
رغم معارضته للخطة.. زامير يعلن بدء التحضيرات لاحتلال غزة كلها
وذكرت صحيفة 'معاريف' العبرية الخاصة، أن زامير أكد خلال لقائه جنودا يخدمون في غزة أن التحضيرات تجري 'لتنفيذ الخطة الجديدة بأعلى مستوى وعلى كافة الصعد'، في إشارة إلى خطة نتنياهو التي أقرها 'الكابينت' فجر الجمعة، لاحتلال القطاع بالكامل.
وأضاف زامير أن الجيش 'يتعامل حاليا مع الخطة الجديدة، وسينفذ المهمة بأفضل طريقة كما في كل مرة'.
واعتبر أن 'المسؤولية تقع على عاتق القيادة العسكرية لضمان الجاهزية الكاملة واستمرار الضغط على حركة حماس حتى تحقيق أهداف الحرب'، وفق قوله.
والأربعاء، ذكرت 'القناة 13' العبرية الخاصة، أن نقاشا حادا دار بين زامير ونتنياهو خلال اجتماع مساء الثلاثاء وصفته بـ'الصعب والمباشر' على خلفية قرار الأخير المضي قدما في خطة لاحتلال كامل غزة.
وحسب القناة، وصف زامير الخطة بـ'الفخ الاستراتيجي'، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.
وحذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة من أن احتلال القطاع 'سيؤدي إلى مقتل الأسرى وسقوط مزيد من الجنود'.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.
وذلك قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتضمنة احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له 'تداعيات كارثية'.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و330 شهيدا و152 ألفا و359 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
محادثات معاهدة مكافحة التلوث البلاستيكي.. تقدم غير كافٍ
حذّر الدبلوماسي الإكوادوري لويس فاياس فالديفييسو الذي يرأس محادثات تجريها الأمم المتحدة في مقرها بجنيف في شأن صياغة معاهدة مكافحة التلوث البلاستيكي من عدم تحقيق تقدم كافٍ. وقال في تقييمٍ لمنتصف طريق المفاوضات التي استهلت الثلاثاء الماضي بمشاركة ممثلي 184 دولة وأكثر من 160 منظمة، وذلك قبل أربعة أيام متبقية للتوصل إلى توافق على معاهدة ملزمة قانونياً لمعالجة المشكلة البيئية المتنامية: "وصلنا إلى مرحلة حرجة تتطلب دفعاً حقيقياً لتحقيق هدفنا المُشترك قبل الموعد النهائي الخميس المقبل". تابع :"ليس الخميس 14 أغسطس مجرد موعد نهائي لعملنا، بل تاريخ لإنجاز المعاهدة، لكن بعض المواد لا تزال تتضمن مسائل عالقة، ولا تُظهر تقدماً نحو التوصل إلى تفاهم مشترك رغم أنه أتيحت للوفود فرص لمدة عامين ونصف العام لتقديم اقتراحاتها، والآن لم يعد هناك وقت لهذه المداخلات". وقد زادت عدد صفحات مسودة نص المسودة من 22 إلى 35، وارتفع عدد الأقواس موضع النقاش من 371 إلى نحو 1500. وكانت الدول اجتمعت مجدداً في مقر الأمم المتحدة بجنيف لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة بعد فشل ما كان يُفترض أن تكون الجولة الخامسة والأخيرة من المحادثات التي استضافتها مدينة بوسان الكورية الجنوبية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي من دون التوصل إلى اتفاق. بيئة التحديثات الحية خبراء: التلوث البلاستيكي خطر جسيم يبدّد 1.5 تريليون دولار سنوياً وفي عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحبت بلاده من المفاوضات والالتزامات الدولية، ولا سيما تلك المتعلقة بالمناخ، لكنها منخرطة بقوة في محادثات التوصل إلى اتفاق عالمي لإنهاء التلوث البلاستيكي. وأكد مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة أسوشييتد برس أن المشاركة في المفاوضات أمر بالغ الأهمية لحماية المصالح والشركات الأميركية، وأن التوصل إلى اتفاق قد يعزز أمن الولايات المتحدة من خلال حماية الموارد الطبيعية من التلوث البلاستيكي، ويعزز الرخاء والسلامة. ووفقاً لجمعية صناعة البلاستيك، تُسهم هذه الصناعة بأكثر من 500 مليار دولار في الاقتصاد سنوياً، وتُوظف نحو مليون شخص في الولايات المتحدة. وتدعم وزارة الخارجية الأميركية بنوداً لتحسين جمع النفايات وإدارتها، وتصميم المنتجات، ودفع عجلة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، وغيرها من الجهود الرامية إلى الحدّ من إلقاء البلاستيك في البيئة. وتقدّر المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية أن 22 مليون طن من النفايات البلاستيكية ستتسرب إلى البيئة هذا العام. ويمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى 30 مليون طن سنوياً بحلول عام 2040 إذا لم يتغير شيء. (فرانس برس)


