
11 أمراً لا تسأل عنها 'تشات جي بي تي' !
وينصح الصحافي نيلسون أغيلار بأن ما عليك أن تُدركه أنت أيضاً، سواء كنتَ مُبتدئاً أو خبيراً، أنّ له حدوداً. إنه مُمتع لتجربة وصفاتٍ جديدة، أو تعلّم لغةٍ أجنبية، أو التخطيط لعطلة، ولكن لا تُعطي «تشات جي بي تي» حريةً مطلقة. فهو ليس جيداً في كل شيء. في الواقع، قد يكون مُريباً في الكثير من الأمور.
أحياناً يُوهم «تشات جي بي تي» بالمعلومات ويُقدمها على أنها حقائق، وقد لا يحتوي دائماً على معلومات مُحدثة. إنه يتمتع بثقة عالية، حتى عندما يكون خاطئاً تماماً. وينطبق الأمر نفسه على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى بالطبع.
يزداد هذا الأمر أهمية كلما زادت المخاطر، كما هو الحال عند دخول الضرائب أو الفواتير الطبية أو مواعيد المحاكم أو أرصدة البنوك إلى الدردشة. إذا كنت غير متأكد من أن استخدام «تشات جي بي تي» قد يكون محفوفاً بالمخاطر، فإليك 11 سيناريو يجب عليك فيها التخلي عن الذكاء الاصطناعي واختيار خيار آخر. فلا تستخدم «تشات جي بي تي» في أي مما يلي.
1. تشخيص مشاكل الصحة الجسدية
لقد استخدمتُ «تشات جي بي تي» لتشخيص أعراضي بدافع الفضول، لكن الإجابات التي تظهر قد تبدو أشبه بكابوس. فبينما تتعمق في التشخيصات المحتملة، قد تتأرجح إصابتك بين الجفاف والإنفلونزا وأنواع السرطان. لديّ كتلة في صدري، وأدخلتُ هذه المعلومات في «تشات جي بي تي». وفجأة، أخبرني أنني قد أكون مصاباً بالسرطان. وفي الواقع، لديّ ورم شحمي، وهو ليس سرطانياً ويصيب واحداً من كل ألف شخص. أخبرني طبيبي المرخص بذلك.
لا أقول إنه لا توجد استخدامات جيدة لـ«تشات جي بي تي» في مجال الصحة: فهو يساعدك في صياغة أسئلة موعدك القادم، وترجمة المصطلحات الطبية، وتنظيم جدول زمني للأعراض حتى تتمكن من الحضور بتحضير أفضل. وهذا قد يساعد في جعل زيارات الطبيب أقل إرهاقاً. ومع ذلك، لا يستطيع الذكاء الاصطناعي طلب فحوصات المختبر أو فحصك، وهو بالتأكيد لا يشمل تأميناً ضد الأخطاء الطبية. اعرف حدوده.
2. العناية بصحتك النفسية
يُمكن لتطبيق «تشات جي بي تي» أن يُقدم تقنياتٍ مُهدئة، بالتأكيد، ولكنه لا يُمكنه الرد على الهاتف عندما تُعاني من مشاكل صحية نفسية حقيقية. أعلم أن بعض الأشخاص يستخدمون «تشات جي بي تي» كمعالج بديل. وقد وجدت كورين سيزاريك من موقع «سي نت» أنه مُفيدٌ بشكلٍ طفيف في التغلب على الحزن، ما دامت تُبقي حدوده نصب عينيها. ولكن بصفتي شخصاً تعامل مع مُعالج حقيقي وإنساني للغاية، يُمكنني أن أقول لكم إن «تشات جي بي تي» لا يزال في الواقع مُجرد تقليد باهت في أحسن الأحوال، وخطير للغاية في أسوأ الأحوال.
ولا يمتلك «تشات جي بي تي» خبرةً عملية، ولا يستطيع قراءة لغة جسدك أو نبرة صوتك، ولا يمتلك أي قدرة على التعاطف الحقيقي. إنه يُحاكيه فقط. لذلك ينصح بأن تدع العمل الأعمق – العمل الإنساني الشاق والمرهق – لشخص مُدرَّب على التعامل معه بكفاءة.
