logo
تحذير من استخدام شات جي بي تي في الدعم النفسي والعاطفي

تحذير من استخدام شات جي بي تي في الدعم النفسي والعاطفي

يجب على مستخدمي 'شات جي بي تي' التفكير مليًا قبل اللجوء إلى روبوت الدردشة من أجل العلاج النفسي أو أي نوع آخر من الدعم العاطفي.
وأكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة 'OpenAI'، إن صناعة الذكاء الاصطناعي لم تكتشف بعد كيفية حماية خصوصية المستخدم في مثل هذه المحادثات الأكثر حساسية، نظرًا لعدم وجود سرية بين الطبيب والمريض عندما يكون طبيبك ذكاءً اصطناعيًا.
وقال ألتمان إن إحدى المشكلات الناتجة عن غياب إطار قانوني أو سياسي للذكاء الاصطناعي حتى الآن هي عدم وجود سرية قانونية لمحادثات المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي.
وأضاف ألتمان: 'الناس يتحدثون عن أكثر الأمور الشخصية في حياتهم مع شات جي بي تي'، مضيفًا: 'الناس يستخدمونه -الشباب خصوصًا يستخدمونه- كمعالج نفسي، أو مدرب حياة… (ويسألونه) 'ماذا يجب أن أفعل؟'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف حوّل جنسن هوانغ موظفيه إلى مليارديرات؟
كيف حوّل جنسن هوانغ موظفيه إلى مليارديرات؟

الرجل

timeمنذ 2 ساعات

  • الرجل

كيف حوّل جنسن هوانغ موظفيه إلى مليارديرات؟

كشف جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، في تصريحات حديثة أنه قد أنشأ أكثر من ملياردير ضمن فريقه الإداري أكثر من أي رئيس تنفيذي آخر في العالم. هوانغ، الذي تقدر ثروته بـ 151 مليار دولار بفضل نجاح شركته المهيمنة في صناعة الرقائق الإلكترونية والتي تصل قيمتها إلى 4 تريليون دولار، قال إنه يُولي اهتمامًا كبيرًا لضمان أن موظفيه يتلقون تعويضات جيدة مقابل جهودهم. في حديثه خلال ندوة مع مستثمري All-In Podcast، قال هوانغ: "لقد أنشأت أكثر من ملياردير ضمن فريق إدارتي، أكثر من أي رئيس تنفيذي في العالم، وهم في حالة جيدة". هذا التصريح جاء في وقت يشهد فيه مجال الذكاء الاصطناعي تنافسًا محمومًا، حيث تسعى شركات مثل Meta وOpenAI لجذب أفضل الخبراء في هذا المجال من خلال تقديم مكافآت ضخمة. كيف تساهم ثقافة نيفيديا في خلق المليارديرات؟ هوانغ يعتز بثقافة العمل داخل Nvidia التي تركز على الفريق الصغير والمتكامل من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي. على الرغم من أن الشركة توظف عشرات الآلاف من الموظفين، إلا أن هوانغ يعتقد أن الفرق الصغيرة المدعومة ماليًا هي من تخلق النجاح الكبير. وهو يعتقد أن الفرق التي تضم حوالي 150 شخصًا مثل تلك الموجودة في OpenAI وDeepMind قد تكون السبب وراء النجاح الباهر لهذه الشركات. كيف أنشأ جنسن هوانغ مليارديرات في نيفيديا بفضل خيارات الأسهم؟ - ShutterStock لكن، بحسب تصريحات الموظفين الحاليين والسابقين، فإن بيئة العمل في Nvidia قد تكون قاسية للغاية، حيث يتم توقع العمل المستمر ويشاركون في اجتماعات مكثفة يوميًا. هوانغ نفسه قال في مقابلة سابقة: "أفضل أن أعذبك إلى العظمة لأنني أؤمن بك"، مشيرًا إلى ثقافة العمل الصارمة التي تساهم في رفع مستوى الأداء. ومن بين المزايا التي يقدمها هوانغ لموظفيه هي إمكانية شراء أسهم الشركة بخصم 15%، وهو ما أصبح حافزًا كبيرًا للعديد من الموظفين. أحد الموظفين المتوسطين في المستوى قام بشراء الأسهم على مدى 18 عامًا وتقاعد منها وهو يمتلك أسهمًا تقدر قيمتها بـ 62 مليون دولار. هوانغ أضاف أنه يراجع شخصيًا تعويضات جميع الموظفين البالغ عددهم 42,000 موظف، ويراعي دائمًا زيادة الأموال المخصصة لذلك. ويؤكد أن اعتناءه بالموظفين هو السبب في النجاح المستمر لـ Nvidia.

