
حكومة ترامب الجديدة..، حكومة أغنى أغنياء أمريكا- النهج الديمقراطي العمالي:
حكومة أغنى أغنياء أمريكا
الحكومة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب هي حكومة أباطرة المال في أمريكا، حكومة الثراء الفاحش. فقد جمع دونالد ترامب حوله كوكبة من أكثر الأمريكيين غنى علما وأنّ ترامب نفسه هو أغنى رئيس في تاريخ أمريكا إذ تصل ثروته إلى 6.2 مليار دولار فيما لم تبلغ ثروة من سبقوه من الرؤساء إلا بضعة ملايين فقط من الدولارات. فعندما غادر رونالد ريغن البيت الأبيض لم تكن ثروته تتعدّى 16 مليون دولار ولم تزد ثروة الرئيس ابن الرئيس تاجر البترول، ملك تكساس، جورج بوش، عن 50 مليون دولار وكانت ثروة ريتشارد نيكسون عند الخروج من الحكم في حدود 20 مليون دولار. وما هذه إلا بعض الأمثلة التي تعطينا فكرة عن حجم ثروة ترامب مقارنة بالرؤساء الذين مروا من البيت الأبيض ممّا يجعله في غير حاجة، كما صرّح عند استلام مفاتيح البيت الأبيض، للراتب الرئاسي الذي يبلغ 400 مليون دولار سنويا أي ما مجموعه في نهاية ولايته الرئاسية 1600 مليون دولار.
وقد تجمّع حول ترامب عدد من أباطرة المال. إيلون ماسك صاحب أكبر ثروة في العالم والمقدرة بـ 400 مليار دولار وهي متأتّية من الاحتكارات الكبرى التي يمتلكها، تيسلا TESLA وSpaceX. وقد عُيِّنَ إلى جانبه مقاول كبير من الحزب الجمهوري، المرشح السابق للرئاسة Vivek Ramaswamy، مسؤولا عن وزارة الكفاءة الحكومية (Department of Government Efficiency). ومعروف عن إيلون ماسك قناعاته الليبرالية المتطرفة ذلك أنه عندما اشترى الشبكة الاجتماعية X (شبكة تويتر سابقا) قام بطرد 3700 من أصل 7500 عامل بالشركة دون أدنى إعلام مسبق بقرار الطرد. وهو لم يتردد بعد تعيينه الرسمي إثر أداء ترامب اليمين عن أداء التحية النازيّة مرتين متتاليتين. وبالإضافة إلى ماسك وفيفاك نذكر شارلز كوشنير Charles Kouchner والد جيراد كوشنير زوج ابنة ترامب (إيفانكا) صاحب الثروة الضخمة المقدّرة بـ 7.1 مليار دولار وقد عين سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في فرنسا. وللتذكير فإن شارلز كوشنير، اليهودي من أصل بولوني عضو الحزب الجمهوري النشيط ضمن اللوبي الصهيوني، كان حوكم من أجل قضايا فساد جبائيّ في مجال المضاربات العقارية وقضى بسبب ذلك أكثر من سنة في السجن وهو معروف بعلاقاته المتينة بترامب.
ومن وجوه الحكومة الجديدة أيضا نائب وزير الدفاع ستيفن فينبرغ Steve Feinberg صاحب المؤسسات الاستثمارية الكبرى Cerberus Capital Management التي استثمرت في مجال الصواريخ الفرط صوتية وتمتلك شركة 'دينكوورب' العسكرية الخاصة التي باعها سنة 2020 إلى شركة احتكارية أخرى مختصة في الصناعات الحربية تدعى 'أمينتوم'. وتبلغ ثروة ستيفن فينبرغ حسب مجلة 'فوربس' 5 مليارات دولار. وقد عبرت العديد من الأوساط الأمريكية (في عالم الصحافة وحتى في الكنغرس) عن تحفظات إزاء تعيينه في هذا المنصب خشية أن يستغل صفته كنائب لوزير الدفاع في خدمة مصالحه الخاصة في مجال الاستثمارات العسكرية وفي عالم 'السيليكون فالي' Silicon Valley. وقد اختار ترامب ضمن فريقه الحاكم أيضا وارن ستيفنس سفيرا لدى المملكة المتحدة ولياندرو ريزوتو جونيور Jr Leandro Rizzuto في منصب السفير لدى منظمة الدول الأمريكية اعترافا له بالجميل لما قدمه من دعم ومساعدات سياسية ومادية لحملات ترامب الانتخابية منذ سنة 2016 (هبة بـ360 مليون دولار). وتبلغ ثروة كل واحد منهما 3.5 مليار دولار.