3. اتخاذ قرارات السلامة الفورية
لا تفتح «تشات جي بي تي» وتسأله إن كنت في خطر حقيقي؛ إذ ينصح بالخروج أولاً، ثم طرح الأسئلة لاحقاً. نماذج الذكاء الاصطناعي لا تستطيع شم رائحة الغاز أو كشف الدخان أو إرسال فريق طوارئ. وفي حالات الطوارئ، كل ثانية تقضيها في الكتابة هي ثانية لا تُخلى فيها أو تتصل برقم الطوارئ. ولا يعمل «تشات جي بي تي» إلا بالمعلومات المتفرقة التي تُغذيه بها، وفي حالات الطوارئ، قد تكون المعلومات قليلة جداً ومتأخرة جداً؛ لذا تعامل مع روبوت الدردشة الخاص بك كمُفسر بعد الحادث، وليس كمستجيب أول.
4. التخطيط المالي أو الضريبي المُخصّص
يستطيع «تشات جي بي تي» شرح ماهية صناديق الاستثمار المتداولة، ولكنه لا يعرف نسبة الدين إلى الدخل، أو الشريحة الضريبية في ولايتك، أو حالة الإيداع، أو الخصومات، أو أهداف التقاعد، أو شهيتك للمخاطرة.
وببساطة، لا يُمكن لروبوت الدردشة أن يحل محل المحاسب القانوني المعتمد الذي يستطيع اكتشاف خصم خفي بقيمة بضع مئات من الدولارات، أو الإبلاغ عن خطأ قد يُكلّفك آلاف الدولارات. عندما تكون الأموال الحقيقية، ومواعيد تقديم الإقرارات، وغرامات مصلحة الضرائب على المحك، فاتصل بخبير، وليس بالذكاء الاصطناعي. انتبه أيضاً إلى أن أي شيء تُشاركه مع روبوت الدردشة الذكي سيُصبح على الأرجح جزءاً من بيانات التدريب الخاصة به، وهذا يشمل دخلك، ورقم الضمان الاجتماعي الخاص بك، ومعلومات توجيه حسابك المصرفي.
5. التعامل مع البيانات السرية أو الخاضعة للرقابة
وينصح الصحافي المتخصص في التكنولوجيا بعدم إرسال أي بيانات سرية لنماذج الذكاء الاصطناعي. ينطبق الخطر نفسه على عقود العملاء، والسجلات الطبية، أو أي شيء مشمول بقانون خصوصية المستهلك، أو قانون التأمين الصحي والمساءلة في أميركا، أو اللائحة العامة لحماية البيانات أو قانون الأسرار التجارية. وينطبق هذا أيضاً على ضرائب الدخل، وشهادة الميلاد، ورخصة القيادة، وجواز السفر. بمجرد ظهور المعلومات الحساسة في نافذة المطالبة، لا يمكنك ضمان مكان تخزينها، أو من يمكنه مراجعتها داخلياً، أو ما إذا كان من الممكن استخدامها لتدريب النماذج المستقبلية. كما أن ChatGPT ليس محصناً ضد المتسللين والتهديدات الأمنية.
6. القيام بأي شيء غير قانوني
إن ارتكاب أي أفعال غير قانونية قد يؤدي إلى عواقب سيئة وفي هذا الأمر فإن استخدامك لـChatGPT لن يعفيك من المسائلة القانونية أو تحمل العقوبة.
7. الغش في الواجبات المدرسية
مع الذكاء الاصطناعي، يبدو نطاق الغش الحديث سهلاً للغاية. ويُعدّ الإيقاف عن الدراسة والفصل وسحب رخصتك مخاطر حقيقية. من الأفضل استخدام «تشات جي بي تي» كرفيق دراسة، وليس ككاتب لك. كما أنك تحرم نفسك من التعليم إذا جعلت «تشات جي بي تي» يقوم بالعمل نيابةً عنك.
