logo
بقيمة 481 مليون أورو.. الخضر والفواكه المغربية تغرق السوق الإسبانية خلال 3 أشهر وسط مطالب بإعادة التفاوض

بقيمة 481 مليون أورو.. الخضر والفواكه المغربية تغرق السوق الإسبانية خلال 3 أشهر وسط مطالب بإعادة التفاوض

لكممنذ 6 ساعات

شهدت واردات إسبانيا من الفواكه والخضروات الطازجة القادمة من المغرب خلال الربع الأول من سنة 2025 نموا كبيرا بلغ 24 بالمائة من حيث الحجم و23 بالمائة من حيث القيمة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، لتصل إلى ما مجموعه 188 ألفا و76 طنا، بقيمة إجمالية بلغت 481 مليون أورو.
وفقا للبيانات التي الصادرة عن الاتحاد الإسباني لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات، والمعروف اختصارا بـ 'فابيكس' ، فقد اصبح المغرب المغرب المزود الأجنبي الأسرع نموا في السوق الإسبانية خلال هذه الفترة.
وفي السياق ذاته، نبه الاتحاد الإسباني إلى أن الطماطم المغربية تحديدا تسببت في إزاحة الطماطم الإسبانية من الأسواق الداخلية والأوروبية، موضحة أن أسعار الدخول التي ينص عليها 'اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب' أصبحت متجاوزة، ولم تعد تؤدي وظيفتها الأصلية في حماية السوق الأوروبية.
لذلك دعت 'فابيكس' إلى ضرورة مراجعة هذا الاتفاق بشكل عاجل من أجل ضمان استمرارية هذا النشاط الزراعي الحيوي، الذي يشكل ركيزة اقتصادية واجتماعية للعديد من المناطق الإسبانية المنتجة للطماطم، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق فقط بالمنافسة التجارية، بل يمس أيضا قضية السيادة الغذائية التي تعتبر من أولويات السياسات الزراعية الأوروبية في المرحلة المقبلة
ورغم أن إجمالي واردات إسبانيا من الفواكه والخضروات الطازجة ارتفع بدوره بنسبة 8 بالمائة من حيث الحجم و15 بالمائة من حيث القيمة ليبلغ مليونا و100 ألف طن بقيمة إجمالية قدرها مليار و442 مليون أورو، إلا أن القفزة التي سجلتها الواردات المغربية تبقى الأكثر بروزا في السوق.
وقد بينت بيانات 'فابيكس' أن هذا النمو المستمر في واردات الفواكه والخضروات من المغرب يتواصل للسنة الخامسة على التوالي، حيث انتقلت الكميات المستوردة من 156 ألفا و229 طنا في الفترة الممتدة من يناير إلى مارس 2021، إلى 188 ألفا و76 طنا في نفس الفترة من سنة 2025، أي بزيادة تعادل 20 بالمائة، بينما ارتفعت القيمة من 311 مليون أورو إلى 481 مليون أورو، وهو ما يمثل نموا لافتا بنسبة 54 بالمائة في القيمة المالية خلال خمس سنوات فقط، في ظل تنامي الطلب الأوروبي على المنتجات المغربية.
ويحتل الطماطم المرتبة الأولى في قائمة المنتجات الزراعية المغربية المصدرة نحو إسبانيا، حيث شكلت أهم سلعة غذائية تم استيرادها من المغرب خلال هذه الفترة، وسجلت نموا استثنائيا بلغ 34 بالمائة من حيث الحجم، منتقلة من 24 ألفا و118 طنا في الربع الأول من سنة 2024 إلى 32 ألفا و313 طنا في نفس الفترة من سنة 2025.
أما من حيث القيمة، فقد ارتفعت صادرات الطماطم إلى السوق الإسبانية من 33,4 مليون أورو إلى 52,5 مليون أورو، أي بزيادة لافتة بلغت 57 بالمائة، ما يدل على تنافسية المنتج المغربي من حيث الجودة والسعر في السوق الأوروبية.
وفي المرتبة الثانية، جاء الفلفل المغربي الذي بلغ حجمه 32 ألفا و46 طنا، مسجلا تراجعا طفيفا بنسبة 2 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن قيمته المالية ارتفعت بنسبة 4 بالمائة لتصل إلى 42,6 مليون أورو، ما يعكس استقرار الطلب رغم انخفاض الكمية.
وتبرز كذلك صادرات الفاصولياء الخضراء التي بلغت 19 ألفا و601 طن بقيمة 42 مليون أورو، إلا أنها سجلت انخفاضا في الحجم بنسبة 17 بالمائة وفي القيمة بنسبة 12 بالمائة، ما قد يعكس عوامل موسمية أو تغييرات في العرض والطلب داخل السوق الأوروبية.
ورغم هذا النمو الذي يشهده التبادل التجاري الزراعي بين المغرب وإسبانيا، حذرت 'فابيكس' من تداعيات هذا الوضع على القدرة التنافسية للمنتجين الزراعيين الأوروبيين، وخصوصا الإسبان، معتبرة أن الفوارق الكبيرة في المعايير المفروضة على المنتجات الزراعية بين الاتحاد الأوروبي والدول المصدرة من خارجه، مثل المغرب، تمثل خطرا حقيقيا على مستقبل الزراعة المحلية.
وأكدت أن المنتجات القادمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لا تخضع لنفس الشروط الصحية والبيئية والاجتماعية المفروضة على المزارعين الأوروبيين، مما يضع هؤلاء في موقع ضعيف من حيث التنافسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بقيمة 481 مليون أورو.. الخضر والفواكه المغربية تغرق السوق الإسبانية خلال 3 أشهر وسط مطالب بإعادة التفاوض
بقيمة 481 مليون أورو.. الخضر والفواكه المغربية تغرق السوق الإسبانية خلال 3 أشهر وسط مطالب بإعادة التفاوض

