
خرائط العرب تتطهر من عفن الإخوان.. مصر قادت مسيرة الخلاص من شرور الجماعة.. سيرة التنظيم السوداء من رحلة «الهروب الكبير» قبل 7 عقود إلى محطة «السقوط الأخير» بعد الانكشاف الكامل.. عار لا يزول من التاريخ
سطعت شمس القاهرة، ودوت فى الأقطار رسالتها بالإنجاز تلو الإنجاز، فى وقت اختارت فيه جماعة الإخوان أن تكون خارجة عن صف الوطن.. قابلت الجماعة خطط إلغاء الإقطاع والتوسع فى التصنيع بمحاولات التشويه، وتهم «الكفر» و«الشيوعية»، ويوم احتفل شعب مصر بالذكرى الخامسة لثورته، التى راهن خلالها المصريون على المصريين ولا شىء غيرهم، كانت الجماعة تراهن على المستعمر، وتحاول جاهدة أن تدس بذور الغدر وسموم الفتن.
حذر جمال عبدالناصر من الاستعمار، فاختاروا أن يكونوا فى مقدمة صفوف «أعوان الاستعمار».. وحينما أعلنها مدوية: «تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، شركة مساهمة مصرية»، عضوا الأنامل من الغيظ، وابتهجوا بغارات العدوان الثلاثى.
هزمت مصر العدوان الثلاثى، واستكملت مسيرتها ببناء السد العالى.. واستنفدت جماعة الإخوان كل ما لاح من فرص للاندماج، واختارت السقوط المدوى فى اختبارات الوطنية.. لتأتى كلمة الشعب قاطعة لا لبس فيها: «لا مكان لكم بيننا».
سطعت شمس القاهرة فى سماء العرب، بضوء ملهم لشعوب اشتاقت للاستقلال، ومؤرق لفلول الاستعمار ومن والاه، فكان طبيعيا أن ينشأ الخلاف وتتقاطع المصالح.. ومن ثغرات الخلاف، وفى مشهد مرتبك، استطاعت جماعة الإخوان وعناصرها أن تتسلل وتستوطن، وتمكنت من أن تجد لنفسها حدودا غير الحدود، مستغلة ذلك الميل الفطرى إلى التدين فى الدول العربية، ومراهنة على شعارات المظلومية، وبكائيات الهروب من «الدولة الشيوعية».
دست الجماعة سمومها على مدار عقود، وتعاقبت الأجيال بعد «الهاربين الأوائل»، فاستفحل الخطر وتزايد، قبل أن يشهر الشعب المصرى، بفطرته السليمة ووعيه الفريد، الكارت الأحمر فى وجه الإخوان فى 30 يونيو 2013.. لتجد هتافات المصريين صدى فى ميادين عواصم العرب، ولتجد جماعة الإخوان التى خرجت من مصر فى رحلة «الهروب الكبير» على مشارف «السقوط الأخير»، بعدما بدأت بلاد العرب مواجهة سموم التنظيم وأفكاره المتطرفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 34 دقائق
- اليوم السابع
برلمانى: المبادرة المصرية القطرية السبيل الواقعى لإنهاء حرب الإبادة فى غزة
أكد النائب جمال فؤاد، عضو مجلس النواب، أن رفض الاحتلال الإسرائيلي للمقترح المصري القطري الذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع ووقف الحرب في قطاع غزة، وتمسكه بنزع سلاح حركة حماس، يهدد فرص التهدئة ويزيد من احتمالات التصعيد في المنطقة. وأشار إلى أن المقترح المصري القطري يمثل خطوة مهمة نحو اتفاق شامل، إذ يفتح الباب أمام بلورة تفاهمات تنهي الصراع الممتد منذ سنوات، ويعيد الأمل في استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وشدد النائب على أن مصر متمسكة بدورها التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية، حيث تبذل جهودًا سياسية ودبلوماسية مكثفة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة، والتوصل إلى اتفاق نهائي خلال 60 يومًا يضمن وقف نزيف الدم ويعزز مسار الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن تحركات مصر تحظى بتقدير واسع من المجتمع الدولي، باعتبارها تنطلق من ثوابت راسخة تسعى لتحقيق حلول عادلة، وتعمل على حفظ حقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي لممارسات الاحتلال التي تزيد من معاناة المدنيين. وأكد النائب جمال فؤاد، على أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة في دعم الجهود المصرية، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته العدائية، لافتًا إلى أن المقترح المصري القطري يمثل السبيل الواقعي لتحقيق الاستقرار والتهدئة في الشرق الأوسط.


