
هل ستنجح قنبلة GBU-57 الأمريكية في تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية؟.. 'ترامب غير مقتنع'
باتت قدرة القنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، والتي يدور الحديث عنها الآن بقوة باعتبارها السلاح الأمثل لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، تشكل صداعاً في رأس الرئيس دونالد ترامب، وسط تكهنات بتوجيه ضربة أمريكية محتملة ضد طهران خلال الأيام المقبلة.
وذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الأربعاء 18 يونيو/حزيران 2025، أن ترامب "أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران".
غير أن تقارير أخرى نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم يُكشَف عن هوياتهم، أن ترامب سأل مستشاريه العسكريين عما إذا كانت خطة هجوم بالقنابل الخارقة للتحصينات "بانكر باستر" قادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية.
#إيران اليوم كان مركباً من عدة صواريخ صغيرة. pic.twitter.com/pspYlIwc4n
— عربي بوست (@arabic_post) June 19, 2025
ونقل موقع أكسيوس عن المسؤولين أن مستشاري ترامب العسكريين يقيّمون احتمال مشاركة واشنطن إسرائيل في عدوانها على إيران.
ولفتوا إلى أن السؤال الذي يشغل بال ترامب هو: "إذا شاركت الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية وألقت قنابل خارقة للتحصينات، فهل سيكون ذلك كافياً لتدمير منشأة فوردو النووية؟"
وذكروا أنه "من غير الواضح ما إن كان ترامب اقتنع بجواب مسؤولي البنتاغون بأن هذه القنابل ستنجح في المهمة".
وأوضحوا أن القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات لم تُستخدم من قبل، ولكنها خضعت للاختبار عدة مرات خلال عملية التطوير.
وأشار المسؤولون إلى أن ترامب "أراد التأكد من أن أي هجوم محتمل لن يجر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة في الشرق الأوسط"، وأن "واشنطن مستعدة، لكن الهجوم ليس ضرورياً بعد".
ما هي قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات؟
أم القنابل GBU-57: أكبر القنابل الأمريكية الخارقة للتصحينات والمنشآت الكبيرة تحت الأرض، وتعد أكبر قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية، حيث تزن 30000 رطل (14000 كجم) ويمكنها إحداث اختراق تحت الأرض بعمق 61 متراً.
في مايو/أيار الماضي، نشرت القوات الجوية الأمريكية صوراً نادرة لـGBU-57 قبل أن تحذفها في وقت لاحق "لأنها على ما يبدو كشفت تفاصيل حساسة تتعلق بتكوين السلاح وقوته"، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
وتعد القاذفات الشبحية B2، هي الطائرات الوحيدة القادرة على حمل القنبلة GBU-57.
كانت القناة العبرية 12 في ديسمبر/كانون الأول الماضي قد قالت إن إسرائيل تسعى للحصول هذه القنبلة "للقضاء على أنفاق حركة حماس" لكن لم يرد تقارير أو معلومات تفيد بامتلاك الاحتلال لهذه القنبلة أو استخدامها في الحرب.
تقول صحيفة إسرائيل هيوم في تقرير نشرته في يونيو/ حزيران الماضي، إن إسرائيل قد لا تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل إلا بامتلاكها قنابل من نوع GBU-57.
لكن الصحيفة أشارت إلى امتلاك إسرائيل أنواعاً أخرى من القنابل الخارقة للتحصينات، لكنها أخف وزناً كثيراً ولديها قدرات اختراق أقل.
وتقول الصحيفة إن هناك مشكلة أخرى تتلخص في أنه حتى لو امتلكت إسرائيل أثقل القنابل القادرة على اختراق المخابئ، فسوف يكون من الصعب عليها أن تنقلها إلى الهدف لإنه كما ذكرنا سابقاً، فإن الطائرات الوحيدة التي يمكنها حمل قنابل GBU-57 هي القاذفة الشبحية B2.
لكن وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، ربما تتمكن إسرائيل من تحديث طائرات إف-15 لحمل قنابل GBU-57، إلى جانب حل مشكلة الوقود والذخائر الإضافية، وهذه مهمة معقدة من الناحية الفنية.