8. مراقبة المعلومات والأخبار العاجلة
منذ أن أطلقت «أوبن إيه آي» بحث «تشات جي بي تي» في أواخر عام 2024 (وأتاحته للجميع في فبراير «شباط» 2025)، أصبح بإمكان روبوت الدردشة جلب صفحات ويب جديدة، وأسعار أسهم، وأسعار وقود، ونتائج مباريات رياضية، وأرقام أخرى آنية فور طلبها، مع إمكانية النقر على الاستشهادات للتحقق من المصدر. مع ذلك، لن يبثّ التحديثات المستمرة تلقائياً. فكل تحديث يتطلب إشعاراً جديداً؛ لذا عندما تكون السرعة ضرورية، فإنّ بثّ البيانات المباشرة، والبيانات الصحافية الرسمية، ومواقع الأخبار، والتنبيهات الفورية، وتغطية البث المباشر لا يزال الخيار الأمثل.
9. المراهنة
يُقدم «تشات جي بي تي» معلومات غير صحيحة عن إحصائيات اللاعبين، والإصابات المُبلغ عنها بشكل خاطئ في المقامرة، وسجلات الفوز والخسارة. لا يستطيع «تشات جي بي تي» رؤية نتيجة مباراة الغد؛ لذا لا تعتمد عليه فقط لتحقيق الفوز.
10. صياغة وصية أو أي عقد مُلزم قانوناً
يُعد «تشات جي بي تي» رائعاً لتحليل المفاهيم الأساسية. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن الوصية الحية القابلة للإلغاء، فاسأل. ومع ذلك، بمجرد أن تطلب منه صياغة نص قانوني فعلي، فأنت تُخاطر. تختلف قواعد قانون التركات والأسرة باختلاف الولاية، وأحياناً حتى باختلاف المقاطعة، لذا فإن تجاهل توقيع شاهد أو حذف بند التصديق قد يُؤدي إلى إلغاء مستندك بالكامل. دع «تشات جي بي تي» يساعدك في إنشاء قائمة مرجعية بالأسئلة لمحاميك، ثم ادفع لهذا المحامي لتحويل هذه القائمة إلى مستند يقف في المحكمة.
11. الإبداع الفني
ويرى الصحافي أغيلار أنه لا ينبغي استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أعمال فنية. ويقول: «استخدم «تشات جي بي تي» بكل تأكيد، ولكن من فضلك لا تستخدمه لإنشاء أعمال فنية ثم تدّعي أنها من صنعك. إنه أمر مقزز نوعاً ما».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 5 ساعات
- رؤيا نيوز
أكثر من 100منظمة غير حكومية تحذر من 'مجاعة جماعية' في غزة
حذرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية، الليلة الماضية من خطر تفشّي 'مجاعة جماعية' في قطاع غزة المدمر جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهرا. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها 'أطباء بلا حدود'، و'منظمة العفو الدولية'، و'أوكسفام إنترناشونال' وفروع عديدة من منظمتي 'أطباء العالم' و'كاريتاس' إنّه 'مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني سكان القطاع والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال'. ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفتح كلّ المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحرّ للمساعدات الإنسانية إليه. ويأتي هذا البيان بعد اتهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية أيار، غالبيتهم كانوا بالقرب من مواقع تابعة لـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل. وقالت المنظمات الإنسانية في بيانها إنّه 'خارج قطاع غزة مباشرة، في المستودعات وحتى داخله لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة، في ظلّ عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها'. وأعلن مجمّع الشفاء الطبّي الثلاثاء أن 21 طفلا استشهدوا في غزة خلال الساعات الـ72 الماضية 'بسبب سوء التغذية والمجاعة'، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مستويات غير مسبوقة وتحذير الأمم المتحدة من أن 'المجاعة تقرع كل الأبواب'. وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب عدوانها على قطاع غزة والوضع الإنساني المروع في القطاع المحاصر والمدمر جراء الحرب.