كيف يمكن توقف احتيال شركات الذكاء الاصطناعي؟
كيف يمكن توقف احتيال شركات الذكاء الاصطناعي؟

الاقتصادية

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقتصادية

كيف يمكن توقف احتيال شركات الذكاء الاصطناعي؟

مع تقدم الذكاء الاصطناعي وتغلغله في حياتنا على نحو متزايد، يبدو من الواضح أنه من غير المحتمل أن يخلق المدينة التكنولوجية الفاضلة ومن غير المرجح أن يتسبب في محو البشرية. النتيجة الأكثر احتمالا هي مكان ما في المنتصف ــ مستقبل يتشكل من خلال الطوارئ، والحلول الوسط، وعلى جانب عظيم من الأهمية، القرارات التي نتخذها الآن حول كيفية تقييد وتوجيه تطور الذكاء الاصطناعي. باعتبارها الرائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، تضطلع الولايات المتحدة بدور مهم بشكل خاص في تشكيل هذا المستقبل. لكن خطة عمل الذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أخيرا بددت الآمال في تعزيز الإشراف الفيدرالي، فاحتضنت بدلا من ذلك نهجا داعما للنمو في تطوير التكنولوجيا. وهذا يجعل التركيز من جانب حكومات الولايات، والمستثمرين، والجمهور الأميركي على أداة مُـساءلة أقل إخضاعا للمناقشة، ألا وهي حوكمة الشركات، ضرورة أشد إلحاحا. وكما توثق الصحافية كارين هاو في كتابها "إمبراطورية الذكاء الاصطناعي"، فإن الشركات الرائدة في هذا المجال منخرطة بالفعل في المراقبة الجماعية، وهي تستغل عمالها، وتتسبب في تفاقم تغير المناخ. كانت هيكلة شركات الذكاء الاصطناعي على أنها شركات منفعة عامة شكلا ناجحا للغاية من أشكال الغسيل الأخلاقي. فبإرسال إشارات الفضيلة إلى الهيئات التنظيمية وعامة الناس، تخلق هذه الشركات قشرة من المساءلة تسمح لها بتجنب مزيد من الرقابة الجهازية على ممارساتها اليومية، والتي تظل مبهمة وربما ضارة. تُعد شركات المنفعة العامة أداة واعدة لتمكين الشركات من خدمة الصالح العام مع السعي إلى تحقيق الربح في الوقت ذاته. لكن هذا النموذج، في هيئته الحالية ــ خاصة في ظل قانون ولاية ديلاوير، الولاية التي تتخذها معظم الشركات العامة الأمريكية مقرا لها ــ مليء بالثغرات وأدوات الإنفاذ الضعيفة، وهو بالتالي عاجز عن توفير الحواجز اللازمة لحماية تطوير الذكاء الاصطناعي. لمنع النتائج الضارة، وتحسين الرقابة، وضمان حرص الشركات على دمج المصلحة العامة في مبادئها التشغيلية، يتعين على المشرعين على مستوى الولايات، والمستثمرين، وعامة الناس المطالبة بإعادة صياغة شركات المنفعة العامة وتعزيز قدراتها. من غير الممكن تقييم الشركات أو مساءلتها في غياب أهداف واضحة، ومحددة زمنيا، وقابلة للقياس الكمي. لنتأمل هنا كيف تعتمد شركات المنفعة العامة في قطاع الذكاء الاصطناعي على بيانات منافع شاملة وغير محددة يُزعَم أنها توجه العمليات. تعلن شركة OpenAI أن هدفها هو "ضمان أن يعود الذكاء الاصطناعي العام بالفضل على البشرية جمعاء"، بينما تهدف شركة Anthropic إلى "تحقيق أعظم قدر من النتائج الإيجابية لمصلحة البشرية في الأمد البعيد". أما عن الإنفاذ، فبوسع المساهمين