logo
روبوت ذكي يساعد كبار السن على التنقل ويمنعهم من السقوط

روبوت ذكي يساعد كبار السن على التنقل ويمنعهم من السقوط

رؤيا نيوز١٤-٠٥-٢٠٢٥
في ظل النقص العالمي في مقدمي الرعاية الصحية، وارتفاع التكاليف، وتغيّر تركيبة الأسر، باتت التقنيات الروبوتية تبرز على أنها حل الحلول الواعدة، لسد الفجوة المتزايدة في خدمات رعاية كبار السن.
وفي هذا السياق، يعمل فريق من المهندسين في معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) على تطوير ابتكارات قائمة على الروبوتات لمواجهة هذا التحدي. ومن أحدث مشاريعهم جهاز يُدعى «روبوت المساعدة الجسدية لكبار السن» أو «E – BAR»، صُمم خصيصاً لدعم حركة كبار السن ومنع السقوط الذي يُعد من أخطر المخاطر التي تهدد هذه الفئة العمرية.
السقوط… خطر متزايد
السقوط هو السبب الرئيس للإصابات بين كبار السن فوق سن 65. الكثير منهم يترددون في استخدام أدوات المساعدة التقليدية، مثل المشايات، أو الأحزمة، بسبب عدم الراحة، أو الشعور بالوصمة. والبعض الآخر يتجنب الحركة تماماً، خوفاً من السقوط، ما يؤدي إلى تدهور في التوازن، والحركة. يهدف فريق «MIT» إلى تقديم حل يوفر الدعم والحماية في آن واحد.
كيف يعمل «E-BAR»؟
تعمل التقنية على هيئة مقبض آلي متحرك يتبع المستخدم من الخلف. يمكن للمستخدم أن يمشي بحرية، أو أن يستند على المقابض للدعم، أو يعتمد عليه بالكامل للانتقال من الجلوس إلى الوقوف، والعكس. وعند حدوث خطر سقوط مفاجئ، تنتفخ وسائد هوائية في أذرع الروبوت بسرعة لالتقاط الشخص بلطف.
يقول روبيرتو بولّي، وهو طالب دراسات عليا في قسم الهندسة الميكانيكية في «MIT» والمصمم الرئيس لـ«E – BAR» إن ما يميز الابتكار هو قدرته على توفير دعم كامل للجسم دون الحاجة إلى ارتداء أي معدات. لا يقيّد حركة الشخص بل يتماشى معها.
تصميم متمحور حول المستخدم
عمل بولّي مع البروفسور هاري أسادا، أستاذ الهندسة في «MIT»، والذي يقود فريقاً يطور تقنيات لمساعدة كبار السن. هدفُ الرجلين كان تصميمَ روبوت يمكن استخدامه في المنزل يدعم وزن الجسم بالكامل، ويتنقل بسهولة في المساحات الضيقة. وقد استندا في تصميمهما إلى مقابلات مع كبار السن، ومقدمي الرعاية، لفهم الاحتياجات الحقيقية.
قاعدة الروبوت قوية، ومضغوطة في الوقت نفسه، وتزن نحو 100كلغم، لضمان الاستقرار. وتسمح العجلات متعددة الاتجاهات الموجودة أسفل القاعدة للروبوت بالتحرك بأي اتجاه دون الحاجة للدوران، مما يسهل التنقل في المساحات الصغيرة. تمتد من القاعدة ذراع ميكانيكية مكوّنة من 18 وصلة مفصلية، قادرة على رفع الشخص بلطف من وضعية الجلوس إلى الوقوف.
السلامة من خلال الابتكار
تمثل المقابض، على شكل حرف «U»، نقطة الاتصال بين الروبوت والمستخدم. يمكن للمستخدم الاستناد عليها عند الحاجة، وإذا تم رصد فقدان توازن مفاجئاً، تنتفخ الوسائد الهوائية المدمجة فيها بسرعة، لتمنع السقوط دون التسبب بأي إصابة، أو خوف. ويُعتقد أن هذا هو أول نظام روبوتي يمكنه التقاط شخص يسقط دون الحاجة إلى أجهزة قابلة للارتداء.
تم اختبار الروبوت على متطوّع من كبار السن داخل مختبر «MIT». وقد أثبت «E – BAR» فعاليته في دعم المستخدم أثناء القيام بحركات يومية، مثل الانحناء لالتقاط شيء من الأرض، أو الوصول إلى رف عالٍ، أو حتى الخروج من حوض الاستحمام، وجميعها حركات يمكن أن تشكل خطراً على التوازن.
نحو مزيد من الذكاء الذاتي
يتطلع الفريق إلى تطوير نسخ مستقبلية من «E-BAR» تتمتع بذكاء أكبر، واستقلالية تامة. النموذج الحالي يُدار عن بُعد، لكن التصاميم المستقبلية ستدمج خوارزميات تعلم آلي للتنبؤ بالسقوط، ومنعه في الوقت الفعلي ضمن مشروع موازٍ تقوده الطالبة إيميلي كامينسكي في مختبر أسادا. يؤمن بولّي بأن «E-BAR» ليس سوى البداية. ويقول: «رعاية كبار السن من أكبر التحديات في عصرنا. نحن نواجه تحوّلاً ديموغرافياً يتطلب الابتكار، ليس فقط في السياسات الصحية، بل في استخدام التكنولوجيا للحفاظ على استقلالية الإنسان، وكرامته مع التقدم في السن».
ويضيف أسادا أن احتياجات كبار السن لا تبقى ثابتة، وأن ما يحتاجه شخص في السبعين قد يختلف تماماً عما يحتاجه في الثمانين. نريد أن نوفر دعماً متواصلاً يتكيف مع تغير قدراتهم».
يمثل «E-BAR» خطوة مدروسة نحو هذا المستقبل. وبدعم من مبادرة الروبوتات الوطنية، ومؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، يواصل الفريق تحسين التصميم ليكون أكثر سهولة في الاستخدام، وأكثر ذكاء، وقادراً على تقديم المساعدة بطريقة أكثر إنسانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضيحة احتيال غير مسبوقة تهز الرعاية الصحية الأميركي
فضيحة احتيال غير مسبوقة تهز الرعاية الصحية الأميركي

