
كريستيز تكشف عن مجموعة فنية أوروبية استثنائية في مزاد أكتوبر
تتضمن الأعمال المعروضة في المزاد ثلاث قطع فنية بارزة من فناني الطليعة الأوروبية في النصف الأول من القرن العشرين، مثل لوحة "La Passerelle Debilly" للرسام الفرنسي بول سيغناك، ولوحة "Le Ciel passe dans l'air" للفنان البلجيكي رينيه ماغريت، بالإضافة إلى عمل "Fruit d'une longue expérience" للفنان الألماني ماكس إرنست، الذي يُعد من أبرز أعماله التي دمج فيها الخشب والمعدن في عام 1919.
تُعد هذه الأعمال من بين الأكثر أهمية في تاريخ الفن الحديث، إذ تجسد التنوع الفني الذي ساد أوروبا في تلك الفترة. فتُعد لوحة سيغناك "La Passerelle Debilly" واحدة من أروع الأعمال الانطباعية التي تسلط الضوء على جمال باريس، بينما تُعتبر لوحة ماغريت "Le Ciel passe dans l'air" واحدة من أعظم الأعمال السريالية التي أُنتجت في تلك الحقبة. أما عمل ماكس إرنست "Fruit d'une longue expérience"، فيمثل قطعة فنية مبتكرة تجمع بين المواد المختلفة وتعكس الروح الطليعية التي ميّزت تلك الفترة.
أهمية المزاد في عالم الفن
يُعتبر هذا المزاد فرصة نادرة للمهتمين بفن القرن العشرين لاقتناء أعمال تعكس الاتجاهات الفنية الرائدة في أوروبا في فترة ما بين الحربين العالميتين، ويتميز المزاد هذا العام بمشاركة مجموعة فنية استثنائية من فنانين تركوا بصماتهم في تاريخ الفن الحديث، وهو ما يجعل منه حدثًا لا يُعوض للمجموعين والمهتمين بالفن الطليعي، وسيُقام المزاد في 23 أكتوبر في باريس، في الوقت الذي يُتوقع أن يتوافد فيه أبرز المجموعين والمستثمرين في عالم الفن للاستفادة من هذه الفرصة الفريدة.
كما أن هذا المزاد يُظهر تنامي الاهتمام بالفن الأوروبي الحديث في المزادات، ويعكس تزايد الطلب على أعمال الطليعة الأوروبية التي تتسم بالأصالة والتفرد. يضيف هذا الحدث قيمة كبيرة لسوق الفن الأوروبي الحديث ويُتوقع أن يسجل أرقامًا قياسية جديدة للمزاد في ظل تزايد الإقبال على هذه القطع الفنية النادرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
مجد القاسم: أتطلع للغناء في دمشق بعد استقرار الأوضاع
أكد المطرب مجد القاسم أنه يستعد لإحياء حفلات غنائية بالساحل الشمالي في مصر، بالإضافة إلى حفلات في هولندا خلال هذا الصيف، نافياً ما يتردد حول غيابه عن الحفلات، وقال في حواره لـ«الشرق الأوسط» إنه يتطلع للغناء في بلده سوريا، لكن بعد استقرار الأوضاع، وأوضح أنه في عهد النظام السوري السابق كان على «قائمة المطلوب إعدامهم نتيجة تقرير ملفق عنه». وأشار القاسم إلى أن «سقوط النظام كان متوقعاً بعد التنكيل والقتل والسجون والفساد الذي رافق سنوات حكمه»، وقال إنه قدم 7 أغنيات لسوريا منذ اندلاع الثورة وحتى سقوط نظام بشار الأسد. يؤكد القاسم أنه قدم أغنيات بلهجات مختلفة حققت قفزات في مشواره الفني (حسابه على {فيسبوك}) وكان مجد القاسم قد طرح عبر قناته على «يوتيوب» أخيراً أغنيتين له: الأولى رومانسية بعنوان «في دنيا الغرام»، من ألحانه، والثانية تميل إلى الشعبية بعنوان «استغنيتوا» من ألحان مستر تامر. ويقول عنهما: «الأغنية الأولى عن الحب والمشاعر الحلوة، وهذا اللون نفتقده ونحنُّ إليه، وقد أحببتها ولحنتها وسجلتها، أما الأغنية الثانية (استغنيتوا) فهي تماثل الأغنيات الشعبية الأصيلة، تتناول واقعنا