logo
في خطوة غير مسبوقة.. ترامب ينشر الحرس الوطني بالعاصمة واشنطن ويضع شرطتها تحت السيطرة الفدرالية

في خطوة غير مسبوقة.. ترامب ينشر الحرس الوطني بالعاصمة واشنطن ويضع شرطتها تحت السيطرة الفدرالية

يورو نيوزمنذ 3 أيام
ووصف ترامب إجراءاته بأنها ضرورية "لإنقاذ" واشنطن من موجة مزعومة من الفوضى. وتشير الإحصاءات إلى أن جرائم العنف ارتفعت بشكل حاد في عام 2023، لكنها آخذة في الانخفاض بسرعة منذ ذلك الحين، بحسب وكالة "رويترز".
خطوة لمواجهة العنف
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "لقد سيطرت على عاصمتنا عصاباتٌ عنيفة ومجرمون متعطّشون للدماء".
وأشار ترامب إلى أن مدنًا أمريكية رئيسية أخرى بقيادة ديمقراطية قد تكون التالية، بما في ذلك شيكاغو، المدينة التي لطالما عانت من جرائم العنف، على الرغم من انخفاضها بشكل ملحوظ في النصف الأول من العام.
وقال ترامب: "إذا اضطررنا لذلك، فسنفعل الشيء نفسه في شيكاغو، وهو أمر كارثي"، مضيفًا: "نأمل أن تكون لوس أنجلوس تراقب".
وهذه هي المرة الثانية هذا الصيف التي ينشر فيها الرئيس الجمهوري قوات في مدينة يحكمها الديمقراطيون. إذ بدأت القضاء الفدرالية يوم الاثنين في سان فرانسيسكو البت في قضية ما إذا كان ترامب قد انتهك القانون الأمريكي بنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس في يونيو/ حزيران دون موافقة حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم.
وقد انتشر في الأيام الأخيرة مئات الضباط والوكلاء من أكثر من اثنتي عشرة وكالة فيدرالية في أنحاء واشنطن. وقال ترامب إن المدعية العامة بام بوندي ستشرف على قوة الشرطة.
صرح الجيش الأمريكي بأن قوات الحرس الوطني ستنفذ عددًا من المهام، بما في ذلك "المهام الإدارية واللوجستية والتواجد الفعلي لدعم إنفاذ القانون". وسيدعم ما بين 100 و200 جندي إنفاذ القانون في أي وقت.
عمدة واشنطن تعارض ترامب
نفت موريل باوزر، عمدة واشنطن الديمقراطية، مزاعم ترامب بشأن تفش واسع لأعمال العنف الجامح، مشيرةً إلى أن هذا النوع من الجرائم قد وصل إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة عقود العام الماضي.
وكان عام 2023 قد شهد ارتفاعا حادّا في أعمال العنف، بما في ذلك جرائم القتل، مما جعل واشنطن واحدة من أخطر مدن البلاد. ومع ذلك، انخفضت تلك الجرائم بنسبة 35% في عام 2024، وفقًا للبيانات الفيدرالية، وانخفضت بنسبة 26% أخرى في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، وفقًا لشرطة المدينة.
وحاولت باوزر تبنّي نبرة دبلوماسية في مؤتمر صحفي، حيث قالت إنها وأعضاء آخرون في إدارتها سيعملون مع الحكومة الفيدرالية، حتى مع رفضها مجددًا مزاعم ترامب بشأن انتشار الجريمة على نطاق واسع.
وبينما صرّحت باوزر بأن القانون يبدو أنه يمنح الرئيس سلطة واسعة لتولي السيطرة المؤقتة على قوة الشرطة في واشنطن، وصف مدعي عام للمدينة، برايان شوالب، في وقت سابق تصرفات ترامب بأنها "غير قانونية"، وقال إن مكتبه "يدرس جميع الخيارات المتاحة".
بينما دعم نائب رئيس موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسة ومستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر خطوة ترامب وكتب على موقع "إكس" (تويتر سابقاً): "ستكون واشنطن آمنة، نظيفة، جميلة، وحرة".
