logo
اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء والسلطات تنشر حواجز أمنية بالمدينة

اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء والسلطات تنشر حواجز أمنية بالمدينة

الجزيرةمنذ يوم واحد
أكد مصدر في وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء ونشر حواجز أمنية في المدينة و"اندماجها الكامل ضمن الدولة السورية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأشار المصدر إلى أنه جرى إخراج كل العناصر التي تصنفها الدولة السورية "خارجة عن القانون" من كامل المدينة.
وتعليقا على الاتفاق، قال شيخ عقل طائفة الدروز يوسف جربوع إنه "بعد الأحداث الأليمة بالسويداء تواصلنا مع الدولة السورية وتوصلنا إلى اتفاق".
وأشار إلى أن الاتفاق ينص على إيقاف تام لجميع العمليات العسكرية في المدينة من جميع الأطراف، و"اندماج كامل" للسويداء ضمن الدولة السورية.
ويأتي إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن أكد مراسل الجزيرة في وقت سابق أن المدينة الواقعة جنوبي سوريا شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وما تصفها السلطات بـ"جماعات خارجة عن القانون".
وأكد المراسل أن الاشتباكات بين قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة تجددت صباح اليوم في أحياء داخل السويداء، وترافقت مع عمليات قصف على أحياء في مركز المدينة.
وكانت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية قالت للجزيرة إن قوات الوزارة تتابع عمليات التمشيط داخل مدينة السويداء بهدف إعادة الاستقرار وضمان عودة الأهالي.
وأضافت أنها أمنت جزءا كبيرا من الريف الغربي، مشيرة إلى أن قواتها لم تدخل بعد إلى الريف الشرقي لمحافظة السويداء.
وأكدت الوزارة فتح ممرات آمنة للمدنيين بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي بعد تمشيط المنطقة المستهدفة وتأمينها.
وأوضحت أن قواتها تعمل على ترسيخ الاستقرار وبسط الأمن في مدينة السويداء حتى تتمكن مؤسسات الدولة من الدخول إليها وتقديم المساعدة للمواطنين.
انتهاكات مؤسفة
من ناحية أخرى، قالت الرئاسة السورية -في بيان لها- أنها ملتزمة بشكل تام بالتحقيق في جميع الحوادث بالسويداء ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها.
وقالت إن "هذه الأفعال التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف وتتنافى مع مبادئ الدولة".
وأضافت أنها تابعت باهتمام "الانتهاكات المؤسفة" التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء.
وأكدت لأهل السويداء أن "حقوقهم ستكون دائما مصونة ولن تسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم واستقرارهم".
كما شددت على أنها تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا.
يشار إلى أن قوات الحكومة السورية كانت قد دخلت مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية أمس الثلاثاء بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء بعد مواجهات مع قبائل بدوية محلية أسفرت عن مقتل العشرات.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 169 سوريا في محافظة السويداء، بينهم 5 أطفال و6 سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، منذ 13 يوليو/تموز 2025.
كما شنت إسرائيل -التي أعلنت "عدم التخلي" عن الدروز ودعت لحمايتهم- اليوم سلسلة غارات على مواقع في السويداء وفي دمشق حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن رسائل التحذير لدمشق انتهت وتوعد بما أسماها "ضربات موجعة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا تريد إسرائيل من قصف دمشق؟
ماذا تريد إسرائيل من قصف دمشق؟

