logo
إيران تتخذ التفاوض مع أميركا طريقاً لـ«تدمير إسرائيل»

إيران تتخذ التفاوض مع أميركا طريقاً لـ«تدمير إسرائيل»

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
كشف ممثل للمرشد الأعلى، علي خامنئي، عن أن التفاوض قد يكون السبيل الجديد نحو تحقيق هدف طهران المزمن: «تدمير إسرائيل».
تصريحات ممثل خامنئي، الجمعة، تزامنت مع سخرية معتادة أظهرها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من الجنرال قاسم سليماني، بينما كانت وزارة الخارجية الإيرانية تنفي مزاعم عن تحديد زمان ومكان لاستئناف المفاوضات مع واشنطن.
ونقلت «وكالة أنباء العمال» الإيرانية، رد عبد الله حاجي صادقي، ممثل خامنئي في «الحرس الثوري»، على دعوات إيرانية تُطالب بتدمير إسرائيل، وعدم التفاوض مع أيٍّ من أطراف حرب الـ12 يوماً.
وقال حاجي صادقي: «التفاوض أيضاً جزء من طريق تدمير إسرائيل. يجب أن يكون هناك نضال في جميع المجالات، والتفاوض الحكيم برعاية المرشد الأعلى جزء من نضالنا».
بالتزامن، وبعد يوم من المناوشات الكلامية بين البلدين، عاد الرئيس الأميركي ليتناول إيران بتصريحات ساخرة. واتهم قائد «قوة القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، بضلوعه في مقتل جنود أميركيين في أفغانستان.
وقال ترمب، خلال تكريم لجرحى الجيش الأميركي بحفل أُقيم في البيت الأبيض، مساء الخميس: «أنت تعرف من فجَّر القنبلة، أليس كذلك؟ سليماني. أين هو؟ (ينظر إلى السماء) أين هو؟ أين سليماني؟».
President Trump taunts former Iranian military commander Soleimani, whom Trump ordered be taken out in an airstrike in 2020, for his hand in the deaths of American service members:«You know who did the roadside bomb, right? Soleimani. Where is he? Where is he? Where is... pic.twitter.com/Pm5MXrkPp4
— Fox News (@FoxNews) August 7, 2025
وادَّعى ترمب أن سليماني «كان أبو القنبلة المزروعة على جانب الطريق». وقال: «92 في المائة من الأشخاص الذين قُتلوا أو أُصيبوا بجروح بالغة، كان سليماني هو مَن فعل ذلك، أكثر من أي شخص آخر بفارق كبير».
وكان ترمب قد أمر بقتل سليماني في غارة جوية قرب مطار بغداد الدولي عام 2020، والتي قُتل فيها أيضاً نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي، أبو مهدي المهندس.
في غضون ذلك، نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي «تحديد أي زمان أو مكان للمحادثات مع أميركا»، مشيراً إلى أن أخباراً مزيفة بُثَّت على مدى الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة وثبت عدم صحتها مراراً، على حد قوله.
ونقل التلفزيون الإيراني، عن بقائي أن مساراً دبلوماسياً محدداً عن طريق مكتب رعاية مصالح البلدين (السفارة السويسرية في طهران والسفارة الباكستانية في واشنطن) موجود، وطبيعي أن يكون هناك وسطاء في الأزمنة المختلفة لنقل الرسائل.
وفي جانب آخر، قال متحدث «الخارجية» إن الأطراف الأوروبية وأميركا لا يحق لها استخدام آلية «سناب باك» موضحاً أن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني، والأطراف الأوروبية امتنعت عن الوفاء بالتزاماتها، وبذلك تكون قد انسحبت فعلياً من الاتفاق النووي، ولا يحق لها إذن استخدام إمكاناته.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وبعد نحو 3 أسابيع، تنقضي المهلة التي منحتها «الترويكا» الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) لإيران، قبل أن تقدِم على نقل ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي؛ تمهيداً لتفعيل آلية «سناب باك» أو ما يُعرف بـ«الضغط على الزناد».
وتتيح هذه الآلية إعادة فرض تلقائية لست مجموعات من العقوبات الدولية التي تم تعليق العمل بها بموجب القرار الدولي رقم 2231، عقب التوصُّل إلى الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1» في صيف عام 2015، الذي عُرف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة».
ومساء الأربعاء، كرَّر وزير الخارجية، عباس عراقجي، حجج بلاده في هذا الخصوص، وأولاها أن «الترويكا» «انتهكت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي»، وثانيها تبنيها «موقفاً مشابهاً لأميركا، الخاص بصفر تخصيب»، وثالثها أنها «لم تَعُد تُعِدّ الأوروبيين أعضاء في الاتفاق، وبالتالي لا يحق لهم استخدام آلية (سناب باك)».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول إيراني: نقل علماء «النووي» إلى أماكن آمنة
مسؤول إيراني: نقل علماء «النووي» إلى أماكن آمنة

