logo
"Responsible Statecraft": من المستفيد من إنفاق البنتاغون الدفاعي؟

"Responsible Statecraft": من المستفيد من إنفاق البنتاغون الدفاعي؟

الميادين١٠-٠٧-٢٠٢٥
مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تنشر مقالاً يُظهر كيف تُوجّه مئات مليارات الدولارات من ميزانية البنتاغون إلى شركات تصنيع السلاح، لا إلى دعم الجنود أو المحاربين القدامى كما يُزعم.
وتطرح تساؤلاً ضمنياً حول من يحكم فعلياً السياسة الدفاعية في الولايات المتحدة: الحكومة، أم مجمّع الصناعات العسكرية؟
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرّف:
كثيراً ما يزعم دعاة زيادة إنفاق البنتاغون باستمرار أنه يجب علينا تخصيص المزيد من الأموال للوزارة "لدعم القوات". لكن مقترحات الميزانية الأخيرة وورقة بحثية جديدة أصدرها معهد "كوينسي" ومشروع تكاليف الحرب في جامعة براون تشير إلى خلاف ذلك.
وجدت الدراسة، التي شاركتُ في تأليفها مع ستيفن سيملر، أنّ 54% من الإنفاق التقديري للبنتاغون، والبالغ 4.4 تريليونات دولار، بين عامي 2020 و2024، ذهب إلى المقاولين العسكريين. وقد حصلت الشركات الخمس الكبرى وحدها: لوكهيد مارتن (313 مليار دولار)، وRTX (المعروفة سابقاً باسم رايثيون، 145 مليار دولار)، وبوينغ (115 مليار دولار)، وجنرال ديناميكس (116 مليار دولار)، ونورثروب غرومان (81 مليار دولار) - على عقود بقيمة 771 مليار دولار من البنتاغون خلال تلك الفترة.
يأتي هذا التدفّق الهائل من الأموال إلى شركات تصنيع الأسلحة على حساب المزايا التي يحصل عليها العسكريون في الخدمة الفعلية والمحاربون القدامى في حروب ما بعد 11 أيلول/سبتمبر. ورغم زيادات الرواتب في السنوات الأخيرة، لا تزال مئات الآلاف من عائلات العسكريين تعتمد على قسائم الطعام، أو تعيش في مساكن متدنية، أو تعاني من صعوبات مالية أخرى.
في غضون ذلك، ثمّة خطط لخفض عشرات الآلاف من موظفي إدارة المحاربين القدامى، وإغلاق مراكزهم الصحية، بل وحتى تقليص عدد موظفي خطوط المساعدة الخاصة بانتحار المحاربين القدامى. ومن المقرّر أن تخضع العديد من البرامج التي يعتمد عليها المحاربون القدامى وعائلاتهم - من قسائم الطعام إلى برنامج ميديكيد وغيرها - لتخفيضات حادّة في مشروع قانون الميزانية الذي وقّعه الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا الشهر.
سيكون الأمر مختلفاً لو أنّ مئات المليارات من الدولارات التي تُنفق على شركات الأسلحة تُنفق بشكل جيد في سبيل دفاع أفضل. لكن هذا ليس صحيحاً. فقد أثبتت أنظمة الأسلحة باهظة الثمن وضعيفة الأداء، مثل طائرة F-35 المقاتلة وصاروخ Sentinel الباليستي العابر للقارات (ICBM)، فعّاليتها في استهلاك أموال دافعي الضرائب، حتى مع تجاوزات ضخمة في التكاليف، وتأخيرات طويلة في الجدول الزمني، وفي حالة طائرة F-35، فهي غير متاحة للاستخدام في معظم الأوقات بسبب مشكلات صيانة خطيرة. اليوم 12:18
اليوم 09:28