هل ستنجح GBU-57 في تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية؟
نقلت تقارير عن أشخاص مطلعين أن ترامب تلقى إحاطة عسكرية تفيد بأن إسقاط قنبلة GBU-57 من شأنه أن يدمر فعلياً منشأة فوردو، لكن يبدو أنه غير مقتنع تماماً بذلك، وامتنع عن الموافقة على الضربات لمعرفة ما إذا كان التهديد بالتدخل العسكري الأمريكي سيعيد إيران إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وقال تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إن فعالية قنابل GBU-57 كانت موضوع خلاف عميق في البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب، وفقاً لمسؤولين دفاعيين تم إطلاعهما على أن السلاح النووي التكتيكي فقط ربما يكون قادراً على تدمير منشأة فوردو.
وقال شخصان مطلعان إن ترامب لا يفكر في استخدام سلاح نووي تكتيكي في فوردو، ولم يُطلع وزير الدفاع، بيت هيجسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، ترامب على هذه الإمكانية خلال الاجتماعات التي شهدتها غرفة عمليات البيت الأبيض في اليومين الماضيين.
وقيل لمسؤولي الدفاع الذين تلقوا الإحاطة إن استخدام القنابل التقليدية، حتى كجزء من حزمة هجومية أوسع نطاقاً تتضمن عدة قنابل من طراز GBU-57، لن يتمكن من اختراق الأرض بعمق كافٍ، ولن يتسبب إلا في أضرار كافية لانهيار الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض.
وشملت الإحاطة أن تدمير منشأة فوردو بالكامل سوف يتطلب من الولايات المتحدة تليين الأرض بالقنابل التقليدية ثم إسقاط قنبلة نووية تكتيكية في نهاية المطاف من قاذفة B-2 لتدمير المنشأة بأكملها، وهو السيناريو الذي لا يفكر فيه ترامب.
وأضافت الغارديان أن التقييم الحالي يؤكد الطبيعة المعقدة لمثل هذه الضربة وما قد يستلزمه النجاح: فإسقاط القنابل من طراز GBU-57 من المرجح أن يؤدي إلى تأخير قدرة إيران على الحصول على اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لمدة تصل إلى بضع سنوات، لكنه لن ينهي البرنامج تماماً.
وتكمن الصعوبة في استخدام قنبلة GBU-57 لاستهداف فوردو، وفقاً للمسؤولين المطلعين على إحاطة وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون، في جزء منها في خصائص المنشأة التي تقع في أعماق مجمع جبلي بالقرب من مدينة قم، وحقيقة أن القنبلة لم تُستخدم قط في موقف مماثل من قبل.
وقال اللواء المتقاعد راندي مانر، نائب مدير سابق في وكالة مكافحة الأسلحة الدفاعية، عن محدودية قنبلة GBU-57: "لن يكون الأمر نهائياً"، مضيفاً أنه يمكن إعادة بناء منشأة فوردو بسرعة.
وأضاف مانر: "قد يُؤخر ذلك البرنامج من ستة أشهر إلى عام. يبدو الأمر جيداً للعرض على التلفزيون، لكنه ليس واقعياً".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوست عربي
منذ يوم واحد
- بوست عربي
هل ستنجح قنبلة GBU-57 الأمريكية في تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية؟.. 'ترامب غير مقتنع'
باتت قدرة القنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، والتي يدور الحديث عنها الآن بقوة باعتبارها السلاح الأمثل لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، تشكل صداعاً في رأس الرئيس دونالد ترامب، وسط تكهنات بتوجيه ضربة أمريكية محتملة ضد طهران خلال الأيام المقبلة. وذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الأربعاء 18 يونيو/حزيران 2025، أن ترامب "أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران". غير أن تقارير أخرى نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم يُكشَف عن هوياتهم، أن ترامب سأل مستشاريه العسكريين عما إذا كانت خطة هجوم بالقنابل الخارقة للتحصينات "بانكر باستر" قادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية. #إيران اليوم كان مركباً من عدة صواريخ صغيرة. — عربي بوست (@arabic_post) June 19, 2025 ونقل موقع أكسيوس عن المسؤولين أن مستشاري ترامب العسكريين يقيّمون احتمال مشاركة واشنطن إسرائيل في عدوانها على إيران. ولفتوا إلى أن السؤال الذي يشغل بال ترامب هو: "إذا شاركت الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية وألقت قنابل خارقة للتحصينات، فهل سيكون ذلك كافياً لتدمير منشأة فوردو النووية؟" وذكروا أنه "من غير الواضح ما إن كان ترامب اقتنع بجواب مسؤولي البنتاغون بأن هذه القنابل ستنجح في المهمة". وأوضحوا أن القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات لم تُستخدم من قبل، ولكنها خضعت للاختبار عدة مرات خلال عملية التطوير. وأشار المسؤولون إلى أن ترامب "أراد التأكد من أن أي هجوم محتمل لن يجر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة في الشرق الأوسط"، وأن "واشنطن مستعدة، لكن الهجوم ليس ضرورياً بعد". ما هي قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات؟ أم القنابل GBU-57: أكبر القنابل الأمريكية الخارقة للتصحينات والمنشآت الكبيرة تحت الأرض، وتعد أكبر قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية، حيث تزن 30000 رطل (14000 كجم) ويمكنها إحداث اختراق تحت الأرض بعمق 61 متراً. في مايو/أيار الماضي، نشرت القوات الجوية الأمريكية صوراً نادرة لـGBU-57 قبل أن تحذفها في وقت لاحق "لأنها على ما يبدو كشفت تفاصيل حساسة تتعلق بتكوين السلاح وقوته"، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس. وتعد القاذفات الشبحية B2، هي الطائرات الوحيدة القادرة على حمل القنبلة GBU-57. كانت القناة العبرية 12 في ديسمبر/كانون الأول الماضي قد قالت إن إسرائيل تسعى للحصول هذه القنبلة "للقضاء على أنفاق حركة حماس" لكن لم يرد تقارير أو معلومات تفيد بامتلاك الاحتلال لهذه القنبلة أو استخدامها في الحرب. تقول صحيفة إسرائيل هيوم في تقرير نشرته في يونيو/ حزيران الماضي، إن إسرائيل قد لا تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل إلا بامتلاكها قنابل من نوع GBU-57. لكن الصحيفة أشارت إلى امتلاك إسرائيل أنواعاً أخرى من القنابل الخارقة للتحصينات، لكنها أخف وزناً كثيراً ولديها قدرات اختراق أقل. وتقول الصحيفة إن هناك مشكلة أخرى تتلخص في أنه حتى لو امتلكت إسرائيل أثقل القنابل القادرة على اختراق المخابئ، فسوف يكون من الصعب عليها أن تنقلها إلى الهدف لإنه كما ذكرنا سابقاً، فإن الطائرات الوحيدة التي يمكنها حمل قنابل GBU-57 هي القاذفة الشبحية B2. لكن وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، ربما تتمكن إسرائيل من تحديث طائرات إف-15 لحمل قنابل GBU-57، إلى جانب حل مشكلة الوقود والذخائر الإضافية، وهذه مهمة معقدة من الناحية الفنية. هل ستنجح GBU-57 في تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية؟ نقلت تقارير عن أشخاص مطلعين أن ترامب تلقى إحاطة عسكرية تفيد بأن إسقاط قنبلة GBU-57 من شأنه أن يدمر فعلياً منشأة فوردو، لكن يبدو أنه غير مقتنع تماماً بذلك، وامتنع عن الموافقة على الضربات لمعرفة ما إذا كان التهديد بالتدخل العسكري الأمريكي سيعيد إيران إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقال تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إن فعالية قنابل GBU-57 كانت موضوع خلاف عميق في البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب، وفقاً لمسؤولين دفاعيين تم إطلاعهما على أن السلاح النووي التكتيكي فقط ربما يكون