وعلى غرار ذلك، وردا للجميل، عين ترامب في وزارة التربية ليندا ماك ماهون Linda McMahon الرئيسة السابقة لمنظمة المصارعة (catch) وهوارد لوتنيك Howard Lutnick وزيرا للتجارة وتبلغ ثروة الأولى 3 مليار دولار وثروة الثاني مليار ونصف من الدولارات.
هذا جزء من قائمة أصحاب المليارات الذين دخلوا الحكومة الأمريكية الجديدة (والقائمة طويلة وتضم إلى جانب هؤلاء حوالي 20 مليارديرا آخر في مراكز حكومية وديبلوماسية عليا مثل وزارات الداخلية والخزانة والصحة والطاقة ووكالة الناسا Nasa والمبعوثين الخاصين في مناطق كثيرة من العالم منها المبعوث إلى الشرق الأوسط الخ…).
وما من شكّ في أنّ هذه التّعيينات لها أكثر من مغزى. وقد توقّفنا عند القليل من تفاصيلها للتدليل على أن الفريق الحكومي في الجهاز السياسي للدولة الامبريالية الأعظم حاليّا في العالم قد بات يمثل الطغمة المالية والاحتكارات العظمى لا بالمعنى السياسي التقليدي أي بصفته تعبيرة سياسية تتبني خياراتها وسياساتها فقط وإنما تمثيلا مباشرا بتواجد أصحاب هذه الاحتكارات، أصحاب المليارات، ضمن الفريق الحاكم وفي المناصب التنفيذية للسلطة السياسية. فهذه الحكومة بتركيبتها تلك هي صورة حية عن اندماج نخبة الطغمة المالية العالمية بجهاز الحكم التنفيذي. فلا وسيط بينهما ولا تكليف بالوكالة عنها ولا تمثيل سياسيّا تقليديّا أو رمزيّا لها. إن الاحتكارات الكبرى في مجال التكنولوجيا الحديثة (Tesla وX وTruth Social والعديد من شركات ومؤسسات قطب سيليكون فالي التكنولوجي) والصناعات الحربية وكبرى شركات المضاربات العقارية ممثلة في الرموز والأسماء التي أوردناها أعلاه قد مسكت بيدها جهاز الحكم لتتولى وبشكل مباشر إدارة شؤون مصالحها في مناخ اقتصادي عالمي في أوج أزمته وفي أجواء سياسية متحولة ومتوتّرة للغاية وهو أمر لافت في التحوّلات التي تشهدها الدولة البورجوازيّة في المرحلة الاحتكاريّة.
إنّ الشعار القديم المتجدّد هو 'الدولار أوّلا' وشعار المرحلة هو 'أمريكا أوّلا' في إشارة إلى أنّ المصلحة 'الوطنيّة' هي في الحقيقة مصلحة الكرتيلات العظمى التي تضفي على العولمة الرأسماليّة في عصر الكواسر والطغمة الماليّة، في عهد حكومة أصحاب المليارات بزعامة ترامب معنى غير المعنى المتداول. عولمة لا تعني غير خضوع العالم، كل العالم، لإرادة هذا الفريق الذي لا يمثل إلا الأقلية الأغنى 0.0001 % من أقليّة أصحاب المليارات (813 ملياردير). وفي سبيل ذلك سيتعين على بقية الدول والشعوب أن تقبل بالاتجاه الجديد 'للعولمة تحت الضغط العالي للاحتكارات الكبرى' بما يستوجب نسف قواعد التنافس والصراع في ظل الاحتكارات الذي عوض منطق التنافس الحر في المرحلة المبكرة من النظام الرأسمالي، بمعنى أدق نسف أسس المنظمة العالمية للتجارة وقواعد التجارة العالمية ومراجعة نظام الرسوم والامتيازات التجارية والديوانية المتفق عليها.