الجزيرة

timeمنذ 5 دقائق

  • الجزيرة

ماذا تريد إسرائيل من قصف دمشق؟

خلافًا لما درجت عليه إسرائيل بقصف الأهداف العسكرية الميدانية في سوريا من أرتال ومستودعات ورادارات وحتى مدرّعات، قام سلاح الجو الإسرائيلي للمرّة الأولى باستهداف مبنى قيادة الأركان في العاصمة دمشق، لتترك تل أبيب – منتصف يوم 16 يوليو/ تموز 2025- أثرًا سياسيًا أكبر بكثير من الدمار والتشويه الذي تركه القصف في المبنى المطل على ساحة الأمويين والسيف الدمشقي فيها. القصف الإسرائيلي لهذا البناء بما يحمله من رمزية تُمثّل السيادة السورية، كان تطورًا خطيرًا في طبيعة التدخل الإسرائيلي في الشأن السوري، وفضلًا عن سقوط عشرات الشهداء من قوات الأمن والجيش في القصف الإسرائيلي، فإن الرسالة الصريحة التي قرأتها حكومة دمشق هي الانتهاك والتعدي المباشر على سيادتها، في الوقت الذي تدرك فيه عدم قدرتها على الرد أو المواجهة. في لحظة ما أدركت الحكومة السورية أنها أمام معضلة كبيرة نتيجة هذا التدخل الإسرائيلي السافر، وأن إسرائيل قد تذهب أبعد من ذلك، وأن دمشق تحتاج إلى التهدئة، إذ لن يسعفها أي موقف خارجي من الحلفاء أو الأصدقاء. كما هو متوقع فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تؤثر في سياساته مواقف دول المنطقة والأمم المتحدة المستنكرة لتدخلاته العسكرية وقصفه المتكرر لدرعا والسويداء، في المقابل فإنه وجد فرصة لإقناع القضاء بضرورة تأجيل المحاكم التي تلاحقه في تل أبيب، فانطلق ليشرف بشكل مباشر على توسيع القصف إلى وسط دمشق ومحيط القصر الرئاسي فيها. ما الذي أزعج إسرائيل هذه المرّة؟ جاء القصف الإسرائيلي لدمشق بعد ثلاثة أيام من المعارك والفوضى التي عمّت السويداء، وتحديدًا مع الاقتحام الواسع من الجيش السوري المدينة وأحياءها واقترابه من معاقل المجلس العسكري فيها، ومواقع أتباع الشيخ حكمت الهجري في بلدة "قنوات"، الأمر الذي تزامن مع ضغط سياسي كبير مارسه أتباع طائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، مستجيبين لنداءات المرجع الروحي للطائفة في الجليل الشيخ موفق طريف. ومع ذلك فإن موقف تل أبيب لا يقتصر على الاستجابة لدروز إسرائيل بما يمثلونه من نسبة جيدة في جيشها، بل يتعدى ذلك لإعلان الاستياء من القرار الذي اتخذته حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع بإقحام الجيش بأرتاله ومدرعاته في جنوب سوريا، المنطقة التي تسعى إسرائيل لجعلها منزوعة السلاح بالكامل، وممنوعة على قوات الجيش، وما بقي لديه من سلاح وعتاد. هل يعكس قصف دمشق موقف إسرائيل من الحكم الجديد في سوريا؟ رأت إسرائيل أن الحكومة السورية قد تجرأت على المحظور بعدم التزامها بخلو الجنوب السوري من الجيش وسلاحه، واقتصار وجود الدولة على الأمن والشرطة والموظفين المدنيين، الأمر الذي استدعى إسرائيل هذه المرة لمعاقبة سوريا، وليس مجرد توجيه الرسائل والتحذيرات للحكومة الجديدة فيها. في المقابل وجدت حكومة نتنياهو الفرصة مناسبة للاستثمار في إضعاف الحكومة السورية، وهز صورتها داخليًا وخارجيًا، الأمر الذي كانت الضغوط الأميركية تحرمها منه قبل أحداث السويداء. لا تلتزم إسرائيل بحماية طائفة أو أقلية إثنية في سوريا بمقدار التزامها باستغلال فرص الاستثمار في الفوضى والأزمات؛ لتحقيق مصالحها الحالية، وتوفير المزيد من المكتسبات التفاوضية المستقبلية، وهي ضمن هذا الإطار تتبنى دعوة الشيخ الهجري الذي يعلن عداءه الصريح للحكومة السورية، وعدم اعترافه بشرعيتها. رغم فتح باب المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بدعم أميركي ووساطات إقليمية متعددة، وكل ما قيل عن المراسلات غير المباشرة أو اللقاءات المباشرة في باكو وأوسلو، فإن الموقف الحقيقي لإسرائيل من الحكم الجديد في سوريا هو تمامًا الموقف الذي يعبر عنه الشيخ الهجري ويعلنه المرة تلو الأخرى، وهو تمامًا ما يجعل إسرائيل تتدخل مع استدعاء الشيخ الهجري للتدخل الخارجي والحماية الدولية، بينما لا تدعم موقف باقي مرجعيات الطائفة في سوريا، سواء المرجعيات التقليدية مثل الشيخ حمود الحناوي، والشيخ يوسف جربوع، أو القوى الناشئة في الثورة من القادة والزعامات المحلية، مثل ليث البلعوس، ويحيى الحجار، وسليمان عبدالباقي. يعتقد أن إسرائيل لا تتحرك إلا بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، وقد يتقن الطرفان تبادل الأدوار فتطلب واشنطن التوقف عن القصف جنوب سوريا، فتكون استجابة تل أبيب بالتصعيد الذي يشمل قصف العاصمة دمشق. ربما يكون هذا أكثر ما ستخشاه الحكومة السورية، حيث تعتمد على أن الموقف الأميركي تجاهها مختلف عن الموقف الإسرائيلي، وأن اعتداءات القوات الإسرائيلية على السيادة السورية ومحاولات الاستثمار في الفوضى ومنع الاستقرار لا سبيل إلى مواجهته إلا بالاعتماد على أن الموقف الأميركي مختلف وسيتدخل، فإن كانت دمشق قد أخطأت تقدير المواقف الخارجية مع تخطيطها للتدخل في السويداء، فهي أمام مشكلة كبيرة، وعليها إعادة حساباتها. في المقابل فإن إدارة ترامب ستتدخل لتعيد الأطراف جميعًا إلى مسار المفاوضات، وإتمام دخول الجميع في الاتفاقيات الأبراهامية، لكن هذا لا يعني أنها معنية بالتدخل لمنع إسرائيل من معاقبة الحكومة السورية بما لا يؤثر جوهريًا على مبدأ استقرار المنطقة، انطلاقًا من استقرار سوريا ولبنان. لن يزعج واشنطن استخدام تل أبيب القليل من القصف والتدمير في سبيل الكثير من الإلزام والضبط، بل هذا هو أحد مبادئ الرئيس ترامب والذي يعبر عنه بشعار: "تحقيق السلام باستخدام القوة"، وهذا يناسب إسرائيل غير المعنية باستقرار الحكم الجديد في دمشق، خلافًا لباقي حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، الساعين لدعم الرئيس الشرع واستقرار حكومته وتقويتها. على أن واشنطن ستتدخل لإيقاف تل أبيب عندما تقدر أن الضغوط الإسرائيلية باتت مهددة لاستقرار حكم الرئيس الشرع في سوريا، ذلك أن