قادراً على تدمير منشأة فوردو. وقال شخصان مطلعان إن ترامب لا يفكر في استخدام سلاح نووي تكتيكي في فوردو، ولم يُطلع وزير الدفاع، بيت هيجسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، ترامب على هذه الإمكانية خلال الاجتماعات التي شهدتها غرفة عمليات البيت الأبيض في اليومين الماضيين. وقيل لمسؤولي الدفاع الذين تلقوا الإحاطة إن استخدام القنابل التقليدية، حتى كجزء من حزمة هجومية أوسع نطاقاً تتضمن عدة قنابل من طراز GBU-57، لن يتمكن من اختراق الأرض بعمق كافٍ، ولن يتسبب إلا في أضرار كافية لانهيار الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض. وشملت الإحاطة أن تدمير منشأة فوردو بالكامل سوف يتطلب من الولايات المتحدة تليين الأرض بالقنابل التقليدية ثم إسقاط قنبلة نووية تكتيكية في نهاية المطاف من قاذفة B-2 لتدمير المنشأة بأكملها، وهو السيناريو الذي لا يفكر فيه ترامب. وأضافت الغارديان أن التقييم الحالي يؤكد الطبيعة المعقدة لمثل هذه الضربة وما قد يستلزمه النجاح: فإسقاط القنابل من طراز GBU-57 من المرجح أن يؤدي إلى تأخير قدرة إيران على الحصول على اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لمدة تصل إلى بضع سنوات، لكنه لن ينهي البرنامج تماماً. وتكمن الصعوبة في استخدام قنبلة GBU-57 لاستهداف فوردو، وفقاً للمسؤولين المطلعين على إحاطة وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون، في جزء منها في خصائص المنشأة التي تقع في أعماق مجمع جبلي بالقرب من مدينة قم، وحقيقة أن القنبلة لم تُستخدم قط في موقف مماثل من قبل. وقال اللواء المتقاعد راندي مانر، نائب مدير سابق في وكالة مكافحة الأسلحة الدفاعية، عن محدودية قنبلة GBU-57: "لن يكون الأمر نهائياً"، مضيفاً أنه يمكن إعادة بناء منشأة فوردو بسرعة. وأضاف مانر: "قد يُؤخر ذلك البرنامج من ستة أشهر إلى عام. يبدو الأمر جيداً للعرض على التلفزيون، لكنه ليس واقعياً".


بوست عربي
منذ يوم واحد
- بوست عربي
دييغو غارسيا: ماذا نعرف عن الجزيرة البريطانية التي قد تستخدمها أمريكا لضرب المفاعل النووي الإيراني
بينما يترقب العالم ضربة أمريكية محتملة لإيران وسط تصاعد الهجمات بين تل أبيب وطهران، برزت قاعدة جوية أمريكية في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي باعتبارها القاعدة التي قد تنطلق منها الطائرات الأمريكية من طراز B-2 القادرة على حمل القنبلة GBU-57 المخصصة لاستهداف المناطق الحصينة تحت الأرض. وفي نهاية مارس/آذار الماضي، أظهرت معلومات الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر التي قدمتها شركة Planet Labs وجود ثلاث قاذفات من طراز B-2، وهي طائرات شبحية تستخدم في توجيه ضربات دقيقة ويمكنها التهرب من أنظمة الدفاع الجوي، في القاعدة الأمريكية في دييغو غارسيا بجانب وجود العديد من طائرات التزود بالوقود من طراز KC-135 في القاعدة. لكن الصور الأحدث القادمة من الجزيرة، التي تقع على بعد نحو 700 كم جنوب جزر المالديف، لم تعد تظهر وجود القاذفات هناك، وفق تقرير لموقع بي بي سي البريطاني. 📹 مشاهد الدمار في #حولون بـ #تل_أبيب صباح اليوم بسبب الصواريخ الإيرانية. — عربي بوست (@arabic_post) June 19, 2025 وكانت إيران قد هددت سابقاً بشن هجوم على قاعدة دييغو غارسيا إذا تعرضت لهجوم عسكري من واشنطن. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية في مارس/آذار عن مسؤول إيراني كبير قوله إن القادة العسكريين طلبوا استهداف القاعدة البريطانية الأمريكية في محاولة لردع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرب إيران. يأتي ذلك بينما ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الرئيس ترامب وافق "سراً" على تدخل الولايات المتحدة في الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال ، مساء الأربعاء 18 يونيو/حزيران، عن مصادر مطلعة أن ترامب "أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران". أين تقع جزيرة دييغو غارسيا؟ جزيرة دييغو غارسيا هي أكبر جزيرة في أرخبيل جزر تشاغوس الذي يقع في المحيط الهندي. وتتميز بمساحة تبلغ حوالي 10 كم في 20 كم، بما في ذلك البحيرة الضخمة في مركزها. تقع الجزيرة في منتصف المسافة بين ساحل الهند وجزيرة موريشيوس. وهذا الموقع الاستراتيجي جعل منها نقطة جذب للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة. تعود العلاقة بين الولايات المتحدة ودييغو غارسيا إلى الأيام الأخيرة للإمبراطورية البريطانية. وخلال ستينيات القرن العشرين، عندما انسحبت بريطانيا من مستعمراتها، ضغطت المملكة المتحدة على موريشيوس، مستعمرتها السابقة، لبيع جزر تشاغوس مقابل ثلاثة ملايين جنيه إسترليني فقط. ونتيجة لهذه الصفقة، تمكنت الولايات المتحدة من تأجير جزيرة دييغو غارسيا لمدة 50 عاماً، مع حق التمديد لمدة 20 عاماً أخرى. وفي المقابل، حصلت المملكة المتحدة على صواريخ باليستية أمريكية بأسعار منخفضة. وخلال هذه الفترة، أجبرت بريطانيا سكان الجزيرة الأصليين على مغادرتها، حيث تم تهجير حوالي 1500 شخص قسراً إلى الأحياء الفقيرة في موريشيوس وسيشل. هل استخدمت الولايات المتحدة دييغو غارسيا من قبل؟ نعم، استخدمت الولايات المتحدة جزيرة دييغو غارسيا بشكل مكثف في عدد من العمليات العسكرية. وعلى مر السنين، أصبحت القاعدة العسكرية في دييغو غارسيا ذات أهمية استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة في منطقة المحيط الهندي، الشرق الأوسط، والمحيط الهادئ. وفي أواخر تسعينيات القرن العشرين، على سبيل المثال، عندما أرادت الولايات المتحدة تنفيذ غارات جوية ضد العراق تحت حكم صدام حسين، كانت السعودية مترددة في السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية. ونتيجة لذلك، قرر الاستراتيجيون العسكريون الأمريكيون استخدام دييغو غارسيا كموقع لإطلاق قاذفات B-52 لضرب أهداف في العراق وأفغانستان. كما تم استخدام القاعدة في "الحرب على الإرهاب"، حيث كانت القاذفات الأمريكية تنطلق منها بشكل منتظم، إلى جانب استخدامها كموقع لتزويد الطائرات بالوقود أثناء العمليات العسكرية في مناطق أخرى. وفي وقت لاحق، عندما فرضت دول الخليج قيوداً على استخدام القواعد الجوية لضرب الحوثيين في اليمن، بحسب ما قاله مسؤول دفاعي أمريكي لموقع ميدل إيست آي البريطاني، استمر الأمريكيون في استخدام قاعدة دييغو غارسيا كخيار بديل. لماذا تشكل دييغو غارسيا أهمية عندما يتعلق الأمر بإيران؟ أعاد الهجوم الإسرائيلي على إيران، وما تبِعه من رد طهران، دييغو غارسيا إلى دائرة الضوء. وتتمتع طائرات B-2 بالقدرة على حمل قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، والتي يصل وزنها إلى 30 ألف رطل، والتي ستكون ضرورية لاختراق المواقع النووية الإيرانية في أعماق الأرض، وخاصة منشأة فوردو التي تقع في أعماق مجمع جبلي بالقرب من مدينة قم. ووجود طائرات B-2 في قاعدة دييغو غارسيا يضع القاذفات، التي يمكن أن تحلق لمسافة 11 ألف كم دون الحاجة للتزود بالوقود، على بُعد 5300 كم من إيران، علماً بأن أقصى مدى للصواريخ الباليستية لطهران يصل إلى حوالي 2000 كم. ونقل موقع بي بي سي عن المارشال الجوي غريغ باجويل، نائب رئيس عمليات سلاح الجو الملكي البريطاني سابقاً، قوله: "سيكون بإمكانهم شن عملية مستدامة انطلاقًا من دييغو غارسيا بكفاءة أكبر بكثير". وقال الرئيس السابق للقوات الدفاعية الأيرلندية، الأدميرال مارك ميليت، إنه يتوقّع رؤية القاذفات على الجزيرة قبل أي عملية تستهدف إيران، ووصف غيابها بأنه "قطعة مفقودة من اللغز". ما هو موقف بريطانيا من توجيه ضربة أمريكية لإيران من دييغو غارسيا؟ أشارت تقارير بريطانية إلى أن من بين القضايا الرئيسية التي تواجه المملكة المتحدة ما إذا كانت ستمنح الإذن للولايات المتحدة بإطلاق قاذفات الشبح من طراز B-2 من قاعدة دييغو غارسيا لمهاجمة منشأة فوردو الإيرانية. وقالت صحيفة الغارديان إن القرار بشأن منح الولايات المتحدة الإذن باستخدام القاعدة، إذا طُلِب ذلك، سيكون قراراً سياسياً، ومن المتوقع أن يطلب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، المشورة من مستشاره للأمن القومي، جوناثان باول. ومع ذلك، أشار المطلعون على شؤون الحكومة إلى أن هذا من شأنه أن يضع رئيس الوزراء في موقف صعب، حيث يتعيّن عليه الموازنة بين تفضيله المعلَن للحل الدبلوماسي، ورغبته في حماية العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي يعتبرها ذات أهمية قصوى. وحتى الآن، لم تتلق بريطانيا طلباً رسمياً من الولايات المتحدة لاستخدام قاعدة دييغو غارسيا أو أي من قواعدها الجوية الأخرى لقصف إيران.


بوست عربي
منذ 5 أيام
- بوست عربي
'نقطة اللاعودة' في البرنامج النووي الإيراني.. قصة مفاعل فوردو الأكثر تحصينًا وورقة الضغط والتفاوض الأبرز مع الغرب
تشن إسرائيل هجومًا كبيرًا على الأراضي الإيرانية منذ يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025، وهو الهجوم الذي كان أحد أهدافه المعلنة – بحسب التصريحات الرسمية – تعطيل البرنامج النووي الإيراني. لذلك، قصفت إسرائيل بعض المحطات والمفاعلات النووية، والتي كان من بينها مفاعل "فوردو" الهام لتخصيب اليورانيوم في إيران، وقد أكدت السلطات الإيرانية أن هناك أضرارًا طالت المفاعل بالفعل. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية يوم السبت 14 يونيو/حزيران 2025 إن طهران أكدت تعرض موقع فوردو النووي لأضرار محدودة عقب هجمات إسرائيل. وأضاف كمالوندي: "هناك أضرار محدودة في بعض المناطق في موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم. نقلنا بالفعل جزءًا كبيرًا من المعدات والمواد، ولم تقع أضرار جسيمة ولا توجد مخاوف إزاء التلوث". وتابع المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: "لا يوجد قلق من تلوث نووي في محطة فوردو النووية". فما هو مفاعل فوردو؟ تقع منشأة فوردو النووية في منطقة جبلية محصنة جنوب العاصمة الإيرانية طهران، وقد شُيّدت تحت الأرض لتعزيز حمايتها من أي هجمات عسكرية محتملة. اعترفت إيران رسميًا بوجود المنشأة في سبتمبر/أيلول 2009، بعد أن كشفت عنها أجهزة الاستخبارات الغربية، مما دفع طهران إلى إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك. تم تصميم فوردو لاستيعاب نحو 3,000 جهاز طرد مركزي، ما يجعلها إحدى أكثر المنشآت النووية تحصينًا في إيران. تقع منشأة فوردو على بُعد نحو 95 كيلومترًا جنوب غرب طهران، داخل قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني. وقد شُيّدت في نفق صخري على عمق نحو نصف ميل، مما يجعلها أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا. ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، تضم المنشأة قاعتين رئيسيتين مزودتين بحوالي 3,000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1 موزعين على 16 سلسلة تشغيلية. لاحقًا، جُرّبت وأُدخلت أجهزة طرد مركزي متقدمة مثل IR-2m وIR-4 وIR-6، التي تمتاز بكفاءة تخصيب أعلى وسرعة أكبر. ويُعتقد أن منشأة فوردو كانت مرتبطة بما يُعرف باسم "مشروع أماد"، وهو برنامج سري يُشتبه بأنه يهدف لتطوير سلاح نووي. كما يشير تصميم المنشأة وموقعها إلى نية واضحة لتحمّل الضربات، وهو ما تدعمه أنظمة دفاع جوي متقدمة. بموجب الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، وافقت إيران على تحويل منشأة فوردو إلى مركز لأبحاث الفيزياء النووية، وتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم فيها لمدة 15 عامًا. وظيفة المنشأة الأساسية هي تخصيب اليورانيوم، حيث يمكنها إنتاج يورانيوم مخصب بمستويات مختلفة، بما في ذلك نسبة تخصيب تصل إلى 60%، وهي نسبة تعتبر متقدمة جدًا وتقرب إيران من القدرة على تخصيب اليورانيوم بدرجة عسكرية (90%). تحتوي فوردو على أنظمة متقدمة للتحكم والتهوية وتبريد أجهزة الطرد المركزي، كما أنها مجهزة بأنظمة أمنية متطورة مع وجود غرف مؤمنة لمراقبة العمليات والبيانات. تُدار العمليات في بيئة مغلقة ومحمية، ويُسمح بمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن إيران تتحكم في الوصول وتقييد عمليات التفتيش عند الضرورة. غير أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو 2018 دفع إيران إلى استئناف أنشطة التخصيب تدريجيًا، حيث وصلت نسبة التخصيب إلى 20% بحلول عام 2021. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، رفعت إيران مستوى التخصيب في فوردو إلى 60%، وهي نسبة تقترب بشكل خطير من العتبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي. تقول إيران إن هذا اليورانيوم يُستخدم كوقود لمفاعل طهران البحثي، الذي يُنتج نظائر مشعة تُستخدم في علاج مرضى السرطان. وعلى الرغم من تعليق الأنشطة في المنشأة مؤقتًا في يناير/كانون الثاني 2014 ضمن اتفاق نووي مرحلي، أعادت إيران تشغيل المفاعل لاحقًا مع تصاعد التوترات الدولية. أهم المواقع الإيرانية تُعد منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم واحدة من أبرز وأهم المواقع النووية في إيران، ولا يسبقها في الأهمية سوى موقع نطنز. تنتج هذه المنشأة يورانيومًا عالي التخصيب بمستويات تقترب من العتبة المطلوبة للتطبيقات العسكرية، ما يضعها في صميم النزاع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني. وتكمن أهمية فوردو في موقعها الحصين داخل أعماق الجبال بالقرب من مدينة قم، مما يمنحها قدرة استثنائية على الصمود أمام الضربات الجوية التقليدية ويجعل استهدافها عسكريًا أمرًا بالغ التعقيد. في يونيو 2025، تعرّضت فوردو لغارة جوية ضمن حملة أوسع شنّتها إسرائيل استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، بهدف تقليص قدرات طهران النووية ومنعها من الوصول إلى مستوى إنتاج سلاح نووي. شبكة أنفاق كانت فوردو في الأصل عبارة عن شبكة أنفاق تستخدمها قوات الحرس الثوري، ثم جرى تحويلها لاحقًا إلى منشأة متخصصة في تخصيب اليورانيوم تحت إشراف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وأبقت إيران المنشأة سرّية حتى عام 2009، حين كشف قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عن وجودها في بيان مشترك، مؤكدين أن حجمها وموقعها لا يتناسبان مع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وسمحت طهران لاحقًا لأول تفتيش دولي للموقع في أكتوبر 2009. شهدت المنشأة على مدار السنوات اللاحقة العديد من التحديثات في التصميم والأهداف التشغيلية. ففي البداية، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لن تخصب اليورانيوم لأكثر من 5%، لكن هذا السقف ارتفع إلى 20% في عام 2011، وبدأ التشغيل الرسمي في ديسمبر من ذلك العام، مع السماح بالتفتيش الدولي. وقد أكدت تقارير الوكالة بين عامي 2011 و2012 أن منشأة فوردو كانت تعمل وفقًا للمواصفات