خبرني
منذ 14 ساعات
- خبرني
وكالة الأنباء الفرنسية: نحاول الحصول على مساعدة لإجلاء الصحفيين من قطاع غزة
خبرني - وصف المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لوكالة الأنباء الفرنسية عز الدين سعيد، الثلاثاء، أوضاع العاملين في الصحافة بقطاع غزة بـ"الصعبة جدا" بظل الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023. وأضاف أن الصحفيين في غزة قد يتعرضون للموت جوعا؛ بسبب شح المواد الغذائية في قطاع غزة. وكشف سعيد عن محاولة عبر السلطات الفرنسية للحصول على مساعدة لإجلاء الصحفيين من قطاع غزة، مشيرا إلى أن العملية معقدة كون المعبر الذي كان يستخدم مستحيل الخروج منه بظل الأوضاع الحالية. " لو قمنا بإخراج فريقنا الحالي من غزة؛ فإننا يجب أن نبحث عن كيفية الاستمرار بالتغطية وبذات الوقت حل مشكلة سلامة الصحفيين (..) نحاول الموازنة بين التغطية وسلامة الصحفيين" وفق سعيد. وأشار إلى الوكالة استطاعت في العام الماضي 2024 إجلاء الصحفيين الذين كانوا يعلمون في حينها لدى الوكالة؛ لأنهم كانوا بأوضاع خطرة بظل القصف. وأكد سعيد بأن الحصول على سيولة يجعلك تضطرر للذهاب إلى "تجار الحرب" حيث تحول لهم آليا مبلغا معينا، وبحال قمت بتحويل 100 دولار تأخذ مقابله نقدا 60 دولارا ، موضحا أنه لا يمكن فعل شيء لمحاربة هذه الظاهرة. لفت إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية خطرة؛ بسبب الاعتداءات والاعتقالات، وهي بيئة غير ملائمة للعمل الصحفي، خاصة عند تغطية عنف المستوطنين. كما أكد مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة محمد أبو عفش، وفاة 15 طفلا خلال 24 ساعة جراء المجاعة في قطاع غزة. وأضاف في حديثه من دير البلح لبرنامج العاشرة : "نحن على شفا مجاعة كبيرة إذا لم يحدث أي تدخل فوري". وأشار إلى أنه يجري المفاضلة بين الحالات في المستشفيات جراء نقص المواد الطبية. ولفت أبو عفش إلى أن الوضع الصحي في القطاع على حافة انهيار تام، موضحا بأن كميات الوقود التي تدخل القطاع لا تكفي لتشغيل المرافق لساعات قليلة. وأكد بأنه تم تدمير معظم محطات الأكسجين في القطاع ولم يتبق سوى محطة واحدة في خان يونس وأخرى في مدينة غزة مما يهدد حياة المرضى الذين يعتمدون على الأكسجين للبقاء على قيد الحياة. وأوضح أبو عفش أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغوطا كبيرة على القطاع الصحي مما يفاقم الأوضاع الإنسانية. ولفت إلى أن عدد مرضى السرطان في القطاع يقدر بنحو 12 ألف مريض بعضهم توفي؛ نتيجة انعدام العلاج، وآخرون ما زالوا يعانون؛ بسبب غياب تام للأدوية والرعاية الصحية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، تسجيل 45 حالة شلل رخو حاد خلال شهري حزيران وتموز 2025، في ارتفاع غير مسبوق لمثل هذه الحالات. وقالت "صحة غزة" إنه مع انعدام القدرة على التشخيص فإن هذه الحالات قد تكون حالات شلل أطفال أو حالات متلازمة غيلان باريه. وأشارت إلى أن هذه الزيادة تعود إلى الظروف البيئية والصحية الكارثية والتي يعيشها سكان قطاع غزة وتشمل: تلوث المياه، انهيار خدمات الصرف الصحي، تراكم النفايات، وانتشار الأمراض المعدية، إلى جانب سوء التغذية وضعف المناعة. ودعت "صحة غزة"، المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية، والمنظمات الإنسانية إلى التدخل. وفي السياق ذاته أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء، قيام الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من 1000 شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية أيار، غالبيتهم كانوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية. وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، إنه سجل استشهاد 1054 شخصا في قطاع غزة بينما كانوا يحاولون الحصول على الطعام ؛ 766 منهم استشهدوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و288 بالقرب من قوافل مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى حتى 21 تموز.