لكم

timeمنذ 6 ساعات

  • لكم

بقيمة 481 مليون أورو.. الخضر والفواكه المغربية تغرق السوق الإسبانية خلال 3 أشهر وسط مطالب بإعادة التفاوض

شهدت واردات إسبانيا من الفواكه والخضروات الطازجة القادمة من المغرب خلال الربع الأول من سنة 2025 نموا كبيرا بلغ 24 بالمائة من حيث الحجم و23 بالمائة من حيث القيمة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، لتصل إلى ما مجموعه 188 ألفا و76 طنا، بقيمة إجمالية بلغت 481 مليون أورو. وفقا للبيانات التي الصادرة عن الاتحاد الإسباني لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات، والمعروف اختصارا بـ 'فابيكس' ، فقد اصبح المغرب المغرب المزود الأجنبي الأسرع نموا في السوق الإسبانية خلال هذه الفترة. وفي السياق ذاته، نبه الاتحاد الإسباني إلى أن الطماطم المغربية تحديدا تسببت في إزاحة الطماطم الإسبانية من الأسواق الداخلية والأوروبية، موضحة أن أسعار الدخول التي ينص عليها 'اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب' أصبحت متجاوزة، ولم تعد تؤدي وظيفتها الأصلية في حماية السوق الأوروبية. لذلك دعت 'فابيكس' إلى ضرورة مراجعة هذا الاتفاق بشكل عاجل من أجل ضمان استمرارية هذا النشاط الزراعي الحيوي، الذي يشكل ركيزة اقتصادية واجتماعية للعديد من المناطق الإسبانية المنتجة للطماطم، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق فقط بالمنافسة التجارية، بل يمس أيضا قضية السيادة الغذائية التي تعتبر من أولويات السياسات الزراعية الأوروبية في المرحلة المقبلة ورغم أن إجمالي واردات إسبانيا من الفواكه والخضروات الطازجة ارتفع بدوره بنسبة 8 بالمائة من حيث الحجم و15 بالمائة من حيث القيمة ليبلغ مليونا و100 ألف طن بقيمة إجمالية قدرها مليار و442 مليون أورو، إلا أن القفزة التي سجلتها الواردات المغربية تبقى الأكثر بروزا في السوق. وقد بينت بيانات 'فابيكس' أن هذا النمو المستمر في واردات الفواكه والخضروات من المغرب يتواصل للسنة الخامسة على التوالي، حيث انتقلت الكميات المستوردة من 156 ألفا و229 طنا في الفترة الممتدة من يناير إلى مارس 2021، إلى 188 ألفا و76 طنا في نفس الفترة من سنة 2025، أي بزيادة تعادل 20 بالمائة، بينما ارتفعت القيمة من 311 مليون أورو إلى 481 مليون أورو، وهو ما يمثل نموا لافتا بنسبة 54 بالمائة في القيمة المالية خلال خمس سنوات فقط، في ظل تنامي الطلب الأوروبي على المنتجات المغربية. ويحتل الطماطم المرتبة الأولى في قائمة المنتجات الزراعية المغربية المصدرة نحو إسبانيا، حيث شكلت أهم سلعة غذائية تم استيرادها من المغرب خلال هذه الفترة، وسجلت نموا استثنائيا بلغ 34 بالمائة من حيث الحجم، منتقلة من 24 ألفا و118 طنا في الربع الأول من سنة 2024 إلى 32 ألفا و313 طنا في نفس الفترة من سنة 2025. أما من حيث القيمة، فقد ارتفعت صادرات الطماطم إلى السوق الإسبانية من 33,4 