الذي نعيشه لأن معظم الناس حين تنتهي مصالحهم عند أي شخص يختفون، فنحن نعيش في زمن المصالح». وعما إذا كانت هناك تجربة عاشها دفعته لتقديم هذه الأغنية، قال: «ليست تجربتي بل تجارب كل الناس وزمن نعيشه في واقعنا، بالتأكيد قد مر بحياتي هذه النوعية من البشر، لكنني من النوع المسالم، وأفضل الابتعاد عنهم، وأتجاوز أي مرارة يتركها، وأقول دائماً القادم أفضل». يتطلع مجد القاسم للغناء مجدداً بسوريا (حسابه على {فيسبوك}) ويؤكد القاسم حضوره بالحفلات الغنائية قائلاً: «لم أغب عن الحفلات، وهي عموماً صارت قليلة، لكن الحمد لله ما زلت موجوداً بها، فقد قدمت حفلاً مع هشام عباس كجيل التسعينات، وحضره أكثر من 8 آلاف متفرج، ولدَيّ حفلات هذا الصيف بالساحل الشمالي في مصر، وكذلك حفلات في هولندا». ثلاثون عاماً مضت منذ نصحه الموسيقار الراحل سيد مكاوي بالمجيء إلى مصر بعدما استمع لصوته وأعجب به، ولحن له أغنية «طير يا جناح الشوق»، لكنها لم تحقق رواجاً ينتظره مجد: «كانت أول أغنية في مصر لكنها كانت طربية فلم تأخذ حقها؛ لأن الغناء الشبابي كان سائداً في ذلك الوقت، لكن أول أغنية حققت نجاحاً لافتاً كانت (لحظة غرام) التي قدمتها عام 1995». القاسم على المسرح في بدايات مشواره (حسابه على {فيسبوك}) منذ اندلعت الثورة في سوريا كان مجد القاسم شريكاً بها بأغنياته الحماسية مثلما يؤكد: «قدمت 7 أغنيات لسوريا من وقت الثورة، ثلاثاً منها بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهي أغنيات: (بحبك يا سوريا) و(يا جنة من عند الرب)، و(سوريين) من ألحاني وغنائي». يروي القاسم أنه وقع ضحية لنظام «ظالم وفاسد»، حسب وصفه، موضحاً: «كنت واحداً ممن نالهم هذا الظلم، فقد ظللت 9 سنوات لا أستطيع السفر إلى سوريا؛ لأن أحدهم كتب تقريراً ملفقاً جعلني على قائمة المطلوب إعدامهم في نظام فاشي ودموي، وعشت فترة كلها قلق وخوف، فقد كنت أغني في حفل بأحد فنادق الهرم، وجاء جمهور لالتقاط صورة معي، وادعى كاتب التقرير أنهم إسرائيليون، بينما كانوا فلسطينيون من عرب 48». يتطلع مجد القاسم للغناء مجدداً بسوريا، ويقول: «أنا متفائل بطبيعتي، لكن المهم استقرار الأوضاع أولاً، وبعدها أتمنى الغناء في دمشق، وأتمنى لسوريا حكماً ديمقراطياً يعامل الناس سواسية، وأن يعيش السوريون في أمان بعد سنوات الخوف والرعب والفقد، وأن يتحسن الاقتصاد وتعود الحريات لأن الناس تعبت بما يكفي». القاسم طرح أخيراً أغنية رومانسية بعنوان {في دنيا الغرام} (حسابه على {فيسبوك}) واقترن اسم المطرب السوري بمشروع فيلم يتناول قصة حياة الفنان الراحل فريد الأطرش كان نقاد يرونه الأقدر والأنسب لبطولته، وهو فيلم كتبه الناقد السوري الكبير رفيق الصبان، غير أنه تعثر إنتاجياً، يقول عنه: «كان مشروعاً لفيلم ثم قمنا بتحويله لمسلسل، وكنت متحمساً للغاية له؛ لأن حياة فريد الأطرش ثرية بالإنجازات الفنية والوقائع الدرامية، كما كان ورثة الفنان متحمسين، وعلى رأسهم فيصل بن فؤاد الأطرش، وقد حزنت لتوقف المشروع، لكن الخيرة فيما يختاره الله». رغم ذلك لا يزال مجد متحمساً لرحلة فريد الأطرش حسبما يؤكد: «ما زلت متحمساً له، وأحتفظ بالسيناريو عندي؛ لأن اسم فريد الأطرش سيظل خالداً، وسيرته تستحق أن تُروى». وخاض مجد القاسم تجربة وحيدة في التمثيل مع الفنانة سميرة عبد العزيز في فيلم «جحود قلب»، ومع