سرايا الإخبارية
منذ 14 ساعات
- سرايا الإخبارية
وكالة الأنباء الفرنسية: نحاول الحصول على مساعدة لإجلاء الصحفيين من قطاع غزة
سرايا - وصف المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لوكالة الأنباء الفرنسية عز الدين سعيد، الثلاثاء، أوضاع العاملين في الصحافة بقطاع غزة بـ"الصعبة جدا" بظل الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023. وأضاف في حديثه من باريس لبرنامج العاشرة الذي يبث على قناة "المملكة" أن الصحفيون في غزة قد يتعرضون للموت جوعا بسبب شح المواد الغذائية في قطاع غزة. وكشف سعيد عن محاولة عبر السلطات الفرنسية للحصول على مساعدة لإجلاء الصحفيين من قطاع غزة، مشيرا إلى أن العملية معقدة كون المعبر الذي كان يستخدم مستحيل الخروج منه بظل الأوضاع الحالية. " لو قمنا بإخراج فريقنا الحالي من غزة فإننا يجب أن نبحث عن كيفية الإستمرار بالتغطية وبذات الوقت حل مشكلة سلامة الصحفيين (..) نحاول الموازنة بين التغطية وسلامة الصحفيين" وفق سعيد وأشار إلى الوكالة استطاعت في العام الماضي 2024 إجلاء الصحفيين الذين كانوا يعلمون في حينها لدى الوكالة لأنهم كانوا بأوضاع خطرة بظل القصف. وأكد سعيد بأن الحصول على سيولة يجعلك تضرر للذهاب إلى "تجار الحرب" حيث تحول لهم آليا مبلغ معين، وبحال قمت بتحويل 100 دولار تأخذ مقابله نقدا 60 دولارا ، موضحا أنه لا يمكن فعل شيء لمحاربة هذه الظاهرة. لفت إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية خطرة بسبب الاعتداءات والاعتقالات وهي بيئة غير ملائمة للعمل الصحفي، خاصة عند تغطية عنف المستوطنين. كما أكد مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة محمد أبو عفش، وفاة 15 طفلا خلال 24 ساعة جراء المجاعة في قطاع غزة. وأضاف في حديثه من دير البلح لبرنامج العاشرة : "نحن على شفا مجاعة كبيرة إذا لم يحدث أي تدخل فوري". وأشار إلى أنه يجري المفاضلة بين الحالات في المستشفيات جراء نقص المواد الطبية. ولفت أبو عفش إلى أن الوضع الصحي في القطاع على حافة انهيار تام، موضحا بأن كميات الوقود التي تدخل القطاع لا تكفي لتشغيل المرافق لساعات قليلة. وأكد بأنه تم تدمير معظم محطات الأكسجين في القطاع ولم يتبق سوى محطة واحدة في خان يونس وأخرى في مدينة غزة ما يهدد حياة المرضى الذين يعتمدون على الأكسجين للبقاء على قيد الحياة. وأوضح أبو عفش أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغوطا كبيرة على القطاع الصحي ما يفاقم الأوضاع الإنسانية. ولفت إلى أن عدد مرضى السرطان في القطاع يقدر بنحو 12 ألف مريض بعضهم توفي نتيجة انعدام العلاج وآخرون ما زالوا يعانون بسبب غياب تام للأدوية والرعاية الصحية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، تسجيل 45 حالة شلل رخو حاد خلال شهري حزيران وتموز 2025، في ارتفاع غير مسبوق لمثل هذه الحالات. وقالت "صحة غزة" إنه مع انعدام القدرة على التشخيص فإن هذه الحالات قد تكون حالات شلل اطفال او حالات متلازمة غيلان باريه. وأشارت إلى أن هذه الزيادة تعود إلى الظروف البيئية والصحية الكارثية والتي يعيشها سكان قطاع غزة وتشمل: تلوث المياه، انهيار خدمات الصرف الصحي، تراكم النفايات، وانتشار الأمراض المعدية، إلى جانب سوء التغذية وضعف المناعة. ودعت "صحة غزة"، المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية، والمنظمات الإنسانية. وفي ذات السياق أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء، قيام الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من 1000 شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية أيار، غالبيتهم كانوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية. وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، إنه سجل استشهاد 1054 شخصا في قطاع غزة بينما كانوا يحاولون الحصول على الطعام ؛ 766 منهم استشهدوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و288 بالقرب من قوافل مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى حتى 21 تموز. المملكة