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

مسؤول إيراني: نقل علماء «النووي» إلى أماكن آمنة

كشفت مصادر إيرانية أن طهران عمدت إلى إخفاء علمائها النوويين الناجين من محاولات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة. وقال مسؤول إيراني كبير إن معظم هؤلاء العلماء تركوا منازلهم ووظائفهم في الجامعات، ونُقلوا إلى أماكن آمنة في طهران أو المدن الساحلية الشمالية، حيث يعيشون مع عائلاتهم، بحسب ما كشفت صحيفة «التليغراف» البريطانية. وأضاف المسؤول أن أولئك الذين كانوا يُدرّسون في الجامعات استبدلوا بأشخاص لا صلة لهم بالبرنامج النووي. من جهتهم، تحدث خبراء إسرائيليين أن جيلًا جديدًا من العلماء النوويين الإيرانيين على أهبة الاستعداد لتولي عمل من قُتلوا، ووصفوهم بـ«الرجال الميتين» أو «الموتى السائرين»، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تشمل توفير منازل آمنة وحماية على مدار الساعة. وعبرت مصادر إسرائيلية عن مخاوفها من أن يكون بعض العلماء الناجين قد حلوا محل زملائهم القتلى في البرنامج النووي الإيراني في منظمة الابتكار والبحث الدفاعي، المعروفة اختصارًا بالفارسية، SPND. وعمدت إسرائيل خلال المواجهات التي تفجرت في 13 يونيو الماضي إلى اغتيال عشرات العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، وضربت مواقع عسكرية عدة، فيما وجهت الولايات المتحدة ضربات قوية لمواقع ومنشآت نووية بارزة. من جهة أخرى، أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم (الأحد)، أن هجوما استهدف مركز شرطة جنوب شرقي البلاد أسفر عن مقتل عنصر أمن و3 مسلحين. وأوضحت الوكالة أن الهجوم نفذه عناصر من «جيش الظلم» حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان في محافظة سيستان-بلوشستان، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن. وأسفر الهجوم عن مقتل 3 من المهاجمين واعتقال اثنين آخرين، وأكدت مقتل عنصر أمن في الحادثة. أخبار ذات صلة

سموتريتش يهدد نتنياهو بـ"انتخابات مبكرة": السيطرة على مدينة غزة لا تكفي
سموتريتش يهدد نتنياهو بـ"انتخابات مبكرة": السيطرة على مدينة غزة لا تكفي

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

سموتريتش يهدد نتنياهو بـ"انتخابات مبكرة": السيطرة على مدينة غزة لا تكفي

هدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، وعضو الكنيست عن الحزب تسفي سوكوت، الأحد، بالدعوة إلى انتخابات مبكرة احتجاجاً على قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الصادر الخميس بشأن السيطرة الكاملة على مدينة غزة، باعتباره "لا يكفي". و نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (مكان)، الأحد، عن سموتريتش، تهديده خلال اجتماع الكابينت، الخميس الماضي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوجه إلى انتخابات، قائلاً له: "بالنسبة لي، يمكننا أن نوقف كل شيء ونترك القرار للشعب". وقال سموتريتش، في بيان مطول مساء السبت، إنه فقد ثقته في أن نتنياهو يسعى لقيادة الجيش نحو تحقيق النصر، وذلك عقب اجتماع الكابينت. ودعا رئيس الوزراء إلى إعادة عقد المجلس وإعلان أنه لن تكون هناك المزيد من فترات التوقف في الحرب، ولا مزيد من الصفقات الجزئية. ووصف سموتريتش موافقة المجلس المصغر على خطة السيطرة على مدينة غزة بأنه "نصف إجراء"، في إشارة إلى مطالبته بالسيطرة على القطاع بالكامل. واعتبر سموتريتش أن نتنياهو والكابينت "قرروا المضي في عملية عسكرية لا تهدف إلى الحسم، بل إلى ممارسة الضغط على حماس للموافقة على صفقة محتجزين جزئية"، مضيفاً أن "هذا النهج يعني تكرار نفس الأخطاء دون تحقيق نتائج حقيقية". التوجه إلى الانتخابات وكتب سوكوت على منصة "إكس": "إذا عدنا إلى 6 أكتوبر 2023 وقررنا التخلي عن أهداف الحرب، فإن ذلك يشكل خطراً وجودياً على دولة إسرائيل. وإذا كان هذا هو الحال، فأنا أرى أننا بحاجة إلى التوجه إلى الانتخابات". وأضاف سوكوت في منشور سابق الخميس: "خلال الأعوام الـ20 الماضية، لم يكن هناك أي حل آخر لقضية غزة. فإما أن تحتلنا غزة، أو نحتلها نحن. وقد حان وقت الاحتلال". وفي غضون ذلك، لم تدعُ عضو الكنيست عن الحزب ميخال فالدجر صراحة إلى إجراء انتخابات، لكنها نددت بخطة احتلال مدينة غزة، متوافقة مع منشور نشره الجمعة "منتدى تيكفا" الذي يمثل عائلات المحتجزين ذوي المواقف المتشددة. ويقود نتنياهو الحكومة في ضوء ائتلاف هش بأغلبية بسيطة بفضل أحزب اليمين في إسرائيل، ما يجعل الحكومة عرضة للانهيار بسهولة. وفي وقت سابق السبت، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيلتقي السبت، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في جزيرة إيبيزا الإسبانية، وذلك لبحث خطة لإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حركة "حماس". وتأتي أنباء الاجتماع، بعدما أفادت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، بأن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) يجرون اتصالات ماراثونية حثيثة مع إسرائيل وحركة "حماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل حدوث اجتياح إسرائيلي شامل جديد لمدينة غزة.