ترامب والتصعيد في الخطاب
خلال الأسبوع الماضي، صعّد ترامب خطابه، مُشيرًا إلى أنه قد يحاول تجريد المدينة من استقلاليتها المحلية وتنفيذ سيطرة اتحادية كاملة.
تعمل مقاطعة كولومبيا بموجب قانون الحكم الذاتي، الذي يمنح الكونغرس السلطة المطلقة، ولكنه يسمح للسكان بانتخاب رئيس بلدية ومجلس مدينة.
يوم الاثنين، فعّل ترامب بندًا من القانون يسمح للرئيس بتولي قيادة قوة الشرطة لمدة 30 يومًا عند وجود "حالات طوارئ". وقال إنه يُعلن "حالة طوارئ تتعلق بالسلامة العامة" في المدينة.
تخفض الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ التابعة لترامب تمويل الأمن لمنطقة العاصمة الوطنية، وهي منطقة تشمل العاصمة واشنطن وأجزاء من ولايتي ماريلاند وفرجينيا. ستحصل المنطقة على مبلغ أقل بمقدار 20 مليون دولار هذا العام من صندوق الأمن الحضري الفيدرالي، أي ما يعادل تخفيضًا بنسبة 44% على أساس سنوي.
كما تعهد ترامب بإزالة مخيمات المشردين، دون تقديم تفاصيل حول كيفية أو مكان نقلهم.
تمتلك الحكومة الفيدرالية جزءًا كبيرًا من حدائق واشنطن، لذا تتمتع إدارة ترامب بالسلطة القانونية لإزالة مخيمات المشردين في تلك المناطق، كما فعل الرئيس جو بايدن أثناء توليه منصبه. لكن المدافعين عن المشردين قالوا إن الحكومة الفيدرالية لا يمكنها إجبار الناس على مغادرة المدينة لافتقارهم إلى المأوى.
ينص قانون الحكم المحلي لعام 1973 على أن الرئيس يمكنه تولي السيطرة على شرطة المدينة لمدة 48 ساعة إذا "حدد أن هناك ظروفًا خاصة ذات طبيعة طارئة"، وهو ما يتطلب استخدام إدارة الشرطة لأغراض فيدرالية.
ويمكن للرئيس الاحتفاظ بالسيطرة على الإدارة لفترة أطول إذا أخطر رؤساء وأعضاء اللجان المختصة في الكونغرس بالشؤون التشريعية المتعلقة بواشنطن العاصمة. وأي طلب للسيطرة على إدارة شرطة المدينة لمدة تتجاوز 30 يومًا يجب أن يصدر بقانون.
وأكد ترامب أن الضباط سيكون لديهم الصلاحية لفعل "كل ما يريدونه حرفيًا"، مضيفاً أن هذا الإجراء سيتجاوز حدود عاصمة البلاد. وقال: "لن نفقد مدننا بسبب هذا، وسيمتد الأمر إلى ما هو أبعد".
هيومن رايتس ووتش تنتقد
انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" خطوة ترامب، ولفتت إلى أن "معدلات الجريمة في واشنطن العاصمة انخفاضًا منذ سنوات، ولم تطلب حكومة المقاطعة أي تدخل عسكري".
وقالت مديرة برنامج الولايات المتحدة في المنظمة تانيا غرين إن "إشراك الجيش في إنفاذ القانون المدني أمر خطير وغير مبرر"، مشيرة إلى أن "تحركات إدارة ترامب لنشر قوات عسكرية في مدن يغلب على سكانها ذوو البشرة الملونة، مثل لوس أنجلوس في يونيو/ حزيران، والآن واشنطن العاصمة، تُفاقم احتمال اندلاع العنف وتُكلف ملايين الدولارات التي كان من الممكن إنفاقها على الخدمات الأساسية، مثل الغذاء والسكن بأسعار معقولة، والتي يحتاجها الكثيرون بشدة".
يتمتع الرئيس بسلطة واسعة على 2700 فرد من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، على عكس الولايات التي يمتلك فيها حكامها عادةً سلطة نشر القوات.
تم إرسال قوات الحرس الوطني إلى واشنطن عدة مرات، بما في ذلك ردًا على هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، وخلال الاحتجاجات على وحشية الشرطة عام 2020.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