من المرجّح أن تبدو مشكلات نظامي سنتينل و35-F ضئيلة مقارنةً بالمبالغ التي قد تُهدر في سعي الرئيس ترامب وراء نظام دفاع صاروخي مانع للتسرّب "القبة الذهبية"، وهو حلم باهظ التكلفة يرى العديد من الخبراء أنه مستحيل مادياً وغير حكيم استراتيجياً. فعلى مدار أكثر من أربعة عقود ومئات المليارات من الدولارات التي أُنفقت منذ تعهّد رونالد ريغان ببناء درع منيعة ضد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لم ينجح البنتاغون بعد في تجربة أُجريت في ظروف واقعية، بل فشل في عدد كبير من الجهود المُخطّط لها بعناية.
والواقع أنّ نظام "القبة الذهبية" أكثر طموحاً من "حرب النجوم"، إذ من المفترض أن يعترض ليس فقط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ولكن أيضاً الصواريخ الأسرع من الصوت، والطائرات من دون طيار منخفضة التحليق، وأي شيء آخر قد يتمّ إطلاقه على الولايات المتحدة.
إنّ "القبة الذهبية" ستكون بمثابة منجم ذهب، بغضّ النظر عما إذا كانت تنتج نظام دفاع مفيداً أم لا.
يصف قادة هذه الشركات التكنولوجية الناشئة - وعلى رأسهم إيلون ماسك في سبيس إكس، وبيتر ثيل في بالانتير، وبالمر لوكي في أندوريل - أنفسهم بـ"المؤسسين" الذين سينقلون أميركا من حالة الركود إلى موقع هيمنة عسكرية لا مثيل لها.
وتباهى بالمر لوكي، علناً بإمكانية هزيمة الصين في حرب يتوقّعها في السنوات القليلة المقبلة، بينما رحّب آخرون، مثل أليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة "بالانتير"، بحملة المجازر الجماعية التي تشنّها "إسرائيل" في غزة، بل وصل بهم الأمر إلى عقد اجتماع مجلس إدارة الشركة في "إسرائيل" في ذروة الحرب كبادرة تضامن.
حتى بعد الانفصال العلني الفوضوي لإيلون ماسك عن دونالد ترامب، لا يزال قطاع التكنولوجيا يتمتّع بتفوّق في نفوذه على إدارته. كان نائب الرئيس جيه دي فانس يعمل ويتلقّى التوجيه والتمويل من بيتر ثيل من شركة "بالانتير"، كما عُيّن موظفون سابقون في "أندوريل" و"بالانتير" وشركات تكنولوجيا عسكرية أخرى في مناصب مؤثّرة في جهاز الأمن القومي.
وفي الوقت نفسه، تتمتع شركة "لوكهيد مارتن" وشركاؤها بأوراق قوية لتلعبها في الكونغرس، حيث تمنحها المساهمات في الحملات الانتخابية، ومئات من جماعات الضغط، والمورّدون الموجودون في أغلبية الولايات والمناطق، سلطة هائلة للحفاظ على برامجها وتشغيلها، حتى في الحالات التي يحاول فيها البنتاغون والجيش إلغاء هذه البرامج أو إيقافها عن العمل.
لن تنقذنا التكنولوجيا وحدها، كما رأينا من الإخفاقات المتكررة لـ"الأسلحة المعجزة" مثل ساحة المعركة الإلكترونية في فيتنام، أو مبادرة الرئيس ريغان في حرب النجوم، أو ظهور الذخائر الموجّهة بدقة لتحقيق النصر في الحروب أو تحقيق نتائج إيجابية من فيتنام إلى العراق إلى أفغانستان.
إنّ التوصّل إلى خطة دفاعية معقولة بالفعل، ولديها أيّ أمل في النجاح، سوف يعني مواجهة قوة ونفوذ شركات تصنيع الأسلحة من كلّ الأطياف، التي تستهلك الآن الجزء الأكبر من النفقات المخصصة لتعزيز سلامة وأمن أميركا وحلفائها.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إضراب داخل أكبر مصنع لصناعة الطائرات
إضراب داخل أكبر مصنع لصناعة الطائرات