استقراره هو الضامن لعدم عودة إيران إلى سوريا، وهو الضامن لإعادة التموضع السوري مع الغرب في خارطة التحالفات الإقليمية والدولية، وهو القادر في سوريا على إنهاء منظومات ما دون الدولة لصالح حكومة ضامنة للأمن والاستقرار المنسجم مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. آثار قصف مبنى قيادة الأركان في دمشق ومآلاته بعيدًا عن النظر في الخسائر البشرية والمادية وحتى المعنوية، فإن القصف الإسرائيلي الذي خرج عن المعتاد- فطال تدمير جزء من واجهة مبنى قيادة الأركان في دمشق- سيترك أثره وتداعياته السياسية في طريق الحكومة السورية التي تواجه أساسًا جملة من التحديات على كافة المستويات، لا سيما الاقتصادية. قد تكتفي إسرائيل بما حصل مع عودة الجيش السوري إلى ثكناته بعيدًا عن الجنوب، لكنها قد رسمت شكل التدخل الذي من الممكن أن تبادر به في حال تجاوز الخطوط الحمراء التي تفرضها في المنطقة، خاصة أن حكومة نتنياهو تعيش ذروة الصلف والتباهي باستخدام فرط القوة، بعد تدميرِها غزة، وقضائها على حزب الله في لبنان وادعائها إسقاط نظام الأسد في سوريا، واعتقادها الانتصار المطلق في حربها على إيران. من جانب آخر، فإن قصف قيادة الجيش ومحيط القصر الرئاسي في أي دولة هو دليل صريح وحجة صارخة على أن هذه الدولة أبعد ما تكون عن الأمن والأمان والسلام والاستقرار، وبالتالي فهي أبعد ما تكون عن استقطاب الفرص وإغراء المستثمرين، الأمر الذي يسير في اتجاه معاكس لما تريده الحكومة السورية، وتسعى إلى تحقيقه في أسرع وقت ممكن لإنقاذ الاقتصاد، ورفع معاناة السوريين الذين ضاقوا ذرعًا بسوء المعيشة، وتردّي الأوضاع في البلاد. تحتاج الحكومة السورية إلى رفع العقوبات الأميركية بشكل فعلي وعملي تبدأ آثاره بالظهور في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، الأمر الذي لم يحصل منه شيء بعد، رغم الوعود الأميركية وإصدار القرارات التنفيذية. وإن ما تخشاه الحكومة السورية وجميع السوريين أن تلقي الأزمة الأخيرة في السويداء وانعكاساتها على مسار التفاهمات مع إسرائيل بظلال ثقيلة على مسار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، بتأخير، أو تعطيل، أو تردد من الجانب الأميركي. كذلك فإن موقف إسرائيل وقصفها العاصمة دمشق بهذا الشكل، قد قلل من ثمرة الحسم العسكري الذي انتهت به الأمور في السويداء لصالح الحكومة السورية، بل إنه يترك الفرصة لاحقًا لعودة التوترات في المحافظة، فضلًا عما ستتأثر به القوى المعارضة للاندماج مع الحكومة السورية شمال شرق البلاد. تنظر دمشق إلى تطور الموقف الإسرائيلي بعين الريبة والقلق، فما جرى لن يتوقف تأثيره على تأخر التعافي والاستقرار فحسب، وإنما قد يؤدي إلى تنامي الضغط الإسرائيلي على الولايات المتحدة لتغيير موقفها من الحكم الجديد في دمشق، وبالتالي تتأثر واشنطن وتعيد حساباتها في المنطقة، وتؤثر بذلك على حلفائها الداعمين لحكومة الرئيس الشرع.