نظريا رفع دعوى قضائية إذا اعتقدوا أن مجلس الإدارة فشل في دعم مهمة الشركة في مجال المنفعة العامة. لكن هذا سبيل انتصاف أجوف، لأن الأضرار الناجمة عن الذكاء الاصطناعي تكون منتشرة، وطويلة الأجل، وخارجة عن إرادة المساهمين عادة. للاضطلاع بدور حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون نموذج "شركات المنفعة العامة" أكثر من مجرد درع للسمعة. وهذا يعني تغيير كيفية تعريف "المنفعة العامة"، وحوكمتها، وقياسها، وحمايتها بمرور الوقت. ونظرا لغياب الرقابة الفيدرالية، يجب أن يجري إصلاح هذا الهيكل على مستوى الولايات. يجب إجبار شركات المنفعة العامة على الالتزام بأهداف واضحة، وقابلة للقياس، ومحددة زمنيا، ومكتوبة في وثائقها الإدارية، ومدعومة بسياسات داخلية، ومربوطة بمراجعات الأداء والمكافآت والتقدم الوظيفي. بالنسبة لأي شركة عاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، من الممكن أن تشمل هذه الأهداف ضمان سلامة نماذج المؤسسات، والحد من التحيز في مخرجات النماذج، وتقليل البصمة الكربونية الناجمة عن دورات التدريب والنشر، وتنفيذ ممارسات العمل العادلة. يجب أيضا إعادة تصور مجالس الإدارة وعملية الإشراف. ينبغي لمجالس الإدارة أن تضم مديرين ذوي خبرة يمكن التحقق منها في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والسلامة، والأثر الاجتماعي، والاستدامة. يجب أن يكون لكل شركة مسؤول أخلاقي رئيسي يتمتع بتفويض واضح، وسلطة مستقلة، والقدرة على الوصول المباشر إلى مجلس الإدارة. ينبغي لهؤلاء المسؤولين أن يشرفوا على عمليات المراجعة الأخلاقية وأن يُمنحوا سلطة وقف أو إعادة تشكيل خطط المنتجات عند الضرورة. وأخيرا، يجب أن تكون شركات الذكاء الاصطناعي المهيكلة كمؤسسات منفعة عامة مُلـزَمة بنشر تقارير سنوية مفصلة تتضمن بيانات كاملة ومصنفة تتعلق بالسلامة والأمن، والتحيز والإنصاف، والأثر الاجتماعي والبيئي، وحوكمة البيانات. وينبغي لعمليات تدقيق مستقلة ــ يديرها خبراء في الذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات، والعلوم البيئية، وحقوق العمال ــ أن تعكف على تقييم صحة هذه البيانات، إضافة إلى ممارسات الحوكمة في الشركة وتواؤمها في عموم الأمر مع أهداف المنفعة العامة. أكدت خطة عمل ترمب للذكاء الاصطناعي على عدم رغبة إدارته في تنظيم هذا القطاع السريع الحركة. ولكن حتى في غياب الإشراف الفيدرالي، بوسع المشرعين على مستوى الولايات، والمستثمرين، وعامة الناس تعزيز حوكمة إدارة الشركات للذكاء الاصطناعي بممارسة الضغوط من أجل إصلاح نموذج شركات المنفعة العامة. يبدو أن عددا متزايدا من قادة التكنولوجيا يعتقدون أن الأخلاقيات أمر اختياري. ويجب على الأمريكيين أن يثبتوا أنهم على خطأ، وإلا فإنهم يتركون التضليل، والتفاوت بين الناس، وإساءة استخدام العمالة، وقوة الشركات غير الخاضعة للرقابة تشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي. أستاذ الإدارة في جامعة كامبريدج خاص بـ "الاقتصادية" حقوق النشر: بروجيكت سنديكيت، 2025.