تعثر مشروع فريد الأطرش رفض عروضاً تمثيلية في مسلسلات درامية، ومن شاركوا في هذه الأعمال صاروا نجوماً الآن، مثلما يقول: «ابتعادي عن التمثيل لم يكن قراراً صحيحاً، كان عليّ أن أجرب؛ لأن التمثيل مساند للغناء، كما فعل نجوم الغناء الكبار مثل محمد فوزي وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وفي الوقت الحالي أرى أن حمادة هلال يجمع بنجاح بين التمثيل والغناء». وقدم القاسم حفلات في مصر وتونس والمغرب والجزائر وسوريا وليبيا وفي جدة والرياض وقطر ودبي قبل سنوات، ويقول عنها: «أجيد الغناء بأكثر من لهجة عربية؛ كالشامي واللبناني والمصري والخليجي، وقد كان أول ألبوماتي الغنائية تضمن أغنيات بلهجات خليجية مختلفة». ويؤكد أن هناك أغنيات بلهجات مختلفة حققت قفزات في مشواره الفني، منها «غمّض عينيك»، و«لحظة غرام»، و«قلبك»، و«اسمع بقى». وبشأن مدى حصوله على فرصة عادلة بصفته مطرباً في مصر يقول: «أؤمن تماماً أن الله هو الذي يقسم الأرزاق لكل إنسان، ويعطيه جانباً يتفوق فيه، قد يكون هناك أمور كنت أتمنى عملها ولم تحدث، لكن الله لم يردها لي، وثقتي أنه دائماً يختار لنا الخير، وهناك خطوات يبعدنا الله عنها لأنها قد تكون مصدر أذى لنا، وفي مصر لم أشعر أبداً إلا أنني مصري وجنسيتي الروحية مصرية، فقد عشت بها أكثر مما عشت في بلدي، والحمد لله أنه أعطانا كثيراً من حب الناس والنجاح والعمل، وقد يعوض الإنسان في صحته وأولاده، فليس الغناء هو كل شيء. وأفخر أنني لم أقدم فناً مبتذلاً، وليس في حياتي ما أخجل منه»، على حد تعبيره. وللفنان السوري مجد القاسم ثلاثة أبناء يدرسون في الجامعات المصرية، هم: مؤيد ولجين وجود، ويتمتعون بمواهب لكنهم يرفضون الاحتراف، حسبما يؤكد.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
«شهرزاد» في «إكسير»: الموسيقى بين الكروم والغروب صلاةٌ للحبّ والحياة
قبل أن تستقرّ الشمس في نومها الذهبي وتُذعن للمغيب، علت أولى نغمات الحفل. في كروم «إكسير»، حيث تتمازج رطوبة الهواء بلطافة النسيم، وقف عشّاق الفنّ الرفيع على أعتاب أمسية تُحاكي سكينة الطبيعة وفتنة الموسيقى. بدت عرائش العنب صاحبة الدار، إذ شُيِّد المسرح فوق أغصانها وأوراقها، لاحتضان أمسيتَيْن من العذوبة الخالصة. كلّ نغمة كانت خطوة نحو الداخل (الشرق الأوسط) امتلأت المقاعد بجمهور يبحث عن تجربة تتجاوز العابر، وعن لحظة تخرق فوضى المدينة وضيق العمران. وكان الهواء، كلّما عَبَر، يُذكّر الصيف بأنه سيّد هذا المساء، يشهد على رقصة أوراق الشجر في وداعٍ للغروب. في هذه اللحظة، تقدَّمت موسيقيات أوركسترا «الفردوس»؛ المبادرة النسائية الفريدة من «إكسبو سيتي دبي»، نحو المسرح. 26 عازفة محترفة خضن طريق الترميم الفنّي لذائقة الموسيقى. وفي أول عرض لهنّ في لبنان، بثَّت العازفات سحرهنّ بتناغُم جماعي أهدى اللحظة كثافتَها. كلُّ آلة أكَّدت بَصْمتها بعزف منفرد يشدُّ الروح، أو بانصهار جماعي ينسج عوالم من إحساس وألوان. باتت الأمسية أقرب إلى صلاة موسيقية، تتخطَّى حاسة السمع لتوقظ الأعماق. أوركسترا «الفردوس»... أنامل مُلهِمة (الشرق الأوسط) وسط أضواء غمرت المسرح، تولَّى المايسترو اللبناني هاروت فازليان قيادة العرض، وأعاد صياغة مقطوعة «شهرزاد» لريمسكي كورساكوف (1844 - 1908) برؤية معاصرة تمزج الشرق بالغرب في تآلفٍ مُبهر. ألوان