على خطى الضفة الغربية.. مقترح أمريكي - روسي لوضع أوكرانيا تحت "احتلال طويل الأمد"
على خطى الضفة الغربية.. مقترح أمريكي - روسي لوضع أوكرانيا تحت "احتلال طويل الأمد"

يورو نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • يورو نيوز

على خطى الضفة الغربية.. مقترح أمريكي - روسي لوضع أوكرانيا تحت "احتلال طويل الأمد"

وفق ما أوردته صحيفة "ذا تايمز"، جرى النقاش حول هذه الفكرة قبل أسابيع بين ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ومسؤولين روس، حيث يتصور السيناريو بقاء أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليًا، لكن تحت سيطرة عسكرية واقتصادية روسية شبيهة بالنموذج الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وقد أفادت المصادر المقربة من مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن ويتكوف، المكلّف أيضًا بملف السلام في الشرق الأوسط، يرى في هذا الطرح وسيلة لتجاوز القيود الدستورية الأوكرانية التي تمنع التنازل عن الأراضي إلا عبر استفتاء شامل. من جانبه، رفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي أي تنازل عن الأراضي، فيما يرى مؤيدو الخطة أن "الاحتلال قد يفتح الباب لهدنة بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحرب". وأوضح مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات للصحيفة البريطانية أن الخطة تقوم على "تعيين حاكم، وترتيبات اقتصادية تصب في مصلحة موسكو، مع إبقاء السيادة الأوكرانية شكلية"، مضيفًا أن هذا النموذج يعكس بالفعل ما قد يكون واقع ما بعد الحرب. لكن آنا كيلي، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، قالت إن التقرير "لا أساس له من الصحة" مؤكدة أنه "لم تتم مناقشة أي شيء من هذا القبيل مع أي طرف في أي وقت". النموذج الإسرائيلي المؤيدون الأمريكيون للمقترح يعتبرون أن تثبيت حدود السيطرة الروسية، كما حدث في الضفة الغربية التي لم تتغير حدودها منذ 58 عامًا، قد يعكس حقيقة ميدانية يصعب تغييرها، في ظل عزوف القوى الدولية عن التدخل المباشر ضد موسكو. هذه الرؤية تتقاطع مع ما عبّر عنه سيباستيان غوركا، المسؤول السابق في إدارة ترامب، حين قال خلال مقابلة مع "بوليتيكو" في أيار/ مايو: "نحن ندرك الواقع على الأرض.. وأولويتنا وقف إراقة الدماء، سواء في الشرق الأوسط أو أوكرانيا. كل شيء آخر يأتي لاحقًا". والضفة الغربية، التي انتزعتها القوات الإسرائيلية من الأردن في حرب الأيام الستة عام 1967، ما زالت خاضعة للسيطرة الإسرائيلية رغم إدارة السلطة الفلسطينية لمعظم مدنها منذ التسعينيات. يواجه الفلسطينيون هناك إجراءات عبور مشددة عبر نقاط التفتيش، ويحتاجون تصاريح خاصة للتنقل بين الضفة وغزة أو القدس الشرقية، فيما تواجه إسرائيل انتقادات دولية بسبب مصادرة الأراضي وبناء أكثر من 150 مستوطنة مخالفة لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي. كما تُفرض أنظمة قانونية مزدوجة: الإسرائيليون يخضعون للقانون المدني الإسرائيلي، بينما الفلسطينيون يعيشون تحت القانون العرفي دون حق التصويت في الانتخابات الإسرائيلية.

ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. "خطر غير قابل للتنبؤ"
ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. "خطر غير قابل للتنبؤ"

يورو نيوز

timeمنذ 19 ساعات

  • يورو نيوز

ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. "خطر غير قابل للتنبؤ"

اليوم يعود ترامب إلى طاولة اللقاء المباشر مع بوتين، وهذه المرة في ألاسكا، لتتجدد المخاوف من تكرارمشاهد قمة هلسنكي عام 2018 خلال ولايته الأولى، وما حملته من مواقف صادمة، ولتُطرح تساؤلات حول ما قد يسفر عنه الاجتماع المرتقب هذه المرة. دروس من لقاء هلسنكي نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا تناول مخاوف من أن يكون الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تكرارًا لسيناريو هلسنكي عام 2018، مشيرة إلى أن وضع ترامب منفردًا مع بوتين في غرفة هو أمر غير قابل للتنبؤ، وغالبًا ما يكون خطيرًا. أوضح التقرير أنه في عام 2018 التقى الزعيمان بدعوة من الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، لبحث انهيار العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، واتهامات بالتدخل في الانتخابات، والحرب المستمرة في شرق أوكرانيا، إلى جانب قضايا أخرى. وعندما خرج ترامب من الغرفة، بدا عليه الانبهار بالزعيم الروسي. وفي مؤتمر صحافي، سُئل عن استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية التي أكدت أن روسيا تدخلت في الانتخابات، فأجاب: "الرئيس بوتين يقول إنها ليست روسيا. لا أرى أي سبب يجعلها كذلك". وأشار التقرير إلى أن فيونا هيل، كبيرة مستشاري ترامب لشؤون الكرملين في مجلس الأمن القومي الأميركي آنذاك، قالت لاحقًا إنها فكرت في إطلاق إنذار حريق أو افتعال حالة طبية طارئة لوقف المؤتمر الصحافي. قمة ألاسكا: رهان على المجهول أشار التقرير إلى أن الرهانات هذه المرة أعلى، إذ يخطط ترامب وبوتين للاجتماع يوم الجمعة في أنكوراج بولاية ألاسكا، حيث أعلن ترامب أن القمة ستتناول "تبادل الأراضي". هذا سيكون أول لقاء لبوتين مع زعيم من مجموعة السبع منذ غزوه لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وأضاف التقرير أن القادة الأوروبيين يشعرون بالقلق من احتمال أن يخرج ترامب من اجتماع مغلق وهو يروج لرواية الكرملين. وأوضح أن البيت الأبيض خفّض سقف التوقعات للقمة، في إشارة إلى عدم وجود اتفاق ملموس على الطاولة. ونقل عن ترامب قوله في مؤتمر صحافي يوم الإثنين: "هذا في الحقيقة لقاء لاستكشاف المواقف قليلا". وأضاف: "سأعرف خلال الدقائق الأولى ما إذا كان بوتين مستعدًا لوقف إطلاق النار، وسأنقل ذلك إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين. قد أقول، حظًا سعيدًا، واصلوا القتال. أو قد أقول، يمكننا إبرام اتفاق". طموح بوتين