ليس ذلك فقط وإنما سيتعين على الجميع، وليس بنما وقروينلاند وكندا والمكسيك وفلسطين (غزة) فحسب، أن يقبل صاغرا بمفهوم 'السيادة' الوطنية الجديد، من منظور ترامب وفريقه، وإلا فإن الحرب هي الفيصل. وهو ما يتطلّب من العمال والشعوب بشكل عام الانتباه إلى المخاطر التي تتهدّدهم وتتهدد السلم العالمي وتنظيم صفوفهم في أسرع وقت ممكن للمواجهة. إنّ المسألة في غاية الجدّية. جيلاني الهمامي
2 فيفري 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 21 دقائق
- Independent عربية
جولة محادثات سلام جديدة بين موسكو وكييف بإسطنبول
ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن روسيا وأوكرانيا شرعتا في جولة ثالثة من محادثات السلام في إسطنبول بتركيا. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصدر أن فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي ونظيره الأوكراني رستم أوميروف عقدا اجتماعاً منفرداً في إسطنبول قبل جولة ثالثة من محادثات السلام. في الأثناء، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده تأمل في أن يجري وفدا أوكرانيا وروسيا محادثات تركز على النتائج بشأن المذكرات التي تبادلها الجانبان. وأضاف في كلمته خلال افتتاح الجولة الثالثة من المحادثات الأوكرانية - الروسية في إسطنبول، أن هدف تركيا هو "إنهاء هذه الحرب الدموية في أقرب وقت ممكن"، وتابع "الهدف النهائي هنا، بالطبع، هو وقف إطلاق النار الذي سيمهد الطريق للسلام". تعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية وسط هذه الأجواء ، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ناقش تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في كييف اليوم، وأضاف زيلينسكي عبر منصة "أكس" أنهما بحثا أيضا فرص الإنتاج المشترك للأسلحة. فترة "طويلة للغاية" واليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية فاراتسيني في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا. وفي هذا الصدد، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن المهلة التي حددها ترمب بـ50 يوماً تشكل فترة "طويلة للغاية" في وقت "يموت مدنيون أبرياء كل يوم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأدى النزاع الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022 بغزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا، إلى مقتل عشرات آلاف العسكريين والمدنيين على الجانبين. ويبدو أن احتمال إحراز تقدم يذكر ما زال محدوداً إذ إن مواقف الجانبين متعارضة بشكل كبير. ونظمت جولتان من المحادثات في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) في إسطنبول لكنهما فشلتا في تحقيق أي اختراق، لكن البلدين اتفقا على تبادل مئات الأسرى من كل جانب وإعادة جثث جنود. وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إلى أنه يتوقع مناقشة عمليات تبادل جديدة مع موسكو وإعادة أطفال أوكرانيين نقلوا قسراً إلى روسيا، معرباً عن رغبته في "التحضير لاجتماع" مع نظيره فلاديمير بوتين من أجل "وضع حد فعلي لهذه الحرب". ميدانياً، تتواصل المعارك على الجبهات ويستمر القصف الروسي على أوكرانيا. وليل الثلاثاء- الأربعاء، استهدفت 71 مسيرة روسية أوكرانيا، وفقاً لسلاح الجو الأوكراني، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح في منطقة خيرسون (جنوب) حيث قتلت امرأة أيضاً في قصف مدفعي روسي، وفقاً للسلطات المحلية. من جهته، أعلن الجيش الروسي تحييد 33 مسيرة أوكرانية أطلقت خلال الليل على الأراضي الروسية. وقدمت روسيا قائمة مطالب تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر (أيلول) 2022، لكنها لا تسيطر عليها بالكامل إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، وطلبت من كييف رفض كل أشكال الدعم العسكري الغربي وعدم الانضمام إلى الناتو. وترفض أوكرانيا هذه الشروط وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها وضمانات أمنية من الغرب تشمل استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوات أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو. وتصر كييف كذلك بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين، على ضرورة وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، وهو ما ترفضه موسكو المتفوقة ميدانياً. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، ضغط ترمب على الجانبين لإجراء محادثات مباشرة، لكن الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب لم تفلح في تحقيق اختراق. ولم يخف ترمب أخيراً شعوره بخيبة أمل من بوتين. وأمهل نظيره الروسي في منتصف يوليو 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق وإلا سيواجه عقوبات واسعة النطاق. ولم ترد موسكو بعد على هذه المهلة. كذلك أعلنت واشنطن أنها ستستأنف مد كييف بالسلاح ضمن اتفاق مع الناتو. احتجاج صيني في الموازاة، قدم وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو "احتجاجات رسمية" للاتحاد الأوروبي بعد إدراج مصرفَين صينيَين في العقوبات التي فرضتها الكتلة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت بكين الأربعاء. وأوضحت وزارة التجارة الصينية في بيان أن "وانغ قدم احتجاجات رسمية في شأن إدراج مؤسستين ماليتين صينيتين في الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا" خلال محادثات أجراها مع المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش أمس الثلاثاء. ميدانياً قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء على تطبيق تيلغرام للمراسلة إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 33 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل في ست مناطق. مقاتلات ميراج في الموازاة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده فقدت، أمس الثلاثاء، أولى مقاتلاتها الفرنسية من طراز "ميراج 2000" في حادثة تحطم تمكن خلاله الطيار من القفز من الطائرة بسلام. وقال زيلينسكي في خطاب بثه موقع الرئاسة، فجر اليوم الأربعاء، "للأسف، فقدنا إحدى طائراتنا المقاتلة. طائرة فرنسية، فعالة للغاية، إحدى مقاتلاتنا الميراج"، مؤكداً أن "الطيار تمكن من القفز، ولم يُسقطها الروس". أنظمة "باتريوت" صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أمس، بأن حلفاء أوكرانيا يتطلعون إلى معرفة ما إذا كان بإمكان بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تزويد أوكرانيا بخمسة أنظمة دفاع صاروخي من طراز "باتريوت"، التي ترغب ألمانيا في تمويل اثنين منها. وقال بيستوريوس، إن ألمانيا على استعداد لإعطاء منظومتين لأوكرانيا لكنها تحتاج إلى طمأنة بأن بإمكانها استبدالهما في غضون ستة إلى ثمانية أشهر. وأضاف "نبحث حالياً عن حلول تتيح لنا الوقوف على وضع أنظمة باتريوت في الدول الأعضاء بأوروبا". واستطرد قائلاً "الأمر ليس مستحيلاً، لكن الشرط الأساسي هو أن تكون الدول التي تمتلكها مستعدة لتسليمها فوراً حتى يتمكن الآخرون من دفع ثمنها ويمكن أن تذهب إلى أوكرانيا". جونسون لا يتوقع فرض عقوبات على روسيا قريباً قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الثلاثاء، إنه لا يعتقد أن الكونغرس يجب أن ينظر في فرض عقوبات على روسيا إلا بعد انتهاء مهلة الـ50 يوماً التي حددها الرئيس دونالد ترمب لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف جونسون، وهو جمهوري ونائب عن ولاية لويزيانا، خلال مؤتمر صحافي "كنا نتحدث عن فرض عقوبات على روسيا". وتابع "لكنني أعتقد أن مجلسي النواب والشيوخ متفقان على أنه بعد أن منح البيت الأبيض مهلة الـ50 يوماً، علينا أن نسمح للقائد الأعلى للقوات المسلحة والإدارة ووزير الدفاع والبنتاغون بالقيام بما سيفعلونه، وسنرى كيف سينتهي الأمر". ويضغط بعض أعضاء الكونغرس من أجل فرض عقوبات صارمة على روسيا، بما في ذلك مشروع قانون في مجلس الشيوخ يدعمه 85 عضواً من الحزبين من شأنه أن يفرض رسوماً جمركية 500 في المئة على الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من الصادرات الروسية. وتستحوذ الصين والهند على نحو 70 في المئة من صادرات الطاقة الروسية، والتي تساعد في تمويل مجهودها الحربي. ومع ذلك، قال زعماء جمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب إنهم لن يطرحوا أي تشريع مرتبط بالعقوبات للتصويت من دون موافقة ترمب. وكان ترمب هدد في 14 يوليو (تموز) بعقوبات صارمة على روسيا والدول التي تشتري النفط الروسي، لكنه أمهل موسكو 50 يوماً للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار. ودعا جونسون إلى إنهاء الحرب قائلاً "نحن بحاجة إلى السلام هناك. لقد طال أمد الحرب. الكثير من الأبرياء يموتون. ولا نريد مزيداً من التدخل الأميركي في هذا الأمر على الإطلاق".