الشرق الزاهية انصهرت في التوزيع الروسي الكلاسيكي، لتخلق مشهداً صوتياً توهَّج بالسطوع والانخطاف. ولعلَّ كورساكوف، الذي أراد أن يجعل من الخيال تجربةً حسّيةً، سيجد في تلال «إكسير» التجسيد الأمثل: أضواء تومض من الأرض، موسيقى تتسلَّل إلى الداخل، وأفق مفتوح يرقص مع النغم. يُعزف الحبّ على وترٍ مشدود بين الأرض والسماء (الشرق الأوسط) بدا المشهد كأنّ أوركسترا «الفردوس» هي «شهرزاد» بذاتها، تحكي أسطورتها بموسيقى أعمق من الكلمة. كلُّ شيء في الطبيعة استسلم لهذا العزف: الأشجار، الكروم، الهواء... كأنّ الطبيعة نفسها راحت تتنفَّس بانسجام موسيقي، لا اضطراب فيه ولا انقطاع. العرض هو رؤية فازليان الإبداعية وتصميمه وقيادته؛ من خلاله أعاد بناء موسيقى كورساكوف بصرياً وسمعياً، وجعل من الأفق ستارةً ضوئيةً تُسقط المتلقّي في دهشة تعصف بالحواس. العازفات ألهَمْنَ بالموهبة وأضفنَ أنوثة على المشهد. أما الأداء المنفرد، فسَحَر. وأتى العزفُ على الكمان ليحكَّ الجرح ويتلصّص على نزفه بلا رحمة؛ بينما تستحضر أصوات القانون والعود والناي والرقّ مزيجاً من التوق والانكسار، واللهفة والانعتاق. وحين لامست الموسيقى تفاصيل «سندباد» في رحلته البحرية، تحوَّلت النغمة أمواجاً تُباغِت المراكب، ولا تدري أهي نجاة أم غرق محبَّب. عند هذا الحدّ، اختار المايسترو هاروت فازليان أن يمنح الحكاية نهاية تنتصر للحبّ وتُنهي سطوة العنف. ومع ظهور جنى أبي غصن في دور «شهرزاد»، وجلال الشعار في دور «شهريار»، تحوَّل السرد إلى فعل خلاص: الحبّ يغلُب، والشكّ يتلاشى، والعناق قدرُ مَن تحمَّل الانتظار. في هذا العزف بعض الشفاء (الشرق الأوسط) في هذا المزج بين التمثيل والموسيقى، تجلَّت النغمة امتداداً للكلمة، جاعلةً الحكاية تُروَى بلغتين مُتعانقتَيْن. وبينما أعادت رؤية هنري زغيب الشعرية الأسطورة إلى جذورها الشرقية، بقيت الموسيقى في الطليعة، تتقدَّم على كلّ شيء، حتى على روعة الطبيعة. وبدا الحفل سبّاقاً على الجمال: هل ستفوز الطبيعة بسحرها؟ أم الحكاية بالمعنى وراءها؟ أم الموسيقى بجبروتها؟ بين الأسئلة، وقفت أيضاً امرأتان: المُنتجة المنفّذة سمر عضيمة، والمُنتجة المنفّذة والشريكة الفنّية للمايسترو هاروت فازليان، جويل حجار، فنسجتا التجربة بكلّ تفاصيلها لتُحقّق انغماساً يقلُّ نظيره. نادرٌ هو الفنّ الذي يبقى بعد أن يُسدَل الستار. لكنّ «شهرزاد» في «إكسير» لم تنتهِ. خرج الجمهور بحالة من التمزُّق الجميل، بين امتلاء عاطفي ونزيف روحي؛ بين شفاء مُحتَمل واشتياق لجمال لا يُكتَفى به. جمالٌ تراءى مريراً مثل حقيقة لا نريد أن نصدّقها. كأنه يكشف عن جرح نائم في الداخل، ويلفّه بضمادة من نغم، لتتذكّر الروح أنها لا تزال قادرة على الإحساس. يُعزف الحبّ على وترٍ مشدود بين الأرض والسماء (الشرق الأوسط) أراد حفل «إكسير» من «شهرزاد» مرآةً لداخل كلّ متلقٍّ، وقصيدةً تُعيد صياغة الشعور وتجعل من الموسيقى جسراً إلى ما هو أسمى من هذا الواقع: حالة من العلوّ، حيث لا ثقل، ولا لغة، ولا حدود، وإنما فقط ذلك الإدراك الغامر بأنّ شيئاً ما من الجمال يستحق أن نحاول من أجله. كلّما ارتفعت الموسيقى، بدت الأرض أقل احتمالاً؛ كأنّ النغمة وحدها تُتيح لنا احتمال الحياة. هذا العزف الذي تسلَّل بين الكروم والقصيدة، بين الروح والسماء، كان معذِّباً بقدر ما كان مُخلِّصاً.