المعلنة، دون وجود أدلة على تحويل المواد لأغراض عسكرية. الانسحاب من الاتفاق النووي أدى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018 وإعادة فرض العقوبات إلى شروع إيران تدريجيًا في تقليص التزاماتها. ففي نوفمبر 2019، استأنفت طهران التخصيب في القسم الثاني من منشأة فوردو، وبحلول أوائل عام 2020، كانت قد بدأت باستخدام جميع أجهزة الطرد المتاحة. وذكرت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران استخدمت ست سلاسل من أجهزة الطرد IR-1 للتخصيب، وتجاوز عدد الأجهزة لاحقًا 1,050 جهازًا. وبحلول أواخر عام 2020، أصدرت إيران أوامر بإنتاج 120 كغم سنويًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وفي فبراير 2021، توقفت إيران عن تنفيذ بنود الاتفاق تمامًا، وامتنعت عن تزويد الوكالة بالبيانات، ما دفع الأخيرة للتحذير من تضاؤل قدرتها على التحقق من الطبيعة السلمية للبرنامج. تصعيد جديد وسط تصاعد التوترات السياسية في عام 2022، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة فوردو، وهي نسبة تقترب بشكل خطير من 90% المطلوبة لتصنيع سلاح نووي. وفي مارس 2023، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعثور على جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7% في فوردو، مما أثار جدلًا واسعًا ودفع الوكالة إلى المطالبة بإيضاحات عاجلة من إيران. وفي سبتمبر 2023، منعت طهران عددًا من المفتشين الدوليين من دخول المنشأة، متهمة بعضهم بالتحيز، ما زاد من حدة التوتر. وردت الوكالة في يونيو 2024 بإصدار قرار يدعو إيران لاستئناف التعاون. وردًا على ذلك، أعلنت إيران عن خطط لتوسيع التخصيب عبر تركيب ثماني سلاسل جديدة من أجهزة الطرد المتقدمة IR-6، مما يتيح التخصيب بشكل أسرع وأكثر كفاءة. وبنهاية الشهر نفسه، أكدت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تركيب هذه الأجهزة وبدء تشغيلها. وفي تقرير أصدرته الوكالة في ديسمبر 2024، كُشف عن تغييرات كبيرة في تصميم منشأة فوردو، تضمنت اعتماد نظام تخصيب ثلاثي المراحل، ما رفع الإنتاج الشهري إلى أكثر من 34 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يعادل ستة أضعاف المعدل السابق. تحدٍ كبير أمام إسرائيل المنشأة تُعد تحديًا كبيرًا أمام أي خطة عسكرية غربية أو إسرائيلية لتوجيه ضربة للبرنامج النووي الإيراني، نظرًا لتحصينها تحت الجبل، وهو ما يجعل القنابل التقليدية عديمة الفاعلية ضدها. ويتطلب تدميرها استخدام قنابل خارقة للتحصينات مثل GBU-57، وهو خيار عالي الكلفة سياسيًا وعسكريًا، وقد يؤدي إلى إشعال حرب شاملة في المنطقة. لذلك، غالبًا ما يُشار إلى فوردو في الأدبيات العسكرية الغربية على أنها "نقطة اللاعودة" في البرنامج النووي الإيراني، والتي إن تجاوزتها إيران نحو التخصيب العسكري، فإن الخيارات السلمية ستنحسر. الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالت تُراقب المنشأة من خلال عمليات تفتيش دورية وكاميرات مراقبة، ولكن طهران قامت في مراحل عدة بتقليص التعاون معها، بما في ذلك تعطيل بعض الكاميرات أو منع الوصول إلى بياناتها. وفي بعض التقارير، كشفت الوكالة أن إيران قامت بتعديل أجهزة الطرد المركزي داخل فوردو دون إشعار مسبق، وهو ما اعتُبر انتهاكًا مباشرًا للاتفاقيات. من الناحية الاستراتيجية، تعتبر إيران منشأة فوردو ورقة ضغط تفاوضية هامة. ففي كل مرة تتعرض فيها لضغط اقتصادي أو سياسي، تلجأ إلى رفع مستوى التخصيب في فوردو كرسالة سياسية للغرب، مفادها أن الوقت ليس في صالح المفاوضين. كما أن وجود هذه المنشأة في هذا الموقع المحصن يمنح إيران هامشًا من الأمان في حال تم استهداف منشآت أخرى مثل نطنز.