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها في غزة لو تحركت برلين وبروكسل مبكراً؟
امتد الجدل المُثار حول موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابينت) على خطة إسرائيلية بشأن غزة، إلى وسائل إعلام غربية حاولت الوقوف على أبعاده، وتحليل تأثيراته على الوضعين الراهن والمستقبلي. الجمعة، وافق المجلس على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"هزم" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتضمن "السيطرة" على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال. وأقر المجلس الإسرائيلي أيضاً خمسة مبادئ لإنهاء الحرب. "فات الأوان" البداية من صحيفة "تاغس تسيتونغ" (TAZ) الألمانية، التي علقت فيها الكاتبة بولين جاكلز على قرار الحكومة الألمانية تعليق تصدير الأسلحة المستخدمة في حرب غزة إلى إسرائيل. ترى جاكلز في مقالها المعنون بـ"ميرتس يقيد صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، جيد، ولكنه ليس كافياً ومتأخر جداً"، أن ألمانيا بدأت أخيراً في القيام بشيء ما، لكن هناك حاجة لخطوات إضافية. "فات الأوان. قُتل أكثر من 60 ألف شخص، وشُرد 1.9 مليون شخص داخلياً، وجيل كامل من الأطفال يعانون من صدمات نفسية عميقة، فات الأوان"، تقول جاكلز. تؤكد الكاتبة الألمانية أن الخطوة صائبة بالتأكيد، لكن حكومة بلادها اكتفت سابقاً بالتوسل والتوبيخ ومطالبة نتنياهو بالالتزام بالقانون الدولي، بحسب جاكلز. ووفق تحليلها، فإن برلين تشبثت لفترة طويلة جداً بوهم القدرة على التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي والحفاظ على تقارب كافٍ، وتجنب الإدانات القاسية للغاية، والتعبير عن الدعم الدبلوماسي. "لفترة طويلة، لم تكن هناك أي عواقب لتجاهل حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة الواضح لتغيير أو حتى وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة"، وفق جاكلز التي قالت إن ألمانيا أصبحت أيضاً متواطئة. وترى أن تقييد توريد الأسلحة يجب أن يكون مجرد بداية، لكن على ألمانيا اتخاذ خطوات إضافية وبذل كل ما في وسعها لوقف خطط الحكومة الإسرائيلية للاحتلال والتهجير، مضيفةً: "لن يكفي قطع توريد الأسلحة". وتطالب الكاتبة ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في ألمانيا، دعم إنهاء اتفاقية شراكة إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي، وتمهيد الطريق لفرض عقوبات على نتنياهو. وتقول جاكلز: "يجب أن يتوقف قمع الدولة، بما في ذلك ضرب الشرطة للمتظاهرين الداعمين لفلسطين". "حتى لو حدث كل هذا، يبقى السؤال المُرّ مطروحاً: كم من الأرواح كان من الممكن إنقاذها اليوم لو تحركت ألمانيا والاتحاد الأوروبي في وقت أبكر …"، تتساءل الكاتبة الألمانية. "حماقة تاريخية" صحيفة الغارديان البريطانية علقت في مقال بعنوان "وجهة نظر الغارديان بشأن خطة إسرائيل للسيطرة على غزة: عمل مدمر يجب وقفه". وترى أن نتنياهو شرع في عملية تضمن بؤساً جديداً ولن تحل شيئاً على الإطلاق. تقول الصحيفة البريطانية، إن استيلاء إسرائيل المُخطط له على غزة سيكون عملاً عبثياً مُدمراً، ولن يُحل شيئاً على الإطلاق، ولن يؤدي إلا إلى تراكم مشاكل عسكرية وإنسانية وسياسية جديدة تُضاف إلى تلك التي خُلقت