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

إضراب داخل أكبر مصنع لصناعة الطائرات

دخل نحو 3200 عامل من أعضاء نقابة "الرابطة الدولية للعمال الآليين والعاملين في مجال الفضاء" في إضراب مفتوح بثلاثة مصانع تابعة لشركة بوينغ في ولايتي ميزوري وإلينوي، بعد رفضهم لاتفاق عمل معدل يمتد لأربع سنوات. التحرك يشمل منشآت الشركة في سانت لويس، سانت تشارلز ، وماسكوتا، ويأتي في وقت حساس تسعى فيه بوينغ لتعزيز موقعها المالي واستعادة ثقة السوق. رغم عرض الشركة رفع الأجور بنسبة 20% وتقديم مكافأة توقيع بقيمة 5000 دولار، فإن النقابة رفضت العرض مجددًا، معتبرةً أنه لا يرقى إلى مستوى التضحيات التي يقدمها العمال، خصوصًا أولئك المنخرطين في تصنيع طائرات قتالية وأنظمة دفاعية متقدمة. وقال سام سيسينيلي، نائب رئيس النقابة في المنطقة، إن "العمال الذين يساهمون في أمن البلاد يستحقون عقودًا تضمن الأمن المالي لعائلاتهم وتُقدّر خبراتهم". في المقابل، عبّرت بوينغ عن خيبة أملها من التصويت، مشيرة إلى أن العرض تضمن تحسينات ملموسة في الأجور وظروف العمل. وأوضح دان جيليان، نائب رئيس بوينغ والمدير التنفيذي لموقع سانت لويس، أن "الإضراب متوقع وقد تم تفعيل خطط الطوارئ لضمان استمرار العمليات". تمثل أقسام الدفاع والفضاء والأمن حوالي ثلث عائدات الشركة، غير أن تأثير الإضراب الحالي يُتوقع أن يكون أقل وطأة من الإضراب الكبير العام الماضي، الذي شلّ مصانع الطائرات التجارية لأكثر من سبعة أسابيع. من جهته ، قلل الرئيس التنفيذي كيلي أورتبيرج من حجم الأزمة، قائلاً: "هذا الإضراب أصغر بكثير من تحديات العام الماضي... سنجتازه دون تداعيات كبيرة".

"نيوزويك": عدد مبيعات بطاقات ترامب الذهبية قد لا يتجاوز الـ1000
"نيوزويك": عدد مبيعات بطاقات ترامب الذهبية قد لا يتجاوز الـ1000

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

"نيوزويك": عدد مبيعات بطاقات ترامب الذهبية قد لا يتجاوز الـ1000

صرّح مسؤولون في الإدارة الأميركية، مؤخراً، بأن أكثر من 70 ألف شخص مهتمون بالحصول على تأشيرة "البطاقة الذهبية" التي يمنحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنّ بعض خبراء الصناعة أشاروا إلى أن عدد المبيعات "قد يكون أقل بكثير"، بحسب مجلة "نيوزويك" الأسبوعية الأميركية. في السياق، قال المدير الإداري لشركة "لاتيتيود" (وهي شركة استشارية عالمية، تقدم المشورة للعملاء الأثرياء بشأن جوازات السفر المزدوجة، والتأشيرات الذهبية في جميع أنحاء العالم)، كريس ويليس، للمجلة نفسها، إنه "في النهاية، سيتم بيع أقل من 1000 بطاقة، وهو رقم أقل بكثير من المعايير لبرنامج التأشيرة الذهبية". اليوم 17:18 اليوم 14:20 من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "لاتيتيود"، ومؤسس خدمات الهجرة العالمية للمستثمرين، التابعة لبنك "إتش إس بي سي"، إريك ميجور، لمجلة "نيوزويك"، إن "العيب الرئيسي في بطاقة ترامب هو سعرها المبالغ فيه، فإدارة ترامب تبالغ في تقدير قيمة الجنسية الأميركية". في حين، شكّك الشريك الإداري في "ليسبيرانس وشركاه"، ديفيد ليسبيرانس، في حديث للمجلة عينها، في أن تبصر بطاقة ترامب النور على الإطلاق. يُشار إلى أن مقترح البطاقة الذهبية، الذي طُرح في شباط/فبراير الماضي، يتيح الإقامة الأميركية للمواطنين الأجانب، الذين يستثمرون 5 ملايين دولار في الولايات المتحدة، ويستهدف هذا المسار السريع الأفراد ذوي الثروات الكبيرة، الباحثين عن طريق للحصول على الجنسية الأميركية. كما يستفيد الحاصلون على التأشيرة المقترحة من ميزة تخولهم دفع الضرائب على الدخل الذي يكسبونه في الولايات المتحدة فقط، وليس على دخلهم في جميع أنحاء العالم.