محللون إسرائيليون: حماس تجرنا من أنفنا ونتنياهو يبحث عن منصبه فقط
محللون إسرائيليون: حماس تجرنا من أنفنا ونتنياهو يبحث عن منصبه فقط

الجزيرة

timeمنذ 35 دقائق

  • الجزيرة

محللون إسرائيليون: حماس تجرنا من أنفنا ونتنياهو يبحث عن منصبه فقط

انتقد محللون إسرائيليون بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، إذ قالوا إنه يساعد اليهود الحريديم المتشددين على التهرب من الخدمة العسكرية، بينما الجنود يقتلون يوميا في قطاع غزة لكي يحتفظ هو بمنصبه. وقال ضباط سابقون في الجيش، إن نتنياهو تخلى عن الأسرى ورفض التوصل لصفقة تبادل رغم العمليات القاسية التي يتعرض لها الجنود في القطاع، في حين اتهم محللون الحكومة بالعمل ضد مصلحة إسرائيل. فقد أكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14، هيلل روزين، أن القوات عاشت ليلة صعبة جدا في جباليا شمالي القطاع، بتعرضها لحدث قاس جدا، أدى إلى مقتل عشرات الجنود، بعد أسبوع من حدث آخر قتل فيه آخرون بمدينة بيت حانون. حماس تجر إسرائيل من أنفها كما أكد عقيد الاحتياط حيزي نحما، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تجر إسرائيل من كمين لآخر، بينما الأخيرة تنجر وتذهب بسهولة إليها"، مضيفا "نحن نقترب من 900 قتيل في حرب على أضعف أعدائنا في الجبهات السبع ولا يعقل أن تكون هذه هي مصلحة إسرائيل". وتناول النقاش أيضا عملية عربات جدعون التي قال الجيش، إنه بحاجة لشهرين من أجل تحقيق أهدافها، حيث لفت مقدم البرامج السياسية في القناة 12، رافي ريشف، إلى أن هذه المدة ستنقضي هذا الأسبوع. وتعليقا على هذا الحديث، قال القائد السابق لسلاح البر اللواء احتياط غاي تسور، إن ما يجري كله هو محاولة لإبقاء نتنياهو في الحكم بعدما تخلى عن الأسرى وتركهم للموت، مؤكدا أنه "لا يريد عقد صفقة، وكل ما يقوم به حاليا مجرد خداع". ليس هذا وحسب، فقد أكد تسور، ارتفاع عدد مقاتلي حماس إلى 40 ألفا حاليا مقارنة بـ30 ألفا قبل الحرب. وقال إن إسرائيل لم تدمر سوى "ربع أنفاق غزة". وبالمثل، انتقد الحاخام الحنان دنينو، وهو والد أسير قتل في غزة، إرسال الجنود للموت، بينما الأسرى لم يعودوا إلا من خلال صفقات. كما قال خبير القانون الجنائي عوفر بارتل، إن الضغط العسكري "لا يساعد في استعادة الأسرى بينما حماس لم تتخل عن موقفها الذي أعلنته منذ اليوم الأول، فما الذي نفعله هناك". وفي القناة 12، أشار محلل الشؤون السياسية يائيل شركي، إلى أن النقاش حاليا يدور عن عملية عربات جدعون التي يقول الجيش إنها استنفدت أهدافها، بينما قال مراسل الشؤون العسكرية بالقناة نفسها نير دفوري، إن توصية الأجهزة الأمنية الحالية هي التوصل إلى صفقة وتحقيق الشق السياسي لهذه العملية العسكرية. من جهته، اعتبر المنسق السابق، للأعمال الحكومية في الأراضي المحتلة إيتان دنفوت، مقتل الجنود وانتحارَهم دليلا على القتال الضاري الذي يدور في غزة من نحو عامين. واتهم محلل الشؤون العسكرية في يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي، الحكومة بالعمل عن وعي ضد المصالح الأمنية والاجتماعية والوجودية لدولة إسرائيل. وقال إن على الإسرائيليين التخلص منها سريعا. تهريب الحريديم من الجيش أما مراسل شؤون الشرطة في هآرتس، جوش براينر، فتحدث عن التناقض الذي يمارسه نتنياهو بدفعه جنودا إلى الموت في غزة، بينما يحاول مساعدة الحريديم على التهرب جماعيا من الخدمة العسكرية. وقال براينر "في اللحظة التي سمح فيها نتنياهو بنشر أسماء ثلاثة جنود قتلوا في غزة، كان يجلس في الكنيست ويعدل بخط يده قانونا يهدف إلى تهرب الحريديم جماعيا من الخدمة العسكرية"، مضيفا "هذا أمر لا يصدق".