بالفعل. "ستُفاقم (الخطة) كل معاناة إنسانية، لا أن تُخففها. ويجب على حكومات العالم - وعلى رأسها الولايات المتحدة - أن تبذل كل ما في وسعها لوقفها"، تقول الصحيفة. ترى الصحيفة أن توزيع المساعدات وفق الخطة المُعلنة يوم الجمعة سيكون اعتباراً ثانوياً، وسيمثل تحدياً لوجستياً بالنسبة لسكان يُعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد. "سيزداد التهديد المُحدق بالحياة في غزة، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين أُسروا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، تقول الغارديان. ووفق تحليل الصحيفة فإن الخطة تضمن بقاء نتنياهو في السلطة حالياً، لكنها لا تضمن نصراً عسكرياً، وهي تُصعّد القتال مع حماس دون أي سبيل لإنهائه. "ربما عشرون شهراً من الهجمات قد تكون دمرت حماس، لكن القدرة على شنّ تمرد محدود لا تزال قائمة. ويصعب هزيمة مثل هذه التمردات"، وفق الغارديان. وتعتقد الصحيفة أن هذه الخطة قد تكون بمثابة حكم إعدام على حوالي عشرين رهينة على قيد الحياة. كما قد تضمن اختفاء جثث حوالي ثلاثين. وتقول المقالة إن "قرار نتنياهو بوضع معاقبة حماس فوق تحرير الرهائن الإسرائيليين سيُؤلم عائلاتهم ويُعمّق الانقسامات السياسية الداخلية. فالضغط على المجتمع الإسرائيلي شديد بالفعل … والآن سيموت المزيد من الجنود الإسرائيليين أيضاً". تشير الصحيفة إلى أن رغبة نتنياهو في السيطرة على مدينة غزة تُظهر عدم اكتراثه بتعمق عزلة إسرائيل السياسية طالما يحظى بدعم واشنطن. وترى الصحيفة أن كل شيء يعود إلى الولايات المتحدة من منظور الواقعية السياسية، ولذلك تطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدانة خطة السيطرة ومجاراة الموقف الألماني، وتطالب كذلك بالضغط على حلفاء حماس أيضاً. "نهج نتنياهو ليس خاطئاً فحسب، بل سيزيد الأمور سوءاً، أسوأ بكثير على سكان غزة على المدى القريب بالدرجة الأولى، وأسوأ على الإسرائيليين أيضاً على المدى البعيد"، وفق الغارديان. وتقول إن سياسته هي "بالضبط نوع من الحماقة التاريخية". خطة "غير كافية" وإلى الصحافة الأمريكية، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مقالاً بعنوان "حماس تسحب إسرائيل إلى عمق غزة". ترى الصحيفة أن إسرائيل تواجه في غزة معضلة استراتيجية، بالرغم من النجاحات المتتالية في إيران ولبنان. تقول الصحيفة إن "حماس، التي تضع المدنيين في آخر قائمة أولوياتها كعادتها، ترفض الاستسلام. كما ترفض إطلاق سراح المزيد من الرهائن المتبقين لديها، وترفض عروض وقف إطلاق النار الإسرائيلية، وتقاوم أي محادثات جديدة. لن تنزع سلاحها". وتعتقد الصحيفة الأمريكية أن انتشار الجوع في أجزاء من غزة "سابقاً" أعطى القادة الأجانب ذريعةً لإلقاء اللوم على إسرائيل. وترى أن إسرائيل يتعين عليها تجربة خيار آخر، مثل إنهاء الحرب أو تقليصها، مع البقاء في مواقع رئيسية وشن غارات لمنع حماس من إعادة بناء حكمها. تشير الصحيفة إلى تصريحات نتنياهو الراغبة بتسليم قطاع غزة بعد سيطرة إسرائيل عليه إلى إدارة عربية، لكنها قالت إن "خطته الجديدة لا تتضمن ذلك". "أفضل ما في الخطة زيادة المساعدات الإنسانية بقيادة الولايات المتحدة، والتي ستُنشئ العديد من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية الجديدة لإطعام سكان غزة، وتحل محل التعاون بين حماس والأمم المتحدة"، وفق "وول ستريت جورنال". لكن الصحيفة تستدرك بقولها" "مع استمرار الضغط العسكري، تبدو الخطة ضعيفة"، ولا تزال الخطة تُثقل كاهل دعم إسرائيل في الخارج. تضيف الصحيفة الأمريكية: "إذا كان هدف إسرائيل هو هزيمة حماس، فإن الخطة الجديدة ليست كافية. وهي بالتأكيد لن تُهدئ منتقديها في الخارج، وقد لا تكفي لاستعادة المزيد من الرهائن. وكل هذا يعني أن إسرائيل قد تواجه، بعد بضعة أشهر، نفس الخيار الصعب الذي تحاول الآن تفاديه".