"جيش الأعماق".. ما قدرات أسطول الغواصات النووية الأميركية؟
"جيش الأعماق".. ما قدرات أسطول الغواصات النووية الأميركية؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

"جيش الأعماق".. ما قدرات أسطول الغواصات النووية الأميركية؟

تُعرف قوة الغواصات الأمريكية بـ "الخدمة الصامتة"؛ لأن وظيفتها هي التخفي دون أن يتم اكتشافها في جميع أنحاء العالم، في وقت أعلن فيه الرئيس دونالد ترامب أنه سينقل غواصتين نوويتين بعد تبادل "غير نووي" على وسائل التواصل الاجتماعي مع سياسي روسي. إعلان ترامب جاء ردًا على التصريحات "غير الرسمية" للرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، الذي قال يوم الخميس إن على الرئيس الأمريكي أن يتخيل المسلسل التلفزيوني المروع "الموتى السائرون"، وأشار إلى قدرة بلاده على إطلاق ضربات نووية آلية. "حرّك ترامب غواصات كإشارة ردع، وربما يحتاج الكرملين إلى هذا التحذير"، كما ترى صحيفة "وول ستريت جورنال"، لكنها ترى أن "نظرية الجنون" التي يتبنّاها الرئيس الأمريكي "يجب أن يكون لها حدود". وقالت "نأمل أن يُبقي على علاقاته مفتوحة مع موسكو حتى لا يكون هناك تصعيد قائم على سوء تقدير للنوايا"، رغم استبعادها أن يُقدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على استخدام الأسلحة النووية كما يلوّح دومًا "نظرًا لضعف اقتصاده الحربي وتوسعه المفرط". وتستدرك "وول ستريت جورنال" أن "التراشق الكلامي" حول الأسلحة التي قد تُحدث دمارًا شاملًا "أمر يستحق تجنبه"، مشيرة إلى أنه في وقت سابق من هذا الصيف، وبخ ترامب المسؤول الروسي على استخدامه العفوي لكلمة "نووي". لكن شبكة "سي إن إن" ترى أن ترامب "تهوّر" بالردّ على التصريح الروسي "غير الرسمي" عندما أمر بإعادة تمركز غواصتين نوويتين أمريكيتين، ما سمح لنفسه بالظهور في حالة من "الارتباك". وقال ترامب إن أمره بنشر غواصتين نوويتين "في المناطق المناسبة" جاء في حال كانت "تصريحات ميدفيديف الحمقاء والمثيرة للجدل أكثر من ذلك". لكن هناك غواصات نووية أمريكية عديدة، مسلحة بمئات الرؤوس النووية، تجوب محيطات العالم يوميًا، ونظرًا لمدى الصواريخ الذي يصل إلى آلاف الأميال، بالإضافة إلى المساحة الشاسعة لروسيا، فمن غير المرجح أن يُحدث أي تغيير في مواقعها فرقًا كبيرًا في قدرتها على ضرب الأهداف الروسية. ولم يحدد ترامب نوع الغواصات التي تم نقلها أو إلى أين، وعادة ما يكشف البنتاغون القليل عن تحركات غواصاته. وتمتلك البحرية الأمريكية ثلاثة أنواع من الغواصات، جميعها تعمل بالطاقة النووية، ولكن واحدة منها فقط تحمل أسلحة نووية. غواصات الصواريخ الباليستية تملك البحرية الأمريكية 14 غواصة صاروخية باليستية من فئة أوهايو (SSBNs)، والتي يشار إليها غالبًا باسم "الغواصات". وتقول صحيفة الحقائق التابعة للبحرية الأمريكية حول الغواصات النووية "إن الغواصات النووية مصممة خصيصًا للتخفي والتسليم الدقيق للرؤوس الحربية النووية". يستطيع كل منها حمل 20 صاروخًا باليستيًا من طراز ترايدنت مزودًا برؤوس نووية متعددة، ويصل مدى صواريخ ترايدنت إلى 7400 كيلومتر (4600 ميل)، ما يعني أنها لن تحتاج إلى الاقتراب