مجلة هي
منذ 6 ساعات
- مجلة هي
شاهدوا مشيرة إسماعيل ترد على انتقادات عدم الرفق بالحيوان بأحدث ظهور إعلامي وابنتها تتحدث عن طريقة تربيتها لها
قالت مشيرة علي الحجار، إنها ورثت ملامح من والديها الاثنين، الفنان علي الحجار والفنانة مشيرة إسماعيل، إذ كلما اقتربت من أحدهما شبهها الناس به، وعن موقفها من الغناء ودخولها عالم الفن، أوضحت مشيرة خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الخميس، المذاع عبر شاشة "ON"، مع الإعلامية منى الشاذلي، أنها تغني فعليا، وسبق وحدث مشادة مع والدها وهي بعمر 16 عاما في هذا الشأن، مضيفة: "لما بقيت 22 سنة، جالي عرض كبير من شركة إنتاج في أوائل الألفينات، لكن لما كلمت بابا قال لي: أنتي كبرتي، القرار ليكي". أشارت إلى أنه رده وقتها كان أصعب من الرفض بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها كان لا بد وأن تختار بنفسها القرار، مضيفة: "وفجأة قررت أرفض العرض، لأني مش حاسة أن ده الجو اللي أقدر أعيش فيه، مش شايفة نفسي في أجواء الشهرة ولا الحياة دي تناسب شخصيتي"، مؤكد على أنها شخصية هادئة وتحب الخصوصية، ولا تميل لوضع مستحضرات التجميل يوميا. في سياق آخر، تحدثت عن الطريقة التي ربّتها بها والدتها مشيرة إسماعيل رغم الانفصال المبكر بينها وبين والدها، قائلة: "ماما عمرها ما قالت كلمة وحشة عن بابا.. كانت دايمًا بتتكلم عنه كويس جدًا، فكبرت شايفة بابا ده ملاك نازل من السما، وصورته حاجة كبيرة قوي"، مؤكدة أن والديها أصدقاء حتى الآن. من جانبها، علقت الفنانة مشيرة إسماعيل قائلة: "كان لازم بنتي تفضل على وفاق مع باباها، انفصلنا كأزواج، وأبوها كويس جدا، ليه أحرمها من أبوها؟! مينفعش تبقى بعيد عنه عشان انفصلنا". وخلال الحلقة، علقت مشيرة على الحجار، على الانتقادات التي نالت والدتها مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامها بالتسبب في غلق عيادة بيطرية داخل العمارة التي تسكن بها، قائلة إن الأشخاص الذين يوجهون السباب والشتائم للمشاهير أو غيرهم على منصات التواصل الاجتماعي، لا يجرحون الشخص بمفرده، بل يتأثر عدد كبير ممن حوله من الأشخاص بسبب هذا الهجوم، سواء عائلته أو أصدقائه أو المقربين منه بشكل عام. تابعت: "الفنان كده كده عنده مناعة من الحاجات دي وأتعود عليها تحصل، بس اللي حواليه مش في الوسط الفني مش متعودين على ده"، لافتة إلى أنها شعرت بالخضة عندما شاهدت الهجوم الكبير على والدتها على منصات التواصل الاجتماعي. أضافت: "بقيت مضايقة جدا من الناس اللي مركزة مع مين كبر ومين عجز، ومين خرف ومين طلق! بقى في تنمر كتير بيحصل"، وفيما يتعلق باتهامات أن والدتها لا ترفق بالحيوان، أجابت بضحكة ساخرة، موضحة أن والدتها ترسل إليها أكلا لتضعه لكلاب الشارع. أردفت أن الناس تحكم على بعضها من سماع بعض القصص، دون معايشة أو رؤية التفاصيل الحقيقية، متابعة: "واللي بيتنمروا على كبار السن دول، عيب يا جماعة، أنتوا هتكبروا وهتبقوا عايزين تعيشوا بطريقة معينة تريحكم، حاولوا تتفهموا ده". من جانبها علقت مشيرة إسماعيل على الأمر، قائلة: "في شلة كلاب