والقلق الأوروبي ذكر التقرير أن بوتين سيحاول استغلال الاجتماع لتشكيل رؤية ترامب حول ما يمكن أن يتضمنه اتفاق السلام، بطريقة تحقق أكبر قدر من الفائدة للكرملين. ونقل عن جون هيربست، مدير مركز أوراسيا في المجلس الأطلسي وسفير الولايات المتحدة السابق لدى أوكرانيا، قوله إن بوتين "يريد اتفاقًا مع ترامب يتم تقديمه لكييف وعواصم أوروبية أخرى كأمر واقع"، مشبهًا ذلك بمؤتمر يالطا عام 1945، حين قررت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والمملكة المتحدة مصير نصف أوروبا من دون إشراك تلك الدول. وأشار التقرير إلى أن غياب الدعوات للقادة الأوروبيين يعزز هذه المخاوف. وأورد أن زيلينسكي أعلن قبل القمة أن أوكرانيا لن تتنازل عن أراض لروسيا يمكن استخدامها لشن هجوم جديد، وهو ما يعني فعليًا رفض توقعات ترامب بشأن إمكانية حدوث "تبادل أراض". أسلوب ترامب أوضح التقرير أن نهج ترامب الارتجالي في السياسة الخارجية قد يصب في مصلحة خصوم الولايات المتحدة، لكنه قد يسبب لهم الإحباط أيضًا. فزعماء مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ يفضلون التحضير المسبق قبل لقاء ترامب نظرًا لعدم إمكانية التنبؤ بتصرفاته، بينما أعربت روسيا في بعض الأحيان عن إحباطها من غياب العملية المنظمة في إدارة ترامب. وأضاف أن هذا لم يمنع بوتين من محاولة استغلال الفرصة في أول اجتماع فردي له مع ترامب خلال هذه الإدارة. لقاء ثنائي بدون مستشارين أشار التقرير إلى أن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أعلنت يوم الثلاثاء أن الاجتماع بين ترامب وبوتين سيكون ثنائيًا و"تمرين استماع" للرئيس الأميركي، بحيث يتمكن من استكشاف وجهة النظر الروسية. ونقل عن فيونا هيل قولها: "هذه هي طريقة ترامب، يتصرف بعفوية.. وبوتين يحب المبارزة، ويفتخر بقدرته على أن يكون سريع البديهة في مثل هذه المواقف". وحذرت هيل من أن غياب المستشارين عن الغرفة يثير تساؤلات حول ما إذا كان أي اتفاق يتم التوصل إليه في جلسة خاصة - حتى مع وجود مترجمين أو مدوني ملاحظات - يمكن أن يؤدي إلى نتائج دائمة. وأضافت: "إنه أشبه باجتماع يقع في الغابة". تجربة هلسنكي: وعود بلا تنفيذ ذكر التقرير أن موقفًا مشابهًا وقع خلال قمة هلسنكي، حين خرج ترامب ليعلن عن اتفاق مع بوتين يتيح لوكالات إنفاذ القانون الأميركية الوصول إلى ضباط الاستخبارات العسكرية الروسية المتهمين بالتأثير على الانتخابات الأميركية، بينما قال بوتين في المقابل إنه سيحصل على حق الوصول إلى أميركيين دفعوا باتجاه إقرار قانون ماغنيتسكي لمكافحة الفساد. ونقل عن هيل قولها: "بالطبع، لم يذهب ذلك إلى أي مكان". وأوضحت: "ترامب لم يكن قد فهم تمامًا ما قاله له بوتين". وختمت بقولها: "بعبارة أخرى، مجرد وجود اجتماع لا يعني أنه سيتحول إلى شيء ملموس".