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

فضيحة احتيال غير مسبوقة تهز الرعاية الصحية الأميركي

احتيال ضخم يستهدف برنامج "ميديكير": وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لـ324 شخصًا بينهم أطباء ومزودو خدمات طبية بتزوير مطالبات تعويضات طبية بقيمة 11 مليار دولار، باستخدام بيانات أكثر من مليون مواطن دون علمهم أو موافقتهم. خسائر بمليارات بسبب صفقات وهمية: أسفرت العمليات الاحتيالية أيضًا عن خسائر مباشرة للحكومة بقيمة 2.9 مليار دولار جراء صفقات شراء وهمية نفذها محتالون عبر شركات واجهة. شبكة احتيال دولية تعبر الحدود: شملت التحقيقات عناصر من عدة جنسيات استغلوا ثغرات في نظام الفوترة والتعويضات عبر برامج "ميديكير" و"ميديكيد"، ما جعل الكشف عن الاحتيال أمرًا معقدًا. إنفاق هائل ونظام صحي معرض للخطر: رغم إنفاق الولايات المتحدة نحو 5 تريليونات دولار سنويًا على الرعاية الصحية، لا يزال النظام عرضة لانتهاكات الاحتيال بسبب تعقيد وتعدد مقدمي الخدمات. وزارة العدل تواصل التحقيق: أكدت الوزارة أن التحقيقات ما زالت مستمرة، ضمن استراتيجية أوسع لمكافحة الغش وحماية المال العام من الاستغلال في البرامج الفيدرالية.

خطر صامت يهدد الشباب
خطر صامت يهدد الشباب

الغد

timeمنذ يوم واحد

  • الغد

خطر صامت يهدد الشباب

كشف عدد من خبراء صحة القلب عن ارتفاع مقلق في معدلات الوفاة بسبب قصور القلب في أمريكا، ما يعكس تحولا كبيرا في نمط الوفيات المرتبطة بأمراض القلب خلال العقود الخمسة الماضية. فعلى الرغم من أن النوبات القلبية كانت في الماضي السبب الرئيسي للوفاة بأمراض القلب، فقد تراجعت وفياتها بنسبة 89% منذ عام 1970، نتيجة التقدّم الطبي وتحسن أساليب العلاج وزيادة الوعي بمخاطر التدخين وممارسة الرياضة والفحوصات المبكرة. اضافة اعلان وفي المقابل، ارتفعت الوفيات الناجمة عن قصور القلب المزمن وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم بشكل حاد، وأصبحت تمثل اليوم نحو نصف وفيات أمراض القلب، مقارنة بنسبة 9% فقط قبل خمسين عاما. ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، فقد ارتفعت حالات الوفاة الناتجة عن قصور القلب بنسبة 146%، وعن عدم انتظام ضربات القلب بنسبة 106%، وعن ارتفاع ضغط الدم بنسبة 450%. وقد كانت هذه الزيادة أكثر حدة بين الشباب، خصوصا من هم دون سن 50 عاما. ويعدّ قصور القلب حالة خطيرة يفشل فيها القلب في ضخ الدم بشكل كاف لتلبية احتياجات الجسم، وتصاحبه أعراض شديدة مثل ضيق التنفس والإرهاق المستمر. وتشير التقديرات إلى أن نصف المرضى المصابين به لا يعيشون أكثر من 5 سنوات بعد التشخيص. ويرجّح الخبراء أن عوامل مثل السمنة وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وسوء التغذية، قد أسهمت بشكل رئيسي في هذا التحول. فخلال العقود الماضية، ازداد استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة (UPFs) مثل رقائق البطاطا والحلويات الجاهزة والوجبات السريعة، وهي أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة والملونات والنكهات الصناعية، وتعد ذات قيمة غذائية منخفضة. وفي أكبر تحليل من نوعه حتى الآن، شمل أكثر من 10 ملايين شخص، تبيّن أن من يتناولون نسبا عالية من الأطعمة فائقة المعالجة ترتفع لديهم مخاطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 40 و66%. كما وجدت دراسة أخرى حديثة، عُرضت في مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) في سنغافورة، أن تناول 100 غرام إضافي من منتجات UPFs يوميا، أي ما يعادل تقريبا علبتين من رقائق البطاطا، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 5.9%، ويرفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 14.5%. وتقول الدكتورة سارة كينغ، خبيرة صحة القلب في جامعة ستانفورد: "هذا التحوّل في نمط أمراض القلب القاتلة مثير للاهتمام، ويظهر أننا أحرزنا تقدما كبيرا في التعامل مع النوبات القلبية، لكننا نواجه الآن تحديات جديدة، أبرزها قصور القلب والاضطرابات القلبية المزمنة الأخرى". وفي ضوء هذه النتائج، يدعو الخبراء إلى إعادة النظر في الأنظمة الغذائية السائدة، وتقليل الاعتماد على الأطعمة المصنعة والمضافات الكيميائية، إلى جانب تبني نمط حياة أكثر نشاطا ووعيا للحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل. ديلي ميل