سموتريتش: فقدت الثقة برغبة نتنياهو أو قدرته على ربح حرب غزة
سموتريتش: فقدت الثقة برغبة نتنياهو أو قدرته على ربح حرب غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

سموتريتش: فقدت الثقة برغبة نتنياهو أو قدرته على ربح حرب غزة

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في بيان مطول مساء السبت، إنه بعد اجتماع المجلس الوزاري الأمني، الجمعة، لم يعد يثق بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «يسعى إلى قيادة الجيش الإسرائيلي لتحقيق النصر». ودعا سموتريتش، وفقاً لموقع «جيروزاليم بوست»، رئيس الوزراء نتنياهو إلى عقد اجتماع جديد لمجلس الوزراء، وإعلان عدم وجود أي توقف آخر للحرب، وعدم إبرام أي صفقات جزئية. كما هدَّد سموتريتش نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء، يوم الخميس، بالذهاب إلى الانتخابات، قائلاً: «بالنسبة لي، يمكننا إيقاف كل شيء والسماح للشعب بأن يقرر»، وفقاً لتقرير بثَّته هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأحد). وأضاف سموتريتش: «هذه المرة ننطلق بخطوة واضحة نحو نتيجة حاسمة ونصر، ينتهي إما باستسلام (حماس) الكامل، وإعادة الرهائن جميعاً دفعة واحدة، أو بهزيمتها وتدمير كامل. يجب ضم أجزاء كبيرة من قطاع غزة وفتح أبواب الهجرة الطوعية»، مؤكداً أن هذا هو الطريق الوحيد لإسرائيل لتحقيق النصر الكامل في الحرب. ورأى وزير المالية الإسرائيلي أن «رئيس الوزراء ومجلس الوزراء استسلما للضعف، وتركا العاطفة تتغلب على المنطق، واختارا مرة أخرى مزيداً من النهج نفسه: شن عملية عسكرية هدفها ليس تحقيق نتيجة حاسمة، بل فقط الضغط على (حماس) لقبول صفقة جزئية للرهائن، مع الإعلان بوضوح أنه إذا وافقت (حماس) على صفقة، فسنوافق نحن أيضاً على التوقف مرة أخرى، والانسحاب مرة أخرى، والسماح لها بالتعافي وإعادة التسلح مرة أخرى». وتابع وزير المالية حديثه عن تكلفة الحرب قائلاً: «إرسال عشرات الآلاف من الجنود للمخاطرة بحياتهم في مدينة غزة، ودفع ثمن ثقيل سياسياً ودولياً فقط للضغط على (حماس) للإفراج عن رهائن ثم الانسحاب، هو أمر غير أخلاقي وغير منطقي». وزعم سموتريتش أنه كلما كانت هناك صفقة مطروحة على الطاولة، فإن الجيش الإسرائيلي لا يعمل بكامل قوته. والأسوأ من ذلك كله، وفقاً لتعبيره، أنه «إذا استمرَّت إسرائيل في منح (حماس)، عندما تكون على وشك الانهيار، خياراً لوقف مؤقت للحرب مقابل إطلاق سراح رهائن، فستطلب (فترة استراحة) وتوافق على صفقة مؤقتة». ومضى قائلاً: «عندها سيتم إيقاف الحرب مرة أخرى، وسينسحب المقاتلون مجدداً، وستهدر جهودهم وتضحياتهم. وهكذا يتكرَّر الأمر دون نتيجة حاسمة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store