الوطن
منذ 36 دقائق
- الوطن
3.2 مليارات ريال ارتفاع تمويل الشركات الناشئة في السعودية
تجاوز تمويل الشركات الناشئة في السعودية إجمالي التمويل المخصص لعام 2024 في الأشهر الستة الأولى من عام 2025. وبحسب شركة تحليل البيانات «ماجنيت»، تضاعف تمويل رأس المال الاستثماري سنويا إلى 3.2 مليارات ريال (860 مليون دولار) في النصف الأول من عام 2025. ويأتي هذا النمو بعد انخفاض حاد بنسبة 44% في تمويل الشركات الناشئة إلى 750 مليون دولار في عام 2024، وهو أكبر انخفاض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واستقطبت المملكة 56% من إجمالي تمويل رأس المال الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، مسجلة 114 صفقة - بزيادة قدرها 31% مقارنة بالعام السابق. أداء قوي في 2024 يأتي هذا على خلفية أداء قوي في عام 2024، حيث حافظت المملكة العربية السعودية على مكانتها كأكثر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمويلًا لرأس المال الجريء للعام الثاني على التوالي. جمعت الشركات الناشئة 750 مليون دولار، مع زيادة بنسبة 34% في جولات تمويل الصفقات التي تقل قيمتها عن 100 مليون دولار - والتي تُعرف بالصفقات الضخمة - مما يعكس نمو تكوين رأس المال في المراحل المبكرة والمتوسطة، وفقًا لتقرير أصدرته «ماجنيت» في وقت سابق من هذا العام. وفي أحدث تقرير لها للنصف الأول، ذكرت شركة ماجنيت: «كان هذا النمو مدعومًا بنشاط رأس المال السيادي المستمر، والزخم الذي تحركه الأحداث من LEAP، والبرامج في المراحل المبكرة المدعومة بصناديق ومسرعات جديدة». الثانية بين الأسواق الناشئة واحتلت السعودية المرتبة الثانية بين الأسواق الناشئة من حيث إجمالي تمويل رأس المال الاستثماري، بعد سنغافورة التي جمعت 1.28 مليار دولار عبر 120 صفقة في النصف الأول. ومع ذلك، انخفض تمويل سنغافورة بنسبة 37% على أساس سنوي، في حين انخفض عدد الصفقات بنسبة 31%. وذكر التقرير أن «الانخفاض (في سنغافورة) يشير إلى استمرار التباطؤ في نشر المرحلة المتأخرة ونشاط المستثمرين الأجانب وسط رياح معاكسة على مستوى الاقتصاد الكلي». ومن بين الأسواق الناشئة، جاءت الإمارات العربية المتحدة بعد السعودية، حيث جمعت 447 مليون دولار من التمويل في الأشهر الستة الأولى من العام، بزيادة قدرها 84% على أساس سنوي. كما تعادلت الإمارات مع المملكة من حيث عدد الصفقات، مسجلةً 114 صفقة، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعود ذلك إلى تزايد المشاركة الدولية، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في الإمارات منذ النصف الأول من عام 2020. في بلدان أخرى، جمعت تركيا 226 مليون دولار، تلتها فيتنام بـ 216 مليون دولار، ومصر بـ 185 مليون دولار، وجنوب أفريقيا بـ 183 مليون دولار. أما نيجيريا، فقد جمعت 158 مليون دولار، بينما حصلت إندونيسيا وكينيا على 102 مليون دولار و71 مليون دولار على التوالي. صدارة التكنولوجيا المالية وأشار التقرير أيضًا إلى أن التكنولوجيا المالية كانت القطاع الرائد في جميع مناطق EVM الثلاث في النصف الأول، حيث استحوذت على 45% من تمويل رأس المال الاستثماري في جنوب شرق آسيا، و38% في الشرق الأوسط، و45% في أفريقيا. وأضاف التقرير أن «الجزء الأكبر من هذا النشاط تركز في حلول الدفع ومنصات الإقراض، التي برزت باعتبارها القطاعات الفرعية المهيمنة في قطاع التكنولوجيا المالية». وفي الوقت نفسه، شهد نشاط الدمج والاستحواذ في أسواق رأس المال الجريء الناشئة 55 صفقة في النصف الأول من العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.


الوئام
منذ 36 دقائق
- الوئام
وزير الإعلام السوري: اتفاقيات استثمارية مرتقبة مع السعودية بـ21 مليار ريال
أعلن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن منتدى الاستثمار السعودي السوري المرتقب سيشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم اقتصادية واستثمارية تبلغ قيمتها نحو 21 مليار ريال سعودي. وأوضح المصطفى، خلال مؤتمر صحفي خُصص للحديث عن المنتدى، أن ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، يلعب دوراً محورياً في دعم جهود رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيداً بالدور الريادي للمملكة في دعم الشعب السوري. وأشار إلى أن سوريا ستوقّع في هذه المرحلة 44 اتفاقية مع الجانب السعودي، تُقدّر قيمتها بنحو 6 مليارات دولار، موضحاً أن هذه الاتفاقيات ستُسهم في توفير حوالي 50 ألف فرصة عمل مباشرة. وأضاف أن 'سوريا الجديدة' تسعى لتقديم نفسها كفرصة واعدة للاستثمار، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية تُعد فاعلاً أساسياً في النظامين الإقليمي والدولي.