الجمهورية
منذ 44 دقائق
- الجمهورية
يونيفيل: اكتشاف نفق بطول 50 مترا قرب منطقة القصير جنوب لبنان
أعلنت يونيفيل ، اكتشاف نفق بطول 50 مترا قرب في جنوب لبنان ، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
برلمانى: موافقة حماس على المقترح المصري يؤكد أن القاهرة لاعب محوري في المنطقة
قال النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن التطورات الأخيرة المتعلقة بموافقة حركة حماس على المقترح المصري – الذي تم طرحه بالتنسيق مع قطر وبرعاية شركاء دوليين – تؤكد مجدداً أن القاهرة هي اللاعب المحوري في المنطقة، والقادرة على تحويل المبادرات إلى خطوات عملية تضع حداً لنزيف الدم الفلسطيني وتعيد الاعتبار للمسار السياسي. وأوضح سوس، في بيان له اليوم ، أن جوهر المقترح المصري لا يتوقف عند فكرة التهدئة المؤقتة لمدة ستين يوماً، وإنما يتضمن آليات متكاملة لإعادة تموضع القوات الإسرائيلية، وفتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية بصورة تواكب الاحتياجات الحقيقية لقطاع غزة، فضلاً عن رسم طريق واضح يقود في النهاية إلى تسوية شاملة تنهي الحرب وتعيد للشعب الفلسطيني حقه المشروع في أرضه ودولته. وأشار عضو مجلس النواب إلى أن هذه الرؤية المصرية تنطلق من ثوابت راسخة، أبرزها أن القضية الفلسطينية ليست ملفاً إقليمياً عادياً، بل قضية مرتبطة بالأمن القومي المصري وبالاستقرار الاستراتيجي للمنطقة بأكملها لذلك رفضت الدولة المصرية منذ اللحظة الأولى أي حديث عن التهجير القسري أو فرض حلول جزئية لا تعالج جذور الصراع، وأصرت على أن يكون الحل شاملاً وعادلاً. وأضاف سوس، أن التحرك المصري منذ السابع من أكتوبر لم يكن مجرد رد فعل على الأحداث، بل كان تعبيراً عن إدراك عميق لخطورة ما يجري، حيث عملت القاهرة على الجمع بين البعدين الإنساني والسياسي، فمن جهة، بذلت جهوداً متواصلة لإدخال المساعدات وحماية المدنيين من الكارثة الإنسانية، ومن جهة أخرى تحركت دبلوماسياً مع القوى الفاعلة إقليمياً ودولياً لتفادي امتداد النزاع إلى ساحات أوسع. وأكد النائب أن قبول الأطراف من حماس بالمقترح المصري يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في تحقيق توازن صعب فهي من ناحية تقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، ومن ناحية أخرى تدير عملية تفاوض معقدة تحظى بثقة مختلف الأطراف، وهو ما يثبت أن مصر ليست مجرد وسيط بل ضامن لمسار التسوية وضامن لاستمراره. واختتم النائب سامي سوس بيانه بالتأكيد أن الأولوية العاجلة في هذه المرحلة هي تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع العمل بالتوازي على تحريك المسار السياسي وصولاً إلى حل الدولتين، باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق سلام دائم يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.