مليون أورو إلى 52,5 مليون أورو، أي بزيادة لافتة بلغت 57 بالمائة، ما يدل على تنافسية المنتج المغربي من حيث الجودة والسعر في السوق الأوروبية. وفي المرتبة الثانية، جاء الفلفل المغربي الذي بلغ حجمه 32 ألفا و46 طنا، مسجلا تراجعا طفيفا بنسبة 2 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن قيمته المالية ارتفعت بنسبة 4 بالمائة لتصل إلى 42,6 مليون أورو، ما يعكس استقرار الطلب رغم انخفاض الكمية. وتبرز كذلك صادرات الفاصولياء الخضراء التي بلغت 19 ألفا و601 طن بقيمة 42 مليون أورو، إلا أنها سجلت انخفاضا في الحجم بنسبة 17 بالمائة وفي القيمة بنسبة 12 بالمائة، ما قد يعكس عوامل موسمية أو تغييرات في العرض والطلب داخل السوق الأوروبية. ورغم هذا النمو الذي يشهده التبادل التجاري الزراعي بين المغرب وإسبانيا، حذرت 'فابيكس' من تداعيات هذا الوضع على القدرة التنافسية للمنتجين الزراعيين الأوروبيين، وخصوصا الإسبان، معتبرة أن الفوارق الكبيرة في المعايير المفروضة على المنتجات الزراعية بين الاتحاد الأوروبي والدول المصدرة من خارجه، مثل المغرب، تمثل خطرا حقيقيا على مستقبل الزراعة المحلية. وأكدت أن المنتجات القادمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لا تخضع لنفس الشروط الصحية والبيئية والاجتماعية المفروضة على المزارعين الأوروبيين، مما يضع هؤلاء في موقع ضعيف من حيث التنافسية.

بريشيا الإيطالي سيعلن إفلاسه بعد 114 سنة من تأسيسه
بريشيا الإيطالي سيعلن إفلاسه بعد 114 سنة من تأسيسه

مراكش الآن

timeمنذ 10 ساعات

  • مراكش الآن

بريشيا الإيطالي سيعلن إفلاسه بعد 114 سنة من تأسيسه

سيعلن نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم إفلاسه ويختفي بعد 114 سنة من تأسيسه، عقب قرار مالكه التخلف عن تسديد دين بقيمة 3 ملايين أورو (3,4 ملايين دولار)، بحسب الصحف المحلية السبت 7 يونيو 2025. كان على رجل الأعمال ماسيمو تشيلينو، مالك النادي اللومباردي منذ 2017، أن يسدد، قبل يوم الجمعة، جزء من ضرائب النادي المتأخرة ومستحقات أخرى تبلغ 8 ملايين أورو. وبعد عدم سداد المبلغ المتوقع، خسر بريشيا أهليته بخوض منافسات الدوري الإيطالي. وكانت محكمة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غرمته بحسم أربع نقاط من رصيده، بسبب هذه المخالفات الإدارية. ونتيجة تلك العقوبة، هبط بريشيا الذي أنهى بطولة الدرجة الثانية في المركز الخامس عشر إلى الدرجة الثالثة، نتيجة إرجاعه إلى المركز الثامن عشر. وخاض بريشيا 23 موسما في الدرجة الأولى 'سيري أ'، آخرها في 2020، فيما كان أفضل مركز له الثامن في موسم 2001. ومر في صفوف النادي نجوم أمثال روبرتو باجو، وأليساندرو ألتوبيلي، وأندريا بيرلو، ولوكا توني، والإسباني بيب غوارديولا. وقبل بريشيا، كان تشيلينو يتحكم أيضا بناديي كالياري الإيطالي وليدز الإنجليزي، حيث اشتهر بالتغيير المستمر لمدربيه.