"تشات جي بي تي" متحيز ضد المرأة؟... هذا رأيه في الأجور
"تشات جي بي تي" متحيز ضد المرأة؟... هذا رأيه في الأجور

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

"تشات جي بي تي" متحيز ضد المرأة؟... هذا رأيه في الأجور

كشفت دراسة حديثة عن أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ومن ضمنه "تشات جي بي تي"، نصح برواتب أقل للنساء بالمقارنة مع الرجال، حتى في حال التساوي في المؤهلات. وفي الدراسة التي أعدها أستاذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جامعة "فورتسبورغ - شفاينفورت" التقنية في ألمانيا إيفان يامشيكوف، أجريت اختبارات على خمس أدوات ذكاء توليدي هي من الأكثر شيوعاً، ومنها "تشات جي بي تي"، وطلب فيها اقتراح رواتب لنماذج ملفات تعريف لمستخدمين لا تختلف إلا من جهة الجنس، فيما كان المستوى التعليمي والخبرة والوظيفة ذاتها. وكانت الإجابة لافتة وأحدثت ردود فعل مستنكرة لهذا التحيز الذي ظهر في أداة الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً. مستوى المرأة اليوم التعليمي والثقافي يضاهي ذلك الذي للرجل لكن الصورة النمطية بقيت عائقاً أمامها في سوق العمل (رويترز) في تحيز الذكاء الاصطناعي في أحد النماذج التي تم تقديمها في الدراسة، طلب من "تشات جي بي تي" اقتراح أجر لأنثى تتقدم إلى وظيفة، فأتى الاقتراح بأجر قدره 280 ألف دولار أميركي. وعندما تقدم الباحثون بالطلب ذاته لذكر، اقترح "تشات جي بي تي " أجراً بلغ 400 ألف دولار أميركي. علماً أن الفجوات بين أجور النساء والرجال اختلفت بحسب المهن والصناعات، وبدت أكبر بعد في مجالات معينة كالطب والقانون وإدارة الأعمال والهندسة. أما في مجال العلوم الاجتماعية فأتت اقتراحات الأجور مطابقة تقريباً بين رجال ونساء. إنما بصورة عامة اختلفت اقتراحات الأجور بحسب الجنس، وهذا ما بدا وكأنه بمثابة تحيز في الذكاء الاصطناعي للرجل. حول آلية عمل أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة عامة أوضح المتخصص في التحول الرقمي فريد خليل أن "أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومنها 'تشات جي بي تي'، تجمع معلوماتها من كل ما يتوافر عبر الإنترنت من دراسات وأبحاث ومعلومات. في الوقت نفسه هو يعمل على أساس أنماط معينة قد تستند إلى ما هو أكثر تداولاً، مع تخصيص للمعلومات أحياناً بحسب الطلب. أما في الدراسة التي أجريت حول أجور المرأة فقد أتت الإجابة عن 'تشات جي بي تي' على أساس ما هو متداول، بما أنه يعمل على أساس الأنماط الموجودة، ولأنه، بصورة عامة تعتبر أجور النساء في العالم أقل من تلك التي تعطى للرجال، وفق ما تؤكده الدراسات. إلا أن الإجابة هنا تختلف، أيضاً، بحسب السؤال الذي يطرح عليه". وأشار خليل أيضاً إلى أنه من الممكن العمل على تحسين طريقة إدخال البيانات والأنماط وتحليلها مع الوقت، "ما يجب توضيحه أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تأت لتتفوق على البشر، وهي ليست أكثر ذكاء من الإنسان، بل هي تعمل على أساس أنماط معينة موجودة أصلاً. فقد يشعر الإنسان أحياناً أن ثمة تفاعلاً من قبل 'تشات جي بي تي' أو غيره من الأدوات معه، لكنه في الواقع يعمل على أساس الأنماط التي أدخلها الإنسان إليه، والبيانات الموجودة لديه. لذا فليس من المستغرب أن تأتي إجابة 'تشات جي بي تي' في الدراسة حول أجور النساء بهذه الصورة، بما أنها تعكس ما هو عليه الواقع، وما تظهره الدراسات. فهو يحصل على معلوماته مما هو متوافر لديه، ويحللها ليصدر نتيجة يبدو فيها وكأنه يتفاعل مع الإنسان. إنما في الوقت نفسه الطريقة التي طرحت الأسئلة حول هذا الموضوع تحدد، أيضاً، الإجابة التي تعطى على أدوات الذكاء الاصطناعي". مع بداية ظهور "تشات جي بي تي"، عندما طرح عليه سؤال طلب فيه إطلاق طرفة عن المرأة، أجاب بالرفض لاعتبار أنه لا يمكن الاستهزاء بالمرأة، بالاستناد إلى كل ما يتم التداول فيه عن المساواة والمطالبة بصون حقوق المرأة، لكن عندما طلب منه أن يطلق طرفة عن الرجل استهزأ بالرجل، وكان هناك رد فعل قوي حيال ذلك. حصل عندها تعديل في الأداة، وأصبحت هناك مساواة بين الجنسين في هذا الجانب تحديداً. هذا ما يؤكد، بحسب خليل، "الآلية التي يعمل على أساسها 'تشات جي بي تي'، والتعديلات التي تدخل إليه، والتحسينات بما يتناسب مع الواقع. وإذا كان من الممكن أن يبدو منحازاً أحياناً، هو ليس كذلك في الواقع وهو لا يتخذ قراراً مماثلاً، بل يرتبط ذلك بالمعلومات والبيانات التي أدخلت إليه والتي تقوده إلى الإجابة في إطار معين يبدو فيه كذلك". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) انعدام المساواة في الواقع ما ترجمه "تشات جي بي تي" في إجابته انعكاس للواقع بالفعل، كما يبدو واضحاً، إذ تشير الأبحاث إلى أن أجور النساء بصورة عامة تعتبر أقل من تلك التي يتقاضاها الرجل في مختلف المجالات، وإن تفاوت الفرق بين الجنسين بين مجال وآخر. وتعود هذه الفجوة إلى عوامل كثيرة، منها اجتماعية واقتصادية وثقافية وتشريعية. بحسب أستاذة السياسات العامة والاستراتيجيات، منسقة مختبر علم الاجتماع السياسي في "الجامعة اللبنانية" لور أبي خليل، "في مجتمعاتنا لا تزال المرأة تعتبر مكملة للرجل في الدور الذي تؤديه في المجتمع. فلا يزال ينظر إليه على أنه معيل العائلة ويتحمل مسؤولية أفرادها، ويجري التعاطي معه على هذا الأساس. في المقابل يعتبر الأجر الذي تتقاضاه المرأة خاصاً بها وحدها، وهذا ما ينعكس على التفاوت في الأجور بين الجنسين بالدرجة الأولى". أضافت أبي خليل "حتى إنه في التوظيف، هناك تعاطٍ مع المرأة على أساس أنها امرأة، وستحصل على إجازة أمومة وتتزوج وتكون مسؤولة عن عائلة، مما يشكل عائقاً أمام العمل والالتزام به بصورة مثلى، كما أن المرأة، بذاتها، تبحث عن الوظيفة أو مجال