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
لوموند: تنديد دولي واسع بالمخطط الإسرائيلي في غزة.. لكن المواقف العربية ضعيفة مقارنة بالتداعيات المتوقعة
باريس- 'القدس العربي': تحت عنوان 'من أوروبا إلى الدول العربية تنديد شبه إجماعي بالمخطط الإسرائيلي في غزة'، قالت صحيفة 'لوموند' الفرنسية إن المجتمع الدولي، بينما يدين إسرائيل ويؤيد في الوقت نفسه خطة القضاء على حركة 'حماس'، فإنه يبدو عاجزًا عن ثني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطته. وحدها ألمانيا، التي كانت حتى الآن من أبرز الداعمين لإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة، أعلنت تعليق صادرات الأسلحة 'حتى إشعار آخر'. وزير الخارجية الفرنسي: (الخطة) لن تؤدي إلا إلى تفاقم وضع كارثي بالفعل، من دون أن تحقق إطلاق سراح الرهائن أو نزع سلاح 'حماس' أو استسلامها فقد أثار قرار الحكومة الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال قطاع غزة عسكريًا موجة من الاستنكارات. فبينما كان الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، الذي جاء في أعقاب هجمات حركة 'حماس' في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، قد أحدث انقسامًا عميقًا بين الدول الغربية والعربية، فإن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تبدو وكأنها تؤسس لنوع من الإجماع في إدانة التصعيد العسكري، حتى مع تأييد مشروع تحييد 'حماس'. ربما كانت ردّة الفعل الألمانية الأبرز، إذ أعلن المستشار المحافظ فريدريش ميرتس تعليق جميع صادرات الأسلحة التي يمكن استخدامها في النزاع 'حتى إشعار آخر'. وبما أن برلين كانت قد رفعت أمن إسرائيل إلى مرتبة 'مبدأ من مبادئ الدولة' (Staatsräson) استنادًا إلى ذكرى المحرقة، فإن هذا القرار يمثل تراجعًا سياسيًا واضحًا على المستويين الداخلي والأوروبي. وتُعد ألمانيا ثاني أكبر مورّد للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، إذ صدّرت معدات عسكرية بقيمة 485 مليون يورو منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق وزارة الاقتصاد في 3 يونيو/حزيران. مع ذلك، تراجعت هذه الصادرات تحت ضغط الرأي العام، إذ بلغت حوالي 28 مليون يورو في الربع الأول من 2025، مقارنة بـ80 مليون يورو في الفترة السابقة. ورفضت الوزارة التعليق على صادرات الأسلحة بعد 6 مايو، تاريخ وصول ميرتس إلى السلطة. 'حكومة نتنياهو تخسر أوروبا' داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، الشريك في الائتلاف الحاكم، يطالب بعض الأعضاء بالمزيد. فقد صرّح أيديس أحمدوفيتش، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للشؤون الخارجية، لمجلة 'دير شبيغل': 'لا يمكن أن تكون هذه سوى خطوة أولى، ويجب أن تتبعها خطوات أخرى'. وقد يسهم هذا التحول في إعادة رسم التوازنات الدبلوماسية داخل الاتحاد الأوروبي، الذي ظل حتى الآن مشلولًا بسبب انقساماته الداخلية. ورغم أن الأمر لا ينبئ بإلغاء اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، فإن إجراءات، خصوصًا تجارية، قد تُتخذ بالأغلبية المؤهلة، ما يوسع مجال العمل، تضيف 'لوموند'. وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبار فِلدكامب لموقع 'أكسيوس' الأمريكي: 'حكومة نتنياهو تخسر أوروبا، بالكامل'. أما رئيس المجلس الأوروبي، البرتغالي أنطونيو كوستا، فاعتبر أن القرار الإسرائيلي 'يجب أن تكون له عواقب على العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل'، مندّدًا بمشروع 'يقوّض المبادئ الأساسية للقانون الدولي'. من جهتها، حافظت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على موقفها، مجددة الدعوة إلى 'وقف فوري لإطلاق النار' من دون التهديد بفرض