نصائح لحماية صحتك العقلية مع ارتفاع درجات الحرارة
نصائح لحماية صحتك العقلية مع ارتفاع درجات الحرارة

رؤيا نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • رؤيا نيوز

نصائح لحماية صحتك العقلية مع ارتفاع درجات الحرارة

يحذر الخبراء من أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤثر على القدرات الإدراكية ويفاقم مشاكل الصحة العقلية. وقال الدكتور جايس ريد، مدير قسم الطب النفسي الطارئ في مستشفى سيدارز سيناي في لوس أنجليس، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إن الدماغ يمكن أن يتأثر بشدة بالحرارة. وأضاف أن الحرارة الشديدة يمكن أن تسبب تغيرات في الصحة النفسية، مثل التهيج والقلق، إلى جانب ضعف الذاكرة والانتباه وسرعة رد الفعل، وحذر من أن هذا قد يؤثر على التفاعلات اليومية. وقال: «قد تكون أبطأ في إكمال مهامك أو تذكر ما قاله لك أحدهم للتو، وقد تكون هذه علامات مبكرة على أن الحرارة تؤثر على دماغك وقدراتك العقلية». وحذر من أن أعراضاً مثل الارتباك الشديد قد تشير إلى بداية ضربة شمس، التي قد تتطلب دخول المستشفى. وأشارت ثيا غالاغر، طبيبة علم النفس بجامعة نيويورك، إلى أنه عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، يُواجه صعوبة في تنظيم توازنه الداخلي، وقد يؤدي هذا إلى اضطرابات النوم والإرهاق وضعف التركيز، بالإضافة إلى ضعف الوظائف الإدراكية وبطء ردود الفعل وصعوبة اتخاذ القرارات. وأضافت أن الحرارة قد تزيد أيضاً من الالتهاب في الدماغ، مما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وتابعت: «يمكن للحرارة المفرطة أيضاً أن تُجعل الدماغ أكثر عرضة للسموم ومسببات الأمراض، كما ترتبط درجات الحرارة المرتفعة باضطرابات المزاج والسلوك العنيف، خصوصاً خلال موجات الحر الطويلة». وذكر الخبراء بعض الأعراض النفسية الرئيسية التي قد تتفاقم في الطقس الحار مثل: القلق، أو تقلبات المزاج، وصعوبة التركيز، والعدوانية وتفاقم الأعراض النفسية مثل الاكتئاب أو الذهان والارتباك أو الهذيان، خصوصاً أثناء ضربة الشمس. ولفتوا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية مثل اضطرابات المزاج، والفصام، والقلق، أو حتى الخرف، يكونون أكثر عرضة للخطر في الطقس الحار. وأشارت غالاغر إلى أن بعض الأدوية النفسية قد تُصعّب على الجسم تنظيم درجة حرارته أو الحفاظ على رطوبته، بينما قد تُفاقم الحرارة أعراضاً مثل الهياج أو جنون العظمة، وأضافت: «قد لا يُلاحظ الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي علامات ارتفاع درجة الحرارة». وأوصى الخبراء بممارسات لحماية صحة الدماغ في درجات الحرارة المرتفعة، مثل أن تحافظ على رطوبة جسمك، فالجفاف يُفاقم التدهور المعرفي وكذلك تجنب ساعات ذروة الحرارة؛ وابقَ في الداخل أو في مناطق مظللة من الساعة 11 صباحاً حتى 4 مساءً، واستخدم المراوح أو مكيفات الهواء أو الدش البارد، وستائر معتمة وأغطية أسرّة مُبردة لضمان نوم هانئ، وأن تستشر طبيبك إذا كانت أي أدوية قد تزيد من حساسية الجسم للحرارة، ويجب الإكثار من التنفس العميق والاسترخاء للمساعدة في التغلب على التوتر الناتج عن الحرارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store