 إلى 31 مايو الجاري، في مركز أدنيك العين.
إطلاق «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول»
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول» بهدف دعم التحول الزراعي المستدام، وتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين، ونشر أفضل وأحدث الممارسات والابتكارات الزراعية الحديثة والذكية مناخياً.
وشهد الملتقى في نسخته الأولى جلسات حوارية مهمة حول تمكين المزارعين، ودور المرأة في الإرشاد الزراعي، ونصائح حول الإرشاد الزراعي، ودور المنظمة العالمية للإرشاد الزراعي، وسلط الضوء على تجارب نوعية ونماذج ملهمة في مجالات الإرشاد الزراعي وتمكين المزارعين.
وقال الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة في كلمته إن ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول يأتي في توقيت مهم تشهد فيه دولة الإمارات تحوّلاً شاملاً في رؤيتها للزراعة باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الشاملة، واصفاً الحدث بأنه خطوة مدروسة لترسيخ الإرشاد الزراعي أداة رئيسية لدعم المزارعين وتطوير قدراتهم، عبر نقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى أرض الواقع، ما يعكس إيمان وزارة التغير المناخي والبيئة العميق بالدور الحيوي للمرشد الزراعي باعتباره حلقة وصل بين مراكز البحث والمزارع.
من جانبه، قال الدكتور وليد أبوالحسن، كبير مسؤولي الموارد الطبيعية في المكتب شبه الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في كلمته إن إطلاق ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول خطوة استراتيجية في مسار التحوّل الزراعي المستدام الذي تتبناه دولة الإمارات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 37 دقائق
- الإمارات اليوم
منصور بن زايد يبدأ غداً زيارة رسمية إلى دولة الكويت الشقيقة
يبدأ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يوم غدٍ الثلاثاء زيارة رسمية إلى دولة الكويت الشقيقة. ويبحث سموه خلال الزيارة مع صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت العلاقات الأخوية الراسخة وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. وتأتي زيارة سموه في إطار تعزيز الأواصر الأخوية التاريخية المتينة التي تجمع دولة الإمارات ودولة الكويت والحرص المتبادل على مواصلة تنمية تعاونهما بما يعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين.


صحيفة الخليج
منذ 40 دقائق
- صحيفة الخليج
الإمارات تدين الهجوم الإرهابي في ولاية كولورادو الأمريكية
أبوظبي - وام دانت دولة الإمارات بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية والذي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص. وشددت وزارة الخارجية، في بيان لها، على أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الآمنين. وأعربت الوزارة عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، كما أكدت على تضامن دولة الإمارات مع الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي الصديق.


صحيفة الخليج
منذ 41 دقائق
- صحيفة الخليج
رغم وعد ترامب.. مفاوضات غزة رهينة «الخطوط الحمر»
رغم وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الماضي بإعلان تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة محدداً الجمعة أو السبت لذلك، فقد مرت ثلاثة أيام دون أي تقدم يذكر، وهو ما يرجعه مراقبون إلى تمسك طرفي الصراع إسرائيل وحماس بخطوطهما الحمر، في ظل محاولات دول الوساطة حلحلة المواقف، قبيل عيد الأضحى، الذي يحل على الفلسطينيين في قطاع غزة وهم مهددون بشبح المجاعة والإبادة. وعلى مدار ما يقرب من عشرين شهراً من الحرب في غزة، حاول مختلف الوسطاء والمفاوضون التوصل لإنهاء القتال والعودة لأوضاع ما قبل هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لكن فشلت كل الجهود حتى الآن، في إقرار الهدنة الدائمة، التي سعت إليها إدارتا جو بايدن ثم ترامب، وهو ما يؤشر إلى النزاع المستعصي. تريد