العمل الذي يناسب دورها كأم وزوجة، فتبحث عن دوام محدود وظروف عمل تناسبها، فيما يعمل الرجل في مجالات أكثر تعقيداً لأنه لا يواجه هذه المشكلة، وهذا ما يكمل الصورة النمطية السائدة في ثقافاتنا، ويزيد الفجوة في الأجور بين الجنسين، فالمرأة المسؤولة عن أولاد ومنزل، تختار وظائف معينة غير قيادية". أما بالنسبة إلى المؤسسات، فأوضحت أبي خليل أنها تبحث عن مصالحها وعن أرباحها، "فتكون متطلبة أكثر عند توظيف المرأة وتركز دوماً على شروط العمل ودواماته وظروفه، في وقت تأخذ بالاعتبار أن ثمة عوامل كثيرة تشكل عائقاً أمام عمل المرأة مثل الأمومة والزواج والدورة الشهرية ومسؤوليات العائلة التي تتحملها إجمالاً. يضاف إلى ذلك أنه ما من قوانين تفعل المساواة الكاملة بين الجنسين في الأجور. لذلك عند التقدم إلى وظائف معينة تسأل المرأة دائماً بصورة أساسية عما يشكل عائقاً في العمل لأنه ما من قوانين تحميها، حتى أنه لا أنظمة داعمة للمرأة". في مجتمعات معينة أيضاً، وتحديداً في بعض المناطق، لم تدخل المرأة إلى الجامعات إلا أخيراً، حتى إنه في بعض المجتمعات هي لا تتعلم حتى اليوم، فلا تنمو على فكرة العلم والتطور، مما يرسخ السلطة الذكورية في هذه المجتمعات، فيما الاستقلالية المادية تعتبر من العوامل المهمة للحد من هذه السلطة. الجميع يتقاضون أجراً واحداً في لبنان لا يسري ذلك على القطاع الرسمي بحسب أبي خليل، إذ إن الجميع يتقاضون أجراً واحداً سواء كان رجلاً أو امرأة، "بل على القطاع الخاص، حصراً، إذ تترسخ الصورة النمطية التي تؤكد أن المرأة مسؤولة عن البيت والأولاد، فتبقى في موقع أضعف في سوق العمل. على رغم المساعي إلى تحقيق المساواة، هي لا تنمو على ذهنية المساواة بينها وبين الرجل بل يبقى الرجل مسؤولاً عنها في ذهنها وثقافتها، وهي لا تتحدى لتدخل سوق العمل بالمستوى نفسه على رغم المساواة المطلوبة لتغيير الصورة النمطية". مع الإشارة إلى أنه في السابق كان الرجل يتعلم أكثر من المرأة، مما يفسر تفوقه في مجال العمل من ناحية الأجر. أما اليوم فالمرأة تتعلم بصورة عامة بالمستوى ذاته، لكن بقيت الصورة النمطية عائقاً أمامها. وبحسب تقارير منظمة العمل الدولية تراوح الفجوة بين النساء والرجال في الأجور في سوق العمل في المجتمعات العربية بين 15 و25 في المئة، أما في الخارج فتنخفض هذه النسبة إلى 10 في المئة. أما بالنسبة إلى إجابة "تشات جي بي تي" فهي تستند إلى المعلومات التي أعطيت لاعتبارها بمثابة بنك للمعلومات، فالإجابة أتت على أساس الصورة النمطية السائدة ولتبقى المرأة محصورة في هذا الإطار. وأشارت أبو خليل إلى أن المساواة يجب أن تكون من الجهتين، وهي مطلوبة من المرأة، أيضاً، حتى تتمكن من كسر الصورة النمطية، مع أهمية ألا تستمر بتقديم التنازلات كما يحصل في مجتمعاتنا لتتمكن من بلوغ هذه المرحلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store