رئيس بلدية جباليا: الاحتلال أعدم منظومة الخدمات ونحتاج مشاريع منقذة للحياة
رئيس بلدية جباليا: الاحتلال أعدم منظومة الخدمات ونحتاج مشاريع منقذة للحياة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

رئيس بلدية جباليا: الاحتلال أعدم منظومة الخدمات ونحتاج مشاريع منقذة للحياة

غزة- حذّر رئيس بلدية جباليا المهندس مازن النجار، من استحكام الكارثة في جميع مرافق الحياة شمال قطاع غزة وتقويض كل الجهود الهادفة إلى تحسين الواقع المعيشي للمواطنين، مع تواصل العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى تهالك المنظومات البلدية والصحية والتعليمية والاقتصادية والزراعية. وقال النجار، الذي يرأس أكبر بلدية ب محافظة شمال غزة التي تتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية برية للمرة الرابعة منذ اندلاع الحرب على القطاع، في حوار خاص للجزيرة نت، إن الاحتلال سخَّر كل آلياته وأسلحته للقضاء على جميع مقومات الحياة في جباليا، ودمَّر مساحات كبيرة وفق سياسة "الأرض المحروقة"، وقصف البيوت على رؤوس ساكنيها مما يُوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميا. وأوضح أن الاحتلال يواصل عدوانه على شمال القطاع منذ أكثر من شهرين، وأجبر ما يزيد عن 300 ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم والنزوح قسرا إلى المناطق الغربية من مدينة غزة. ولفت إلى أن أهالي الشمال الغزي يعيشون في مخيمات النزوح بظروف معيشية قاسية، واضطر الآلاف منهم إلى نصب خيامهم على شاطئ البحر بعدما لم يجدوا مكانا، لأن الاحتلال تعمد تكديس معظم السكان في مساحات ضيقة جدا. ونوَّه النجار إلى المخاطر التي تهدد النازحين في ظل الأجواء شديدة الحرارة، وانتشار الأمراض الجلدية، وغياب النظافة العامة، وتلوث المياه. وأضاف أن "الأهالي يتجمعون في مخيمات عشوائية وبين الركام دون مأوى أو طعام أو ماء أو حتى دواء، وأدت سياسة التجويع المتعمد إلى تفشي سوء التغذية خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن"، علاوة على تأثرهم بطفح مياه الصرف الصحي وتناثر النفايات في أوساطهم، ومعاناتهم اليومية من تكاثر القوارض والحشرات الناقلة للأمراض. وبحسب رئيس البلدية فإن سكان جباليا على شفا العطش، حيث تواجه البلدية صعوبات كبيرة بتوفير المياه للمواطنين بسبب انقطاع السولار وتعذر نقل مولدات تشغيل الآبار والغواطس نتيجة أوامر الإخلاء، إضافة إلى تعطل عدد من تلك المولدات جراء القصف المستمر. وحذَّر من انعكاس انقطاع أدوات الفلترة والتعقيم والكلورة على المواطنين، وارتفاع احتمال إصابتهم بالأمراض المُعدية، كالكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي وغيرها، ما يعني تفشي الأمراض وصعوبة السيطرة عليها. وعبر النجار عن خشيته من الآثار التي يتركها تناثر آلاف الأطنان من القمامة وطفح مياه الصرف الصحي في الشوارع ولدى المواطنين والنازحين، مما ينذر بتعمق الكارثة بما قد يُفقد الجميع مستويات السيطرة على الوضع الصحي مستقبلًا. المرافق والمعدات ويسابق جيش الاحتلال الإسرائيلي الزمن في عمليات النسف والتدمير العنيف والممنهج للمباني على مدار الساعة في مدينة و مخيم جباليا ، مخرجا بذلك جميع المرافق الصحية والدينية عن الخدمة. ويقول النجار، إن الاحتلال اتخذ من تدمير ما تبقى من جباليا وشمالي قطاع غزة هدفا لعمليته البرية الأخيرة التي بدأها في منتصف مايو/أيار الماضي، وتسببت بإخراج مرافق البلدية التي تقدم الخدمات الأساسية والحاجات اليومية للمواطنين عن الخدمة. وتتعرض خدمات البلدية -حسب النجار- لعدوان مباشر، تمثل بملاحقة جيش الاحتلال العاملين والموظفين أثناء عملهم، ما أدى لاستشهاد عدد منهم وإصابة آخرين، كما دمر مقر البلدية الرئيس ومرافقها الفرعية، وأجهز على الآليات الثقيلة والجرافات. وبحسب النجار، فإن أضرارا بالغة طالت 70% من قطاع المياه بما فيها الشبكات والآبار، وفقدت البلدية 90% من آلياتها الثقيلة، وتسبب العدوان في إعطاب المولدات الكهربائية، مما أوقف عمل محطات التحلية وآبار وغواطس المياه في جباليا، وتسبب في شلل تام لتحركات طواقم العمل وفاقم الأوضاع سوءا. وتخدم بلدية جباليا 240 ألف نسمة، منهم 110 آلاف شخص يعيشون في مخيم جباليا الذي لا تزيد مساحته عن بضع كيلومترات ويعتبر أحد أكثر مخيمات اللاجئين كثافة سكانية في العالم. وحذَّر النجار، من انهيار وشيك لبلدية جباليا بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والحصار المستمر، في وقت تواجه الهيئات المحلية شللا من الدمار والحصار الإسرائيلي. مطالب إنقاذ ويؤكد المسؤول المحلي النجار، أن استمرار الحرب على قطاع غزة يشكل العائق الرئيس أمام عمل البلديات، ويتساءل: كيف لبلديات تعايش ظروف الناس وجهًا لوجه أن تقدم لهم الخدمات في ظل ملاحقة موظفيها وعمالها وقتلهم، وقصف معداتها وآلياتها ومرافقها الرئيسية والفرعية، وانقطاعها من الوقود والمولدات؟ وطالب بالسماح لطواقم البلدية باستئناف دورها تجاه المواطنين، ودعم المشاريع المُنقذة للحياة على قاعدة الإسراع في حماية البيئة والإنسان. ودعا النجار جميع الأطراف الدولية للتدخل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فورا، وإدخال الأدوات والمعدات اللازمة للعمل، ودعم المشاريع المختلفة، بدءًا من فتح الطرق وإعادة تأهيل البنية التحتية والشوارع، ومكافحة تلوث المياه والنفايات والأمراض، وإسكان الأهالي في مخيمات منظمة وإمدادهم بالطعام والمياه والدواء ومحاربة سوء التغذية وإعادة الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل الحرب المسعورة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store