من روسيا لضربها، بل يمكنها فعل ذلك من المحيط الأطلسي، أو الهادئ، أو الهندي، أو القطب الشمالي. وتعدّ الغواصات النووية الاستراتيجية رادعًا نوويًا قويًا، إذ يُتوقع منها الصمود في وجه الضربة الأولى للعدو، كما تُعدّ تحركاتها من أكثر أسرار البحرية كتمانًا. ويبلغ طول الغواصات من فئة أوهايو 560 قدمًا (170 مترًا)، وتزن حوالي 19 ألف طن تحت الماء، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 159 فردًا، ويمكنها الوصول إلى سرعة 23 ميلًا في الساعة. غواصات الصواريخ الموجهة في تسعينيات القرن العشرين، قرر البنتاغون أن البحرية لا تحتاج إلى عدد كبير من الغواصات النووية الموجهة بالصواريخ من فئة أوهايو في دور الردع النووي، فقام بتحويل أربع منها إلى غواصات موجهة بالصواريخ. مع الحفاظ على المواصفات العامة نفسها للطُرز الحربية، تحمل الغواصات النووية صواريخ كروز من طراز توماهوك بدلًا من صواريخ ترايدنت الباليستية. يمكن لكل منها حمل 154 صاروخ توماهوك برأس حربي شديد الانفجار يصل وزنه إلى 1000 رطل، ومدى يصل إلى حوالي 1000 ميل. ويمكنها أيضًا نقل القوات، التي يمكن نشرها سرًا من غرف مغلقة في أنابيب الصواريخ الباليستية السابقة، وفقًا للبحرية. وتُعد تحركات الغواصات النووية شديدة السرية أيضًا، ولكن في السنوات الأخيرة لاحظت البحرية من حين لآخر وجودها بالقرب من النقاط العسكرية الساخنة، لإرسال رسالة ردع. غواصات الهجوم السريع تُشكّل هذه الغواصات الجزء الأكبر من أسطول الغواصات التابع للبحرية الأمريكية، وهي مُصمّمة لمطاردة وتدمير غواصات العدو وسفنه السطحية باستخدام الطوربيدات، كما يُمكنها ضرب أهداف برية بصواريخ توماهوك، مع أنها تحمل صواريخ توماهوك بأعداد أقل بكثير من غواصات SSGN. وتأتي الغواصات ذات الهجوم السريع في ثلاثة أشكال: فئة فرجينيا، ولوس أنجلوس، وسي وولف. فئة فرجينيا هي الأحدث، حيث دخلت 23 منها الخدمة اعتبارًا من 1 يوليو، وفقًا لبيان صادر عن البحرية، يتراوح طولها بين 377 و461 قدمًا، حسب تصميمها، وتصل إزاحتها إلى 10,200 طن، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 145 فردًا. تُعد فئة لوس أنجلوس أقدم غواصات الهجوم السريع التابعة للبحرية الأمريكية، حيث لا يزال 23 منها في الخدمة، يبلغ طولها 360 قدمًا، وإزاحتها 6900 طن، وتحمل طاقمًا من 143 فردًا، وأخيرًا فإن فئة Seawolf هي الأصغر في الأسطول الأمريكي. وتتوافق اثنتان من الغواصات، يو إس إس سي وولف ويو إس إس كونيتيكت، التي يبلغ طولها 353 قدمًا ووزنها 9100 طن، مع قوارب الهجوم القياسية، وتحمل طوربيدات وصواريخ كروز. "جيش الأعماق".. ما قدرات أسطول الغواصات النووية الأمريكية؟ أما الغواصة الثالثة من فئة سي وولف، وهي الغواصة جيمي كارتر، فهي واحدة من أكثر السفن تخصصًا في البحرية، حيث يمتد هيكلها 100 قدم أطول من الغواصتين الأخريين. وتقول البحرية الأمريكية: "يوفر هذا القسم من الهيكل حمولات إضافية لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في إجراء البحوث والتطوير السرية وتعزيز القدرات القتالية". إرم نيوز انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store