عقوبات. ورأى نتنياهو أن الحظر الألماني على الأسلحة 'يكافئ إرهاب حماس'، وهو الموقف نفسه الذي أبداه تجاه فرنسا عندما أعلن قصر الإليزيه، في 24 يوليو/تموز، اعتزامه الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. في 8 أغسطس/آب الجاري، دان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو 'بشدة' الخطة الإسرائيلية، معتبرًا أنها 'لن تؤدي إلا إلى تفاقم وضع كارثي بالفعل، من دون أن تحقق إطلاق سراح الرهائن أو نزع سلاح 'حماس' أو استسلامها'. ونقلت 'لوموند' عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله: 'إنها أخبار سيئة للغاية. لا نرى منطقًا عسكريًا في هذه العمليات'. أما المملكة المتحدة، فكانت من أوائل الدول التي تفاعلت، ووصفت هذه الهجمة الجديدة بأنها 'خطأ' لن يؤدي إلا إلى 'مزيد من المجازر'. في العالم العربي، حيث تحرص الحكومات عادة على مراعاة الرأي العام الموالي للفلسطينيين، اقتصرت المواقف الرسمية على إدانات مبدئية، وهي ضعيفة مقارنة بالتداعيات المتوقعة لاحتلال عسكري لقطاع غزة. فقد دانت السعودية 'بأشد العبارات' القرار الإسرائيلي، واستخدمت مصر نفس التعبير، بينما عبّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن 'رفضه القاطع' للخطة الإسرائيلية. فالقاهرة وعمّان تتأثران بشكل خاص بالأحداث، فهما الدولتان الحدوديتان مع غزة (مصر) والضفة الغربية (الأردن)، وتخشَيان تهجيرًا قسريًا للفلسطينيين إلى أراضيهما، توضّح 'لوموند'، مشيرةً إلى أن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، التي سُمِح بها عند بدء الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، لم يعد مسموحًا بها. كما تم حظر نشاط جماعة 'الإخوان المسلمين'، التي تُعد 'حماس' جناحها الفلسطيني ولها حضور اجتماعي قوي. وفي نص صدر في 22 يوليو/تموز، اتهمت 'حماس' الدول العربية بـ'التخلي عن الشعب الفلسطيني الذي يموت جوعًا'، ودعتها إلى تكثيف الدعم. بعد أسبوع، وخلال مؤتمر في الأمم المتحدة، دعت 17 دولة عربية 'حماس' إلى تسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى 'حل عادل وسلمي ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس تنفيذ حل الدولتين'. ترتبط مصر والأردن باتفاقيات سلام مع إسرائيل (وقعت عامي 1979 و1994 على التوالي) تضمن لهما المساعدات الأمريكية، ولم يشككا يومًا في صلاحيتها. وفي 7 أغسطس/آب، وقعت القاهرة وتل أبيب اتفاقًا ضخمًا بقيمة 30 مليار يورو لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر حتى عام 2040. أما الإمارات العربية المتحدة، التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل عام 2020، فقد وقعت عقودًا مع الصناعة العسكرية الإسرائيلية، إذ اشترت شركة إماراتية حكومية في يناير/كانون الثاني 30% من أسهم مورد للأسلحة. رئيس المجلس الأوروبي: يجب أن تكون للمخطط عواقب على العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل في لبنان، – تتابع 'لوموند' – لم يعلّق 'حزب الله'، الذي عادة ما يسارع إلى التنديد بـ'اعتداءات العدو الصهيوني'، لانشغاله بالضغوط التي تُمارَس عليه للتخلي عن ترسانته الخاصة. أما إيران فلم تذكر 'حماس'، لكنها ندّدت بخطة تهدف إلى 'إجبار السكان على النزوح'. وفي اليمن، كان الحوثيون – آخر بقايا 'محور المقاومة' – الوحيدين الذين حشدوا الشارع للتظاهر دعمًا للفصيل الفلسطيني المسلح. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا، هذا السبت 9 أغسطس/آب، بناءً على طلب جميع أعضائه، باستثناء بنما والولايات المتحدة. وبالرغم من الاستنكارات شبه الإجماعية، فإن الموقف الأمريكي المنفرد ينبئ بمأزق دبلوماسي جديد وعجز المجتمع الدولي عن ثني إسرائيل عن التصعيد العسكري المعلن.