تضييق أوروبي مرتقب على المنتجات الفلاحية المغربية وسط صمت رسمي
تضييق أوروبي مرتقب على المنتجات الفلاحية المغربية وسط صمت رسمي

ناظور سيتي

timeمنذ 2 أيام

  • ناظور سيتي

تضييق أوروبي مرتقب على المنتجات الفلاحية المغربية وسط صمت رسمي

المزيد من الأخبار تضييق أوروبي مرتقب على المنتجات الفلاحية المغربية وسط صمت رسمي ناظورسيتي: متابعة عادت المخاوف لتسيطر على مزارعي ومصدري الطماطم المغربية بعد أن أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي عن فتح باب التعليقات على مشروع قانون جديد يتعلق بتعديل شروط استيراد الخضر والفواكه. هذه الخطوة تأتي لتعيد النظر في قواعد لطالما اعتمدها المزارعون لتصدير منتجاتهم إلى السوق الأوروبية، ما يُنذر بتداعيات اقتصادية واسعة. القانون الجديد يستهدف تعديل اللائحة التنفيذية (EU) 2017/892 من خلال تحديث آليات احتساب القيم الاستيرادية والرسوم الجمركية الإضافية، حيث سيتحول النظام من تحديد يومي لهذه القيم إلى نظام أسبوعي يعتمد على أسعار مسجلة لدى الجمارك الوطنية أو من خلال إشعارات الأسواق التمثيلية لدول الاتحاد الأوروبي. ورغم أن المفوضية بررت هذه التغييرات بتبسيط آليات المراقبة وربطها بالسياسات الزراعية الوطنية، إلا أن الفاعلين المغاربة ينظرون إلى هذه الخطوة كتهديد مباشر لمنتجاتهم الزراعية، خاصة الطماطم. خالد السعيدي، رئيس جمعية 'أبيفيل'، عبّر عن مخاوفه من تأثيرات هذا القانون، مشيرًا إلى أن أي تضييق جديد على دخول المنتجات المغربية للأسواق الأوروبية سيُضاعف من تحديات القطاع، الذي يعاني أساسًا من ارتفاع تكاليف الإنتاج ومشاكل بيئية وصحية. وأوضح السعيدي أن انتشار أمراض نباتية مثل 'Tuta Absoluta' و'TOBRFV' أدى إلى تراجع الإنتاج، حيث لجأت بعض الضيعات إلى اقتلاع الأشجار وإعادة التخطيط لموسم زراعي جديد وسط أجواء من القلق والترقب. ويرى مراقبون أن هذا المشروع الأوروبي يُعيد رسم خارطة التصدير المغربي إلى أوروبا، حيث قد يؤدي إلى تجاوز الحصص المحددة بموجب اتفاق التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وعليه، فإن القيم الاستيرادية قد تُحدد وفق مقتضيات منظمة التجارة العالمية، ما يفتح الباب أمام تطبيق رسوم جمركية إضافية، وهو ما سيضعف تنافسية الطماطم المغربية في السوق الأوروبية. من جهة أخرى، تشير التعديلات الجديدة إلى إصلاحات أوسع تشمل السوق الأوروبية ككل، مما يعكس توجهاً نحو تقليص الاعتماد على المنتجات المستوردة وتعزيز الإنتاج المحلي للدول الأعضاء. هذه السياسات قد تُعقّد من علاقة الشراكة الزراعية بين المغرب وأوروبا، وتخلق أعباء جديدة على المصدرين المغاربة الذين طالما اعتمدوا على السوق الأوروبية كوجهة رئيسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store