في الشارع بنزلهم الأكل، وعارفاهم وعارفيني، وكمان لما صحابي كانوا بيسافروا كانوا بيبعتولي كلابهم يعيشوا معايا في البيت"، مضيفة: "أنا معنديش فيس بوك ولا واتس آب، ومبقراش الحاجات دي، واللي يكتب يكتب، اللي يشتم حسابه مع ربنا ماليش دعوة، أنا معملتش حاجة أتشتم عليها، وربنا مبيسبش حق حد أبدا، لو سمعت بقول منك لله يا أخ أو يا أخت حسابك عند ربنا". تأثرت الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل خلال استضافتها في برنامج "معكم منى الشاذلي"، وبكت، إثر استقبالها بترحيب شديد من جمهور البرنامج، بعد سنوات من الغياب الإعلامي. وعلقت "إسماعيل" على الاستقبال الحار من جمهور برنامج "معكم منى الشاذلي"، قائلة إنها شعرت بخضة من الاستقبال، وعن بدايتها الفنية، قالت إنها شاركت مع الفرقة القومية للفنون الشعبية وهي 11 عاما، وقبل ذلك شاركت في برنامج "جنة الأطفال" مع ماما سميحة، وهي بعمر 6 سنوات، مشيرة إلى أن حياتها كانت مليئة بالمسؤولية، لأنها كانت تعمل منذ الصغر، إذ كانت ملتزمة بمدرستها، وممارسة رياضة الجمباز، ثم التصوير في البرنامج، إلى أن شاركت في الفرقة القومية للفنون الشعبية. كما أوضحت أن المخرج حسين كمال هو من اكتشفها للدخول إلى عالم التمثيل، عندما شاهدها في إحدى عروض الفرقة القومية على مسرح البالون، وتواصل معها وطلب منها المشاركة معه في أحد أعماله كممثلة وهي بعمر 14 عاما. في سياق آخر، أوضحت الفنانة إنها شاركت في عدة أعمال فنية بعد ارتداء الحجاب منها مسلسل "الخانكة"، ومسلسل "الكبير أوي" مع الفنان أحمد مكي، والتي حكت عن أنها كانت معجبة به بشدة قبل التعاون معه، مردفة: "قبل ما يتعرض عليا الشغل معاه، كنت قاعدة بقول الشغل ده إزاي أنا مش فيه، ده بيعجبني قوي وأنا بحب أحمد مكي قوي". أضافت إلى أنها تلقت بعد عدة أيام مكالمة هاتفية من الفنان عمر مصطفى متولي، يطلب منها المشاركة مع "مكي" في العمل، فأخبرته بأنها محجبة حاليا، وهو بدوره أبلغها أن موضوع الحجاب لن يؤثر في مشاركتها الفنية، لذلك وافقت على العمل، متابعة: "قبلها بيومين كنت هتجنن مع العمل معاه". في سياق مختلف، كشفت "إسماعيل" عن أنها كانت البطلة الأصلية، لمسرحية "العيال كبرت" في دور "الأخت"، وقدمت المسرحية لمدة 6 سنوات، مشيرة إلى أن دور الأم أيضا لم تكن تقدمه في البداية الفنانة كريمة مختار بل الفنانة نبيلة السيد، والتي قدمت المسرحية لفترة طويلة حتى أُصيبت بالمرض، وتوقفت عن التمثيل ثم توفيت، لتأتي فيما بعد الفنانة كريمة مختار لتقديم نفس الدور. ذكرت مشيرة إسماعيل أن المسرحية كانت قد صُورت بالفعل وهي بطلتها، لكن لم تُعرض لأنه كان بها خروج عن النص، ووقتها سافرت إلى الإمارات لتصوير مسلسل يتناول قصة فيلمي "أم العروسة" و"الحفيد"، وطُلب منها العودة لإعادة تصوير المسرحية، لكنها لم تستطع ذلك، لأن فريق العمل كان كبيرا جدا، وكان سيترتب على ذلك تعطيل الفريق. لفتت إلى أنهم سافروا عدة دول لتقديم المسرحية وهي بطلتها، موضحة أن مشهد غناء "رمضان جانا"، لم يكن موجودا في النص الأصلي، بل اتفقوا على تقديمه سويا خلال عرض المسرحية.