احتجاجات في واشنطن بعد إعلان البيت الأبيض انتشار قوات فيدرالية على مدار الساعة
احتجاجات في واشنطن بعد إعلان البيت الأبيض انتشار قوات فيدرالية على مدار الساعة

يورو نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • يورو نيوز

احتجاجات في واشنطن بعد إعلان البيت الأبيض انتشار قوات فيدرالية على مدار الساعة

شهد أحد أحياء العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الأربعاء، احتجاجات من السكان على خلفية تعزيز الوجود الأمني الفيدرالي بعد إعلان البيت الأبيض أن عناصر من الحرس الوطني ووكالات أمنية فيدرالية سيعملون في شوارع المدينة على مدار الساعة. وبينما أقامت قوات إنفاذ القانون حاجزًا لتفتيش المركبات على طول شارع 14 في شمال غرب العاصمة، علت هتافات المحتجين مرددين عبارات مثل "عودوا إلى منازلكم" و"اتركوا شوارعنا". بعض المتظاهرين وقفوا عند مداخل الطرق المؤدية إلى الحاجز محاولين إقناع السائقين بالابتعاد. خطوة مثيرة للجدل التحرك الأمني جاء بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ إدارته ستتولى إدارة شرطة العاصمة لمدة لا تقل عن شهر، في خطوة غير مسبوقة. عمدة المدينة الديمقراطية وصفت القرار في البداية بأنه "اندفاع سلطوي"، لكنها عادت لتقول إنه قد يساهم في تعزيز الأمن العام، رغم غياب معايير واضحة لقياس النجاح. أما ترامب فأكد أنّ "مستويات الجريمة بلغت حدًا طارئًا لا يمكن احتواؤه إلا عبر التدخل الفيدرالي"، بينما تشير إحصاءات محلية إلى أنّ معدلات الجريمة العنيفة انخفضت إلى أدنى مستوى خلال 30 عامًا بعد ارتفاع حاد قبل عامين. انتشار أمني واسع في الأيام الماضية، تمركزت مجموعات صغيرة من عناصر فيدراليين في أنحاء متفرقة من المدينة، لكن الأربعاء شهد حضورًا أوسع، إذ شوهدت وحدات من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وإدارة مكافحة المخدرات (DEA) ووكالة إنفاذ قوانين الكحول والتبغ والأسلحة النارية (ATF) في مواقع بارزة. كما انتشر عناصر الحرس الوطني في مواقع حساسة، على أن تتسع مهامهم اعتبارًا من الخميس، وفق متحدث باسم الحرس الوطني. وخلال ليلتي الثلاثاء والأربعاء، نفذت القوات المشتركة من الشرطة المحلية والفيدرالية أكثر من 100 عملية توقيف، بينها 43 حالة ليلة الأربعاء، شملت مخالفات مرورية، القيادة تحت تأثير الكحول، وحيازة أسلحة غير قانونية، إضافة إلى مذكرة توقيف بتهمة الاعتداء بسلاح قاتل. ردود سياسية متباينة عضوة مجلس العاصمة، كريستينا هندرسون، قللت من أهمية نتائج هذه الاعتقالات ووصفتها بأنها "لا تتجاوز مخالفات اعتيادية"، معتبرة أنّ الإدارة تحاول إظهار التدخل على أنه ضرورة أمنية. وقالت: "ما أراه يبدو كأنه ليلة عادية في أي مدينة أميركية كبيرة". وبحسب القانون الأميركي، يحق للرئيس السيطرة على شرطة واشنطن لمدة تصل إلى 30 يومًا، فيما يتطلب التمديد موافقة الكونغرس، وهو ما قد يواجه معارضة قوية من الديمقراطيين. ورغم ذلك، لوّح ترامب بإمكانية السعي إلى تمديد المدة أو حتى إعلان "حالة طوارئ وطنية" إذا لزم الأمر. مخاوف السكان والأزمات الاجتماعية ترافق هذا التصعيد الأمني مع إجراءات لإزالة مخيمات المشردين في العاصمة، حيث أُزيلت عشرات الخيام منذ آذار/مارس الماضي. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن من يتم إجلاؤهم من المخيمات يُعرض عليهم مأوى وخدمات علاجية، لكن الرافضين قد يواجهون غرامات أو عقوبات بالسجن. وقالت إحدى المقيمات وتُدعى "شينا تايلور"، وهي من سكان واشنطن: "أصبح الوضع أكثر إثارة للخوف. حتى المواطن الملتزم بالقانون لا يشعر بالأمان، خاصة ونحن كأميركيين من أصول إفريقية لا نعرف ما قد يحدث عند أي نقطة تفتيش". تباين في التقييم الأمني رئيسة شرطة العاصمة باميلا سميث أوضحت أن قسم الشرطة يعاني نقصًا يقارب 800 عنصر، معتبرة أنّ الدعم الفيدرالي يسد هذا العجز مؤقتًا. أما العمدة مورييل باوزر، فذكرت أنّ الاجتماع الأخير مع المدعي العام الأميركي بام بوندي لم يقدّم مؤشرات واضحة سوى "زيادة الوجود الأمني ومصادرة الأسلحة". ورغم الانخفاض الملحوظ في معدلات الجريمة العنيفة، يرى خبراء مثل آدم جيلب، رئيس مجلس العدالة الجنائية، أنّ العاصمة ما زالت تسجل معدلات عنف أعلى من متوسطات عدة مدن أميركية أخرى. القرار الفيدرالي بتعزيز الوجود الأمني في العاصمة واشنطن أثار احتجاجات بين السكان، وأدخل المدينة في جدل سياسي بين البيت الأبيض ومسؤوليها المحليين. وبينما تؤكد الإدارة الأميركية أنّ الخطوة ضرورية لمواجهة ما تصفه بـ"أزمة الجريمة"، يرى معارضون أنها تمثل "تجاوزًا سلطويًا" وصورة جديدة من الصراع السياسي بين ترامب وخصومه الديمقراطيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store