حماس وقفاً دائماً لإطلاق النار يسمح لها بالحفاظ على نفوذها في غزة بعد الحرب، وعدم التنازل عن سلاحها، أما إسرائيل فتريد اتفاقاً مؤقتاً فقط يسمح لها بالعودة إلى القتال وقت ما تريد. ويرى مراقبون أن هذا الاختلاف الجوهري يعد العقبة الأساسية أمام هدنة جديدة، فبعد تجدد جهود الوساطة التي بذلها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وفريقه الأسبوع الماضي، سعت حماس إلى الحصول على ضمانات أقوى بأن أي وقف إطلاق نار جديد سيتطور إلى وقف دائم للأعمال العدائية. رغم أن الاتفاق الأمريكي الجديد من المفترض استمراره لمدة 60 يومًا، فإن حماس دفعت باتجاه إدراج بند يضمن «استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق دائم». ويسمح هذا البند، من الناحية الفنية، بتمديد وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى، ما يُبدد آمال إسرائيل في العودة إلى القتال. طلب حماس أثار رفضاً إسرائيلياً، وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان بأن رد الحركة الفلسطينية غير مقبول إطلاقًا، ويمثل خطوة إلى الوراء. لكن بارقة أمل مازالت تلوح في الأفق، حيث مازالت إدارة ترامب تضغط من أجل إعلان وقف القتال، فيما تعهدت مصر وقطر، وسيطا المحادثات، في بيان مشترك «بتكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه المفاوضات». وفي حين يقول مراقبون إن حدوث انفراجة وشيكة أمر مستبعد راهناً، ما لم يتجاوز أيٌّ من الجانبين الخطوط الحمر، فقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى إمكانية الموافقة على هدنة دائمة إذا نزعت حماس سلاحها وغادر قادتها غزة، خصوصاً أن حكومة نتنياهو تقع تحت ضغط عائلات الرهائن المتبقين في غزة المقدر عددهم بحوالي 20 رهينة أحياء، بينما أعرب بعض مسؤولي حماس عن انفتاحهم على نوع من التسوية بشأن أسلحتهم، رغم نفي الحركة هذا الافتراض علنًا، وفق صحيفة نيويورك تايمز. وقالت حماس إنها على استعداد للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة الفلسطينيين في غزة وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وكان البيت الأبيض قد أعلن موافقة إسرائيل على مقترح ويتكوف الجديد، وهو ما دفع ترامب إلى القول إن اتفاق غزة بات وشيكاً. يُحدد المقترح الأمريكي آلية معقدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا تمهيدًا لتهدئة دائمة، مع ضمانات أمريكية بالتزام إسرائيل. وبحسب الخطة الأمريكية يجري إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا من أصل قائمة تضم 58 شخصاً، على مرحلتين: النصف الأول (5 أحياء و9 جثامين) في اليوم الأول من الاتفاق. والنصف الثاني (5 أحياء و9 جثامين) في اليوم السابع. وفي اليوم العاشر تقدّم حماس معلومات كاملة عن جميع الرهائن المتبقين، تتضمن إثبات حياة عن طريق تقارير طبية، أو تأكيدات بالوفاة، ومن المفترض أن تقوم الأمم المتحدة والهلال الأحمر، إلى جانب قنوات أخرى متفق عليها، بتوزيع المساعدات الإنسانية على غزة فور موافقة حماس على وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن تتوقف جميع العمليات الهجومية الإسرائيلية في غزة مع بدء تنفيذ الاتفاق. وسيتم تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي لمدة 10 ساعات يوميًا، وتمديده إلى 12 ساعة في أيام تبادل الرهائن. ومن بين النقاط الاخرى المثيرة للجدل، أنه وفق الخطة سيُعاد انتشار القوات الإسرائيلية على مرحلتين، اليوم الأول: إعادة انتشار في شمال غزة وممر نتساريم، واليوم السابع، إعادة انتشار في جنوب غزة، وذلك وفقًا لخرائط متفق عليها. ومع تعثر المفاوضات، يزداد قلق أهالي غزة حيث تتزايد الأوضاع الإنسانية المأساوية، وسط استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، ونقص الغذاء على نطاق واسع، وبداية فوضوية لبرنامج جديد لتوزيع المساعدات، شهد عمليات استهداف عند مراكز التوزيع، بينما تخشى عائلات الرهائن من مقتل الأحياء الباقين، مع استمرار إسرائيل في قصف القطاع بطريقة أشد عنفاً.